ترفيهمسلسل بقينا عيلة

مسلسل “بقينا عيلة” الحلقة الخامسة والسادسة عشر

الحلقة 15

كريم وهو بيفطر بيفكر

“ايه اللى بابا عمله ده… اخر حاجة كنت اتوقعها الاقيها هنا… لو كنت شفتها ف اى مكان مكنتش هسيبها الا لما ابلغ عنها… اعمل ايه اسكت ولا ابلغ عنها وهى هتجيب الواد اللى كان معاها؟؟”

 

ابراهيم”كريم انت سرحان مبتاكلش ليه… احنا من النهاردة بقينا عيلة واحدة…كريم شذى وضحى اخواتك وانتوا يابنات كريم يبقى اخوكم… وطبعا يامديحة مش هوصيكى على كريم…كريم ده اللى يفرحه يفرحنى واللى يزعله يزعلنى”

مديحة بود “اكيد… قولى ياكريم فيه حاجة معينة عايزها ع الغدا”

كريم”شكرا..انا معزوم ع الغدا النهاردة… الحمدلله”

وقام كريم من ع الفطار

ابراهيم”انت مكلتش حاجة”

كريم”الحمدلله اكلت… انا ف اوضتى يا بابا وقبل ماتنزل قولى”

 

بعد ما قام كريم

مديحة”ماله؟؟”

ابراهيم”معلش يا مديحة كريم من بعد مامته وهو اتغير اوى بقى قليل الكلام وحزين على طول…هو مكنش كده بس وفاة مامته اثرت عليه”

مديحة “ربنا يصبره… هو كان رافض جوازنا صح؟”

ابراهيم”لا ..لو كان رفض مكناش اتجوزنا هنا وكنت هأجر شقة بره…انتى هتبتديها بحساسية يامديحة”

مديحة”لا والله انا بس مش عايزة احس ان انا وبناتى غير مرغوب فينا”

ابراهيم”احنا بقينا عيلة زى ماقلت من شوية… يعنى اى عيلة وارد يحصل فيها مشكلة او شوء تفاهم بس ف النهاية كلنا مع بعض ومش هنشيل من بعض…ولا انتى من الناس اللى بتشيل؟”

مديحة”لا والله..انا عايزة اراضيه”

ابراهيم”خليكى عادي…عامليه زى ما بتعاملى بناتك مش اكتر”

مديحة”حاضر”

 

شذى كانت قاعدة سرحانة وهى بتسمعهم وكل شوية منظر كريم وهو بيدافع عنها وبيتضرب بالمطواة وبتسيبه بييجى قدام عينيها

                         *******************

 

كريم فى اوضته… متضايق

حاسس بأنه مقيد ومش حر فى بيته

صورة شذى وهى بتجرى مع مجدى مش بتفارق خياله

                      *******************

 

فى بيت خالد…خالد بيلبس

“جيت امتى امبارح ياخالد”

“جيت على 1…كنتى نايمة”

“كنت فين؟”

خالد بارتباك

“كنت ف مصر”

مامته بتزعق

“مفيش فايدة…روحت لها برضه… وبعدين؟”

“كان لازم اروح ياماما…يعنى بقالنا كتير انا عاند مكلمهاش وهى عاندة متكلمنيش…نفضل كده ولا نقطع عرق ونسيح دم”

“وسيحت الدم يا سبع الرجال”

خالد وهو بيخرج م الاوضة

“هتأخر عن صلاة الجمعة…لما اجى احكيلك”

“لسه بدرى ع الصلاة…احكى”

“روحت لقيت كتب كتاب امها”

دبت ف صدرها

“يالاااااااهوى…ايه الولية دى …اتجوزت بجد”

“اه”

“ياخرابى عليها…ده الراجل ميت قريب… يعنى يدوب كملت عدتها واتجوزت…قادرة وفاجرة”

“هى حرة ياماما مالناش دعوة”

“مالكش دعوة ازاى…مش دى حماتك”

“حماتى اه بس لما هتجوز انا وشذى هتبقى معانا هنا ومالهاش دعوة بامها”

“انا الجوازة دى مش نازلالى من زور… حاساها من زينا”

“معلش… كام شهر وهتبقى هنا وهتطبع بطباعنا وتعيش زى ما عايشين وبدماغنا احنا… مضطرين نسكت علشان مالناش حكم عليها دلوقتى”

“هو اللى خلقها يعنى مخلقش غيرها”

“بس دى اللى انا عايزها”

كان وصل خالد للباب وبيفتحه ونازل…ردت عليه مامته بعوجة بؤها

“قطيعة”

                         *******************

 

شذى ومديحة وضحى بيروقوا البيت

مديحة”اجرى يا ضحى اسألى كريم لو عنده غسيل يطلعهولى قبل ماينزل”

ضحى”حاضر”

شذى”استنى يا ضحى…هسأله انا وتعالى انتى لمعى الكراسى دى”

 

راحت شذى تخبط على باب اوضة كريم

صوت كريم”حاضر يابابا انا جاهز”

فتح الباب فجأة…بقى شذى قدامه

“ماما بتقولك لو عندك غسيل هاته علشان هنغسل”

وقف كريم متردد مش عارف يرفض ويكمل مبدأ الرفض لمديحة ووجودها ف البيت

ولا يوافق لانه محتاج مساعدتها فعلا

وف حيرته..وبصوت واطى

“انت فاكرنى؟”

وبكل حدة رد عليها وبنفس الصوت الواطى

“فاكرك”

“انا فرحانة انى شفتك بخير…انا اسفة على يومها والله انا…”

قاطعها قبل ما تكمل كلامها

“انا لو كنت شفتك ف مكان تانى مكنتش هسيبك الا لما اسلمك للبوليس…بس ياخسارة مش هقدر اعمل كده علشان بابا مش علشانك ولا علشان مامتك… خوفى ان سمعة بابا تتأثر او انى اعمله مشاكل هو ف غنى عنها هو اللى سكتنى”

فوجئت شذى بكلامه… احرجها

عايزة ترد ومش عارفة…مش لاقية كلام تقوله

 

شافت ابراهيم جاى وهو مستغرب وقفتها على باب اوضة كريم

ابراهيم”فيه حاجة”

كريم”الغسيل هسيبه ع السرير قبل ما انزل”

هزت شذى راسها ومشيت

ابراهيم”يالا انا نازل”

كريم”حاضر… دقيقتين بس وجاى على طول”

                       *******************

 

مديحة ف المطبخ…. ضحى قاعدة على الكمبيوتر

شذى راجعة من البلكونة بعد ما نشرت الغسيل

شذى”ضحى قومى من ع الكمبيوتر… كفاية كده”

ضحى”كفاية ليه…عمو ابراهيم قالى العب براحتى”

شذى”اسمعى الكلام يا ضحى…مش عايزين كلمة من حد”

جت مديحة على صوتهم

“مالك يا شذى بتزعقى لها ليه”

ضحى”مش عمو ابراهيم قال نقعد ع الكمبيوتر براحتنا”

مديحة”اه”

شذى”وافرضى ابنه قالها كلمة تضايقها ولا حاجة”

مديحة”لما يبقى هنا متبقاش تقعد…هو معزوم النهاردة ومش جاى ع الغدا…سيبى اختك وتعالى ساعدينى ف المطبخ”

 

دخلت مديحة المطبخ…ووراها شذى

شذى مترددة ..وقررت انها تتكلم

“ماما…فيه حاجة مهمة لازم تعرفيها”

مديحة وهى بتكمل ضرب العصير ف الخلاط

“ها”

“كريم”

سابت مديحة الخلاط ..وانتبهت لشذى وبقلق

“عملك حاجة؟”

“عارفة يبقى مين؟”

“مين؟هو انتى تعرفيه؟”

“ده يبقى اللى ضربه مجدى بالمطواة”

“يخربيتك يامجدى…انت ورانا ورانا… بس شكله مش فاكرك”

“لأ فاكرنى”

“وانتى عرفتى منين”

“انا لما شفته ع الفطار فرحت انه كويس …انا يومها افتكرته مات.. حسيت انه افتكرنى… قلت اعتذرله…لما روحت اقوله ع الغسيل سألته فاكرنى… قالى انه لو كان شافنى ف حتة تانية كان بلغ عنى بس سكت علشان باباه”

“طب الحمدلله انه سكت…بقولك ايه ربنا يستر احنا لاحمل مشاكل مع عمك ولا حمل مشاكل هنا…ربنا يهديه وميقولش لابوه”

“انا متضايقة اوى…شكله مش طايقنا”

“مالناش دعوة بيه…ربنا يهديه…انتى خليكى عادية علشان ابراهيم ميلاحظش حاجة…ياربى انا ليا ف كل خرابة عفريت كده”

                       **********************

 

كريم قاعد مع دعاء ومامتها

امال”دعاء اعمليلنا حاجة حلوة من تفانينك كده”

دعاء”حاجة ايه؟”

امال”اى حاجة…دوقى كريم عمايل ايديكى”

قامت دعاء على مضض…وبعد ماقامت

“كريم انا عايزة اتكلم معاك بعيد عن دعاء”

“حسيت كده…خير ياطنط”

“معلش متزعلش منى ف كلامى… من ساعة بنتى ما اتخطبت وانا حساها مش فرحانة زى باقى البنات… هى بتحبك اوى ومبتحبش تزعلك بس انت لأ”

“لأ ايه؟؟بحبها طبعا”

“اللى بيحب حد ميحبش يزعله”

“هى اشتكت منى؟”

“هى مشتكتش …ولا تعرف انى هكلمك…باباها كان عايز هو اللى يكلمك بس انا قلت اكلمك انا”

“خير ياطنط …ايه الموضوع اللى مستاهل ده كله”

“انت عايز تعمل خطوبة بعد سنوية مامتك”

“ايوه”

“وعلى كده تتجوزوا امتى؟”

“ممكن نتجوز على طول…يبقى شبكة وكتب كتاب وجواز”

“ليه كل ده… دعاء بنتنا الوحيدة واملنا نفرح بيها بس نختصر الفرحة”

“حضرتك عارفة الظروف”

“اللى اعرفه ان باباك اتجوز … لا استنى سنة ولا نص “

“بس دى امى”

“الله يرحمها… الحى ابقى م الميت… ممكن نحدد كمان شهر ولا اتنين…انما تفضلوا قراية فاتحة سنة كده كتير”

جت دعاء… ولاحظت سكوتهم

دعاء”مالكم ساكتين ليه”

امال”مفيش كنت بتكلم مع كريم شوية… وياريت ياكريم تفكر ف كلامى وتشترينا زى ما احنا شارينك”

دعاء”هو فيه ايه”

امال”كريم هيحكيلك…هقوم انا عندى كام مكالمة عايزة اعملهم”

قامت امال..وسألته دعاء

“فى ايه ياكريم”

“انتى اشتكيتى لمامتك برضه علشان الفرح”

“لا والله ماجبت سيرة”

“انا مش عارف ايه اهمية الفرح اللى انتوا عاملينها دى…مافيه ناس كتير بتتجوز من غير افراح…بيموتوا يعنى”

“وانت ليه مقلل اوى من فرحتنا كده…احنا نقدر نعمل فرح يبقى ليه منعملش”

“وان فضلت مصمم على رأيى”

“هسكت وهرضى علشان بحبك”

كريم سكت…احرجته دعاء من غير ماتقصد

احرجته من نفسه…كلام مامتها صح

اللى بيحب حد ميحبش يزعله

“كريم…انا معرفش ليه ماما فتحت معاك الموضوع ده… انا مستنية لما السنة تعدى وامرى لله المهم متبقاش زعلان منى كده”

“متزعليش منى يادعاء…انا بس زى ماقلتلك مش قادر اعمل فرح وانا لسه قلبى حزين”

“ماشى ياكريم…اللى تشوفه”

“دعاء… اوعدك هفكر”

“فى ايه”

“نعمل الخطوبة بتاعتنا قريب… هحاول.. بس اخرج من المود اللى انا فيه غصب عنى والله …استحملينى”

“ولا يهمك ياحبيبى…كفاية انك بتفكر انك تفرحنى”

                   ********************

 

شذى وضحى فى اوضتهم بالليل

ضحى نامت… وابراهيم ومديحة ناموا

البيت هادى…رن موبايل شذى

ردت بسرعة

“الو…ازيك ياخالد”

“الحمدلله…انتى عاملة ايه؟”

“كويسة الحمدلله”

“وجوز امك عامل ايه معاكم”

وقفت شذى عند الكلمة اللى ضايقتها…وردت

“انت ليه بتتكلم كده ياخالد”

“بتكلم ازاى بسأل عليكى”

“جوز امك دى تريقة ولا ايه”

“هو مش جوز امك… ايه بيعاملكم ازاى”

“الحمدلله”

“متقلقيش هخلصك قريب من اللى انتى فيه …ماما نزلت النهاردة اتفرجت ع السيراميك هى وخلود”

“سيراميك مين”

“اللى هنعمله ف شقتنا”

“وانا؟”

“انتى ايه؟”

“مش المفروض انى انا وانت اللى نختار”

“وهنختار ازاى… انتى هتيجى هنا”

“فيه اى طريقة…انت ممكن تصورهولى وتبعتهولى او حتى ننقيه من هنا او اجى يوم انا وماما ونختار..مش مامتك اللى تروح تختاره”

“انتى حاطه ماما ف دماغك ليه مش كتر خيرها انها بتساعدنا علشان نتجوز بسرعة”

“اولا انا مش حاطة مامتك ف دماغى…ثانيا بتتكلم عن جوازنا بسرعة هو احنا حد بيجرى ورانا”

“الحق عليا اللى عايز اخلصك من اللى انتى فيه”

“بتقولها تانى..هو ايه اللى انا فيه..انا كويسة الحمدلله وراضية بكل حاجة ف حياتى”

“خلاص يا شذى انتى عايزة ايه”

“عايزة حاجة شقتنا ندور عليها مع بعض”

“ماشى …هبقى اجى مصر ننزل نتفرج واللى يعجبك اجيب شبهه من عندنا”

                     ******************

 

كريم بيفتح باب الشقة بالمفتاح… دخل البيت هادى

دخل اوضته…غير هدومه

خرج يروح المطبخ يشرب

وهو معدى من جنب اوضة البنات

سمع صوت شذى

“ماشى ياخالد… ابقى قولى قبلها بيوم ونبقى نقضى اليوم ده مع بعض”

 

وقف كريم لحظات…وافتكر شذى يوم الحادثة

“عملت ايه يا مجدى …قتلت الراجل”

 

قال لنفسه وهو واقف

“ايه البت دى …مين مجدى ومين خالد ومين خطيبها وياترى فيه مين تانى”

الحلقة 16

كريم بيفتح باب الشقة بالمفتاح… دخل البيت هادى

دخل اوضته…غير هدومه

خرج يروح المطبخ يشرب

وهو معدى من جنب اوضة البنات

سمع صوت شذى

“ماشى ياخالد… ابقى قولى قبلها بيوم ونبقى نقضى اليوم ده مع بعض”

 

وقف كريم لحظات…وافتكر شذى يوم الحادثة

“عملت ايه يا مجدى …قتلت الراجل”

 

قال لنفسه وهو واقف

“ايه البت دى …مين مجدى ومين خالد ومين خطيبها وياترى فيه مين تانى”

 

موقفش يسمع… دخل المطبخ وهو بيفتح النور

ايده خبطت فى المقشة …وقعت عملت صوت

 

شذى بعد ماقفلت مع خالد…سمعت صوت حاجة بتقع ف المطبخ

قامت تجرى تشوف ف ايه

 

كريم بيشيل المقشة من ع الارض

دخلت شذى… اتخضت …شهقت… اتخض كريم

كريم”فى ايه؟”

شذى”معرفش انك هنا سمعت صوت واتخضيت”

كريم مردش عليها… بيفتح التلاجة …بيشرب وهى واقفة

التفت لها…وبص لها

“عايزة حاجة؟”

اتحرجت شذى من طريقته

دخلت المطبخ

“لو عايز احضرلك العشا…انا اعم…”

“مش عايز حاجة منك”

شذى زاد احراجها…واتضايقت وحست بسخونة ف وشها

“ليه كده؟؟ انا عملتلك ايه”

كريم بيمسك جنبه مكان الجرح

“معملتليش اى حاجة… كان ممكن اموت بسببك بس..بسيطة يعنى”

“انا اسفة والله انا كان غصب عنى”

“هه غصب عنك… طيب”

اتضايقت شذى من سخريته منها وطريقته الجافة معاها

سابته ف المطبخ ودخلت اوضتها

 

قعدت وهى بتفكر

“هو مش طايقنا …بيدور على اى حجة يبرر لنفسه كرهه لينا… انا معملتلوش حاجة لده كله… مش يحمد ربنا انه بقى كويس … انا غلطانة انى بتعامل معاه بصفو نية”

                      ******************

 

تانى يوم كريم وهو خارج من اوضته الصبح

مديحة”صباح الخير ياكريم… يالا حضرتلك الفطار قبل ماتنزل”

كريم”هو بابا صحا”

مديحة”لا… انا عرفت ان شغلك بدرى فحضرتلك الفطار “

كريم”مكنش له لزوم تتعبى نفسك…انا بفطر ف الشغل”

مديحة”مفيش تعب ولا حاجة… يالا بس الشاى هيبرد”

                 ******************

 

كريم فى الشغل مع دعاء…نازلين رايحين شغل بره

“كريم انا عندى شغل كتير النهاردة يمكن ارجع متأخر”

“خلصى شغلك وروحى”

“ليه مش هناغدا مع بعض النهاردة”

“لأ…بابا أكد عليا اتغدا معاهم النهاردة”

“واخبار الناس اللى عندك ايه”

“مفيش حاجة… الست باين عليها طيبة…هى بتحاول تهتم بيا اوى علشان بابا طبعا…بس الله اعلم مع الوقت هيبان منها ايه”

“اللى توقع باباك بالسرعة دى اكيد مش سهلة”

“اكيد”

“وبناتها”

“مليش دعوة بيهم”

“احسن… هما حلوين؟”

“حلوين ولا وحشين انا مالى…انا حتى مخدتش بالى “

وصلوا عند عربياتهم

“ماشى يا كيمو…باى”

ركبت دعاء عربيتها ومشيت…وركب كريم عربيته

                   ********************

 

طول الغدا وكريم وشذى متجنبين بعض تماما

لا كلام ولا حد فيهم بيبص ف وش التانى

 

وكريم قايم من ع الغدا

“بابا عايزك لو سمحت لما تخلص”

مديحة”كريم انت مكملتش ليه…الاكل مش عاجبك”

كريم”لا حلو …تسلم ايدك”

                   ********************

 

كريم قاعد ف اوضته… باباه دخل له

“خير ياكريم… عايزنى ف حاجة”

كريم بتردد

“اتفضل يابابا…اه كنت عايز اكلمك ف موضوع كده ومحرج”

“محرج من ايه؟؟ حد ضايقك؟؟ حصل حاجة وانا مش موجود”

“لا مفيش حاجة.. اهل دعاء عايزين نعمل الخطوبة وانا رافض وحاسس انهم زعلانين اوى من السبب ده”

“وانت مش عايز ليه”

“علشان ماما الله يرحمها”

“بص ياكريم… مامتك الله يرحمها كانت مستنية اليوم اللى تفرح بيك فيه…يعنى فرحتك تفرحها مش تخليك تحس بالذنب”

“هو ده يابابا اللى انا حاسه… مكسوف افرح وهى مش موجودة”

“الدنيا مبتقفش على حد… مش معنى كده اننا ننسى اللى بنحبهم… نفتكرهم باللى يفيدهم… دعاء او صدقة او قراءة قران يفيدهم احسن ما نقعد نبكى ونحزن ونوقف حياتنا علشان سابونا… ده حال الدنيا”

سكت كريم يفكر ف كلام ابراهيم…كمل ابراهيم كلامه

“ودعاء مش ذنبها ان مامتك اتوفت انك تحرمها وتحرم اهلها من فرحتهم بيها”

“يعنى مفيهاش حاجة لو عملنا خطوبة”

“لا مفيهاش حاجة”

                         ********************

 

كريم بيكلم دعاء ف الموبايل

“عندى ليكى مفاجئة… لازم يعنى تعرفيها… ماشى هقولك… عايزين نبتدى نجهز للخطوبة… ههههه اه بجد طبعا… مش انا وعدتك هفكر…فكرت …نبقى نروح نشوف القاعة اللى كنا هنعمل فيها… اتعقدتى منها ليه…ماشى نشوف قاعة تانية… بصى رمضان قرب خليها بعد العيد احسن…نشوف القاعة ونحدد”

خبط الباب على كريم

“ثوانى يادعاء”

قام كريم يفتح الباب…شاف ضحى

“ايوه؟”

“طنط جليلة هنا …وعايزاك”

“طيب جاى اهو”

قفل كريم الباب وكمل كلامه

“الو… عمتى هنا… هقفل معاكى دلوقتى واروح اسلم عليها…سلام”

قفل معاها وخرج من الاوضة

                     *****************

 

كريم داخل يسلم على جليلة…شاف معاها ست تانية

مديحة”ماجدة اختى”

سلم عليها من غير ترحيب ولا نفور… بلا اى رد فعل

اول ما شاف شذى قاعدة… بعد نظره عنها

جليلة”ازيك ياكريم…عامل ايه”

كريم”الحمدلله ياعمتى…زياد فين مجاش معاكى ليه”

شذى لما شافت كريم بيقعد… قامت انسحبت بهدوء ودخلت اوضتها

كريم لاحظ انسحابها…ارتاح

جليلة”عنده شغل والله ياكريم …ابقى تعالى له يوم اجازتك”

كريم “ان شاءالله”

قعد 5 دقايق مع عمته…واستأذن ودخل اوضته

                ********************

 

خالد وشذى بيتفرجوا على محلات السيراميك

“ايه رأيك فى ده ياخالد”

“حلو”

“ولا ده؟”

“حلو برضه”

“انهو احلى”

“الاتنين حلوين”

“انت مبتنقيش معايا ليه”

“يا شذى مش انتى عايزة تختارى براحتك..اختارى بقى علشان اصور اللى هتختاريه بالموبايل واجيب زيه من عندنا”

“هو مينفعش نجيب اللى هنختاره”

“اجيب من عندنا يبقى اوفر ما اجيب عربية وتاخد نقلة سفر”

“طيب… اللون ده حلو…عجبنى ده”

“اخر كلام؟”

“اه خلاص…اخر كلام”

صور خالد السيراميك بالموبايل وخرجوا من المحل

“هااا هنروح فين بقى”

“هوصلك واسافر انا”

“لسه بدرى يا خالد…تعالى نتفسح شوية”

“نتفسح فين”

“فين؟؟ احنا ف مصر ونقول هنتفسح فين؟”

“تعالى نقعد ع الكورنيش شوية وبعدين اوصلك ونروح”

شذى ردت بخيبة امل

“طيب”

                     ********************

 

ابراهيم وكريم ومديحة وضحى قاعدين ع الغدا

كريم ملاحظ عدم وجود شذى…ساكت

يرن جرس الباب …تقوم ضحى تفتح

تدخل شذى

“السلام عليكم”

يردوا السلام عليها

ابراهيم”غيرى هدومك بسرعة وتعالى اتغدى”

 

تيجى شذى بعد دقايق…تقعد معاهم ع السفرة

ابراهيم”خلصتى مشوارك؟”

شذى”اه الحمدلله “

ابراهيم”خطوبة كريم حددها بعد العيد بيومين”

مديحة”مبروك الف مبروك”

كريم “الله يبارك فيكى”

ضحى”يعنى هيبقى عندنا فرح”

ابراهيم”اه فرح اخوكى كريم”

شذى مترددة تبارك له ولا يحرجها

قالت بصوت واطى

“مبروك”

سمعها كريم…رد بنفس الصوت

“شكرا”

*******************

 

ابراهيم بيغير هدومه فى الاوضة

مديحة بتعلق الهدوم

“كنت عايزة اخد رأيك فى حاجة يا ابراهيم”

“خير”

“ايه رأيك نعزم خطيبة كريم عندنا اول رمضان…اهو نتعرف عليها وتتعرف علينا وكمان علشان نفرح كريم”

“والله فكرة”

“انا الفكرة دى جت لى واحنا ع الغدا بس مرضيتش اقول الا لما استأذنك الاول”

“فكرة حلوة…واكيد مكنتش هقولك لأ”

“طيب تقوله انت ولا اقوله انا”

“زى ماهى فكرتك روحى انتى قوليله”

                 *******************

 

مديحة بتخبط على كريم…كريم بيفتح لها

“مبروك ياكريم ربنا يتمم لك بخير”

“الله يبارك فيكى”

“قول لخطيبتك تيجى تفطر معانا اول يوم رمضان”

“مفيش داعى ياطنط متتعبيش نفسك”

“تعب ايه…مش احنا بقينا عيلة …ولازم عيلتك تتعرف على خطيبتك”

“ان شاءالله”

“شوف الاكل اللى بتحبوه ايه وانا اعملهولكم… دى تنور والله “

كريم بفرحة باهتمام مديحة بدعاء

“شكرا ياطنط…هقولها تيجى”

 ******************

 

ابراهيم ومديحة ف اوضتهم

“كريم فرح اوى يامديحة بفكرتك”

“الحمدلله”

“متزعليش منى انى مش قادر اقولك اعزمى خطيب بنتك هنا… معلش انا معرفوش ومحبش راجل غريب ياخد انه ييجى بيتى”

“ولا يهمك”

“لو عايزة تعزميه فى بيت اختك معنديش مانع…وخدى فلوس كلفى براحتك”

“لا شكرا معايا فلوس… نخلص بس من عزومة خطيبة كريم وبعد كده افكر ف خطيب شذى”

                         *******************

 

مديحة واقفة ف المطبخ وشذى معاها

شذى بتفتح علبة الملح

“ماما الملح خلص”

“يا خبر… ده انا نسيت خالص اقول لابراهيم يجيب امبارح”

“طب هنعمل ايه… هنتعطل كده”

ونادت مديحة على ضحى

“يا ضحححححى”

جت ضحى تجرى

“نعم ياماما”

“تعرفى تنزلى تجيبى ملح من الكشك اللى ورا العمارة”

“فين ده؟”

“اول ما تنزلى من العمارة…لفى يمين هتلاقيه ف الجنب”

“حاضر”

                     *****************

 

مديحة وشذى واقفين ف البلكونة

“لالا كده البت اتأخرت اوى”

“اه ياماما…المشوار كله مفيش 5 دقايق دى بقالها نص ساعة”

“يا مصيبتى…. ياريتنى ما بعتها”

جريت مديحة على جوه… وهى بتعيط

“ياحبيبتى يا بنتى”

دخلت مديحة اوضتها وطلعت بعد دقيقتين بالعباية والطرحة

“رايحة فين؟”

“ادور عليها… لتكون اتخطفت ولا تاهت…يارب استرها معانا”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى