ترفيهمسلسل بقينا عيلة

مسلسل “بقينا عيلة” الحلقة الحادية والثانية والعشرون

الحلقة 21

رن موبايل مديحة…بتقول قبل ما تطلعه

“تلاقيها ضحى..اصلى سايباها عند خالتها”

ردت مديحة قبل ماتشوف الاسم

“الو… جليلة!!ازيك …خير؟؟؟ اييييييه…. ابراهيييييييم”

 

شذى مخضوضة

“فى ايه ياماما”

مديحة بفزع

“جليلة بتقول ابراهيم فى المستشفى وتعبان…انا خايفة ليكون جراله حاجة”

ام خالد”ربنا يطمنك عليه”

وكتمت ضحكة وهى بتغمز لخالد على مديحة

 

مديحة”معلش يا حاجة انا لازم امشى حالا…هنيجى تانى ناخد المقاسات”

شذى”مش مهم اى حاجة ياماما…المهم نطمن عليه…يالا”

خالد”شذذذذى”

كان بيناديها وهى ماسكة فى دراع مامتها ورايحة ع الباب

شذى”هنبقى نتكلم فى التليفون ياخالد…لازم نمشى حالا”

                     *********************

 

شذى ومديحة وجليلة وماجدة وضحى ودعاء قاعدين جنب بعض على كراسى فى طرقة المستشفى

دعاء قاعدة قصادهم… وكل شوية نظرات لشذى من فوق تحت بكل غرور

 

كريم وزياد خرجوا من اوضة الدكتور

قاموا كلهم

جليلة ومديحة”الدكتور قال ايه”

قامت دعاء حطت ايدها ف ايده

بعد كريم عنهم كلهم وهو بيتصل بالموبايل

دعاء راحت معاه …رغم انه بِعد خطوات…هى معاه

زياد بيرد على مامته ومديحة

“الدكتور بيقول لازم يعمل عملية تغيير شرايين ف اسرع وقت”

مديحة”فجأة كده…ده كان كويس”

زياد”معرفش ازاى كان تعبان وسايب نفسه كده”

جليلة”هو كريم بيكلم مين”

زياد”دكتور قلب صاحب خالى بس مش هنا”

جليلة”مش هنا؟؟اومال فين”

زياد”ثوانى ياماما…مش عارف”

 

كريم بيتكلم…ودعاء جنبه

“ماشى يادكتور… هخلص كل حاجة واكلمك…مع السلامة”

“مين ياكريم”

“انا مش عارف اتكلم منك يادعاء..مسكانى كده ليه”

“انت متضايق علشان انا واقفة جنبك”

“انتى مش واقفة جنبى…انتى مكتفانى”

 

سحب نفسه منها وراح لجليلة ومديحة

مديحة”ايه ياكريم باباك كويس؟”

كريم”ان شاءالله هيبقى كويس… بس لازم يسافر يعمل العملية ف تركيا”

جليلة”ليه حالته خطيرة؟”

كريم”هناك احسن… انا هروح اعمل اجراءات السفر”

جليلة”مين هيروح معاه”

كريم”انا”

مديحة”انا مقدرش اسيبه ياكريم…انا لازم اروح معاه”

                   *********************

 

دعاء نازلة مع كريم خارجين من المستشفى

“ازاى يعنى اللى هيحصل ده”

“ازاى ايه”

“انت هتقعد مع ولاد الست دى فى البيت”

“ما احنا قاعدين مع بعض فعلا”

“باباك مسافر وهى هتسافر معاه…ولادها يغوروا ف اى حتة”

كانوا وصلوا للعربية وبيركبوا مع بعض

بعد ما قعدوا وكريم بيسوق

“دعاء لو سمحتى انا مفييش دماغ خالص لتفاهاتك دى… بابا تعبان ومسافر يعمل عملية وبحضر له كل حاجته …وانا هكون مكانه هنا…وهاخد اجازة من الشغل علشان اراعى الصيدلية وطلب منى مقفلهاش…يعنى دماغى فيها 100 حاجة وانتى شاغلة نفسك بولاد مرات بابا… هما جايين يقعدوا عندك؟”

“انا مبقبلش البت الفلاحة دى”

“متقبليهاش خليكى ف حالك”

“ايه الطريقة دى ياكريم”

“ارحمينى بقى”

“خلاص ماشى… بس متكلمهاش”

“حاضر…اوامر تانية”

“احلف”

“والله العظيم لو فضلتى ترغى كده كتير ف الهيافات دى لانزل واسيبك قاعدة كده”

سكتت دعاء… ووصل كريم عند بيتها

وهى نازلة

“هبقى اكلمك”

“لما اخلص خالص واطمن على بابا هبقى اكلمك”

                           *****************

 

مديحة بتحضر شنطة هدوم ليها ولابراهيم وشذى بتساعدها

“ماما هتقعدوا قد ايه”

“مش عارفة يا شذى… ربنا يشفيه بس اهم حاجة”

“يارب”

قعدت مديحة وسابت اللى ف ايديها

“انا مش عارفة لو جراله حاجة هنعمل ايه ولا نروح فين… الدنيا لطشت معانا اوى من بعد ابوكى ومفيش حد وقف جنبنا الا ابراهيم… يارب اشفيه “

“متخافيش ياماما ان شاءالله هيبقى كويس”

“يارب… بقولك ايه يا شذى…معلش ياحبيبتى انى هسيبكم هنا…لو كان ينفع تروحوا عند خالتكم بس انتى شايفة ان اخت محمود عندها هى وعيالها ومفيش مكان لحد والبيت ضيق وميستحملش”

“متقلقيش علينا ياماما”

“انا عارفة انك وكريم مبتكلموش بعض… بس علشان خاطر ابوه خلى بالك من طلباته متخليهوش يحس ان مالوش حد…ده غلبان وطيب يا حبيبى”

“حاضر ياماما..كأنك هنا بالظبط”

“وخلى بالك من نفسك انتى واختك…متخرجوش لوحدكم مش عايزة ابقى قلقانة وانا هناك”

“متخافيش ياماما…اطمنى”

                       *********************

 

كريم فى المطار مع ابراهيم ومديحة

كريم كان ماسك ابراهيم بيسنده

اخدته منه مديحة

كريم”طنط انا معاكى بالتليفون ف اى حاجة…د. عبد المجيد هتلاقيه ف المستشفى وهو هيتعامل…الورقة اللى فيها عنوان المستشفى معاكى؟”

مديحة”اه معايا”

كريم”تمام… لو فيه اى حاجة كلمينى…انا كنت عايز اجى معاكم بس بابا هو اللى عايزنى افضل هنا”

ابراهيم”خليك انت هنا مكانى”

كريم”حاضر…يالا علشان متتأخروش…مع السلامة”

سلم على باباه وحضنه

“تيجى بالسلامة ان شاءالله”

سلم على مديحة

“كريم خلى بالك من البنات…مالهمش غيرك”

“متقلقيش ياطنط ف عنيا…خلى بالك من بابا”

                 ********************

 

شذى فى البيت قاعدة… كل شوية تليفونها يرن ومتردش

ضحى قاعدة ع الكمبيوتر

“مين اللى بيتصل بيكى يا شذى كل ده …دماغى وجعتنى”

“خليكى ف اللى انتى فيه ياضحى مش ناقصاكى”

 

رن الموبايل تانى…قامت دخلت الاوضة وردت

“الو…نعم ياخالد”

“طول اليوم مبترديش عليا ليه… انتى سايبانى اهاتى لوحدى كده”

“وبعدين”

“وبعدين ايه؟؟”

“خلص كل اللى عايز تقوله”

“انتى ازاى بتردى عليا كده”

“نعم يا خالد… عايز تقول حاجة”

“جوز امك مات ولا ايه…جريتوا كده ليه”

“تعبان شوية…ربنا هيشفيه ان شاءالله”

“ومكنتيش بتردى ليه طول اليوم…لسه فاكرة تردى عليا بالليل”

“ومكنتش عايزة ارد خالص”

“ايه اللهجة الجديدة دى”

“علشان جبت اخرى منك ياخالد”

“انتى اتجننتى تقولى كده..مالك طالعة فيها على ايه مش تحمدى ربنا ان…”

“الحمدلله انى فقت لنفسى ف الوقت مناسب…انت كذاب”

“انتى قليلة الادب”

“شكرا”

وقفلت ف وشه …اتصل بيها تانى…ردت

“عايز ايه من واحدة قليلة الادب”

“انا كذبت عليكى ف ايه”

“هو ده السيراميك اللى اختارناه مع بعض؟”

“ملقيتش عندنا شبهه بالظبط جبت قريب منه”

“قريب ايه دى الوان تانية خالص انت فاكرنى عبيطة”

“بصى بلاش قلة عقل وهيافة سيراميك ومش سيراميك…عيب اعقلى”

“ماشى…هعقل…الشقة باسم مين”

“شقتى”

“باسم مين”

“انتى مالك…ليكى تعيشى ف شقة وخلاص”

“خالد… انا قلت لك جبت اخرى معاك خلاص”

“يعنى ايه”

“يعنى خلاص…مفيش نصيب”

“مش اول مشكلة تحصل بيننا وبنتصالح”

“بس انا خلاص لا هتصالح ولا هكمل معاك…روح خلى مامتك تعيش فى الشقة اللى باسمها واللى اختارت توضيبها على ذوقها”

“انتى حاطة ماما ف دماغك ليه”

“مفيش حاجة تربطنى بيها علشان احطها ف دماغى…كل شئ نصيب”

“طب انا عايز الدهب اللى جبتهولك”

“حاضر.. هيجيلك”

“انتى صدقتى انا بهزر معاكى… انا مستغناش عنك”

“بس انا مبهزرش… حكايتنا خلصت”

” بالسهولة دى”

“لا مش بسهولة…بتصرفاتك”

“انتى فاكرانى هتحايل عليكى”

“متتحايلش يا خالد… مع السلامة وحاجتك هتوصلك قريب…متتصلش بيا تانى علشان مش هرد عليك”

قفلت بسرعة قبل ما يرد عليها… وخرجت قعدت مع ضحى

                       *******************

 

كريم طالع السلم وبيتكلم ف الموبايل

“خلاص وصلتهم…اه وصلت البيت…هطلع انام يادعاء… لا مش قادر اقعد …انا م الصبح واقف على رجلى… اخدت الاجازة بالتليفون وهبقى امضى عليها لما ارجع… هنزل على 10 كده ..مش عارف هعمل ايه…هبقى اكلمك الصبح…مع السلامة”

                       *****************

 

كريم بيفتح الباب بالمفتاح

دخل …قعد… قدام شذى

وكانت ضحى على الكمبيوتر جنبهم

 

شذى عايزة تسأله ومترددة

سبق هو واتكلم

“وصلتهم وأكدت عليهم يطمنونا لما يوصلوا”

“ربنا يرجعهم بالسلامة”

“يارب… انا تعبت م الوقفة طول اليوم..تصبحوا على خير”

ضحى”انا مستنياك تلعب معايا”

كريم”مش قادر يا ضحى”

شذى”هحضرلك العشا”

قامت شذى دخلت المطبخ

وقام كريم دخل يغير هدومه

                 ******************

 

قاعدين ال3 على السفرة

وقدامهم بيتزا…وكل واحد قدامه طبق وحاجة ساقعة

كريم”انتوا جبتوا ديلفرى؟”

ضحى”دى شذى اللى عملتها”

كريم بص لها باستغراب

“شبه الجاهزة بالظبط”

شذى”يعنى اول مرة نجحت الحمدلله”

كريم”دى اول مرة؟”

شذى”اه .. ما انا قاعدة فاضية وضحى سايبانى وقاعدة تلعب …قيمتها بالعافية اخدت الطريقة من ع النت وقلت اجرب”

كريم”لا بجد تسلم ايدك”

كريم كان خلص طبقه…اخدته شذى من قدامه وحطت له حتة تانية

ابتسم لها ابتسامة شكر واخد منها الطبق

               ********************

 

كريم نايم فى اوضته

 

ضحى نايمة …وشذى قاعدة ف اوضتهم صاحية وبتفكر

“انا اتصرفت صح ولا غلط مع خالد… انا استحملت وعديت مواقف كتير تبين ان مامته هى اللى ممشياه… بس هعمل ايه…هستحمل اعيش هنا ازاى…كريم مبقاش بيعاملنى وحش زى الاول… بس ممكن يرجع تانى يغلس عليا… حتى لو رجع تانى مسيرى هتجوز وامشى… طب نفرض عمو ابراهيم حصل له حاجة وماما وضحى مبقالهمش حد ولا مكان ..هبقى حمل تقيل عليهم… لا نبقى كلنا مع بعض واحنا ونصيبنا ربنا مبينساش حد”

 

رن جرس تليفون البيت… اتخضت شذى… الفجر قرَب

“مين هيتصل على البيت دلوقتى؟؟”

 

قامت فتحت اوضتها…فى نفس الوقت كريم خارج من اوضته

راحوا الاتنين على التليفون… ورد كريم

الحلقة 22

رن جرس تليفون البيت… اتخضت شذى… الفجر قرَب

“مين هيتصل على البيت دلوقتى؟؟”

 

قامت فتحت اوضتها…فى نفس الوقت كريم خارج من اوضته

راحوا الاتنين على التليفون… ورد كريم

 

“الو”

شذى واقفة قصاده بتبص له بتساؤل

“ايه ياكريم مالكم قلقتونى عليكم”

“حمدالله ع السلامة ياطنط…احنا كويسين …طمنينى على بابا”

“الحمدلله على كل حال …زى ماهو لسه…انتوا تليفوناتكم مالها”

“انا كنت عامل تليفونى سايلنت ونايم وصحيت على جرس التليفون”

“وشذى…تليفونها مقفول ليه؟”

“مش عارف”

“هى وضحى كويسين”

“الحمدلله…اهى معاكى”

 

ناولها السماعة ..اخدتها شذى…وهو واقف جنبها

“ازيك ياماما… الحمدلله كويسين… لا انا اللى قافلاه… مش هفتحه انتى ابقى كلمينى على تليفون البيت…متقلقيش مفيش حاجة… اه علشان خالد…لا خلاص قرار اخير… مش وقته ياماما متشغليش نفسك بحاجة كفاية اللى انتى فيه… لا مش هفتحه خالص… سلمى على عمو ابراهيم…مع السلامة”

 

قفلت شذى التليفون…كان كريم لسه واقف

“تصبح على خير”

ودخلت شذى وقفلت عليها الاوضة

               ********************

 

كريم خارج من اوضته الصبح

لابس هدوم الخروج… شاف شذى بتنضف

 

لما شافته شذى

“الفطار ع السفرة”

“هى ضحى فين”

“نايمة”

“انتى فطرتى”

“اه الحمدلله”

قعد كريم يفطر… ودخلت شذى المطبخ

بعد ما خلص فطار…راح ع الباب وقبل ما يفتح

“محتاجين حاجة للبيت”

“لا شكرا”

“ممكن لو احتاجتوا حاجة محدش فيكم ينزل”

“لا مش هننزل خالص ماما مأكدة علينا”

“معاكى رقم الصيدلية”

“اه”

“لو فيه اى حاجة كلمونى…سلامو عليكو”

وفتح الباب ونزل

                 ******************

 

كريم فى الصيدلية…بالليل

ودعاء قاعدة معاه

كريم”اميرة اتفضلى انتى وانا هقفل وامشى”

اميرة”حاضر يادكتور”

دعاء”هنروح فين؟”

كريم”هنروح”

دعاء”هتروح بدرى كده؟”

كريم”بدرى؟؟ انا هنا م الصبح…انتى مزهقتيش وعايزة تروحى”

“لا ياحبيبى مش بزهق من القعدة معاك علشان كده خلصت الشغل وجيت على هنا على طول”

“طيب…انا بقى تعبت وهروح انام”

قالها وقام يقفل الانوار… ودعاء وراه

خرجوا من الصيدلية…وركبت عربيتها وهو ركب عربيته ومشيوا

                     *******************

 

شذى قاعدة فى الاوضة…بتقرا كتاب

صحيت ضحى من النوم

“مالك يا ضحى”

“عايزة اشرب”

“حاضر”

قامت شذى تجيب لها تشرب…روجعت

بعد ماشربت

“بطنى بتوجعنى”

“من ايه ياحبيبتى…ده انتى تقريبا متعشتيش…يمكن جعانة”

“لا مش جعانة بس بطنى بتوجعنى”

“هقوم اعملك نعناع تشربيه وهتبقى زى الفل ان شاءالله”

 

بعد ساعة… كانت الساعة 2 بالليل

ضحى بتعيط وتصرخ

“بطنى…آآآآآآآه بطنى بتوجعنى”

شذى”اهدى بس يا ضحى علشان متوجعكيش اكتر هعملك نعناع تانى”

 

كريم نايم فى اوضته…سمع صوت ضحى بتعيط

فى البداية شك انه بيحلم…ركز ف الصوت…اتأكد انه حقيقى

 

قام بعد ما بص فى الساعة …خرج من اوضته

اتقابل مع شذى خارجة من الاوضة

“فى ايه؟”

“ضحى تعبانة شوية”

راحت المطبخ تعمل النعناع

بص كريم على ضحى…شافها بتعيط وماسكة بطنها

متردد يدخل الاوضة ولا يفضل واقف ع الباب

صعبت عليه…دخلها…كانت بتصرخ من العياط

 

شذى راجعة من المطبخ بالنعناع

“هى تعبانة كده من امتى”

“من ساعة تقريبا”

“اديتيها حاجة”

“اه قرص مسكن وعملت نعناع مرتين والمغص بيزيد”

“مصحتينيش ليه”

سكتت ومعرفتش ترد

“ادخلى لبسيها والبسى لحد ما البس…لازم نوديها مستشفى”

“ليه؟”

“ما هو المغص بدل بيزيد كده مينفعش نسيبها”

“انت شاكك ف حاجة”

“ايوه… يا مغص كلوى يا زايدة ولازم دكتور يشوفها”

خافت شذى… بدأت عينيها تدمع

“يعنى ممكن تحتاج عملية… اعمل ايه وانا لوحدى كده؟”

“لوحدك!!… انا معاكم متخافيش”

                    ******************

 

ضحى بتعيط وتصرخ من الالم… كريم شايلها وداخل المستشفى

شذى ماشية معاهم بتعيط على عياط اختها

 

بعد الكشف…عليها… خرج كريم مع الدكتور

وراحت شذى تساعد ضحى فى اللبس

 

رجع لهم كريم

“قال ايه؟”

“الحمدلله مش زايدة…مغص كلوى هتاخد علاج وهتبقى كويسة…خلصتوا؟”

“اه”

شذى ماشية مسندة ضحى اللى لسه بتعيط…راح كريم صيدلية المستشفى جاب العلاج

كريم”دودو هتاخدى حقنة حالا علشان المغص يروح”

ضحى”بلاش حقنة بتوجعنى”

كريم”الحقنة وجعها اقل من المغص…لازم الحقنة ..ماشى”

                       ******************

 

بعد ما رجعوا البيت… دخلت شذى وضحى اوضتهم

كان المغص بدأ يخف تدريجيا

قعدت شذى جنب ضحى لحد ما نامت

 

كريم بعد ما دخلوا البنات اوضتهم

دخل اوضته غير هدومه… وحس انه مش عايز ينام فاخد كتاب وطلع قعد ف البلكونة

 

شذى بعد ضحى مانامت… قامت

بصت على اوضة كريم…شافت النور مطفى

عرفت انه نام… خرجت تقعد فى البلكونة

 

شذى داخلة البلكونة… اتخضت

“انتى كل ماتشوفينى تتخضى كده”

“انا افتكرتك نايم والنور هنا مطفى فاتفاجئت”

“لا مش جايلى نوم… قلت اقعد اقرا شوية لقيت مليش نفس قعدت ف الهدوء شوية… ضحى نامت”

“اه نامت…شكرا”

“على ايه…اقعدى”

قعدت شذى معاه وكملت

“على انك قمت من عز النوم واهتميت بضحى ..انا كنت خايفة عليها ومكنتش عارفة اتصرف”

“ده واجب عليا…مامتك موصيانى عليكم وانا مقدرش اشوف حد محتاج مساعدة ومساعدوش”

“زى ماكنت هتساعدنى قبل كده وانت متعرفنيش… واتسببت لك فى اذى”

“مش انتى قلتى كويس انها جت بسيطة”

“انا اه قلت كده… كنت بحاول اعتذر وانا عارفة انى كنت السبب”

“خلاص بقى اللى حصل حصل… بس اللى مجننى من يومها… هو عمل كده ليه وكان عايز منك ايه”

واتنهدت شذى وهى بتفتكر من بعد وفاة باباها…وبدأت تحكى لكريم

 

بعد ما وصلت شذى وحكت عن يوم الحادثة وعن تهديده ليها واللى حصل بعد كده لحد ماجم هنا

“لو كنتى بلغتى عنه يمكن كان خاف”

“خفنا…انا وماما خفنا اوى…كل حاجة كانت ف ايدين عمى وخفنا منه زائد اننا كمان خفنا من تهديد مجدى ليا”

“انا اسف اوى يا شذى”

شذى… اتردد اسمها على سمعهم هما الاتنين

اول مرة يناديها باسمها بعد الشهور دى اللى عايشينها ف بيت واحد

كريم استغرب الكلمة على لسانه وعلى سمعه

نفس استغراب شذى… قطعت شذى تفكيرها وسألته

“اسف على ايه”

“على المعاملة الجافة اللى كنت بعاملهالك… فعلا صعب الواحد يحكم على حد من موقف او من غير ما يعرفه…انا مكسوف من نفسى”

ردت عليه بايتسامة سماحة

“حصل خير”

سألها بتردد

“ممكن اسألك سؤال…بس لو هيضايقك متجاوبيش”

“اتفضل”

“انتى امبارح قلتى لطنط انك قافلة التليفون ومش هتفتحيه…انتى متخانقة مع خطيبك”

سكتت لحظات مترددة تحكى له ولا لأ

“مش خناقة…انا فسخت الخطوبة”

ورفعت ايديها قصاده…توريله انها قلعت الدبلة وهى بتضحك

“ليه كده؟”

“مواقف كتير مش هصدعك بيها…بس اللى عرفته واتأكدت منه انى مش هقدر اكمل حياتى معاه ابدا”

“وقفلتى تليفونك ليه؟ ماهو ممكن يكلمك هنا”

“قفلت تليفونى علشان ميتصلش بيا ويحاول يأثر على قرارى… اما حكاية يتصل هنا فالحمدلله لامعاه تليفون البيت هنا ولا تليفون البيت عند خالتى”

“والحب اللى بينكم”

“الحب زى الورد… حساس…لو اهتمينا بيه هيزيد لو اهملناه هيموت”

“ونهتم بيه ازاى”

“الاهتمام…ومقصدش بالاهتمام الكم..لأ الكيف… يعنى مش مهم كتر الكلام المهم الافعال اللى تعبر عن الحب ده..يعنى اللى يحبك يقدر ظروفك مثلا… يكون صادق معاك ميكذبش عليك… يفهمك من غير ماتتكلم … وبعدين انت بتسألنى بتختبرنى مثلا..انت مش بتحب وعارف”

كريم كان سرحان فى كلامها..بياخد الكلام منها وبيقارن الكلام مع علاقته بدعاء… حس ان فيه حاجة مفقودة…وهو مش عارف ايه هى… لما سألته شذى انت مش بتحب وعارف

“اه..انا بسألك علشان بس اعرف البنات بتفكر ازاى”

“كل واحد تفكيره بيختلف عن التانى…مش كل البنات زى بعض ولا كل الشباب زى بعض”

“معاكى حق”

قطع كلامهم صوت اذان الفجر

استغرب كريم

“ايد ده… الفجر بسرعة كده”

“انا رغيت كتير وصدعتك…معلش بقى بقالى كتير قاعدة ساكتة فجت فيك”

“لا بالعكس مصدعتنيش خالص…انا محستش بالوقت علشان كده استغربت”

“احنا صحيناك من عز نومك وملحقتش ترتاح… انا هقوم اصلى الفجر وانام”

“انتى بتصلى؟”

“اه..انت مستغرب؟”

“اصل مشفتكيش يعنى”

“هههه علشان انت مش قاعد معانا طول الوقت…انا كمان مشفتكش بتصلى بس مش معنى كده انك مبتصليش”

“اه طبعا… طب نصلى الفجر قبل ماننام”

“ماشى”

 

دخل كريم اتوضا… ودخلت شذى بعده

وقف كل واحد فيهم على باب اوضته
“تصبحى على خير”
“وانت من اهله”

صلوا الفجر فى نفس الوقت
ومن غير اتفاق… اتوحدت دعواتهم فى السجود

“يارب اكتب لى الخير وابعد عنى الشر”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى