ترفيههل يشفع الحب؟

مسلسل “هل يشفع الحب؟” الحلقة الأولى والثانية

الحلقة 1

عالية قاعدة ف فصل دراسى ..قدام بنات اعمارهم مختلفة من 3 ل 6 سنين

“وماتت ستنا آمنة ام الرسول عليه الصلاة والسلام”

تقف عالية ف الكلام…تبص للبنات

“ها قلنا نقول ايه”

يردوا البنات

“عليه الصلاة والسلام”

تكمل عالية”كان عنده وقتها 6 سنين لما بقى يتيم من غير ام او اب… اخده جده عبد المطلب يربيه”

تسأل بنت من اللى قاعدين

“يعنى الرسول مكنش عنده ام واب زينا”

ابتسمت لها عالية

“ايوه يا جيجى كان يتيم زينا… بس ربنا كان بيحبه وقال ان كل الناس لازم تحب الايتام… بسم الله الرحمن الرحيم واما اليتيم فلا تقهر”

سألت بنت تانية

“يعنى ايه”

عالية”يعنى ربنا قال ان اللى يزعلنا هيزعل منه والرسول عليه الصلاة والسلام”

ردوا البنات

“عليه الصلاة والسلام”

كملت عالية”قال ان اللى بيحبنا وبيخلى باله مننا بيدخل الجنة معاه”

 

اتفتح باب الفصل…دخلت هدير

“يالا ياعالية نزلى البنات الجنينة”

عالية”يالا يابنات كل واحدة تمسك ايد اختها”

                     **********************

 

فى الجنينة…بنات كتير اعمار مختلفة بيلعبوا

هدير وعالية قاعدين جنب بعض وعينيهم على البنات

“مالك ياعالية… سرحانة ف ايه”

“مفيش يا حبيبتى… بس كل ما افتكر اننا هنبعد عن بعض بخاف”

“نبعد عن بعض…هو انا ليا غيرك يا عالية… فاكرة يوم كتب كتابى”

ردت بأسى”فاكرة”

وضحكت عالية وهى بتغير نبرة الاسى

“كنتى زى القمر والله يا هدير”

ابتسمت هدير بأسى

“قمر بالستر… كل ما افتكر والقاعة فاضية ومفيش حد…كل الموجودين ميجوش 10 انفار”

“واحنا هنعمل ايه بالناس بس..مش بيقولوا العروسة للعريس”

“بمناسبة العروسة للعريس… امبارح بعد مانمتى عصام كلمنى وقال قدامه شقتين وهروح معاه النهاردة نختار واحدة منهم “

“مبروك… بقاله كتير بيدور”

“الحمدلله لقى دول ايجارهم معقول”

 

شافوا ثريا مديرة الحضانة بتقرب منهم…ابتسموا لها بحب

قعدت معاهم

“صباح الخير يابنات”

ردوا هدير وعالية

“صباح النور”

هدير”ابلة ثريا عندى ليكى خبر حلو”

ثريا”ايه ياهدير فرحينى”

هدير”عصام لقى شقتين ايجارهم معقول وهنروح العصر نشوفهم”

ثريا”الف مبروك”

ردت عالية بسرعة

“العصر؟؟ النهاردة الخميس ياهدير عندى درس تحفيظ”

هدير”اااه صحيح… طيب لما تيجى نبقى نروح”

عالية”ابلة…عايزة اقولك حاجة”

ثريا”خير؟”

عالية”عايزة ادور على شغل”

ثريا”شغل ايه يا بنتى …انتى مش ماسكة فصل البنات الصغيرين هنا ف الدار وبتروحى دروس التحفيظ…كفاية عليكى”

عالية”المدارس قربت يا ابلة ومش هيبقى فيه غير الصغيرين يعنى ممكن يقعدوا مع سعاد ولا وجيدة”

ثريا بتفكر”بس هتشتغلى ايه؟”

عالية”اهو هدور وان شاءالله الاقى”

                       *********************

 

عالية ماشية ف الشارع …صوت اذان العصر

عالية حست بدوخة… وقفت لحظات وكملت طريقها

 

طه ف عربيته… جنبه خالد صاحبه

“نزلنى هنا ياطه…شكرا ع التوصيلة”

“العفو…استنى اما اركن”

“ليه رايح فين”

“اصلى العصر بالمرة هنا”

 

ركن طه…نزل هو وزميله بعد ما ركن جنب سور الجامع

عدت عالية من جنبهم… داخت تانى

سندت على سور الجامع ووقفت

لمحوها طه وخالد

خالد”مالها دى شكلها تعبانة”

راحوا ناحيتها

خالد”خير يا انسة…تعبانة ولا حاجة”

ارتبكت عالية من احراجها وردت

“لا كويسة…شكرا”

طه”نوصلك اى حتة طيب؟”

عالية”شكرا”

قربت منهم ست كبيرة كانت رايحة الجامع

“عالية؟!! مالك يا بنتى”

عالية”مفيش ياحاجة زينب دوخت شوية بس”

فتحت زينب شنطتها وطلعت زجاجة مياه

“خدى اشربى شوية مياه”

عالية”صايمة يا حاجة شكرا”

مسكتها زينب من ايدها

“طب امسكى فيا تعالى…الف سلامة عليكى”

حطت عالية ايديها ف ايد زينب

التفتت زينب لطه وخالد

“شكرا يا ولاد..ربنا ما يرميكم ف ضيقة”

ردوا “العفو…اى خدمة”

 

مشيت عالية مع زينب ودخلوا الجامع

ومشى طه عكس الاتجاه ودخل الجامع يلحق الصلاة

                         ********************

 

بعد الصلاة خرج طه من الجامع… وهو بيبص على مكان مصلى السيدات والمصليات خارجين منه

ركب العربية… واول ما ركب سمع موبايله بيرن

“الو”

صوت بيزعق

“ايه ياطه… عشرتلاف مرة بتصل بيك”

“كنت بصلى يا ماما والموبايل ف العربية”

“مش تقولى قبلها بدل ماتسيبنى اتصل كده”

“معلش ياماما”

“انت جاى امتى؟؟وروحت جبت الفلوس ولا لسه”

“لسه ياماما…هروح اهو وساعة بالكتير اكون عندك”

“طيب متتأخرش… بقولك ايه اخدت اجازة بكرة”

“لا ياماما معرفتش”

“ازاى معرفتش…انا مش قايلالك من امبارح”

“عندنا شغل ومش هينفع حد ياخد اجازة الاسبوع ده”

“يعنى شغل الحكومة يمشى وشغلنا احنا يقف ومنلاقيش ناكل بقى علشان معرفتش تاخد اجازة”

“ماما…ممكن نكمل كلامنا لما اجى…ومتقلقيش شغلنا مش هيقف ولا حاجة”

“طيب مستنياك… انا متغديتش لسه..متتأخرش”

“حاضر ياحبيبتى مش هتأخر…مع السلامة”

“مع السلامة”

قفل طه مع مامته…وبص على باب مصلى السيدات…لقى ان كل الناسى خرجوا…مشى بالعربية

                     ********************

 

عالية قاعدة ف الجامع…بعد الصلاة

زينب”ايه ياعالية هتقعدى برضه؟”

عالية”اه هحضر الدرس علشان بعده فيه بنات جاية درس التحفيظ”

زينب”يا بنتى شكلك تعبان”

عالية”لا والله انا كويسة انا دوخت بس علشان الصيام والحر”

زينب”ما تفطرى هو احنا ف رمضان”

ابتسمت عالية لزينب علشان تغير الموضوع…حست بيها زينب

“قوليلى ياعالية…هدير مجتش معاكى ليه”

“رايحة تشوف شقة مع خطيبها”

“ربنا يصلح حالهم… قوليلها تطمن انا كلمت مجموعة اصحابى وزمايلى ف الشغل على اول الشهر هنلم مبلغ كده وانزل معاكم نشوف الحاجات المهمة اللى ناقصاها”

عالية بفرحة”بجد يا حاجة…ربنا يكرمك يارب…ده احنا كنا شايلين الهم علشان مش عارفين هتجهز منين”

زينب”سيبيها ع الله”

 

صوت الشيخ ف الميكروفون

“السلام عليكم ورحمة والله وبركاته… درس النهاردة هنكمل فيه نفس موضوع الدرس اللى فات”

                      ********************

 

فاتن واقفة ف المطبخ… دخلت لها بنتها ميار

“ماما”

“نعم”

“الشامبو خلص”

فاتن”مفيش ولا كيس؟؟دورى كويس”

ميار”مفيش والله اخر مرة كنتى جايبة 4 اكياس وخلصوا”

فاتن”هجيبلك بكرة وانا جاية م الشغل”

ميار بتردد”اتصل ببابا اقوله؟”

فاتن “اتصلى…يمكن يجيب”

خرجت ميار من المطبخ… وكملت فاتن قلية البتنجان

 

رجعت ميار بعد اقل من دقيقة… بصت لها فاتن

“ايه؟؟قالك ايه؟”

ميار باستسلام”قالى اغسلى بالصابون او استنى امك تجيبلك بكرة”

فاتن ساكتة ومبتعلقش…سألتها ميار

“اعمل ايه؟”

“هجيبلك بكرة”

“ياماما كيس شامبو بربع جنيه ميرضاش يجيبه ليه”

فاتن ساكتة وبتقلب اللى ع النار

“ياماما…انتى ليه ساكتة كده”

ردت بنفاد صبر

“هعمل ايه… عملت كل اللى ممكن تخيليه خلاص لحد ماتعبت…ابوكى مش هيتغير الحمدلله انه بيجيبلنا اللقمة”

“ياماما انا مطلبتش حاجة كبيرة”

“عارفة…وهجيبلك اللى انتى عايزاه..انا عمرى حرمتك من حاجة”

“لا…بس انتى هتعملى ايه ولا ايه بس”

“اهو بعمل اللى بقدر عليه”

“الدروس هتبدأ… اصحابى كلهم حجزوا… وانا لسه”

“احجزى”

“عايزين فلوس مقدم”

“طب استنى عليا شوية”

“حاضر ما انا مستنية اهو”

                       *******************

 

فاتن وميار وعبد الحميد ع الغدا…بعد ماتقوم ميار

فاتن بابتسامة “بقولك ايه يا عبدالحميد…ميار عايزة تحجز الدروس”

عبدالحميد وهو بياكل”ما تحجز”

“المدرسين عايزين الفلوس مقدم”

“مقدم ولا مؤخر انا مالى”

“ادفع لها بس اول شهر وانا اكمل”

“لا ده مش اتفاقنا…انتى صممتى تدخليها ثانوى وقلتى مش هكلفك حاجة خليكى قد كلامك…قلتلك تدخل صنايع ولا تجارة و3 سنين ونخلص”

“ده اسمه كلام برضه…فيه حد دلوقتى بيقول الكلام ده… وبعدين هبقى انا معايا بكالوريوس واقعد بنتى بدبلوم”

“ماله الدبلوم ياختى… حوش حوش اخدتى الدكتوراة”

“والله ما اقصد حاجة…انا بتكلم على ميار “

“فلوس معاييش فلوس… انتى فاكرة البيت ده بيصرف ايه ورق كوتشينة”

قام عبد الحميد…قامت وراه فاتن

“الشهر ده بس يا عبدالحميد”

“منين…عايزة فلوس روحى خدى من اخوكى انما انا مفيش عندى فلوس”

                      ***********************

 

طه داخل المحل “محل مفروشات”…مامته قاعدة ع المكتب…راح قعد قدامها وعليه علامات الاجهاد

“اتاخرت ليه ياطه؟”

“جبت فلوس البضاعة الاخيرة من سالم”

“ومقالش على طلبية تانية”

“قال”

“وان شاءالله مين هيسافر يجيبها”

“انا ياماما حاضر”

“مش قلت مش عارف تاخد اجازة”

“بكرة ولا بعده بعد الشغل هروح اجيب بضاعة جديدة…متشيليش هم انتى بس”

“طيب”

قامت نرجس …دخلت ورا ستارة ورجعت بصينية فيها اكل

“يالا … قوم اغسل ايدك وتعالى نتغدا قبل ما امشى”

“ونرمين فين؟”

“ف البيت…هنبقى نجيلك بالليل علشان لما تقفل المحل تيجى معانا بالعربية نجيبلها هدوم المدرسة”

                     **********************

 

هدير راجعة من الحمام…بتصحى عالية

“عالية عالية”

قامت عالية بخضة

“ايه… فى ايه”

“مالك…قومى يالا”

“كويس انك صحيتينى….استغفر الله العظيم يارب”

“ايه مالك”

“كنت بحلم حلم وحش اوى”

“كابوس ؟”

“لا حلو وحش استغفر الله العظيم يارب… اعوذبالله من الشيطان الرجيم”

“بتستغفرى على ايه”

“الحلم”

“ماله”

“هقولك ومتضحكيش عليا…انا اول مرة تحصل لى والله”

“هو ايه ده؟”

“حلمت بواحد …استغفر الله العظيم يعنى…انه بيحضننى”

“ههههههههههه”

“بتضحكى عليا ياهدير…الله يسامحك”

“عادى يا بنتى هو حقيقى…ده حلم…هو حد حقيقى”

“ماهو اللى انا مستغرباله ان الشخص ده شفته فعلا…بس معرفوش والله ولا فكرت فيه ولا حاجة”

هدير باهتمام”مين ده؟؟ وشفتيه فين”

عالية وهى بتاخد فوطة وقبل ماتخرج من الاوضة

“شفته وانا رايحة الدرس يوم الخميس ف الشارع لما دوخت”

خرجت عالية بسرعة من الاوضة وهى محرجة وهى بتحكى

                       *********************

 

عالية وهدير داخلين اوضة مديرة الدار

هدير”حضرتك عايزانا يا ابلة”

ثريا”اه اقعدوا يا بنات”

قعدوا…وهما بيبصوا لبعض على تردد ثريا

ثريا”انتم طبعا عارفين انا بحبكم قد ايه… وعارفة انكم بتحبونى”

هدير”طبعا يا ابلة… احنا مشفناش راحة ف حياتنا الا لما جينا الدار هنا وده كله بسبب حنانك علينا”

عالية”اه والله… ده احنا اتعذبنا اوى من يوم ماوعينا ع الدنيا…محسناش ان القلوب فيها رحمة الا لما جينا الدار هنا”

ثريا”انا يعز عليا انى اسيبكم… بس انا طالعة معاش الاسبوع الجاى وقلت لازم اعرفكم علشان ممشيش فجأة”

عالية وعنيها مدمعة”معاش؟؟ وهدير هتمشى؟؟ وانا هبقى لوحدى”

الحلقة 2

عالية وهدير داخلين اوضة مديرة الدار

هدير”حضرتك عايزانا يا ابلة”

ثريا”اه اقعدوا يا بنات”

قعدوا…وهما بيبصوا لبعض على تردد ثريا

ثريا”انتم طبعا عارفين انا بحبكم قد ايه… وعارفة انكم بتحبونى”

هدير”طبعا يا ابلة… احنا مشفناش راحة ف حياتنا الا لما جينا الدار هنا وده كله بسبب حنانك علينا”

عالية”اه والله… ده احنا اتعذبنا اوى من يوم ماوعينا ع الدنيا…محسناش ان القلوب فيها رحمة الا لما جينا الدار هنا”

ثريا”انا يعز عليا انى اسيبكم… بس انا طالعة معاش الاسبوع الجاى وقلت لازم اعرفكم علشان ممشيش فجأة”

عالية وعنيها مدمعة”معاش؟؟ وهدير هتمشى؟؟ وانا هبقى لوحدى”

قامت هدير حضنتها والدموع ف عينيها

“احنا مش ممكن نتفرق ابدا يا عالية… احنا مالناش الا بعض…ده انتى كل عيلتى”

ثريا بتحاول تخفف عليهم

“جرى ايه يا بنات… انتوا عايزين تعيطوا وخلاص… مين قال بس اننا هنتفرق…هو المعاش هيمنعنى انى اجى ازوركم”

عالية وهى بتمسح دموع هدير

“انتوا بس هتوحشونى…وبعدين بتعيطى ليه احنا ما صدقنا ان فرحك قرب تقومى تعيطى”

هدير”هو مينفعش يا ابلة عالية تيجى تعيش معانا”

ثريا”مينفعش يا هدير”

عالية بتبتسم علشان هدير متزعلش

“ومين قال انى هوافق ابقى عزولة”

هدير”عزولة ايه بس…هو انتى غريبة على عصام”

ثريا”هو عصام كان معاكم ف الدار زمان”

هدير”اه… كان ف الدار اللى كنا فيها قبل ما يفصلونا البنات لوحدها والولاد لوحدهم”

ثريا”دى قصة حب قديمة بقى “

ضحكت هدير بكسوف …كملت ثريا

“المهم بقى…انا عايزة اوصيكم…ايا كان مين اللى هتيجى مكانى…تطلع كويسة تطلع وحشة انتم مبقتوش صغيرين… محدش يقدر يدوس لكم على طرف… اللى جاية دى مجرد موظفة وانتم اصحاب الدار …محدش له فضل عليكم فاهمين… اى حاجة تضايقكم تليفون صغير ولا تيجوا لى وانا اتصرف”

                  **********************

 

طه ف المحل واقف بيرص علب على الارفف

نرجس قاعدة ع المكتب

“طه…انت بترص البضاعة الجديدة؟”

“ايوه ياماما”

بتبص ف الفواتير اللى قدامها

“ايه الاسعار دى”

“مالها”

“بدوى ضحك عليك ياطه…انا قلت له هاخد بالسعر القديم”

“ده قالى انه اتفق معاكى ع الاسعار الجديدة”

“تصدق عايز يتهزأ”

ورفعت السماعة من التليفون اللى جنبها

“هتعملى ايه ياماما”

“هبهدل اللى خلفوه”

قاطعها طه بحزم

“ميصحش انا اجى من عنده بعد ما اتفقنا ع السعر الجديد وانتى تصغرينى ياماما”

“اصغرك… ماعاش ولا كان”

“يبقى معلش اعتبريها غلطتى انى مسألتكيش الاول…لو على فرق الفلوس هدفعهم”

“انت بتقول ايه ياطه… هو انا عاملة ع الفلوس ولا عاملة ان محدش يضحك علينا… انا فلوسى وحالى ومالى لمين مش ليك انت ونرمين… انا مش عايزة حد يضحك عليكم انا مش عايشة لكم”

“متقوليش كده ياماما…ربنا يخليكى ويديكى الصحة”

                         *******************

 

فاتن ف الشغل… ماسكة ورقة وبتكتب

لبس المدرسة

جزمة

شنطة مدرسة

مصاريف المدرسة

حجز دروس وملازم

بتتكلم ف سرها

“نقول اللبس والجزمة والشنطة من 200 ل250 ..طب والمصاريف هتعملها 60 ولا 70…نقول 50 ونوفر من الهدوم… طب الدروس هيطلبوا مقدم… اخليها تحجز 4 مواد بس دلوقتى…طب وبعدين…يارب افرجها يارب…اجيب منين كل ده”

 

سابت القلم والورقة وهى سرحانة ومش شايفة مركزة مع كل الموجودين حواليها على مكاتبهم… فجأة خطرت لها فكرة

 

قامت من مكتبها… وخرجت الطرقة وراحت مكتب سكرتارية المدير

راحت سلمت على واحدة ف سنها تقريبا

“ازيك يافاتن..مالك”

“ازيك يا عبير…انا جاية قاصداكى ف خدمة”

“اؤمرى”

“عايزة اتنقل”

“ليه؟؟ ده انتى ملكيش مشاكل مع حد…حصل حاجة؟”

“لا الموضوع مش كده”

وسكتت شوية وكملت وهى مترددة

“بصى انا هجيبلك م الاخر… انا محتاجة فلوس وكنت عايزاكى تشوفى لى اى حتة تبع الوزارة بس تكون حوافزها زيادة شوية ولا فيها اى دخل تانى اكبر من اللى باخده هنا”

سكتت عبير شوية بتفكر

“كويس انك جيتى… لسه المدير العام باعتلى على كذا مكان عايز ارشح ناس ليهم”

“اهم حاجة الحوافز”

“طب والمواعيد يافاتن؟”

“لا عادى مش مهم المواعيد…حتى لو فترتين مش مشكلة”

فتحت عبير ورق قدامها

“بصى اللى موجود قدامى ويناسب درجتك… مكتب فرعى وحضانتين ودار ايتام”

“الحوافز يا عبير…ايه اكتر حاجة”

“دار الايتام… بس هتقعدى طول النهار تقريبا وتبقى مستعدة ف اى وقت ف الاجازة تنزلى لو حصل اى حاجة”

“حوافزها حلوة؟”

“اه…فيها حوافز ومكافات وكويسة لانك هتروحى مديرة للدار”

“طيب خير… اطفال ولا كبار”

“بنات اعمار مختلفة… المديرة طالعة معاش وعلشان كده عايزين حد مكانها”

“استلم امتى؟”

“هبقى اكلمك اقولك…انتى رقمك زى ماهو ولا اتغير”

“لا زى ماهو البيت والموبايل”

                     *********************

 

عالية ف الجامع…قايمة من ع الارض وكل الناس قايمين

زينب”عااااالية”

عالية”نعم يا حاجة”

“هاتى رقم تليفونك علشان هبقى اكلمك لما نلم الفلوس ننزل نجيب حاجة هدير”

“انا معاييش تليفون… بس معايا رقم هدير”

“هاتيه”

فتحت عالية شنطتها …وطلعت ورقة صغيرة

“اتفضلى…اصل انا مش حافظاه”

“طب معاكى قلم انقله”

“لا …حضرتك خدى الرقم وانا هبقى اخليها تكتبهولى”

“طيب…هبقى اكلمكم نتقابل ونروح نشترى اللى يقدرنا عليه ربنا”

“ربنا يخليكى يا حاجة”

“وعقبال ما اجيبلك ياعالية”

ردت عالية بصوت واطى بلا امل

“ان شاءالله”

                       **********************

 

عالية وهدير رايحين اوضة ثريا

بيخبطوا ع الباب المفتوح وبيدخلوا

ثريا قاعدة على مكتبها… وقدامها فاتن

ثريا”تعالوا يا بنات… مدام فاتن اللى هتستلم الدار مكانى…هدير وعالية دول مقيمات هنا ف الدار… وبيراعوا اخواتهم الصغيرين…عالية ماسكة سن من 3 ل 6 وهدير من 6 ل10″

فاتن”اهلا يا بنات”

ردوا البنتين”اهلا بحضرتك”

فاتن لثريا”هو مفيش رضع هنا؟”

ثريا”لا مفيش…احنا عندنا من 3 سنين وانتى طالعة لحد الاعدادية… انا عرفتك على عالية وهدير لوحدهم لان شغلهم هنا متطوعات… اما باقى المشرفات والاخصائيات هعرفك عليهم مع بعض…موصكيش عليهم علشان دول بناتى”

ابتسمت فاتن”ف عنيا”

ثريا”اتفضلوا يا بنات”

خرجوا البنات من المكتب…وسألت فاتن

“مقيمات ؟؟”

“اه… يتيمات الاتنين ..اول ماجيت كانوا 4 بس 2 اتجوزوا وهدير مكتوب كتابها وهتتجوز قريب ولسه عالية… البنتين دول متربيين ف الملاجئ من واحد للتانى من وهما رضع”

“هما مالهومش اهل خالص؟”

“لأ… لقيطات…هتلاقى صورة المحضر اللى جت بيه كل بنت ف ملفها لو عايزة تعرفى التفاصيل”

“لا حول ولا قوة الا بالله”

                   *******************

 

هدير وعالية ماشيين ف الشارع بيتفرجوا على المحلات

زينب وقفت قدام محل نرجس

“تعالوا نجيب الفرش من هنا مرة واحدة”

دخلت زينب والبنات وراها

زينب”سلامو عليكو”

قامت نرجس من مكانها

“وعليكو السلام”

“بقولك ايه يا مدام… انا عايزة شوية حاجات لجهاز عروسة…ملايات على فوط على كوفرتات”

نرجس”عيونى…وعندى بطاطين ولانجيريهات كمان…مين العروسة ف القمرات”

شاورت زينت على هدير

نرجس”ربنا يتمملها بخير وتشيلى ولادها…عقبال اختها”

رن موبايل نرجس… جابت من ع الرف كتالوج ملايات

“طب نقى من دول اللى يعجبك…كل اللى فيه عندى.. ثوانى ارد ع التليفون”

“الو… ايوه يانرمين… زمانه جالك يابنتى مشى من عندى من بدرى… بتهزرى؟؟ ده وقته… هاتى اخوكى.. ايوه يا طه… يالا وصلها ومتتأخرش عليا… اه فيه شغل وانا لوحدى…مع السلامة”

                   **********************

 

طه بيركن العربية قريب من المحل

 

نرجس بتلف المشتروات ف شنط كبيرة

 

طه رايح ع المحل…دخل

“سلامو عليكو”

بيردوا كلهم السلام

شافته عالية… قبل ما يشوفها…ارتبكت لما افتكرت الحلم

نرجس”تعالى لف باقى الحاجات دى لحد ما اعمل الحساب”

 

عالية قربت من هدير وحطت ايدها ف دراعها

طه بيلف الحاجات وبيبص قدامه…شاف عالية

افتكرها…لحظات بيبص لها وهو مبتسم لها..ارتبكت زيادة

 

شاف طه ارتباكها… محبش يزوده فكمل شغله

حست هدير بارتباك عالية …مالت عليها وشوشتها

“مالك؟”

عالية بهمس”مفيش”

 

طه بيختلس نظرات لعالية…وخطر على باله سؤال مين فيهم العروسة… وفجأة وهو بيلف اخر حاجة

“مبروك”

ردت هدير بتلقائية”الله يبارك فيك”

 

زينب خلصت دفع الحساب

“شكرا يامدام…حاجتكم اسعارها حلوة”

“العفو…وعقبال ماتيجوا تاخدوا حاجة النونو”

“ان شاءالله…هدير… شوفيلنا تاكسى نحط فيه الحاجة”

هدير خرجت من المحل…وعالية معاها

 

طه بيتصنع الهدوء… راح ناحية الباب يبص عليهم

 

هدير وقفت تاكسى…وعالية ماشية وراها بتحاول تدارى ارتباكها بانها مش عارفة تتكلم ولا تتصرف

 

راحت زينب قعدت ف التاكسى

طه عايز يكلم عالية…بيفكر بسرعة وهما بياخدوا الحاجة يحطوها ف التاكسى

“اسألها عن اسمها ولا عن رقم تليفونها… هيبقى منظرى ايه لو سألتها كده…. اقولها ايه قبل ماتمشى”

وهو بيفكر شاف اخر لفة كبيرة…اخدها وراح يوصلها…كانت عالية راجعة تاخدها…

وقف قصادها يناولها اللفة… اخدتها منه

“ابقى تعالى نورينا”

“شكرا”

اخدت منه الحاجة بسرعة ورجعت للتاكسى بسرعة…مشى التاكسى وهو واقف يبص عليهم

وهو بيقول لنفسه

“انت اهبل…فيه حد يقول لواحدة ابقى تعالى…طب قولها بتدرسى ايه ولا ساكنة فين ولا حتى اسمك ايه… غبى”

                   **********************

 

عالية وهدير ف اوضتهم ف الدار

هدير عمالة تضحك

“هو يقولك تعالى نورينا انتى تقوليله شكرا…ده مش رد ده خالص”

عالية متغاظة”اعمل ايه انا اتلخبطت اول ما شفته… حسيت انى مش مجمعة…انا كويس ان صوتى طلع اصلا”

“وانا اقول البت مالها لزقت فيا كده ليه”

“انا اول ما شفته وافتكرته وانا حسيت بالاحراج”

“ايه يابنتى…احراج ايه ده كان حتة حلم …يعنى هو ميعرفش حاجة عنه”

“معرفش بقى …الحمدلله اننا مشينا…لو كنا فضلنا شوية كمان مش عارفة كان ممكن يحصلى ايه”

“ايه الحكاية يالولو… هو القلب دق ولا ايه”

“بتقولى ايه ياهدير..انا بتاعة الكلام ده…استغفر الله العظيم”

“هو انا قلت انتى بتعملى حاجة غلط…بس لخبطتك دى يعنى..”

“ميعنيش حاجة… احراج مش اكتر…نامى نامى”

                 **********************

 

فاتن قاعدة مع ميار بالليل

“ماما المدارس الاسبوع الجاى”

“بكرة هننزل نجيب لبس المدرسة ياميار متقلقيش”

“والدروس”

“احجزى وعلى تانى حصة اكون قبضت المرتب”

“قبضتى فلوس الشغل الجديد”

“لا لسه بدرى عليها مش اقل من شهرين”

“اومال هتتصرفى منين”

“هبيع الدبلة واجيب واحدة صينى…ومش هتبان”

“هتبيعى دبلتك ياماما”

“هبقى اجيب غيرها ان شاءالله…مش هيحصل حاجة يعنى…المهم انتى تذاكرى ومتفرحيش ابوكى فيا”

“حاضر ياماما والله مش هتندمى ان شاءالله”

 

جرس الباب رن

قامت فاتن تفتح …لقيت طه قدامها

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published.

زر الذهاب إلى الأعلى