ترفيههل يشفع الحب؟

مسلسل “هل يشفع الحب؟” الحلقة الخامسة والسادسة

الحلقة 5

فى الطريق… وهما ماشيين

كان الطريق للدار ممكن يمر من عند محل طه

فضلت عالية تدعى ف سرها ان السواق يعدى من قدام المحل مش من طريق تانى… وفعلا مشى السواق ف نفس الشارع

 

عالية كان قلبها بيدق بشدة وهى بتقرب من المحل وجواها تساؤل

“ياترى هشوفه ولا لأ؟”

                       ******************

 

طه ف المحل… نرجس قاعدة ع المكتب

“ماما يالا… الساعة 11”

“طب هقفل حساباتى واقوم…5 بس”

“طيب”

 

راح طه وقف على باب المحل…لحد نرجس ما تخلص

 

عالية بتقرب بالتاكسى… ولما لمحت حد واقف على باب المحل وهى مش مفسرة مين… بقى قلبها يدق بشدة

 

قرب التاكسى… وعالية اتأكدت ان اللى واقف طه

قرب التاكسى اكتر لحد ما بقى قدام طه…شافته… وعينيه جت ف عينيها…شافت نظرة مفاجئة سريعة وابتسامة

 

طه وهو على باب المحل… فجأة شاف عالية ف التاكسى

اتفاجئ… وابتسم لها بفرحة من المفاجئة

 

عالية مقدرتش تبعد عينيها عنه..كأنها بتحاول تشبع من نظرته…ولما التاكسى عدا…التفتت براسها كلها تبص له

 

طه فضلت عينيه على عالية …حتى بعد ما التاكسى مشى فضلت نظراتهم متعلقة لبعض…وشافها وهى ملتفتة ليه… اتقدم خطوات على الرصيف وهو بيودعها بعينيه لحد التاكسى ما اختفى

 

رجع طه دخل المحل…نرجس قامت وقفلت المكتب

“يالا خلصت…طه …طه”

“نعم ياماما…خلاص؟؟”

“اه خلاص…مالك مسهم كده ليه”

“البنت اللى قلتلك عليها شفتها معدية ف تاكسى دلوقتى مع مامتها…عارفة ياماما كل ما اقول خلاص مش هشوفها تانى ولا اعرف اوصلها ازاى اشوفها صدفة…مبعرفش انساها”

“محدش عارف يا بنى النصيب فين… لو ليك نصيب معاها هتشوفها هتشوفها”

                     ***********************

 

عالية ف اوضتها ف الدار

بعد ما غيرت هدومها وراحت تنام

كل ما تغمض عينيها تشوف نظرة طه ليها…تفرح انه شافها وفاكرها…وترجع تحس بالذنب من تفكيرها فيه

“استغفر الله العظيم… يارب…يارب يكون من نصيبى”

                 ************************

 

طه قاعد بيفطر لوحده

جت مها وقفت جنبه

“اجيبلك حاجة من طنط”
“لا شكرا”

قعدت معاه ع السفرة

“هو انتى زعلان منى ف حاجة”

“انا؟؟ ليه”

“بتتكلم معايا جد اوى كده يعنى”

واستغرب طه من كلامها

“لا انا بتكلم معاكى بطريقتى العادية…مش متعمد طريقة معينة”

“بالراحة عليا شوية طيب وبلاش الجد اوى ده… ده انا زى اختك”

قامت مها من جنبه وسندت على رجله وهى بتقوم

بعد ما مدخلت المطبخ…

 

قعد طه مستغرب مسكتها ليه

“هى البت دى قليلة الادب ولا عبيطة ولا ايه”

جت نرجس وقعدت معاه

“ايه يا طه”

“ايه؟؟”

“مها جت المطبخ ومكسوفة انها لما بتتكلم معاك عادى انت بتصدها”

“لا بصدها ولا حاجة …انا عادى”

“هى اتكسفت منك وبتعتبر نفسها زى نرمين وواحدة م البيت… ابقى خلى بالك من كلامك معاها لانها حساسة شوية”  

“حاضر…لو انى شايف ان ميصحش وجودها كتير ف البيت كده”

“ششش لتسمعك…اهى بتونس اختك واحنا مش موجودين.. كتر خير امها انها سايباها مع اختك”

                       **********************

 

طه عند فاتن ف البيت

“والنبى يا طه تتغدا معانا”

“معلش يافاتن…مش هقدر”

“مش عايز تتغدا معانا ليه…انت موراكش حاجة النهاردة”

“معلش …النهاردة اليوم اللى بتغدا فيه ف البيت…طمنينى بس عليكى انتى عاملة ايه…وميار عاملة ايه”

“الحمدلله ..ميار راحت تجيب حاجة وزمانها جاية..هتفرح لما تشوفك”

“ان شاءالله… يوم ما كلمتك كنت جاى لك…الحمدلله انى اتصلت الاول”

“كنت ف فرح عقبالك”

“يارب…فرح مين؟”

“واحدة من الدار عندى…والله ياطه البنت والولد ايتام بس اتعمل لهم ليلة ع القد كده بس كانت جميلة”

“ربنا يسعدهم عقبال ما تفرحى بميار”

“وانت مش ناوى تفرحنا”

“ادعيلى”

“ربنا يراضيك يارب”

وطلع طه فلوس من جيبه

“خلى دول معاكى يا فاتن”

“ليه بس…ربنا يكرمك يارب”

“هو انتى ف الملجأ بتقبلوا تبرعات؟”

“اه طبعا”

طلع فلوس تانية

“طب دول للملجأ”

اخدت منه الفلوس…

“والله يا طه الايتام دول بيحتاجوا المشاعر والحنية اكتر من الفلوس…دول بيستنوا يوم اليتيم من السنة للسنة علشان الناس بتروح تسأل عليهم وتقعد معاهم”

سكت طه شوية وبيفكر

“هو يوم اليتيم قدامه شهرين تقريبا…هما اللى عندك اطفال؟”

“اه بنات صغيرين”

“يوم اليتيم هاجى واعملهم مفاجئة حلوة ان شاءالله”

“بجد يا طه… ربنا يفرح قلبك على قد نيتك الحلوة دى”

                       *********************

 

فى الدار… وفى الجنينة… بعد صلاة الجمعة

بنات الدار كلهم ف الجنينة… وناس تانيين موجودين

فاتن بتمر بينهم والاطفال مبسوطين

هدير جت هى وعصام…وعلى باب الدار راحت عالية تستقبلهم بفرحة…وبعد ما سلمت عليهم

هدير”يالا يا عالية…جايبين بالونات…شدى حيلك وتعالى اتفخى معانا”

عالية”شكلنا كده نَفَسنا هيتقطع النهاردة”

هدير”فين ابلة فاتن”

عالية”تعالى…هى وميار هنا”

 

راحوا يسلموا على فاتن…وبعدها راحوا يقعدوا مع البنات الصغيرين

 

عالية كانت واقفة مع فاتن لما رن موبايلها

“الو…ايوه ياطه انا ف الدار…انت فين؟؟ هقابلك ع الباب حاضر…ايه المفاجئة دى؟؟ماشى هصبر…هتلاقينى حالا”

بعد ما قفلت

“اخويا بيقول عامل مفاجئة للاطفال…هروح استقبله”

“وانا هروح انفخ البلالين”

 

فاتن واقفة ع الباب… شافت عربية طه بيركن

نزل سلم عليها

“افتحى الباب الكبير يا فاتن…فيه عربية عايزها تدخل”

“عربية ايه؟”

“دى المفاجئة”

قالت فاتن للبواب يفتح الباب…ودخلت عربية ربع نقل

“ايه ده يا طه؟”

“ده dj ومسرح عرايس واراجوز للاطفال”

“الله… هيفرحوا اوى “

“هقف معاهم لحد ما ينصبوا حاجتهم واجيلك”

 

راح طه للناس وهما بينزلوا حاجتهم

اتلموا عليهم بعض الاطفال وهما فرحانين

 

طه بيدور بعينيه على فاتن…. شافها من بعيد..راح لها

 

عالية مع هدير وعصام وحواليهم اطفال كتير

“انا تعبت…هروح اشوف ابلة فاتن وارجعلكم”

 

طه ماشى… وعالية ماشية… واتقابلوا قصاد بعض

بينهم 3 امتار… متقابلين…المفاجئة وقفتهم

لحظات بيفوقوا من المفاجئة…طه بيتقدم ناحية عالية وهو مبتسم بفرحة الصدفة…عالية ثابتة مكانها

 

لما بقى بينهم خطوات…مد ايده يسلم عليها

“ازيك”

مدت ايدها تسلم عليه…واول ما ايديهم تلامست

سحبت ايديها بسرعة لما حست ان قلبها بيرتجف

“دايما كانت بتجمعنا صدف…بس احلى صدفة صدفة النهاردة… على الاقل هعرف اسمك ايه…انا طه”

عالية بتحاول تتكلم… صوتها طلع همس

“عالية”

“الله…اسمك حلو اوى يا عالية”

“شكرا…بعد اذنك”

خطت خطوات تبعد… راح وراها

“انتى رايحة فين؟؟ انا ماصدقت قابلتك وعايز اتكلم معاكى… انا مكنتش اعرف ان ليكى ف العمل الاجتماعى…انتى هنا لوحدك ولا مامتك معاكى؟”

اتفاجئت باستنتاجه… وحست ان الكلام صعب عليها…فضلت ساكتة

جه واحد من العمال

“يا استاذ لو سمحت…حاسب السواق قبل ما يمشى”

التفت له طه”حاضر ثوانى”

بص لعالية”ثوانى هحاسب السواق وارجعلك…انتى قاعدة لامتى؟”

ردت باستلام لقدرها وتواجدها فالدار

“قاعدة”

“هرجعلك”

 

راح طه يحاسب السواق… وراحت عالية قعدت جنب هدير

عالية ماشية مغيبة…فرحتها انها شافت طه تانى راحت لما افتكرت وضعها ووضعه الاجتماعى

عالية سرحانة وهدير جنبها بتكلم الاطفال

التفتت لها هدير

“مالك”

“بصى”

وبصت عالية ناحية العربية وطه بيحاسب السواق

“ابص على ايه؟؟”

“طه هنا”

“طه مين؟ مالك يا عالية انتى بتخرفى ولا ايه”

“طه اللى حكيت لك عنه”

“بتاع المحل”

“هو”

“وايه اللى جابه هنا…وبدل ماتفرحى تعملى كده”

 

وهما بيبصوا عليه…شافوا ميار بتسلم عليه وتبوسه

هدير برقت عينيها

“ايه ده؟؟ ميار بتبوسه؟؟ هو قريبها ولا ايه؟”

“اخو ابلة فاتن”

سكتت هدير هى كمان لما عرفت وهى مستغربة من الصدف اللى جمعتهم…والفرق الكبير بين عالية وطه

 

طه واقف عينيه على عالية وهو بيكلم ميار…ولما جت فاتن واخدته يقعد على ترابيزة معاها… وكان ال dj بيبدأ

 

عالية شايفاه قاعد مع فاتن… عينيها غصب عنها بتيجى ف عينيه…تبعدها عنه بسرعة

 

طه بيتكلم مع فاتن عن الدار وفرحة الاطفال وبييجوا الاطفال يسلموا عليه…وكل ده وعينيه مش بتفارق عالية الا لحظات

وتوقع انه موجودة مع اختها وجوز اختها اللى كان شافها معاها

 

هدير بتابع نظراتهم من غير ما ياخدوا بالهم وهى قلقانة من الجاى

 

جت طفلة “ابلة عالية …ابلة عالية… نورا وقعت واتعورت وبتخر دم”

جريت عليها عالية…شافت البنت واقعة

“مالك يانورا…تعالى ياحبيبتى متخافيش”

شالتها عالية…وراحت بيها الحمام

غسلت لها الجرح…وطبطبت عليها

“رجلى بتوجعنى يا ابلة”

“معلش يا حبيبتى تعويرة صغيرة…هنروح نلفها وهتبقى كويسة…علشان تلحقى تتفرجى على الاراجوز”

ضحكت البنت ولسه الدموع ف عينيها

 

راحت عالية على اوضة مكتب فاتن…كان فيها صيدلية صغيرة

اخدت منها ميكروكروم وشاش وبلاستر وقعدت البنت قدامها

 

وفجأة دخل طه…اتفاجئت عالية …وتماسكت وكملت لف الجرح

طه واقف ساكت… لحد ما عالية خلصت

“اروح العب يا ابلة؟”

“روحى يا حبيبتى”

خرجت البنت من المكتب…وقامت عالية تحط الادوات ف الصيدلية

“عالية مالك؟؟؟ انا كنت فاكرك هتفرحى لما تشوفينى”

“اه طبعا…فرصة سعيدة”

“انا عايز اتكلم معاكى ومحبيتش اكلمك واختك وجوزها معاكم… ممكن نتكلم هنا علشان مسببلكيش مشاكل”

“لا ابدا مفيش مشاكل ولاحاجة”

“هى مامتك جاية؟”

“استاذ طه…حضرتك فاهم غلط… اللى شفتها قبل كده مش امى… انا مليش ام ولا اب ولا عيلة… انا من فتيات الدار هنا”

وقف طه جامد للحظات…بدون اى رد فعل…من المفاجئة

لاحظت عالية تغير تعبيرات وشه

قالت ف سرها”كنت متوقعة”

وبصوت مسموع

“عن اذنك اروح اشوف البنات…دى مسئولية وشكرا على تعبك والحاجات اللى عملتها”

“استنى هنا رايحة فين”

“ماشية”

“مش بقولك عايز اتكلم معاكى”

“اتفضل”

“احنا اتقابلنا مرات قليلة…ومع ذلك مغبتيش عن تفكيرى ابدا…وكنت بدعى ربنا انى اقابلك تانى واعرف اتكلم معاكى …وبعد ما لقيتك مش هضيع وقت…عايز اخطبك…موافقة؟؟؟؟”

الحلقة 6

“استاذ طه…حضرتك فاهم غلط… اللى شفتها قبل كده مش امى… انا مليش ام ولا اب ولا عيلة… انا من فتيات الدار هنا”

وقف طه جامد للحظات…بدون اى رد فعل…من المفاجئة

لاحظت عالية تغير تعبيرات وشه

قالت ف سرها”كنت متوقعة”

وبصوت مسموع

“عن اذنك اروح اشوف البنات…دى مسئولية وشكرا على تعبك والحاجات اللى عملتها”

“استنى هنا رايحة فين”

“ماشية”

“مش بقولك عايز اتكلم معاكى”

“اتفضل”

“احنا اتقابلنا مرات قليلة…ومع ذلك مغبتيش عن تفكيرى ابدا…وكنت بدعى ربنا انى اقابلك تانى واعرف اتكلم معاكى …وبعد ما لقيتك مش هضيع وقت…عايز اخطبك…موافقة؟؟؟؟”

المفاجئة عقدت لسان عالية وشلت تفكيرها

فرحة وقلق واستغراب خلوها مفيش اى تعبيرات على وشها

سألها طه بقلق وحزن

“انا غلطت؟؟ انتى مخطوبة ولا حاجة؟؟ اتسرعت صح؟”

ردت عالية بابتسامة طمنته

“انا اتفاجئت بس”

قالتها وقعدت …قعد طه قصادها

“عندى كلام كتير واسئلة وحكايات وحاسس انى نسيت كل حاجة لما شفتك”

احمر وشها…متكلمتش…كمل

“فاكرة يوم ماشفتك ف التاكسى”

هزت عالية راسها

“يومها حسيت ان دار بيننا كلام كتير… اللحظات اللى شفتك فيها قالت لى انك فاكرانى وعارفانى زى ما انا فاكرك وعارفك … كنت بروح ادور عليكى عند الجامع اللى شفتك فيه اول مرة بس مكنتش بلاقيكى”

“انا بروح”

“مشفتكيش هناك…انتى بتروحى كل يوم؟”

“لا”

“يبقى انا كنت بروح ف ايام غير اللى انتى بتروحى فيها…احكى لى عن نفسك ياعالية”

“معنديش حاجة احكيها…زى ما انت شايف ..حياتى هنا”

“انتى هنا من زمان…قصدى يعنى اهلك توفوا امتى؟؟وايه اللى جابك هنا ملكيش قرايب تانيين”

قبل ماترد عليه… دخلت فاتن المكتب

استغربت انهم قاعدين مع بعض

“مالكم…فيه حاجة…قاعدين هنا ليه وسايبن الحفلة”

عالية وهى بتقوم من مكانها مكسوفة

“نورا وقعت واتعورت وكنت بربطلها الجرح…انا رايحة اشوف البنات”

طه حس بكسوفها…محبش يكسفها اكتر…سكت

بعد ما خرجت عالية…بص طه لفاتن

“اقعدى بقى اما احكيلك الحكاية من اولها…وشك حلو عليا يافاتن”

فاتن شافت فرحته…فرحت لفرحته لانها بتحبه…وقعدت تسمعه

                   *********************

 

نرمين ومها قاعدين ف الاوضة بيذاكروا

“انا جعت يامها…هقول لماما تحضرلنا الغدا”

“لا استنى شوية…مش الجمعة بتتغدوا كلكم مع بعض..استنى طه”

“قوليلى بقى…ايه حكاية اهتمامك بطه؟”

ردت مها وهى بتضحك بجرأة

“باين عليا اوى يعنى”

“اه”

“اومال هو مش فاهم ولا بيستعبط”

“انتى قصدك ايه”

“قصدى انه عاجبنى…عينى فيه بصراحة”

“بتحبيه يعنى…انتى مش كنتى بتحبى واحد جاركم السنة اللى فاتت”

“اه بس لقيته مش ف دماغه قلت اشوف حد تانى”

“اللى اعرفه ان اللى يحب حد بيفضل يحبه”

“عبيطة… انتى فاكرة الحب ده كلمتين وتنهيدتين وخلاص”

“اومال ايه”

“الحب انك توقعى عريس مناسب يجيبلك اللى نفسك فيه ويفسحك ويدلعك وتتمنظرى بيه على صحابك”

“يا سلاااااام”

“اومال ايه يابنتى…انتى فاكرة حب الافلام القديمة ده حب…اسكتى اسكتى احنا زمن تانى خالص…قومى اتصلى كده بطه شوفيه جاى امتى”

“هو كان قايل رايح ملجأ علشان يوم اليتيم”

“يوم يتيم ..طيب … بقولك ايه انتى مش صاحبتى والمفروض تساعدينى زى ما ساعدتك وخليت مامتك توافق اننا نروح درس مستر محمود علشان تبقى قريبة منه”

“يعنى هو اخد باله منى اساسا”

“المهم انى ساعدتك…صح ولا لا”

“صح… يبقى ساعدينى وخلى طه ياخد باله منى”

“ازاى”

“بينى له انى مهتمة بيه …ولمحى له وشوفى رد فعله ايه وابقى قوليلى”

“طيب”

“قومى اتصلى بيه بقى”

                       ******************

 

طه قاعد مع فاتن…فاتن ساكتة

“ايه يا فاتن…مالك وشك اتقلب ليه كده…انتى تعرفى حاجة عن عالية تقلق؟”

“عالية مفيش زيها دلوقتى…انا دايما بضرب بيها المثل ف كل حاجة…تدين ..اخلاق…حنان”

“اومال ايه بقى…سكوتك ده قلقنى”

“كل اللى حكيته حلو اوى ليكم انتم الاتنين… مفكرتش بقى ف مامتك؟”

“ماما نفسها اخطب واتجوز…وحكيتلها عن عالية وانى نفسى اشوفها تانى علشان اقولها انى عايز ارتبط بيها”

“بس الكلام ده على ان عالية بنت عادية… تفتكر ظروفها دى مش هتأثر على رد فعل مامتك؟”

“لا مش هتأثر”

قالها طه بثقة …بصت له فاتن بعدم تصديق…كمل

“حتى لو اعترضت يا فاتن… هقنعها وانتى عارفة ان ماما كل همها انها تسعدنا”

ابستمت فاتن بسخرية

“ياريت… انت وعالية مناسبين لبعض فعلا…انا متأكدة انك مش هتلاقى زيها ولا هى هتلاقى زيك…بس لسه قلقانة من مامتك وهتشوف”

“انتى بس اللى شايفاها وحشة”

قالها طه بدون تفكير… اتضايقت فاتن

“الله يسامحك يا طه”

حس طه ان فاتن زعلت

“انا اسف يافاتن… بس بجد انا مش عارف انتم ليه كده مع بعض… يعنى لو على انها كانت بتتعصب عليكى زمان فزى اى ام بتتنرفز على ولادها”

“سيبك منى وخلينا فيك انت وعالية… هتعمل ايه”

“هكلم ماما لما اروح طبعا”

“ماشى ياطه…بس فكر ف كلامى واعقله قبل ماتتصرف”

                       *********************

 

هدير وعالية قاعدين على جنب لوحدهم بعيد عن عصام

“مبروك ياعالية…ربنا يعوضك خير”

“انا قلقانة يا هدير… لما يسألنى عن اهلى هقوله ايه”

“زى ما متغيرش لما عرف انك من الدار مش هتفرق معاه ليكى اهل او لأ”

“قلقانة اوى… متنسيش كلام ابلة فاتن عن مامته”

“بقولك ايه…هو لو راجل بجد ويستاهلك هيعمل المستحيل علشانك… اما لو طلع عيل يبقى ميلزمكيش…احنا شفنا كتير ومش ناقصنا وجع قلب”

“ياخوفى من وجع القلب”

“اهو جاى مع ابلة فاتن…هروح انا لعصام واسيبكم تتكلموا براحتكم”

قامت هدير… وراحت فاتن تشوف الاطفال…وقرب طه لعالية وقعد معاها

“اتاخرت عليكى؟”

“لا “

“كنت بحكى لفاتن عنك”

اتكسفت عالية وابتسمت…كمل طه

“قبل ما انسى…ادينى رقمك علشان ابقى اطمن عليكى”

“معييش تليفون”

“بجد ولا مش عايزة تدينى الرقم؟”

“لا والله بجد”

“طب مش مهم…هعرف اطمن عليكى برضه… احكى لى ياعالية عنك…عايز اعرفك اكتر واكتر”

“احكى ايه… احكيلى انت طيب”

“حاضر…شوفى يا ستى…انا طه”

“بجد؟”

اتفاجئ طه ان عالية بتهزر… اكتشف حاجة جديدة فيها …ان سكوتها وقلة كلامها كان من كسوفها…وانهم فعلا بدأوا يقربوا من بعض

                 ***********************

 

طه داخل البيت… شاف نرمين ومها قاعدين

“سلامو عليكو”

قالها وهو داخل…غمزت مها لنرمين

قامت نرمين وراه وهو داخل اوضته

“اتاخرت ليه ياطه… احنا متغديناش مستنيينك”

“استنتونى ليه كل ده”

“مها صممت انها تستناك وانا قلت استنى معاها”

“وماما؟”

“ماما لما لقت محدش هيتغدا دخلت نامت لحد ماتيجى”

“طيب انا داخل اصحيها وسخنى انتى”

“ماشى”

 

راحت نرمين لمها…دخلوا الاتنين المطبخ

“ايه قلتيله ايه”

“قلت له انك انتى اللى قلتى نستناه”

“طيب”

“حقا يا بت يامها لو صحيح تبقى مرات اخويا ونبقى على طول مع بعض”

“شدى حيلك معايا يا اختى…ساعتها بقى عايزين نخرج ولا نروح ولا نيجى محدش يقولنا حاجة…خلينا نشم نفسنا شوية”

                    

طه داخل لنرجس يصحيها

“ماما…ماما”

“انت جيت يا طه”

“اه قومى نرمين بتسخن الغدا”

نرجس بتقوم من ع السرير…قعدت

“ماما عايز احكيلك على حاجة”

شافت الفرحة ف عنيه…ضحكت

“شكلك قابلت البنت اللى بتفكر فيها”

“اه ياماما…شفتها واتكلمت معاها”

نرجس باهتمام

“هاااا… احكى لى …عرفت هى مين..وقابلتها ازاى… اسمها ايه واهلها مين… وبتدرس ولا مخلصة”

اسئلة نرجس…فكرت طه بكلام فاتن…وبعد ماكان هيحكى كل حاجة…قرر انه يحكى جزء ويخلى جزء

“هى اسمها عالية… وخلصت دراسة..هى بتشتغل ف دار ايتام وانا قابلتها صدفة هناك النهاردة”

“طيب خير…ابوها بيشتغل ايه؟؟امها بتشتغل؟؟ ليها اخوات؟؟ مستواهم ايه؟”

“مامااا… انا معرفتش كل حاجة عنها كده من اول مرة… لسه لما ابقى اعرف هبقى اقولك”

“طيب… حلوة؟”

“اجمل واحدة ف الدنيا”

“هههههه ايوه ايوه…مين يشهد للعروسة”

“المهم انا قلتلها انى عايز اخطبها”

“خبط لزق كده…مش لما نتعرف عليها وعلى اهلها الاول”

“ماما حبيبتى…المهم هى مش مهم اهلها”

“لا ازاى… الجواز مش واحد وواحدة دى عيلة بتناسب عيلة”

“يا ماما ما احنا عيلتنا كبيرة بس مالناش علاقة بيهم اوى”

“ماشى… ع الاقل امها وابوها يكونوا كويسين…احنا مش عايزين نسب يعر ولا يتعبنا”

“ان شاءالله…طب انا عندى فكرة”

“ايه”

“ايه رايك تشوفيها هى الاول وتقولى رايك فيها لوحدها بعيد عن اى حاجة”

“وماله… اشوفها”

دخلت عليهم نرمين

“يالا الاكل جاهز”

                     ***********************

 

تانى يوم… فاتن ف مكتبها…لقت طه داخل عليها

“صباح الخير”

“صباح النور ياطه…ايوه ايوه كده هبقى اشوفك كتير”

ضحك طه لفاتن اللى كانت بتضحك وهى بتكلمه…قعد

“عاملة ايه”

“انا الحمدلله كويسة…انت ايه اللى جابك”

“الهوا رمانى”

“يا سيدى يا سيدى… ربنا يسعدك ياطه زى ما بتسعد كل اللى حواليك”

“هى فين؟”

“ف الفصل”

“ينفع اشوفها”

“الا ينفع… طبعا ده انت اخو المديرة”

“مش حكيت لماما”

“وبعدين؟”

“افتكرت كلامك…حسيت ان معاكى حق…فمقلتش كل التفاصيل”

“وبعدين”

“بصى عالية امبارح حكت لى كل حاجة…ودى حاجة هى مالهاش ذنب فيها… فانا مش عارف بقى هقول لماما ولا لا”

“مينفعش تخبى الحقيقة”

“بس ممكن اقول نصها”

“انت ادرى بمامتك”

“انا فكرت انها تتعرف على عالية الاول ..ولما تحبها تبقى تتقبل ظروفها”

“مش عارفة ده حل ولا لأ…ومعرفش عالية هتوافق ولا لأ”

“هتكلم معاه واشوف”

“طيب…استناها ف الجنينة وهبعت حد يناديها…علشان تتكلموا براحتكم”

                     ********************

 

عالية نازلة الجنينة…شافت طه قاعد…فرحت

راحت له… قام طه…سلم عليها

“ازيك ياعالية”

عالية وهى بتسحب ايادها ببطء وبدون ارتباك

“الحمدلله…ازيك انت”

“الحمدلله”

قعدت معاه… مد علبة كانت معاه قدامها

“اتفضلى”

“ايه ده”

“موبايل وخط”

“لا شكرا مش محتاجاه”

“بس انا محتاج اكلمك واطمن عليكى…وبعدين بترفضى ليه”

“متعودتش حد يجيبلى حاجة”

“من هنا ورايح لازم تتعودى…انتى هتبقى مراتى ومسئولة منى ومحدش هيجيبلك غيرى”

ترددت عالية لحظات…ومدت ايدها اخدت العلبة

“شكرا”

“العفو…كنت عايزك ف موضوع كده”

“خير”

“انا كلمت ماما عنك… بصى..زى ما انتى صريحة معايا من اول لحظة فانا هكون صريح معاكى وعايزك تتقبلى كلامك ومتزعليش منى”

عالية بقلق”خير”

“انا عايزك تقابلى ماما الاول قبل ما تعرف حقيقة ظروفك…وف المقابلة متجبيش سيرة ظروفك خالص…ممكن؟”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى