ترفيهمسلسل اشجان

مسلسل اشجان الحلقة الخامسة والسادسة

الحلقة 5

حست اشجان بالامان فى بيت اهلها اكتر بكتير من بيتها

كانت حكمت بتراعيها وبتخدمها بكل حب واهتمام

اما بهاء لما قالتله انها هتقعد عند مامتها فوافق على طول

وكان بيروح لها فى بيت مامتها…وبيتعامل كأنه واحد من البيت

يتغدا ويدخل ينام ..عادى جدا بدون استئذان

وتُحرج اشجان…تدخل وراه تقوله

“قوم يا بهاء…انت هتنام”

“اه شوية كده بس أريح واقوم”

“طيب روح نام فى البيت براحتك”

“لالالا فى البيت هنام وهفتح فى النوم انا بس هريح ساعة واقوم”

وتخرج اشجان من الاوضة محرجة

“هو دخل ينام برضه زى كل يوم”

“ايوه”

“افففففففففف”

من رد حكمت واضح انها مش طايقاه ولا مستحملاه

وساكتة وراضية لانها عايزة اشجان تبقى معاها علشان تعرف تراعيها

اما المصاريف ف من يوم مااشجان اتجوزت وهو مش بيديها اى فلوس فى ايديها نهائى

هى لما بتحتاج حاجة بتجيبها من مرتبها…لانها بتتكسف تطلب منه

اما وهى عند مامتها فكان طبعا اللى بيصرف حكمت

وبهاء… كان بيجيب أكل وهو جاى…احيانا

ولما بيكون جايب أكل معاه… لازم ينادى علي اشجان من تحت

وبأعلى صوته

“نزلى السبَت… انا جايب …..”

وطبعا الجيران كانوا بيسمعوا…ويضربوا المثل بكرَم بهاء

اللى بييجى بيت حماته…شااااااايل ومحمِل من وجهه نظرهم

 

طالت القعدة فى بيت حكمت واشجان محرجة من تصرفات بهاء

قاعد نايم آكل شارب فى بيت مامتها
واللى بيجيبه ميجيش ربع اللى مامتها بتصرفه وهى عارفة ان مامتها ماشية بالمعاش بالعافية

وف مرة قالت اشجان لبهاء انهم لازم يروحوا بيتهم

وفعلا راحت البيت …بعد ماوصلها بهاء

“انا نازل اجيب عشا وجاى”

“هتنزل فين دلوقتى…احنا مش اتعشينا عند ماما خلاص”

“ده من تحت بسرعة …وافرضى حد فينا جاع ميبقاش فيه حاجة”

ونزل بهاء بسرعة البرق قبل ماتلحق اشجان ترد عليه

واتكرر اللى حصل قبل كده… سهر وتأخير

ورعب لاشجان من الاصوات الغريبة اللى بتسمعها ورا الباب

وتأخر …اتأخر لبعد الفجر

واول مارجع

“كنت فين كل ده يابهاء؟؟؟هو ده اللى نازل تجيب العشا”

“انتى متعرفيش اللى حصل”

“ايه اللى حصل”

“انا نازل قابلت واحد صاحبى وكان عامل مشكلة مع واحد صاحبى تانى فقلت لازم اتدخل واحل المشكلة بينهم”

“بجد؟؟ وعملت ايه”

“اهو قعدت معاهم لحد ما الامور هديت واتصالحوا”

“انا خفت اوى”

“خلاص دى مرة صدفة وخلاص”

“طيب…انا يدوب ألحق انام كام ساعة قبل الشغل”

واتكرر نفس الموقف تانى يوم نفس التأخير

مع تغيير حجة الغياب… واشجان تصدق

بس قررت انها مش هتقعد تانى لوحدها فى البيت…ورجعت لبيت مامتها

 

فاتت الشهور وكل فين وفين لما اشجان تروح بيتها يوم وترجع تانى يوم من خوفها من الشقة المرعبة دى..واللى بتبقى فيها لوحدها

ورجع الحال تانى على ماهو عليه فى بيت حكمت

بهاء بيتعامل كأنه صاحب بيت

اغلب الوقت اللى بيصرف حكمت ولما بهاء يجيب حاجة لازم يسمع الشارع كله

وجه معاد الولادة…وولدت اشجان فى مستشفى خاص

لانها تبع الشركة اللى بيشتغل فيها بهاء

وجت زينة… وكانت زينة فرحة العيلتين

عيلة اشجان وعيلة بهاء

واشجان وبهاء نفسهم كانوا طايرين بيها

واحتفل بهاء ب زينة

وعمل لها سبوع كبييييير من فرحته بيها

سبوع كان كل اللى يشوفه يفتكر انه فرح مش سبوع

 

اول يوم روحت فيه اشجان كان يوم السبوع

بعد الناس مامشيت… بهاء نازل هو كمان

“انت نازل يابهاء”

“ايوه”

“رايح فين الساعة دى”

“رايح لجماعة اصحابى قلتلهم انى جايب لهم فول السبوع”

“استنى للصبح”

“مينفعش… انا وعدتهم”

ونزل بهاء… واتكرر نفس الموقف اللى بيحصل كل ما بتكون اشجان فى بيتها

واتأخر بهاء… وخافت اشجان

بس المرة دى معاها زينة

اللى مسكتتش طول الليل من العياط

وبقت اشجان محتارة تعمل ايه مع زينة…مش عارفة

اول مرة تبقى معاها لوحدهم… تسكتها ازاى؟؟؟

وقعدوا الاتنين يعيطوا… اشجان وزينة

وقررت اشجان انها لازم الصبح ترجع تانى على بيت مامتها

على الاقل حكمت مش بتخليها تعمل اى حاجة لزينة

هى اللى بتعملها كل حاجة

وفضلت اشجان صاحية…. لحد ما بهاء رجع

واول ما النهار طلع اخدت اشجان زينة وراحت لمامتها

 

زينة كانت مش بتنام ساعة على بعضها… وبتعيط كتير

وحكمت واشجان الاتنين بيراعوها… ومفيش فايدة

فات شهر تقريبا على ده الحال من يوم مااتولدت

“بقولك ايه يااشجان… البنت كده بتعيط كتير اوى وانا بقول نوديها لدكتور يشوفها…لتكون حاجة بتوجعها”

“طيب ياماما نروح امتى”

“قومى دلوقتى نوديها لاحسن دكتور اطفال يشوف مالها”

وراحوا لاحسن واشهر دكتور اطفال

مسك الدكتور البنت…وفضل يكشف عليها…ويعيد الكشف تانى

حكمت واشجان بيبصوا لبعض بقلق

الدكتور وشه ميطمنش… خلص كشف واخدت حكمت البنت تلبسها

حكمت”خير يادكتور…مالها”

الدكتور”انتوا ازاى ساكتين كل ده ومكشفتوش من بدرى”

حكمت واشجان …برقوا عنيهم…

حكمت”ليه؟؟؟مالها”

الدكتور” البنت مولودة بعيب فى القلب ولازم لها رعاية خاصة لحد مانحدد اللى عندها بالظبط بالاشعات والتحاليل”

كتب الدكتور على اسم الاشعة المطلوبة والتحاليل

ونزلوا حكمت واشجان من عند الدكتور

والاتنين بيعيطوا… وكل واحدة تاخد البنت فى حضنها شوية

كأنهم بيودعوها… مجرد ذكر كلمة القلب… معناها…الموت

وحست اشجان ان اول فرحة فى حياتها

بتروح منها قبل ماتلحق تفرح بيها

الحلقة 6

رجعت اشجان على بيت مامتها…وهما الاتنين فى حالة نفسية سيئة جدااا.. وعادل لما عرف قال لاشجان

“بكرة الصبح تروحى تعمليلها الاشعات والتحاليل… خدى ياماما الفلوس دى علشان تدفعى ولو احتاجت تانى قوليلى”

وراحوا الصبح عملوا الاشعات وقالوا الاستلام بالليل

والضهر لما بهاء جه وحكت له اشجان

اتأثر…وزعل…وقال لها

“انا نازل…انا مخنوق”

وجرى وملحقتش اشجان تقوله على الاشعات ولا التحاليل اللى عملوها… ده حتى نزل من غير مايشوف زينة

 

بالليل…راحت اشجان ومامتها استلموا الاشعات والتحاليل

وراحوا للدكتور… كل لحظة بتعدى والدكتور بيبص فى الاوراق اللى قدامه كأنها زمن طويل بيمر على اشجان وحكمت

انفاسهم بتتلاحق… ريقهم نشف … قلبهم بيترعش

من اللى مستنيين يسمعوه

الدكتور”كويس كويس”

حكمت” كويسة البنت والنبى يادكتور؟؟؟”

الدكتور”هو التشخيص صح بس الحالة مش خطيرة”

حكمت واشجان فى نفس واحد… بعد ما روحهم ردت لهم

“الحمدلله”

حكمت”يعنى ممكن تتعالج”

الدكتور”مش هينفع علاج ولا عملية”

واتخضوا اشجان وحكمت تانى

اشجان”اومال ازاى كويسة؟؟”

الدكتور”العيب اللى عندها علاجه عملية بس حالتها مش مستدعية عملية دلوقتى محتاجة متابعة ونشوف هتقدر تعيش بالعيب ده من غير ما يأثر عليها ولا هتحتاج عملية لو تعبها بعد كده”

اشجان”يعنى ممكن تخف”

الدكتور”ده هيبان بالمتابعة لانها صغيرة اوى على عملية زى دى”

وخرجوا من عند الدكتور وهما بيدعوا ربنا ان حالتها تبقى بسيطة وتعيش

 

اول ما اجازة اشجان خلصت بعد 40 يوم…راحت الشغل

اول ماراحت وبعد ما اصحابها رحبوا بيها وبدأت شغل …جت بنت

“اشجان…مسيو انطون عايزك”

“ليه”

“مش عارفة…هو قالى اناديلك”

وراحت اشجان لمكتب مسيو انطون

“صباح الخير مسيو انطون”

“اهلا اشجان…حمدالله على سلامتك”

“الله يسلمك”

وطلع مسيو انطون ظرفين من درج المكتب

“اتفضلى اشجان… ده هدية المولود”

“شكرا مسيو انطون”

“وده مكافأة بسيطة على فترة شغلك هنا”

وحست اشجان بدوار من مفاجأة الكلام

“مكافأة نهاية الخدمة…ليه هو حصل منى حاجة”

“لا محصلش حاجة بس انتى بقيتى ام ومش هينفع تكملى معانا … هتتأخرى او البيبى هيتعب يعنى مش هتبقى فاضية للشغل”

وابتسمت اشجان ابتسامة حزينة… وودعت اصحابها ومشيت

 

اول ما دخلت على البيت

“اشجان؟؟ ايه اللى رجعك بدرى كده؟؟”

“مشيت من الشغل ياماما”

ومقدرتش اشجان تمسك دموعها… وانفجرت بالعياط

كانت بتعيط لانها اتعودت على الشغل ومش عارفة من غيره هتعمل ايه… من غير الشغل لما يكون نفسها فى حاجة هتجيبها منين

وقعدت مامتها تهون عليها… وهى كل اللى بتقوله الحمدلله

ولما جه بهاء

“ايه ده ايه ده… عاملة كل ده علشان سيبتى الشغل”

“ايوه طبعا… وكمان المفاجأة انى اسيبه كده”

“ولااااااااااا يهمك ابدا… بتاخدى 50 جنيه… انا هديلك 100 جنيه مصروف ايدك كل شهر ولا تزعلى نفسك”

ومرت الايام… وتأقلمت على وجودها فى البيت

 

وبعد فترة

“ماما انا لازم اروح انضف البيت لانه بقاله كتير مقفول”

“طيب روحى بس سيبى زينة”

“اسيبها؟؟”

“اه طبعا… انتى رايحة تنضفى ومش هتبقى فاضية لها ولازم تبقى معايا علشان اخلى بالى منها”

“طيب هقوم بقى علشان يبقى قدامى اليوم من اوله”

“وجوزك عارف انك رايحة البيت”

“هتصل بيه فى بيت مامته يمكن يكون بيروح عندهم”

“طيب”

واتصلت اشجان من بيت مامتها على رقم جيران حماتها…ولما ردت

“ازيك ياطنط… لما ييجى بهاء ابقى قوليله انى فى البيت”

“بهاء؟؟ هو قالك انه جاى؟”

“لأ.. هو مش بييجى يبات عندكم لما مش بيبات عندنا فى بيت ماما”

“بهاء مجاش بقاله ييجى شهر ولا عدى علينا حتى ساعة”

“اومال بيبات فين”

“معرفش…يمكن فى البيت”

“يمكن… ماشى ياطنط مش عايزة حاجة”

“ابقى هاتى زينة وتعالى شوية”

“ان شاءالله…مع السلامة”

واستغربت اشجان… وقالت اكيد بيبات فى البيت

هى ليه مسألتوش قبل كده؟؟

راحت اشجان بيتها وكان ومقدرتش تقرف اذا كان بهاء بييجى ولا لا لانها بقالها كتير مدخلتش البيت

وهى بتنضف… كانت بتروق الدولاب… لقيت فلوس

مسكت الفلوس وعدتها… 1000جنيه

رجعتهم مكانهم تانى وخافت لبهاء يدخل يفتكرها بتاخد من فلوسه وقفلت الدولاب بسرعة

خلصت المغرب… وخافت تقعد لوحدها وخصوصا ان بهاء ميعرفش انها فى البيت وممكن ميجيش… نزلت وراحت على بيت مامتها

جه بهاء بعد ما وصلت بشوية… ودخل الاوضة يغير هدومه

“بهاء كنت فين؟؟”

“كنت فى الشغل”

“وبتبات فين؟؟انا سألت عند مامتك وروحت البيت ملقيتكش”

“ما انا بيبقى عندى شيفتات ليل وبسهر فى الشغل …لما ابقى اتأخر كده متقلقيش علشان بتفاجئ بشيفت الليل ده”

“ومش بتنام الصبح طيب؟؟”

“لا ده انا ساعات بطبق يومين وتلاتة فى الشغل ولما بكون عايز انام باجى انام هنا”

“يا عينى… لازم ترتاح شوية مينفعش كده”

“عادى اتعودت على كده”

“انا روحت نضفت البيت ولقيت فلوس فى الدولاب”

“اوعى تكونى اخدتى منها حاجة”

“لا ابدا والله ما اخدت منهم حاجة”

“ما هو مش معقول تمدى ايدك على فلوس مش بتاعتك… واى فلوس تلاقيها متجيش جنبها خالص تسيبيها زى ماهى”

“حاضر …طيب ممكن تدينى 10 جنيه”

“ليه؟؟ انتى بتروحى فين يعنى علشان تاخدى 10 جنيه”

“مش بروح بس لو احتجت اجيب حاجة”

“هتحتاجى ايه انتى قاعدة هنا فى بيت مامتك وهى اللى بتصرف ولا هى عايزة تاخد منك فلوس”

“لا والله ماقالت على فلوس ولا جابت سيرتها …طيب هات 5جنيه”

“ااااااه كل ده علشان شفتى فلوس …انتى عايزة فلوس وخلاص .. يلعن ….. الفلوس واللى عملها”

“وطى صوتك ماما تسمعك”

“ولا ماما ولا بابا …. انا ماشى”

ونزل بهاء واشجان مصدومة… ايه ده بيسب الدين؟؟؟

“استغفر الله العظيم”… اول مرة تسمع سب الدين عادى كده

وفضلت تكلم نفسها

“انا عملت ايه علشان يشتم كده؟؟… معاه الفلوس دى كلها ومش عايز يدينى حاجة؟؟… الحمدلله ان ماما مسمعتوش كانت بهدلتنى”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى