تربية وتعليمقصص أطفال

قصص للأطفال “قصة كنز العسل”

قصة كنز العسل

2016-07-21_115959

فى كل صباح تخرج الحيوانات جميعا للبحث عن طعام و تمر فى طريقها بالدب الكبير .. تعودت الحيوانات على هذا الحدث يوميا حيث تلقى التحية على الدب المستلقى اسفل الشجرة نائما كسولا و قد حاولت الحيوانات ان تقنعة بالخروج معهم للبحث عن الزرق و لكن الدب فى كل مرة كان يشير الى الشجرة المستلقى اسفلها قائلا انه ليس بحاجة ابدا للخروج و البحث عن طعام ففقى هذة الشجرة كنز من العسل الطازج الشهى يكفية لشهور و ايام طويلة .

وهكذا تمضى الحيوانات للبحث عن رزقها و هى تفكر فى حال هذا الدب الكسول الذى لا يبرح مكانة قط ولا يفكر الا فى النوم و الراحة . ما ان ابتعدت الحيوانات قليلا حتى اخذ الدب ينظر الى فتحة صغيرة فى الشخرة تمتلئ بعسل النحل اللذيذ و يقول فى نفسة : لماذا اخرج و اتعب و تحرقنى الشمس الساخنة و طعامى مضمون على بعد خطوات صغيرة من يدى .. سأتركهم هم يتعبون طيلة النهار بحثا عن الطعام بينما ان مستريحا تحت الشجرة العق العسل الذى لا ينفد .

سريعا ما انقضى النهار و عادت جميع الحيوانات تحمل الخير الكثير من الطعام لها و لصغارها و فى الطريق كانو يتحدثون عن اهمية خروجهم الذى يعطيهم الطاقة و النشاط و القوة كما يعلمهم مواجهة الصعاب و العقبات والشدائد حتى يستطيعوا مواجهة اى خطر قادم فيما بعد و ما ان وصلو الى الشجرة التى يرقد فى ظلها الدب الكسول حتى توقفو جميعا وكانت هناك مفاجأة كبيرة بانتظارهم ! .

كان الدب الكسول يقف على قدمية باكيا يضرب كفا بكف و هو ينظر الى العسل الذى فى الشجرة و يقول باكيا انا جائع فطعامى امامى و لكنى لا استطيع تناولة او الاقتراب منه ! سالته الحيوانات فى دهشة عن سبب بكائة و جوعة رغم توافر العسل اللذيذ فى الشجرة فأجابهم فى حزن ان ثعبانا كبيرا كان يطارد فأرا و قام بقذف السم على الفأر فأصاب السم العسل و هكذا فسد العسل كله ولا يستطيع تناولة .. واساه الجميع و نصحوه بالخروج للعمل معهم كل صباح للبحث عن الطعام الطازج اللذيذ فربنا وجد عسلا فى الكثير من اشجار الغابة .. اقتنع الدب برأيهم و اصبح نشيطا مجتهدا منذ ذلك اليوم .

الدروس المستفادة من القصة :

اهمية العمل و الاحتهاد بحثا عن الرزق .
عدم الاستسلام للكسل و الخمول حتى ان كنت غير محتاج للعمل .
العمل يكسب الانسان الشجاعة و القدرة على تحمل الصعاب و مواجهة الشدائد .
بعض المحن بها منح كثيرة لا تعملها الا متأخرا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى