ترفيهمسلسل اشجان

مسلسل اشجان الحلقة الثالثة والرابعة والعشرون

الحلقة 23

خلصت السنة الدراسية وتعتبر اسوا وقت مر فى حياة اشجان وبناتها…مش من معاملة بهاء بس..لا ولقلة الفلوس اللى كانت مخلياهم بياكلوا بالعافية

فى الصيف وصلت اشجان للشهر التاسع

وحكمت كانت مانعة نفسها تروح بيت اشجان

لما لقت اشجان قربت تولد بقت كل شوية تتصل بيها وقلقانة

وفى يوم كانوا عندها

اشجان”ماتيجى ياماما تقعدى معايا الكام يوم دول لحد مااولد”

حكمت”انا حالفة ماادخلك بيت علشان رجعتيله”

اشجان”يعنى هتسيبينى فى الولادة”

حكمت”لا مش هسيبك الكام يوم بتاع الولادة بس “

مى”والنبى ياماما حكمت تعالى اقعدى معانا انتى وحشتينا اوى”

حكمت”لما اشجان تولد هجيلكم”

واشجان بقت تتعب وكل ماتروح للدكتور يقولها لسه

وبهاء زى ماهو زايد فى ادمانه… وفين وفين لما يِدى لاشجان مصروف للبيت… ولما زاد التعب على اشجان

“زينة تعالى اقولك حاجة”

“نعم ياماما”

“بصى لو حصلى حاجة”

“بعد الشر عليكى ايه الكلام ده”

“لا اسمعينى كويس… انا عليا ديون ولو حصلى حاجة لازم تسديها انا استلفت من هناء 150 جنيه علشان لو احتجت حاجة فى الولادة وعليا قسط لامال زميلتى كمان”

“ان شاءالله هتقومى بالسلامة…بس استلفتى ليه مش الولادة تبع الشركة ومش هتدفعى حاجة”

“ايوه بس لو جبنا دوا ولا حاجة وبعدين بعد الولادة لازم فراخ واكل وغذا وانتى عارفة ابوكى لو شافنى بموت مش هيجيب حاجة”

“من امتى وهو فيه منه فايدة… بس المهم تقومى بالسلامة”

وتانى يوم زاد التعب على اشجان…راحت للدكتور هى ومامتها

وقالها انها ولادة…. راح لهم على المستشفى على وبهاء

اشجان بتصرخ من الالم وبتدعى وهى فى شدتها

“يارب لو ولد هيطلع زى ابوه ويدوخنى مش عايزاه يارب”

غابت عن الوعى…فاقت بعد فترة بسيطة

على”مبروك يااشجان…جبتى بنت زى القمر”

ودخل الدكتور”حمدالله على السلامة انتى ولدتى طبيعى الحمدلله يعنى ساعتين وممكن تروَحى”

والتفت الدكتور لبهاء…اللى واقف وبوزه مترين واداله ورقة

“الحاجات دى جابتها المستشفى وسدد تمنها فى الحسابات”

“بس الولادة تبع الشركة ومحدش قال هندفع حاجة”

“ايوه حسابى والتخدير والعمليات على حساب الشركة انما دى حاجات بسيطة من صيدلية المستشفى”

خرج الدكتور… وشافت اشجان بهاء وهو بيفتح جيب الشنطة وبياخد الفلوس منها

مقدرتش تتكلم لانها كانت تعبانة…راح دفع الفلوس…واختفى

بعد ساعتين روحت اشجان ومامتها وعلى على بيتها

ونزل على جاب فراخ وادها لمامته

“خدى ياماما علشان تطبخى لها..هو فين بهاء”

اشجان”معرفش”

زينة ومى فرحانين ب نانسى

اول مرة يشوفوا نونو صغير…كانوا ماسكينها طول الليل والنهار

وكان كل قلق اشجان ان يحصل مشاكل مع بهاء قدامها

وهى مش عايزاها تعرف حاجة وانه رجع وحش تانى

 

كام يوم واشجان بقت كويسة… وكل يوم بييجى زمايلها يباركولها وينقطوها… وطول اليوم بهاء موجود لحد ماالناس تمشى

ويقف يلح عليها فى فلوس… وتديله لانها لا قادرة تزعق من صحتها التعبانة ولا قادرة تزعق علشان مامتها متسمعش

ولما اشجان شدت حيلها…حكمت روحت بيتها

واللى ساعد اشجان ان مرتبها مبقاش بيروح لدروس زينة

 

ودخلت زينة الكلية اللى نفسها فيها…دخلت تربية فنية لانها من صغرها وهى بتحب الرسم وكانت اشجان دايما بتشجعها

فحبت انها تزود موهبتها بالدراسة

وخلال السنة طلبت فاطمة انها تتقدم تطلب زينة من بهاء

ورحب بهاء لانه يعرف تامر من طفولته ويعرف مامته وباباه

وكانت تكاليف قراية الفاتحة كلها على اشجان

لانها عايزة تفرح زينة وعايزة تفرح بيها

وطلبت فاطمة انهم يكتبوا الكتاب علشان يقدروا يقدموا على شقة بس فى اجازة الصيف وعملوا الخطوبة واستنوا الاجازة

 

فاتت سنة على ولادة نانسى

اشجان”مبروك يامى نجحتى”

مى”جبتى النتيجة ياماما”

اشجان”ايوه ..الحمدلله “

زينة”مبروك يامى…جابت كام ياماما”

مى”مش مهم المجموع المهم انى نجحت”

زينة”مش مهم ازاى انتى مش عايزة تدخلى ثانوى”

مى”لا انا عايزة اخد دبلوم واتجوز واقعد فى البيت”

زينة”ايه ده…سامعة ياماما اللى بتقوله”

اشجان”هى حرة… مش انتى اختارتى اللى انتى عايزاه هى كمان تختار اللى عايزاه”

زينة”يابنتى علشان تدخلى الكلية اللى نفسك فيها”

مى”لاااا انا مبحبش المذاكرة انا عايزة اخلص بسرعة واستنى ابن الحلال واروح بيت العدل”

زينة”بمناسبة ابن الحلال…انا عايزة اقولك حاجة ياماما”

اشجان”قولى”

زينة”انا عايزة اسيب تامر”

مى”ليه يا بنتى ايه اللى حصل”

اشجان”ليه الولد كويس ومؤدب”

زينة”ده معاكم انتوا كويس…انما معايا عايزنى كل يوم اصحا فى المعاد اللى يحدده علشان اول مااصحى اكلم مامته والعصر اكلمها وبالليل اكلمها ولو متكلمتش يفضل ينكد عليا “

اشجان”هو طلع ابن امه ولا ايه”

زينة”مش كده وبس بيجرحنى اوى يا ماما فاكرة لما مرة كان جاى ومكنش معانا فلوس نجيب اى حاجة يومها انتى عملتى عصير وقدمتيله بعد مااروح قعد يزعق ويقول انتوا مش بتحترمونى المفروض عريس جاى يتقدم له احسن حاجة وتمسكوا فيه فى العشا كمان وطلعا معرفتش ارد هقوله ايه معناش فلوس”

اشجان”تامر يطلع منه الكلام ده”

زينة”ده كل مرة يلمح اننا المفروض نعزمه على الغدا او العشا وان المفروض ده غير انى مليش اى راى ولا كلمة معاه خالص وماشى على كلمة انا الراجل انا الراجل ولما اتكلم يقولى انا بس اللى أأمر وانتى تنفذى م الاخر عايز امينة ويبقى هو سى السيد”

اشجان”يعنى ده اخر كلام”

زينة”اه خلاص ومتصل بيا من شوية يقولى كلمى ماما بس انا زهقت ومكلمتهاش”

ورن جرس التليفون…ردت مى

“زينة… كلمى تامر”

وبصت اشجان لزينة نظرة تساؤل

زينة”هقوله انى مش عايزة اكمل معاه”

واخدت زينة التليفون فى الاوضة… ودخلت اشجان المطبخ

بعد دقايق لقت زينة داخلة عليها

“ماما لما قلت له انى مش عايزة قالى انا جايلكم حالا”

“جاى ليه دلوقتى”

“معرفش”

وفى اقل من 10 دقايق كان عندهم…

تامر”مالك يازينة… ايه اللى حصل”

اشجان”طيب انا هسيبكم تتكلموا مع بعض وتصفوا كل حاجة”

وقامت اشجان دخلت المطبخ تكمل اللى وراها

وبعد شوية سمعت الباب بيتقفل…. راحت لزينة

“ايه اللى حصل”

“قلت له على كل اللى مضايقنى وقعد يعتذر ويقولى بحبك ومقدرش استغنى عنك ولما قلتله على حكمه انى اكلم مامته كل شوية قالى هى بتحبك وبتفرح لما تكلميها وانا عايزكوا بتحبوا بعض واعتذر ونزل بقى علشان يلحق شغله”

“خلاص يازينة ربنا يهديكوا لبعض…ده كتب كتابكم الشهر الجاى”

 

تم كتب الكتاب

ودخلت زينة 2كلية… ومى اولى ثانوى تجارى

ونانسى عندها سنة ونص… وبهاء ادمانه بقى علنا ومعروف للكل

لانه بدأ يستلف من الجيران ولما اشجان تعرف

يتخانقوا مع بعض ونفس طريقته واسلوبه فى الشتيمة

وعلاقته بزينة دايما ندية على عكس مى الاهدأ من زينة

وكتير بتعديله مواقف علشان متعملش مشكلة

 

وعدت سنة وخلصت زينة تانية كلية وخلصت مى اولى تجارة

وفى يوم واشجان فى الشغل… لقيت واحدة داخلة لها

“ازيك يا مدام… انا مش مصدقة نفسى من الصدفة دى”

وبصت اشجان للست وحاولت تفتكرها

“اكيد مش فاكرانى…انا جيهان قابلت حضرتك عند الدكتور الاسبوع اللى فات كنتى مع مامتك وبنات وانا كنت مع ماما واخويا حتى يومها جت واحدة استأذنت من دوركم وانتى سيبتيها تدخل”

وافتكرت اشجان الموقف

“ااااه اهلا وسهلا…افتكرتك طبعا انتى بتعملى ايه هنا”

“كنت بخلص ورق من عندكم وخلاص الحمدلله خلصت…ممكن بس كلمتين”

واخدتها اشجان بره المكتب

“احنا يوم الدكتور اخويا شاف بنت حضرتك وعجبته وعلى ما اقعدنا نفكر نتكلم ونقول ايه كنتوا انتوا دخلتوا للدكتور وخلصتوا ومشيتوا وهو زعل اننا معرفناش حتى ناخد رقم تليفونكم فلما شفتك بالصدفة دلوقتى قلت يبقى النصيب هو اللى جمعنا”

“والله انا مستغربة على الصدفة دى وعموما اهلا سهلا”

“طيب ممكن نزوركم بس للتعارف انا وماما واخويا ونشوف راى العروسة قبل اى حاجة”

“تشرفونا”

واتفقوا على يوم وزاروهم فى بيت حكمت اللى كانت طايرة من السعادة وعايزة تجيب احسن حاجة للعريس اللى جاى

ولما جم الضيوف كان باين عليهم انهم ناس محترمين جدا وراقيين

والعريس وسيم وفى بداية العشرينات يعنى مش كبير على مى

وحصل القبول بين مى والعريس

واتفقت مامته معاهم انهم يسألوا على بعض قبل اى خطوة

وكتبت مامته اسم باباه ومكان شغله وعنوانهم …واخدت نفس البيانات من اشجان

وبعد 3 ايام… اتصلت جيهان باشجان

“ازيك يا مدام اشجان”

“اهلا يا جيهان اخبارك ايه وازى ماما وازى محمد”

“الحمدلله بخير… انا عايزة اقول لحضرتك اننا بنعتذر معلش لاننا لما سألنا عرفنا ان باباها …..”

وفهمت اشجان الكلام اللى بتتلعثم فيه جيهان

“خلاص يا جيهان كل شئ نصيب… مع السلامة”

الحلقة 24

قفلت اشجان مع جيهان… وعيطت

اتفاجئت مى وزينة برد الفعل ده وهما مش فاهمين

مى”ايه ياماما…فى ايه؟”

وصرخت اشجان بأعلى صوتها علشان بهاء اللى نايم يسمع

“بيعتذروا… بيعتذروا علشان ابوكى المدمن”

سمعت مى الجملة وعيطت…نفس الاحساس عند زينة

اشجان وهى بتعيط بصوت عالى”منك لله يا بهاء علشان اسمع كلمة زى دى… خلاص هتوقف حالهم”

ودخلت زينة عليه وهو نايم وبتزعق وهى بتعيط

“انت نايم ولا على بالك”

“ايه فى ايه”

وصرخت اشجان فى وشه بعد ما دخلت الاوضة

“منك لله… العريس بيعتذر بسببك”

بهاء”ومالك عاملة كده ليه…ايه يعنى”

اشجان”ايه يعنى…ده انت مستفز …بقولك اعتذر بسببك”

بهاء”خلاص يعنى اعتبروه مجاش عملين تعيطولى على ايه”

زينة”هو مفيش احساس ابدا… انت ايه البرود اللى انت فيه ده”

بهاء”بس يابنت… بدل مااقوملك”

زينة”بلا خيبة على خيبتك تقوم تعملى ايه…قوم صلح نفسك بدل ماانت فاضحنا كده”

وقام يزعق ويشتم فيهم وزينة واشجان يعيطوا ويزعقوا فيه

شوية لحد ما سكتوا

اما مى فكانت بتعيط من غير ما تزعق ولا تتكلم

 

بعد يومين كانت مى مازالت زعلانة ومش على طبيعتها

زينة”ايه يامى انتى لسه زعلانة”

مى”زعلانة؟؟؟لا مش زعلانة انا بس حاسة ان اتصدمت صدمة كبيرة وقلبى بقى مليان سواد من ناحية بابا”

زينة”ياااااه لسه جاية تحسى بالسواد ده لوقتى”

اشجان”كل شئ نصيب”

مى”بس هو السبب انا كنت فرحانة وحاسة الدنيا مش سايعانى قلت شاب امور وابن ناس ولا كان فى بالى ردهم ده ابدا”

زينة”ولا تزعلى نفسك يعنى اللى اتخطبوا اخدوا ايه؟؟ ماانا قدامك اهو كل يوم فى نكد وقرف بسبب تامر لما اتخنقت منه”

اشجان”بس يا زينة تامر مؤدب وعارف ربنا”

زينة”يافرحتى.. مؤدب ومنكد عليا وخانقنى على فكرة انا اتعلمت اكذب عليه من طريقته”

اشجان”تكذبى انا ربيتكم على كده”

زينة”ماهو ماسك لى الساعة بمواعيد المحاضرات نفسى اقعد مع اصحابى شوية نفسى اتنفس نفسى اعيش سنى مش عارفة…انا مش طالبة غير انى اقعد مع اصحابى … غير كده كمان حتى المذاكرة مش عارفة اذاكرها لما يكلمنى عايز يفضل يتكلم وانا المرة اللى قلتله فيها ورايا مذاكرة فضل يدينى محاضرة ساعتين فى الادب والذوق وانى غلطانة”

اشجان”بصراحة هو فى الزن وكتر التأديب صعب اوى”

زينة”الحكاية دى مش هتكمل على خير”

مى”والحب اللى بينكم”

زينة”زهقنى منه بمعاملته”

اشجان”ياريتنا ماكتبنا الكتاب”

زينة”مااحنا كنا مضطرين علشان يقدر يقدم على شقة… سيبك انتى بس المهم مى متزعليش نفسك بكرة ييجى اللى احسن منه”

مى”ولما ييجى اللى احسن منه هيسأل برضه وهيطفش”

زينة”يا عبيطة احنا ميعيبناش حاجة احنا قعدنا نقوله كده بس علشان نأنبه يمكن يحس على دمه انما احنا بنات كويسين ومتربيين واللى ييجى يبقى يسأل على عيلة ماما لان هو مربناش ولا عشنا معاه”

 

فاتت الايام والشهور ودخلت الدراسة

واشجان بتتحمل بهاء لانها لا تجرؤ انها تشتكى لاهلها

ومى نسيت العريس تماما ورجعت لدراستها

وزينة اللى مخليها متحملة تامر الحب اللى بينهم واللى كل الناس بتحلف بيه…اللى بيشفع له عندها انه اول واصدق حب حست بيه

حكمت متعلقة بنانسى والبنات فوق الوصف وده بيخليها تنسى كرهها لبهاء وتروح تقعد عند اشجان كام يوم فى الاسبوع علشان تقعد بنانسى واشجان فى الشغل

عادل جه اول اجازة بعد غياب 10 سنين فى الغربة

اول حاجة فكر فيها لما جه انه ياخد زينة لاحسن دكتور قلب فى مصر كلها علشان يطمن عليها

وكانت المفاجأة ان العيب اختفى تماما وشفى لوحده مع تقدم سنها

ولما عرف انها اتخطبت ادى لاشجان فلوس تجيب لها حاجات لجهازها…لانه عارف ان بهاء مفيش منه فايدة

وبعد ماسافر عادل تانى..رجعت الحياة لسابق عهدها

حكمت بتروح لاشجان…واشجان بتحاول تدارى قدام حكمت رجوع بهاء للادمان

حكمت فهمت انه رجع للادمان…وكل ماتسأل اشجان…تنكر

اشجان كل شهر بتحاول تاخد من بهاء مصروف للبيت وهو مع تكاتفها هى والبنات قصاده بيديهم مصروف علشان يسكتهم

وهو المصروف اللى بيدفعه فى البيت ميجيش ربع مرتبه

بس يعتبر ساترهم وممشى الحياة بالبيت وبدراسة البنات

 

وفى يوم عادى وبعد ما اتغدوا كلهم

زينة لسه مرجعتش من كليتها

اشجان فى المطبخ

حكمت ومى ونانسى قاعدين بيتفرجوا ع التليفزيون

بهاء… فى الحمام

هدوء عام فى البيت الا من صوت التليفزيون… وصوت مياه الحنفية فى المطبخ

اشجان لاحظت ان بهاء دخل الحمام بقاله فترة..ومالوش صوت

راحت اشجان لمامتها

“ماما…هو بهاء مخرجش من الحمام”

حكمت”لا”

اشجان”مالوش صوت خالص”

حكمت برعشة خوف” يا مصيبتى انا ايه اللى جابنى عندكم”

مى”متخافيش … تعالى ياماما نخبط عليه”

اشجان بخطوات مترددة…راحت على باب الحمام ومعاها مى

“بهاء… بهاء”

ومفيش حد بيرد… ولا صوت

بدأ الخوف والقلق يزيد عندهم كلمهم

اشجان نزلت ع الارض بصت من فراغ تحت الباب

قمامت تصرخ وتعيط… وحكمت ومى صرخوا على صراخها

حكمت فتحت الباب وجريت على الجيران…كل ده فيه صراخ متواصل… العمارة كلها اتجمعت عند اشجان

واشجان وحكمت بيصرخوا بهاء مات بهاء مات

مى ونانسى بيعيطوا… واحدة من الجيران اخدت نانسى فى بيتها

ورجالة العمارة…كسروا باب الحمام

بهاء واقع على الارض… والحقنة متشعلقة فى دراعه

شالوه… ودوه الاوضة وحطوه على السرير

واحدة من الجيران اتصلت بالاسعاف

وواحد من الجيران… قعد يعمله اسعافات اولية وقبلة الحياة

وصل الاسعاف… شالوا بهاء على النقالة قاطع النفس

حكمت اختفت عند الجارة اللى جنب اشجان هى ونانسى

اشجان ومى بيعيطوا…وباقى الناس اللى بيهديهم واللى بيترحم عليه

ولما وصل المسعفين جنب الباب… قام بهاء من على النقالة

وبعين مكسورة ولهجة تقيلة…بص للناس

“انا فين…فيه ايه؟؟”

ونزل من النقالة بسرعة

“انتوا هتودونى فين”

الناس كلها استغربت وواحد من الجيران

“انت اتكتبلك عمر جديد”

اشجان”روح يا بهاء المستشفى انت تعبان”

بهاء”لالالالا مستشفى ايه…انا كويس انا كويس”

ودخل يجرى على اوضته… وكل واحد من الموجودين راح بيته وهو بيضرب كف على كف

وبعد اكتر من ساعة كانت الامور تقريبا عادية وكأن مفيش حاجة حصلت… وبعد مارجعت زينة من كليتها

“مالكوا… وشكم اصفر ليه”

وحكوا لها اللى حصل… وزينة تضحك بهيستريا من كتر ماهى مش مصدقة اللى بيحكوه

حكمت” انتى بتضحكى… انا كنت هموت م الرعب”

زينة”وتصرخوا وتعيطوا على ايه يعنى”

مى”انتى لو كنتى موجودة وشفتى المنظر كنتى اترعبتى”

زينة”يا ستى واضح ان بابا ب 7 ارواح وقاعد فمتتخضوش تانى”

ومر اليوم ده مرور الكرام… ومتعظش بهاء… ومبطلش برضه

بس من يومها وكل ما ييجى يدخل الحمام اشجان تقعد له وتقوله

“مش هتقفل الباب…عايز تاخد القرف بتاعك…ماتاخدوش فى بيتى”

 

وفات حوالى شهرين… ومع بداية التيرم التانى وبعد ظهور نتيجة زينة…ولاول مرة فى حياتها تشيل مادة كانت صدمة كبيرة بالنسبة لها ومع ذلك حست ان تامر مش حاسس بيها

وفى وسط زعلها مازال بيعاملها بالاوامر والنواهى والزعيق

وكانت فى بيت حكمت… واتصل تامر بزينة وسمعوها اشجان وحكمت ومى

“بقولك ايه بقى اذا كنت انت سى السيد فأنا مش امينة…. روح دورلك على واحدة منهم… لا مش همشى بأوامر تانى”

بعد ماقفلت

حكمت”ايه مالك”

زينة”اتخنقت بيتعامل معايا على انى مليش شخصية ولا رأى ابدا”

اشجان”ليه بس كده… هو مفيش فايدة”

زينة”انا خلاص مش عايزاه”

واتصل تامر تانى…ردت زينة

“ايه … بتقول ايه… طيب ورينى هتكسر دماغى ازاى”

حكمت”بيقولك ايه”

زينة”بيقولى اتعدلتى ولا اجى اكسر دماغك”

حكمت”كسرة فى دماغه هو”

ومسكت زينة التليفون…. اتصلت بخالها

“ازيك ياخالو…انا بعرفك انى مش عايزة تامر وخلاص ده قرار نهائى علشان لو اتصل بيك”

واقل من 5 دقايق… كان ابوه عندهم فى البيت

ابو تامر”ايه ده يازينة اللى قلتيه لتامر ده”

زينة”قلتله مش عايزاه”

حكمت”وهو قالها اكسر دماغك ولا حد يقدر يكلمها”

ابو تامر”واضح ان بنتكم متدلعة ومتعرفش تكلم جوزها بأدب”

زينة”واحدة مش عايزة واحد ايه قلة الادب فى كده”

ابو تامر”انتى فاكرة علشان دخلتى كلية خلاص…الادب فضلوه عن العلم…اسمها تربية وتعليم”

واستغربت زينة”انت بتتكلم فى ايه؟؟؟ايه علاقة الكلية والتعليم باللى بنقوله”

ابو تامر”تقولى لابنى مش عايزاك انتى عارفة ان البنات كلها تتمناه”

زينة”عارفة علشان كده خليه يشوفله 4منهم ويسيبنى فى حالى”

ابو تامر”ماتقولى حاجة يااشجان”

اشجان”هى مش عايزاه اقولها ايه اسكتى واتجوزيه غصب عنك”

ابو تامر”لا صحيح صدق اللى قال الادب فضلوه عن العلم… ده انتى لو بتحبيه مكنتيش اتكلمتى كده حبيبك تقرقش له الزلط”

زينة”طيب انا قليلة الادب…ووحشة ومش بحبه… خليه يسيبنى بقى”

ابو تامر” لااااااا هو بمزاجك… انتى مراته وانا ابنى مش هيطلق”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى