ترفيهمسلسل يوميات حماة

مسلسل “يوميات حماة” (ج2) الحلقة الثالثة والرابعة عشر

 

لمتابعة الجزء الأول من هنا  .. مسلسل يوميات حماة الجزء الأول

 

الحلقة 13

سكتت هبه لحظات وبعدين كملت

“طيب مش عايزة تعرفى قال ايه وقلتله ايه”

قالتها هبه وهى بتضحك…هايدى كانت مكشرة بس حب الاستطلاع خلاها سألت وهى بتبتسم

“قالك ايه”

“قالى انه مش هيزعلك تانى و..”

“يووووو يعنى مقالش حاجة جديدة انا زهقت”

“ماانا زعقت له وقفلت ف وشه السكة…متقلقيش وراكى رجالة”

ضحكوا الاتنين

“ماهو لو كان ورايا رجالة مكنش فضل يضايقنى كده”

“سيبك منه بقى يالا مش هنفضل واقفين هنا طول الليل”

 

هشام وهو فى العربية مع اسماء

“من زمان مخرجناش كده مع بعض … بس فرصة كويسة تغيرى جو بعد الظروف اللى مرينا بيها”

“لو تقصد وفاة بابا دى حاجة عمرى ماهنساها ولا هقدر انساه بس اهو الحياة لازم تمشى “

“انا عارف ان باباكى كان بالنسبة لكم حاجة كبيرة اوى”

“كان كل حاجة بالنسبة لنا … عمره مازعلنى لا انا ولا احمد”

“الله يرحمه”

“ها نروح فين”

“مش انتى اللى عاملة المفاجأة دى… كملى بقى وشوفى هنروح فين”

“اممم… طيب خليك ماشى على طول وانا هقولك نروح فين”

 

هبه وهايدى نزلوا من الميكروباص… ودخلوا شارع فى منطقة شعبية… ومن الشارع لشارع تانى اضيق واكثر شعبية

فجأة وهما ماشيين جه توكتوك وقف قدامهم ونزل منه السواق

ووقف قدامهم وشد هايدى من دراعها

“كنتى فين يابت”

هايدى”وانت مالك بيا …قلتلك مش عايزة اكلمك ولا اعرفك تانى”

هبه بتزعق”جرى ايه ياعاطف هو نقول تور تقول احلبوه”

عاطف”بكلم خطيبتى… ملكيش فيه انتى”

هايدى وهى بتشد ايدها منه

“مش خطيبتك ومش هبقى … مش بالعافية بقى”

هبه وبصوت عالى وطريقة اقرب للردح

“امشى من هنا ياعاطف بدل ما اصوت والم عليك الشارع ولا اوديك القسم وساعتها طبعا هيلاقوا معاك حاجة من اللى على طول بتبلبعها دى”

“انتى فاكرانى بخاف “

هبه”وعلى ايه تخاف… انت تشوف على طول”

وصرخت باعلى صوت وهى بتمسك فى عاطف

“احقوووووونا يانااااااااااااااااس… يا قليل الادب يا سافل”

واتلم الناس عليهم… واللى يسأل واللى يضرب عاطف من غير مايسأل

“انا وصاحبتى ماشيين عادى وده عايزنا نركب معاه التوكتوك بالعافية”

بعد الكلمتين دول بقى كل الناس تضرب

وعاطف يشتم فى هبه وهايدى

جرتها هايدى بعيد وهى خايفة منه…وسمعته وهو بيقول

“والله لاوريكى… مش هسيبك ياهايدى الا لما اندمك”

مشيوا بسرعة من شارع لحارة وهما شبه بيجروا

لما طلعوا السلم

“انا مرعوبة ياهبه…ده كان بيهددنى”

“سيبك ده بوء بس … وربنا اقول لسيد اخويا يعلقه فى الحارة”

“انتى مش هيقدر يعملك حاجة علشان ممكن يخاف من اخوكى انما انا اعمل ايه”

“ولا حاجة انا هقول لسيد على اللى حصل وكده كده احنا هنروح ونيجى من الشغل مع بعض”

“ربنا يستر”

“بس قوليلى المرة دى انتى بجد خلاص مش هتتراجعى”

“لا خلاص بعد ما ضربنى اكتر من مرة وكل مرة بصدقه انها اخر مرة يبقى خلاص…اذا كان بيضربنى من دلوقتى اومال لو اتجوزته هيعمل فيا ايه”

“والحب اللى كان بينكم”

“راح مع المعاملة الوحشة… ومتنسيش انه كان بيزن عليا وملاحقنى وورايا فى كل حتة لحد المدرسة كان مش سايبنى والكلام الحلو وانا كنت صغيرة ومش فاهمة حاجة…ومفمتهش انه على طول مبرشم الا لما انتى قلتيلى والضرب والشتيمة والبهدلة… ياااااه ده انا شفت منه كتير اوى”

كانوا بيتكلموا وهما على سلم بيتهم… خلصوالا كلامهم وكل واحدة اتدورت تفتح باب شقتها… الشقتين قصاد بعض

 

انا اليوم بيمر عليا كأنه سنة… النوم مقطع زى الاطفال بصحى كل ساعة تقريبا… البيت اللى من سنة كان مليان دلوقتى فاضى عليا لوحدى… احمد بيكلمنى مرة الصبح وخلاص

حتى الكلام اللى بيقولهولى بقى مكرر ومالوش طعم

حفظته وببقى عارفة هيقول ايه من قبل مايتكلم

“ازيك ياماما… اخبارك ايه…مش عايزة حاجة.. مع السلامة”

واسماء بتكلمنى من المحل ودايما مستعجلة

رن تليفون البيت…ياترى مين ده فين وفين لما بيرن

“الو… مين… اهلا ياعزت ..الله يخليك…بخير والله الحمدلله… اه جاهزة ومستنية اليوم ده بسرعة… اه كمان 3 ايام ان شاءالله…حاضر هكون هناك فى المعاد ان شاءالله… هشوف احمد لو مش فاضى هقولك طبعا… ان شاءالله… مع السلامة”

خلاص مسافرة العمرة..بس من غيرك يايوسف … اعمل ايه ياربى هو خلاص انكتب عليا ابقى لوحدى فى كل حاجة … فوضت امرى اليك يارب.. يارب صبرنى

 

اسماء وهشام قاعدين بيتعشوا فى مطعم ع النيل

“مش ناسية حاجة يااسماء”

بصت له اسماء بتساؤل وسرحت تفكر

“حاجة؟؟زى ايه؟؟ اممم مش عيد ميلادك ولا عيد جوازنا ولا اى مناسبة”

“ماهو اللى بقولك عليه مش مناسبة ده وعد”

“وعد؟؟”

“الدكتور اللى وعدتينى انك هتروحيله بعد ما تفتحى المحل”

وردت اسماء بعدم اهتمام

“ان شاءالله”

“ايه يااسماء هو انتى بتسكتينى”

“مش بسكتك بس اليومين دول مش فاضية ماما هتسافر كمان كام يوم والمحل لسه معرفش البنت الجديدة دى هقدر اسيبها لوحدها ولا لا يعنى استنى عليا شوية… وبعدين انا مش عارفة انت مصمم على حكاية الدكتور دى ليه”

“علشان عايز اسماء حبيبتى الاولانية الهادية الرقيقة”

سابت اسماء الشوكة والسكينة اللى ف ايدها

“وانا ابقى مين ان شاءالله”

“انتى حبيبتى برضه بس عصبية ومتوترة دايما وخصوصا لما بتشوفى اطفال”

“انا؟؟ محصلش”

“مش هنتكلم فى حصل ومحصلش بقولك لو سمحتى يااسماء نفذى وعدك وروحى لدكتور نفسى”

“وعايزة اروح لدكتور تأخر حمل”

“ماشى بس احنا روحنا لاكبر دكاترة وكلهم قالوا ان احنا الاتنين معندناش اى عيب والاجهاض المتكرر ده مالوش سبب طبى”

“اومال له سبب ايه؟؟ محسودة ولا حد عاملى عمل”

“ايه الكلام الفارغ ده”

“اومال عايزنى ارد عليك اقولك ايه”

كان صبره نفد

“خلاص يا اسماء… فضى نفسك فى اقرب وقت علشان تروحى لدكتور… انا عايز حياتنا الاولانية ترجع وعايز جنى وامى جنبى”

شدت اسماء شنطتها بنرفزة لما جت سيرة جنى

“انا عايزة امشى”

“يالا .. بس ده اخر كلام عندى … يااما المحل بتاعك ده هيتقفل… ماهو كان اتفاق مش لعب عيال”

دفع هشام الحساب… ومشيت اسماء سبقته على العربية وهو وراها

 

لما اتصلت باحمد وقلتله على معاد السفر … اخد اجازة علشان ييجى يوصلنى هو ومى السفر كان الساعة 8 بالليل

اسماء وهشام جم يوصلونى هما كمان

كنت حاسة ان اسماء وهشام مش مبسوطين

واحنا واقفين قربت من اسماء

“مالك يااسماء انتى وهشام شكلكم فى حاجة”

“ابدا ياماما مفيش حاجة”

“ريحينى وطمنينى مالك”

“مفيش هشام بس شغال على نغمة ماما وجنى بقاله كام يوم”

“ماهو معذور برضه وياريت نادية ترجع”

وبصت اسماء حواليها علشان تهرب من الكلام

“عمو عزت جه اهو”

جه عزت وسلم على كل الموجودين

خلاص مفيش وقت والمفروض نطلع الطيارة

سلموا عليا كلهم وهما بيوصونى على الدعاء ليهم

وقرب احمد من عزت

“خلى بالك من ماما مش هوصيك عليها”

عزت”متقلقش فى عينيا “

 

احمد ومى بعد مارجعوا من المطار على بيتهم وهما بيتعشوا

“بقولك ايه يااحمد فى حاجة بفكر فيها بقالى فترة وعايزة اخد رأيك فيها”

“خير يامى”

“انا بفكر اسيب الشغل بجد تعبت اوى من الشحططة كل يوم “

“حقك تقعدى طبعا واللى يريحك”

“بتفكر فى القسط صح”

“بصراحة اه مرتبك بيساعدنى فى قسط العربية”

“خلاص هضطر انى اكمل فى الشغل وخلاص”

“بصى انا عندى فكرة احنا جبنا العربية علشان تساعدنا صح”

“صح”

“لو انتى قعدتى من الشغل مش هنبقى محتاجين العربية”

“كمل”

“احنا نبيع العربية ونسدد فلوسها الباقية علينا وادفع فلوس ماما كمان اللى استفلتهم منها”

“وهتروح شغلك او مشاويرنا بالمواصلات بعد مااتعودنا على العربية”

“ليه …عربية بابا مركونة ومحدش بيركبها…هى اه قديمة شوية بس اهى شغالة يعنى”

“ومامتك واسماء ميتضايقوش؟؟”

“يابنتى بقولك العربية مركونة محدش بيركبها …يبقى ايه اللى يزعلهم بقى”

“خلاص كده يبقى اتحلت الحمدلله”

“تمام لما ماما ترجع بالسلامة هبقى اكلمها فى الموضوع ده…واهو بقى علشان لما يوسف يشد حيله شوية تجيبلنا اخ ولا اخت ليه”

“حرام عليك يااحمد ده يوسف يدوب 6شهور”

“وانا بقولك بكرة…كمان كام شهر كده”

“ان شاءالله ياحبيبى”

الحلقة 14

وانا فى العمرة كنت مكان بروحه بفتكر يوسف لما كنا بنحج مع بعض .. كنت بلاقى دموعى بتنزل لوحدها وادعى بالصبر

عزت كان مش مخلينى احس انى لوحدى لدرجة ان الست اللى معايا فى الاوضة افتكرته جوزى فى الاول بس انا حكيت لها بعد كده وفهمتها انه صاحب جوزى وان جوزى كان زمانه معانا بس ربنا مأرادش

دعيت كتير لاسماء ان ربنا يهديها

يااااه المرة اللى فاتت كنت بدعيلها ان حياتها مع اشرف تبقى كويسة ووقتها كانت حامل مكنش ييجى ف بالى ان كل ده هيحصلها

وكنت بدعى لاحمد انه يفوق ويعرف الصح م الغلط وكنت اقصد انه يبعد عن مى ..بس ربنا عرفه الصح م الغلط وخلاه يتمسك بيها ربنا يسعدهم فى حياتهم ويخليلهم يوسف

*****************************************

 

خلصت ايام العمرة ورجعنا

احمد واسماء عارفين معاد رجوعى

لقيت احمد ومى ويوسف بيستنونى فى المطار

وحشونى اوى كلهم… بس اسماء مش معاهم

“اسماء فين”

احمد”هتيجى ع البيت بالليل”

ايمان”اختك مالها؟؟؟تعبانة؟؟متخبيش عليا يااحمد”

احمد”ابدا والله ياماما هى كويسة بس هتيجى بالليل لما تقفل المحل”

كلامه وجع قلبى… يعنى المحل عندها اهم من انها تيجى تستقلبنى

انا جاية ملهوفة عليهم كلها وبنتى الوحيدة قلبها جامد اوى كده

احمد صمم انه يوصل عزت لانه لوحده ومفيش حد خالص معاه

بعد ما وصلنا عزت روحنا ع البيت عندى

انا نزلت من العربية واحمد نزل الشنط بتاعتى ومى قاعدة

“انتى مش طالعة معانا يامى؟”

“لا طالعة بس معانا حاجات مستنية احمد يطلع شنط حضرتك وبعدين ينزل ياخد باقى الحاجة واطلع معاه”

مفهمتش… بس طلعت وفتحت الباب واحمد دخل الشنط

لقيت البيت شكله متغير… بيلمع ولما دخلت اوضتى لقيت الملاية مش هى اللى انا فرشتها قبل مااسافر

حد دخل بيتى وانا مش موجودة… ياترى مين؟

“احمد…. هو حد جه هنا وانا مش موجودة”

“ايوه ياماما امبارح بالليل جت مى نضفت البيت وفتحته شوية ووضبت كل حاجة علشان انتى لما تيجى متعمليش حاجة”

“بس البيت كان نضيف من قبل ماامشى”

“انا عارف بس هى قالتلى اتصل باسماء علشان ييجوا الاتنين مع بعض بس اسماء مرضيتش وقالت معندهاش وقت بس مى قالت هتيجى لوحدها سابت يوسف عند مامتها وانا اديتها المفتاح نضفت ومشيت… بس مكنتش اعرف انك هتتضايقى”

“انا متضايقتش انا بس استغربت لما لقيت فيه حاجات مش بحطت ايدى فسألتك”

“انا هنزل اجيب مى والحاجة اللى فى العربية”

مسألتوش ايه اللى نازل يجيبه لانى كنت فعلا متضايقة

متضايقة لان اسماء مرضيتش تيجى مع مى

يعنى مى مرات ابنى هى اللى تدور على راحتى وتيجى تعملى البيت علشان متعبش لما اجى واسماء حتى متجيش تستقبلنى

 

مش قادرة افتح الشنط… لما يطلع احمد اقوله يروح يجيب اى اكل جاهز وخلاص مش قادرة اعمل حاجة محتاجة ارتاح حتى لو مش هنام بس اقعد ممددة حاسة انى اتهديت ومبقاش عندى صحة اقف خالص

 

سمعت احمد ومى داخلين… طلعت اشوفهم

لقيت احمد بيحط اكياس على السفرة

“ايه ده؟؟”

مى”انا عملتلك كل الاكل اللى بتحبيه ياماما علشان عارفة انك هناك كنتى مقضياها سندويتشات”

ايمان”اه والله يامى كله سندويتشات لما حاسة انى نفسى آكل لقمة سخنة كده من بتاعة البيت”

مى بدأت تفتح الكياس وتبان الصوانى والاطباق الملفوفة بالفويل

ايمان”ايه يامى الروايح الحلوة دى انتى جوعتينى…بس الاكل ده كتير”

مى”انا كنت عاملة حساب اسماء وهشام… وبالف هنا ياماما المهم يعجبك”

ايمان”تسلم ايدك انتى تعبتى معايا امبارح والنهاردة”

جت عليا حضنتنى

“متقوليش كده ياماما يعنى مش لو ماما هى اللى مسافرة كنت هعمل كده برضه… ربنا يخليكى لينا”

“ويخليكى يابنتى”

اتغدينا واحمد دخل ينام… مى صممت انى كمان اقوم انام

صحيت ع الساعة 8 قعدنا واحمد فتح معايا موضوع العربية والفكرة اللى وصل لها

“وماله يااحمد العربية مركونة وانت اولى بيها”

احمد”انا مرضيتش ابيع العربية ولا حتى اعرضها للبيع غير لما استئذنك ياماما”

ايمان”وهى يعنى اى حاجة بتاعتنا مش تبقى بتاعتك انت واختك”

احمد”طيب لما اسماء تيجى ابقى قوليلها علشان اخد العربية اوديها لحد يشدها ويظبطها لحد ماابيع عربيتى”

ايمان”طيب “

الساعة 10 ونص تقريبا جت اسماء وهشام

ايمان”لسه فاكرة امك دلوقتى”

اسماء”لا ازاى انا اول ماخلصت اهو جيت على طول”

ايمان”هو المحل كان هيطير يعنى ولا حتى لو قفلتى يوم هيحصل ايه”

اسماء”اقفل؟؟ لا طبعا مينفعش اليوم الواحد يخسرنى كتير”

ايمان”خايفة على الفلوس… مش خايفة على زعلى”

اسماء”وانتى تزعلى ليه ياماما مش مصلحتى تهمك”

مكنش قدامى غير انى اسكت… ماهو الاهتمام لو مكنش نابع منها يبقى الكلام زى قلته

احمد لما وصلنا للساعة 11

“احنا هنقوم بقى ياماما مش عايزة حاجة”

ايمان”لا ياحبيبى ربنا يخليك… استنى لما اجيبلك مفتاح العربية علشان تاخدها وقت ماتحب”

وبصت لنا اسماء

“عربية مين”

ايمان”اخوكى هيبيع عربيته وياخد عربية يوسف”

اسماء”ليه يعنى هو طمع وخلاص”

مى وهشام انتبهوا للكلمة ولطريقة اسماء

مى بصت لاحمد وهشام بص لاسماء

احمد”انتى بتقولى ايه ماتحترمى نفسك فى الكلام”

اسماء”انا محترمة غصب عنك انت اللى عايز تكوش على كل حاجة ماتيجى تاخد الشقة كمان”

احمد”اكوش على ايه يامجنونة انتى … ده انتى بقيتى لا تطاقى”

ايمان”ايه الكلام اللى بتقوليه ده يااسماء هو انا مُت وبتقسمى “

اسماء”هو حلو لاحمد ووحش ليا”

احمد”انتى عايزة ايه يعنى… عايزانى ماخدش العربية مثلا”

اسماء”لو هتاخدها تدينى حقى”

هشام”عيب يااسماء وهو حقك ده هيطلع كام يعنى”

اسماء”حقى ولا مش حقى”

احمد بزعل”حقك يااسماء… هفصل تمن العربية وتتوزع شرعى متنسيش ان ماما ليها فيها وانا ضِعفك”

اسماء”حقى”

ايمان”انا مش عايزة فلوس”

احمد “لا معلش ياماما هنمشيها رسمى وتاخدوا حقكم وتتنازلولى رسمى بعقد موثق بيع وشرا”

ايمان”وصلنا للدرجة دى هيبقى بيننا عقود”

احمد مردش…اخد يوسف

“يالا يامى”

نزل من غير ما يسلم على حد ..مى سلمت عليا ونزلت وراه

هشام شاف دموعى المحبوسة جه جنبى وطبطب على كتفى

“متزعليش ياطنط”

اسماء”انا مش فاهمة ايه فى كلامى يزعل”

دموعى نزلت ومقدرتش احوشها

هشام”فيها قلة ذوق يااسماء …بقيتى لا تطاقى ابدا”

اسماء وهى بتصرخ” دلوقتى لا اطاق..وبعدين انت مالك واحد واخوها ايه اللى دخلك بيننا”

ايمان”امشى يااسماء”

اسماء”بتطردينى ياماما”

ايمان”سيبينى يااسماء وابعدى عنى احسن دلوقتى علشان مش طايقة اشوفك قدامى”

اسماء”كل ده علشان احمد”

ومقدرتش امسك نفسى اكتر من كده

“علشان انتى بقيتى وحشة انانية وطماعة ومعندكيش ذوق… وان متعدلتيش يااسماء هتخسرينا كلنا واحد ورا التانى”

اسماء”يالا ياهشام”

وفتحت الباب ونزلت… ووراها هشام

 

هشام بيفتح العربية بعصبية واسماء دخلت وقعدت

هشام بيزعق”انا عايز افهم انتى بتفكرى ازاى ولا لسانك ده بيتكلم كده ازاى”

اسماء”جرى ايه ياهشام هتزعقلى فى الشارع”

هشام”بلا شارع بلا زفت بقى انتى زودتيها اوى …كسفتينى فوق ومع ذلك مقدرتش اتكلم احتراما لمامتك انما انتى …مدفع رشاش بيضرب فى كل اللى حواليه من غير مايفرق”

اسماء”شفت انت احمد متفق مع ماما ياخد العربية ازاى من ورايا”

هشام”عربية ايه اللى بتتكلمى فيها دى … بصى يااسماء انتى لامؤمنة بقضاء ربنا ولا مؤمنة بان لكل واحد رزقه وبتبصى لغيرك… بصى لنفسك واحمدى ربنا على اللى انتى فيه”

“وايه بقى اللى انا فيه”

“بحترمك وبقدرك ومش بزعلك انما واضح انك اتدلعتى اوى وكده مش هينفع …للصبر حدود”

سكتت اسماء خالص…. وبصت من الشباك من بره

وهى بتقول لنفسها

“لازم اسكت علشان يوافق على اللى هطلبه… انا كمان لازم ألهيه عن اللى حصل ده علشان يسكت”

وفى نص الطريق بصت له فجأة

“شوف لى انت دكتور مناسب واحجزلى عنده”

“وتصالحى مامتك قبل اى حاجة واحمد كمان”

“بس…”

“مفيش بس… اتصرفى وصالحيهم بأى طريقة”

اسماء وهى بتتصنع ابتسامة

“حاضر”

دورت وشها ناحية الشباك وهى بتجز على اسنانها وتقول فى سرها

“مضطرة لحد ما انفذ اللى انا عايزاه”

 

هبه وهايدى وهما راجعين البيت وبعد مانزلوا من الميكروباص

ماشيين فى طريقهم اليومى المعتاد

“الحقى ياهبه التوكتوك بتاع عاطف اهو”

“متخافيش يابت … سيد اخد عيال صُحابه وخوفوه وانتى عارفة سيد كل صحابه اسم الله عليهم سوابق يعنى مش هيقربلك تانى”

“يارب ياهبه”

كملوا طريقهم عادى ولما بصوا على التوكتوك لقوه واقف قدام القهوة ولمة ناس كتير… من ضمنهم سيد

جه عليهم بسرعة

“معرفتوش اللى حصل”

هبه”ايه”

سيد” الولا عاطف اتمسك”

هايدى”ليه”

سيد”خناقة مع الواد لَفة كان اخد منه بانجو ومدفعش وبيماطل فى الفلوس وكمان بيطلب منه بانجو تانى اتخانقوا وانتوا عارفين الكل عايز يجامل لَفة …وبتوع التكاتك مع عاطف وكانت ليلة هنا جه البوليس اخد اللى اخده والاسعاف اخد اللى اخده واللى هرب هرب”

هبه”وعاطف مع مين فيهم”

سيد”عاطف عوَر واحد فى بسنجة فى دراعه وملحقش يهرب “

هبه”يالا فى داهية اخد الشر وراح”

سيد”روحوا انتوا بقى علشان ممكن يحصل قلق تانى”

هبه”طب يالا سلام”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى