ترفيهمسلسل يوميات حماة

مسلسل “يوميات حماة” (ج2) الحلقة الخامسة والسادسة عشر

لمتابعة الجزء الأول من هنا  .. مسلسل يوميات حماة الجزء الأول

الحلقة 15

طول الليل منمتش بعد اللى حصل

كلام اسماء ضايقنى اوى… لحد الصبح وانا قاعدة

هى ايه اللى جرالها …مكنتش كده ابدا

الصداع فى دماغى مش قادرة استحمله

المسكنات اللى اخدتها معملتش حاجة

وانا ببص فى المراية لقيت عينى وارمة وحمرا بشكل يخض

وحسيت انى عينى مغششة…بصيت فى الساعة لقيتها 9 الصبح

قلت مبدهاش بقى انا انزل اروح اى مستشفى بدل اللى انا فيه ده

فكرت اتصل باحمد بس قلت حرام امبارح كان اجازة ومش معقول اقلقه ع الصبح كده وزمانه زعلان من موقف امبارح

لبست ونزلت وروحت على اقرب مستشفى

 

بعد الكشف الدكتور قال

“الضغط عالى اوى يا حاجة… هتستنى معانا لحد المحلول اللى هنحطه ما يخلص وبعد كده تقدرى تروحى بس لازم نحاول ننزل الضغط شوية”

 

الممرضة حطت لى المحلول وفضلت قاعدة اراقب نقط المحلول نقطة نقطة وهى بتنزل

النقط نازلة زى دموعى بصمت ومن غير اى صوت

 

رن موبايلى … انا قلت اكيد احمد

شنطتى جنبى فتحتها بايدى الشمال وطلعت الموبايل لقيت رقم عزت

“الو… لا انا مش فى البيت … نزلت من حوالى ساعة… فى مستشفى… خير مفيش حاجة تعبت بس شوية… لا لوحدى… لا مش عايزة اتصل بحد فيهم… مفيش حاجة… لالا مفيش داعى تيجى انا بالكتير ساعة وراجعة البيت… والله مالوش لزوم… فى المستشفى اللى قبل البيت بشارع … فى قسم الطوارئ الدور الارضى.. مع السلامة”

والله عزت فعلا ونعم الاخ يعنى حتى بعد يوسف ولسه بيودنى ويسأل عليا كل يوم… ماهو كمان مالوش حد

اهو احنا الاتنين بنونس بعض…رجعت اراقب نقط المحلول تانى بس من غير دموعى… مكالمة عزت حسستنى انى مش محووجة لولادى وان لسه فيه حد بيسأل عليا

بعد شوية لقيت عزت داخل الاوضة اللى انا فيها

“سلامتك ياايمان …ايه اللى حصل”

“مفيش الضغط بس كان عالى شوية”

“فين الدكتور اللى كشف عليكى”

“كان هنا… الممرضة قالتلى لما المحلول يخلص انده لها”

“انتى ليه مكلمتيش حد من ولادك… انا اسف مش قصدى اتدخل بس انا عارف ان احمد واسماء طيبين وحنينين”

طيبين وحنينين؟؟ مقدرتش امسك دموعى غصب عنى

“ايه انا قلت حاجة زعلتك؟؟؟”

رديت وانا بمسح دموعى

“لا بس امبارح حصل كده مشكلة بين احمد واسماء ضايقتنى وده اللى تعبنى وعلالى ضغطى”

“مشكلة ايه بس ربنا يهدى”

وحكيت له اللى حصل امبارح واسماء اللى اتغيرت من بعض الاجهاض التانى والتالت وبقت واحدة تانية

“انا شايف ان اللى هى فيه ده محتاج دكتور كويس يشوف سبب الاجهاض ايه ودكتور نفسى يساعدها تتقبل الامر الواقع وتتعامل معاه”

“كل دكتور راحت له قال مفيش سبب طبى للاجهاض وان هى وجوزها كويسين ومعندهمش اى مانع للخلفة وموضوع الدكتور النفسى ده جوزها بيتحايل عليها من زمان وهى بتقول حاضر وخلاص”

“سيبك انتى من كل ده صحتك اهم …هو احنا يعنى نشيل همهم صغيرين وكبار”

“هنعمل ايه مش ولادنا”

“على رأيك والله يارا لسه مكلمانى امبارح وبتقولى انها نفسها ترجع مصر وجوزها مش موافق علشان مرتاح فى شغله”

“وقلت لها ايه”

“انتى عارفة انا نفسى ترجع مصر وتبقى جنبى واهو تاخد بِحسى انما قلتلها خليكى تبع جوزك والمكان اللى هو فيه لازم تكونى فيه”

“عين العقل”

“اومال يعنى اخرب عليها علشان مصلحتى…دى بنتى الوحيدة وانا كل املى انها تبقى سعيدة”

“ربنا يسعدهم كلهم”

ورن موبايلى… زى ماكنت مستنية… معاد احمد ومكالمته اليومية

كلمته وحاولت اطمنه انى كويسة بس هو قلق وقال انه هيستأذن وييجى ويرجع شغله تانى

 

المحلول خلص والممرضة بتشيله…احمد وصل

احمد سلم على عزت ببرود ضايقنى

خرجنا من المستشفى واحمد ماسكنى فى ايده

بص لعزت ومد ايده يسلم عليه

“شكرا تعبنا حضرتك… بعد اذنك”

واخدنى على العربية من غير ما يعزم عليه يوصله ولا يشكره بطريقة احسن شوية

لما ركبنا العربية

“ايه قلة الذوق بتاعتك دى والطريقة اللى بتكلم عزت بيها”

“وهو يعنى ياماما اقرب منى علشان تكلميه وانتى تعبانة وانا لأ”

“انا مكلمتش حد هو اتصل يسأل عليا ولما عرف انى فى المستشفى جه من نفسه”

“خلاص بقى ياماما ياريت بلاش معاملة مع الراجل ده تانى”

واترفزت من طريقة كلامه دى معايا

“بقولك ايه انت متقوليش اعمل ايه ومعملش ايه وهو انا لسه صغيرة لما هتغير عليا من صاحب ابوك”

“غيرة ايه ياماما”

“اومال يعنى هنضحك على بعض طريقتك دى باينة …ده ابوك الله يرحمه عمره ماقالى متكلميش فلان ولا اعملى ايه ومتعمليش ايه”

“انا اسف ياماما بس اتضايقت “

رديت عليه وانا متغاظة منه

“لا ياروح امك متتضايقش انا ولا انا صغيرة ولا انا قادرة لتفكيرك ده…هلاقيها منك ولا من اختك …خِلفة تجيب المرض”

كنا وصلنا للبيت …نزلت من العربية بسرعة

“مش عايزة حاجة ياماما”

رديت من غير ماابص له

“مش عايزة”

 

اسماء قاعدة فى المحل تفكر فى اللى حصل

وعلى الساعة 12 الضهر اتصلت بايمان

“الو… ازيك ياماما…انتى كنتى نايمة.. مالك فيه حاجة… انا اسفة ياماما على كلام امبارح كنت بس متضايقة شوية … ادى لاحمد العربية وانا مش عايزة حاجة… مش عايزة حاجة…مع السلامة”

اسماء سرحانة…هايدى بترتب بعض الارفف

“مدام اسماء… فيه حاجات كتير ناقصة مع انها مطلوبة”

ردت اسماء وهى بتفكر

“عارفة عارفة”

التفتت هايدى تكمل ترتيب… مسكت اسماء موبايلها واتصلت بهشام

“الو.. حبيبى ازيك”

بدأت هايدى ترتب ببطء لان تركيزها كان مع المكالمة مش مع الهدوم اللى ف ايدها من غير ما تلتفت ناحية اسماء

“انت بتشتغل…طيب مش هعطلك… انا كلمت ماما وصالحتها… طبعا مقدرش على زعلك ابدا… انت هتنزل بالليل… لو هتنزل متتاخرش بالليل… عايزة اقعد معاك شوية… مع السلامة ياحبيبى”

كملت هايدى شغلها… واسماء لسه سرحانة

 

لما اسماء رجعت البيت بالليل مكنش هشام موجود

اتصلت بيه قالها انه راجع وقدامه نص ساعة تقريبا

حضرت عشا فى اوضتهم …وشموع واضواء رومانسية

ولبست طقم نوم ابيض وكانت كأنها عروسة

لما وصل هشام… دخل الاوضة اتفاجئ

“ايه ده؟؟؟”

“ايه وحش؟؟”

“لا طبعا حلو جدا بس فين الحاجات دى من زمان”

قربت منه وهى بتساعده فى تغيير هدومه

“علشان بس تعرف انى مقدرش على زعلك”

وبتوقع من هشام انها بتعمل كده علشان متروحش للدكتور

فاجأها وقالها

“انا كنت بحجزلك عند دكتور معروف… ومعاد الاسبوع الجاى”

وبابتسامة لطيفة ردت اسماء

“بجد…ميرسى ياحبيبى… بس ياريت يكون معاد مناسب علشان المحل”

“هو هيكون الساعة 8 بالليل مش هيجرى حاجة لما تمشى يعنى البنت اللى عندك كويسة”

“اه معاك حق وانا اختبرت امانتها فى كام اختبار كده لقيتها امينة”

“طيب خلاص يبقى اتقفنا”

“اتفقنا”

وقعدوا يتعشوا مع بعض وهما بيتعشوا

“عايزة اقولك على حاجة”

“هههه والله حاسس ان كل ده وراه حاجة”

“اخص عليك يعنى انا مش بحبك من غير حاجة”

“بهزر معاكى …قولى فى ايه”

“البضاعة اللى فى المحل قلت اوى”

“قبل ماتكملى مش معايا فلوس خااااااالص”

“لالالا فلوس ايه المحل بيكسب كويس الحمدلله”

“اومال عايزة ايه”

“عايزة اسافر فرنسا اجيب شغل من هناك”

“اشمعنى فرنسا؟”

“وده سؤال برضه …فرنسا احدث الموديلات”

“يااسماء انتى بتبعى حاجات محدش هيدور على جاية منين ولا ايه احدث موديل فيها”

“لااااا بيتهيألك ياحبيبى … اللانجيريهات والحاجات اللى ببيعها دى مزاج وليها زباينها اللى بيهتموا وبيدفعوا “

“والمطلوب منى ايه”

“بص يا حبيبى هو فيه عندك اختيارين وانت اختار اللى يريحك”

“هاااا”

“يااما تيجى معايا منها نتفسح ونعمل شهر عسل اللى متعملش اصلا ومنها اجيب شغل… ياااما اسافر انا ومش هتاخر يعنى اسبوع بالكتير اجيب شغلى واجى”

وسكت هشام يفكر

“واطمن كده كده مفيش سفر الا لما اروح معاد الدكتور”

“مش عارف يااسماء … سيبينى افكر”

الحلقة 16

طول الايام التالية وهشام بيفكر فى موضوع سفر اسماء

وكل ما تسأله يقولها بفكر

علاقتهم عادية ويومهم من يوم ماسافرت نادية انهم بيتقابلوا بعد مااسماء ترجع من المحل

وفى يوم معاد الدكتور… راح لها هشام المحل قبلها بساعة

هى قاعدة على المكتب وهشام قدامها… وهايدى بتتعامل مع الزباين اللى بتدخل ومن لحظة للتانية بتختلس نظرات لهشام

ولما المحل بقى فاضى

اسماء”هاااايدى”

هايدى”نعم”

اسماء”انتى طبعا دلوقتى بقيتى عارفة كل حاجة هنا يعنى اقدر اعتمد عليكى”

هايدى”اه طبعا تحت امرك فى اى حاجة”

اسماء”انا رايحة مشوار ومش هلحق ارجع تانى النهاردة انتى ابقى خلصى واقفلى “

وطلعت اسماء من شنطتها سلسلة مفاتيح شالت منها مفتاح واديته لهايدى… مدت ايدها هايدى اخدته

“متقلقيش يامدام كأنك موجودة بالظبط”

هشام “اسماء واثقة فيكى اوى”

هايدى بابتسامة”وهكون قد تقتها ان شاءالله”

قامت اسماء وهشام مشيوا مع بعض

هايدى بتودعهم بنظراتها وبتبص عليهم

جت هبه من المحل اللى جنبها

“اييييييييييه يابت انتى مسهمة كده ليه”

“مفيش ياهبه”

“اول مرة يعنى اسماء تمشى وتسيبك لوحدك”

“وادتنى المفتاح كمان”

“لااااا ده احنا عدينا اوى”

دخلت هايدى تحط المفتاح فى شنطتها وهبه واقفة على باب المحل بتبص على المحل اللى بتشتغل فيه شوية وعلى هايدى شوية

“بس قوليلى انتى كل ماتشوفى اسماء وجوزها تقفى متنحة كده ليه”

هايدى بارتباك

“هيكون ليه يعنى”

“عليا انا… قوليلى بتسرحى ف ايه”

“مفيش انا بس بشوف جوزها بيحبها وبيعاملها باحترام ازاى والمخفى التانى كان بيعاملنى ازاى وقال ايه بيحبنى”

“داهيه تاخده اهو غار ف مصيبة”

“ربنا يستر وميطلعش منها ويقرفنى تانى”

وجه زباين للمحل… مشيت هبه ووقفت هايدى تتعامل معاهم

 

هشام واسماء فى العربية

اسماء بتفرك فى ايدها كتير وبتنفخ

“مالك”

“مش عارفة ده لازمته ايه”

“علشان التوتر اللى انتى فيه ده… انتى بجد مش ملاحظة انك بقيتى نقيض اسماء الحقيقية”

“هو فيه اتنين ماانا هى انا”

“لا مش انتى والكلام ده مع الكل مش معايا لوحدى”

“اففففففف مش وقته بقى”

“حاضر”

وصلوا عند الدكتور …دخلوا الكشف هما الاتنين مع بعض

وحكى هشام حياتهم باختصار واسماء قبل الجواز وبعد الجواز والاجهاض

الدكتور”ممكن كل واحد يقولى ايه مميزات التانى من وجهه نظره”

هشام وهو بيبص لاسماء

“انا كنت معجب بيها من قبل مااتجوز ولما مراتى توفت وشفت اسماء قد ايه متعلقة ببنتى وبتحبها رجع الحب القديم والامل اننا ممكن نرتبط تانى وفعلا وحياتنا كانت حلوة اوى ومكنش عندنا اى مشاكل…اسماء رقيقة وحنينة وجميلة واهم حاجة انى بحبها”

الدكتور بيبص لاسماء علشان تتكلم

“هشام حنين اوى وطيب وبيحبنى وانا كمان بحبه وكان بيحترم مشاعرى “

هشام كان هيتكلم… بس الدكتور قاطعه

“ممكن حضرتك تستنى المدام بره لحد الجلسة ماتخلص”

وقام هشام خرج وكمل الدكتور كلامه

“اتفضلى يامدام كملى “

“من يوم الاجهاض لاول حمل ليا منه وسمعت ماما بتقول لمامته انها كانت مهتمة بيه وبتطبطب عليه وسايبانى بنزف ومن ساعتها بدأت الاحظ طريقتهم معايا حسيت انه بيهتم ببنته وان هى اهم واحدة فى البيت فى الحب والاهتمام وده مخليه مش مهتم بالخلفة منى واتجوزنى بس علشانها “

“واجهتيه”

“هو بينكر طبعا بس انا متاكدة”

“وعملتى ايه لما حسيتى ان بنته اهم”

“اول حاجة قطعت علاقتى بيها طبعا علشان مبقاش خدامتها ولا الدادة بتاعتها وبطلتها تقولى ماما ولما حسيت ان حياتى مع هشام مفيهاش امان طلبت منه يفتح لى محل منها علشان حاجة تشغلنى ومنها برضه علشان لو طلقنى مبقاش محتاجاله”

“يطلقك؟؟هو انتوا فيه بينكم مشاكل”

“مشاكل كبيرة لا انما مفيش بيننا رابط قوى وممكن نتطلق فى اى وقت”

هز الدكتور راسه بعد ما قدر يحدد مشكلة اسماء

وبعد كلام مش كتير عن علاقتها باللى حواليها… انهى الجلسة

“احنا هنبقى على معاد كل اسبوع لمدة شهر وبعد كده هنتفق على معاد الجلسات حسب ماهنحتاج”

“ان شاءالله”

خرجت اسماء من العيادة …. ونزلت مع هشام

بعد ما رجعوا بيتهم

“هترد عليا امتى ياهشام انا شغلى كده هيتأثر”

“عايزة تسافرى امتى”

“فى اقرب وقت”

“باسبورك جاهز”

“جاهز”

“طيب هبقى احجز علشان نسافر”

اسماء بفرحة

“بجد هنسافر مع بعض”

“انا كنت مستنى علشان ارتب اجازتى ونسافر مع بعض…زى ماانتى قلتى محتاجين نعمل شهر عسل”

“انا مبسوطة اوى…بس هيبقى فيه وقت نتفسح ؟؟”

“انا اخدت اسبوعين اجازة ممكن نقعد هناك 10 ايام خلى نصهم شغل ونصهم لينا”

قربت منه اسماء وحضنته

“ربنا يخليك ليا”

 

الايام بتمر عليا شبه بعضها… كرهت كل حاجة بسبب الملل اللى انا فيه…حياتى بقت محاولات للنوم او سرحانة قدام التليفزيون

تعبت مش لاقية حد اتكلم معاه

مفيش غير مكالمة احمد ومكالمة اسماء وخلاص

بقيت من زهقى بتصل ساعات بعزت نحكى عن اى حاجة وخلاص المهم اننا نحس ان فيه حد نتكلم معاه

اسماء وهشام سافروا … هما الاتنين فرحانين بالسفر ده

ربنا يسعدهم وربنا يجيب الشفا على ايد الدكتور اللى اسماء راحت له… نادية بتتصل بيا كل فين وفين …بحاول معاها ترجع بس مفيش فايدة… بعد ما رجعوا من السفر

انشغلت اسماء تانى بالمحل… ونسيت موضوع الدكتور

وكل ما هشام يقولها تروح تطلع حجة شكل

مرة عندها شغل… مرة جاى لها بضاعة لازم تستلمها هى

مرة تعبانة ومش هتروح فى حتة ومرة هى بقت كويسة ومش محتاجة دكاترة

هشام اشتكى لى وانا حاولت معاها كانت ردودها هى هى مبتتغيرش

 

فات 4 شهور على وفاة يوسف وف يوم لقيت عزت بيتصل بيا وبعد السلامات والسؤال لقيته بيقولى

“عندى ليكى بقى حل يسليكى ويضيع احساسك بالوحدة ده خالص”

“يارييييييييت”

“انا اشتركت فى نادى مسنين بس حلو اوى”

“مسنين؟؟”

“ايوه وروحت هناك والقعدة هناك تجنن”

“انت بتقول ايه ياعزت… عايزنا نروح دار مسنين”

“ياستى بقولك نادى مش دار”

“يعنى ايه”

“يعنى ده نادى ملحق بدار مسنين بس حاجة كويسة يعنى ونضيفة اوى”

“كويسة ونضيفة على عينى وراسى بس خلاص وصل بينا الحال اننا نروح دار مسنين”

“طيب انتى مش متخيلة اللى بقوله صح”

“ايوه طبعا”

“تعالى معايا بكرة الصبح هعزمك على الفطار هناك…جربى انتى مش خسرانة حاجة”

“ماشى… ادينى العنوان”

وكتبت العنوان اللى قال عليه

“هستناكى بكرة هناك قدام الباب…هتيجى الساعة كام”

“على 10 ونص كده”

“زى ماقلتلك متفطريش فى البيت علشان هنفطر مع بعض”

وقفلت معاه وانا مستغربة الحماس اللى بيتكلم بيه

يعنى خلاص على اخر الزمن ترسى على دار مسنين!!

 

تانى يوم الصبح اخدت تاكسى وروحت على العنوان

لقيته واقف قدام بوابة شبه بوابات الاندية

نزلت وسلمنا على بعض …وكان فى ايده كيس كبير مخدتش بالى منه غير واحنا بنقعد وبيحطه على الترابيزة

“ها ايه رأيك”

بصيت حواليا…. حديقة عادية زيها زى اى نادى بس كل الموجودين ناس من سننا واكبر

“عادى يعنى”

“هو يمكن الشكل عادى بس بذمتك مش احسن من قعدة البيت …هنا ممكن تقعدى لحد ماتزهقى… وجوه فيه قاعة للتليفزيون وكافتيريا وكل حاجة…انا اتعرفت هنا على واحد بييجى برضه مش زائر واحتمال ييجى النهاردة…صدقينى الحكاية دى هتملا فراغنا شوية”

كلام عزت صح انا فعلا محتاجة تغيير الجو ده ويمكن يبقى ليا اصحاب …لقيت عزت بيفتح الكيس

“بصى انا جبت عيش وجبن اعمليلنا بقى سندويتشات لحد مااطلب الشاى”

فطرنا وقعدنا وجه واحد ناحيتنا يسلم على عزت

“السلام عليكم”

عزت”اهلا وسهلا… الحاج رفعت اتعرفت عليه هنا والحاجة ايمان مرات صاحبى وعشرة عمرى يوسف الله يرحمه”

رفعت”اهلا وسهلا ياحاجة”

ايمان”اهلا ياحاج”

عزت”اتفضل…معانا”

رفعت وهو بيقعد

“دلوقتى الحاجة روحية هتنزل والحاجة سلوى هتيجى علشان تتعرفوا عليهم”

رفعت شكله كده فى نهاية الستينات اجتماعى وبيتكلم بود كبير يجبر اللى قدامه انه يتعامل معاه بنفس الود

كمل رفعت

“الحاجة روحية مقيمة هنا فى الدار والحاجة سلوى بتيجى زايرة كده زينا… عارفين احلى حاجة هنا ايه ان الواحد بعد مابيكون فاكر انه اتعس واحد لما بيسمع حكايات غيره بيسنسى مشاكله ويحمد ربنا كمان “

كلام رفعت صح مليون فى الميه انا دلوقتى بس بدات افهم الحماس اللى بيتكلم بيه عزت

رفعت”الحاجة روحية نزلت اهى”

قام رفعت يسندها…الحاجة روحية شكلهافى السبعينات…ماشية بتتسند على مشاية …. ساعدها رفعت لحد ماوصلت عندنا

وبعد شوية صغيرين وصلت سلوى … شكلها قدى فى بداية الستينات… جت وقعدت

وقعدنا كلنا نتعرف وكل واحد يحكى حكايته

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى