ترفيهمسلسل جوه البيوت

مسلسل جوه البيوت الحلقة السابعة والثامنة

الحلقة 7

رقية قاعدة مع نور

“ما تكلمى مريم تشوفي قالها ايه”

نور خايفة تتصل

“استنى يمكن موصلوش”

“ليه؟؟ اكيد روحوا…حتى لو لسه فى الطريق كلميها يالا”

وملقتش نور حجة…فاتصلت بمريم

“الو..ازيك يا مريم…روحتى”

“ايوه يانور… الراجل هيتجنن عليكى”

وبرقت نور عينيها من المفاجئة

رقية قدامها بتبص لها

“بتقولك ايه؟؟ عملتى كده ليه؟؟”

نور”ايوه يا مريم…بتقولى ايه؟؟هو قال ايه”

مريم”بقولك عجبتيه انتى وعايز يجيبلك..”

نور”خلاص يا مريم ماشى…سلمى على هانى والعيال”

مريم”مش تردى عليا الاول”

نور”ماشى يا مريم… مع السلامة”

قفلت نور علشان تخلص من الورطة اللى هى فيها

رقية قدامها وسألتها وهى بتدمع

“ايه؟؟؟معجبتوش صح؟؟”

نور حست ان مفيش مفر من انها تقول نص الحقيقة اللى يخصها بس

“كل شئ نصيب يا رقية… ان شاءالله ربنا رايدلك الاحسن”

“انا كنت حاسة… مش اول واحد ييجى ومعجبوش”

دخلت رقية الاوضة …راحت نور وراها

وقفت رقية على باب الاوضة

“فى ايه… عايزة انام”

“متزعليش يارقية ده ….”

“خلااااااص يا نور…تصبحى على خير”

وقفلت باب الاوضة

دخلت نور اوضتها…واول حاجة عملتها اتصلت بمريم

 

مريم اول ما قفلت مع نور

بصت لهانى

“هههه شفت…اختك وافقت”

“وافقت؟؟مش ممكن”

“والله قالتلى ماشى ماشى…شكلها مش عايزة تفتح كلام قدامهم”

“لا برضه مش مصدق”

“ابقى اسألها يا اخويا…انا طالعة بسرعة ألحق جمال وهو عند غادة قبل ما يمشى”

وطلعت مريم بسرعة لغادة

                     ********************

مريم دخلت عند غادة

“كويس انى لحقتك يا استاذ جمال علشان ابشرك”

جمال بفرحة”خير؟؟”

غادة”مش معقول تكونى لحقتى تجيبى رد”

مريم بفخر

“جبت الرد وحياتك”

جمال”ها…وافقت؟؟”

مريم”كلمتنى وسألتنى عن رأيك فى رقية.. فقلتلها انك عايزها هى لقيتها بتقولى ماشى ماشى نتكلم بعدين مع السلامة”

غادة”معقول؟”

جمال”طيب عايز اقابلها واتكلم معاها …يعنى النهاردة ميتحسبش”

ورن موبايل مريم

“اهى …نور بتكلمنى”

 

وردت مريم على الموبايل

“ايوه يا نور”

“انتى ايه اللى قلتيهولى ده”

“قلتلك اللى حصل… انا حتى عندهم اهو علشان ابشرهم بموافقتك”

“موافقة مين يا مريم…انتى اتجننتى”

مريم بتبص حواليها…وهى حاسة بالمأزق

“مش انتى اللى قلتى”

“انا قلتلك موافقة؟”

“مش قلتى ماشى وهنتكلم بعدين”

“بقفل معاكى يا ذكية علشان رقية كانت واقفة قصادى… انما انا رأيي متغيرش”

ولفت مريم وشها بعيد عنهم… وسألتها

“يعنى ايه… اتصرف ازاى”

“اتصرفى زى ما تتصرفى انا مالى… انتى اتسرعتى وجريتى تقوليلهم حاجة محصلتش ليه”

“فكرى”

“مش هفكر… انا مكلماكى أأكد عليكى اوعى الكلام الفارغ ده يوصل لرقية ولا مامتها…. انا مش ناقصة مشاكل انا بقولك اهو..مع السلامة”

قفلت نور معاها قبل ما تستنى رد

مريم لفت وشها ناحيتهم تانى… بتحاول تبتسم ببلاهة

جمال وغادة فهموا محتوى المكالمة

غادة”هاااا…فيه جديد”

قامت مريم…

“الوقت اتأخر… معلش يا جماعة انا فهمت غلط…تصبحوا على خير”

 

عدت الايام

رقية مكتئبة وقاعدة لوحدها على طول من بعد ما ترجع من الشغل

حاولت نور تتكلم معاها… بس رقية مش بتديها فرصة

وكل ما تكلمها تتعصب عليها

 

مريم خافت تقول حاجة علشان ميحصلش مشاكل بين نور واهل جوزها فتضطر ترجع عندهم

 

رقية احساسها انها غير مرغوبة خلاها حتى فى الشغل تقتصر علاقاتها مع الناس وبقت فى اضيق الحدود

 

وخلال اوقات الفراغ فى الشغل… بدات تتصفح النت

وعملت اكونتات على مواقع جديدة

وفى فترة بسيطة حست ان النت بيخفف عنها كتير

وفكرت انها تقدم على نت للبيت

 

رجعت البيت وبعد ما اتغدوا

“نور… طلعى الكمبيوتر من اوضتك حطيه بره”

“ليه يا رقية؟؟”

“هقدم على نت وعايزة استعمله…فيه مشكلة عندك؟”

“لا براحتك”

“مش كان اخويا اللى جايبة لينا كلنا ولا انتى عايزة تفضلى قافلة عليه”

“وانا قلتلك حاجة… قومى معايا نشيله ونحطه ف المكان اللى يعجبك”

“متهيألى الطرف اللى عند البلكونة ده كويس علشان الكهربا وعلشان لما اجيب الراوتر والسلك”

“اللى يريحك ..حاضر”

 

مراد فى الفرن اللى بيشتغل فيه

نادى صاحب الفرن عليهم كلهم

“كل واحد قبل ما يمشى… يعدى عليا ياخد حسابه”

سأل واحد من الموجودين

“ليه يا معلم؟؟”

رد صاحب الفرن بصوت حزين

“هبيع الفرن وصاحبه مش هيشغله على طول”

مشى صاحب الفرن وساب كل الموجودين بيضربوا كف على كف على حالهم

مراد”فجأة كده هيبيع الفرن… طب احنا نعمل ايه”

ورد راجل كبير من اللى بيشتغلوا

“يامراد يا بنى احمد ربنا انت لا وراك بيت ولا عيال فى مدارس …احنا اللى ف رقبتنا كوم لحم هنعمل ايه”

سكت مراد وهو بيقول لنفسه

“ورايا ابويا اللى مش بيسكت لما يشوفنى قاعد من غير شغل”

 

مايسة فى اوضتها… واقفة قدام المراية بتسرح شعرها

وولادها على السرير بيعيطوا

“يا ولاد حرام عليكم…افصلوا بقى تعبتونى”

مسكت قلم كحل وهى بتحط فى عينيها

رن جرس الباب… بصت فى الساعة

“يوووووو…اهو جه ودلوقتى يفضل يقولى مش حاطة زفت ليه…مش لابسة مش عارف ايه ليه…ياربى هو انا لحقت”

خرجت من الاوضة

“ايه اللى جابه بدرى… وكمان بيخبط ليه”

راحت فتحت الباب واتفاجئت بست متعرفهاش

 

مراد وهو بياخد حسابه من صاحب الفرن

وقف يسلم على زمايله قبل ما يمشى

وهو ماشى… وقفه شاب من اللى كانوا معاه

“مراد استنى انت هتركب منين”

“من على اول الشارع”

“طيب انا جاى معاك”

واتكلموا وهما ماشيين

“هتعمل ايه يا شريف”

“ولا حاجة انا كده كده كنت هسيب الشغل”

“ليه لقيت شغل تانى”

“لأ مسافر…تيجى؟؟”

“مسافر فين؟”

“ايطاليا”

“غير شرعى”

“مقداميش غيره”

“وافرض لا قدر الله حصل حاجة”

“هيحصل ايه؟؟هموت؟؟ بذمتك انت حاسس انك عايش؟؟”

ومعرفش يرد…سكت

كمل شريف

“عايش عيشة حلوة؟؟هتتجوز امتى؟؟ بتلبس اللى نفسك فيه؟؟ نفسك مبتتكسرش وانت بتشتغل فران ومعاك بكالوريوس…انا جربت كل ده وخلاص مبقتش مستحمل…اهو يا اموت يا اسافر اتبهدل بس اعمل قرشين ولا اشوفلى خواجاية اتجوزها واعيش فى بلد نضيفة …تتعب تلاقى مش هنا تتعب وتاخد على دماغك”

“معاك حق”

“وبعدين هو السفر ده حد لاقيه…ده انا دوبت لحد ما لقيت واحد هيسفرنى ب10 الاف بس”

“هما ال10 الاف قليلين”

“يابنى دول بياخدوا 20 و30… بس ده عاملها شغل ومساعدة للشباب ف نفس الوقت”

“هتروح له امتى؟”

“انا رايح له دلوقتى… لو عايز تعالى معايا كلمه”

“تمام… جاى معاك”

                       ******************

مراد قاعد مع سامى فى السايبر

“لا يا صاحبى مش موافقك على اللى هتعمله ده”

“خلاص يا سامى انا قررت انى مفيش قدامى الا كده…هتساعدنى ولا ايه”

“رقبتى …بس انا خايف عليك”

“العمر واحد والرب واحد”

“مش قادر اقولك روح”

“متخافش ياسامى سيبها على الله…ما انت عارف انا شقيان ازاى وواضح انى هفضل كده على طول”

“والفلوس هتجيبها منين”

واتردد مراد …وقال بكسوف

“سلفهوملى… ووالله العظيم حتى لو مُت هقول لامى واختى ان الفلوس دى دين ولازم تتسدد ..يعنى متخافش على فلوسك هترجعلك هترجعلك”

“بعد الشر عليك يا جدع متقولش كده”

“هتديهوملى”

“انا اقدر اتصرف ف 5 بس “

“ماشى قربنا لنص المسافة…وانا احاول اتصرف باى طريقة فى الباقى”

الحلقة 8

لما فتحت مايسة الباب

شافت قصادها ست فى حوالى ال40

لبسها وماكياجها وشعرها يأكد انها بتحاول تبان اصغر من سنها

جميلة …اكيد كانت اجمل من كده من 10 او 20 سنة

“ايوه”

“مساء الخير… انا اسفة انى بخبط عليكى دلوقتى”

“لا ابدا…مين حضرتك”

“انا الساكنة الجديدة اللى فوقك”

“اه …اهلا وسهلا…اتفضلى”

“لا معلش…و انا بنشر بنطلون جوزى وقع على الحبل بتاعك”

“ثوانى اجيبهولك…اتفضلى لحد ما اجيبه”

دخلت الجارة الجديدة… ودخلت مايسة اوضتها

 

انتصار… قعدت وهى بتبص حواليها تتفرج على ذوق الشقة

فى اللحظة اللى اتفتح فيها الباب…ودخل اسماعيل

 

وقف اسماعيل قدامها لحظات

“اهلا وسهلا”

ردت عليه انتصار بابتسامة وهى بتمد ايدها تسلم

“اهلا بيك.. انا انتصار جارتكم اللى فوق”

“اتفضلى اتفضلى… منورة”

قعدت انتصار… وقعد قصادها اسماعيل

اسماعيل بيبص لها ومشالش عينه من عليها

جت مايسة بالبنطلون

“اتفضلى”

اخدته انتصار وقامت

“رايحة فين…مش تمسكى فى الضيفة يا مايسة”

مايسة”ما بدرى…ملحقناش نعمل الواجب”

صوت عياط الاطفال…ارتبكت مايسة عايزة تدخل لهم

انتصار”معلش خليها وقت تانى…هبقى انزلك تانى”

اسماعيل”شوفى العيال يا مايسة”

فتحت انتصار الباب.. ودخلت مايسة بسرعة تشوف ولادها

وقف اسماعيل”خلينا نشوفك تانى”

بصت له انتصار وهى بتضحك

“ضرورى طبعا”

واتكلم اسماعيل بصوت واطى

“مستعجلة ليه طيب… عايزين نتعرف”

وردت بنفس الصوت الواطى

“الايام جاية كتير… بس جوزى فوق ومش عايزة اتأخر”

“انتى متجوزة…ولا يبان عليكى اللى يشوفك يقول لسه بنت 20 سنة”

“هىهىهىهى… ده انت اللى راجل زى السكرة ولسانك حلو”

طلعت انتصار على السلم وهى بتتمايل وتبص له

وهو بيبص عليها…بإعجاب

                       ******************

دخل اسماعيل اوضته…كانت مايسة بتحط ميك اب بسرعة

“شكلها بنت حلال الست دى”

“آه…باين”

“ابقى ردى لها الزيارة”

“بس هى مجتش تزورنى…دى كانت بتاخد الغسيل اللى وقع”

“انتى ايه..براوية… ما تزوريها وتزورك ايه المشكلة…انتى غريبة اوى”

“طيب حاضر… هحضرلك العشا حالا”

“لأ…اكلت متأخر ومش جعان… انا هنام…خدى العيال وناموا جوه”

“حاضر”

واخدت مايسة ولادها وراحت اوضتهم… وقفل اسماعيل الباب وراهم بالمفتاح

 

مراد قاعد قدام التليفزيون… وعينه على باباه اللى بينعس وهو قاعد

هند”ماتقوم ياراجل تنام ف سريرك…بدل ما دماغك بتترزع كل شوية ف الكنبة”

صادق”انا صاحى اهو”

هند”صاحى…صاحى ايه؟؟طب حصل ايه فى الحتة اللى قبل دى”

صادق”البوليس كان هيمسكمهم”

هند”شفت… اهو حتة البوليس دى كانت من ييجى 10 دقايق “

صادق”انتى هتسمعيلى الفيلم”

هند”متقاوحش طيب”

مراد سرحان وكل همه ان باباه يقوم علشان يتكلم مع مامته

صادق”هقوم اغور من وشك علشان ترتاحى”

قام صادق دخل ينام…قرب مراد من مامته

“ماما عايز اتكلم معاكى… تعالى ف اوضتى علشان بابا ميسمعش”

                           ****************

“اللى حكيته ده يقلق يا مراد… اخاف عليك يابنى”

“متخافيش ياماما…مفيهاش حاجة تقلق “

“مش انتو هتسافروا بالبحر… افرض بعد الشر..لالالا بلاش”

“متخافيش…وبعدين العمر واحد واللى مكتوب له حاجة هيشوفها ف اى مكان”

“ونعم بالله بس منرميش نفسنا ف التهلكة”

“اسعى يا عبد وانا اسعى معاك… والرزق هنا بقى صعب اوى…يمكن يبقى احسن فى مكان تانى”

وبتردد وقلق

“قلبى مش مطمن… وبعدين تبعد ليه بس…اهو ربن هنا رب هناك”

“ماما… سيبينى اجرب…انتى مش شايفة الحال هنا عامل ازاى”

“قلبى مش مطاوعنى اقولك سافر… بس اللى انت شايفه صح اعمله”

“انا عايزك تساعدينى…وتدعيلى ربنا يوفقنى”

“ربنا يوفقك ويرزقك بالرزق الواسع يارب”

“ماما… الراجل اللى هيسفرنى عايز 10 الاف جنبه”

“ياخرابى…كام؟”

“انا هستلف 5من سامى… مش معاكى اى حاجة…واول ما اشتغل هبعتلك”

“على عينى يا حبيبى والله… معاييش فلوس غير يدوب مصروف البيت”

ومسك ايدها وعينيه دمعت

“مامااا.. دى اخر فرصة ممكن ترحمنى من الشقا اللى من غير فايدة ده…انا عارف انى هشقى واتعب بس ع الاقل هلاقى مقابل مش هنا بشتغل واخد ملاليم ف الاخر”

“يابنى والله على عينى”

طبطب على ايدها

“خلاص ولا يهمك… هحاول اشوف اى طريقة ولا اى حد استلف منه”

وسكتت هند لحظات

“بقولك ايه… هجيبلك الفلوس بكرة”

“ازاى”

“هتصرف ملكش دعوة بقى”

 

نور بتلبس وبتلبس جودى…اخدت شنطتها وموبايلها

وقبل ما تخرج

“ماما انا نازلة… اجيب حاجة وانا جاية”

فوقية”لا يا بنتى الله يخليكى”

رقية”رايحة فين؟؟”

نور”رايحة لسمر صاحبتى…ولدت ومروحتش باركتلها”

رقية”سمر… طاااااايب”

نور”فى ايه يارقية… بتتكلمى كده ليه”

فوقية”مالك يانور…رقية مقالتش حاجة”

رقية”وانتى اتاخدتى كده ليه… ولا اللى على راسه بطحة”

نور”بطحة… بطحة ايه يارقية؟؟ اتكلمى وفهمينى قصدك”

قامت رقية من مكانها… ودخلت اوضتها

“ولا افهمك ولا تفهمينى…روحى شوفى انتى رايحة فين”

نور بتبص لفوقية

“هى تقصد ايه”

“متكبريش الحكاية يانور…مفيش حاجة”

“كلامها يضايق”

“ولا تتضايقى ولا حاجة… عايزة فلوس ولا حاجة”

“لا شكرا معايا”

 

بعد كام يوم… سامى داخل البيت

رحت عليه اروى وحضنته

“وحشتنى”

رد وهو بيحضنها

“وانتى كمان”

“اتأخرت ليه”

“انتى منمتيش ليه”

“علشان عايزة اقولك حاجة”

“خير… ومقولتيش ليه فى الموبايل”

اخدت ايده وراحت قعدوا جنب بعض على الكنبة

“علشان عايزة اقولهالك…وانا ببص فى عينيك”

والتفتت له وهى قاعدة جنبه…وبصت ف عينيه

ومسكت ايده وحطتها على بطنها

“كلم بابا..قول لبابا انا جاى قريب حضر نفسك”

وضحك سامى بفرحة

“اهلا وسهلا بالعزيز الغالى”

“فرحت؟؟”

“ودى عايزة كلام…ربنا يخليكم ليا”

“نفسك فى بنت ولا ولد”

“بما اننا عندنا بنت يبقى نفسى ف ولد”

“ولومجاش ولد؟؟”

“هنرجعه بطنك تانى”

واتقمصت اروى بهزار

“اخص عليك..انا زعلانة منك”

قربها منه وهو بيبوس راسها

“وانا اقدر على زعل حبيبى… اللى يجيبه ربنا كويس اى حاجة المهم انه يكون شبهك”

“او يجنن زيك”

“الله يجننك…قصدى الله يخليكى”

ضحكوا مع بعض وهما فرحانين

“هقوم اغير هدومى…على فكرة مراد مسافر بكرة بالليل”

كملوا كلامهم وهما داخلين الاوضة ولحد ما سامى بيغير هدومه

“بجد… بسرعة كده؟؟”

“اه… ربنا سهلهاله وهو ياعينى متعلق بالسفر زى الغريق المتعلق بقشاية”

“انا قلقانة عليه … السفر ده ميطمنش”

“والله قلتله بس خلاص دماغه تربست على كده”

“ربنا يستر ويوصله بالسلامة….يارب”

 

مريم بتلبس… آيه واخواتها بيذاكروا

“آيه انا نازلة”

“رايحة فين ياماما”

“حماة خالتك عيانة ورايحة ازروها”

“ماما …انتى كل يوم بتنزلى”

“نعم ياختى…ده ابوكى مقالهاش انتى هتحاسبينى يا بت”

“مش قصدى احاسبك بس اقعدى معانا شوية”

“مش هتأخر…خلى بالك من اخواتك…سلام”

 

فى بيت مايسة… انتصار قاعدة معاها

وكل واحدة ماسكة طفل

“والله يا مايسة انا قلبى اتفتح لك اول ما شفتك”

“الله يخليكى يامدام انتصار”

“مدام ايه بس.. قوليلى انتصار بس…انتى عندك كام سنة”

“23…وانتى”

“هههه مش هقولك …بس مش اكبر منك بكتير…قوليلى باسمى عادى”

“حاضر”

“جوزك بيشتغل ايه يا مايسة”

“اسماعيل عنده محل مفروشات…وانتى بتشتغلى”

“لا مبشتغلش… وجوزى موظف وبيشتغل فى مكتب بالليل”

“عندك اولاد”

“منه لأ…بس عندى ولد مع ابوه”

“هو تانى جواز”

“لأ …تالت… حظى وحش مع الرجالة”

وابتسمت مايسة بقلق علشان تغير الموضوع

“هقوم اعمل قهوة…قهوتك ايه”

“مظبوط ياحبيبتى”

“حاضر”

وقامت مايسة.. وهى فى المطبخ سمعت جرس الباب

 

رجعت مايسة علشان تفتح الباب

انتصار كانت فتحت وواقفة قدام الباب

قربت مايسة

“مراد… تعالى ياحبيبى اتفضل”

“ازيك يامايسة”

دخل وسلم وعليها وباسها…وانتصار واقفة تبص لهم

“مراد اخويا”

انتصار”اهلا اهلا… اتفضل”

قعد مراد… وقعدت معاه مايسة

انتصار”هطلع انا يا مايسة وابقى انزلك بكرة”

مايسة”ان شاءالله”

وقامت وصلتها ع الباب وبعد ما قفلت وراها…رجعت قعدت

“مين دى”

“دى واحدة جارتى”

“صاحبتك؟؟”

“يعنى …جارة جديدة بس بتنزلى كل يوم وتقعد معايا كتير…بينى وبينك بتونسنى”

“بس شكلها اكبر منك بكتير”

“عادى يا مراد…المهم انت اخبارك ايه”

“انا جاى اسلم عليكى وع الولاد”

“تسلم عليا؟؟”

“اه…انا مسافر الفجر”

“فين وازاى…وليه ماما مقالتليش”

“السفر اتحدد النهاردة بس… مسافر ايطاليا ان شاءالله”

وبدأت عينيها تدمع

“رايح على شغل؟”

“لأ…انا وحظى…ادعيلى”

“ربنا يوقفلك ولاد الحلال يارب”

وبص مراد لولاد مايسة…وباسهم

قام راح ع الباب…ومايسة وراه بدموعها

“خلى بالك من نفسك ومن ولادك”

هزت راسها وهى بتمسح دموعها

“خلى بالك انت من نفسك…كلمنا لما توصل”

“ان شاءالله”

فتح الباب… وقبل ما ينزل حضن مايسة وباسها

وسابها ونزل… نادته وهو ع السلم

“مراااااااد..لا اله الا الله”

رد عليها وهو بيبص لها

“سيدنا محمد رسول الله”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى