ترفيهمسلسل جوه البيوت

مسلسل جوه البيوت الحلقة التاسعة عشر والعشرون

الحلقة 19

ركبوا كلهم مع بعض

نور جنب مراد ومعاها جودى

ووراهم سامى واروى وولوجى

مراد بيفتح مواضيع عامة وبيسأل نور عن الحفلة واروى باتكلم وتحكى معاهم

سامى سرحان وكل تفكيره

“هى دى رقية اللى بقالى شهور بكلمها…ايه الموقف الزبالة ده… هى بتضحك على مين فينا….بتضحك علينا احنا الاتنين…طيب انا مش مهم انا كمان بضحك عليها..وقال مفهمانى انها بنت ..وبتكلمنى وهى متفقة مع مراد على الجواز… ياعينى عليك ياصاحبى… اتخدعت وياعالم بتضحك على مين كمان…مش يمكن ليها جوز وبتقرطسه هو كمان… ايه دى…افضحها قدامهم…بس كده هبقى بفضح نفسى قدام اروى… اقول لمراد واوريله كل كلامها معايا… اهددها هى واقولها تبعد عننا … مش عارف”

انتبه سامى من تفكيره واروى بتقوله

“سامى…يالا قاعد ليه”

بص سامى حواليه…شاف انهم واقفين تحت البيت

نزل سامى وهو مش قادر يبص ف وش نور

نزلت اروى وسلمت على نور … ومشى مراد علشان يوصلها

                       *****************

سامى واروى طالعين على السلم

“مالك ياسامى…من ساعة ماخلصنا الحفلة وانت شكلك متضايق”

“مفيش حاجة ياحبيبتى”

“ليه انا مش عارفاك…مالك فى ايه”

وصلوا عند الباب…سامى بيفتح الباب

“مفيش… صدعت بس علشان صحيت بدرى…انا نازل افتح السايبر وانتى ادخلى علشان مامتك قاعدة لوحدها من ساعة مانزلنا”

“تعالى طيب خدلك اى مسكن”

“مش مهم دلوقتى ابقى كويس”

“طيب ياحبيبى…هكلمك كمان شوية اطمن عليك”

“ماشى…يالا صوت ياسين بيعيط روحى شوفيه”

دخلت اروى وقفلت الباب ونزل سامى

 

نور بعد ما رجعت وقبل ماتدخل اكدت على جودى

“حبيبتى زى ما احنا متفقين …اوعى تقولى حاجة عن عمو مراد لعمتو وماما فوقية”

“حاضر”

دخلت نور وجودى البيت… واول ما دخلت راحت لفوقية تطمن عليها

“ازيك ياماما…عاملة ايه النهاردة”

“الحمدلله يابنتى…عملتوا ايه”

“جودى كانت مبسوطة وسط اصحابها والحفلة كانت جميلة”

“الحمدلله”

“خدتى الدوا بتاعك”

“لسه”

“هروح اجيبلك كوباية مياه تاخدى الدوا”

“ربنا يكرمك يانور يا بنتى ويسترك ومايحرمك من صحتك”

“ربنا يخليكى ياماما”

وسمعوا صوت رقية داخلة البيت…وجاية على الاوضة

 

مايسة فى المطبخ بتطبخ… سمعت صوت موبايلها

راحت تشوف ..واطمنت وهى معدية ان ولادها بيلعبوا

فتحت الموبايل…شافت رسالة من رقم غريب

“انتى صعبانة عليا اوى جوزك …خلى بالك من جوزك”

مايسة مش متوقعة انها تجيلها رسالة كده

ومين اللى بعتها…رقمها مع القرايب والمعارف بس

اكيد واحدة من معارفها عايزة تنصحها

اتصلت مايسة بالرقم اللى بعتلها الرسالة

لقيته مقفول… بصت للرقم كتير لحد ما حفظته

وقعدت تدور فى كل الارقام المتسجلة عندها

“ايه الغباء ده…ماهو لو متسجل عندى كان ظهر بالاسم مش بالرقم”

فضلت قاعدة مكانها تفكر

“اخلى بالى يعنى ايه؟؟؟ يعنى شكوكى كانت ف محلها… والمعاملة الحلوة دى ايه؟؟ يكون بيعاملنى كويس علشان يغطى على اللى بيعمله”

وشمت ريحة شياط وهى قاعدة مكانها

دخلت المطبخ تجرى…كانت الحلة اللى على البوتاجاز اتحرقت

طفت البوتاجاز… ورجعت تانى تقرا الرسالة…وتعيط

 

آيه ماسكة الكتب ورايحة الدرس

اتصل بيها وليد

“الو… ايوه ياوليد… انا رايحة الدرس… انا خايفة… انا عمرى ماعملت كده… تزعل ليه بس… افرض حد شافنى… طيب خلاص… فين.. ماشى ماشى…مع السلامة”

                       *****************

آيه واقفة ف شارع هادى بتبص حواليها

شافت وليد جاى ناحيتها

“كنت هزعل لو مكنتيش جيتى”

“انا خايفة ياوليد…الشارع ده ساكت كده ليه”

“مش خايفة حد يشوفك عايزانى اقابلك فين”

“انا اول مرة انزل م البيت على انى رايحة الدرس ومروحش”

“ماانا عايز اتكلم معاكى واشوفك… تعالى نتمشى لحد كافيه قريب”

مشيت آيه ووليد جنبها… بيسألها

“عاملة ايه ف المذاكرة”

“اهو .. الحمدلله…الامتحانات الاسبوع الجاى”

“وانا هبدأ بعد يومين”

“بتذاكر امتى”

“اى وقت”

وهما ماشيين بيتكلموا… وليد ماشى قريب منها…حط ايده على كتفها

بعدت آيه بسرعة من المفاجئة

“مالك…بعدتى كده ليه”

“ايه اللى عملته ده”

“انا معملتش حاجة غريبة… عايز نبقى قريبين من بعض”

“مااحنا ماشيين جنب بعض اهو… بلاش كده”

“وبلاش ليه…يبقى انتى مش بتحبينى”

“لا والله بحبك”

“اللى بيحب حد بيثق فيه ويسمع كلامه…لو مش بتثقى فيا يبقى خلاص كل واحد فينا يروح لحاله”

“فيه حد بيحب حد يقوله كده”

“وفيه واحدة بتحب واحد تحرجه كده”

“انا مأحرجتكش… بس عيب”

“مينفعش تقوليلى عيب ومش عيب..انا اللى اقول ايه اللى ينفع وايه لأ… انا مش من الرجالة اللى حبيبتى هى اللى تمشينى”

“انا اسفة ياوليد…مقصدش كل ده”

“يبقى تخلى بالك من كلامك معايا ومتقوليليش لأ على حاجة… محدش هيخاف عليكى قدى ولازم تثقى فيا”

“حاضر…واثقة فيك طبعا”

مشيوا الاتنين وهو حاطط ايده على كتفها ومقربها منه اوى

 

سامى طول اليوم مفتحش الاكونت اللى بيكلم منه رقية

متضايق ومش عارف يتصرف ازاى

يقول لمراد الاول ولا يواجهها هى الاول

وبالليل فتح الاكونت وقال اللى هيظهر قدامه الاول هو اللى هيقوله

اول ما فتح شاف رسالة من رقية

“انت فين النهاردة…وحشتنى…انا نازلة مع ماما للدكتور ولما ارجع هفتح… ياريت تكون موجود”

وقف قدام الرسالة وهو مستغرف قدرة نور على الكذب

 

نور ورقية وفوقية راجعين من عند الدكتور

دخلوا فوقية اوضتها

غيرت رقية هدومها بسرعة وراحت قعدت ع الكمبيوتر

نور قبل ماتغير هدومها

“عايزة حاجة منى ياماما علشان هنيم جودى”

“لا يابنتى… تفتكرى ممكن اخف بعد العملية”

“اه طبعا ان شاءالله…الدكتور قال بعد العملية هيتابع معاكى العلاج وهتبقى زى الفل ان شاءالله”

“هفضل الاسبوع ده لحد العملية وانا قلقانة”

“متقلقيش… سيبيها على الله وكله خير”

“يارب”

 

رقية فتحت…شافت سامى اون لاين

“ازيك ياسمسم…فينك طول اليوم”

“موجود…انتى كنتى فين النهاردة”

“موجودة وفتحت ملقيتكش ولسه راجعة من عند الدكتور ..ماما هتعمل عملية الاسبوع الجاى”

“مامتك؟؟”

“ايوه”

“مروحتيش ف حتة تانية النهاردة”

“لا مروحتش”

“بس انا شفتك”

واتخضت رقية

“شفتنى؟؟ فين وازاى؟”

“ماتيجى نتكلم بصراحة وعلى بلاطة كده”

“على ايه مش فاهمة”

“انتى عايزة ايه من مراد يانور”

“نور!!”

“ايوه مستغربة انى عرفت اسمك الحقيقى صح… بتعشمى مراد انكم هتتجوزوا وهو عايش ف الحلم ده وانتى كدابة.. ولو انتى بتحبيه صحيح بتكلمينى وتكذبى عليا ليه … انا عرفت عنك كل حاجة انتى نور وعندك بنت اسمها جودى…اوعى تنكرى علشان انا شفتك”

سامى بيتكلم وهو متأكد انها مش هتعرفه…لا اسمه الحقيقى على الاكونت ولا صورته

رقية بدأت تفهم انه بيتكلم عن نور وعايزة تكسب اكتر قدر من المعلومات

“شفتنى فين”

“مش مهم شفتك فين…المهم انك لازم تنهى علاقتك بمراد ومتضحكيش عليه قبل ما اقوله على كل حاجة…ده مصدقك وناوى يتجوزك فعلا”

ولما سمعت رقية سيرة جواز… قامت بسرعة تجرى على نور

دخلت عليها اوضتها وهى بتصرخ

“كنتى مع مراد فين النهاردة”

وقامت نور من ع السرير متفاجئة من سؤال رقية

“مراد…مراد مين”

“مراد اللى انتى ماشية معاه ياهانم…فاكرانا مش داريانين بسمعتك اللى بقت زى الزفت”

“احترمى نفسك يا رقية”

“انا محترمة غصب عنك…على الاقل مش دايرة ف الشوارع مع رجالة”

وبصت نور لجودى اللى بتبص عليهم…وفوقية اللى قامت من سريرها…وبكل دفاع عن نفسها

“اخرسى قطع لسانك اللى يجيب سيرتى”

فوقية”ايه الكلام ده يارقية”

رقية”اسأليها…خليها تنكر انها ماشية مع واحد اسمه مراد وبتقابله ومعشماه بالجواز ومين عارف ايه تانى كمان”

نور”اخرسى يا رقية ومتتكلميش عنى كده…انتى مش لسه هتعرفينى النهاردة ياماما”

فوقية”يعنى الكلام ده محصلش”

سكتت نور تفكر فى الرد

رقية”شفتى…مش قادرة تنكر… احنا كنا مخدوعين فيكى وانتى طلعتى ******”

نور لما سمعت الشتيمة اللى ليها …مقدرتش تسكت

ضربت رقية بالقلم…وهجمت عليها رقية ترد الضرب

صرخت فوقية بضعف المرض

“هى وصلت بينكم لكده…شتيمة وضرب…بس انتى وهى”

رقية مبسكتش…زقتها نور بعيد عنها

“ايوه انا هتجوز … ومكنتش عايزة اسيبك وانتى تعبانة ياماما…بس بدل وصلت للاهانة وقلة الادب…انا مش قاعدة لحظة واحدة”

واتصلت بمراد قدامهم

“الو… ايوه يامراد… تعالى خدنى انا وجودى دلوقتى ودينى عند هانى… وقريب اوى نتجوز…ربع ساعة هكون جاهزة ومستنياك تحت”

فوقية ورقية واقفين مش مصدقين اللى بتعمله نور

قامت لبست ولبست جودى وهما لسه واقفين مبيتحركوش

وحطت هدومهم المهمة ف شنطة واخدتها واخدت جودى وخرجت من الاوضة وهما موجودين بس كانت فوقية تعبت وقعدت على كرسى

 

مراد لما جاله اتصال نور… كان لسه داخل السايبر عند سامى

سامى شافه وهو بيرد

“طيب يا نور …انا جايلك حالا”

قام سامى بسرعة

“فى ايه يا مراد”

“مش عارف بس نور بتقولى اروح اخدها من بيت حماتها واوديها عند بيت اخوها…وبتقول هنتجوز قريب”

مشى مراد علشان يلحق نور…ووقف سامى

“انا مبقيتش فاهم حاجة”

 

بعد ساعة…رجع مراد عند سامى…واستقبله سامى علشان يفهم منه

“ايه يامراد …ايه اللى حصل”

“نور اتفاجئت بعمة جودى داخل عليها وبتتخانق معاها وبتقولها تعرفى واحد اسمه مراد ولقيتها عارفة كل حاجة…واللى نور هتتجنن منه بتقول عرفت منين”

وبدأ سامى يفهم…وبيحاول يتأكد

“وهى عمتها عرفت منين”

“مش عارف…نور قالتلى انهم كانوا راجعين من عند الدكتور راحت عمتها قعدت ع الكمبيوتر ودخلت نور تنيم جودى بعد ما اطمنت على الست التعبانة …اتفاجئت بيها بتدخل عليها وتزعق لها وتشتم ونور ردت عليها واتخانقوا وسابت لهم البيت”

“مش ده اللى كنتم عايزينه انها تسيب البيت”

“اه الحمد لله… اتفقنا انى هكلم امى وابويا علشان نروح نطلب ايدها…انا طالع علشان افاتحهم فى موضوعى”

مشى مراد وسامى بيكلم نفسه

“هى صادقة واخت جوزها اللى بتكلمنى ولا هى حويطة اوى وعملت الفيلم ده علشان تبرأ نفسها لو مراد عرف حاجة”

 

دخل مراد البيت وهو فرحان علشان المشكلة اتحلت والطريق بقى مفتوح قدامه انه يتقدم لنور

شاف مامته وباباه قاعدين… فقرر انه يكلم مامته الاول علشان عارف ردود باباه

بعد ماسلم عليهم ودخل اوضته… نادى على مامته

“احضر لك الاكل يامراد”

“لا …تعالى ياماما عايزك”

قعد على طرف السرير وهى جانبه

“خير”

“ماما انا عايز اخطب”

سكتت لحظات

“مالك ساكتة ليه”

“اصل الخطوبة والجواز مصاريف وانت لسه معملتش حاجة خالص”

“احنا بس هنقرا فاتحة بدبلتين وبعدين ابقى اشوف شقة ايجار معقولة وربنا يسهل خلال سنة بالكتير اكون حوشت حق اوضة وانتريه على القد كده ونتجوز”

“الكلام سهل بس مين اللى هتوافق او اهلها يوافقوا على كده ولا شبكة ولا فرح ولا شقة مِلك ولا عفش بكذا”

“موجودة ياماما وموافقة”

قرب صادق من الاوضة وكان سامع

“مودجودة وموافقة يبقى الحكاية فيها إنة”

مراد”مفيش إنة ولا حاجة… احنا حبينا بعض واتكلمت معاها وهى وافقت…واكيد اخوها مش هيعارض”

هند”وامها وابوها؟”

مراد”متوفيين”

هند”آآآه …تلاقى اخوها متجوز ومراته مبهدلاها”

مراد”هو اخوها متجوز بس لسه رايحة تقعد عندهم النهاردة بس”

هند”وقبل النهاردة كانت فين”

مراد”هى كانت قاعدة عند اهل بنتها”

صادق وهند باستغراب

“بنتها!!”

مراد حس انه اتلخبط فى ترتيب الكلام

“اقصد يعنى اهل جوزها”

وردوا بنفس الاستغراب واشد

“جوزها!!!”

مراد”انا هفهمكم…هى ارملة من سنتين تقريبا ومعاها بنت صغيرة و..”

هند”متكملش متكلمش…. علشان كده راضية بيك وانت محيلتكش حاجة… ماصدقت لافت عليك وضحكت عليك بكلمتين”

مراد”لا ياماما …لما هتشوفيها هتعرفى انها …”

هند”ولا اشوفها ولا تشوفنى ولا تتجوز واحدة خَرج بيت…انت اتجنيت ف عقلك …انت مدخلتش دنيا وعايز تتجوز واحدة بعيلة”

خرجت من الاوضة ومراد وراها

مراد”ياماما اسمعينى بس”

صادق بعد ما رجع قعد قدام التليفزيون تانى

“تسمع ايه وتهبب ايه…هو انت كده غبى فى كل حاجة عمرك ما بتعرف تفكر صح ابدا”

 

الحلقة 20

مايسة من ساعة الرسالة اللى جت لها وهى مش عارفة تركز

لا قدرت تعمل غدا تانى مكان اللى اتحرق

ولا قدرت تتصل باسماعيل زى مااحيانا بتتصل بيه

كل تفكيرها هتتصرف ازاى مع اسماعيل لما ييجى

“اواجهه؟؟ اسأله؟؟ احكيله على الرسالة؟؟ انا اصلا مصدقة ولا مش مصدقة…انا ماصدقت خلصت من شكوكى اللى مكنش عليها اى دليل…اعمل ايه ؟؟اطنش كأنها موصلتش… هقدر؟؟”

 

بعد نور مانزلت… فضلوا نور وفوقية مكانهم فى اوضة نور

المفاجأة صدمتهم لدرجة انهم مش عارفين يتكلموا

قامت فوقية من ع الكرسى

“انا داخلة ارتاح ف السرير مش قادرة”

واتكلمت رقية بعصبية

“شفتى ياماما… مقدرتش تنكر… دى اللى كانت عاملة فيها طيبة وبريئة طلعت ساهية ووراها الف داهية”

ردت فوقية ودموعها فى عينيها

“هى مش هتعمل حاجة غلط…هى هتتجوز”

“تتجوز… عادى كده تتجوز… هنسيبها تتجوز”

فوقية وصلت لسريرها ورقية وراها بتتكلم

“هنمنعها تتجوز يارقية.. هعمل ايه…واسكتى علشان اللى فيا مكفينى”

“اسكت؟؟ دايما بتدافعى عنها حتى ضياء كان بيدافع عنها…كانها هى اللى بنتك وانا اللى غريبة”

“مشفتش منها اللى يخلينى مدافعش عنها… اوعى تكونى ان مشيها من البيت وخبر جوازها ده سهل عليا… بس مقدرش اعمل حاجة”

“لا تقدرى”

“على ايه”

“نقولها اننا هناخد منها جودى لو اتجوزت”

“هو انتى عرفتى منين”

“معروف ان اللى تتجوز يبقى حق اهل جوزها ياخدوا الطفل”

“لا انا قصدى عرفتى منين انها هتتجوز”

“مفيش حاجة بتستخبى…خلينا ف موضوعنا… موافقة لو اتجوزت نرفع قضية حضانة”

“هى اللى كانت بتخدمنى يا رقية انا مش هقدر انى اراعى جودى”

“ماانا معاكى اهو …واهى جودى هتبقى ف وسطنا ومعانا…ويمكن تخاف ومتتجوزش”

“معرفش… لما ابقى اعمل العملية ولما نبقى نشوف هتتجوز بصحيح ولا لأ”

 

مريم قاعدة مع نور

مريم”العقربة رقية دى مفيش من وراها خير ابدا”

نور”كله كوم وانها تشتمنى يامريم ده كوم تانى”

مريم”بس تسلم ايدك والنبى انا لو كنت معاكى كنت قلعت الجزمة وحطيتها ف بؤها”

نور”اللى صعبان عليا الست الكبيرة الغلبانة دى…مين هياخد باله منها دى عندها عملية كبيرة “

مريم”ياهبلة بطلى عبط… انتى متبهدلة هناك وشايلة همها”

جه هانى من الشغل واول مادخل

مريم”تعالى ياهانى…شوف المنيلة على عينها بتقول ايه”

هانى”ماانتى حكيتيلى ف التليفون يامريم… متزعليش يانور انتى كده كده كنتى عايزة تمشى من هناك”

مريم”اختك العبيطة شايلة هم حماتها”

نور”عمرها مازعلتنى يامريم وهى دلوقتى مريضة…ربنا يشفيها يارب”

مريم”بصى بقى انتى لازم تتخطبى لمراد وتتجوزوا بسرعة علشان المخفية متتكلمش عليكى وتسوء سمعتك”

نور”نتخطب آه انما لسه شوية على الجواز…مراد لسه بيقول ياهادى”

هانى”صح…خليه ييجى ويجيب اهله ويتقدم لك فى اقرب وقت علشان متلحقش تتكلم عليكى”

مريم”وانتى هتجيبى عفشك امتى”

نور”عفشى؟”

مريم”آه طبعا عفشك… بس المشكلة ان مفيش مكان هنا يتحط فيه … نشوف اى حد م الجيران نحط عنده الحاجة”

نور”هروح ازاى اخد عفش من بيتهم”

مريم”انتى هتجننينى يانور…يابت بطلى الهبل اللى انتى فيه ده… انتى مش ليكى قايمة مكتوب فيها الاوضة بتاعتك والصالون والمطبخ وكل حاجتك”

نور”اه…والله مااعرف هى فين”

هانى”انا عاينها معايا”

مريم”طيب اهو… ده انتى تاخدى حاجتك من نن عينيهم …وخصوصا المخفية رقية دى”

نور”لالالا مقدرش اعمل كده”

مريم”اسكتى انتى…انا اروح انا وهانى نجيبلك حاجتك ملكيش دعوة انتى…بس خلى عريسك ييجى يتقدم وينجز كده وتتجوزوا بسرعة”

هانى”ظبطى لهم نومة يامريم لحد مانرتب نفسنا ونشوف هنعمل ايه”

 

مايسة قاعدة بتفكر … وجه اسماعيل

“سلامو عليكم”

“وعليكم السلام”

دخل اسماعيل يغير هدومه… وممايسة قاعدة مكانها

سمعته بينادى عليها…دخلت له

“قاعدة بره ليه”

“ابدا عادى”

“سخنى الاكل”

“مطبختش النهاردة”

“ليه”

“تعبانة”

“سلامتك…عندك ايه”

“دايخة وعندى هبوط”

“حامل ولا ايه”

“لا مش حامل…بس يمكن ضغطى واطى شوية”

“تروحى للدكتور؟”

“لا مفيش داعى”

“مالك يامايسة… صوتك مش طبيعى”

“تعبانة يااسماعيل… انا هروح ابص على العيال واجى انام…اعملك حاجة قبل ماانام”

“لا خلاص هشوف هتعشى انا اى حاجة موجودة وخلاص”

خرجت من الاوضة… وهو بيفكر

“ياترى مالها…تعبانة صحيح ولا زعلانة من حاجة”

راح وراها اوضة الاطفال

“مايسة…حد جه النهاردة”

“حد مين”

“اى حد… حد من اهلك..من الجيران “

“لا بتسأل ليه”

“ابدا …انا قلت يمكن حد جه ولا حاجة علشان كده ملحقتيش تطبخى”

“لا محدش جه”

خرج من الاوضة وهو بيقول لنفسه

“الحمدلله …يبقى انتصار بعيد عن الموضوع”

 

هانى ف سريره… دخلت مريم الاوضة…قام اتعدل

“وضبتى لهم نومة”

“اه متقلقش”

“متشكرين ياستى”

“على ايه”

“اللى يشوفك النهاردة وانتى واقفة اسد علشان مريم ميشوفكيش يوم موت ضياء وانتى خايفة انها تيجى تقعد عندنا”

وضحكت مريم

“فيه فرق كبير”

“نورينى يا ستى”

“نور مش جاية تقعد على طول…دى فترة بسيطة وهتتجوز وتروح بيتها وعلشان كده انا مستعدة اروح اجيبلها عفشها من عش الدبورة رقية …قولى ليه”

“ليه”

“علشان يبقى كل حاجة جاهزة انهم يتجوزوا بسرعة…ولما ييجى يقابلك انت كمان متعقدش الدنيا قصاده يعنى لو قالك هتجوزها بكرة قوله وماله”

“وده ينفع؟؟ مش الجواز له اصول”

“اصول ياحبيبى لما تبقى بنت بنوت..انما اختك ارملة ومخلفة يعنى مينفعش تتشرط…انت تجوزها وخلاص”

“لما ابقى اسأل عليه”

“ولا تسأل ولا هباب…مش هى موافقة عليه يبقى خلاص ربنا يهنى سعيد بسعيدة”

“اللى فيه الخير يقدمه ربنا”

 

سامى قاعد يفكر … نور ورقية واحد ولا اتنين

شافها اون لاين…بعتلها

“رقية انتى فين…قمتى ليه فجأة”

مردتش وبعد شوية عملتله بلوك

“تبقى هى نور”

 

مراد قافل عليه اوضته بيحاول ينام ..مفيش فايدة

بيتقلب يمين وشمال على السرير… متضايق

“يعنى ايه… لا بقى مش هيمنعونى انى اتجوز اللى بحبها علشان تفكير متخلف… انا مش مستنى منهم حاجة… وقرارى مش هرجع فيه”

                 ******************

الصبح وهو نازل…شاف مامته

“صباح الخير ياماما”

“صباح النور”

“ماما ايه رأيك نخرج انا وانتى واقابلك بنور وتتعرفى عليها وبعدين قولى رأيك”

“ولا نور ولا ضلمة انا لا عايزة اتعرف على حد ولا اشوف حد”

“ليه بس”

“اهو كده”

“بس انا بحبها ومش هتجوز غيرها”

“يبقى ان شالله عنك مااتجوزت”

“واضح انك نسيتى انى عندى 30 سنة واللى قدى مخلفين عيل واتنين”

“اشوفلك واحدة تناسبك وتكون بنت بنوت”

“ياستى انا اللى هتجوز ومش فارق معايا الكلام ده”

“انا يفرق معايا”

“فى ايه”

“انت عايز الناس تتكلم علينا … يابنى ياحبيبى دى تلاقيها بتضحك عليك”

“هتضحك عليا ليه…حيلتى ايه تكون طمعانة فيه”

“راجل ملو هدومك… ياحبيبى انت مش فاهم تلاقيها عايزة تتجوز علشان اسباب الله اعلم ايه هيا”

“مش علشان بتحبنى يعنى”

“لا”

“عرفتى منين”

“يوووو يامراد… ماتسمع الكلام ..جواز من واحدة متجوزة قبلك لأ”

بص مراد فى الساعة …شاف انه هيتأخر والكلام مع مامته مش هيخلص… فنزل

 

نور ومراد مع بعض… قاعدين على الكورنيش بياكلوا سندويتشات

“حلوة الحرية…اول مرة تقعدى معايا براحتك”

“كنت ببقى عايزة ارجع بسرعة علشان محدش ياخد باله”

“عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم… يعنى خناقتك مع عمة لوجى جت بفايدة وقربتنا اكتر”

“الحمدلله… وهانى بيقولك حدد معاد تيجى انت واهلك تطلبونى”

وسكت مراد… مش عارف يرد

“مالك يامراد؟؟”

“مفيش”

“وشك اتغير…قولى فى ايه”

“مفيش صدقينى”

“مش مصدقاك… انت عايز تأجل؟؟”

“لا طبعا انا عايز اروح لاخوكى دلوقتى قبل كمان شوية”

“اومال ايه اللى حصل”

“بصى انا بقول اجى انا الاول اقابل اخوكى وبعدين اهلى”

“ماشى… بس انا حاسة ان فيه حاجة تانية”

“مفيش يا نور… وحتى لو فيه احنا مش اتفقنا اننا هنواجه اى مشكلة مع بعض”

“ايوه طبعا…بس ابقى عارفة ايه المشكلة”

سكت مراد…بصت له نور

“اهلك رافضيننى؟؟”

بص لها مراد

“ليه بتقولى كده”

وضحكت نور بوجع

“علشان انا عارفة تفكير مجتمعنا اللى مش هيتغير… عارف يامراد اكيد مامتك هى اللى رافضانى…اصل احنا كده الست هى اللى بتيجى على الست اكتر من الراجل مع انها لو فكرت ان الموت والحياة ده بتاع ربنا وانى مليش ذنب ان جوزى مات يمكن كانت رحبت بيا مش رفضتنى من غير ماتشوفنى”

نور بتحاول تمسك دموعها قبل ماتنزل…حس بيها مراد

“بقولك ايه..ماتتصلى باخوكى وتقوليله عايز اقابله النهاردة”

ابتسمت بفرحة

“ولا هتقوليلى لازم اهلك ييجوا معاك”

“هو بصراحة لازم… بس بما اننا كل حاجة ماشية معانا بالعكس والظروف كلها ضدنا واحنا قررنا نتحدى كل حاجة من اول يوم… فمش لازم حد ييجى معاك وانت كفاية عندى”

“انا بحبك اوى يانور… مكنتش اتخيل انى ممكن احب كده”

اتكسفت نور

“انا هتصل بهانى وانتى بتوصلنى وكفاية قعدة علشان تلحق تشتغل”

 

فى نفس اليوم بالليل…مراد قاعد مه هانى ومريم ونور

مراد”بعد ما حكيت لك على كل ظروفى انا بتمنى انك توافق على طلبى من غير ماتحط شرط اهلى ووجودهم…زى ماقلتلك انا محدش بيدينى حاجة ومع الوقت هقنعهم بس سواء اقتنعوا او لأ انا متمسك بنور”

هانى”لو الظروف مختلفة يامراد مكنتش وافقت بس ياريت تحاول تقنعهم …اتمنى انهم يشرفونا ونتعرف عليهم ويبقوا يحضروا كتب الكتاب ان شاءالله”

مريم”متمسكش ف حاجات صغيرة يا هانى…احنا لازم نقرا الفاتحة”

مراد”لا … انا عايز نلبس الدبل مع قراية الفاتحة ومجبنهاش”

مريم”ياسيدى…نقرا الفاتحة دلوقتى وتروحوا تجيبوا الدبل بكرة وتلبسوها”

بص مراد لنور…

مراد”ياريت…نقرا الفاتحة”

 

مراد داخل البيت بالليل… كانت مامته قاعدة

“كنت فين يامراد”

“اول مرة تسألينى ياماما”

“علشان شكلك باين عليه…جيت استحميت وحلقت ولبست واتشيكت وغبت شوية وراجع بؤك مفتوح م الودن دى للودن دى”

“كنت عند اهل نور”

وصرخت هند

“كنت بتخطب يا مرااااااااد… من ورانا… خلاص اهلك ماتوا”

قام صادق من النوم على صوتها

“فى ايه”

هند”ابنك معملناش اعتبار وراح خطب الزفتة بتاعته”

صادق بيزعق”اما انت ابن ستين كلب عبيط وبريالة… اتضحك عليك… بتصغرنا يا حتة عيل وبتروح تخطب من ورانا”

مراد”انا قلتلكم وانتوا اللى مرضيتوش حتى تشوفوها ولا تسألوا عليها”

صادق”انت بترد عليا يا ابن الجزمة”

وهجم يضربه بالقلم…هند بتحوش بينهم وهى متغاظة من صادق

“هو مش ابن جزمة هو ابن كلب”

مسك مراد ايد صادق…وزعق لهم

“انتم بتعاملونى كده ليييييه…. هو انا بشحت منكم … عملت ايه علشان تعاملونى كده..وانت هتضربنى فاكرنى صغير”

ومسك صادق ف مراد من هدومه

“مش صغير… طب يالا يالا من هنا…روح عند الهانم بتاعتك وبيتى ده متدخلوش تانى…مش انت كبرت ومش محتاج لنا …غور”

فتح الباب وهو بيزقه بره… هند بتمسك ف مراد

“لا ياصادق مش كده…تعالى يامراد”

مراد بص لصادق وهو بره وصادق جوه

“ده العادى بتاعك… اكتر يوم انا فرحت فيه لازم تنكد عليا”

شد صادق هند جوه الشقة ورزع الباب

نزل مراد وهو مكسور وسامع هند وصادق بيزعقوا ويشتموا بعض وكل واحد بيتهم التانى انه السبب

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى