ترفيهمسلسل جوه البيوت

مسلسل جوه البيوت الحلقة الثالثة والرابعة والعشرون

الحلقة 23

مريم وصلت بالتاكسى تحت البيت…مشفتش اى أثر للعربية النقل

فكرت تطلع ولا تستنى…قبل ما تقرر شافت العربية داخلة الشارع

وقف هانى مع الناس وهما بينزلوا الحاجة من العربية

“اطلعى يامريم افتحوا الباب للناس”

“حاضر”

طلعت مريم… خبطت على الباب…بعد شوية فتحت نور

“ايه يانور مبتفتحيش ليه”

“كنت ف الحمام ومش سامعة”

دخلت مريم… وهى بتدور بعينيها على مراد

“ومراد فى الحمام؟؟”

بصت لها نور شذرا

“لا مراد نزل”

سمعوا العمال طالعين … راحوا وقفوا معاهم

ونور وقفت تقولهم يحطوا الحاجات فين

طلع هانى …وبعد ما ركبوا الاوضة وحطوا الانتريه

“خلاص الحاجة كلها هنا…عايزين منى حاجة”

مريم”رايح فين”

هانى”رايح فى اى حتة انا ايه اللى هيقعدنى هنا…هتخلصوا امتى”

نور”مريم لو عايزة تروحى روحى انتى وانا هكمل”

مريم”لا انا قاعدة معاكى علشان ننجز ونخلص … واحتمال نسهر هنا ياهانى لو احتاجنا نقعد”

نور”والعيال”

مريم”آيه معاهم متخافيش”

هانى”طيب براحتكم ولو هتتأخروا بالليل خلوا مراد يوصلكم…هو فين صحيح”

نور”مش موجود”

هانى”طيب ابقى كلميه يوصلكم…مش عايزين حاجة”

نور”لا شكرا مراد هيجيبلنا غدا”

هانى”طيب…سلام”

نزل هانى… ودخلت نور الحمام ودخلت وراها مريم

“بتعملى ايه يانور”

“بغسل”

“هدوم مراد”

“ايوه”

“قلعها امتى”

وسابت نور طبق الغسيل اللى ف الحوض

“معرفش يامريم… هو مش سايب بيته بقاله ييجى 10 ايام ومفيش حد يغسل له هدومه”

“محموقة كده ليه طيب”

“مش محموقة ولا حاجة انتى بس اللى اسئلتك بايخة”

“والحمام ده مبلول ليه… كأن حد مستحمى”

وخرجت نور من الحمام… ومعاها طبق تانى فيه هدوم مغسولة

“خليكى اقعدى راقبى الحمام كأننا فاضيين موراناش حاجة”

راحت نور الاوضة ووراها مريم وبضحكة خبيثة

“طيب احكيلى جيتوا امتى وعملتوا ايه”

مردتش عليها نور وراحت تنشر الهدوم اللى غسلتها

“علشان تعرفى ان كان معايا حق لما قلتلكم كتب الكتاب قبل الفرش”

 

اسماعيل لما شاف انتصار قدامه…كان هيتجاهلها

“ازيك يا اسماعيل…انت زعلان منى ولا ايه”

“ازيك ياانتصار…لا ازاى ازعل ليه”

“مالك نازل مكشر كده ليه”

“مفيش”

“شكلك متنكد”

“يعنى”

“طب ما تيجى تقعد معايا شوية”

وقربت منه وبصوت واطى

“وانا اخليك تنسى نفسك مش النكد بس”

“لآآآ اصل..”

“اصل ايه وفصل ايه… موحشتكش بذمتك”

وبص لها وهى بتقرب منه وبتتعمد تلامسه وهى بتقرب وبتبعد

وافتكر مايسة اللى متجاهلاه بقالها فترة

وقارن بينهم مقارنة سريعة ملحقش يفكر

“تعالى وهتنزل من عندى ناسى النكد وناسى اسمك كمان”

“طيب … لو مايسة سابت البيت هجيلك بالليل”

“وان ماسبتوش مش هتجيلى…اخص عليك انت بتقارنى بمايسة”

“لاحسن تشوفنى وانا طالع عندك”

وبعدت وهى طالعة السلم

“براحتك بقى… سلام”

بص عليها وهى طالعة تتمايل قدامه… وطلع وراها

 

مايسة بعد مانزل اسماعيل…قاعدة تفكر تعمل ايه

“اسيبله البيت… بابا هيرجعنى زى ماقال… اقعد وانا مش طايقاه… وازاى مش مكسوف من الافلام انى اكتشفتها وبيتكلم بالجراءة دى؟؟ طيب انا لو مشيت وبابا رجعنى هيبقى شكلى وحش اوى قدامه… انا اقعد بدل مااتحط ف الموقف ده..ومليش علاقة بيه لحد ما يتعدل”

 

رقية قاعدة ف اوضة فوقية

“شايفة اخدت حاجتنا تتجوز بيها… حاجة اخويا ينام عليها راجل تانى… سيبتيهم ياخدوا العفش ليه …انا مكنتش هخليهم ياخدوا حاجة… انتى مبترديش عليا ليه”

“اللى فيا مكفينى يارقية”

“يعنى احنا نقعد متغاظين كده وهى متهنية”

“هنعمل ايه”

“ع الاقل مكنتش اخدت الحاجة”

“القايمة اللى معاها دى تخليها تاخد حاجتها غصب عننا”

“وتتجوز بيها…ده يرضى مين”

“اوعى تكونى فاكرة ان سهل عليا اسمع كل ده…انا بس مش قادرة على المشاكل”

“يعنى هتسيبيها كده”

“مش قادرة اعمل حاجة”

“خلاص ناخد جودى”

“انا قلبى بيتقطع وهموت واشوفها”

“خلاص تبقى معانا هنا”

“واحرم البت الصغيرة من مامتها”

“ماهى اخدة علينا …وبعدين هنا احسن ما تعيش مع جوز ام ياعالم هيعاملها ازاى”

“يعنى لو اخدناها مش هتكرهنا”

“بالعكس يمكن لو سبناها لما تكبر تكرهنا”

“طيب انتى شايفة ايه”

“نرفع عليها قضية وناخد حضانة جودى”

“بس انا لاقادرة اروح ولا آجى”

“انا هروح للمحامى واشوف ايه الاجراءات اللى المفروض تتعمل ونعملها”

“طيب اللى تشوفيه”

*****************************************

 

فى بيت هانى…مريم قاعدة على كنبة وحاطة كرسى قدامها ممدة رجليها… ونور قاعدة على كنبة تانية ممددة رجليها هى كمان على كرسى تانى

“اتهدينا ياختى”

“ماانا قلتلك يامريم نكمل بكرة وانتى مرضتيش”

“هنفضل رايحين جايين… كده يبقى فاضل اوضة النوم وتبقى انتى تفرشي الدولاب بقى على مهلك”

“كتر خيرك تعبتى معايا النهاردة”

“طول عمرى جدعة…تنكرى”

“منكرش يامريم بس عليكى حاجاااااااات”

“شوف البت اللى لسه خدماها خدمة العمر”

“خلاص ياستى حقك عليا”

كانوا بيضحكوا وبيهزروا مع بعض

نور فرحانة كأنها اول مرة هتتجوز…مريم فرحانة ان قعدة نور مش هتطول وف نفس الوقت مطلبتش من اخوها اى مساعدة مادية وانها هتكون مسئولة من راجل غير هانى

آيه قاعدة على الكمبيوتر اللى بقى بره بعد ماخرج من الاوضة لضيق المكان فى الاوضة وحاطة السماعات ف ودانها

مالت نور على مريم

“بقولك ايه يامريم…ابقى اتكلمى مع آيه وشوفى بتكلم مين ع الموبايل ولا على النت اللى قاعدة عليه طول الوقت ده”

“هتكون بتكلم مين يعنى اصحابها طبعا”

“اصل بتطول ف التليفون وهى بتتوشوش”

نزلت مريم رجليها وقامت

“اخص عليكى يانور…دى تلميحات برضه”

“وانا قلت حاجة غلط؟”

“انا مربية بنتى كويس”

مشيت مريم وفضلت نور مكانها مستغربة… بس شوية جه هانى

“نور…تعالى عايزك شوية”

دخل على اوضة آيه اللى نايمة فيها جودى

قامت نور وهى قلقانة

“معقول مريم تكون زعلت من الكلام فراحت قالت لهانى على اللى فهمته الصبح؟؟ لو واجهنى اقوله ايه؟؟ انكر؟؟ انكر ليه هو مش مراد جوزى؟؟ ما انا كمان مش هقدر اقول اه عادى كده…ياعقلك الصغير يا مريم”

دخلت نور الاوضة وهى مكسوفة ومش عارفة هتقول ايه لهانى

هانى قاعد على سرير… وقعدت نور على السرير التانى قدامه

“انا مش عارف اقولك ايه ولا ابدأ كلامى معاكى منين يانور”

“خير”

“يعنى بالنسبة للى حصل الصبح”

وبرقت نور عينيها وحست قلبها هيقف من الاحراج…معرفتش ترد

كمل هانى كلامه

“هى مريم حكيتلك؟”

وردت نور وهى مش عارفة المفروض يكون مين حكى لمين

“على ايه”

“على رقية؟”

اخدت نفسها وردت

“اه قالت انهم اتخانقوا مع بعض”

“رقية مش بس اتخانقت معانا…رقية لما عرفت انك اتجوزتى قالت هياخدوا منك جودى”

وردت نور بفزع

“ايه؟؟”

“مش انا قلتلك انهم ممكن يفكروا ف كده”

“معقول ؟؟ معقول ياخدوها بجد”

“الله اعلم… انا قلت اقولك علشان تبقى عارفة ومتتفاجئيش لو حصل”

قام هانى وساب نور تفكر…قعدت نور مكانها بتعيط فى صمت

بصت لجودى… ونامت جنبها…بتبص لها وتعيط وهى ف حضنها

وبتفكر”اعمل ايه؟؟مقدرش ابعد عنك ولا عنه … انتى روحى وهو حبيبى …ياريتنى ماشفته ولا عرفته ولا حبيته… مقدرش اسيبه بعد ماساب اهله علشانى ولا اقدر اسيبك تبعدى عنى”

 

تانى يوم وبعد ليلة طويلة منامتش فيها نور

نزلت قابلت مراد علشان يروحوا يشتروا الاوضة

طول الطريق نور ساكتة وسرحانة

“مالك يانور”

“مفيش”

“شكلك متغير وعينيكى وارمة”

“منمتش كويس”

“ليه حصل حاجة”

ودمعت عيون نور وهى بتحاول تمسك نفسها

“ايه يانور…مخبية عليا ايه”

“هانى قالى ان امبارح وهما بياخدوا العفش رقية هددتهم انها هترفع قضية حضانة”

“وهى رقية ليها حضانة جودى”

“مامتها”

“وبعدين”

“مش عارفة خايفة اوى يامراد…مقدرش اعيش من غير جودى ده انا اموت لو بعدت عنى يوم”

“بعد الشر عليكى..ان شاءالله مش هتبعد ابدا”

“انا مش قادرة افرح… لو رفعت القضية فعلا هعمل ايه”

سكت مراد وهو بيبص لها…هى سكتت

“اوعى تقولى يانور انك ممكن تطلبى الطلاق علشان بنتك”

“انا ف موقف صعب اوى يامراد… انت جوزى حبيبى وهى بنتى”

“انا مش انانى يانور بس انا فعلا مقدرش اسيبك”

“ولا انا”

“خلاص…احنا هنحاول بكل قوتنا اننا نحافظ على جودى… ممكن يكون تهديد وخلاص علشان يخوفونا”

“يارب يكون تهديد وخلاص”

“متخافيش… ان شاءالله مش هتبعد عنك ابدا… يالا بقى اضحكى..ده احنا عرسان”

وضحكت نور والدموع والحزن ف عينيها

 

فى بيت نور ومراد… مريم وهانى واولادهم بيسلموا عليهم

هانى”خلى بالك منها يامراد”

مراد”نور فى عينيا وقلبى”

نور واقفة جنب مراد ومريم بتسلم عليها

“هاجى لك الصبح… ماتجيبى جودى معايا النهاردة”

نور”تنورى يامريم… لا جودى خليها معايا مش هقدر اسيبها”

مريم”طيب …تصبحوا على خير”

نزلوا هانى ومريم … ودخل مراد ونور وقفلوا الباب

مراد نزل على ركبته لحد مابقى قدام جودى

“جودى حبيبتى …من النهاردة ده بقى بيتنا وانا بقيت بابا ممكن تقوليلى بابا”

بصت جودى لنور اللى هزت لها راسها موافقة

ردت جودى ببراءة

“حاضر”

مراد”حاضر يابابا”

جودى”حاضر يابابا”

مراد”طيب بوسة لبابا قبل ماتنامى”

باسته جودى ومسكت فى نور

“انا هنام ف حضن ماما”

بصت نور لمراد…طبطب مراد على جودى

“طبعا ياحبيبتى…دى ماما اللى لازم تاخدك ف حضنها… يالا يانور ادخلى نامى ف حضن جودى… وانا هنام فى الاوضة بتاعتى”

قرب من نور وباسها من خدها وهو بيقول لها ف ودنها

“متخليهاش تحس انى اخدتك منها…نيميها وتعالى”

حضنته نور

“مراد… هو انا مقلتلكش انى بحبك دلوقتى اكتر بكتير”

“ههههه دلوقتى قلتيلى…انا بحبك كل ثانية اكتر من اللى قبلها”

                           **************

مراد فى اوضته… مستنى نور

نور اتأخرت ومفيش اى صوت

قام وراح وهو بيتسحب لاوضة جودى

شاف نور نايمة وهى وجودى حاضنين بعض

وقف لحظات يبص عليهم…قرب منهم… شد الغطا عليهم

فتحت جودى عينيها لما حست بيه

“بابا…نام جنبنا”

ابتسم لها.. نام على الطرف جنب نور واخد الاتنين فى حضنه ونام

الحلقة 24

صحيت نور من النوم… حست بإيد مراد حواليها

التفتت شافت مراد نايم جنبها… وجودى نايمة الجنب التانى

وبهمس

“مراد… مراد”

صحا مراد من النوم…وبصوت هامس

“مقدرتش اصحيكى واخدك من حضن جودى”

“هى نامت خلاص… ولازم تتعود واحدة واحدة تنام لوحدها”

قام مراد وقامت نور…مسكت فى ايده وهما رايحين اوضتهم

 

بعد شهر من جواز نور ومراد

الصبح نور لبست جودى لبس المدرسة وخارجة من الاوضة

مراد”خلصتى”

جودى”ايوه يابابا”

نور”استنى خدى السندويتشات…مترجعيش بيهم فاهمة”

جودى”حاضر ياماما”

مسكت جودى ايد مراد وراحوا على الباب ونور بتوصلهم

وطت نور باست جودى

“خلى بالك من نفسك…اوعى حد ييجى ياخدك غير بابا مراد”

جودى”ياماما كل يوم بتقوليلى كده زهقت بقى”

مراد بيضحك”زهقتيها يانور…اجيبلك ايه وانا جاى”

نور”انا نازلة اقبض المعاش وهبقى اجيب اللى انا عايزاه وانا جاية”

مراد”وانا مالى بمعاش جودى…انا بقولك اجيب ايه للبيت”

نور”ايه يامراد هو فيه فوق بينا..وبعدين انت بتصرف على جودى كأنها بنتك ليه الحساسية دى”

مراد”معلش خلينى براحتى وخلى فلوسك معاكى”

نور”انا هبلغ النهاردة انى اتجوزت علشان يخصموا معاشى”

مراد”كويس …مش عايزين بيتنا يدخله اى فلوس فيها شبهه حرام”

نور”ان شاءالله”

حضنها وهو ع الباب قبل ماينزل

“اجيلك الساعة كام اوديكى”

“متعطلش نفسك واشتغل انت”

“لا ياحبيبتى مش هسيبك تتبهدلى فى المواصلات وانا موجود”

“طيب عدى عليا الساعة 10 اكون جاهزة”

“ماشى ..سلام”

“خلوا بالكم من نفسكم”

فتح مراد الباب واخد جودى ونزل…قفلت نور الباب وهى بتعديلهم

“ربنا يرجعكم بالسلامة يارب”

 

مريم فى اوضتها بتروق السرير…رن جرس الباب

بصت ف الساعة…10 الصبح

“مين جاى ع الصبح كده”

راحت فتحت شافت واحد راجل ماسك اوراق

“سلامو عليكو…انتى نور فهمى”

“لا انا مرات اخوها …مين عايزها”

“هى فين تمضيلى على الاستلام”

“استلام ايه”

“اعلان بجلسة قضية “

وردت مريم بزعيق

“قضية ايه…تلاقيها المزغدة رقية عملت اللى ف دماغها”

“ياستى استلمى الاعلان الاول ورايا شغل وبعدين مفيش حد اسمه رقية”

“معلش ياخويا فهمنى بس ينوبك ثواب مين رافع القضية دى”

وبص المحضر فى الورق

“دى قضية رافعاها فوقية محمود حسن على نور فهمى سلامة بخصوص ضم حضانة الطفلة جودى ضياء”

“ايوه ايوه فهمت…الهى يحرق قلبك يارقية زى ماعايزة تحرقى قلب البت الغلبانة دى”

“هتنضى بالاستلام ولا اكتب رفضت”

“همضى ياخويا همضى…ياساتر على خُلقك الضيق”

ومضت مريم على الاعلان… وجريت تتصل بنور

 

نور مع مراد فى التاكسى راجعين من التأمينات

“عارفة… وأنا وياكى بحس الدنيا فيها سلام وأمان
وإن العالم مفيهوش ولا نقطة أحزان
إيدك خليها في إيدى أنا طفل كبير
وبحس إن أنا وإنتى لوحدينا والكون بستان”

“ههههههه فاكر يامراد الاغنية دى”

“طبعا …يومها جت فى الراديو بالصدفة ولقيتها بتعبر عن كل اللى جوايا ليكى…حسيت انها رسالة من ربنا وبيقولى هى دى حبيبتك ونصيبك وفرحتك بعد كل اللى شفته”

“فرحتك؟؟بجد يامراد سعيد معايا”

“عمرى ماحسيت بالسعادة الا بعد مادخلتى حياتى”

“واهلك؟؟”

“هما اللى بعدوا عنى مش انا اللى بعدت عنهم”

“ابقى روح لهم يامراد…دول مهما كان اهلك”

“حاضر…انا بطمن عليهم من مايسة لسه مكلمها امبارح وبتسلم عليكى”

“الله يسلمها…كلمها يامراد خليها تبقى تيجى لنا البيت”

“حاضر هبقى اقولها”

رن موبايل نور وفتحت شنطتها تطلعه وهى بتقول

“ياترى مين بدرى كده؟؟…مريم!!!”

“الو…ازيك يامريم…ايييييييه؟؟يامصيبتى “

عيطت نور وهى بتكلم مريم …ارتبك مراد وهو بيسوق

“فى ايه يانور”

“مريم بتقولى راح لها اعلان محكمة …القضية اترفعت بجد يامراد”

 

نور بتعيط فى بيت هانى…مراد قاعد جنبها اخدها فى حضنه بيطبطب عليها… مريم قاعدة قدامهم

مريم”ياعينى عليكى يانور… هتعيشى ازاى من غيرها”

نور”مقدرش…مقدرش ياخدوها منى”

مراد”متخافيش ان شاءالله محدش هياخدها منك”

نور”كان لازم اخد بالى ان رقية مش هتسكت وانها هتأثر على مامتها…ياريتنى مااتسرعت واتجوزت”

اتفاجئ مراد بكلمتها”اتسرعت واتجوزت”

حس بجرح ان نور ندمانة على جوازها منه

نور مخدتش بالها انها زعلت مراد

قام مراد

“انا نازل علشان متأخرش على جودى ولوجى.. هتعملى ايه هتروحى البيت امتى”

قامت نور وهى بتمسح دموعها

“هقوم معاك دلوقتى ونجيب جودى وتوصلنا مرة واحدة”

“طيب هسبقك تحت”

نزل مراد بعد ماسلم على مريم…نور وهى بتسلم على مريم

“انتى ايه اللى قلتيه ده”

“ايه”

“مراد وشه اتقلب لما قلتى ياريتنى ماتجوزت”

“بجد؟؟مخدتش بالى…ومقصدش كده”

“متخربيش على نفسك يا نور…انتى مبقالكيش شهر متجوزة”

هزت نور راسها وهى بتحمد ربنا ان مريم نبهتها لكلام مقصدتوش

                 ******************

ركبت مع مراد…اول ماركبت مشى على طول

كان بيبص قدامه ومش بيتكلم ولا بيبص لها

كل شوية نور تبص له…حست انه متغير فعلا

“مراد”

“نعم”

“مالك”

“مفيش”

“هتخبى عليا”

“مفيش حاجة علشان تستخبى”

“انت زعلان منى”

“لا زعلان علشانك”

“بس انا مطمنة انك هتقف جنبى ف مشكلتى وهنعديها ان شاءالله… ولا مش هتقف معايا زى ماوعدتنى”

“انا عمرى ما هسيبك…غير لو طلبتى”

“يعنى ايه لو طلبت”

“يعنى لو لقيتك انتى مش عايزانى… مش هغصبك”

“ايه الكلام ده يامراد… انت هتزعلنى منك”

“ندمانة يانور”

“لا طبعا”

“بس انتى لسه قايلة كده فوق”

“مقصدتش انى ندمانة …انا اسفة يامراد انا ف مشكلة كبيرة اوى ومكنتش عارفة بقول ايه”

“ان شاءالله خير”

“طيب هنتصرف ازاى”

“هسأل عن محامى كويس ونروح ونشوف هيقول لنا ايه”

“بحبك اوى ومش عايزاك تزعل منى”

بص لها وابتسم لها وطبطب على ايدها

“مش زعلان…وانتى كمان متزعليش ربنا هيحلها ان شاءالله”

 

اسماعيل عند انتصاربالليل

انتصار لابسة قميص نوم وروب وقاعدة بتقشر تفاح

بتناول اسماعيل تفاح

“سيبلى مصروف يا اسماعيل علشان عايزة انزل اجيب حاجات للبيت”

“طيب…بس الوضع ده مش هينفع يستمر كده كتير”

واتعدلت انتصار وربعت رجليها على الكنبة

“نعم يا عينيا…هو انا تحت امر مزاجك لما يجيلك مزاج تجيلى ولما تزهق تقولى مش هينفع الوضع ده”

“انتى مفهمتيش قصدى”

“فهمنى”

“مش هينفع تفضلى هنا… انا كل ما اجيلك ابقى طالع اتسحب زى الحرامية”

قالت بفرحة

“هتتجوزنى”

“بصى علشان متتعشميش جواز مش هتجوزك ولو ااتكلمتى ف الموضوع ده كتير مش هجيلك تانى”

وقربت منه وحطت ايديها الاتنين على كتفه

“وتقدر متجيليش تانى”

“يبقى متقوليليش جواز تانى”

“مش مهم…المهم تفضل معايا”

“شوفى شقة ف حتة تانية يا انتصار علشان نظرات الجيران بقت مش مطمنانى”

“اشوف…بس افرض احتاجت ادفع فرق”

“هدفع لك”

“خلاص..هدور على شقة تانية..بس قولى هى مايسة مش ملاحظة انك بترجع لها هيهيهيهيهي مِسلم نِمر”

“ولا تفرق معاها”

“احسن…ارتاحت ورَيحت”

ونظرت له بشك وتساؤل وكلمته

“ولا انا مش مكفياك”

بص فى الساعة…وبعدها عنه

“انا هقوم … الساعة بقت 2… قومى اطفى نور السلم علشان انزل”

 

تانى يوم الصبح فى بيت مايسة

مايسة بتحط الفطار لاسماعيل من غير ما تكلمه

وهى بتحط الشاى

“ايه ده… الشاى ناقص سكر”

ومن غير ما تتكلم حطت معلقة سكر فى كوباية الشاى

شرب وزعق تانى

“ايه اللى خلاكى تحطى معلقة اهو بقى سكر زيادة”

وردت بجفاء

“هعملك غيره”

“هو انتى باردة كده ليه”

“علشان انا مش زى المقرفين اللى على موبايلك”

“ايه اللى جاب سيرة الكلام ده… انتى كلك على بعضك كده بقيتى باردة حتى ف معاملتك العادية…انتى ايه ياشيخة”

“انا مقصرة معاك ف ايه…اكلك بيتعمل هدومك بتتغسل وتتكوى وبيتك نضيف… عايز منى ايه”

قام اسماعيل وهو بيرزع فى كل حاجة تقابله لحد ماوصل للباب

“اتعدلى معايا يامايسة بدل ما اعدلك”

وفتح الباب وخرج ورزعه وراه

قعدت مايسة تعدل فى الكراسى اللى زقها اسماعيل ودموعها نازلة

“اعمل ايه بس …يعنى تجاهلى ليه برضه ميخليهوش يقول هيبطل يتفرج ع الزفت ده… استغفر الله العظيم”

 

سامى قاعد ف السايبر…بيتكلم ف الموبايل

“وحشتينى ياحبيبتى… اكيد هشوفك بس انا مسافر اليومين دول واول ماارجع هقولك نتقابل… بقولك ايه مش عايز كلام مع حد من زمايلك ف الكلية…اه اتكلمى مع البنات بس”

ورن الموبايل التانى.. بص سامى ف الموبايل

“بقولك ايه يا عبير هقفل معاكى واكلمك بعدين…مدير الشركة عايزنى…سلام”

ورد على موبايله التانى بعد ما حط الموبايل ف الدرج

“الو…ازيك يامراد ..ماتيجى يابنى مش عارف اشوفك خالص …يعنى تبقى بتاخد لوجى وتجيبها ومش عارف اقابلك… بسألك والله على محامى كويس.. سألت واحد صاحبى بيشتغل ف المحكمة وهيشوف احسن محامى ممكن يساعدكم …لا مش ناسى… بكرة بالكتير اكون جبت لك عنوان مكتبه…هى الجلسة امتى؟؟طيب لسه بدرى…متقلقش… سلام”

 

نور قاعدة واخدة جودى ف حضنها… ومراد قدامهم

“بيقولى بكرة هيكون جاب لى عنوان محامى كويس”

“طيب ربنا يستر”

“هتصل بمايسة اطمن عليها…تحبى تكلميها”

“اه طبعا”

واتصل مراد بمايسة

“ازيك يامايسة… الحمدلله كويس…اخبار الولاد ايه؟؟ وماما وبابا عاملين ايه؟؟ لسه برضه مش عايزين يكلمونى… براحتهم… خدى نور عايزة تسلم عليكى”

واخدت نور التليفون

“ازيك يامايسة… الحمدلله بخير… عايزة اشوفك ونقعد مع بعض شوية احنا يوم كتب الكتاب معرفناش نقعد مع بعض…ماتيجوا تتغدوا معانا بكرة انتى مجيتيش بيتنا خالص… والله تنورى…هستناكى ان شاءالله…مع السلامة”

قفلت نور مع مايسة…مراد بيبص لها بحب

“مش عارف اشكرك ازاى”

“على ايه”

“يعنى…عندك مشكلة القضية وبتعزمى مايسة وبترحبى بوجودها”

“دى حاجة ودى حاجة”

“ربنا ميحرمنيش منك… هتيجى تتغدا معانا”

“قالت مش هينفع غدا بس هتيجى تزورنا بالليل”

 

تانى يوم… مايسة عند نور

قاعدين مايسة ونور مع بعض ومراد معاهم

وجودى وولاد مايسة بيلعبوا مع بعض

مراد”مالك يامايسة…شكلك مهموم ليه”

مايسة بتحاول تنكر

“ابدا مفيش حاجة”

نور حست انهم ممكن يكونوا عايزين يقعدوا مع بعض

“اعملكم شاى”

مايسة”اقعدى يانور مفيش حاجة بجد…انا داخلة الحمام”

وقامت مايسة دخلت الحمام تعيط

مراد ونور بيبصوا لبعض

“والله فيه حاجة مزعلاها …اختى وانا عارفها”

“يمكن مش عايزة تقول”

“اكيد مش عايزة تتكلم”

قامت نور…دخلت المطبخ…وسمعت صوت عياط مكتوم

اتضايقت نور علشانها… واول ما سمعت صوت باب الحمام بيتفتح راحت بسرعة لمايسة…وشافت اثار دموع ف عينيها

“مالك يامايسة… لو فيه حاجة احكيلنا مش هتلاقى اقرب من اخوكى”

“انا محتاجة اتكلم مع حد .. مش قادرة احكى لماما علشان هتقولى سيبى البيت ولما بسيب البيت بيرجعونى تانى”

حضنتها نور”للدرجة دى…طيب احكي وفضفضى”

“هحكيلك بس مش هينفع اتكلم قدام مراد… اتحرج”

وفهمت نور ان اكيد الكلام خاص ومحرج… فخرجت لمراد

“مراد انزل هات لنا عشا علشان مايسة والولاد يتعشوا معانا”

“حاضر”

“ولو عايز تشتغل شوية روح انت متعطلش نفسك…احنا قاعدين مع بعض شوية”

وفرح مراد واطمن لما حس ان وجوده مش اساسى معاهم وده معناه انه قربوا من بعض

“طيب انا نازل..وهبقى اوصلك يامايسة بالليل متقلقيش”

 

اسماعيل تحت العمارة…بص على شقته

“النور مطفى تبقى لسه مرجعتش”

طلع السلم… وعدا الدور اللى ساكن فيه…وخبط على انتصار ودخل عندها

بعد الباب ما اتقفل… اتفتحت الشقة اللى قدام انتصار

ونزل الجار اللى ساكن فيها…خبط على شقة فى الدور الارضى

فتح له صاحب الشقة

“اتفضل يا استاذ محمد”

“الله يخليك…بقولك ايه برضه مفيش فايدة ولسه داخل عندها”

“هما مش هيبطلوا …هما مش حاسين ان حواليهم ناس محترمة”

“هنعمل ايه احنا مش اتفقنا اننا هنقف لهم”

“اه والاستاذ عبده اللى ف الخامس برضه قال انه معانا”

“طيب نروح كلنا كده بربطة المعلم ندخل عليهم ونضربهم ونطردهم من العمارة”

“لا الاحسن اننا نبلغ بوليس الاداب”

“تفتكر”

“اه..مش هينفع معاهم الا كده”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى