ترفيهمسلسل جريمة قتل

مسلسل جريمة قتل الحلقة الحادية والثانية عشر

الحلقة 11

سمر مش عارفة ترد على شهاب

“ها يا سمر ارجع اكلم دكتور عاصم وهو اكيد يقدر يأثر على مامتك”

سمر بتهدا من العياط

“مش عارفة”

“يعنى ايه مش عارفة”

“مش عارفة ياشهاب”

“صارحينى مالك وايه اللى مخليكى مش عارفة تردى عليا”

وقف التاكسى … وصلوا عند بيت سمر

“انا هنزل ياشهاب”

“قبل ماتنزلى ردى عليا…تحبى اطلع اكلم مامتك دلوقتى”

“فيه حاجة لازم تعرفها الاول”

“انا كنت بحب واحد الفترة اللى فاتت دى وسابنى وانا حاليا مجروحة… هاااا…لسه عايز تخطبنى”

“ايوه ياسمر لو انتى خلاص الشخص ده خرج من قلبك ومستعدة تبدأى معايا من جديد انا موافق نبدأ مع بعض صفحة جديدة”

“خلاص… تعالى اطلع معايا واطلبنى من ماما”

“مش هبقى بتعدى على وجود دكتور عاصم”

“لأأأأأأأأأأأأأ”

 

عاصم وهو نازل من عربيته جوه الفيلا…رن موبايله

رد وهو متجه لباب الفيلا الداخلى

“الو… ازيك ياخديجة… الحمدلله بخير… والله ؟؟وانا اقول شهاب راح فين النهاردة… شهاب ولد كويس جدا وطيب وابن حلال لو سمر موافقة عليه يبقى على بركة الله… اه طبعا هحضر قراية الفاتحة لما تحددوها… الف مبروك… مع السلامة”

قفل المكالمة وهو بيفتح باب الفيلا بالمفتاح وبيقول

“تمام كده خلصنا من سمر من غير مشاكل…عفارم عليك ياشهاب”

 

دخل الفيلا وشاف ادم مع الدادة على السفرة بيتغدا

سلم على ادم…وطلع اوضته

لبنى كانت قاعدة على كنبة فى اوضة النوم على وشها ماسك وبتعمل مانيكير

تجاهلت وصوله وكملت اللى بتعمله

هو بيبص لها بِ غل وهى ضهرها ليه

 

قلع بدلته ولبس بنطلون وتى شيرت

“مش هنتغدا”

التفتت له لبنى

“مقلتليش يعنى انك جاى تتغدا… بقالك شهور بتتغدا بره ومش بتيجى البيت غير بالليل”

كانت خلصت وقامت دخلت حمام اوضة النوم

غسلت ايدها وبدأت تمسح الماسك اللى على وشها

الباب مفتوح… راح عاصم وقف لها على باب الحمام

بتتجاهله وهى شايفاه بطرف عينيها

خلصت وغسلت وشها…جاية تخرج من جنبه

مسك ايدها وضمها ليه

“مش محتاجة كل اللى بتعمليه ده انتى قمر من غير حاجة”

سحبت نفسها منه

“لو عايز تتغدا هنزل اقولهم يحضروا الغدا”

“لا… انا جاى علشان عايزك انتى”

“انت مردتش عليا فى موضوع الطلاق”

“مش انتى عايزة تتطلقى علشان انا طول اليوم بره ومش بتواجد فى البيت… انا خلاص هبقى موجود معاكى كل يوم بين العيادة والمستشفى ولو خلصت العيادة بدرى ممكن نبقى نخرج نسهر بره يوم ولا اتنين فى الاسبوع”

“ياعاصم خلاص انا طلبت منك الطلاق بعد تفكير واخدت قرارى ومش راجعة فيه”

“يعنى ايه؟”

“يعنى متحاولش تغير من اى حاجة فى نظام حياتك انما ممكن تبدأ تنظم حياتك الجديدة”

“ااااه يعنى مفيش فايدة”

“لأ مفيش”

قالت كده وكانت غيرت هدومها بسرعة

“انا نازلة اتغدى”

وبكل رقة واستعطاف

“خلاص يالبنى … اللى تشوفيه بس ادينى وقت انظم حياتى واشوف مكان تانى استقر فيه بعد الطلاق”

“مفيش مانع”

خرجت من الاوضة وهى رافعة راسها بقوة وانتصار

بعد ما سمع صوتها بعدت

“اه يا بنت ال… يا واطية… فاكرانى بريالة ده انتى هتشوفى الوش التانى بدل الوش الطيب منفعش معاكى”

 

 

عاصم فى نفس الكافيه مع مرزوق

“بص ياباشا… الكيس البلاستيك ده جواه الطبنجة وهتلاقى ظرف ابيض فى اسطوانات كتير بعتهالك الراجل اللى جه معانا يفك الكاميرا”

“حد شاف السيديهات دى”

“احنا ياباشا مبنفهمش فى الحاجات دى…احنا عملنا زى ماقلتلنا اخدنا بتاع الكاميرا ركبها وبعد اسبوع روحنا معاه يفكها وعمل الاسطوانات دى وبعتها معانا”

“ماشى يامرزوق”

“نكمل مراقبة ولا خلاص ياباشا”

“لا كفاية الاسبوعين اللى فاتوا دول… تمام كده”

وكتب شيك ل مرزوق… واداهوله

“من يد ما نعدمها ياباشا…لو احتاجتنى ف اى مصلحة انا ف الخدمة”

 

“من يوم ما جه شهاب وكلم ماما وانا حسيت قد ايه هو بيحبنى… ياريتنى ما كنت حبيت عاصم… انا قررت اقول لشهاب الحقيقة علشان عايزة ابدأ معاه على نضيف وحياة نضيفة من غير حرام… كل مااقول هقوله النهاردة مقدرش اقول… بخاف… بخاف يسيبنى وهو طوق النجاة بالنسبة لى… كل مااحس الحب ف كلامه بتضايق من نفسى واحس انى خاينة لحبه واخلاصه… كل يوم اقرر واتراجع… مفيش قدامى غير انى اسمع كلام عاصم واعمل العملية… انا مش هكذب عليه تانى ابدا ولا هعمل اى حاجة غلط تانى ابدا..بس انا مش قادرة اقوله حاجة زى دى… واخر حاجة هطلبها من عاصم هى العملية زى ماقال”

قفلت سمر اجندتها وحطتها فى الدرج واتصلت بعاصم

“الو… انا كويسة… اه مبسوطة مع شهاب الحمدلله… لسه قراية الفاتحة محددنهاش …اللى معطلنا ان شهاب هيحدد معاد مع اهله علشان ييجوا من البلد… المهم…انا عايزة اعمل العملية… امتى؟؟ يعنى مينفعش من دلوقتى لازم قبل الجواز على طول… طيب ماشى.. هبقى اعملها طبعا”

وقفلت سمر اول ماخلصت كلامها مع عاصم

 

قبل الحادثة بيومين

سمر وشهاب قاعدين مع بعض فى كازينو ع النيل بيتغدوا

“سمر انا عايز اقولك على حاجة بفكر فيها”

“قول يا شهاب”

“انا عايز نبدأ حياتنا فى حتة تانية “

“مش فاهمة يعنى ايه فى حتة تانية”

“قدامى عقد عمل وانا عن نفسى عايز نسافر وابدأ معاكى حياة جديدة”

وفكرت سمر فى كلامه… كل اللى فكرت فيه انها فعلا محتاجة تبدأ حياتها معاه من جديد بعيد عن عاصم

طول ماهما هنا عاصم قدامها سواء كصاحب المستشفى اللى فيها شهاب او بحكم صلة القرابة اللى بتربطها بيه

مفكرتش ليه شهاب عايز يبعد…قاطعها شهاب

“انا عارف انك ممكن تتضايقى من تفكيرى ف السفر بس اللى انتى هتقولى عليه يا هنسافر مع بعض يا هنستنى هنا مع بعض”

“هنسافر مع بعض يا شهاب ونبدأ حياتنا من جديد مع بعض”

وبفرحة “بجد ياسمر مش هتتضايقى”

“لا ابدا بالعكس كفاية اننا هنبقى مع بعض بعيد عن اى حاجة تانية”

“يعنى اوافق على عقد العمل ده”

“اه .. وانا معاك فى اى مكان”

مسك شهاب ايدها …شد على ايدها وشدت على ايديهم

وكل واحد بيستمد قوته من التانى…من غير ما كل واحد فيهم يعترف بأخطاؤه القديمة للتانى

بص شهاب فى الساعة

“يااااااه انا عندى عملية كمان ساعة… يالا علشان ألحق اوصلك واروح المستشفى… هقوم اروح الحمام واجى نمشى على طول”

“اوك”

قام شهاب … مسكت سمر دماغها من الصداع اللى حاسة بيه من اول ماقعدت وكانت بتحاول تتناساه علشان شهاب ميحسش انها تعبانة ويزعل علشانها

فتحت شنطتها وطلعت مراية صغيرة تبص فيها قبل ماتقوم

وهى بتعينها تانى…ايدها جت فى علبة الاقراص اللى اخدتها من مكتب عاصم ونسيتها… افتكرت انها دوا للصداع

شهاب رجع من الحمام… وهى بتحط قرص ف ايدها علشان تشربه

“ايه اللى بتاخديه ده”

“ده مسكن للصداع”

“ورينى العلبة دى كده”

اخد شهاب العلبة …بص على الاسم …فتح الروشتة بسرعة وقراها

“انتى جبتى ده منين؟؟؟ومين اللى قالك انه للصداع”

 

فى شقة فريد ولبنى رايحة على باب

“سلام ياحبيبى …مش عايز حاجة”

“لا “

“مالك يافريد … بقالك كام يوم بتكلمنى بغلاسة ولما جيت النهاردة كانت كل حاجة بيننا كأنها تأدية واجب.. فى ايه”

“قلقان يالبنى”

“قلقان من ايه”

“احنا داخلين على سنة مع بعض ومحصلش اى حاجة من اللى اتفقنا عليها”

“ازاى انا هتطلق وبعدين نتجوز”

“انتى بقالك قد ايه طالبة الطلاق ومفيش حاجة حصلت وده مالوش غير معنى من اتنين”

“ايه هما بقى ان شاءالله”

“ياانتى بتلعبى بيا وبتسكتينى وانتى مش عايزة تتطلقى… يااما جوزك هو اللى بيلعب بيكى وبيسكتك وهو مش ناوى يطلق”

وردت لبنى بصراخ

“انا؟؟؟ انا تقولى بلعب بيك ومش عايزة اتطلق…. انت مش عارف انا بكره عاصم ازاى… انا بعد اللى بعمله علشانك ده تقولى كده”

كانت بتعيط بانهيار… اتحول البرود اللى كان بيتكلم بيه فريد للهفة

قرب منها واخدها فى حضنه …. بعدت عنه

“ابعد عنى… انا مكنتش فاكرة انك ممكن تشك فيا”

ضمها ليه تانى

“انا اسف…انا اسف والله مقصدش اضايقك… متزعليش ياحبيبتى”

“عارف لو شكيت فى عاصم كنت قلتلك معاك حق انما تشك فيا انا”

“خلاص ياحبيبتى …انا اسف …انتى مش مقدرة انى عايش لوحدى وطول ماانتى بعيد عنى وانا بفكر ياترى قالوا لبعض ايه ياترى بتقابله ازاى لما يرجع من بره ياترى لما بيطلبها بتتهرب منه زى ما بتقولى ولا بتقولى كده علشان متضايقش… حسى بيا يا لبنى انا تعبت بقى …كفاية”

وشافت دموع فى عيون فريد… دموعه مشافتهاش قبل كده

اشفقت عليه وحست ان كلامه من حبه ليها

مسحت دموعه بطرف صباعها… دخلت جوه حضنه بقوة

“النهاردة هصمم على الطلاق…لو رفض بكرة الصبح هكون فى المحكمة برفع قضية خلع”

الحلقة 12

سمر مش عارفة ترد على شهاب

“المهدئ ده جبتيه منين وازاى ياسمر…ده ادمان”

“انا مخدتش منه حاجة ياشهاب”

“اومال ناقص قرصين مين اللى اخدهم”

ردت وهى مخنوقة بالعياط

“معرفش ياشهاب… انت بتكلمنى كده ليه”

وبصوت اهدا

“خايف عليكى… المهدئ ده بيفقد الانسان القدرة على رد الفعل يعنى نوع من المخدر يبقى شايف وسامع كل حاجة وغير قادر على اى رد فعل او مقاومة…جه ف ايدك ازاى وهو ممنوع بيعه هنا ف مصر وبييجى متهرب”

وفكرت سمر فى كدبة تخرجها من المأزق ده

“كنت بروَق العيادة ولقيته وحاولت اقرا النشرة بتاعته فترجمت غلط انه للصداع”

“هاتى ياسمر”

اخد منها العلبة

“عايزاها ف حاجة”

هزت راسها بالنفى… وحدف العلبة باقصى قوة فى المياه

 

قبل الحادثة بيوم

طول اليوم ولبنى قاعدة مستنية عاصم علشان تفاتحه فى الطلاق زى مااتفقت مع فريد

لبنى قاعدة فى اوضتها فاتحة التليفزيون وكل شوية تبص فى الساعة…. الساعة بقت 1 ولسه عاصم مجاش

البيت كله انواره مطفية

الشغالين نايمين وادم نايم وهى طافية نور الاوضة وقاعدة على نور التليفزيون… حست ان الهدوء ده مناسب انها تفتح مع عاصم موضوع الطلاق

 

سمعت صوت العربية داخلة الفيلا…بصت من الشباك واتأكدت ان عاصم وصل

لبست الروب بتاعها ونزلت من اوضتها علشان تتكلم معاه قبل ما يطلع

 

عاصم داخل من باب الفيلا ومعاه مكالمة تليفون

لبنى على السلم من فوق مش باينة فى الضلمة

عاصم داخل على المكتب بسرعة من غير ما يفتح اى نور

سمعته وهو بيتكلم بيقول

“ثوانى يا سلطان باشا لما اتأكد عملنا كام عملية الملف فى مكتب البيت وانا وصلت خلاص”

كلامه اثار فضول لبنى… نزلت حافية على السلم علشان ميحسش بيها

دخل عاصم على المكتب… فتح النور

لفت لبنى بسرعة فى بلكونة على الجنينة ووقفت ورا شبا المكتب

لبنى واقفة بره شايفة عاصم من شباك المكتب بكل وضوح

هو فى النور وهى فى الضلمة

فتح درج المكتب بالمفتاح وطلع اكتر من ملف

دور فيهم وطلع ملف منهم وكمل مكالمة

“اه لقيته… لا عملية فوزى حمدان مكنتش كلية دى كانت قلب… كانت ست كبيرة فى الاقتصادى وماتت بنزيف ف المخ قلبها كان سليم … متقلقش احنا كل حاجة عندنا نضيفة… لا موصلنيش فلوس اخر 3عمليات… القلب غير الكلية ياباشا …مظبوط كده حسابنا مظبوط… ال 300 الف حولهم ع الحساب وابعتلى 100 كاش علشان اظبط الناس اللى معايا… ماشى… على تليفونات..سلام”

استغربت لبنى..قلقت.. بتحاول تفهم مش عارفة

خافت يشوفها عاصم شافته بيرتب الملفات

لفت وطلعت بسرعة ع السلم لحد اوضتها.. وعملت نايمة

 

اقل من 5 دقايق حست بعاصم داخل الاوضة

فتح النور وغير هدومه وحست بيه بينام جنبها

                     ******************

لبنى صاحية ومنَمِتش بعد نص ساعة اتأكدت ان عاصم نام

اتقلبت اكتر من مرة علشان تشوفه هيحس بيها ولا لأ

قامت تتسحب… نزلت بسرعة على اطراف اصابعها

 

وصلت للمكتب… دخلت … حاولت تفتح الدرج لقيته مقفول

شافت شنطة عاصم على المكتب…فتحتها تشوف فيها المفاتيح

لقت المفاتيح… وهى بتقفل الشنطة شافت الجيب الداخلى منفوخ شوية… بتبص فى الجيب …شافت الطبنجة

اتخضت وقفلت الشنطة بسرعة وفتحت الدرج

شافت ملفات كتير… سمعت صوت كحة عاصم خارج من الاوضة

قفلت الدرج من غير ماتقفله بالمفتاح وحطت المفاتيح تانى بسرعة فى شنطة عاصم… وخرجت من المكتب ودخلت المطبخ لانه كان اقرب حاجة للمكتب…فتحت النور وطلعت اكل من التلاجة

 

عاصم خرج من اوضته وراح اوضة ادم

اطمن على ادم وخرج من اوضة ادم وبص من فوق على الريسبشن بيدور على لبنى.. مش لاقيها

نزل…شاف نور المطبخ منور… ولبنى قاعدة بتاكل

“عاصم؟ انت صحيت”

“اه …استغربت لما ملقيتكيش جنبى ..قلقت قمت اشوفك فى اوضة ادم ولما ملقيتكيش نزلت اشوف انتى فين”

قامت لبنى تحط الاكل فى التلاجة

“قمت من شوية جعانة نزلت آكل … انا شبعت الحمدلله “

اوهمته انها بتاكل من شوية فى المطبخ

بتحاول تتصرف بطبيعية لحد الصبح

 

سمر من ساعة ما رجعت من مع شهاب وهى بتفكر فى حكاية الدوا المهدئ ده

يومين بتفكر وبتربط الاحداث ببعض

“علبة الدوا شفتها فى البيت فى ايطاليا تانى يوم ما سلمت نفسى لعاصم

انا فاكرة كويس اللى حصل بينى وبين عاصم زى ما انا فاكرة كويس انى مقدرتش اقاومه ابدا

حاولت طول اليومين افتكر كل تفصيلة كبيرة او صغيرة

افتكرت العصير اللى شربته اول يوم فى ايطاليا

كل حاجة بتقول ان عاصم حط لى المهدئ فى العصير اول ليلة كنا فيها فى ايطاليا… بس المرة التانية كانت امتى..وكانت ليا ولا مش ليا؟؟

مش مهم النتيجة واحدة انى مسلمتش نفسى لعاصم بارادتى.. واللى عمله عاصم ده اغتصاب… لازم اخد حقى زى ماضيع مستقبلى

انا هروح لعاصم الصبح واقوله يا يكتب كتابه عليا وبعدين يطلقنى… يا اما هبلغ عنه وافضحه قدام كل الناس

وشهاب لازم يعرف الحقيقة… مش هبدأ معاه على غش

انا مليش ذنب ف حاجة وشهاب لو بيحبنى فعلا اكيد هيقدر اللى حصلى ولو مقدرش مش مهم المهم اخد حقى من عاصم ومش هسكت زى ماسكت قبل كده”

قفلت سمر اجندتها وحطتها فى مكتبها

قامت تنام… وظبطت موبايلها على 10 الصبح

 

يوم الحادثة الصبح

صحا عاصم من النوم الساعة 9

شاف لبنى قاعدة على الكنبة وضهرها للسرير وبتشرب سيجارة

“صباح الخير”

قالها وهو داخل حمام اوضة النوم… لما خرج كانت قاعدة نفس القعدة

“ايه اللى مصحيكى بدرى”

“منمتش طول الليل”

“كل دى سجاير شربتيها… ايه اللى شاغلك كده”

“انت هتطلقنى امتى”

“اااه هو ده اللى شاغلك… احنا مش اتفقنا لما الاقى مكان”

“الكلام ده كان من شهر…كل ده مش لاقى مكان..اشمعنى لما رجعنا من ايطاليا اجرت شقة واشتريت الفيلا وبدات تجهز المستشفى فى يومين… بقولك ايه ياعاصم متعملهمش عليا”

وبكل برود وابتسامة هادية

“عايزة تتطلقى عينيا الاتنين بس بشرط”

“ايه هو”

“رجعيلى الفيلا واتنازلى عن كل حقوقك ومنهم حضانة ادم”

وقامت لبنى من مكانها… وبكل عصبية

“انت مجنون”

وفجأة ضربها عاصم بالقلم على وشها وقعت من قوة الضربة على الكنبة اللى كانت عليها

لسه هترد عليه… مسكها من دراعها

“انتى فاكرانى اهبل ومش عارف حاجة …عايزة تاخدى منى كل حاجة… فلوسى وابنى …انتى بتحلمى”

“سيب دراعى … هتطلقنى غصب عنك وان مكنش برضاك هيبقى بالمحكمة”

وسابها وضحك …ضحك كتير ولبنى مستغربة

“ايوه… انا عايز المحكمة… علشان كل حاجة تتعرف وتبان… شقة عين شمس … وفريد … الا قوليلى صحيح احنا متجوزين بقالنا كام سنة… اه افتكرت…6 سنين… متجوزين بقالنا 6سنين ومكنتش اعرف انك شاطرة اوى كده فى السرير… بتعرفى تبسطى وتنبسطى بس مع فريد بس… وانا معايا تبقى زى لوح التلج”

لبنى نظرات الرعب والفزع من كلامه… بتنكمش فى مكانها ومش عارفة ترد عليه…الكلام هرب من على لسانها

حاولت تنفى مقدرتش تنطق

“أ أ … انت عايز ايه”

“انا كنت ساكت بعد ماعرفت خيانتك علشان مظهرى قدام الناس… انتى بالنسبة لى مش اكتر من ديكور… مراتى وام ابنى علشان حياتى الاجتماعية قدام الناس انما انتى ولااااااا حاجة… انتى حتة عيلة عجبتنى قلت اقضى معاها شوية ايام حلوة بس للاسف حملتى ف ادم وانا كنت مشتاق اكون اب… عمرى ما استخسرت فيكى حاجة حتى الفيلا اول ماطلبتيها قلت اهو كله علشان ابنى… انما فاكرة انك هتضحكى عليا…لاااااا يا شاطرة ده انا اوديكى البحر وارجعك عطشانة…افتكرتى نفسك ذكية وطلعتى اغبى واحدة شفتها ف حياتى”

لبنى بتعيط من الخوف وخصوصا لما افتكرت الطبنجة اللى شافتها فى شنطته… مفيش كلمة واحدة قادرة تطلعها على لسانها

“بصى انتى متستاهليش النعمة اللى انتى فيها… النهاردة ترجعى الفيلا عندك اليوم كله اهو تقدرى تخلصى الاجراءات… وان محصلش هفضحك وسيديهاتك مع فريد هرفع بيها قضية زنا واحبسك وساعتها هتتحرمى من كل حاجة… العز اللى انتى فيه وابنك وشوية الاحترام اللى الناس بيعاملوكى بيها هيروحوا لما السيديهات تتسرب من القضية وتنزل على النت والموبايلات”

لبس هدومه ونزل اخد شنطته من المكتب وخرج من الفيلا

 

لبنى قاعدة ف مكانها… دموعها نازلة على خدها

قامت تبص من الشباك شافت عربيته خارجة من الفيلا

 

اتصلت بسرعة بفريد…

“فريد… انت نايم…قوم واسمعنى… عاصم عارف كل حاجة عننا ومعاه سيديهات لينا… انا معرفش عرف منين وازاى… بيهددنى انه هيفضحنا ويرفع عليا قضية زنا… مش عارفة اعمل ايه… هنتفضح احنا الاتنين مش انا لوحدى”

كملت وهى بتعيط

“انا خايفة يا فريد … انا شفت معاه مسدس وخايفة يموتنى”

 

وصل عاصم مكتبه فى المستشفى… كان شهاب مستنيه

“صباح الخير يادكتور”

“صباح النور ياشهاب”

“كنت عايزك فى موضوع كده قبل ماتنشغل”

“بعدين ياشهاب”

“لا معلش يادكتور الموضوع مهم”

“خير”

“انا جالى عقد عمل وهسافر ان شاءالله”

“مينفعش”

“ازاى مينفعش… انا هستقيل من المستشفى واسافر”

“مش بمزاج اهلك”

“ايه يادكتور الطريقة دى… انا مش هكمل هنا”

“انت فاكر بمزاجك…هو فيه ايه النهاردة… دخول الحمام مش زى خروجه ولو كنت طمعان فى فلوس زيادة ازودك شوية”

وحاول شهاب يضبط اعصابه

“مش موضوع فلوس…انا قرفت من الشغل الوسخ ده”

“ومكنتش تعرف انه وسخ وانت جاى معفن مفيش فى جيبك حق جزمة تجيبها بدل اللى كانت مقطعة فى رجلك… انت نضفت م الشغل اللى بتقول عليه وسخ”

وزعق شهاب

“مفيش حد يقدر يمنعنى انى اصلح الغلط اللى انا فيه…ولو منعتنى هقدم شكوى فيك للنائب العام واقفلك المستشفى”

وضحك عاصم…ضحك وهو بيسخر من كلام شهاب

“شكوى؟؟ هههههههه انت مش عارف احنا بنشتغل مع مين”

وقرب من شهاب ومسكه من قميصه وبصوت واطى

“احنا بنشتغل مع المافيا…يعنى يوم ماتفكر بس انك تتكلم هتكون اختفيت من على وش الارض… انا مش هقول لحد حاجة على الكلام اللى انت قلته ده… انا كده بكتب لك عمر جديد”

سابه وهو بيزقه وراح على مكتبه

“روح شوف شغلك يا شهاب…وشيل الافكار دى من دماغك”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى