ترفيهمسلسل آر(R)

مسلسل آر(R) الحلقة التاسعة والعاشرة

الحلقة 9

لما اتنقل هانى وحسام لمكان الجثة واثناء المعاينة

“هانى باشا الموقف كله بيفكرنى بالحادثة اللى فاتت”

“انا فعلا مستغرب معنى كده ان فوزية مظلومة”

“واضح ان القاتل واحد…القتيلة بنت ومخنوقة بنفس الطريقة وسايب الجثة فى عمارة تحت الانشاء…كل الملابسات واحدة”

“تفتكر ايه الرابط بين الحادثتين…رودينا كانت فى 6اكتوبر ودى فى مصر الجديدة يعنى القاتل مش ماسك مثلا منطقة معينة…ومش حرامى لان البنت دى لابسة حلقها”

“اروح اشوف بلاغات الغياب”

“استنى لما نشوف دى هنا من امتى ومين اللى بلغ”

وراح هانى ناحية الطبيب الشرعى اللى تم استدعاؤه

“ايه يادكتور…متوفية من امتى”

“مكملتش 24 ساعة وواضح ان الوفاة نتيجة الخنق بلايشارب ده…وده طبعا تقرير مبدئى “

ولفت نظر هانى حاجة فى الجثة وقرب منها اوى …ومال عليها

حسام”فى ايه ياباشا”

هانى”بص تحت الايشارب…مش دى نفس السلسلة الفضة اللى كانت لابساها رودينا وفيها حرف®”

حسام”فعلا…شبهها بالظبط”

هانى”يعنى ايه القاتل بيقتل البنات اللى لابسة السلسة دى ولا البنات اللى بتبدأ بحرف ر”

حسام”يبقى اكيد مجنون”

هانى”اكيد مجنون…فاكر الراجل اللى بلغ عن قتل رودينا وكان متعرفش اذا كان عاقل ولا مجنون…بدأت اشك فيه”

حسام”تصدق ياباشا ممكن”

هانى”بس دى رودينا كان بقالها 3 ايام بلغ ليه”

حسام”وبعدين فى الحيرة دى”

هانى”بص يا حسام اصدر اوامر لكل الاقسام بالقبض عن كل المتسولين والمجاذيب اللى ماشيين فى الشوارع يمكن نلاقيه”

“حاضر ياباشا حالا”

“فين الراجل اللى بلغ النهاردة”

وجه راجل شكله وهيئته انه محترم فى نهاية الخمسينات

“السلام عليكم…انا ياباشا اللى بلغت”

“وانت ايه اللى جابك هنا”

“دى عمارتى ببنيها لولادى ومن شهر كده الفلوس قصرت معايا شوية فوقفت كل حاجة زى ماهى لحد ماربنا يفرجها واكمل…كل كام يوم كده باجى اطمن على العمارة واطلع افتش فيها بخاف يكون حد وضع يده عليها ولا حاجة…النهاردة جيت كالعادة لقيت البنت دى بلغت على طول”

“اخر مرة جيت هنا امتى”

“اول امبارح الصبح”

“طيب سيب لى بيانتك علشان لو احتجتك”

“حاضر”

“حسااااام…شوف بلاغات الغياب علشان نعرف البنت دى مين”

 

بعد 5 ساعات فى مكتب هانى

“هانى باشا… الجثة لبنت اتبلغ عن غيابها من ساعة واحدة بس اسمها مريم فادى ميلاد”

“مريم…ولابسة حرف®”

“قلت لاهلها ولا لسه”

“بعت عسكرى يبلغ اهلها علشان يتعرفوا عليها”

“انا هروح ع المشرحة علشان اقابل اهلها ونشوف ايه العلاقة بين مريم ورودينا اللى تخليهم يلبسوا نفس السلسلة”

 

وصل هانى المشرحة قبل اهل البنت…بعد ربع ساعة وصل 2 ستات واحدة فى الثلاثينات وواحدة فى نهاية الخمسينات او بداية الستينات…وواضح انهم ام وبنت

كانوا منهارين وعلامات الرعب والقلق من رهبة المكان ومن انتظار خبر سئ…على وشهم وخيط ضعيف من امل انها متكنش بنتهم الموجودة فى المشرحة

لما سألوا ودخلوا للتعرف على الجثة زاد الصراخ وانهارت ام البنت لدرجة انها وقعت مغمى عليها واضطرت والدتها لطلب الاسعاف

راح وراهم هانى وسأل الدكتور عن الحالة فعرف انها صدمة عصبية… وراح للجدة وسألها

“البقية فى حياتك يامدام”

ردت وهى بتعيط”ميرسى… انت مين”

“انا المقدم هانى من المباحث”

“اه… طيب مين عمل كده فى مريم وليه”

“بنحاول نعرف اهو بس ياريت اعرف منك شوية معلومات”

“اتفضل”

“مريم اختفت ازاى”

“كانت فى النادى مع روز وكانت روز عندها تمرين ومريم بتستناها فى الجنينة خرجت روز من التمرين ملقتش مريم من ساعتها”

“روز دى مامتها مش كده؟؟هى بتتمرن ايه؟”

“روز بتشتغل فى النادى مدربة تنس”

“وفين ابو مريم”

“مسافر بيشتغل فى الامارات انا كلمته دلوقتى وهى جاى النهاردة”

“ليكم خلافات مع حد”

“لا احنا فى حالنا ومفيش خلافات مع حد”

“طيب ممكن سؤال تانى… هى مريم ليه لابسة سلسلة بحرف مامتها مش حرف الM”

“سلسلة ايه؟”

“سلسلة فضة فيها R”

“مريم عمرها مالبست سلاسل لان اى معدن يلامس رقبتها بيعملها حساسية”

“انتوا ساكنين فين”

“فى مصر الجديدة”

“ومدرسة مريم”

“هنا برضه”

“تعرفى الدكتور مجدى حسين والدكتورة رشا النجار”

وفكرت الجدة شوية وبعدها جاوبت

“لا معرفهمش… ليه”

ومردش هانى على سؤالها وكل اللى جاوبه

“اتفضلى الكارت بتاعى ولما الاستاذ فادى يوصل ياريت يكلمنى”

“حاضر…احنا ممكن ندفن البنت”

“لما باباها يوصل بالسلامة ياخد التصريح من النيابة بعد الطب الشرعى مايخلص تقريره النهائى”

 

بعد ماوصل هانى مكتبه اتصل بمجدى

“ازيك يا دكتور انا المقدم هانى”

“اهلا يافندم ازى حضرتك”

“الحمدلله…انا كنت عايز اسأل عن السلسلة اللى كانت لابساها رودينا”

“سلسلة ايه”

“السلسلة الفضة عايز بس اعرف هى كانت ترمز لحاجة معينة”

“انا معرفش حاجة عن سلاسل ثوانى اسال رشا”

واخدت رشا التليفون من مجدى بعد همهمات بينهم

“اهلا يافندم…حضرتك بتقول لمجدى سلسلة فضة…سلسلة ايه”

“سلسلة فضة كانت لابساها رودينا وفيها حرف R”

“رودينا مكنتش لابسة حاجة فضة خالص كانت لابسة خاتم وحلق بس”

“ليه مقلتليش من وقتها”

“انا مشفتهاش ومحدش قالى حاجة عن السلسلة دى”

“والدكتور مجدى مش شافها”

واخد مجدى التليفون وعاد هانى سؤاله تانى

“انا مخدتش بالى لان الصدمة كانت كبيرة وحتى لو شفت السلسلة كان ممكن اعتقد ان رشا جابتها لرودى من غير مااعرف عادى يعنى”

“تعرف واحد اسمه فادى ميلاد او مراته مدام روز”

وفكر شوية

“لا معرفهمش”

“ممكن تسأل الدكتورة كمان”

وبعد ماسالها مجدى

“لا متعرفش حد بالاسم ده”

“ماشى يادكتور…متشكر اوى مع السلامة”

“معلش يافندم سؤال بس هو ايه حكاية السلسلة دى”

“اول مااعرف هقولك على طول”

الحلقة 10

تانى يوم راح هانى المستشفى علشان يتكلم مع روز

“صباح الخير يا مدام…مدام روز اتحسنت”

“صباح النور…لا ياحبيبتى كل ماتصحى تصرخ وتخرف بكلام مش مفهوم الممرضات يدوها منوم وتنام تانى”

“والاستاذ فادى وصل”

“ايوه..جه امبارح”

“هو مش موجود ليه”

“بيعمل الاجراءات”

وزاد عياط الجدة اللى كانت بتكتمه من اول الحوار

“اهدى يامدام…ان شاءالله هنمسك القاتل فى اسرع وقت”

“يارب…انا افتكرت حاجة بس مش عايزة اقولها قدام فادى”

“خير”

“كان فيه اتصالات كتير بتيجى على تليفون روز… واحد يقولها بحبك فى نص الليل مثلا.. او الصبح بدرى يقولها صباح الخير ياحبيبتى…وكلام من ده ولما زاد الموضوع عن حده غيرت روز الرقم بتاعها وبعد فترة رجعت نفس الاتصالات دى تانى…لحد من اسبوع غيرته تالت وساعتها مبقتش تدى الرقم لحد خالص غيرى انا وفادى ومريم “

“والاتصالات وقفت”

“ايوه وقفت…بس بقت تيجى على تليفون البيت… بس اقل ماكانت على موبايلها…واخر مكالمة من يومين كان فيها زى تهديد”

“ازاى”

“كانت اول ما بتسمع صوته بتقفل… فآخر مكالمة قالها…قبل ماتقفلى مش هسيبك وهفضل احبك…ردت وقالتله انت مش عارف انى متجوزة…قالها انا اعرف عنك كل حاجة … قالت له عايز منى ايه…قالها مش عايز غير انك تحبينى شتمته وقفلت فى وشه السكة”

“وبعدين”

“مفيش تانى يوم حصل اللى حصل”

“ماشى يامدام ياريت لما الاستاذ فادى يرجع تقوليله يجيلى المكتب… واول لما مدام روز تفوق ادينى خبر..وعايز رقم البيت والارقام اللى غيرتها مدام روز “

 

راح هانى على النادى وقابل الامن اللى ع الباب

“السلام عليكم… انا المقدم هانى من المباحث”

“اهلا ياباشا..اتفضل”

“انا عايز اعرف مين اللى كان هنا اول امبارح الصبح”

“انا سعادتك”

“تعرف مدام روز وبنتها مريم”

“اه طبعا كابتن روز ومريم…احنا كلنا مش مصدقين اللى حصل”

“شفت مريم يوم مااختفت”

“فى الحقيقة ياباشا انا مشفتهاش وده قلته للكابتن روز وهى بتدور عليها…ربنا يصبرها”

“محدش جه سألك عن مدام روز او بنتها او اى حاجة تخصهم”

“لا…محصلش”

 

راح هانى على المكتب

“ها ياباش ايه الاخبار”

“خد الارقام دى وهات بيان المكالمات بيهم كلهم”

“القضية اتعقدت اوى ياباشا وبقت غريبة”

“لازم نحاول نعمل اللى علينا قبل ما نلاقى جثة تالتة”

“طيب والحل…احنا اصلا مش لاقيين رابط بين البنتين”

“يمكن لما مامتها تفوق تفيدنا بحاجة…او لما نعرف مين اللى كان بيطارد الام”

“حتى اللى بيطارد الام ايه علاقته برودينا؟؟”

“مش عارف…فيه حاجة مفقودة وانا مش عارفها”

“بقولك ياباشا…الاقسام مسكت شوية من المتسولين ومتفرقين كل قسم فيه واحد ولا اكتر”

“انت فاكر شكل الراجل كويس”

“اه فاكره”

“هنستنى يومين كمان ونبقى نروح نشوفهم يمكن نتعرف عليهم”

“تحت امرك ياباشا”

“بس شوف الارقام دى فى اسرع وقت”

وخرج حسام واتصل هانى بالتليفون

“الو دكتورة رشا”

“ايوه…مين معايا”

“انا المقدم هانى”

“اهلا وسهلا..خير”

“اناعايز اعرف قبل حادثة رودينا مكنش بيجيلك اى اتصالات غريبة”

“تهديد يعنى…لأ”

“مقصدش تهديد…انا اقصد معاكسات حد معجب بيكى…حاجات من النوع ده”

“لا خالص….ليه”

“كنت بسأل بس…شكرا سلامى للدكتور مجدى…سلام”

وبعد ماقفل هانى التليفون…رن بعد دقيقة

“هانى…الحقنى”

“ايه يارباب مالك”

“تعبانة هموت مش قادرة”

“طيب انا جاى حالا..اجيبلك دكتور معايا”

“لالالا انا تقريبا بولد”

“بتولدى؟؟؟انتى مش لسه مدخلتيش فى التاسع”

“بكرة ياهانى اول يوم فى التاسع… وبعدين كل اللى عندى اعراض ولادة…ألحقنى بسرعة مش قادرة اتكلم…اااااااااااااااااااااااه”

وقبل ماتخلص صرختها كان هانى بره المكتب ونزل بسرعة

على عربيته… وفى اسرع وقت كان فىى البيت

لقى مراته قاعدة على الارض… وبتصرخ

“ايه اللى مقعدك كده”

“مش قادرة اقف”

“طيب تعالى لازم نروح المستشفى”

واول ما قام وقومها من على الارض… شاف مياه كتيرة حواليها… ومفهمش وغير لها هدومها وهى بتصرخ واخدها على المستشفى

 

“المدام لازم تولد حالا”

“ازاى يادكتور… مش هى لسه فى التامن”

“المياه اللى بتحفظ الجنين نزلت كلها تقريبا… ولازم نلحقه قبل مايموت”

ودمعت عيون هانى ومراته مع الكلمة… ونادى الدكتور على الممرضة

“جهزيها للعمليات”

“هانى كلم ماما…عايزة اشوفها قبل ماادخل العملية”

 

فى الاوضة اللى نايمة فيها روز…جنبها فادى ومامتها

وفى هدوء تااااام…. فجأة صرخت روووووووز

“قتلوا بنتى…هما اللى قتلوها… بيكرروها تانى”

وانتفض فادى وحضنها يهديها..وجريت مامتها تنادى على الدكتور

اللى امر بحقنة منومة تانى…علشان اعصابها تهدا وتنام

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى