أخبار وفيديوهات

تسنيم عادل تكتب: الضرب بالضرب والبادي أظلم!

تسنيم محمد عادل تكتب: الضرب بالضرب والبادي أظلم!

 

2016-11-12_153237

تسنيم محمد عادل

ما الذي يفكر فيه الرجل الذي تمتد يده على امرأة.. بالتحديد زوجته؟!

وما الذي تفكر فيه المرأة الذي تقبل ذلك؟!

وما الذي يفكر فيه الأهل الذين يقهرون بناتهم ويجبرونهن على تقبل هذا الوضع تحت شعارات ماسخة من أمثلة “ده حقه، مراته وبيربيها، كل الستات بتضرب وبتستحمل وتعيش… وغيرها”؟!

وما الذي يفكر فيه المجتمع عندما استخف بعقول أبناؤه ورسخ لديهم عقيدة “ضرب الحبيب زي أكل الزبيب” وجعل فعل الضرب فعل مستصاغ بل يمكن أن يكون محبب!

لكل من ذكرتهم الآن من أعماق قلبي أريد أن أقول لكم “جتكم ضربة في قلوبكم يا بعدا”.. لا يوجد سبب على وجه الأرض بأكملها يجعلك سيدتس تتنازلين عما وهبك الله من عزة وكرامة وتستبدلينهم بذل ومهانة.

أنتِ من تعطين لزوجك فرصة الاستقواء عليكِ.. أظهري قوتك ولا تستضعفي نفسك فيستضعفك زوجك ويزداد تجبرًا عليكِ.

فالكائن الذي يضرب زوجته “مش راجل” من الأساس، هو كائن في منتهى الضعف، يحاول أن يجعل من نفسه رجل، واهما نفسه بذلك عن طريق سيطرته عليكِ واستضعافه لك باستقوائه الكاذب.

فأفضل ما يمكن أن تقدميه له هو الجزاء من جنس العمل فالضرب بالضرب والبادي أظلم!

أتذكر جيدا خلاف حدث بيني وبين طليقي، حينها “أبي كان يريد التحدث معه لمعاتبته على موقف صدر منه تجاهي ولأنه اعتاد عدم المواجهة فرفض الذهاب لأبي الذي كان في انتظاره بالخارج، رفض الخروج من غرفتنا وأمام إصراري بضرورة الخروج  قام بصفعي على وجهي فما كان مني سوى صفعة بقبضة يدي في صدره –ضربته بنية محترمة نطرته من قدامي- وقلت له: إيدك ديه متتمدش عليا تاني لو اتمدت مش هيحصلك كويس.”

فكانت ضربتي ووقوفي وصمودي أمامه وتحذيري له بمثابة المفاجأة فما استطاع سوى أن يطلب منى ألا أرفع صوتي حتى لا يشعر أبي بما حدث!

ولكن الأجمل كان رد فعل أبي الذي أعزني وأكرمني فعندما أخبرته أنه ضربني سارع هو بالشكوى لأبي قائلا: “ما أنا كمان اتضربت في لحظتها”، فإذا بأبي يقول له:  “تستاهل.. واحمد ربنا إنها مبطحتكش ولا فتحت دماغك، وانت تمد إيدك أصلا على بنتي ليه؟!”

عزيزتي، لا تتركي حقك أبدا.. الكائن الذي يظن أنه رجل بضربه لزوجته يستحق كسر يده ويستحق رد الصفعة له بمثلها بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ إجراء قانوني ضده.

عزيزتى أنتِ لست ضعيفة ولست قليلة كي تقبلي افتراء وجبروت غيرك.. امضِ في طريقك بمبدأ “متسمحيش لحد يتفعرن عليكي.. لو وقفتيله مرة واحدة وحس بقوتك مش هيستجرى يكررها.”

 

Leave a Reply

Your email address will not be published.

زر الذهاب إلى الأعلى