ترفيهمسلسل عشاق الصمت

مسلسل عشاق الصمت الحلقات 25و26و27و28

الحلقة الخامسة والعشرون


تأتي اسرة حنين لمنزل د/جلال لتهنئتهم
رباب:مبروك لزياد ويمنى
سوسن وفايزة:الله يبارك فيكي وعقبال ماتشوفوا كيمو
هنا:التنسيق نزل ولا لسه يا يويو
يمنى: التنسيق بعد يومين بس ان شاء الله داخلين هندسه
هنا:ان شاء الله ربنا يوفقكم
حسام:هشام كنت عاوزك في كلمه
هشام:تعالا في البلكونه …..واتجها سويا للشرفه
حسام:النهاردة جه عسكري من القسم بمعاد القضية هتبقى بكرا الساعة 1 انا قولت اقولك لانك واحد من الشهود وتعتبر دلوقتي جوز حنين برضو
هشام:ماشي هبقى اعدي عليكم ونروح كلنا ….بس انت جبت محامي؟
حسام:آه ليا واحد صاحبي حكتله وعرفته كل حاجة وهو راح النيابه وشاف المحضر
هشام:كده تمام ان شاء الله خير
لتأتي حنين: سيبنا انتو الاثنين وبتنموا في ايه؟
حسام:اتقفشنا… بس انا هخلع بقى كيمو بيناديلي
هشام:كده ياابونسب تسبني….
حنين بنظرة شك:كنت بتنم في ايه؟
هشام مراوغا:هو كيمو بيتكلم من امتى؟
حنين:اممم كيمو يعني هنا بتهرب من سؤالي ليه؟شكلكوا بتنموا في حاجة تخصني
هشام:ماشاء الله ….مراتي نبيهة
حنين:طول عمري علفكره…. وبعدين اسمي حنين مش نبيهة
هشام:طب ماتيجي ياحنين نتمشى تحت
حنين:اممم هقول لأبيه وماما
هشام:لو اني مش راضي..والمفروض انى جوزك.. بس ماشي روحي قوليلهم
لينزل هشام وحنين ومعهم زياد ويمنى ايضا
ليهمس هشام لحنين:بقى بقولك نخرج لوحدنا تقومي تعزمي عليهم يجوا معانا
حنين ببرائه:عشان اعزز موقفنا كان ممكن مش يوافقوا
هشام:ياسلام
حنين:آه اصلهم ناجحين بقى ولازم نفسحهم
هشام:ياعيني عليا هم يتفسحوا وينبسطوا وانا ماليش حد يفسحني
حنين:طب ماانا بفسحك اهو تحب تروح الملاهي
هشام بمكر: فكرة يلا بينا ع دريم بارك
وينطلقوا الي حديقة الالعاب,ليبدأ الجميع بالاستمتاع
هشام:تحبي تركبي حاجة معينة
حنين:لأ…اي حاجة
يمنى:يلا نركب القطار الطاير
زياد:لأ ندخل بيت الرعب
هشام:هههه ايه الحاجات اللى انتو بتختاروها دى
حنين وبدا عليها الخوف:مابلاش الحاجات دى ونشوف حاجة حلوة
هشام:امممم طب نشوف رأي الاغلبية…قطر الموت ولا بيت الرعب ولا ديسكفري
زياد ويمنى:ديسكفررررري
هشام:تمام.. طب يلا بينا
يستمتع الجميع بالوقت الذى قضوه فى مدينة الالعاب,ولكن بدا الارهاق والتعب ع ملامح حنين
يمنى:يلا نركب اللى ركبناه من الاول تانى
حنين:لأ بجد مش قادرة …انا عاوزة اروح
هشام:مش كنتى عاوزة تروحى الملاهى…وعاوزة تفسحينى
حنين:مكنتش اعرف انها كده ….لتمسك برأسها ثم تسقط ارضا
يصرخ هشام ويمنى وزياد: حنييييييييين
يحملها هشام بسرعة الى السيارة ويضعها فى المقعد الامامى,,احضر زياد زجاجة ماء وحاولوا افاقتها ,
هشام:فوقى ياحنين…حنين…سمعانى
حنين وبدأ تفيق:همممممم….انا فين؟
زياد ويمنى:الحمد لله
هشام:حمدلله ع السلامة
حنين:الله يسلمك
هشام:يلا كفاية لحد كده خلينا نروح
يركب هشام ويمنى السيارة ويستأذنهم زياد بالذهاب لمقابلة سيف
زياد:اسبقونى انتو ع البيت انا هقابل سيف وهنتمشى شويه
هشام:ماشى..فى رعاية الله
يمنى:متتأخرش يازيكو
زياد وهو يلوح لهم:مع السلامة….ويذهب الى اسواق الملابس
¤¤¤¤¤
عند احد محلات الملابس للسيدات وقف زياد معجبا بفستان رائع
زياد في نفسه: “ده حلو ولونه جميل هدخل اشتريه واشفله طرحة حلوة تليق عليه”
اشترى زياد الفستان ،وكذلك طرحة رائعة تناسبه، ثم توجه لمحل الهدايا لتغليفه
البائعة:تحب لون الغلاف ايه؟
زياد:اممم لو في حاجة ع ازرق
البائعة:يعنى مش عاوز احمر لو لحبيبتك الاحمر احلى وبيعبر عن الحب
زياد:لأ ….دي هدية لبنت عمي بمناسبه نجاحها،وهي بتحب اللون الازرق
البائعة:آها طيب ولون الشريطه اللي هربط بيه الهدية ؟
زياد:الابيض حلو
البائعة:تمام اتفضل….والف مبروك
زياد:شكرا الله يبارك فيكي…اعطاها الحساب وعاد سعيدا للمنزل
¤¤¤¤¤
فى منزل أ/رياض
دخلت حنين متجهة صوب غرفتها مباشرة دون ان تتحدث مع احد ،فتوجهت نظرات هنا وحسام الي هشام ويمنى
هناوحسام:مالها حنين؟
هشام:كنا في دريم بارك وداخت شويه من اللعب واغمى عليها
حسام :هههه اصلها مش متعودة
هنا:انا هدخل اطمن عليها
حسام:طب اتفضل ياهشام هتفضل ع الباب كده
هشام:معلش بقى الوقت اتأخر وعشان نسيبكم ترتاحوا وانت اكيد وراك شغل بكرا
ويدوى صراخ طفل بالبكاء
حسام:ههه مع الاستاذ كيمو مش هتقدر تغمض عنيك
هشام ويمنى:ربنا يخليهولك ويتربى في عزك
هشام:نسيبك بقى تروح لكيمو….سلام
ينزل هشام ويمنى وعائدين الي المنزل
¤¤¤¤¤
امام محل المختار للسيارات نزلت يمنى
هشام:اطلعي انتي يايويو وانا هدخل العربية المحل
يمنى:ماشي سلام
تصعد يمنى درجات السلم لتسمع صوت همس قرب البدروم
يمنى:مين؟
زياد بهمس: انا زيكو تعالي
تذهب يمنى له
يمنى:انت ايه اللي موقفك هنا
زيان:انا لسه جاي من شويه ولمحت عربية هشام جاية فقلت استناكي عشان اديكي الهدية
يمنى بفرح:هدية…بمناسبه ايه؟
زياد:بمناسبه نجاحك ياهندسه …بصي قبل ما هشام يجي يارب تعجبك الهدية واتمنى اشوفك لابساها ان شاء الله …سلام
ويصعد مسرعا الي شقتهم ،لم يكن في عجلة من امره بسبب قدوم اخيه،انما هو قلبه الذي ظل يدق فرحا لمجرد فرحها بالهدية وتخيله لها ترتدي امامه ما اختاره لها.
كانت الفرحة صادمة لها لم تتحرك من مكانها ايضا لم تلحظ صعود هشام مرت نصف ساعة وهي واقفة تستوعب ما حدث إلى ان افاقت ع صوت هاتفها يرن
يمنى:حاضر ياماما انا طالعة اهو
صعدت ،ولحسن حظها ان امها كانت تدخل لتنام ،دخلت هي الي غرفتها تمتم “الحمد لله محدش شاف الهدية وإلا كانوا بدأوا سين وجيم وضيعوا الفرحة…اما افتح اشوفها ايه؟”
لترى فستانا رائعا ومعه طرحة تليق به،لم تكن الالوان واضحة فمصابيح حجرتها مطفئة;كي لا تلفت انتباه من في المنزل انها مستيقظة،
“حلو اوي انت ذوقك جامد يازيكو …آه وعاوزني اتحجب …اممم هقبى افكر البسه في اول يوم في الجامعة “
لتتثائب ،”انا هحطه في الدولاب دلوقتي وانام انا مش قادرة”
¤¤¤¤¤
في اليوم التالي تمام الواحدة كانوا مجتمعين في قاعة المحاكمة ،المتهمون في اقفاص الاتهام ،ويجلس حسام بجوار صديقه المحامي،بينما هي كانت خائفة رغم وجود اخيها بجوارها إلي ان ربط هو ع يديها
هشام:انا جنبك ياحنين متخافيش ابدا
لتنظر اليه نظرات امتنان فهو من انقذها في مرات السابقة وها هو يساندها فطمأن قلبها
مرت ساعات المرافعة لتأتي كلمات القاضي معلنة نهاية الجلسه
القاضي:حكمت المحكمة حضوريا ع المتهمين رضا وحسين وسيد بالسجن 9سنوات بتهمة التحرش وحيازة سلاح بدون ترخيص وترويع المواطنين رفعت الجلسه…………

الحلقة السادسة والعشرون
في الزنزانة
دخل ثلاثتهم مرة اخرى, وع وجوههم علامات الغضب والحزن والندم, وما ان رحل العسكري حتى صاح
حسين :انت السبب يارضا في اللي احنا فيه
سيد:اهدى ياحسين مهو احنا خدنا 9 مش10…..ومش زى ما كنت بتقول.. طلعوا طيبين ياجدع
لينظر حسين له وعينيه مليئة بالغضب
حسين:انت هتهزر ياسيد بعد كل اللى عمله فينا انا مش هسكت
رضا:هتعمل ايه يعنى ؟
حسين:هعمل كتير…… واخرج من جوربه سكين صغير, واتجه بسرعة ناحية رضا يريد طعنه ،وما ان تساقط الدم حتى وقف الجميع مزهولا_ بما فيهم ذلك الرجل الذي كان جالسا ع السرير ويقرأ القرآن_ ،ليسقط الجسد ارضا, ويرتبك حسين في دهشه ،ويصيح
رضا:انت اهبل يا سيد… ليه وقفت قدامي؟
سيد بأنفاس متقطعه:عشان احنا اصحاب مينفعش نقف قصاد بعض بالسلاح
حسين بارتباك وحزن:انا مش كنت شايف قدامي.. سامحني ياسيد
سيد بإبتسامة:مسامحك ياحسين …..ثم يتألم من الطعنة ,ويغمض عينيه فاقدا الوعي ,ليخرج اسمه من ع السنتهما حاملا كل معانى الاسى:سيييييييد
ويهرول الرجل الي باب الزنزانه:الحقونا واحد بيموت
ليتم نقله الى المستشفى, وتعين حراسه ع غرفته ,وبدأ التحقيق في الامر ،واخذ اقواله بعد ان يفيق
¤¤¤¤¤
في منزل د/جلال
سوسن:ابنى وحشنى انا مش هكلمه ميتصلش غير في المناسبات
يمنى:مشغول ياماما
سوسن:مشغول في ايه؟تلاقيها بنت العقربه دي هي السبب
يمنى بذهول:شروق! ده شوشو غلبانه
سوسن:هههه غلبانه ضحكتينى وانا ماليش نفس اضحك
ليرن هاتف يمنى
يمنى:اهو بيتصل عشان تعرفي بس انك ظلماهم …ازيك ياعمور
عمر:……..
يمنى:انت شكلك عجبتك الغردقة
عمر:…….
يمنى:عارفه مهو شغل السياحة ده بيبقى ع ودنه في الاجازة ربنا يعينك …بس تعمل ايه بقى في ست الحبايب مش بتقتنع
عمر:…….
يمنى:ماشي خد اتصرف معاها
لتأخذ مدام سوسن الهاتف من يمنى بلهفة شديدة
يمنى:اللي يشوفك دلوقتي ولا كأنك كنتى بتقولى مش هتكلميه و….لم تكمل قذفتها امها بإحدى الوسائد
يمنى:آآآآه… بقيت انا العزول …ماشي
¤¤¤¤¤
اما حنين ووالدتها فيخرجان يوميا لشراء مستلزماتها ؛لتجهيزها للعرس بعد انتهاء هذه السنة ,ثم لتكمل آخر سنوات دراستها في بيت هشام
¤¤¤¤¤
العمل في محل المختار ع اشده فبما انه فصل الصيف ،هذا يعنى انه مناسب للذهاب إلي الشواطئ وايضا الافراح ،وتأجير السيارات للتنزه ….
لذا فزياد مع اخيه يساعده في العمل،لم ينسى هشام ايضا اناشيد فرحه فهو بين الحين والآخر يقوم بتحميل عددا منها, وتزداد سعادته كلما زاد عددهم
¤¤¤¤¤
في المستشفى
-يعنى انت مصر ع اقوالك دي
-ايوا ياباشا
-طب وصاحبك حسين ليه كان ماسك المطوه وايده دم
-انا كنت هنتحر وهو حاول يمنعني بس انا مسكت ايده وضربت نفسي عشان كده هو اتعاص دم مني
-ماشي ياسيد
ويتم اقفال المحضر ع انها كانت نية انتحار، صدم رضا وحسين عندما علموا بأمر سيد وما قاله فهو لايريد ايذائهم ،ليتجه اليهم ذلك الرجل
الرجل:شفتوا بقى صاحبكم طلع جدع
رضا:طول عمره جدع انا السبب في اللي حصله ده
حسين:لأ انا السبب مش هسامح نفسي
الرجل:بدل ما تلوموا نفسكوا توبوا واستغفروا ربنا وتمشوا صح
رضا:وانت مين؟
حسين :اما انت صالح كده وعارف ربنا ايه اللي جابك هنا؟
الرجل:اسمي شوقي ….زي ما بيقولوا ياما في الحبس مظاليم،بس انا مش مظلوم اوي انا هحكيلكم حكايتى يمكن تعتظوا بيها
رضا:قول
شوقي:انا اتجوزت واحدة اتعرفت عليها في سفرية من سفرياتي ،المهم كنت بسبها واسافر اخلص شغلي وفي يوم رجعت لاقيتها بتكلم واحد ع التليفون وبتقول
##############################################
زيزي:ههههه البأف بتاعي لسه مجاش …متخافش انا بس اخد فلوسه واجيلك لتلتفت وتجد شوقي امامها ،فيسقط الهاتف منها
زيزي: ش…شوقي
شوقي:آه البأف
واقترب منها وصفعها ع وجهها بقوة لتنفجر هي صارخة بوجهه
زيزي:بتضربنى ياشوقي طب اطلع برا
شوقي:اطلع برا ده بيتي
زيزي:ههه كان زمان انا حجرت عليك
لتقع تلك الكلمات وقع السهام ع قلبه لتكمل هي تهديدها:ولو مطلعتش دلوقتي هطلبلك البوليس
ويخرج شوقي يجر اذيال الخيبه والحصرة فكل امواله تم الحجر عليها من قبل من تدعى زوجته
#############################################
ثم يؤذن لصلاة العشاء,ويصمت شوقى
رضا:وبعدين ما تكمل
حسين:طلعت زبالة..وعملت معاها ايه؟
شوقى:يلا قوموا نتوضا ونصلي العشا وبعدين اكملكوا
رضا وحسين:ماشى ياراجل ياطيب
¤¤¤¤¤
ظهرت نتيجة التنسيق في اليوم التالي ، وبدأ طلاب الثانوية بكتابه رغباتهم ، ثم بداية تقديم الاوراق إلى الجامعات التى حلموا بها، فقد التحق كل من زياد ويمنى وسيف الى كلية الهندسه بينما التحقت منى بكلية الصيدلة
يمنى:انا اعرف بس ايه اللى دخلك علمي علوم اديكي في صيدلة لوحدك
منى:يعنى كنتى عاوزانى ادخل هندسه معاكو
يمنى:آه وفيها ايه!
منى:يابنتى هندسه مش للبنات وبعدين مبحبش الرياضه
يمنى بعضب :ايه مش للبنات دي ؟! انا بحب الرياضه وحلمي ابقى مهندسه… ابر ايه؟ وادوية ايه؟ دي حاجة تجيب المرض
منى:انا بقول كل واحد مقتنع برأيه بلاش نخسر بعض ونطلع القطط الفاطسه في كلية التاني
يمنى:احسن برضو تعالي ننزل نشتري هدوم للجامعة
منى:يلا
¤¤¤¤¤
ع الهاتف ،كانت مكالمته معها يهنئها بالعام الدراسي الجديد
هشام:السلام عليكم
حنين:وعليكم السلام
هشام محاولا اغاظتها:ازي كيمو النهاردة؟
حنين بحزن: كويس
هشام بمكر:ومالك بتقوليها من غير نفس ليه؟
حنين:بتسأل ع كيمو وانا لأ؟ هو مين الكبير ؟
هشام :آها …كيمو طبعا
حنين بصدمة:مين؟ طب اقفل يا هشام؟
هشام:هههههه استني بس
حنين:خلاص انا هقفل
هشام:لأ لحظه اصبري بس انا لما
قلت كيمو كنت اقصد حسام وبعدين كنت هسأل وخالة كيمو اخبارها ايه؟
حنين:امم
هشام:برضو لسه زعلانه والله كنت بهزر
حنين:مضطرة اصدقك
هشام:نعم…. نعم ايه مضطرة دي ! بلاش تعصري ع نفسك لمونه واشربيها عصير فرش يروقك كده وفكيها مكنتش كلمه
حنين:ههههه مبحبش اللمون …صحيح انت متصل ليه بدري ؟
هشام: اوبا شفتي بقى كنتى هتنسينى …….. ويكمل بصوت هادئ ورومانسي
هشام:احم كل سنة وانتي طيبه وعام دراسي سعيد وربنا يوفقك
حنين:وانت بخير ،آمين يارب ويوفقك
هشام: ياه امتى يخلص بقى عشان نجوز
حنين:حيلك حيلك هو احنا لسه بدأنا عشان يخلص
هشام:آه مهو بيقولوا اذا بدأ الشئ انتهى
حنين:ماشي…سلام بقى ماما بتنادي
هشام:سلام بس هسألك سؤال هو ليه كل ما اكلمك مبكملش ربع ساعة وحماتي تناديلك ؟
حنين محاولة عدم اظهار إرتباكها: اصلها عاملة معاك معاهدة سلام …في رعاية الله
هشام وهو ينظر لهاتفه : “قفلت ….ههه ماشي يا حوني بس قفشتك انتي اللى بتستعبطي …ياه كان نفسي اشوف وشك وانتى طمطماية”………..

الحلقة السابعة والعشرون
في الزنزانة
حسين:ها يا ابو الشوق وبعدين
رضا:عملت ايه؟
شوقي:قعدت عن واحد صاحبي وتاني يوم حلفت لأربيها
###################################################
وضع مسدسه في جيبه واتجه إلي منزله ،وصل ووجد باب الشقة مفتوح توجس خيفة ماذا حدث لها؟؟ ودخل وجد الشقة غير مرتبه, ومكسرة كأن قطعان من الحيوانات عبثت بها, ليسمع صوت انين فيتجه ناحية الغرفة؛ ليجدها ممددة ع الارض غارقة في دمائها ,ومصابة بطلق ناري قرب كتفها الايسر ،افزعه منظرها والدماء حولها جلس بجوارها واسندها ع حجره
شوقي:زيزي مين عمل فيكي كده؟
زيزي بصعوبه: ش…شوقي ، ده رامز آآآه، خد كل فلوسي وهرب ،،، اسفه ياشوقي اللى حصلي ده لاني ظ….لم تكمل فقد غابت عن الوعي ليصرخ هو فما زال يحبها:زيززززييي
اجتمع الجيران ع صوته وما ان رأوا المسدس بجيبه حتى ظنوا انه من قتلها ، نقلتها الاسعاف الى المستشفى وتم حبسه ع ذمة التحقيق
###################################################
رضا:يعنى لبست انت القضية
حسين:وهي مقلتش حاجة وانت محبوس من ساعتها
شوقي: لأ اصبروا هكمل لكم
بعد اسبوعين من الحادثه هي فاقت بس كانت في العناية لان الرصاصة كانت قريبه من القلب، حققوا معاها
###################################################
سمح الطبيب ب5 دقائق فقط للتحقيق
-يامدام ممكن تقوليلي مين كان بيحاول يقتلك؟
-رامز
-يعنى شوقى مش هو اللى ضربك ؟ الشهود قالوا كان معاه مسدس
صدمت زيزي مما سمعت ثم هدأت فما فعلته به يجعله يفعل اكثر من هذا
لقد خانت ثقته واخذت امواله لعشيقها والذي غدر بها في النهاية
-يامدام ردي
-ها…لأ شوقي مستحيل يعمل كده انا ظلمته ، رامز هو اللى كان بيحاول يقتلنى وهتلاقوا بصماته ع الخزنة وصورته…..لتتلاحق انفاسها يتدخل الطيب:كفاية كده مش هتقدر تستحمل الضغط ده ثم لينطلق صوت صفير جهاز القلب معلنا وفاتها
الطبيب:ان لله وانا اليه راجعون
يعلم شوقي بموتها ، فيترحم عليها ، فهى مازالت حبيبته
في التحقيق معه لم ينكر شوقي في نيته لتهديدها بالسلاح ،وعندما اخبره بأن رامز اخذ امواله واموال زوجته لم يجيب وادعى انه لا يعلم شيئا عن الامر تم الحكم عليه ب3 سنوات بتهمة الشروع في القتل
وها هو قد قضى سنة منها
###################################################
رضا:ياه طب وانت كنت تعرف رامز ده؟
شوقي:آه يعنى شكلا
حسين:طب ليه خبيت مهي فلوسك كانت هترجعلك
شوقي:لأ انا مش عاوزها هي كانت فلوس حرام
رضا وحسين بصدمة:حرااام
شوقي:آه كنت بتاجر في السلاح بس خلاص السنة اللى فضلت فيها محبوس راجعت نفسي وتبت وربنا يقبل توبتى، وناوى بعد ما اخرج اشتغل شغلانه نضيفة
رضا:ربنا يغفر لنا،طب ورامز متعرفش حصله ايه؟
شوقي:سمعت انو مات ع ايد واحدة برضو ضحكت عليه،وبيقولوا لوقوها منهارة جنبه بتهلوس وتقول انا قتلته زي ماقتل صحبتي
حسين:صاحبه زيزي !!
شوقي:جايز
رضا:الدنيا قصيرة اوي
شوقي:كما تدين تدان
رضا:استغفر الله يارب توب علينا واغفر لنا
حسين:يلا خلونا نتوضا ونصلي ركتين لله توبه وندعي لسيد ربنا يشفيه
شوقي ورضا:يارب
¤¤¤¤¤
بدأت الدراسه ،وهشام يصطحب حنين الي الجامعة كل يوم اما بالسيارة او معا في المواصلات ،وفقا لظروف الطرق والاحوال الجوية، اما بالنسبه لطلاب الجامعة الجدد كانت الجامعة حياة مدهشه لهم ,وتنتظرهم الكثير من الاحداث …..
تناست يمنى ذلك الوعد بإرتداء الحجاب بأول ايام جامعتها،كما ظلت هدية زياد لها منسية حبيسه الادراج ،طمحت لاجواء الجامعة ولساذجتها وطيبة قلبها وقلة خبراتها ,بدأت اجواء الجامعة تغيرها, ولم تعبأ بنصائح زياد لها ولا حتى صديقتها منى التى طالما حذرتها بأن تبتعد عن اصدقاء السوء ، فهي صارت تخرج برفقتهم وتتغيب عن المحاضرات وتعرفت ع احد الشباب في كلية التجارة اسمه “رامي” ،احبت حديثها معه فقد كان يقول لها اعذب الكلام، اما بالنسبه لزياد فقد كان يرأف لحالها كما انه تعب من نصحها وهي توبخه بألا يتدخل فليس له الحق في التحكم بتصرفاتها من وجهة نظرها هي، فكان كل يوم ينتظرها عند باب المنزل حتى تعود ليصعدا معا حتى لا يشك أهلها بتغيبها عن المحاضرات.
¤¤¤¤¤
فى احد ايام الجامعة,وتحديدا فى استراحة كلية الهندسة
كانت تتحدث مع صديقاتها فى الجامعة , بينما هو كان يسير برفقة صديقه سيف
احدى صديقاتها: يعنى انتى دلوقتى يا يويو بتحبى زيكو ولا رامي؟
يمنى بدلع: انا مش بحب رامي ..هو بس مجرد صديق بتسلى معاه ..بيفسحنى وكده …..اممممم اما زيكو ولانه هادي اوي وعمره ما حسسنى انو بيحبنى فهو كده كده هيبقى جوزي فمفهاش حاجة بقى لما اتسلى شويه وهو فى الاخر هبقى مراته
سمع كلماتها وكانت كالخنجر الذي طعنه فى قلبه, كان يتألم من داخله
سيف وهو يربط ع كتفه: معلش يا زيكو بكرا تعرف قد ايه انت بتحبها؟ وبعدين متخدش ع كلامها ………هو انا هعرفك مين هي ؟ انت متربى معاها وعرفها
زياد بعد ان افاق من شروده:ها……آه……عادي يا سيف يلا نروح….انا مليش انى أحاسبها لان مفيش بنا حاجة رسمي
سيف بأسى:طب يلا…
عاد للمنزل وصعد الى غرفته دون ان يلقى السلام ع والدته؛ والتى كانت فى المطبخ هي ايضا لم تعلم بوجوده ,وضع كتبه وحقيبته ع المكتب, وتنهد فى ضيق والقى بجسده ع السرير, وظل يفكر
زياد فى نفسه: “يعنى انا عملت ايه يا يويو؟ ….هو عشان مش بعمل زي الشباب ومش عاوزك الا بالحلال وسايبك ع راحتك ؛لانى مليش الحق ان احاسبك حتى لو ابويا وعمي اتفقوا اننا لبعض ده ميدنيش الحق اتحكم فيكي غير لما تبقى ليا رسمي……هه بس واضح ان خلاص كل شىء هينتهى ……مش هسكت وهتغير, ومش هبقى زياد الهادى والضعيف اللى انتو فاكرينه …..خلاص تعبت من الصورة والاحكام اللى بتقولوها عنى ,وخلتونى اصدق انى كده ,واعيش فيه ….لكن لأ هكون ع حقيقتى…..”
**ياريت اليوم تفهمنى وتفهم خاطري وارحل
تكلم وش جرا منى سيف الهم تراه استل**
وقام من ع فراشه ,ودخل يستحم؛ ليبدأ بعدها بمذاكرة محاضراته
عادت يمنى للمنزل ,تعجبت لأنها لم ترى زياد …….لم ينتظرها عند باب المنزل كالعادة,شعرت بأن هناك خطب ما, ولكنها لم ترد أن تسأل؛ حتى لا ينكشف أمر خروجها مع رامي والتغيب عن الحاضرات
يمنى فى نفسها :” غريبة……هو ماله أختفى كده ليه؟؟هتصرف عادي وأبقى اتصل بيه”
دخلت حجرتها بدلت ملابسها, وجلست قرب النافذه, واتصلت به
يمنى: الو
زياد بضيق: وعليكم السلام ….فى حاجة
يمنى بقلق: آه….انت مكنتش واقف ليه النهاردة زي كل يوم؟
زياد بضجر: ماهو أنا مش فاضى لسيتك….افضل مستنى حضرتك لحد ما ترجعي
يمنى بأستغراب: فيه ايه يازيكو؟؟ مالك متغير كده ليه؟
زياد بسخرية: بجد…..طب كويس انك واخدة بالك….عاوزة حاجة تانية؟ عاوز انام
يمنى بحزن: بقى كده يا زياد …..ماشى……نام
وقبل ان تنهي المكالمة طرق اباها باب غرفتها
جلال:يمنى زياد اللى بتكلميه؟؟؟
يمنى: آه… يابابا
جلال: طب قوليله انا عاوزه….وخليه يجيلي ع اوضة العيادة
يمنى:استنى يازياد بابا عاوزك فى العيادة
زياد: حاضر
أنهى المكالمة ,وذهب ليرى ماذا يريد عمه منه؟
فى حجرة العيادة الخاصة ب د/جلال
طرق زياد الباب
زياد: ممكن ادخل!
جلال:اتفضل يا زيكو
زياد: ازيك يا عمو …خير فى ايه؟
جلال: خير يا ابنى………..انت بقى مش ناوي تخطب يويو..أصل الموضوع كده طول اوي وانتو خلاص أهو بقيتوا فى الكلية
زياد بأندهاش:ليه مستعجل يا عمو؟ وبعدين مش يمكن حد فينا يغير رأيه!
جلال بأستغراب: يغير رأيه ده ايه ياابنى….انا عارفكو من زمان هتموتوا ع بعض…وبعدين كل يوم والتانى واحد يجي يقولي أنا عاوز اطلب ايد بنت حضرتك..وبكون محرج اقول مخطوبه…وبقول هي لسه صغيرة
زياد بجدية:امممممممم…..انت فاجأتنى يا عمى…..بس أعتقد انى مش الشخص اللى بتحلم بيه بنت حضرتك….فيستحسن تقابل اللى بيتقدمولها يمكن تلاقى حد أحسن منى
جلال:انت بتقول ايه؟؟ حد احسن منك فين؟ زياد فى حاجة حصلت بينكم
زياد: لأ ياعمى…انا بس متضايق شويه… ع العموم هفكر
جلال: طيب يا ابنى
وخرج زياد وظل جلال متعجبا من حوار زياد معه
جلال يكلم نفسه: “ده بيقول بنت حضرتك….هو الواد ده جراله ايه؟؟؟؟!”
سمعت يمنى كل مادار بين ابوها وزياد بالصدفة ؛حين كانت تهم بأدخال القهوة لأباها…ثم طرقت الباب فأخبرها اباها ان تضعها ع السفرة ,وسوف يأتى ليشربها
كانت مصدومة مما سمعته من فكر زياد ,ثم ركضت الى غرفتها تبكي:” ليه يا زيكو؟ انت اتغيرت بقيت واحد انا معرفوش بس ياترى ايه اللى غيرك كده؟ هتتخلى عنى…….”
**جفى الاصحاب يقتلنى تقتلنى تراه اسهل**

الحلقة الثامنة والعشرون
سمعت يمنى كل مادار بين ابوها وزياد بالصدفة ؛حين كانت تهم بأدخال القهوة لأباها…ثم طرقت الباب فأخبرها اباها ان تضعها ع السفرة ,وسوف يأتى ليشربها
كانت مصدومة مما سمعته من فكر زياد ,ثم ركضت الى غرفتها تبكي:” ليه يا زيكو؟ انت اتغيرت بقيت واحد انا معرفوش بس ياترى ايه اللى غيرك كده؟ هتتخلى عنى…….”
**جفى الاصحاب يقتلنى تقتلنى تراه اسهل**

ثم رن هاتفها لتجد ان المتصل هي صديقتها منى “أخت سيف” مسحت دموعها
يمنى :الو يا مونى
منى: انتى بتعيطي ليه؟!
يمنى: زياد يا منى!
منى : ماله؟!
قصت لها الحوار الذي سمعته لزياد مع اباها
منى: والله عندو حق
يمنى:انتى بتقولي ايه؟
منى:بقولك ع الحقيقة ….مهو بعد اللى سمعه من حضرتك اكيد لازم يعمل كده
يمنى: سمع ايه؟!
منى:سيف قالي…………..
وقصت لها ما قاله أخاها
يمنى: ينهار ابيض….ده احنا كنا بنهزر…..انا ضيعت حب عمري من ايدي
منى:بتهزري!!كلام ملهوش لازمة اللى قولتيه..عشان تبطلي لولوك مع اي حد ..المهم هتعملي ايه؟
يمنى:اللى حصل…طبعا هحاول اصالحه
منى: طب ورامي
يمنى:لأ خلاص ده كان فترة ولازم تنتهي….لازم اسيبه انا مش هضيع زياد منى
منى:طيب طمنتينى….ولازم برضو تبعدي عن شلة الانس بتاعتك دي وتفوقى لمذكرتك
يمنى: ان شاء الله …انا خلاص لازم اتغير
منى:طيب تصبحي ع خير ياحوبى
يمنى:وانتى من اهله يا مونى
منى:ايه ده مفيش ياحوبى ولا ياقلبى؟!
يمنى:لأ زياد هو حوبى وقلبى
منى :لأ واضح فعلا انك اتغيرتى….متنسيش تتغطى كويس يا بنتى ….سلام
يمنى:ههه…ماشى سلام
مرت الايام وزياد كل يوم يبعد أكثر عن يمنى, ويتجنب ان يتقابلا ولو صدفة ,ووضع تركيزه فى دراسته
فى حين احست يمنى بالذنب, وكانت تتألم لعدم قربها منه, باتت الآن تعرف مدى حبها له ومدى حاجتها اليه….وليس كما كانت تعتقد أنه هو الذي يحبها وأنه مفروض عليها
¤¤¤¤¤
فى الغردقة
استعد عمر وشروق للسفر الي القاهرة حيث حصل عمر ع اجازة لمدة شهر
عمر:خلصتي ياشوشو
شروق:آه ياعمور كل الشنط جاهزة
عمر:تعالي بقى ننزل نقعد شويه ع البحر ونشتري الهدايا
شروق:يلا
لينزلا معا لشراء طلباتهم ،استعدادا للعودة في صباح الغد
¤¤¤¤¤
تغيرت احوالها قليلا للأفضل, فيمنى بدأت تلتزم بمواعيد محاضراتها….ابتعدت عن اصدقاء السوء ..تصلي الفرائض, ولم تعد تضع مساحيق التجميل
وفى المساء قرب الساعة الخامسة عصرا, وهى عائدة للمنزل متأخرة _هذه المرة صدقا_ بسبب مواعيد المحاضرات,, كان هناك من يراقبها حتى وصلت الى المنزل,واذا بشخص يكمم فمها ويسحبها لداخل المدخل
يمنى:اممممم
الشخص بهمس:مش عاوز صوت ادخلي معايا بالذوق واسمعينى
جحظت عينيها لسماعها ذلك الصوت ,وظلت تتلوى لتهرب منه ولكن لم تستطع
اسندها ع الحائط وقال:لو عليتى صوتك او صوتى ….صدقينى هفضحك
هزت رأسها بالايجاب فهى تخشى ذلك كما انها لاتريد المشاكل
يمنى بعد ان نزع يده من ع فمها: رامي….ايه اللى جابك هنا…خلاص انا مش عاوزة اعرفك تانى…دي كانت صداقة وانتهت
رامي:لا والله …ده ع اساس انى عاوز اعرفك……انتى فاكره انى كنت ماشى معاكي عشان سواد عيونك…لأ ياحلوة…انا كنت ماشى معاكي مصلحة…بنت هبلة عاوزة اي حد يقولها كلمتين حلوين…اهم حاجة انى كنت لما اقولك هاتى فلوس تجيبي علطول …آه ماانتى دلوعة بابا وماما
يمنى وهي لا تصدق ما تسمع, حقا كان يستغلها …ليس هو فقط بل واصدقاء السوء ايضا…هم من عرفوه بها …فحقا هي مغفلة ان صدقت صداقتهم المزيفة
يمنى:كنت بتستغلنى ياوا……
لم تكمل فقد لطمها ع وجهها
رامي: طولة لسان مش عاوز ويلا هاتى 500 جنيه
يمنى:انت بتضربنى……انت ملكش حق تمد ايدك عليا…وانا مش معايا فلوس وعاوزهم ليه؟!
رامي: هاتى بقى خلينى اتدفع حق الجرعة
يمنى:جرعة ايه؟….كمان بتبرشم
رامي: آه عندك مانع…هاتى بقى فلوس
يمنى:مش معايا …ولا يمكن اكون سبب فى افساد انسان
رامي: لأ كويسه يابت…بقولك هاتى
يمنى: مش معايا
رامي وقد بدأ ينظر الى يدها فهي ترتدي اسورة ذهب وخاتمان
رأت يمنى ما ينظر اليه….فأمسكت بكفها
يمنى:لا يمكن…اوعى تفكر….دول هدية ولايمكن افرط فيهم
رامي:هتيهم بالذوق بدل ما أخدهم بالعافية
يمنى: هم اساسا مش بيطلعوا…ريح نفسك
رامي: انا هطلعهم حتى لو اضطريت اقطع ايدك
ومسك يدها وبدأ فى محاولة نزع الذهب منها وهي تتألم بشدة فوضع يده على فمها حتى لا ينتبه احد
فى تلك الاثناء كان قد وصل زياد من الجامعة ويدلف الى المنزل
وبعد ان صعد عدة درجات سمع صوت يشبه البكاء المكتوم….هذا الصوت يعرفه جيدا…انه صوت من يحبها كان يقول لنفسه” لسه بتحبها …ياريتها بس حست بيك….بس هي اتغيرت شويه …شكلها بتحبك….” ثم بدأ يتحريك رأسه يمنة ويسرى لينفى تلك الافكار بعيدا عنه وليكمل صاعدا
¤¤¤¤¤
فى مطار القاهرة
وصل عمر وشروق
شروق:انت متصلتش بهشام يجي ياخدنا
عمر:لا انا حبيت اعملهم مفاجأة…يلا هناخد تاكسي ونروح
شروق:ماشى…بسرعة بقى خلينا نرتاح شوية انا تعبت
عمر وقد لمح سيارة اجرة:تاكس..تاكس…هاتى الشنط دي..يلا يا شوشو
ليحمل احدى الحقائب ويجر الاخرى وشروق من خلفه تحمل حقيبتها والهدايا ليتجها نحو السيارة ليركبا
¤¤¤¤¤
احست يمنى ان زياد يبتعد,,فقامت بعض انامل رامي ,وصرخت بصوت عال:الحقنى يازيكوووووو
لينزل الدرج مسرعا ,,سبقه قلبه قبل عقله؛ ليتحكم فى انفعالاته ,ويدق بقوة معلنا ناقوس الخطر ….انها هي حقا لم يكن يتوهم, هي من بكت ,ولكن ما سر هذا الرعب فى صوتها؟؟!
ليصل ويرى احدهم يحاول سرقتها فيقوم بضربه
زياد: ابعد عنها يا حيوان
يمنى: الحقنى يا زياد….رامي مبرشم وعاوز يسرق الدهب
زياد:ده رامي…وكمان جاي تسرقها فى بتها حد قالك البيت مفهوش رجالة خد…طرااااااااخ
ع اصوات الشجار وصراخ يمنى بدأ من فى المنزل ينتبه وتفتح الابواب
أحس رامى بالخطر, فأخرج سكين صغير من جيبه, و اتجه ناحية زياد الذى كان واقفا عند مدخل الباب ؛ليمنعه من الهروب, و طعنه فى بطنه و جرى بسرعة تاركا السكين ع الأرض, و زياد ساقطا وغريقا فى دمه ,و يدوى صراخ يمنى …….. زيااااااااااااااد
ينزل الجميع ليروا زياد فى دمه يتفاجئوا من المنظر,يطلب جلال من هشام ان يتصل بالاسعاف بسرعة ,بينما ينظر زياد نظرة أخيرة معاتبة و وداع ليمنى قبل أن يغمض عينيه فاقدا للوعى
تنهار يمنى بكاءا أمام حجرة العمليات و كذلك مدام فايزة
يخرج الطبيب و يذهب الجميع له
هشام بلهفة : خير يا دكتور
الطبيب : خير ان شاء الله احنا خيطنا الجرح بس هو نزف كتير عشان كده هيفضل شهر تحت الرعاية و صحته تتحسن
هشام : طب الحمد لله
فايزة : طب ينفع أشوفه يا دكتور
الطبيب : ينفع بس بعد ما ننقله أوضته و ياريت محدش يطول معاه هسمح بربع ساعة بس مش عاوزين الجرح ينفتح تانى الكلام مش كويس عشانه
الجميع : حاضر يا دكتور
¤¤¤¤¤
عاد عمر وشروق الى المنزل ,ولم يجدوا احدا فيه
عمر:هو البيت ساكت كده ليه؟
شروق:خير ان شاء الله يمكن خرجوا
عمر:ياسلام واما يخرجوا يخروجوا كلهم …اكيد فى حاجة
شروق:بص تعالا نطلع الشنط وبعدين ابقى اتصل بهشام او بعمى جلال واعرف منهم
عمر بخيبة امل:ماشي …يلا بينا….المفاجأة راحت
¤¤¤¤¤
مر ساعتان ثم افاق زياد وبدأ فى التحسن شيئا فشيئا ,واستيعاب ما حوله,و صار يتكلم معهم ,فأخبره هشام أن أحد رجال الشرطة سيأتى ليحقق معه هو و يمنى
تذكر زياد فظهرت علامات الضيق ع وجهه.. فهو لا يعرف ماذا سيقول ؟ و كيف يواجه يمنى ؟
خرج الجميع و ظلت يمنى معه لا يقولان شيئا فقد كان الصمت هو سيد الموقف فقط كانت دموع يمنى هى المعبرة عما بداخلها فهى تؤنب نفسها على ما حدث له الى أن دخل الشرطى
الشرطى : السلام عليكم ………… حمد الله على السلامة
زياد : و عليكم السلام …… الله يسلمك
الشرطي:ممكن تحكولي ايه اللي حصل؟!
نظرت يمنى لزياد وهي حائرة ماذا ستقول؟! فإذا به يدير وجهه الناحية الاخرى ويقول للشرطي:انا مش فاكر حاجة اسألها هي
صدمت يمنى لما تسمع …هو يريد منها التحدث فهو لا يعلم التفاصيل ايضا لايريد توريطها،وشعرت يمنى بأنه يستحقرها
قالت والدموع تنهمر من عينيها:ده حرامي كان عاوز يسرقنى وجه زياد وضربه وكان معاه مطوه وضرب زياد بيها
الشرطي:احنا فعلا لاقينا مطوه…بس لو شاكين في حد معين ممكن تقولولنا …حد هددكم قبل كده مثلا
يمنى نظرت لزياد الذي بدا عليه الضيق الشديد وقالت :لأ بس ممكن اوصفلك شكله ،ووصفته للشرطي
الشرطي:كده تمام..الشهود برضو قالوا انهم شافوا واحد بنفس المواصفات دي
واستأذن الشرطي وخرج
دخل اهلهم ليطمئنوا ماذا قالوا للشرطي؟
سوسن وفايزة:ايه ياولاد قلتم ايه؟
زياد مازال صامتا ولم يجيب ومازال ينظر للناحية الاخرى في حين قامت هي من ع المقعد الذي بجواره فقد احست انه لايريدها ،وظلت تبكي
وكادت أن تخرج من الغرفة حتى اوقفها صوت الوالدتان
فايزة:زياد مش بيقول حاجة ليه؟!
سوسن:طب قولينا انتي يايويو
نظرت والدموع تملأ عينها ووجهها:اقول ايه بس..حرامي وكان عاوز يسرقنى وبسبي أنا زياد حصله كده ….وسقطت مغشي عليها ليتفاجأ الجميع ويجرون إليها

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: هاجر طه

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى