ترفيهمسلسل حياة لم تكن في الحسبان

مسلسل حياة لم تكن في الحسبان الحلقة الأولى والثانية

المقدمة :
لا تكفينى الكلمات و المعانى فحياتى اختلفت فى ثوانى ..
علمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبة وطرقها التسامح والعفو وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء .. علمتني الحياة ان اجمع بين كل من الجمال والقسوة فى آن واحد .. انا اعيش لنفسى و لسعادتى .. انا من ترضى بحياتها و تُحيها .. انا من تتخلى لتكمل حلمها .. حياتى فوقهم و هم اسفلها .. انا لنفسى و نفسى لى فقط !

الحلقة الأولى
يوم تُشرق فيه الشمس فى التاسعةِ صباحاً على بناءٍ ضخم مُكون من جزئين بُنى اللون .. ندخل احدى غرفه او بمعنى ادق احدى “فصوله” مدون من الخارج “٢ثانوى” لنرى مُعلم مُمسك بقلمه الازرق و يكتب على السبورة كلمتين ثم يترك القلم و يلتفت الى الجالسين امامه .. فيشاور الى احدى الفتيات بان تنهض
يبتسم المعلم بهدوء قائلاً لها : اقرئى اللى على السبورة
الفتاة بدهشة شديدة : لغة عربية
المعلم بهدوء : اقعدى
لتنظر الفتيات لبعضهن يتهامسن قليلاً و منهم من يقولون ” هل هو ابله ام ماذا؟” و منهم من تنتظر ما سيقوله بتركيز شديد
ليقطعم المُعلم بصوت يسمعه الجميع قائلاً : انا مُدرس لغه عربية اسمى ” يحيى الالفى ” عندى ثلاثة و عشرين سنة .. ان شاء الله هديكوا السنة دى و ان شاء الله تبقى سنة كويسة و ربنا يسهل .. ليطلب منهم ان يقولوا اسمائهم حتى يتعرفوا .. فيفعلوا ما طلبه حتى يأتى دور فتاة كان مُنتظر دورها حتى يعلم اسمها فهى لفتت انتباهه كثيرا مُنذ ان دخل ..
لتقوم ” الفتاة ذات الشعر الاشقر تخفيه تحت حجابها المحتشم .. ذات الانف الدقيق و الفم الصغير .. تتميز بأعين عسلية واسعة رموشها كثيفة .. و بشرة بيضاء وقوام ممشوق .. فتاة ملتزمة ” قائلة : انا جميلة
فترتسم الابتسامة على شفتيه تلقائياً و يشير لها بالجلوس .. يشرد قليلاً محدقاً بها فهى حقاً جميلة كما هو اسمها .. خجلت كثيراً عندما نظر لها .. و لكنه افاق و اكمل الدرس و شرح باسلوب مُبسط فهمته كل الفتيات .. لتنتهى حصص اليوم الدراسى و تخرج الفتيات لتقول احداهن بارهاق : ياااه اخيراً ده ايه الملل ده
الاخرى : ده كان يوم ممل اوى ، صحيح يا جميلة هتروحى ازاى ؟
جميلة بارهاق : العربية اللى بركبها دى كل سنه
الفتاة : هههه هى بردو العربية اللبنى ديه
جميلة بضيق : اه هى .. يالا يا “سهيلة” بقى و بطلى رغى
“سهيلة فتاة ذات الشعر الاسود المسترسل به بعض الخصلات الذهبيه و الاعين البنية طويلة الرموش نحيفة الجسد ، بشرتها قمحاوية .. و رغم انها ليست محجبه و لكنها لا تتهاون فى شئ و لها قيم و مبادئ .. صديقة جميلة مُنذ الصغر “
سهيلة و تصطنع الحزن : من اول يوم كده و بتعاملينى بالشكل ده اومال هتعملى ايه بعدين
لتبتسم جميلة بوهن : خلاص يا سوسو بقى كنت بهزر معاكِ
سهيلة باسمة : متجيش الا بالعين الحمرا
و يذهبوا سوياً كل واحدة منهم الى منزلها
************
يخرج يحيى من المدرسة و يتجه الى منزله .. يقف امام بناية بسيطة يصعد ادراجها ثم يخرج من جيبه مفتاح شقته و يقوم بفتحها ثم يغلق الباب ورائه فيسمع صوت حنون لطلاما عشقه : انت جيت يا حبيبى
يحيى و يذهب الى مصدر الصوت : اه يا امى لسه واصل حالاً
الام بابتسامة حنونة و تقطع الخضروات : طب يالا يا حبيبى عشان نتغدى
يحيى بتعجب : اومال فين “مالك” عربيته مش واقفه !
الام بضيق : و هو بيرجع دلوقتى يا ابنى انا غلُبت معاه لازم يتأخر بعد اما يخلص جامعه و كل يوم ياكل بره
يحيى و يقبل يد امه : خلاص يا سمسم يا قمر انت و لا تزعلى نفسك انا هعرفه شغله
سلمى “الام” و تربت على كتفه : ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبى ابداً
يحيى بابتسامة مرهقة : و لا منك يا امى .. ثم تركها قاصداً غرفته و ارتمى بجسده على الفراش شارداً فى هذه الفتاة التى جذبته من اول نظرة ..
“يحيى شاب ذو الثالثة و العشرون من عمره .. شعره بنى فاتح و اعينه زرقاء مثل البحر .. ذو جسد رجولى و لحية تُزيده وسامة .. من يراه يقول انه غنى كثيراً و لكنه ليس هكذا .. يعمل مُدرس لغة عربيه لان مجموعه لم يوفقه فاضطر للعمل بمدرسة خاصة للبنات فقط .. يعيش مع امه و اخيه .. والده متوفى مُنذ سنتين “
*************
دخلت جميلة حجرتها و ابدلت ملابس المدرسة بملابس منزلية مُريحة .. ثم توجهت لغرفة اخرى استأذنت فى الدخول .. حتى سمعت صوت يقول : ادخل
دخلت جميلة بابتسامتها العذبة قائلة : ايه يا عم خير الله ما اجعله خير مش عوايدك تكون فى البيت الوقت ده
الشاب بمرح : يا بت بطلى لماضة بقى شوية .. عملتى ايه النهاردة ؟
جميلة و تبرم شفتيها : ملل ثم ملل ثم ملل
الشاب بخبث : يا بت ده انتِ حتى شاطرة و علاطول الاولى
جميلة بضيق و تلوح بيدها امام عينه : يخربيت عينك اللى جيبانى ورا ديه .. كرهت المدرسة خالص
الشاب و يدير ظهره لها : طيب يالا انصرفى بقى عشان هكمل قراءة القرأن
جميله بصدق : ربنا يجعله فى ميزان حسناتك يا “محمود” يا ابن “امينة”
محمود بابتسامة : يا رب ياختى .. يالا بقى امشى
جميلة و تخرج : متزوقش طيب
” محمود شاب ذو الثالث و العشرون من عمره .. رجل بمعنى الكلمه يحب اخته كثيراً و يراعى الله فيها و فى المسلمات جميعاً شاب ملتزم يفعل لاخرته قبل دنيته .. ذو شعر اسود و اعين بنية غامقة و بشرة قمحاوية .. مهندس معمارى “
**********
امام منزل يدل عليه الثراء الفاحش .. ليس بمنزل بل بقصر كل ركن به يحتوى على تُحفة فنية و اثار باهظه الثمن .. تهبط ادراجه فتاة يبدو عليها صغر السن تقريباً ترتدى شورت قصير جداً فوقه بلوزه حمالات خفيفه “ذات سابعة عشر عاماً .. شديدة الجمال ذات اعين بُنية ضيقة و شعر ذهبى لامع و بشرة بيضاء ناصعة و جسد رشيق “
تصرخ الفتاة قائلة بصوت عالى : يا مامى .. يا مااامى
لتأتى الام و لكن من يراها يقول انها اخت للفتاة و ليست بأمها : ايه يا حبيبتى بتزعقى ليه
الفتاة بعصبيه : يا مامى ميت مرة اقول ل “عمر” متجيش جنب حاجتى برضو يعمل اللى فى دماغو
الام بنفاذ صبر : يوووه بقى يا “ريم” انا مش فاضيه للعب العيال ده
ريم بصوت عالى و تدب رجليها كالأطفال : طيب و الله لما يجى هواريه
و بعد فترة تجمعوا كلهم على المائدة لتناول العشاء فهذه عادتهم .. كان الاب يجلس عند مقدمة المائدة و الام بجانبه .. و تجلس ريم بجانب اخيها الاكبر “فارس ” و بجانبه زوجته .. كانوا يأكلون بصمت تام حتى يقطع هذا الصمت الاب
الاب فى صرامة : ريم هو انتِ مش شايفة ان درجاتك زى الزفت السنة اللى فاتت و انا عمال ادفع دم قلبى و الدرجات فى النازل
ريم بضيق : يا بابى اعمل ايه يعنى .. ان شاء الله هبقى اعوضها السنة ديه
الاب بسخرية : هاهاها تعوضيها .. ليه فكرانى اهبل نايم على ودانى و مش عارف انك كل يوم خروج و فُسح !!
ريم بعصبية : يوووه بقى يا بابى .. انت كل يوم نفس السيرة انا زهقت
الاب بعصبية و صرامة : طيب يا ريم و على العموم انا نقلتك مدرسه تانيه للبنات بس و اقل مستوى من اللى انتِ فيها عشان تبقى تزهقى كويس اوى
الام بصدمة : ايه !!! انت بتهزر يا “خليل” انا بنتى تروح مدرسة اقل من اللى هى فيها !!
خليل بصوت عالى جهورى : اه يا “فريدة” تروح مدرسة اقل .. انا اللى اقول و بس
لتقوم “ريم” و هى تبكى و تزفر بحنق من افعال ابيها و تتجه الى حجرتها
فارس بهدوء : يا بابا مكنش ليها لازمة العصبية ديه كلها
خليل بعصبية : هو انت كمان يا فارس اللى هتعلمنى اتعامل معاها ازاى؟؟
فارس : لأ العفو يا بابا .. و بعد صمت طويل .. يقطعه فارس قائلاً : احنا هنخرج شوية يالا يا “سارة” و اخذ زوجته و قاما
“فارس الاخ الاكبر لريم ذو الثلاثين من عمره .. شعره اسود و اعينه بُنية و بشرة بيضاء .. ذو جسد رياضى .. متزوج من “سارة” فتاة طيبة القلب تحب ريم و حماتها فريدة كثيراً من مستوى اجتماعى راقى .. ذات شعر اسود يغطيه حجاب و اعين خضراء و بشرة بيضاء “
تجلس هى فى حجرتها تبكى لما فعله والدها معها .. تفتح هاتفها الخاص و تُهاتف اخيها “عمر” ليأتيها الرد
عمر بضيق : يا نعم !؟
ريم و تبكى : انت فين يا عمر ؟
عمر بقلق لسماعه صوت بُكائها : فيه ايه بتعيطى ليه ؟
ريم قبل ان تغلق : تعالى البيت حالاً .. متتأخرش ثم تغلق
و بعد وقت ليس بالكثير يدخل هو الى المنزل .. يلقى التحيه على والديه ثم يدخل الى حجرتها
” عمر توأم ريم يشبهها و لكن ليس كثيراً .. شعره بُنى فاتح غزير و اعينه عسليه هذا الفرق بينهم و لكن الملامح متشابهة .. متفوق فى دراسته عكس ريم تماماً “
عمر و يجلس بجانبها على طرف الفراش : ها يا ست ريم بتعيطى ليه ؟؟
ريم ببكاء و تشهق : بابا .. بابا نقلنى من المدرسة
قال عمر متعجباً : و انا كمان ؟؟
ريم بضيق : بقولك نقالنى تقولى و انا كمان !! انت ميهمكش الا نفسك
عمر بعصبيه : اووف بقى .. اخلصى
ريم بتنهيده و غيظ : لأ انا بس
عمر بارتياح : طب الحمد لله
ريم بعصبيه و صوت عالى : ايه ؟؟ قولت ايه ؟؟
عمر : لأ لأ كنت بكح
ريم و تزفر فى ضيق : طب و ايه الحل ؟
عمر بجدية : الحل انك تروحى عادى يعنى
ريم بضيق و تقذفه بالوساده : بطل رخامه .. ما هو صحيح كل واحد بيدور على مصلحته ما انت قاعد فيها و بدح يا خويا
عمر و يزفر بحنق : استغفر الله يا ابنتى انتِ هتفضلى تقرى عليا كتير بقى ! و بعدين ما انتِ اللى بتعملى فى نفسك كده
ريم و توليه ظهرها : طيب غور بقى من هنا
عمر و يتجه للباب : قال يعنى همشى من الجنه .. و تركها
ريم و تمسك بهاتفها و تطلب احدى الارقام ليأتيها الرد من احدهم قائلاً : بيبى
– ايوة
– مالك يا حياتى فى ايه ؟
– بابا هينقلنى من المدرسة و هروح واحده مش من مستوايا يرضيك كده؟
– لأ يا قلبى بردو بس اسمعى الكلام و خلاص
– انت بردو بتقول كده
– عادى ما انا ياما روحت من هنا لهنا .. مديقيش نفسك بقى
– يا “نديم” بقولك هينقلنى و انت تقولى مديقيش نفسك .. بس مش طلاما قرر كده يبقى ميجيش يزعل
– خلاص يا حياتى بقى .. ها مش هشوفك النهاردة ؟
– لأ اكيد كمان ساعتين نتقابل فى “—–“
– اوكيه حياتى see you soon , bye
-bye
اغلقت الهاتف و ظلت محدقه به تبتسم بسعادة و فرح
************
بعد فترة يسمع صوت الباب يغلق فيفتح باب غرفته بحذر ليرى اخاه يدخل على اطراف اقدامه ينظر حوله من حين للاخر و كأنه سارق .. فيخرج خفيه و ببطأ ثم يربت على كتفه بخفه
مالك منتفضاً : ايييه مييين ! فى اييييه !
يحيى و يقوم باشعال الاضواء : انت شرفت يا بيه .. كل يوم ترجع وش الصبح كده !
مالك بضيق : هو كل يوم ! طب بقولك متجيبلك تسجيل و سجلك كلامك و كل اما تشوفنى شغله
يحيى بعصبيه : لأ و كمان بتتريق هو انا عشان مديك حريتك هتعملهم عليا و لا ايه !! انا ممكن احبسك و مش هتشوف الشارع
مالك بسخرية : و يا ترى هتسحب الموبيل !
يحيى بضيق و غضب : و الله يا مالك لو متعدلت لانا معلمك الادب و هتشوف منى اللى مشوفتوش
مالك و يتركه : ان شاء الله .. قول يا رب
يحيى و يكلم نفسه بعصبيه : استغفر الله .. يا رب يهديك بقى عشان انا تعبت منك
*************
ليأتى صباح جديد تشرق فيه الشمس .. و تزقزق فيه العصافير لتستيقظ جميلة بنشاط تتوضأ ثم تصلى .. تخرج لنافذتها تنظر للسماء الصافيه تتخيل نفسها طائرة فى حريه لا يقيدها شئ .. تُريد ان تكون كالطائر الذى يبسط جناحيه و يطير تاركاً العنان لنفسه .. تتأمل خلق ربها العظيم و نعمه التى لا تُعد و لا تحصى .. و تدخل بعدها مرتدية ملابس مدرستها و تقوم بلف حجابها المحتشم الطويل
تهبط ادراج السلم واحدة تلو الاخرى لتصطدم بشخص بقوة
جميلة بعصبيه : مش تفتحى يا بت انتِ
الفتاة باسمة : انا بت !! طيب انا هواريكِ .. و تقوم بتشمير ساعديها حتى تضرب جميلة .. فترجع جميلة للخلف
جميلة برجاء : خلاص يا ميوش بقى اللى يكرمك ورايا مدرسه
مى بعند : لأ هضربك يعنى هضربك .. بقى انا تقوليلى بت ! لأ و كمان بتزعقى
جميله بحنق خفيف : يا مى ورايا مدرسه اخلصى بقى
مى مبتسمة : طب خلاص خلاص يالا غورى
جميلة و تلوح بيدها : باى
” مى فتاة فى اولى جامعة تدرس الطب .. جارة جميلة و كأختها تماماً .. فتاة ذات شعر بُنى غامق و بشرة بيضاء .. و اعين بُنية “
***********
هبطت من منزلها متأخرة فلم تلحق الباص فاضطرت لان تأخذها سيراً على قدمها و كانت ممسكه فى كتاب تنظر به لتُفاجأ بسيارة كادت تصطدم بها بقوة و فى لمح البصر رجعت هى بسرعه للخلف حتى تتفادى الاصطدام
سهيلة بعصبية : انت يا حيوان انت مش تفتح
الشخص و يهبط من سيارته ثم يرفع نظارته على شعره : فى حاجه يا قطة !
سهيلة بصوت عالى و غضب : قطة ! انت كنت هتموتنى دلوقتى
الشخص و يفحصها من رأسها لاخمص قدميها قائلاً ببرود : الحمد لله مموتيش
سهيله بغضب من نظراته : انت حيوان على فكرة
الشخص بابتسامة جذابه : و انا تشرفت بمعرفتك معاكى “مالك” من قلب الحادث
سهيله جاهدة الا تبتسم : يااه لأ و كمان بتهزر
مالك محدقاً بها : اللى يشوف القمر ده و ميهزرش يبقى معندوش دم
زفرت سهيله بحنق و دبدبت رجليها بالارض كالاطفال و تركته و ذهبت
” مالك شاب ذو العشرين من عمره يدرس تجارة انجليش … ذو البشرة البيضاء و الشعر الاسود الغزير و الاعين العسيله .. ذو بنية قويه ، دنجوان الجامعه يعرف فتيات بعدد شعر رأسه .. مستهتر فى دراسته غير عابئ بأى شئ “
ارتدى مالك نظارته و ارتسمت الابتسامة على وجهه ثم ركب سيارته متوجه الى الجامعه
***********
كانوا يتهامسون و يضحكون بصوت عالى ليقطعهم دخول “يحيى” عليهم و بسرعة جلست كل واحدة مكانها .. وضع كتبه و اخرج قلمه ثم كتب على السبورة و التفت لهم بابتسامته الجذابة
يحيى باسماً : ها عاملين ايه !
الفتيات فى آن واحد : الحمد لله
يحيى : طيب ها مين فاكر امبارح كن….. ، يقطعه صوت خبطات على الباب
يحيى بصوت جهورى : ادخل
لتطل سهيلة بقلق : انا اسفة على التأخير ممكن ادخل
يحيى بضيق خفيف : انا مبحبش حد يجى متأخر بس طلاما اول مرة اتفضلى
دخلت سهيلة تزفر فى ضيق ثم جلست بجانب جميله و وضعت كتبها بعصبيه
جميله متعجبه : ايه يا بنتى مالك على الصبح !
سهيله بصوت خافت : لما نخلص هحكيلك
جميلة بهمس : طيب ماشى .. بس لاز…
ليسمعا صوتاً عالياً يفزعهما قائلاً فى عصبية : انتِ بطلى كلام بقى يا اما هطلعك بره
جميلة محركه رأسها دليلاً على تعجبها : انا ؟؟
يحيى بغضب : اومال مين اللى كان بيتكلم دلوقتى !!
جميلة بخوف قليلاً : معلش انا اسفة
يحيى و يشرد فى ملامحها الطفوليه و لكنه قال بثبات : لو اتكلمتى تانى هطلعك بره
جميلة بابتسامة خفيفة : حاضر .. ثم جلست
و بعد مرور قليل من الوقت تدخل الفصل المُدرية و بجانبها فتاة فى غاية الجمال
المُديرة : استاذ يحيى انا اسفة للمقاطعة بس ديه بنت جديدة هنا و هتكمل معاكوا
يحيى باسماً : لا عادى .. ماشى اتفضلى
لتدخل الفتاة بثقتها و تجلس فى احد الاركت تضع كُتبها باهمال .. ليقاطعها يحيى مستفسراً : اسمك ايه ؟
الفتاة بضيق : اسمى “ريم خليل “
يحيى بخفوت لنفسه : اهو من الاول شايفة نفسها .. كان مالى انا و مال الشغلانه ديه .. و يرفع صوته قليلاً : اتفضلى تطلعى حاجتك و انتبهى معايا و بدأ فى الشرح
سهيله بخفوت : جميلة ايه البت المزه ديه !
جميلة بهمس : مش عارفه بس شكلها مستوى و غانية .. حتى شفتى بتع
يحيى بصوت عالى و عصبيه و باصابعه السبابه : بره .. اطلعى بره
جميلة برجاء : خلاص اسفة .. اخر مره
يحيى مصمماً : قولت بره .. اتفضلى
قامت جميله بحرج مانعه تساقط دموعها فهى اول مره يحدث معها موقف كهذا .. و خرجت تقف بالخارج
و بعد انتهاء الحصة خرجت سهيلة لترى جميله تبكى .. سهيله مربته على كتفها : انا اسفة و الله عشان اتكلمت
جميلة و تمسح دموعها باكملم قميصها كالاطفال : مش عارفه هو ماله بيا ! ما الفصل كله بيتكلم .. ربنا يسامحه بقى
سهيله باسمة : خلاص بقى يا جميله .. يالا بينا قبل البريك ميخلص
جميله بخفوت : يالا .. استعدا الفتاتان للذهاب ليقفهم صوتاً جهورى قائلاً : انسه جميلة
لتلتفت جميله و تراه فتخفض راسها و تُسرع فى السير ليوقفها بصوته ثانية : استنى هنا
فتقف جميله على مضض و تزفر بحنق .. ليقف هو امامها يحدق بها فلاول مره تقف امامه عن قرب تخفض هى رأسها خجلاً و تزداد ضيقاً : نعم يا مستر !!
يحيى و يفق لنفسه قائلاً : انا اسف عشان تطردك
جميله بضيق : لا عادى مفرقش يعنى
يحيى باسماً : لا ازاى انتِ لسه مديقة
جميله و كانت سترد ليقطعهم صوت شخص قائلاً بصوت عالى : يحييى
لينظر يحيى فيجده اخاه .. ليقترب “مالك” من يحيى و يقف امامه باسماً : يا ابنى بنادى عليك
يحيى بضيق : عايز ايه على الصبح !
مالك بهمس : عايز فلوس
لتنظر سهيله و جميله له .. لتفرغ سهيله فمها من الصدمة و تنظر بضيق
مالك و اخيراً لفت نظره الفتاتان و قال فى دهشة شديده ناظراً لسهيله : انتِ !!!
يحيى متعجباً : فى ايه يا مالك !
مالك و يفحص سهيله باعينه فتلاحظ نظراته فتزفر فى حنق : لا مفيش حاجه .. ديه الفلوس جميله اوى
يحيى و لم يفهم : فلوس ايه اللى جميله !! انت اتهبلت !
يحيى و ينظر لجميله و سهيله : ده “مالك” .. اخويا


الحلقة الثانية
نظر يحيى الى جميلة و سهيلة بابتسامة قائلاً : ده اخويا “مالك”
ابتسم جميلة مجاملةً بينما زفرت سهيلة بضيق قائلة : بعد اذنك يا مستر .. و اخذت جميله و ذهبوا
استغربت جميله تصرف سهيله و قررت ان تسألها : في ايه يا سهيلة ؟ انتِ من الصبح كده
نظرت لها سهيله فى ضيق ثم قصت عليها ما حدث من البدايه .. جميله و تشهق : يالهوووى كان هيخبطك و نزل يبجح كده !
سهيلة بغيظ : لأ و بيقولى يا قطه فاكرنى بعدى الشارع و هعدى من تحت العربيه
ضحكت جميله بشده حتى ادمعت عيناها ثم قالت بين ضحكاتها : ههههه يالهوى .. خلاص يا سهيله هههههه .. ما الموضوع عدى
سهيله بحنق : طب امشى عشان وربنا مطلعهوش عليكى .. ثم ظلوا صامتين الى ان وجدوا الفتاة الجديدة “ريم” تمسك بهاتفها و تتضحك
جميله بتعجب : ايه ده ديه مطلعه الموبيل عادى و عايشه حايتها
سهيله بخبث : تلاقيها بتشوف الساعه كام بس
ضحكت جميلة و لم تُعلق .. بينما سمعوها تقول : لو سمحتى
ردت جميله باسمه : اسمى جميله
ريم بابتسامة مصطنعه : و انا ريم .. ممكن نبقى صحاب
جميله باندهاش شديد فريم يبدو عليها الثراء و الغنى اتطلب منها ان تكون صديقتها : طبعاً
ريم باسمة : طيب خلاص اتفقنا .. و ذهبن الفتيات الى فصلهن
*****************
بعد ان انتهى من حصصه ذهب الى بيته ابدل ملابسه ثم اتصل بصديقه
يحيى : ايه ياعم بقالى زمن مشوفتكش فينك ؟
الشخص : لسه مخلص شغل دلوقتى اهو و هروح اعقد فى الكافيه بتعنا شويه مع ” حمزة “
يحيى : خلاص تمام انا جايلكوا
الشخص : تمام يا برنس
و بعدها وصل ” يحيى “الى المكان و التفت يميناً و يساراً ثم وجدهم ابتسم بسعاده ثم ذهب باتجاههم
يحيى بهزار : ااه يا كلاب بتشربوا قهوة من غيرى مكنش العشم
ليقوم الشخص و يحتضنوا بعضهم بسعاده : وحشتنى يالاه انت اوى من ساعة مخلصنا المدرسه و مشفتش خلقتك ديه
يحيى و يجلس : و انت يا حوده و ربنا وحشتنى
محمود : ايه خطبت و لا لسه !
يحيى : لا يا عم انا كده ميت فل و عشره
حمزة : يا جماعة عايز اخد رأيكوا فى حاجه
محمود : كلى اذنٌ صاغيه
حمزه : انا جعان و عشطان اعمل ايه الاول ؟؟!
يحيى : كأنى مسمعتش لأنى لو سمعت هحسسك باللى سمعته ، ماشى!
محمود : ولااه يا يحيى انت ايه نظامك مع البنات بقى فى التعليم !
يحيى متنهداً : عادى بس الصراحه محتاج شغل كتير اوى ، متأسسين غلط فانا بعيد من الاول تانى
حمزه غامزاً : طب و مش محتاج حاجه تانيه ؟
يحيى ضاحكاً : لا مش محتاجين انت عارف انا مش بتاع الكلام ده
حمزه متذكراً : صحيح يا محمود كنت هتقولى على حوار ايه هو؟
محمود متنهداً : انا قررت اخطب
****************
كانت جالسه فى حجرتها امامها ورقة بيضاء و بيدها قلم ترسم بعض الاشخاص الباسمه و اليأسه ترى نفسها فى كل شخص منهم .. الى ان قطعها صوت هاتفها فقامت بالرد
جميله : الو
سهيله : ايه يا بت عامله ايه ؟
جميله : تمام و انتِ ؟
سهيله : الحمد لله
جميله : خير عايزه ايه على بليل كده ؟
سهيله : جميله انا مديقة اوى و مخنوقة ، تعالى ننزل نتمشى شويه على الكورنيش
جميله : طيب ماشى هلبس و اجيلك
سهيله : خلاص تمام
قامت جميله و تركت الورقة مكانها .. وقفت امام خزانتها تنتقى شيئاً لترتديه فتختار طقم
……..
تهبط ادراج منزلها و بعد فتره نجدها تقف منتظره سهيله فى الاسفل .. فترى سهيله آتيه نحوها يحتضنا بعضهم ثم يقوما بالذهاب
***********
فى مكان اخر ( عروس البحر الابيض المتوسط ) تجلس فتاة يبدو عليها الحزن و الالم .. شارده فى البحر تتمنى ان تبقى فيه و لا تخرج منه ابداً تتمنى و لو ان حياتها كانت بحريتها تتمنى الموت احياناً .. قطعها صوت عالى يناديها بغضب شديد : ااااااااانتِ يا زفته
الفتاة بوهن : حاضر حاضر جايه .. تخرج الفتاة من حجرتها الصغيره التى لا تعد حجره بالاصل مكونه من سرير يبدو و كأنه للسجناء بها شُرفه صغيره بالكاد ترى من خلالها البحر .. تصعد ادراج المنزل لتخرج الى حجرة كبيره يجلس فيها رجل كبير السن و امرأة يبدو على القسوة و التكبر و ابن و ابنه
الرجل بقسوة و صوت عالى : انتِ يا زفته مش بنادى عليكى من بدرى !!!
الفتاة بتعب : انا اسفه كنت تحت
الرجل بغضب : ماليش دعوة انا كنتِ فين انا ليا انى لما انادى عليكى تردى
الفتاة : حاضر حاضر
المرأة بغضب : انت هتسكتلها كده يا ” شاكر ” مش كفايه ابنى متجوزها و مش قادر عليها
الشاب بضيق : بقولك ايه يا ماما ملكيش دعوه بيا ما انا سيبهالكوا بتعملكوا كل حاجه
شاكر بسخريه : اه ما انت تقولى انا عايز اتجوز يا بابا و هى ديه و مفيش غيرها و اتنيلت اتجوزتنا يا خويا
لترد الفتاة الجالسه : خلاص يا ماما و خلاص يا “حازم” بقى ، و انتِ يا “حنين ” اطلعى اوضتك التانيه يالا
نظرت لها حنين بامتنان و صعدت لحجرتها الفاخمه التى تصعد لها فى الليل فقط هى و حازم .. كانت ستقوم بخلع ملابسها لتُفاجئ به يدخل عليها الحجره قائلاً ببرود : انا مسافر اسبوعين مع صحابى ماشى ؟
حنين برجاء : هتسبنى لوحدى يا حازم !؟ طب خدنى معاك الله يخليك
حازم بالامبالاه : هيكلوكى يعنى و لا ايه و بعدين انا طالع مع صحابى بقولك .. اخدك ازاى ؟ و بعدين ماهى “ماريهان” فى البيت معاكى
حنين و تجلس بتعب : يا حازم حرام عليك بقى انا مبقاليش اسبوعين متجوزاك و شغاله كأنى خدامه عندكوا و انت و لا ليك رأى فى حاجه .. ابوك هو اللى ممشى كل حاجه و مامتك “كريمه ” هانم طول النهار شغل و محدش بيعمل معايا حاجه .. و ببكاء .. هو يعنى عشان ابويا مات بتعملوا كده حرام عليك بقى ارحمننى .. انا ازاى اتخدعت فيك كده ازاى ؟؟
حازم و يمسك معصمها بقوه : بقولك ايه الدور اللى انتِ عيشالى فيه ده بح خلاص مبقاش بياكل معايا انا .. و بعدين احمدى ربنا انا لميتك من الشارع يا ماما و جبتك هنا فى قصر متحلاميش تعدى من جنبه
حنين ببكاء : طيب سيب ايدى وجعتنى .. سيبنى بقى
تركها حازم و خرج من الغرفه تاركاً اياها تبكى بكاءً شديد .. و تقول لنفسها : ربنا يسامحك يا بابا ربنا يسامحك يا رب ارحمنى ارحمنى يا ر
تقوم بتعب شديد تتوضأ ثم تصلى تناجى ربها ان يرحمها و يبعدهم عنها .. ثم انتهت لتسمع هاتفها يرن باسم “لولو”
حنين بوهن : لولو وحشتينى اوى اوى
ليلى : مالك يا حنين صوتك ماله؟
حنين ببكاء : انا تعبت يا ليلى بجد
ليلى : ده انا عندى ليكى مفاجأة جنان
حنين بامل : ايه هى ؟؟
ليلى : هرجعك القاهرة
**************
ظلا يتمشيان على الكورنيش .. جميله بسعادة : ياااه متتخيليش كنت محتاجه اجى هنا ازاى
سهيلة باسمه : و انا اكتر و الله
جميله : عارفه يا سهيله انا بجد بحمد ربنا انك معايا .. انتِ زى اختى بالظبط
سهيله بحب : و انتِ يا جميلتى انا بحبك اوى ❤
جميله : اه صحيح نسيت اقولك مش محمود هيخطب
سهيله : ايه ده بجدد. !!!! مبروك .. مين بقى سعيده الحظ !
جميله باسمه : لأ لأ ديه مفاجأة
سهيله : يالا يا بت قولى بقى .. مين ها ؟ مين ها ؟ مين ؟؟ يالاا بقى
جميله و ترجع للخلف : لأ مش هاقولك .. تتفاجأ جميله بقطرات ماء تتساقط عليها .. قالت بسعادة : الله المطره ياااااه انا بعشق المطره اوى
سهيله و تفرد ذراعيها فى الهواء : الله .. بقولك ايه يالااا!!
جميله بفرح و ضحكه عذبه : يالاااا .. اخذا يجريان بسعاده تحت المطر ينسيان حياتهما و سنهما .. ينسوا الحزن .. يمرحوا فقط .. ترتسم الابتسامة على وجههم بفرح و سعاده و كأنهم اطفال ” فالسعادة لا تعرف سن “
**************
حمزه بدهشه : انت بتتكلم جد يالااه انت ؟ هتتخطب بقى و الشغل ده .. و فلوسك تخلص بقى و تسبنى لوحدى بالليالى و افضل لوحدى اجى اشرب لوحدى .. طب طب مين يدفع الحساب مين !!
محمود ضاحكاً : ايه ياض تكنش خلفتك و نسيتك !
حمزه : يعنى .. يعنى انت بابا ! طب انت ليه مش محسسنى ان انت مش ابنك
يحيى : ولاااه يا رفت اخرص بقى لاحسن و الله هطلع القديم و الجديد عليك
حمزه : طب خلاص خلاص .. مين بقى اللى امها مش بتدعى الا عليها !
محمود : “مى” جارتنا
يحيى : مبروك يا حوده .. يالا عقبالك يا زفت
حمزه مصطنعاً التكبر : لا لا مش ناوى
يحيى : ليه يا بابا ان شاء الله ؟ .. و بخبث .. ده حتى العروسه موجوده بس انت بقى مش راضو فانا مش هضغط عليك
حمزه : مين ده اللى مش راضى ؟
يحيى : انت
حمزه : انا متكلمتش خالص .. مالك يا يحيى انت تعبان !!؟ انا قولت حاجه يا حوده !
محمود : لا لا .. ليه يا يحيى تظلم الولاا كده !
يحيى ضاحكاً : قاعد مع بهايم يا ربى
حمزه : طب يالا بقى نمشى .. انا زوهقت
يحيى : زوهقت ! .. حمزه : اه زوهقت
محمود و امسك بيحيى واضعاً يده على كتفه : يالا يا يحيى عشان نفسيتى بقت فى الانحدار
يحيى محدقاً به : انحدار ! انت كمان ! انا اهبل و استاهل ضرب الجزمه المعفنه عشان جيت .. كتك نيله انت و هو فى يوم واحد
**********
دخلت منزلها ثم اخذت تبحث عن امها
جميله بصوت عالى : ماما .. يا ماما
امينه : ايوه يا جميله انا فى اوضتى
تمتمت جميله بخفوت : الحمد لله الحق انا اغير بسرعه عشان لو شافتنى هتولع فيا .. دخلت حجرتها بسرعه و ابدلت ملابسها .. ثم ذهبت لحجره امها
امينه : ايه يا حبيبتى كنتى فين ؟
جميله باسمة : كنت بتمشى مع سهيله شويه
امينه : احضرلك تاكلى ؟
جميله : لا لا انا هدخل اقرأ قرأن شويه و بعدين انام عشان المدرسه .. عايزه حاجه ؟
امينه : لا يا حبيبتى روحى انتِ يالا
خرجت جميله من حجره والديها قاصده حجرتها لترى باب المنزل يُفتح و يدخل محمود .. تجرى عليه جميله قائله : ايه يا حوده كنت فين كل ده ؟
محمود باسماً : كنت مع صحابى يا حبيبتى .. و انتِ كنتى فين ؟
جميله : كنت بتمشى مع سهيله شويه و بع … ااااااتشى
محمود بعصبيه : بردو يا جميله مشيتى فى المطره
جميله و تضع يدها على فمه : هسسس ماما تسمع
محمود : طب خوشى خدى دوا بقى
جميله : حاضر من عونايا
محمود : امشى يا بت من قدامى يالااا
***********
ليلى : هرجعك القاهره
حنين بصدمة : بجد بجد يا ليلى ؟؟ طب ازاى ؟؟
ليلى : انتِ نسيتى ان اخويا ظابط و لا ايه ؟ هو ظبطلك كل حاجه و طلعلك بطاقه جديده .. و حته خروجك من القصر ديه متخافيش انا ظبط كل حاجه بس انتِ عارفه مكان عمتك ديه ؟
حنين بحزن : لأ .. معرفش غير اسمها
ليلى محاوله اسعادها : خلاص مش مشكله نجيبها المهم تخرجى من هن
حنين : انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه .. ربنا يخليكى ليا يا رب
ليلى : و يخليكى يا حبيبتى .. يالا سلام بقى عشان محدش يشك
حنين بسعاده : سلام يا حبيبتى .. اغلقت معها و رغم تعبها ظلت تدور فى الحجره بسعاده بالغه تبتسم بفرح و سعاده و كأنها خطت اول خطوه .. و كأنها عصفور سيخرج من حبسه و ينطلق بحريه .. دعت ربها كثيراً و نامت على فراشها مرتاحه البال سعيده مُنتظره ما سيحدث لها

——————————————————-

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:هايدي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى