مسلسل مليكتي

مسلسل مليكتي الحلقة 9و10

الحلقه التاسعة

كـانت تتحدث علي الهاتف،وتلقي علي مسامع أخيها مخططها السام للإيقاع بمليـكه في أقرب وقت،وأثنـاء حديثها سمعت صوتاً يهتف في حزم….
-مادلـين!!
إلتفتت مادلـين إلي مصدر الصوت التي تستطع تمييزه بشده،،ثم أرخت جميع تعبيرات وجهها الخائفه،وقامت بإنهاء الإتصال متابعه…
-سيـف!..في أيه!
أقترب منها سيف بعض الخطوات ثم هتف بنبره حاده،تنم عما بداخله من ضيق…
-أحنا أتفقنا قبل كدا..أن مفيش حد ،هيكون شريك في الخطه…والأهم أن مليـكه هتكون مراتي في خلال كام يوم ومش هسمح أن حد يتعرضلها،،فياريت المخطط يكون بيننا وبس!
نظـرت له مادلين بتهكم ثم أطلقـت ضحكه عاليه….
-ودا علي أساس أنك مش بتتعرضلها.
في تلك اللحظه جلس سيـف علي أريكه ما موضوعه في الحديقه وقام بوضع قدماً فوق الأخر وهو يهتف في حزم….
-بتعرضلها أو لا ،فهي هتكون مراتي..وأكيد يا مادلـين هانم،مش هشوف حد بيأذي مراتي وهسكت…فياريت المخطط يمشي زي ما متفقين من غير أي إخلال في شروطه
نظـرت له مادلـين بنفاذ صبر ثم هتفت في ضيق متابعه…
-ماشي يا سيـف..أنا بس فهمت حمدي أخويا لما يشوف جلال يتعامل معاه أزاي..بعد أذنك.
في تلك اللحظه أسرعت مادلـين الخطي بعيداً عنه وهي تحدث نفسها في توعد…
-ماشي يا سيـف،،شكلك نسيت نفسك..بس بمجرد ما أستفيد منك ومخططي ينتهي بسلام. ،هرميك في الشارع ومش هتشوف مني مليم واحد،وهخليك تعرف كويس أوي ،مين مادليـن هانم!.
بينما نظر هو إلي وقع خطواتها في شرود،ثم أخذ تنهيده قويه وبدأ يحدث نفسه قائلاً…
-بتعملي عليا هانم،،كويس أوي ،،شكلك متعرفيش مين سيف !…لما نشوف مين هيكسب في الأخر أنا ولا أنتي وساعتها بقا الأملاك كلها هتكون ليا وهشغلك خدامه عندي..وهكون خلصت من جلال وبنته.
—–
-كوكي أنا زهقانه جداً،،تعالي نخرج ….بليز
هتفت بها مايـا وهي تسرع في الإمساك بيد مليـكه في ترجي،،بينما هتفت مليـكه والضيق يسيطر علي خلجات وجهها….
-هتجنن وأفهم هو عاوز مني أيه يا مايـا!!
نظـرت لها مايـا في ترقب ثم جلست بجانبها علي الفراش متابعه…
-بتفكري في أيه يا مليـكه!!
هتفت مليـكه في تلك اللحظه وهي مازالت في شرودها ومثبتها عينيها علي أحد أرجاء الغرفه….
-مش عارفه يا مايـا ،،بس قلبي واجعني،،حاسه أن في حاجه هتحصل،،واللي مزود قلقي الشيء دا ،هو ومادلين طينه واحده،في كل حاجه تصرفاتهم وإبتسامتهم المصطنعه واللي كلها شر،،ومضايقاته ليا،،أنا حاسه أن هي اللي مسلطه ابن أخوها عليا!
نظـرت لها مايـا وهي تضع يدها أسفل ذقنها ثم تابعت في تهكم…
-هي مش عمته بردو ،لازم يكون زيها..الأهم دلوقتي انك توقفيه عند حده وحاولي متشغليش دماغك بيه.
تابعت مليـكه في تلك اللحظه بإبتسامه خفيفه،تظهر علي ملامحها بالكاد…
-ربنا يستر بقا…ها يا ستي مش كنتي عاوزه تخرجي!…. يلا بينا.
——-
ترجلت مادليـن من سيارتها،،أمام أحد الأنديه الراقيه في القاهره الكبري،ثم توجهت داخله لتجد سيدها في نفس سنها تجلس علي أحد الترابيزات المخصصه لها،،تنتظر قدومها وما أن رأتها مادليـن حتي هتفت…
-بيري وحشتيني جداً،،أيه الغيبه الطويله دي!.
جلست مادلين علي أحد الكراسي الموضوعه بجانبها ثم هتفت بريهان متابعه…
-مشاغل بقا يا مادو ما إنتِ عارفه الشغل في الشركه..بس بجد وحشتيني جداً،،ووحشتني أيام السهر.
نظـرت لها مادليـن في خبث وهي تُضيق عينيها متابعه بإبتسامه…
-بس أيه اللوك الجامد دا يا بيري،،الناس بتكبر وتعجز وإنتِ بتكبري وتحلوي.
ضحكـت بريهان بشده علي حديث صديقتها ثم أردفت متابعه وهي تشير إلي النادل بالقدوم،،وماهي لحظات حتي جاء هاتفاً…
-أوامرك يا بيري هانم!
تابعت بيري بحزم..
-الكاس المفضل ليا انا ومادليـن هانم لو سمحت.
وما أنا غادر النادل حتي تابعت بريهان حديثها…
-بعض ما عندكم يا مادو…مفيش جمال يضاهي جمالك طبعاً،،مقولتليش أخبار جلال أيه!
نظـرت لها مادليـن وهي تضع قدماً فوق الأخري،ثم تابعت في هدوء….
-كويس جداً… لا وكمان مليـكه بنت حياه ،،رجعت من أمريكا وهتعيش معانا في القصر علي طول.
نظـرت لها بريهان في شك من حديثها ثم تابعت في ترقب…
-شكلك مش مبسوطه من فكره رجوعها مش كدا!!
-لا عادي ،،دا بيت باباها
أردفت مادليـن بتلك الكلمات وهي تزفر في ضيق،،في حين تابعت بريهان في تفهم…
-لا واضح فعلاً ،،أنه عادي.
ثم قامت بريهان بتغيير حديثها في مرح هاتفه…
-أيه مش نفسك نسهر زي زمان..أيه رأيك لو نتجمع النهاردا بالليل ونسهر في مكان بحبه وهيعجبك أوي.
في تلك اللحظه تابعت مادليـن في تأكيد…
-تمام نسهر في مكان ع ذوق…
وقبل أن تُكمل مادليـن حديثها،،خطرت في عقلها فكره،وسرعان ما هتفت مادليـن في خبث متابعه…
-حبيبتي بريهان طيب أنا همشي ناو ،وعلي ميعادنا بالليل…بااااي
وبالفعل إنطلقت مادليـن من أمامها عائده إلي القصر بعد أن قفزت فكره في ذهنها سوف تمكنها من الوصول إلي ما ترغبه…..
—–
إنطلقا مسرعين خارج باب القصر متكاتفه أيديهما ببعضها،في تلك اللحظه رأهم سيف متجهين خارج القصر أثناء مكوثه في الحديقه ،،ثم قرر إتباعهم ومعرفه إلي أين يذهبون!….
شرعت مليكـه في تدوير محرك السياره عقب دلوفهم إليها،،وقبل أن تنطلق السياره ،وجدت هاتفها يعلن عن وصول إتصالاً،،وما أن رأت المتصل حتي أجابت علي الفور….
-أيوه يا دادي ،وأنت واحشني أكتر،،امم ضروري يعني ناو ،،حاضر يا قلبي عشر دقايق وهكون عندك.
أغلقت مليكـه الهاتف مع والدها،،ثم هتفت في نبره آسفه،موجهه حديثها لصديقتها…
-مايـا حبيبتي،،أسفه بجد بس بابا عاوزني في الشركه ضـروري،وإن شاء الله خروجتنا هتكون بالليل،،أتفقنا يا روحي!.
نظـرت لها مايـا بتفهم،وإبتسامه رقيقه علي ثغرها متابعه…
-تمام يا كوكي بس متتأخريش عليا!..بليييز.
-حاضر من عيوني
هتفت بها مليـكه وهي تترجل خارج السياره ثم تبعتها مايـا،،التي إتجهت داخل القصر تحت أنظار صديقتها التي تطمئن عليها،،مما أثار فضول سيـف لعودتهم تلك،حين هتف متسائلاً…
-أيه دا مش كانوا خارجين مع بعض!!…اممم باين في حاجه حصلت ،أما أشوف مليـكه رايحه فيـن!.
وبالفعل إتجهت مليـكه مره أخري إلي سيارتها،ثم قامت بإداره محرك السياره في طريقها إلي الشركه،وأثناء سيرها بالسياره حوالي بعض الميترات ،وجدت سياره تقف أمامها حتي تعوق حركتها مما أصابها بالضيق فقامت بضغط مكابح السياره في عصبيه شديده ثم ترجلت خارج السياره هاتفه…
-أيه الغباء دا!.
وقبل أن تُكمل كلماتها الساخطه علي هذا الشخص تجد أمامها شخصاً من المستحيل توقع وجوده،في تلك اللحظه هتفت هي والصدمه تضفي علي جميع ملامحها….
-مازن!!
ترجل مازن من سيارته،ثم توجه إليها واقفاً أمامها مباشرهً….
-أزيك يا مليـكه،مفتقد وجودك في أمريكا جداً.
نظـرت له مليـكه بنظرات شك ثم أردفت متابعه في نبرآت مليئه بالضيق…
-أنت رجعت من أمريكا أمتي!!…وممكن أفهم أيه اللي جابك هنا!
تابع مـازن حديثه في برود وهو يقترب منها أكثر مكملاً وهو يضع يده أسفل ذقنها…
-سيبك من كل دا…بس أيه الحلاوه دي!!
في تلك اللحظه وجد مـازن شخصاً ما يقوم بإمساك يده ويحكم قبضته عليه…
-الحلاوه في الدكان يا روح أمك.
ثم قام سيـف بإزاحه يده في عنفوان شديد هاتفاً وهو مثبت عينيه بإتجاه مازن….
-مين دا يا مليـكه!… وأزاي يتجرأ ويلمسك كدا!
نظـرت له مليـكه نظرات مذبهله وأخذت تجول بنظراتها بين مـازن وسيـف الذي كاد الشرار أن يتطاير من عينيه ،ثم تابعت بنبرآت متحشرجه…
-د..دددا مازن..كان صديقي أنا ومايا في الجامعه بأمريكا و…
وقبل أن تُكمل مليـكه حديثها قاطعها مازن هاتفاً وهو ينظـر إلي سيـف في برود…
-وأكون ابو الطفل اللي هتستقبله مايـا خلال شهور..وبصراحه كدا أنا جاي أخد مايـا معايا لحد ميعاد ولادتها وأخد أبني وبعدين هسيبها.
في تلك اللحظه أصاب الزعر مليـكه التي هتفت علي الفور…
-أنت بجد حقير..أنت مش أتخليت عنها هي والبيبي ورفضت تتجوزها..راجع دلوقتي تطالب بحقك في أبنك وعاوزها وسيله،،بص بقا يا أستاذ مازن ،صاحبتي مش لعبه في إيد حضرتك..ويستحسن أنك تبعد عنها خالص،وتبعد.
في تلك اللحظه،قامت مليكه بالإختباء خلف سيـف الذي بادره بنظرات ذات مغزي بينما تابع مازن حديثه في برود…
-ولو مبعدتش هتعملي أيه.
وهنا أقترب منه سيـف حتي أصبح مواجههاً له ثم كور قبضته في إنفعال ،،هاتفاً….
-ساعتها بقا أنا اللي هعمل.
ثم قام سيـف بلكمه علي وجهه حتي سـالت الدماء من وجهه،وسط صرخات مليـكه به…
-كفايه يا سيـف هتموته..بلاش تجيب لنفسك مصيبه بسبب واحد زي دا.
-عندك حق ،كفايه عليه كدا.
هتف سيـف بتلك الكلمات وهو يبتعد عن مازن الذي يرقد علي الأرض والدماء تتصبب منه ويصرخ من ألمه،،وهنا قام سيـف بجذب مليـكه من يدها متجهاً إلي سيارته بعد أن قام بإغلاق سيارتها بإحكام وسط نظراتها المستفهمه له…
-سيـف ،أيه دا!.. وأخدني علي فين!.
لم يجبها سيـف بل أكمل سيره إلي سيارته وقام بإدخالها ثم أدار محرك السياره منطلقاً،،في حين كررت هي سؤالها بنفاذ صبر…
-أستاذ سيـف ممكن تفهمني واخدني فين!
وأخيراً أجابها سيف وهو يضع سيجاره ما بفمه…
-للمكان اللي كنتي رايحاه،،علشان أكون مطمن عليكي أكتر،،ها رايحه فين!.
نظـرت له مليـكه نظرات غير مقتنعه،ثم هتفت بنبره ثابته…
-اوك..وديني الشركه عند بابا
وبالفعل إنطلق سيـف بسيارته متجهاً إلي مقر الشركه،ثم أمسك بهاتفه في تلك اللحظه وقام بمهاتفه شخصاً ما….
-أيوه يا فتحي ًعربيه مليكـه هانم علي بعد كام ميتر من القصر ،عاوزك ترجعها للجراچ تاني،سلام.
——-
كانت مايـا جالسه بصحبه السيده زينب،يشاهدون التلفاز حين دلفت مادلـين إليهم وهي تبتسم إبتسـامه خبيثه،،ثم هتفت وهي تجلس بجانبهم…
-بتتفرجوا علي أيه!
في تلك اللحظه نظـرت لها مايا في إستغراب شديد ثم تابعت…
-دا فيلم أكشن،بس حلو أوي
تابعـت مادلين حديثها في خبث وهي تمسك بأحدي خصلات شعرها…
-أمـال فين مليـكه!…مش شيفاها!
نظـت لها مايـا بإستغراب أكبر ،فهي لم يشغل بالها يوماً وجود مليـكه داخل القصر أو غيابها،،ولكنها تابعت مجيبه علي سؤالها..
-أونكل جلال طلبها ضروري في الشركه،فأضطرت تروح .
ثم تابعت بنظرات متأففه ويظهر عليها الملل..
-وكنا خارجين بس للأسف،الخروجه أتكنسلت.
بـدأت مادلـين في الشرود علي أثر كلمات مايـا لها ،فهي تعرف أنهما من محبي الخروجات والمرح،لذلك خطرت في بالها فكره،إذا تمت بنجاح فسوف تُسهل عليها الحصول علي مدياتها المتدنيه،،في تلك اللحظه هتفت هي متابعه بنبرآت ماكره….
-طيب أيه رأيكم نخرج سوا النهاردا،،أنا كمان فعلاً زهقانه..وبكدا نغير جو ،،وهنسهر في مكان تحفه علي ذوقي.
تابـعت مايـا في سعاده ونسيت تماماً ان تلك السيده لا يمكن الوثوق بها أبداً كما أخبرتها مليـكه…
-بجد يا طنط مادليـن
-طبعـاً يا روحي ،بس أنا من رأيي نعملها مفاجأه لمليـكه يعني تقوليلها أنكم هتخرجوا سوا وبس ومتعرفيهاش المكان فين،وأستنيني في (…..) وهنتقابل هناك ،، يلا بقا جهزي نفسك علشان نلحق.
تابعت مايـا حديثها وهي تنهض من مجلسها بسعاده…
-تمام جداً
وهنـا هتفت مادليـن لنفسها…
-حلو أوي كدا،،شكلها بدايه مبشره،واللعب هيحلو.
——
ظـل سيـف ينتظر مليـكه في غرفه الإستقبال لإعادتها للمنزل،بعدما رفض الذهاب بدونها،،بينما كانت مليـكه تجلس في غرفه المكتب الخاصه بوالدها،،حين هتفت متابعه….
-ها يا دادي أيه رأيك في الجدول الأسبوعي دا،،طبـعاً مش عليه كلام ولا عندك رأي أخر يا جلال بيه.
هتفت مليـكه بتلك الكلمات وهي تضع يديها في خصرها بمرح،،في حين تابع جلال هاتفاً في حب…
-ربنا يسعدك يا مليـكه قلبي،،بجد حليتي أزمه كانت خنقاني في الشغل..يعني كدا إنتِ هتكوني مع الوفد الإنجليزي في شرم الأسبوع الجاي.
-بالظبط كدا أنا هتولي أمور الوفد دا وبرنامج العمل،بس أهم حاجه وشك دايماً يكون مبسوط.
ثم هرولت مليـكه وقامت بإحتضان والدها،،حين تابع وهو يربت علي شعرها…
-بتفكريني بحياة أوي ،،دايماً كانت بتساعدني في أمور حياتي،،ربنا ما يحرمني من وجودك.
ثم تابع جلال بنبره خبيثه متذكراً لشيئاً ما….
-وبعدين تعاليلي هنا،،لما رفضتي عرض سيـف بيعمل أيه معاكي في الشركه.
نظـرت له مليـكه بثبات وهي تُضيق عينيها…
-أنا فعلاً رفضت عرض الجواز ،،بس النهاردا هو دافع عني لما مازن حاول يضايقني.
-مـازن مين!
هتف بها جلال في قلق وخوف علي إبنته،،حين أردفت هي بإبتسامه حنو متابعه…
-متقلقش علي بنتك يا دادي،وراك رجاله..وبعدين مازن دا احم اللي كان مرتبط بمايـا وعاوز ياخد أبنه لما يتولد..وطبعاً دا مش هيحصل لانه أتخلي عنها واحنا في أمريكا.
نظـر لها جلال في ضيق وهو يربت علي شعرها..
-مليـكه حبيبتي ،،مايـا في موقف لا تُحسد عليه،وهو قرر يعترف بالبيبي ،أيه المشكله هنا.
-المشكله أنه كذاب،،وهو مبيحبش مايـا بجد.
أردفت هي بتلك الكلمات ثم توجهت إلي باب المكتب لتغادر هاتفه بإبتسامه رقيقه…
-سلام بقا يا دادي علشان مايـا مستنياني وهنخرج ،هتوحشني لغايه بالليل.
ثم قامت بإعطائه قبله في الهواء وخرجت ،،لتجد سيـف مازال ينتظرها خارجاً فتوجهت إليه متابعه..
-أنا قلت أنك هتزهق وهتمشي!
تابـع سيف حديثه وهو ينهض من مجلسه بثبات…
-انا قلتلك إني هرجعك البيت،،وكلمه الراجل واحده مش كدا ولا أيه!
نظـرت لها مليكه في ثبات شديد وهي ترفع أحد حاجبيها متابعه…
-أكيد يا أستاذ سيـف..يلا بينا.
وبالفعل إنطلق سيـف بصحبه مليـكه إلي خارج الشركه،،وأثناء سيرهم في الطريق،تابع سيـف حديثه متسائلاً….
-سألتك قبل كدا سؤال ،وعاوز أعرف إجابته.
رددت مليـكه بنبره هادئه وهي تنظر من نافذه السياره…
-أيه هو!
-إنتِ أجنبيه!
هتف بها سيـف وهو ينظر أمامه في هدوء بينما أردفت هي متابعه وهي تحول ناظرها إليه…
-أه يا سيدي أنا أتولدت في مصر وبعد سبع سنين بابا سفرني لأمريكا.
في تلك الأثناء تابع سيـف حديثه بسؤالاً أخر…
-اه طيب وليه سافرتي أمريكا..وفين والدتك ساعتها؟!
أخذت مليـكه تنهيده طويله ثم أردفت بهدوء والدماء بدأت تترقرق في عينيها…
-ماما ماتت وهي بتولدني،،أو بالأحري تقدر تقول ماتت قبل ما تولدني والدكاتره أنقذوني.
نظر لها سيـف بإستغراب وترقب شديدين ثم تابع…
-أفندم..يعني إنتِ…
قاطعته مليكه في تلك اللحظه هاتفه بضيق وهي تحاول جاهده أن تتحكم في دموعها ،،ثم نظرت إلي نافذه السياره مره أخري…
-اه ،أنا أتولدت من رحم سيده متوفيه..وبعد أذنك بقا روحني البيت مش عاوزه أتكلم في حاجه تاني.
نظـر لها سيف نظـرات آسفه لما سمعه ثم قرر الصمت لحين الوصول إلي القصر
——-
كـانت تقف في شرفه منزلها وهي تتحدث علي الهاتف وفي تلك اللحظه هتفت متابعه في صرامه…
-تمام ،عرفت هتعمل أيه!…مش عاوزه يكون في أي غلطه ،سامعني!
شخصا ما هاتفاً في تأكيد…
-تمام يا مادلين هانم
——
وصلت مليـكه بصحبه سيـف إلي القصر،،ثم إتجهت علي الفور إلي غرفه صديقتها،هاتفه في هدوء،بعد أن قامت بفتح باب الغرفه…
-مايـا حبيبتي ،بتعملي أيه!
نظـرت لها مايـا في فرح ثم تابعت…
-اممم بجهز لبسي علشان هنخرج النهاردا في مكان حلو أوي وهنسهر ونرجع ذكريات أمريكا.
تابعت مليـكه حديثها وهي تجلس علي الأريكه بجانبها….
-مجنونه والله…وناويه تودينا فين بقا!
تابـعت مايـا وهي تحمل في يدها فستاناً ما…
لاااااا..دي مفاجأه ،ويلا إلبسي حالاً بقا
وبالفعل خضعت مليكـه لطلبها وقررت الإتجاه إلي غرفتها للذهاب مع صديقتها إلي حيث ترغب،،فهي لا تريد أن تحزنها برفضها.
——-
دلـف سيـف خارج المرحاض نتيجه سماعه لرنين الهاتف ثم توجه إليه ليجد المتصل مادلـين فأجاب علي إتصالها بنبرآت ثبات…
-أيوه
-هاي سيـف كنت عاوزه أقولك أخبار كويسه جداً،،أنا لقيت الطريقه،،اللي هتخلي جلال يوافق علي طلبك للجواز من مليـكه.
في تلك اللحظه قام سيـف بإزاحه المنشفه الموضوعه علي جسده ثم تابع في ترقب….
-وأيه هي الطريقه دي!
تابعت مادلـين وهي تبتسم في خبث…
-كل حاجه هتتم قدام عينك بالليل،بس أنا عاوزاك تكون مستعد كلياً لكل حاجه هتحصل،،يلا سلام ناو.
أردف سيـف في حيره من أمره قائلاً…
-أكيد مادلـين هانم،،سلام.
وعقب إغلاق الهاتف معها ،،هتف محدثاً نفسه بنبرات متحيره…
-يا تري بتخططي لأيه يا مادلـين،دا إنتِ الشيطان يقولك ياستي،،بس باين أننا هنتسلي،لا والأهم أن مليـكه هتكون تحت سيطرتي وليا حريه التصرف فيها وفي فلوسها.
——
إستعدت كلاً من مليـكه ومايـا للذهاب ،بعدما قامت مليـكه بالإطمئنان علي السيده زينب ثم إتجها مسرعين خارج القصر،،في حين أردفت مليـكه متابعه…
-ها يا مايـا هانم..هنروح علي فين بقا!
هتفت مايا في تلك اللحظه بتأفف متابعه…
-اوووف بقا يا مليـكه،،قلتلك سيربرايز ،متستعجليش.
قامت مليـكه بتضييق عينيها وهي تنظر لصديقتها ثم تابعت في مرح…
-لما نشوف
وبالفعل إتجهت الفتيات إلي مكان ما ثم طلبت مايـا من مليكه التوقف في حين تابعت مليـكه في إستفهام…
-ليه خليتينا وقفنا هنا.
تابعت مايـا وهي تترجل من السياره…
-في واحد هييجي ياخدنا دلوقتي للمكان اللي هنسهر فيه.
-نعم مين دا!
هتفت بها مليكه في صدمه بينما تابعت مايـا وهي تضحك علي رد فعل صديقتها…
-أنا هفهمك يا كوكي…مادلـين هانم عزمانا علي السهر في كازينو راقي أوي وانا قلت اهو نطلع منها بفايده بدل ماهي مبتعملش حاجه مفيده في حياتها.
أردفت مليـكه وهي تضع يدها علي وجنتيها..
-يا نهاري كازينو دا لو بابا عرف هيموتني،،الله يخربيت مادلـين وسنينها،،بس ع رأيك اهو نستفيد منها بحاجه!
وفي تلك اللحظه قدم شخصاً ما بسيارته ووقف أمامهم ،ثم قاما بركوب السياره وإنطلقت بهما إلي المكان المرجو،وما هي إلا لحظات حتي وصلت السياره أمام الكازينو،،ثم إتجهوا داخله دون تردد ،وأخذوا يبحثون بأعينهم عن مادلـين في حين تابعت مليـكه بإستفسار…
-أمال فين مادلـين مش شيفاها.
بادرتها مايـا هاتفه وهي تنظر في مرح إلي أرجاء هذا المكان الصاخب…
-شكلها لسه ما جاتش وبعدين بتسألي عن البومه دي ليه،يلا بقا تعالي نرقص ونفتكر أمريكا لما كنا بنخربها.
وبالفعل إنصاعت مليـكه لحديث صديقتها وبدأوا في الرقص والمرح ،وأثناء إنشغال مليـكه بالرقص جاء شخصاً ما هاتفاً إليها..
-ممكن أرقص معاكي
وافقت مليكه علي عرضه حين تابعت بمرح..
-اه أكيد
في تلك اللحظه قدم هذا الشاب لها كأساً ، مردداً في مرح…
-أتفضلي،،ويسكي.
قبلت مليـكه الكأس منه في تردد ولكنها لم تهتم للأمر كثيراً وبدأت في الشرب ،وكان يراقبها هو بعينيه حتي تأكد أنها الآن داخل نطاق اللا شعوريه ،فهي لم تحتسي مثل هذا المشروب من قبل لذلك مع تناول أول كأساً منه،أصبحت في عالماً أخر ،ثم بدأ يمول لها كأساً بعد الأخر،،وهي تحتسي ما يقدم لها بكل مرح،،حتي مر الوقت دون أن تشعر هي ….
——-
-يعني أيه محدش عارف هم راحوا فين!…الساعه داخلها علي 3 الفجر ومرجعوش لحد دلوقتي
هتف جلال بتلك الكلمات وهو يثور كالبركان ،ويخالطه مشاعر كثيره،،غضب من إبنته وخوفاً عليها هي وصديقتها أن يصيبهم مكروهاً،،ثم أخذ يجول داخل القصر ذهاباً وإياباً،،في حين هتفت مادلين بنبرآت حزن عكس ما يقطن بداخلها…
-جلال حبيبي أهدي،،زمانهم راجعين…وصدقني لو كنت أعرف راحوا فين أكيد كنت هقول فوراً.
في تلك اللحظه نظـر لها السيد عبد الفضيل بضيق وهو يهتف بنبره حزن غير واضحه…
-فعلاً كلام مادلين صحيح و..
قبل أن يكمل حديثه ،،تدلـف مليكه بصحبه صديقتها داخل القصر،،وهما يتضاحكان بصوت مرتفع وسط نظرات الجميع وبالأخص جلال الذي كان يستشيط غضباً،،وفي تلك اللحظه أقترب جلال من أبنته ثم بدأ يصرخ بها في ضيق…
-كنتي فين يا مليـكه!
نظرت له مليـكه في عدم لا مبالاه ثم هتفت وهي تضحك…
-كنت في الكازينو، أنا ومايـا والجو هناك كان حلو أوي ورقصنا كتير يا دادي
هتف بها جلال مزمجراً محاولاً أن يتماسك أعصابه…
-كازينو!…إنتِ عارفه الساعه كام!
نظرت له مليكه بهدوء وهي تتجه إلي أريكه ما وجلست عليها…
-عادي بقا يا دادي ،،مش مهم الوقت
وفي تلك اللحظه أقترب منها جلال ثم قام بصفعها علي وجهها بشده وسط ذهول الجميع هاتفاً…
-وكمان بتشربي،،إنتِ محتاجه تتربي من جديد.
أخذت مليـكه تنظر له في صدمه وهي تضع يدها علي وجنتيها ثم إنسابت الدموع من مقلتيها دون ان تنطق ببنت شفاه.
وفي تلك اللحظه هتف سيـف محاولاً ان يهديء من حده الجدال…
-عمي،،واضح أوي أنها مش في وعيها أساساً،فياريت تتناقش معاها بعدين.
وما أن أنتهي جلال حتي هتف …
-تاااااارا تعالي،خدي الهوانم لأوضتهم والصبح هيكون في تصرف تاني.
وهنا زفر في ضيق مكملاً…
-هنام بعد أذنكم، يلا يا مادلـين.
وبالفعل إتجهت مادلـين معه ٱلي الغرفه وأخذت تهديء من روعه وتمتثل للحزن علي حاله بينما داخلها يطير فرحاً لنجاح اولي درجات سُلم مخططها،،في حين أردفت عقب خروجه من المرحاض وهي تعطي له منشفه ما….
-جلال ،،لو سمحت ممكن تهدي علشان نعرف نتكلم!
هتف جلال متابعاً بصوتاً أجش…
-أهدي أزاي،،إنتِ شوفتي راجعه الساعه كام لا وكمان كانت بتشرب في كازينو…أنا أصلاً مش قادر أصدق أن مليكه تعمل كدا!
نظـرت له مادليـن في ثبات ثم تابعت …
-أنت ناسي أنها كانت عايشه بأمريكا
-لا مش ناسي،بس مش طبيعتها تشرب وتسهر للفجر،،انا عارف بنتي عمرها ما كانت كدا..انا مش عارف أتصرف أزاي!!
أطلق جلال تلك الكلمات وهو يجلس إلي فراشه واضعاً رأسه بين يديه،،في حين أردفت هي بمكر يخالطه نبرات حزن مكذوبه….
-عارف الحل أيه!
تيقظ جلال لها في تلك اللحظه ثم تابع ما تود قوله في ترقب في حين هتفت هي …
-سيـف يا جلال…شـاب كويس وهو اللي هيقدر يغيرها ويحميها وهتكون مسئوله منه وتبطل أنت تشيل همها وتقلق عليها.
نظـر لها جلال دون أن يتحدث بأي كلمه ،ثم نهض من مجلسه فجأةً تاركاً الحجره في حين هتفت مادلين…
-جلال رايح فين!
إتجـه جلال إلي غرفه مليكـه ثم دلف إلي الغرفه دون أن يقرع الباب ليجدها ساكنه في حضن صديقتها وتبكي وقد علت شهقاتها،،وما أن دلف والدها نظرت هي له بترقب حين هتف….
-ها فوقتي!…أسمعيني بقا كويس يا مليـكه هانم،،شكل وجودك في أمريكا خلاكي تنسي عاداتنا وتقاليدنا،،بس كنت مضطر علشان عاوز أحميكي…أسمعيني بقا كويس،جوازك من سيـف هيتم في خلال يومين من دلوقتي،،فياريت تجهزي نفسك..
في تلك اللحظه هتفت مليكه في ضيق من بين شهقاتها متابعـه…..
-بس أنا مش عوزاه يادادي،،بكرهه
أردف جلال في نبرات حزم وهو يتجه ناحيه باب الغرفه…
-دا قرار أنا أخدته وواجب التنفيذ.
ثـم غادر الغرفه عقب حديثه تاركاً إياها،تبكي كالمجنونه مردده…
-سيـف لا لا مش عوزاه.. هو و مادليـن شياطين زي بعض..أنا مكنتش عاوزه أروح المكان دا ولا أشرب الأرف دا.
نظـرت مايـا إلي صديقتها بأعين دامعه وهي ترثي حالها في حين تابعت مليـكه في صراخ وقد علي صوت نحيبها …
-مادليـن هي السبب أننا نروح المكان دا…بابا لازم يصدقني وانا مستحيل أتجوز سيـف!
كان جلال يستمع إلي حديث إبنته ويشعر بالحزن الشديد بداخله ولكنها من أجبرته لفعل هذا ،،ثم إنطلق متجهاً إلي غرفته وقبل أن يصل إلي الغرفه ثم صوت مايـا تصرخ في إستغاثه….
-مليـكه لاااااا.

 

الحلقه العاشرة
————
ٱتجـه جلال خارج غرفه إبنته بعدما أخبرها بقراره الحازم،،فأخذت هي تجهش بالبكاء كمن قُتل بخنجراً في منتصف صدره،فهي تعلم أن سيـف شخصيته تشبه مادلـين كثيراً،بل تكرهه بشـده لنظراته الجريئه لها وتدخله في شئونها،،ظلت تفكر فيما سيحدث وهي في حاله هيستيريا شديده فهي أصبحت قاب قوسين أو أدنـي،،وما هي إلا لحظات حتي شعرت بدواراً شديد وسقطت علي الأرض مغشياً عليها،،مما أثار الريبه في قلب صديقتها التي ظلت تصرخ عقب أرطامها بأرضيه الغرفه….
-مليـكه لااااااا…ألحقوني،،ألحقني يا اونكل جلال.
وما أن سمع جلال صراخ مايـا وكأن الزمن توقف به،وتأبه قدمه الإنطلاق إلي إبنته خوفاً من أن يكون قد أصابها مكروه..ولكنه بدأ يتمالك أعصابه وأتجـه عائداً إلي الغرفه مره أخري،وما أن دلـف إلي الحجره حتي وجد مليـكه ملقاه علي الأرض وأنفها ينزف دماً ومايـا تقوم بإحتضانها بزعر،في تلك اللحظه تابـع هو هاتفاً….
-بنتي…مليـكه!!
إنطلـق مسرعاً بإتجاهها ثم قام بحملها بين ذراعيه ودثرها داخل الفراش في حزن،متابـعاً….
-أستر يارب
ثم قـام بمراسله طبيب العائله وطلب منه الحضور فوراً…
——-
كـانت مادلـين جالسه داخل الغرفه تنتظر قدوم زوجها لتعلم منه سبب خروجه من الغرفه فجأه،،ولكنها في تلك اللحظه سمعت صوت صريخاً يصدر من خارج الغرفه،،فأنطلقت مسرعه لمعرفه ماذا يحدث،وبينما تتجـه هي ناحيه غرفه مليـكه تجد سيـف يصعد الدرج في سرعه جنونيه حتي هتف بنبره مستفهمه…
-في حد كان بيصرخ حالاً ،صح!!
أومـأت مادلـين رأسها مؤكده ثم تابعت…
-اه الصريخ جاي من أوضه مليـكه.
ثم إتجهوا مسرعين إلي داخل الغرفه ليجدوا جلال ومايا ،يحاوطون مليـكه مابين حزناً وبكاء،،حين تابعت مادلـين مستفهمه….
-جلال،،أيه اللي حصل؟!
نظـر لها جلال بحزن والضيق يسيطر علي خلجات وجهه،،ثم أردف بنبرآت منكسره…
-أغم عليها فجأه وانا أتصلت بدكتور موريس وجاي حالاً.
في تلك اللحظه نظرت مايـا إلي مادلـين التي تتدعي الخوف الشديد علي صديقتها ثم رمقتها بنظرات حاده ووجهاً ممتعق،ثم هتفت مايـا موجهه حديثها لها…
-إنتِ السبب…إنتِ اللي قولتيلنا علي المكان دا،وأحنا روحنا هناك بناء علي طلبك!
في تلك اللحظـه نظر لها جلال بنظرات غاضبه في حين تابعت مادلـين في توتر محاوله الدفاع عن نفسها….
-أنا فعلاً كنت هخرج معاكم بس مش للمكان دا..ثانياً بقا أنا مستحيل كنت أقعد للوقت دا..وأكيد مش انا السبب أنكم تسكروا وترجعوا وش الفجر.
وهنا صرخ جلال بنبرآت مزمجره وآمره….
-خلاص كفايه اللي حصل ،حصل وإنتهي ،يلا كل واحده فيكم علي أوضتها.
إنصـاعت كلاً منهما لحديثه وإنطلقتا خارج الحجره وفي تلك اللحظه وصل الطبيب،ثم قـام بمعاينه حاله مليـكه وما أن إنتهي حتي أردف متابعاً في تنحنح…
-مليـكه هانم كويسه ومفيش أي خطوره علي حياتها،،وبالنسبه للنزيف فدا ناتج عن صدمه او حالات زعل وكبت..
ثـم قام بكتابه بعض الأدويـه لها وأوصي بإحضارها في الحال ثم إنطلق متجهاً إلي عيادته مره أخري،في حين تابع سيـف في نبرآت مسرعه…
-ممكن روشته الأدويـه يا عمي..وأنا هطلب من فتحي ينزل يصرفها حالاً.
وبالفعـل إنطلق سيـف خارج الحجره وهو يحدث نفسه متابعـاً…
-دا إنتِ شيطانه يا مادلـين بس ذكيه جداً..أديني معاكي لغايه المهمه ما تخلص ونشوف مين اللي ذكي!.
——
كـانت السيده زينب تجلس في غرفتها وبدي الضيق جلياً علي وجهها بعدما علمت من أحد الخدم بمرض مليـكه فتمنت لو تذهـب إليها وتقوم بإحتضانها،،لتخفف عنها ما تشعر به من آلم في تلك اللحظه دلفت مادلـين إلي الغرفه دون أن تطرق الباب….
نظـرت لها السيده زينب نظرات ضيق وقد أمتعض وجهها لرؤيه تلك الشريره،في حين تابعت مادلـين حديثها وهي تتجه نحو الفراش وأخذت تتمايل بجسدها وهي تقوم بلف إحدي خصلات شعرها حول أصابعها…
-زوزو..تصدقي وحشتيني..هو إنتِ متعرفيش إللي حصل لحياة الصغيره(مليـكه)…أه متستغربيش ،حياه الصغيره ،علشان هي ومامتها بيعرفوا كويس أوي يجذبوا كل حاجه لصالحهم.
وفي تلك اللحظه أشاحت زينب بوجهه إلي الناحيه الأخري،رغبهً في عدم النظر إلي وجه الأفعي تلك،في حين تابعت مادلـين بضحكه عاليه بعض الشيء…
-أيه يا زوزو ،بعدتي وشك عني كدا ليه…دا أنا حتي جميله الجميلات..طيب بذمتك شوفتي حد أجمل مني قبل كدا!.
ثـم أكملت حديثها وهي تحكم قبضتها علي يد زينب بشده…
-أه نسيت أقولك..أنا اللي خليت واحد من اللي بيشتغلوا عندي يشربها الويسكي،،علشان يقعدوا للفجر وجلال يفهم أن بنته تربيتها متدنيه..وبكدا يشوف أن سيـف أنسب شخص هيغيرها للأحسن..لكن في الحقيقه سيـف هيقتلها علشان ياخد كل فلوسها بحكم أنها مراته وكل الفلوس دي هترجعلي،،ها خطه ذكيه من شخصيه ذكيه مش كدا!!!
نظـرت لها السيده زينب في تلك اللحظه بنظرات غضب عارم وقد أحمرت عينيها من شده الغضب المصاحب لضعف منها لمواجهه تلك الأفعي.
———
إتجـه مسرعاً إلي غرفه حفيدته ويتضرع إلي الله أن لا يصيبها مكروه ثم دلف مسرعاً داخل الغرفه وهو يهتف بنبرآت لاهثه يخالطها الفزع….
-مليـكه مالها يا جلال!..فهمني أيه اللي حصل !
نظـر له جلال بنظرات هادئـه،ثم أردف متابعاً…..
-متقلقش يا بابا هي بس أغم عليها ..ودكتور موريس قال أنها بخير،بس تاخد الأدويـه في مواعيدها.
في تلك اللحظه أسرع عبد الفضيل إلي فراش حفيدته ثم بادرها بقبله علي جبينها متابعـاً في آسي….
-جلال يا ابني،راجع قرار الجواز دا تاني.. واضح أوي أن مليكـه مش عوزاه.
نظـر له جلال نظرات تفهم ثم تابع مكملاً…
-هي مش عوزاه..بس أنا متأكد أنه بيحبها وهيغيرها للأحسن،،شكله ابن حلال وانا متأكد أنه هيصونها.
في تلك اللحظه أردف عبد الفضيل متابعاً بنبرات تهكم…
-أنت عارف ،أن أي حاجه تبع مادلـين ،مستحيل أثق فيها ،بس خليني معاك للأخر ولما نشوف،ظنك أنت ولا أحساسي انا اللي صح!
وهنـا إستعادت مليـكه وعيها وهي تنظر إلي أرجاء الغرفه في خفوت في حين تابع عبد الفضيل هاتفاً…
-مليـكه حبيبتي ،إنتِ كويسه طمنيني عليكي!
نظـرت له مليكه في إعياء ثم تابعت بنبره خافته…
-انا كويسه يا جدو
وفي تلك اللحظـه عدلت هي من وضعيتها حتي تستطع الوصول إلي أحضان السيد عبد الفضيل ،ثم تابـعت في نحيب….
-جدو ،الله يخليك،قول لبابا إني مش عاوزه أتجوز..وخاصه لو كان سيـف..أنا بكره أشوفه أزاي هتجوزه.
ثم تابعت وهي تتوجه بعينيها ناحيه والدها برجاء…
-صدقني يا دادي مش هعمل أي حاجه تزعلك تاني،بس بلاش موضوع الجواز دا!
إقـترب جلال من إبنته ثم جلس بجانبها علي الفراش وهو ممسكاً بيدها في حنو متابعاً…
-لازم تفهمي إني مستحيل آذيكي او أختارلك غلط..أنا بحبك ومحدش هيخاف عليكي قدي..وسيـف هيصونك ولو حصل منه أي حاجه تضايقك أنا هتصدرله أوعدك..بس أسمعي كلامي لأول مره أطلب منك حاجه..أنا عاوز أطمن عليكي قبل ما أموت.
هتـفت مليـكه وهي تضع أصابعها الرقيقه علي فم والدها متابعـه في بكاء….
-متقولش كدا يا دادي ..ربنا يطول في عمرك،ولو دا هيريحك.
ثم تابعت حديثها بصوت يظهر عليه الضعف ونبرآت متحشرجه ومضطره….
-أنا موافقه.
وهنـا قام والدها بتقبيل جبينها هاتفاً في حنو…
-ربنا يسعدك يا بنتي.
فـي تلك اللحظه كان سيـف يستمع إلي الحديث الذي دار بينهم ،ثم أردف محدثاً نفسه..
-بقا بتكرهيني،، يا مليـكه هانم،،دا أنا مش بس هخليكي تكرهيني،هخليكي تكرهي خيالي لو عدي،أصبري عليا.
———
“في صباح اليوم التالي”
إستيـقظت مايـا علي صوت رنين هاتفها،فأخذت تنظر إلي الرقم الغير مدون لديها في تأفف ،هاتفه….
-اوووف،،مين دا اللي بيتصل بدري كدا!
ثـم قامت بالرد علي الهاتف في برود ،هاتفـه…
-الو مين!
-وحشتيني.
أتـاها صوته الذي تعرفه جيداً،بل الذي تعشقه جماً،في حين أردفت هي غير مصدقه…
-مـازن!
تابع مازن حديثه في هدوء…
-كويس أنك منسيتينيش بعد المشاكل اللي حصلت بيننا
تابـعت مادلين حديثها بنبرآت حزينه كلياً،ثم أردفت بإستفهام…
-مـازن أنت رجعت مصر!
أردف هو متابعاً في تأكيد وبنبره مليئه بالخبث…
-أه رجعت ،علشان أحل المشاكل اللي بيننا وتكوني معايا!
-بجد يا مـازن الكلام دا!
أردفت هي بتلك الكلمات وهي تعدل من وضعيه نومها حين تابع هو…
-بجد يا قلب مـازن ،والوقت اللي هتقرري فيه نتجوز وتيجي تعيشي في بيتنا…مستني ردك سلام.
أغلـق مـازن الهاتف معها وتركها تتخبط بين مشاعر كثيره،،سعاده بوجوده بجانبها مجدداً،وإستغراب شديد من تغيره المفاجيء وتمسكه بها،،ولكنها تركت هذا الشك جانباً وعزمت علي أن تفكر في هذا الأمر كثيـراً،لصالحها ولصالح مولودها القادم.
——–
كـان يجلس داخل مكتبه ،مركزاً إنتباهه إلي بعض الأوراق الموضوعه أمامه،بجانب مجموعه منتقاه من الكتب المحببه له،،حين دلفت مادلـين إليه بكوباً من القهوه هاتفه…
-جلال حبيبي جبتلك القهوه بنفسي،،ها بتعمل أيه!
ظـل جلال ينظر إلي تلك الأوراق دون أن يعير مادلين أي إنتباه في حين عـاودت هي حديثها مره أخري….
-جلااااااال
في تلك اللحـظه إنتبه لها جلال من بين شروده،ثم أردف هاتفاً في هدوء……
-ايوه يا حبيبتي،،أسف بس سرحت شويه!
تابـعت مادلـين سؤالها
وهي تضع كوب القهوه أمامه…
-كنت بتفكر في أيه بقا!
تابـع جلال حديثه وهو يتناول كوب القهوه والشروع في تذوقه….
-ناوي أحضر لمليكه مفاجاءه في الفرح بكرا.
نظـرت له مادلـين في خبث محاوله أن تبدو هادئه كي تستطع فهم ما يرمي إليه…
-امممم نايس،،وناوي تحضرلها أيه بقا ،بالمناسبه السعيده دي!
أردف جلال متابـعاً وهو ينهض من مجلسه…
حاجه غاليه عليا أوي ،،وهتكون مفاجأه بلاش أصرح عنها دلوقتي..المهم أنا جوعت مش هناكل ولا أيه!
تابعت مادلـين حديثها وهي تمسك بيده متجهين خارج الحجره،حالاً هخلي الخدم يحضروا الأكل.
——–
أردفـت مليـكه بنبرآت متشنجه وقد علي صوت نحيبها وهي تلقي بجسدها بين ذراعي السيده زينب…
-أنا مش عاوزه الجواز دا..بس بابا هو نقطه ضعفي ومقدرش أخسره بس مضطره أوافق ،،ياريتك تكلميني يا نانا وتنصحيني أنا قلبي موجوع أوي ،،بس مش هسيب حقي ومش هخليه يتهني لحظه واحده ،وكل الوجع اللي حساه دلوقتي هردهوله الصاع صاعين.
نظـرت لها السيده زينب في حزن وأضف الوهن جميع خلجات وجهها فهي تتمني لو تستطع إخبار مليكه بمخطط هذه الأفعي وهذا البغيض الذي يعمل تحت إمرتها،ولكنها لا تستطع إخبارها لذلك بادرتها بتقريب رأسها من مليـكه في حنو علها تزيل بعضاً من شقائها..
في تلك اللحـظه دلفت مايـا إلي غرفه السيده زينب متابعه….
-مليـكه إنتِ هنا وانا قالبه الدنيا عليكي،،خضيتيني بجد .
ثم إتجهت إلي الفراش وقامت بمسح الدموع من علي وجنتي صديقتها متابعه في هدوء….
-صدقيني يا مليـكه باباكي مش هيختارلك غلط…ووقت ما تحسي أنك مش قادره تكملي معاه،،كلنا هنكون جانبك ،بس بلاش أشوف دموعك…أنا عارفه إن أنا السبب في كل دا لإني سمعت كلام مادلـين ،أسفـه يا مليـكه.
هتفـت مليكـه لها وهي تحاول جاهده رسم إبتسامه علي وجهها….
-لا مش إنتِ السبب…دا قرار بابـا وانا هحترمه.
في تلـك اللحظـه ،تابعت مايـا من بين دموعها قائله…
-طيب دلوقتي أونكل جلال بعت كذا كتالوج علي أوضتك تختاري منهم الفستان علشان يبعت يجيبوا فوراً.
نظـرت لها مليكه بنبره بارده ينتابها اللا مبالاه….
-ماشي يلا بينا.
وبالفعـل إتجهـت كلاً من مايـا ومليـكه إلي الغرفه لإنتقاء فستان الزفاف،وأثناء سيرهما وجدوا سيـف يهتف بصوتاً أجش ….
-مليـكه!
إلتفتت له مليـكه في برود ونظرات خاليه من أي تعبير ثم قامت بمكاتفت ذراعيها أمام صدرها،هاتفه….
-ها!
أقتـرب لها سيـف في تلك اللحظه في حين أستأذنت مايـا هاتفه..
-هستناكي في الأوضه متتأخريش.
أومأت مليـكه برأسها،،في حين تابع هو ببرود أقوي وهو يضع يديه في جيب بنطاله….
-بصي بقا يا هانـم ،لبس الكباريهات بتاعك دا يتنسي خالص،والكتالوجات اللي جوا دي تختاري منها أكتر فستان محتشم،،ولا تحبي أختارلك أنا!
نظـرت له مليـكه في تأفف ثم تابعت وهي تضع يدها حول خصرها…
-بص بقا يا سيـف باشـا،،لبسي متدخلش فيه نهائي،،لأني مش بفكر أغيره،وأنت بالنسبالي هتكون زوج علي ورق،زي ما بابا عاوز ،،لكن فعلياً ،مش هيحصل.
ثـم أردفت متابعه وهي تقترب منه وتعدل من ياقه قميـصه في برود….
-وأوعي تفتكر أن كدا المعركه إنتهت لصالحك بجوازنا دا…لاااا دي الحرب لسه مبتدتش .
بادرها هو متابعاً وهو يقوم بوضع يده حول خصرها….
-أحب الحروب أوي أنا،، وخاصه لو العدو أجنبي،،بس بردو الفستان هيكون محتشم وبمزاجي…وأوعدك هسيبك تلبسي خليع في أوضتنا براحتك يا قلبي.
في تلك اللحظه بدأت مليـكه تثور في غضب نتيجه بروده هذا وحاولت جاهده أن تتخلص من ذراعيه المفتولتين التي تحيطان خصرها الضئيل،متابعه في تأفف…
-أبعد عني أحسنلك
بـادرها سيـف بقبله علي وجنتيها،وقد أحست هي بحراره صوته علي وجهها متابعاً…
-متقدريش تعملي حاجه إنتِ كلام علي الفاضي وبس،يا مليكتي.
في تلك اللحظه قام بتحريرها من بين ذراعيه ثم إتجـه إلي غرفته دون أن ينتظر أي رداً منها،،في حين تابعت هي بغضباً عارم،،وهي تركل الأرض بقدمها كالأطفال….
-ماشي يا سيـف ولو علي العضلات،،أجيبلك بادي جاردز يقوموا بالواجب معاك،لو فكرت تقربلي.
ثـم إتجهت مسرعه إلي غرفتها،وقامت بالبحث عن فستاناً يناسبها،ورغبت أن يكون الفستان عارياً إلي الحد الذي يثير غضب سيـف حتي تثبت له أنها لا يمكن أن تُسير من قبل أحداً أبداً…فهي تلك المتمرده التي لا تعرف للإستسلام طريقاً،،وبعدما قامت بإختيار واحداً منهم ،،خطرت في بالها فكره،،في تلك اللحظه هتفت متابعه في سعاده….
-مايـا ،،كنسلي للكتالوجات دي،،أنا قررت هلبس أيه.
نـظرت لها مايـا بنظرات إستغراب ثم تابعت بترقب….
-هتلبسي أيه!
نهضـت مليكه من مجلسها ثم إصطحبت صديقتها خارج الغرفه ،،وتوجهوا إلي غرفه الصالون حيث تجتمع العائله،،حين هتفت مليـكه موجهه حديثها لوالدها..
-دادي أنا كنت عاوزه أقول لحضرتك حاجه.
إنتبـه جلال إلي أبنته ثم تابع في حب..
-أتفضلي يا مليـكه قلبي..أيه اللي محتاجاه أو ناقصك وحالاً يكون عندك.
تابعت مليـكه وهي تنظر إلي سيف الجالس بجانب والدها في حين أردفت بنبره متنحنحه…
-دادي انا مش هلبس أي فستان من اللي موجودين في الكتالوج..أ ص صصل كنت جايبه معايا واحد عجبني أوي في أمريكا وهلبسه.
أردف والدها في تفهم وهو ينهض من مجلسه…
-موافق طبعاً،،أهم حاجه أنك هترتاحي فيه.
ثم قام بإحتضاها وهو يربت علي شعرها،في تلك اللحظه نظرت هي بعينيها حيث يجلس سيـف الذي ينظر لها بنظرات متفرسه وغاضبه وفي تلك اللحظه قامت بالإختباء من نظراته تلك في أحضان والدها…
——–
مر اليوم بسلام حتي جاء اليوم التالي،هي تلقبه بيوم شن الحرب العالميه الثالثه،وهو يراه يوم تحقيق مخططه السام بنجاح
إستيقظت مليـكه علي طرق علي باب غرفتها فأخذت تهتف في ضيق…
-مين!
تابعت تارا حديثها بنبره هادئه…
-سيده مليـكه أنه أنا،،أيمكنني الدخول!
قامـت مليكه بتعديل وضعيه نومها ثم هتفت في هدوء…
-إتفضلي
دلفت تارا داخل الحجره ثم قامت بإخبار مليـكه بأن سيدات التجميل ينتظران خارج الغرفه لحين إستيقاظها حتي يستطعن الدلوف،،في تلك اللحـظه هزت مليـكه رأسها بتأفف متابعه،وهي تتجه ناحيه المرحاض…
-أسمحيلهم بالدخول يا تارا.
وبالفعل دلفت السيدات إلي داخل الغرفه،،وما هي إلا لحظات حتي جاءت مايـا هاتفه…
-مليـكه فينك!
-أنا هنا.
هتفت بها مليـكه وهي تتجه خارج المرحاض،،بينما تابعت مايـا في سعاده متنحنحه…
-بصي الصراحه أنا أه متضايقه علشان إنتِ مش مبسوطه بالجواز دا بس في نفس الوقت فرحانه إني هشوفك بفستان الفرح،،هيييييه ووواو بقا،هتكوني سو كيوت لأنك حلوه بغباء.
ثم شرعـت مايـا بإحتضان صديقتها في حب،،بينما هتفـت مليـكه في ثبات…
-لا ما أنا مش هلبس فساتين ،متقلقيش.
جحظـت عيناي مايـا وهي فاغره شفاهها،ثم تابعـت في ترقب…
-يخربيتك ،،إنتِ ناويه علي أيه!
نظـت لها مليكه في ثبات وهي ترتسم إبتسامه خبيثه علي ثغرهها….
-هتشوفي!
———
كان يجلس في غرفه مكتبه ،يتحدث علي الهاتف إلي شخصاً ما والسعاده تعتريه….
-والله يا حمدي عرفت تربي،،سيـف ابن حلال بجد وأنا هكون مطمن أوي علي مليكه معاه.
تابع حمدي هاتفاً في نبره تهكم ولكنها خفيه للغايه….
-طبعاً ،،سيـف طول عمره متحمل للمسؤليه،،وربنا يسعدهم ويهنيهم.
أردف جلال بإبتسامه وهو يؤمن علي حديثه….
-اللهم أمين…ها بقا قولي،،هتوصل علي الساعه كام
أردف حمدي متابعاً في تأكيد…
-ساعتين بالكثير وهكون موجود أنا ووالده سيـف
-تنورنا يا حمدي،،مع السلامه.
أطلق جلال تلك الكلمات وهو ينهـي حديثه مع حمدي،،حين أردفت مادلـين متابعه…
-مش قلتلك حمدي طيب أوي،،وهتاخدوا علي بعض بسرعه.
نظـر لها جلال بحب متابعاً…
-ربنا يخليكي ليا،،متعرفيش حُسن إختيارك لبنتي هيريحني قد أيه بعد كدا.
في تلك اللحظه أقتربت مادلـين منه ،،ثم قامت بلف ذراعيه حول عنقه قائله بدلع…
-ويخليك ليا يا حبيبي.
ثم أردفت مادلـين متابعه وكأنها تذكرت شيئاً ما…
-اوه ،،أما أروح أشوف سيـف أنتهي من لبسه ولا لا.
وبالفعل إنطلقت مادلـين إلي غرفه سيـف ثم قامت بطرق باب الحجره حتي آتاها صوته،،سامحاً لها بالدخول،،في تلك اللحظه نظرت له مادلين في سعاده ونبرآت ثابته….
-مبروك يا عريس،،وأخيراً …قدرنا نوصل لمخططنا…لا وبسهوله كمان،من غير ما نبذل أي مجهود.
بـادرها سيـف هاتفاً بنبره تهكم وهو يعدل من هندامه أسود اللون ،ذو الكرافات السوداء،،حين هتف….
-أكيد،،مش مادلـين هانم اللي خططت!
نظرت له مادلين في غرور ونبرات مليئه بالثقه حين أردفت متابعه…
-بص بقا يا سيف،،وأسمعني كويس أوي…أوعي تدي للبنت دي فرصه تتمرد عليك أو تمنعك أنك تقرب منها،،هم خطتين اللي باقيين،الاولاد وقتلها..فأنت لازم تسيطر عليها كلياً ولو مش برضاها يبقي غصب.
في تلك اللحظه إقترب منها سيف وهو يحك ذقنه بيده ثم تابع في نبره ثقيله يظهر بها بعض الغضب الدفين….
-مليون مره أقولك إن مليـكه بقت مراتي،،وللمره المليون والواحد بقولك متدخليش في خصوصيتنا أبداً،أبداً يا مادلـين.
ثـم قام بالإشاره لها بيده ناحيه باب الغرفه وهو يجول بنظراته بينها وبين الباب الشبه مغلقه…
فهمـت مادلـين ما يرمي له،،بأنه يرغب في إخراجها من الغرفه في حين قررت هي الإنطلاق خارج الغرفه وهي تتوعد له بأشر الإنتقام عقب إنتهاء المخطط….
——-
-يخربيتك يا مجنونه أيه اللي إنتِ عملاه في نفسك دا!…. لا إنتِ أكيد إتجننتي
هتـفت بها مايـا وهي تنظر إلي مليكه نظرات مصدومه،،حيث كانت ترتدي فستاناً قصيراً للغايه باللون الأسود وعاري الأكتاف بشده ثم أسدلت شعرها الكريستالي المموج علي ظهرها وأطلقت له العنان،،وقامت بوضع أحمر شفاه من اللون الأسود الداكن كذلك قامت بوضع جميع مساحيق التجميل علي وجهها من نفس اللون،وكأنها ذاهبـه إلي أحد الجنازات،،وفي تلك اللحظه هتفت مليـكه في ثبات….
-هو لسه شاف حاجه مني!… يا أنا يا هو وهنشوف.
في تلك اللحظه سمعوا طرقات علي باب الغرفه،حتي هتفت مايـا في زعر….
-يالهوي دا صوت أونكل جلال،،لو شافك كدا ممكن يجراله حاجه،،أستر يارب
قامـت مايـا بفتح باب الغرفه لتجد جلال وبصحبته سيـف ومادلـين وما أن دلفوا إلي الغرفه ووجدوا مليـكه علي تلك الحاله،،حتي هتف والدها في زعر….
-أيه اللي عملاه في نفسك دا يا بنتي!
نظـرت له مليـكه متابعه في تنحنح…
-دادي مش حضرتك قلتلي ألبسي اللي يريحك…ودا بالظبط اللي عملته.
في تلك اللحظه هتف والدها في ضيق…
-بس مش للدرجادي يا مليكه.
وهنـا هتف سيـف في غضب عارم ونظرات ناريه….
-أيه اللي إنتِ مهبباه دا يا هانم وفين اللي إتفقنا عليه!.
ثم أقترب منها وأمسك بأحد ذراعيها بقوه ضاغطه متابعاً بصوتاً آمر..
-أنا مش قايل الفستان يكون محتشم ،بتعصي كلامي من أولها،،أغمض عيني وأفتحها الاقي العك دا كله أختفي.
أردفت مليكه متابعه في تأوه من تحكم قبضته بذراعها…
-لا
وهنـا تدخل والدها محاولاً أن ينهي النقاش بينهما حين أردف قائلاً….
-لو سمحت يا سيـف ،،سيبها تعمل اللي هي عوزاه ،،النهاردا فرحها ومش عاوزين نزعلها
وبالفـعل إنصاع سيـف لحديث جلال ثم إبتعد عنها وهو ينظر لها نظرات ناريه ويتوعد لها بأشد القسوه،،في حين تابع جلال هاتفاً في حـب…
-مليـكه حبيبتي،،أنا هقدملك النهاردا بمناسبه زواجك هديه غاليه عندي جداً،،ودي كانت وصيه والدتك ليا..وأتمني أنك تتمسكي بيها وتتعمقي فيها أوي ،علشان هتعجبك بجد.
وفي تلك اللحظه قام بإحضار صندوقاً كبيراً ثم أخرج منه شيئاً ما،،وسط نظـرات الجميع الذاهله في حين هتفت مليـكه في سعاده وهي تضع أصابعها علي فمها….
-واو بجد!

الحلقات الحادية والثانية عشر هنا

———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
 الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:علياء شعبان

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى