ترفيهمسلسل مليكتي

مسلسل مليكتي الحلقة 13و14

الحلقه الثالثة

ظلـت مليـكه تقترب من هذا السائح،خوفـاً أن يضل طريقه عنهم،وبينما هي تهتف عالياً لجذب إنتباهه،في تلك اللحظه إقترب شخصاً ما منها ثم قام بوضع مخدراً علي فمها وجذبها داخل محلاً ما كل هذا وسـط نظرات سيـف الغاضبه،الذي ظل يهرول كالمجنون للحاق بهذا المجهول..
علي الجـانب الأخر،قام الخاطاف بشـد العقد الذي ترتديه في رقبتها ثـم هرول مبتعداً من الباب الخلفي لهذا المحل،بينما دلـف سيـف داخله،ليجدها ملقاه علي الأرض وفاقده للوعي جزئياً،إقتـرب منها سيـف في فزع ثم قام بضمها إلي وهو يربت علي شعرها هاتفاً في غضب يخالطه القلق….
-مليـكه ،قومي..إنتِ سمعاني!
وفي تلك اللحظه هرول إلي صاحب المحل ثم أمسكه من ياقه قميصه وكاد أن يخنقه،ثم هتف مزمجراً،وهو يلكمه علي وجهه….
-مراتي بتعمل أيه هنـا!…وعاوزين منها أيه!
نظـر له صاحب المحل في رعباً شديد وهو يري وجه سيـف المكفهر وعيناه التي يتطاير منها الشرار،في حين أردف متابعاً في رعب….
-والله يا باشـا ،مليش أي علاقه باللي حصل دا…في شاب دخلها هنا وهددني بالسلاح.
نظـر له سيـف في عدم تصديق،بينما تابع حديثه وهو يلكمه مره أخري….
-إنت هتكذب ياروح أمك…كنتوا عاوزين منها أيه!.
تابـع الرجل حديثه في حزن…
-ياباشـا صدقني معملتش أي حاجه أنا إتفاجأت زيك بالظبط وخرج كمان من الباب الخلفي.
تابـع سيـف حديثه بنفاذ صبر ونبرآت آمره وهو يحرره من قبضته…
-أتحرك هاتلي بيرفيوم ،أفوقها بيه.
وبالفعـل إتجه مالك المحل إلي أحد الخزانات ثم قام بإحضار قاروره من العطر وأعطاها له،وهنا قام سيـف بوضعها علي أنف مليـكه في محاوله لإفاقتها،وبالفعل شرعت مليـكه في الشعور تدريجياً وما أن فتحت عينيها حتي هتفت في بكاء….
-الحقني يا سيـف عاوزين يقتلوني!
نظـر لها سيـف بهدوء شديد ونظرات مطمئنه،هاتفاً…
-متقلقيش أنا جنبك ومحدش يقدر يقربلك.
في تلك اللحظه قام بإحتضانها هاتفاً لنفسه بحيره….
-ياتري مين دول!….وعاوزين أيه من واحده زي مليـكه متمتلكش حاجه تآذي بيها حد!…بس انا خلاص عرفت مين السبب ومش هسكت.
أفـاق سيـف من شروده ثم قام بحملها بين ذراعيه وسط دهشتها لفعلته تلك وإنطلق بها عائداً إلي الأتوبيس الخاص بالرحله،بينما تابعت هي من بين توترها…
-نزلني خلاص ،،أنا هقدر أمشي لوحدي.
ولكـن لم يهتم سيـف لحديثها حتي وصل ٱلي الأتوبيس ثم قام بوضعها علي المقعد الخاص بها هاتفا،في نفاذ صبر…
-تاني مره متتحركيش من المكان اللي أنا محددهولك،بدون علمي…سامعه يا مدام مليـكه!
نـظرت له مليـكه نظرات مكفهره ثم تابعـت وهي متوتره بعض الشيء….
-انا كنت…
وقبل أن تُكمل حديثها هتفت متابعه في زعر…
-يانهاري..السائح اللي كان ماشي زمانه تاه مننا
تحـول وجه سيـف إلي اللون الأحمر وبدأ يكور قبضه يده وينظر لها نظرات مرعبه…
-يا أمي أرحميني،جالي طرش بسببك وبعدين الراجل مكنش سايح ولا زفت..دا واحد من ضمن العصابه وكان بيشتت أفكارك علشان تبعدي مسافات.
كـانت مليـكه تتابـع حديثه في ترقب ثم قامت برفع أحد حاجبيها في تساؤل هاتفه…
-عصابه أيه!
نظـر لها سيـف بنفاذ صبر،ثم تابع وهو يجلس علي المقعد المجاور لها وهو يحاول أن يتجنب سؤالها….
-أنا عارف،،دا إنتوا عيله غريبه.
بـدأت مليكه تقطق أصابعها في خجل ثم هتفت في هدوء غير معهود…
-سيـف،بجد ميرس….
وقبل أن تكمل حديثها تذكرت شيئاً أخر ،فظلت تصرخ وهي تضع يدها علي صدرها وتنساب الدموع من وجنتيها متابعه….
-يالهووووووز…ألحقني،،سلسله مامي وقعت مني..أنا عاوزاها.
فـي تلك اللحظه قام سيـف بالإمساك بكفيها متابعاً في غضب حاول جاهداً إخفائه،ثم هتف وهو يجز علي أسنانه….
-أبوس إيدك يا شيخه ،ودني،فقدت حاسه السمع بسببك،أرحميني.
تابـعت هي من بين شهقاتها…
-يعني أسيب سلسله مامي تضيع مني كدا عادي ،وهي سيباها أمانه معايا لحد ما أقابلها.
أثـر حديثها في سيـف بشده الذي قام بضمها إلي حضنه هاتفاً….
-أكيد نسيتيها في أوضتنا يا مليـكه.
تابـعت مليكه وهي تبتعد عنه بعض الشيء…
-لا ..أنا متأكده إنـي كنت لبساها.
-بس أنا مشوفتش السلسله في رقبتك.
هتف سيـف بتلك الكلمات وهو يتجه ناحيه باب الأتوبيس لإستدعاء السياح لمواصله السير من جديد،في حين هتفت مليـكه في خفوت وقد شردت قليلاً…..
-يمكن بردو!
في تلـك اللحظه نظر لها سيـف مشفقاً ثم أكمل في نفسه….
-بس هي كانت لابسه السلسله فعلاً..يبقي أكيد العصابه دي أخدتها..بس أشمعنا السلسله دي..أكيد في سر،،بس أنا دماغي هتنفجر..لازم أبطل تفكير شويه في الموضوع دا لغايه ما أرجع من شرم.
وبالفـعل أستئنف الأتوبيس سيره من جديـد وبعد مرور ساعات وصل إلي قريه سياحيـه كبيره تابـعه لشركه (الحياه للنقل والسياحه)،،وبالفعل بـدأت مليـكه تلقي علي مسامع السياح برنامج الرحله وأعلمتهم بأماكن غرفهم ثم تمنت لهم وقتاً طيباً….
فـي تلك اللحظه إتجهت مليـكه إلي حجره الإستقبال ثم طلبت منهم مِفتاح غرفتها لشعورها بالإرهاق،فهتفت لموظف الإستقبال متابعه….
-أنا مليـكه جلال ،مدير تنفيذي لشركه الحياة.
أردف الموظف في ترحاب…
-أهلاً أستاذه مليـكه حضرتك نورتي القريه
تابعت مليـكه حديثها له بإبتسامه هادئه…
-ميرسي لحضرتك..ممكن مفتاح غرفتي!
وبالفعـل أعطاها الموظف المفتاح ،،في تلك اللحظه هتفت متابعه في تنحنح وهي توجه حديثها لسيـف….
-وإنت يلا خد مفتاح لأوضتك علشان ترتاح
نظـر لها سيـف في هدوء ثم هتف لموظف الإستقبال وهو ينظر له نظرات ذات معني…
-مفتاح الأوضه بتاعتي أنا كمان.
أردف موظف الإستقبال حديثه وهو يجول بعينيه في الورق الموضوع أمامه…
-باسم مين يا فندم!
تابـع سيـف حديثه بنبرآت واثقه…
-سيـف حمدي
ظل الموظف يبحث داخل تلك الأوراق لبعض الوقت ثم أردف في متابعه….
-حضرتك تكون زوج مدام مليـكه،يعني نفس الغرفه،،السيد جلال هو اللي حاجز كل الغرف بنفس الترتيب دا.
نظـرت له مليـكه في ضيق ،ثم تابعت متسائله…
-طيب حضرتك ،،عاوزين غرفه تانيه.
تابـع الموظف حديثه بنبره معتذره قائلاً….
-للأسف مدام مليـكه ،الغرف بالظبط علي قد عدد الوفد.
نظرت له مليـكه في تأفف بينما قام سيـف بمصافحته شاكراً إياه،،ثم هتف بها قائلاً بنبره جامده….
-قدامي.
في تلك اللحظـه نظرت له مليـكه في توتر ثم أردفت وهي تتجه أمامه…
-حاضر.
وبالفـعل إتجه سيـف بصحبه زوجته داخل الغرفه المخصصه لهما،فكـانت هذه رغبه جلال فهو يعلم جيداً تفكير إبنته وأنها سوف تُقدم علي مثل هذا الفعل،لذلك لم يعطها فرصه لتنفيذه،،فهو يرغب في تقريبهما من بعضهما،،وكان سيـف علي علم بما خطط له جلال…..
وعقـب دلوفهما ألقي سيـف بجسده علي الفراش وسط نظراتها المغتاظه ،،ثم هتفت متابعه في ضيق وهي تتجه ناحيه المرحاض…
-هاخد شاور ..عاوزه أفوق من مشوار السفر.
ثـم إتجهت مسرعه داخل المرحاض في حين تابع سيـف في إبتسامه هادئه…
-حبيبي يا حمايا…لما نشوف أخرتها مع بنتك!
———-
كانوا يجلسون لتناول وجبه العشاء،في هدوء تام،،في حين تابـعت مايـا في تساؤل…
-اونكل جلال..إتصلت علي مليـكه وعرفت وصلت ولا لسه!
نظـر لها جلال ثم إبتسم بهدوء…
-وصلوا الحمدلله.
تابـعت مايـا وهي تمتثل للحزن هاتفه…
-كدا يا اونكل تكلمها من غير ما تخليني أطمن عليها!
تابـع جلال بضحكه عاليه وهو يهتف في مرح…
-عندي إحساس أحياناً انك مامتها التانيه يا مايـا.
نظـرت له مايـا في سعاده ثم تابعت من بين توسلاتها الفرحه بحديثه….
-بليز بقا يا أونكل عرفت أزاي انها وصلت!
أردف جلال متابعاً في ثقه…
-مصادري الخاصه يامايـا…ويلا بقا خلصي أكلك كله علشان البيبي.
فـي تلك اللحظه تابعت مايـا مقلده له بنفس نبره الثقه….
-تعرف يا اونكل جلال،،عندي إحساس قوي أحياناً،إنك روح مليـكه التانيه في كل كلامها ووصاياها ليا.
ضحـك جلال بشده علي حديث مايـا وطريقتها وقد علي صوت قهقهاته،في حين تابعـت مادلين حديثها بنفاذ صبر وهي تنـظر إلي مايـا القابعه بجانب جلال نظرات ناريه،،هاتفه….
-جلال حبيبي مش كفايا هزار بقا،وتكمل أكلك علشان هيبرد.
نظـر لها جلال بتفهم ثم تابع وهو يلتقط أحد كفيها ثم قام بتقبيله…
-حـاضر يا روحي.
فـي تلك اللحظه نظرت مادلـين إلي مايـا بنظرات غيظ وثقه ولكن لم تفهمها مايـا علي الإطلاق،ثم هتفت مادلـين لنفسها متابعه….
-هو انا أخلص من حياه الصغيره ،تطلعيلي إنتِ،شكلك هتنضمي لقايمه المنتهيين قريب.
ثـم أفاقت من شرودها وبدأت في تناول العشاء مره أخري،فلقد أصبحت مادلـين تغار علي زوجها من إبنته وصديقتها وأصبح حبها له ليس إمتلاك بل تحول إلي حباً مريضاً..حباً لنفوذه وثروته قبل حبها لشخصه،ودائمه الرغبه في التخلص من أي شخص قد يهدد رغبتها في السيطره علي ما تملك….
وأثـناء تناولهم للطعام رن هاتف مايـا التي إستأذنت منهم ونهضت مسرعه خارج غرفه الطعام،متابعه…
-الـو ،مـازن…بخير ميرسي…امممم اه فكرت
تابع مـازن بنبره مترقبه هاتفاً….
-ها مـوافقه!
أردفـت مايـا بنبره فرحه وهي تضع يدها علي بطنها المنتفخ،الذي يحمل جنينها….
-مـوافقه يا مـازن
تابـع مازن حديثه في إبتسامه هادئه…
-تمام أوي تحبي أجيب المأذون وأجي أخدك أمتي!
أردفت مايـا متابعه في سعاده حاولت كبحها وأن تبدو هادئه…
-بـص الأول هبلغ اونكل جلال بالموضوع وهو يحدد ميعاد وهبلغك قبل ما أنام.
هتـف مـازن في هدوء ونبرآت ثابته…
-تمام بس متتأخريش عليا..سلام
وعقـب إنهاء مكالمتها عادت مره أخري إلي مائده الطعام ثم تابعت وهي تجلس في تنحنح…
-أونكل جلال ،لو مش هضايقك ،كنت عاوزه اتكلم مع حضرتك في موضوع بعد العشا.
فـي تلك اللحظه نظـر لها جلال في ترقب ثم تابع بنبرآت تفهم….
-تمام يا بنتي.
وهنـا هتفت مادلـين مقاطعه في خبث ونظرات جامده…
-ما تتكلمي يا حبيبتي عادي،مفيش حد غريب ومامي زي مامتك.
-سيبيها علي راحتها يا مادلـين .
هتفت بها السيده ألفت وهي تنظر لإبنتها بضيق غير واضح بينما أردفت مايـا وهي تنهض عن الطعام…
-مش موضوع سري،،دي حاجه وهاخد رأيه فيها عن إذنكم.
———
-امم ،شكلها غريبه أوي فعلاً…تفتكر يا معتز السلسله دي هتكون السبب في إكتشاف المقبره اللي ريقنا نشف وإحنا بندور عليها..لا والاهم أن الريس مصمم علي إكتشافها في اقرب وقت،،انا مش عارف حياه قدرت توصل ليها أزاي.
نظـر له معتز بحيره متابعاً في شرود…
-هي حياه كدا طول عمرها ذكيه ودا سبب حصولها علي جايزه نوبل،مش كنت سمعت كلامي ياعـادل بيه ..وحبسناها فتره تحت التهديد والتعذيب قبل ما نموتها،،يمكن كانت أعترفت وخلصتنا من الدوخه دي!
أردف عادل متابعاً في تهكم ونبرآت ساخره…
-وهو أنت فاكر ان تهديدنا أو تعذيبنا ليها هيجيب نتيجه!
ثم أردف عـادل متابعاً في حسـم….
-سيبلي بقا السلسله دي لما الريس يشوفها ويقدر يوصل من خلالها لحاجه.
تابـع معتز في تفهم وهو يهز رأسه…
-تمام يا باشا.
—–
دلـفت مليـكه خارج المرحاض وسط نظرات سيـف لها،،مما أصابها بالضيق والتوتر الشديدين،في تلك اللحظه هتـفت مليـكه من بين نبراتها المتوتره…
-هههو حضرتك هتفضل قاعدلي في الأوضه كدا كتير!
لـم يهتف سيـف بكلمه واحده بينما قام بوضع ذراعيه أسفل رأسه وهو مسلط نظـره عليها ممكن أثار حنقها حين هتفت من بين حنقها…
-سيـف أنا بكلمك..لو سمحت أنزل عند البسين وأنا هغير هدومي وهنزل علشان نتعشي.
وفـي تلك اللحظه نهض سيف من موضعه هاتفاً في نفاذ صبر،وهو يقترب بخطواته ناحيتها..
-ماشي يا روحي متتأخريش.
بـدأت مليـكه في الإبتعاد بخطواتها نتيجه إقترابه منها،ثم هتفت في زعر….
-سيـف،رايح فين الباب مش من هنا!
نظـر لها سيـف بثبات ثم تابع في خبث…
-عـادي أنا عاوز انط من الشباك دا،فكـره حلوه ولا لا ياجميل!
نظـرت له مليـكه في رعب وهي ترتقب خطواته منها في تلك اللحـظه هتفت بصريخ وهي تتجه ناحيه المرحاض…
-بس بقا ياسيـف..أطلع برا..ياماااااامي.
ثـم قامت بإغلاق باب المرحاض هاتفه وهي تلتقط أنفاسها…
-اوووف خلصت منه..يلا يا سيف لو سمحت إستناني عند البيسين.
أردف هو متابعـاً في غيظ وهو يركل شيئاً ما بقدمه هاتفاً…
-ماشي يا مليـكه..انا نازل وياريت تنجزي ومتتأخريش!
وبالفعـل إتجه سيـف خارج الغرفه وما أن سمعت هي صوت الباب يوصد حتي خرجت علي الفور لتبديل ملابسها.
———
-أدخلي يا بنتي،ها بقا خير!
هتـف جلال بتلك الكلمات وهو جالس إلي مكتبه ،في حين تابعت مايـا في توتر بعض الشيء…
-هو بصراحه يا أونكل،مـازن أبو البيبي..أكيد طبعاً حضرتك عارفه.
نظـر لها جلال نظرات هادئه،،ثم اردف وهو يهز رأسه …
-اه عارفه ،كملي يا بنتي
أبتلـعت مايـا ريقها في توتر ثم هتفت مكمله….
-كـان عاوز ياخد من حضرتك ميعاد ،علشان ييجي يكتب الكتـاب،وياخدني معاه،دا لو حضرتك مش هتمانع.
أكمـل جلال حديثه وهو يبتسم بهدوء…
-لا طبعاً مفيش أي مانع،،المهم إنتِ واثقه من قرارك دا!…بتحبيه يا مايـا!.
فـي تلك اللحظـه خفضت رأسها في خجل ثم تابعت مكمله وهي تهز رأسها بنبره خافته…
-ايوه يا أونكل.
سعـد جلال بشده لسعادتها ثم أكمل وهو ينهض من مكتبه…
-خلاص يا بنتي علي خيره الله ،،ييجي بكرا مفيش مشاكل وانا أكيد هكون في إنتظاره.
——-
ظل ينتـظرها لوقتاً طويلاً بالقرب من حمام السباحه التابع للقريه وقد مل الجلوس في إنتظارها وفي تلك اللحظه نظـر أمامه وقد جحظـت عيناه لما يري وما أن أقتربت حتي نهض من مجلسه والشرر يتطاير من عينيه،،ثم هتف متابعاً في ضيق….
-ممكن أفهم أيه اللي معاليكي لبساه دا!
نظـرت مليـكه إلي ملابسها ثم تابعت في لا مبالاه وهي تمط شفتيها…..
-ماله لبسي!،،دا هوت شورت.
هتـف سيـف بنفاذ صبر وهو يجز علي أسنانه..
-هوت أيه يا ختي،،يا فضيحتك يا سيـف مراتك بتلبس هوت شورت..لا ولما نكون قاعدين سوا بحس أن عم عبدو البواب هو اللي منورني..بصي بقا يا مليـكه هانم أنا راجل صعيدي..ومينفعش معايا الهوت والكت والكلام دا..ف دلوقتي حالاً يابنت الناس تاخدي بعضك وتطلعي تلبسي حاجه تسترك شويه.
تابـعت مليـكه بغيظ وهي تضرب الأرض بقدمها كالأطفال…
-أنا مش فاهمه إيه مشكلتك مع لبسي،،أولع فيه وبعدين بطل فضايح الناس كلها بتبص علينا!
أردف سيـف متابعاً وهو يمسكها من ذراعها في ضيق…
-إنتِ اللي بتعملي الفضايح ،وانا ماحبش التحرر دا.
فـي تلك اللحظه قام بحملها علي كتفه وأنطلق بها عائداً إلي الحجره وسط صرخاته المتتاليه به وما أن دلفوا داخل الغرفه حتي هتفت هي متابعه في ضيق…
-انا عاوزه أفهم إنت بتدخل في حياتي ليه!..أوعي تكون فاكر إنك جوزي بجد،لا إنت واحد إتفرض عليا علشان يقرفني في حياتي وبس..أنا بكرهك يا أخي ،أبعد عني بقا،بلاش قرف.
لم يشعر سيـف بنفسه إلا وهو يصفعها صفعه مدويه علي وجهها،في تلك الأثناء نظرت له مليـكه في صدمه من بين دموعها المنسابه علي وجنتيها ،،ثم هتفت مره أخري بنبرآت منتحبه…
-بكرهك..وهفضل أكرهك طول حياتي،،وبمجرد ما أرجع القاهره هتطلقني..ولو مش بمزاجك غصب عنك.
نظـر لها سيـف ببرود وهو يتجه إلي باب الغرفه ليفتحه…
-مش هطلق،،هفضل زي ضلك ،طول ما إنتِ عايشه.
ثـم قام بإغلاق الباب بعنف خلفه،،بينما قامت هي بسحب أحد فاظات الزهور وقامت بإلقائها إلي الباب محدثه ضجه صاخبه وهي تنتحب ،لضعفها أمام جبروته،ولكنها أقسمت أن تظل تثير حنقه حتي عودتها إلي القاهره…..
——–
إستيقظـت مليـكه من نومها ،علي أثر صوته الذي كان يهتف في قوه ونبرآت جمود….
-مش كفايه كدا السـاعه بقت خمسه المغرب.
نظـرت له مليـكه في إستغراب لتجده،يعدل من هندامه إستعداداً للخروج،في تلك اللحظه أخذها الفضول لتسأله بنبره متوتره…
-هو إنت رايح فين!
ظل يعدل من هندامه دون أن ينظر لها مطلقاً،في حين أردف هو في جمود…
-زهقت وخارج أكتشف القريه…محتاجه حاجه!
تابعـت مليـكه وهي تهز رأسها…
-لا شكراً.
وبالفعـل إتجه سيـف خارج الغرفه بينما تابعت هي محدثه نفسها ومازالت مسلطه أنظارها بإتجاه باب الحجره….
-هو اه الكلام اللي قولته يجرح اي راجل في كرامته،،بس هو مستفز..اه انا مراته ومن حقه يضايق من لبسي..بس دا اللي أتربيت عليه وبلبسه من صغري هو ليه مش عاوز يفهم كدا،وبعدين يفهم او لا مش موضوعي،أنا قررت وخلاص ،هطلب الطلاق بمجرد ما أوصل القاهره.
———–
كـان يسير ببطء في خطواته وهو يركل بقدمه كل ما يقابله في طريقه،وأثناء سيره أعلن هاتفه عن مجيء إتصالاً فقام بالإجابه علي الفور بنبرات جامده….
-ها!
أردفت مادلـين متابعه في ضيق من طريقته ولكنها حاولت أن تبدو هادئه…
-أزيـك يا سيـف وأخبار مليـكه ورحلتكم أيه!
في تلك اللحظـه ثار سيـف كالبركان الذي ينفجر بها مما أصابها بالزعر في حين تابع هو بنبره قويه….
-بتأجري ناس يقتلوها يا مادلـين!…بتلعبي اللعبه القذره دي معايا أنا!…وبعديـن من ساعه ماشوفتي جلال وهو بيقدملها العقد وإنتِ هتتشلي،بس للأسف مبتتشليش،بسبع أرواح..أستفدتي أيه من دا وإنتِ بتبوظي خطتنا،،وهيفيدك بأيه العقد اللي أخدتيه!
تابـعت مادلـين حديثها وهي تهتف في تساؤل…
-عقـد أيه وناس مين اللي بتتكلم عنهم،،أنا مش فاهمه أي حاجه من كلامك دا!
أردف سيـف بضيق ونبرآت تهكم….
-إنتِ هتستهبلي كل حاجه بقيت واضحه وجداً كمان،،بصي بقا يا مادلـين هانم دا أخر تحذير مني،،أبعدي نهائياً عن مليكـكه.
ومـا أن إنتهي من حديثه حتي قام بإغلاق الهاتف علي الفور دون أن ينتظر ردها،في حين تابعت هي هاتفه قبل أن تسمع جررس إنتهاء المكالمه…
-إستني بس….
ولكنها أدركت في تلك اللحظه أنه قام بإغلاق الهاتف في حين تابعت محدثه نفسها…
-العقد!..وبعدين بتقفل الخط في وشي يا سيـف باشـا لا دا إنت حسابك تقل أوي.
أفاقـت من شرودها علي صوت جلال وهو يدلـف داخل الغرفه هاتفاً في هدوء….
-الجميل صاحي لحد دلوقتي ليه!
نظـرت له مادليـن في إرتباك حاولت جاهده إخفائه،،ثم تابعت من بين نبرآتها المضطره….
-كككنت هنام ناو يا حبيبي وإنت كنت فين،ومايـا كانت عاوزه منك أيه!
أردف جلال وهو يتجه إلي فراشه،متابعاً في هدوء…
-كـانت عوزاني في موضوع شخصي،،يعني بشأن جوازها من أبو إبنها وأنا أديته ميعاد بكرا وهييجي هنا في القصر يكتب الكتاب وياخدها معاه…وبجد ربنا يهنيهم ويسعدهم لان مايـا تستاهل كل خير.
أردفـت مادليـن متابعه في خبث وهي تلقي بنفسها بين أحضانه….
-اه ربنا يسعدها
ثـم أردفت محدثه نفسها بسعاده داخليه…
-وأخيراً هخلص منها عقبال صاحبتها.
——
دلفـت هي داخل هذا الملهي الليلي الخاص بالوفد السياحي التابع لها وغيرهم من قاطني القريه السياحيه للإستجمام ،ومـا أن دلفت حتي تذكرت والدها وانا هذا المكان هو السبب في تدمير حياتها،ولكن هذه المره تختلف عن زي قبل فهذا المكان تم عمله خصيصاً لإسعاد السياح ليس ملهي بالشكل الكامل،وهنـا أفاقت هي من شرودها علي صوت أغنيه أجنبيه تعشقها بشده،فإتجهت إلـي ساحه الرقص،وبـدأت ترقص في سعـاده محاوله تناسي ما قـام سيـف بفعله معها من سوء معامله،وأثنـاء رقصها إنضم إليها أحد الشباب من ذوي الجنسيه الأجنبيه…
وبـعد مرور بضع دقائـق وجدت شخصاً ما يجذبها من ذراعها بنبره قويه تعهدها جيداً….
-مش كفايه كدا !
أردف بها سيـف وهو يجذبها من ذراعها خارج ساحه الرقص،،بينما نظرت هي له بنظـرات مذبهله،ثم أردفت في تأفف….
-سيـف إنت هنا من أمتي!…طيب بليز سيبني أرقص الرقصه دي بس.
ولـم تمهله فرصه للرد بل عادت مسرعـه إلي ساحه الرقص مره أخري،،وبالفعل إتجه سيـف إليها مره أخري،وأردف بنفس نبره الثبات…
-قولت لا…وملقيتيش غير المكان المقرف دا اللي تقعدي فيه…الأماكن دي،،مش مخصصه للبنات إطلاقاً وأي بنت محترمه تقرف تدخله..أي بنت مش مراتي يا هانم.
ثـم قام بجذبها مسرعاً خارج الملهي الليلي ،وظل يجرها من ذراعها حتي وصلا بالقرب من الشاليه،ثم هتف بها في جمود….
-دلوقتي تدخلي الأوضه وكفايه أوي اللي حصل لحد النهاردا وانا هعمل مكالمه وراجع.
نظـرت له مليـكه في تأفف ثم تابعت …
-حاضر
—–
قـام سيـف بالإتصال علي صديقه إبراهيـم الذي أجاب في مرح كعادته قائلاً….
-سيـف الغالي،،دا انا قلت انك هتسافر شرم وتنسي صاحب عمرك ياجدع.
بينما آتاه صوت سيـف متابعـاً في ضيق…
-وطول ما أنت ورايا يا هيـما هفرح بردو.
ضحك إبراهيـم علي أثر كلمات صديقه بشده ،،في حين أردف قائلاً بنبره متسائله….
-ليه بس يا صاحبي ،مالك!
تابـع سيـف بنبره مختنقه ظهر عليها الضيق بشده….
-مفيش حاجه بخططلها وتمشي صح للأخر…دا حتي كلامك ليا لما باجي أنفذه،،بلاقي نفسي بنفذ عكسه..كل ما أحاول اخليها تحبني..الأقي نفسي بتعامل معاها بقسوه..وهي بتتفنن أوي في إنها تثير جوايا كل مشاعري المتلخبطه..وتفكيرنا غير بعض ومتناقض وهي شخصيتها متحرره أوي،،ولبسها كله خليع،،ولما بكون عاوز أتعامل معاها كويس لبسها بيثير جنوني.
ظل إبراهيـم يتابع حديثه في ترقب وإنصات شديدين وما أن إنتهي سيـف حتي أردف إبراهيـم بنبرات ثقه….
-بتغير عليها يا سيـف!
تابـع سيـف مردداً في نفاذ صبر…
-غيره أيه بس يا عم إبراهيـم.
بينما أكمل إبراهيـم بنفس نبره الثقه…
-وبتحبها يا سيـف!
ممـا أثار طريقته هذه غضب سيف الذي هتف مزمجراً…
-في أيه ياعـم هيمـا ،إنت معايا ولا معاها
أردف إبراهيـم من بين ضحكاته قائلاً…
-لا معاك ولا معاها…انا بقول الحقيقه.
شـرد سيـف للحظات ثم أردف متابعاً بنفس شروده…
-تفتكر!
وقبـل أن يستقبل رد صديقه وجـد سيده ما تصرخ بشده وهي تطلب الإستغاثه من عاملي القريه،في تلك اللحظه طلب سيـف من صديقه أن ينتـظر حتي يري ما الخطب!…
وبينما هو يتجه ناحيه تجمهر الناس،يجـد مليـكه تغرق داخل البسين،،مما أثار زعره وجحظت مقلتي عيناه،وهنـا قام بإلقاء الهاتف أرضاً، وأتجـه مسرعاً ناحيه البيسين،وقام بإلقاء نفسه داخله وهو يلتقطها بين أحضانه،ثم قام بإخراجها علي حافه البيسين وحاول إفاقتها،وما هي لحظات حتي إستطاع إفاقتها بالضغط علي معدتها لإخراج ما إبتلعته من ماء زائد عن حاجتها،،في تلك اللحظه هتف سيف وهو يلتقط أنفاسه…
-إنتِ كويسه!
نظرت له مليـكه في هدوء ثم قامت بهز رأسها،،بينما قام سيـف بأخذها إلي أحضانه وهو يقبل جبينها في حـنو…
-خضيتيني عليكي يا مليكـتي.
نظـرت له مليـكه بإندهاش ثم تابعت وهي فاغره شفاهها…
-ها؟!!
تابـع سيـف حديثه دون أن يركز مع صدمتها تلك،هاتفاً…
-وبعـدين في حد يغرق في البسين يا مليـكه!
إستجابت مليـكه لحديثه وتناست تماماً ما قاله قبل قليل ثم تابعت ….
-لا أنا بترعب من الميه،،وعمـري ما جربت أنزل البيسين،بس فجأه لقيت نفسي نفسي أجربه.
نـظر لها سيـف نظرات خبيثه ثم تابع وهو يُضيق عينيه قائلاً…
-ولما تكوني عاوز تجربيه،،تقومي تجربيه لوحدك بردو!
نظـرت له مليـكه في إستغراب من تغيره المفاجيء دون أن تتحدث مطلقاً،،بينما تابع هو بنفس نبرته الخبيثه وهو يلقي بنفسه داخل البسين محتضناً إياها وسط صرخاتها المتفاجأه قائلاً….
-مش كنتي عاوزه تجربي
ظلـت مليـكه تضحك بشده علي فعلته،،وهي متشبثه به بشده ثم أردفت هاتفه في فزع….
-يا مامي هغرق.
فـي تلك اللحظه نظر لها سيـف نظره طويله ثم هتف في حـب وهو يحتضنها بشده ويقرب رأسه من رأسها في هدوء، هاتفاً….
-مليـكه انا….

 

الحلقه الرابعة
——–
قـام سيـف بالقفـز في المياه،وهي متشبثـه بـه كالطفله،،ولكنها كانت سعيده للغايـه بهذا الفعل الجنوني،طالما كانت دائماً عاشقه للجنون والبساطـه في حياتها،وبينما هو ممسكـاً بها بين أحضانه،هتف وهو مثبت مقلتيه في عيناها الزرقاوتين،متابعـاً في نبره يملأها الحب….
-مليـكه أنا بحبك..بحبك أوي
نظـرت لـه مليـكه في صدمه وهي في حاله ذهول وقطرات المياه تتساقط علي وجهها،ثم أردفت من بين صدمتها….
-سيـف لو سمحت خرجني من البيسين!
تابـع سيـف حديثه مكرراً نفس الجملـه علي مسامعها بنبرآت ثابته…
-بحبك يا مليكـتي.
فـي تلك اللحظه أفاقت هي من صدمتها ثـم أردفت في ضيق وهي تبعد جسده عنها بكفيها….
-خلاص سيبني أنا هطلع لوحدي.
أردف سيـف متابعاً في تفهم ونبرآت متعصبه….
-ماشي.
وبالفعـل قام سيـف بحملها خارج حمام السباحه،بينما هي نهضـت مسرعه علي الفور في إتجـاه الغرفه،وسط نظراته المتسائله،وهنـا هتف محدثاً نفسه في ضيـق….
-هي ليه مردتش علي إعترافي!…ليه تجاهلتني وانا إزاي أضعف قدامها وأخسر المعركه دي قصادها..حبيتها بجد!،،يمكن أه..وليه ميكونش لا…بس مش دا موضوعنا ،المشكله الأكبر إني أعترفت بخسارتي قدامها لما قولتلها بحبـك…أنا أزاي أعمل كدا!،،الله يخربيتـك يا إبراهيـم!.
دلـفت مليـكه داخل الحجره ،،ثم ألقت جسدها علي الفراش وظلـت تبكي وتنتحب،محدثه نفسها من بيـن دموعها…
-أنا مش عارفه فرحانه ولا زعلانه بإعترافه دا!..بس أنا مش قادره أثق فيه،،بخـاف منه من طريقه معاملته ليا..خايفه أوي أقرب منه وأكون ليه بجد وهو يكسرني ويكون شبه مادلـين مبيعرفش الحب!…انا حاسه أنه مش نصيبي حتي لو هو زوجي…والإحساس الأكبـر إن الشخص اللي بتمناه لسه مجاش!.
فـي تلك اللحظه قطـع شرودها صوت المِفتاح الخاص به وهو يحدث ضجه خفيفه في محاوله لفتح باب الغرفه،في تلك الأثناء،أسرعت مليـكه في دثـر نفسها داخل الفراش حتي يظن أنها نائمه،،بينمـا دلف هو داخـل الحجره ليجـدها قابعـه في فراشها مغمضه العينين،،وهنـا إقترب سيـف منها ببطء ثم قام بطبع قبله هادئه علي وجنتيها،وبعـدها ألقي بجسده المتهالك علي الفراش بجانبها ولم يعط نفسه فرصه للتفكير بل غط مسـرعاً في ثبـاتاً عميـق….
أحسـت مليـكه بمدي صدق قبلته لها وأصبحـت مشتته التفكيـر في فهم هذا الشخص المفروض علي حياتها عنوه،،ولذلك إنسابت الدموع الحـاره علي وجنتيها من شده التفكير ….
———
إستيقـظ سيـف من نومـه ولكنه لم يجدها بجانبه مما أثار قلقه فظل يبحث عنها بعينيه داخل الغرفه،وفي تلك اللحظه قرر النزول إلي قاعه الإستقبال والبحث عنها،وقبل أن يتجـه خارج الغرقه لمحها من شرفه الحجره جالسه علي أحد الأرجوحات ،المخصصه لصغار السـن في هذه القريه وكـانت شارده الذهن،،قرر هو في تلـك اللحظه الذهاب إليها….
وبالفعـل إتجـه مسرعاً ناحيتها،ثم جلس بالقرب منها متابعاً بنبره هادئه….
-صاحيه ليه دلوقتي يا مليـكه!
نظـرت له مليـكه في شرود محدثه نفسها….
-مقالش يا مليكتي زي كل مره،،شكله هو كمان صرف نظـر عن اللي قاله إمبارح.
قطـع سيـف حديثها متابعاً في نفس نبره الهدوء تلك…
-مليـكه ليه مردتيش علي كلامي إمبارح!
نظـرت له مليـكه في هدوء ،لم يعهده سابقاً،ثم قامت بمط شفتيها،قائله…..
-أرد أقول أيه!…مينفعش أرد وانا مش ببادلك نفس الشعور!
تابـع سيـف وهو شارد الذهن مبتعداً بنظراته عنها،،ثم أردف بنبره رزينه…
-ليه؟!
-سيـف أنا وإنت مختلفين عن بعض،إنت شرقي متحكم وانا واحده بتحب تعيش حياتها،،لا والحاجه الأهم بيـن الزوجين،هي الثقه ودي مش موجوده بينا البته… أسفه،مش قادره أثق فيك وأسلمك نفسي وقلبي…ومش حاسه بالأمان معاك.
هتفت مليـكه بتلك الكلمات ثم إتجهت مسرعه علي الفور مبتعده عنه،،في حين أردف هو بنبره تهكم…
-مفيش ثقه ولا أمان!…مني أنا!،،إحتمال!.
وعقـب إنتهائه من كلماته تلـك قرر الإتجـاه إلي مكاناً لم يعهد دخوله مسبقاً ولكنه أنسب حل لحالته الحاليه…..
———
-دلفـت مايـا مسرعه إلي حجره السيده زينب متابعه في سعاده وهي تحمل فستانين سواريه بمناسبه عقد قرانها،،في حين تابعت وهي تهتف….
-زوزو حبيبتي قوليلي،،ألبس أنهي فيهم..الإتنين حلوين وأنا محتاره بجد وكمان البيبي باين أوي من الفساتين، اووووف،،ها قوليلي يا زوزو ألبس الدهبي في أسود ولا وردي!..إنتِ بس ركزي بعينك علي اللي هتختاريه وانا هفهم علي طول.
وبالفعـل ظلت السيده زينب تجول بنظراتها بينهما وبعد مرور وقتاً قليلاً ثبتت مقلتي عينيها ناحيه واحداً منهما،في حين هتفت مايـا في سعاده…
-اممم الدهبي في أسود..تصدقي فعلاً عجبني انا كمان،،ذوقك حلو أوي يا زوزو…
ثـم إقتربت منها،متابعه في حنـو وهي تقبل جبينها….
-علي فكره هتوحشيني أوي يا زوزو…وأوعدك هاجي أزورك بإستمرار
ومـا أن إنتهت من حديثها حتي دلفت مسرعه بإتجاه غرفتها لتستطع الإنتهاء مما تفعل قبل موعد مجيء مـازن ووالده….
ومـا أن دلفت داخل الغرفه حتي تذكرت شيئاً ما،في تلك اللحظه قامت بضرب رأسها بيدها،هاتفه في توتر….
-يا نهاري نسيت أبلغ مليـكه،بأن مـازن هييجي ياخدني،،أنا هتصل بيها وأستحمل رد فعلها وخلاص.
وبالفعـل أجرت مايـا إتصالاً بصديقتها،،وما أن وجدت الرد منها حتي تسلل التوتر إلي طيات صوتها،هاتفه….
-الـو مليـكه،وحشتيني
أردفـت مليـكه متابعه بنبره هادئه للغايه….
-وإنتِ وحشتيني أكتر مايـا.
أحسـت مايـا بتغيير نبـره صوتها، وهنـا تابعت متناسيه توترها…
-مليـكه…مالك!..إنتِ فيكي حاجه مش طبيعيه!
وفـي تلك اللحظه بكت مليـكه بشده،هاتفه من بين دموعها…..
-مخنوقـه أوي يا مايـا وقلبي واجعني
دُهشت مايـا من حديث صديقتها،فقد تسلل الخوف إلـي قلبها،أيعقل أن يكون سيـف قد فعل بها شيء،،في تلك اللحظه نفضت هذه الأفكار السيئه من عقلها ثم هتفت بنبره مترقبه….
-مليـكه حبيبتي…أيه حصل ،،سيـف زعلك تاني!
أردفت مليـكه من بيـن شهقاتها،متابعه…
-قالي بحبـك
جحظـت عيناي مايـا بشده فهي كانت تتوقع أنه حتماً سيقع في عشق صديقتها ولكنها تعرف عنه الكبرياء وصرامـه شخصيته،،فمستحيل أن يحب شخصاً ما بهذه السرعـه،،ولكن هذا ما حدث،،بينما أردفت مايـا من بين صدمتها….
-طيب وإنتِ قلتيله أيه يا مليـكه!
-قلتله أني مش بثق فيه ومش بحس بالأمـان معاه،،وبمجرد ما أرجع القاهره هطلب الطلاق!
أردفت مليـكه بتلك الكلمـات وهي تشعر بغصه داخل قلبها بينما تابعت مايـا بنفاذ صبر….
-متأكده من اللي قلتيه دا يا مليـكه!…عامه لو دا هيريحك،فأكيد محدش هيعترض رغبتك.
وهنـا قاطعتها مليـكه هاتفه بصريخ….
-هو ..هو قالي أنه هيفضل في حياتي زي ضلي،مش عوزاه خلاص،،أنا هستحمل الفتره دي لغايه ما أرجع .
فكـرت مايـا في تلك اللحظه،أتخبر صديقتها بما أرادت قوله أم تتجنب إثاره غضبها الموجود بالفعل،ولكنها حسمـت أمرها وقررت إخبارها ،هاتفه….
-مليـكه كنت عاوزه أقولك علي حاجه!…بصي أنا ومـازن هنكتب الكتاب النهاردا وووهرجع معاه البيت.
ألجـمت الصدمه لسان مليـكه فهي تخاف علي صديقتها من هذا الشخص ذو النوايا الخبيثه،ولكنها افاقت سريعاً هاتفه بضيق….
-إنتِ إزاي تأمني علي نفسك معاه…انا مش بستريحله.
تابـعت مايـا حديثها بحسـم وجمود شديدين…
-انا أخدت قراري وحبيت بس أبلغك بيه… ولو بتضايقي من مـازن لأنك شايفه أنه مبيحبنيش،،فانا مضايقه علي سيـف لإني واثقه إنه بيحبك بجد…سلام
وفـي تلك اللحظه أغلقت مايـا الهاتف،تاركه صديقتها تشرد في جملتها الأخيره اللي ألقتها في منتصف صدرها كالسيف.
——
دلـف سيـف داخل هذا الملهي ليجده فارغ من الناس ماعدا قله قليله جداً،،لأنه ليس الوقت الذي يتم فيه العمل بداخل هذا الملهي،،ثم إتجه إلي أحد الطاولات وطلب من النادل إحضار مشروباً له،،لم يكن يعهد الشرب من قبـل ولكنه أراد ان يتخلص من عقلـه الخصب دائم التفكير بلا توقف…..
——–
ظلـت مليـكه تتجول داخل القريه،لتتفقد أحوال السياح وأخذت تجول بناظريها بحثاً عنه،فهي تشعر بالـذنب تجاهه،وفي تلك اللحظه شعرت بالإرهاق الشديد فقررت العوده إلي حجرتها،،وبينما هي في طريقها إلي حجرتها وجدت طفله تبكـي بشـده….
-أقتربت مليـكه منها ثم جثت علي ركبتيها حتي تصل إلي مستواها،هاتفه في تساؤل ونبرآت حنـو….
-حبيبتي،،بتعيطي ليه!
نظـرت لها الطفله في براءه ثم تابعت من بين شهقاتها….
-مش لاقيه باباي.
نظـرت لها مليـكه بإشفاق ثم قامت بإحتضانها متابعه في حنـو….
-متزعليش يا جميله..أنا دلوقتي هجيبلك تشوكليت،وهندور سوا علي دادي.
وأثنـاء حديثهما وإحتضان مليـكه لها هتف رجلاً ذو صوتاً رخيم…
-تالين!
نظرت له الصغير متابعه بإبتسامه من بين شهقاتها…
-بابي!
إقترب الشاب من إبنته ،ومـا أن رأي مليـكه،حتي هتـف بنبره مندهشه…
-مليـكه!
فـي تلك اللحظه نظرت له مليـكه في تركيز وتمعن شديدين ثم هتـفت بعد أن تعرفت علي ماهيه هذا الشخص..
-مؤيد …أزيك ،،إنت في القريه من أمتي!
تابـع مؤيـد حديثه وهو يصافحها ،،مكملاً في نبره عاشقه..
-أنا هنـا من يومين.انا وتالين بنتي…بجد وحشتيني يا مليـكه مفتقدك من وقت الجامعه في أمريكا.
نظـرت له مليـكه في خجل ثـم أردفت متابعه في هدوء….
-ميرسي بجد
تابـع مؤيد حديثه في مرح…
أيه رأيك في بنوتي..إتجوزت أول ما سيبت الجامعه وسافرت المانيا،وربنا رزقني بيها.
إبتسمـت مليكـه له بتفهم ثم أردفت قائله وهي تنظر إلي الطفله في حنـو….
-ربنا يخليهالك
-المهم بقا إني عازمـك علي الغدا،وأكيد هتقبلي علشان تالين متزعلش.
هتـف بها مؤيـد ثم قام بالإمساك بيدها وسط ذهولها..ولكنها لم تمنعـه مما يفعـل فقد قضت معـه وقتاً طويـلاً في أمريـكا ،وتري أنه بأمراً عادي وتناست تماماً أنها الآن أصبحت متزوجـه…
——
أحل الليل سريعاً،،وقرر سيـف الدلـوف داخل الغرفه لكنه لم يجدها،،مما أثار حنقه،وبدأ يكور قبضه يده ،ويلكم الحائـط أمامه،،وفي تلك اللحظه أمسـك بالهاتـف وأجري إتصالاً بها…
كـانت تجلس بصحبـه مؤيد وإبنته في أحد المطاعم التابـعه لهذه القريه،وما أن رأت اسمه علي هاتفها حتي فزعت،،فقد نسيت تماماً أمر الوقت ولكنها حسمـت قرارها وأجابت بنبره هادئه….
-الـو،،أنا مع نـاس صحابي..وشويه وهرجع
وهنـا هتف بها سيـف بنبره مزمجره…
-مفيش شويه..حالاً وتكوني قدامي يا مليـكه،،حالـاً
أحسـت مليـكه بزلزال في نبره صوته،،وبدأ الرعب يدب في أوصالهـا ثم تابعت بنبره متوتره….
-حححاضر
ومـا أن أغلقت الهاتـف حتي تابعـت وهي تنهض من مجلسها ….
-مضطره أمشي..وشكراً علي السهره الجميله دي يا مؤيد
نظـر لها مؤيد في نبرات عاشقـه متابعاً…
-بما أنك موجوده في القريه،،تحبي نتقابل أمتـي تاني!
أسرعـت مليكه في حديثها وهي تبتعـد بضع خُطوات…
-سيبها بظـروفها.
ومـا أن إنطلقـت مليـكه حتي تذكر هو أيامه في أمريكـا معها،،فهو يعشقها منذ أن كانت في الخامسه عشر من عمرها،،وقام بإخبارها حينذاك بعشقه لها..لكنها رفضته لأنها لا تعترف مطلقاً بالحب،،فقرر هو أن يعيش حياته،وهو مـازال يعشقها بكيانه كله….
——
قـام جلال بإستقبال مـازن بحفاوه وترحيب شديدين،وبدأ في الحديـث معـه،ولاحـظ قدومـه بصحبه المأذون فقط دون قدوم أياً من أقاربه،،في تلك اللحظه تابع جلال في تنحنح قائلاً…
-أمـال فين أهلـك يا مـازن يا ابني!
نظـر له مـازن في توتر ثم أردف قائلاً….
-والدي مسافر في شغل ووالدتي متوفيه.
نظـر له جلال في تفهم ثم طلب من أحد الخدم،إستدعـاء مايـا للمجيء،ومـا هي إلا لحظـات حتي قدمت هـي والسعاده تعتري جميع خلجات وجهها في تلـك اللحـظه أردف جلال متابعاً في حنو…
-تعالـي يا مايـا أقعدي.
وبالفعـل بدأوا جميعـاً في عقد القران،وما أن إنتهوا حتي أمسك مـازن بكف مايـا وهو يقبله متابعـاً….
-مبروك يا حبيبتي.
في تلك اللحظه هتـف جلال في تنحنح ومرح شديدين متابعـاً….
-احم احم،،مش كـدا يا ولاد،،نحـن هنا.
فـي تلك اللحظـه ضحك الجميع ثم قرر مـازن بعد فتره من الوقت إصطحـاب زوجته عائداً،،إلي الفيلا الخاصه به…….
———
وصلـت لتوهـا إلي باب الغرفه وكانت تُقدم قدم وتؤخر الأخري،،لكنها قررت حينذاك الدلوف،ومـا أن رأها سيـف حتي هتف مزمجراً وهو يجلس علي مقعداً مـا داخل شرفه الغرفه ويواليها ظهره..
-ممكـن أفهم كنتي فين لغايه دلوقتي،،لو بصيتي في الساعه هتلاقيها 12 ولا شكل الوقت سرقك مع إللي كنتي معـاهم.
تابعـت مليـكه حديثها في توتر بعض الشيء وهي تتجـه إلي خزانتها،هاتفه…
-أنا فعلاً مأخدتش بالـي من الوقت
ثـم أسرعت متجهه داخل المرحاض ومـا أن أبدلت ملابسها حتي دلفت خارجه وجلست أمام المرأه تهندم من شعرها،،في حين هتف سيـف وهو يقترب منها ثم قام بإمساكها من خصلات شعرها هاتفاً….
-إنتِ كدابه.
نظـرت له مليـكه برعب وقلق شديدين ثم أردفت وهي تبتلع ريقها بصعوبه…
-لو سمحت سيب شعري…كفايه بقا.
فـي تلك اللحظـه هتف هو مزمجراً وقد علي صوته الحاد…
-وإنتِ سيبي قلبي اللي بين إيدك كفايه بقا!
ثـم قام بالدلوف خارج الحجره،،فتنفسـت هي الصعـداء،،وهنـا قررت الذهـاب خلفه لتخبره بالحقيقه،،فهـي تري أنهـا لم تفعل شيئاً يستحق الكذب….
أسرعـت مليـكه الخطـي ورائه وهـي تهتف في إرهاق…
-سيـف لو سمحت إسمعني.
توقـف سيـف عن السير،ثم نظـر لها هاتفاً بنبره ثابته…
-أيه خرجك من الأوضه!.
أردفـت مليـكه متابعه في هدوء…
-سيـف أنا فعلاً كذبت…والحقيقه إني كنت مع مؤيد صديقي من الجامعه بأمريكا،،وشوفته النهاردا صدفـه هو وبنته،،وعزمني علي العشاء وأضطريت أوافق.
نظر لها سيف بجمود ثم أردف بنبرات جامـده….
-صديقك وإنتِ متجوزه!!…إنتِ إمتي هتفهمـي إنك في مصر مش أمريكـا،،وإن جوزك شرقي مش غربي،،والأهم بقا أنك مسلمـه،بس عمر لبسك ما أوحي بدا!
نظـرت له مليـكه في حزن ثم أردفـت متابعـه…..
-وعلشـان كـدا ،،إحنا عمرنا ما كـنا لبعض ولا هنكـون ،،وإنت أكيـد هتلاقي البنت اللي بتتمناها.
أردف سيـف متابعاً وهو يقترب منها،ثم أمسك بكفيها…
-بس أنا مش عاوز غيرك إنتِ!
أحسـت مليـكه بالذنب تجاهه،فهـي تمنت لو تستطع أن تبادله نفس شعوره،،ولكن هناك صوتاً ما بداخلها يهتف لها”لا تستسلمي له،،لا تثقي به”…في تلك اللحظـه قام هـو بضمها إلـي صدره،،بينما هتفت هي بنبرات حنـو…
-سيـف أفهمنـي بقا،،أنا مش شايفه نفسي معاك ومش قادره أثق…
وقبـل أن تُكمل هي حديثها،قام سيـف بوضـع إصبعـه علي فمها متابعاً في ثبات…
-هششش،متكمليش وصدقيني محدش هيحميكي قدي!
نظـرت له مليئه في هدوء ولكنه قام بجذبها أكثر إلي صدره ،،وفـي تلك اللحظه شعرت مليـكه بالراحه والسكينه بين ذراعيه،،وأخـذت تنساب دموعها الحـاره علي وجنتيها،ثـم أردفت مليـكه متابعه،من بين دموعها….
-سيـف،،خلينا صحـاب،،أنا أوقـات كتير بحتاجلك جنبي،،إحنا كزوجين مش هينفع،،بس صدقني الصداقه بينا هتكون أجمـل.
أردف سيـف متابعاً في هدوء لم تعهده هي منه إلا في مواقف طفيفه….
-لو دا هيريحك خلينا صحاب.
نظـرت له مليـكه في سعاده ثم أردفت بمـرح طفولي وهي تعاود إحتضانه من جـديد….
-بجـد يا سيـف،،ميـرسي أوي…والصداقه دي طبعاً هتفضل حتي بعد إنفصالنا!.
إبتسـم لها سيـف في هدوء ثم تابع مكملاً…
-طبعاً
——-
“في صبـاح اليـوم التـالي “
إستيـقظ سيـف علي صوت ضجه عاليه تصدر من المطبخ المُلحق بالغرفه،،فإتجـه مسرعاً إليـه ليجد مليكـه تصرخ في ألم وهي ممسكه بإحدي أصابعها….
نظـر لها سيـف في فزع ثم تابع وهو يهرول ناحيتها ويمسـك بكفيها….
-مليـكه…أيه اللي حصل!
تابـعت مليـكه من بين تأوهاتها،،بنبره متوجـعه…
-السكينه جرحت إيدي وبتنزف أوي.
أمسك سيـف بكف يدها ثم بـدأ في معالجته متابعاً في عتـاب….
-مش تاخدي بالك يا مليـكه وبعدين أيه موقفك في المطبخ!
هتفـت مليـكه بنبره طفوليه وهي تمط شفتيها….
-بصراحه كان نفسي في بانيه ومعكرونه اسباكتي ولمـا سألت السيرفس قالولي مش متاحـه حالياً.
ضحـك سيـف بشده علي حديثها بينمـا تابعت هي بحزن…
-سيـف بتضحـك علي أيه!..أنا بتكلم بجد،،بحب الأسباكتي جداً ،أنا ومايـا كنا بنتسابق علي مين يقدر يشفطها كلها قبل التاني.
فـي تلك اللحـظه علت قهقهات سيـف علي حديثها بينما تابع وهو ينظـر لها في حـب….
-أيه رأيك بقا،إنك هتاكلي أحلي إسباكتي وبانيه من إيـدي.
هتـفت مليـكه في سعاده وهي تحتضنه من فرط سعـادتها….
-واو ،،إنت بتعرف تعملها…بجد ميرسي،،ربنا يخليك ليا يا سيـف.
أردف سيـف في حنـو ونبرآت عاشقـه وهو يطبع قبله علي جبينها….
-ويخليكـي ليـا يا قلب سيـف
أدركـت مليـكه ما تفعله في تلك اللحظـه ،،ثم إبتعدت عنه سريعاً متابعه في تنحنـح….
-طيب،،يلا بقا علشـان جعانه.
هتف سيـف بمـرح وهو يتجه داخل المطبخ…
-أوامر مليـكتي
بـدأ سيـف في إعـداد الوجـبه التي طلبتها منه وسط نظـرات مليـكه المليئه بالإعجاب،،ثم قررت هي تحضير المائده،ومـا أن إنتهي هو حتي دلف إلي الخارج،ليجدها منشغله في تزيين المائده وهنـا قام سيـف بإحتضانها من الخلف وهو يهمس في أذنها في حـب….
-وجبـه مليكتي جاهزه.
إضطربت مليـكه بعض الشيء،،ثم إبتسمت له إبتسامه خفيفه وهي تبتعد عنه،هاتفه …
-يا سلام ،،أنا جـوعـت أوي.
وبالفعـل بدأوا في تنـاول الطعـام في سعـاده شديده وأخذوا يتضاحكان ويتسارعون في من يستطع إبتلاع هذا النوع من المعكرونه ذات الشكـل الطولي قبل الأخر.
—–
-مـازن مينفعش أقابل والدك وإنت شايلني كدا،،نزلني بليز…بتكسـف.
ضحـك مـازن علي خجلها الواضح بينما أردف في خبـث….
-لا بـابا مبيركزش،،يلا بينا.
وبالفـعل قام بحملها بين ذراعيه ،،حتي نزلا سوياً إلي الطابق الأرضي من الفيلا وسط نظـرات والده المترقبه،،ومـا أن أنزلها مـازن حتي تابعـت في خجل ونبرات متواضعـه وهي تمـد يدها إلي هذا الرجل ذو الشعـر الأبيض القابع إلي مائده الطعام…
-أزيك يا أونكـل ،،أنا مـايا.
نظـر لها هذا الرجل نظرات جـامده ثم أردف بنبره ثابته..
-عـادل المنشاوي،،والد مـازن.
نظـرت له مايـا بإستغراب من طريقته ولكنها تجاهلتها متابعه في إبتسامـه…
-أتشرفت بحضرتك يا أونكل.
بينمـا أردف سيـف في عجاله وهو يشير لها بأن تجلـس لأنه يعلم مـدي كره والده لتلـك الفتاه،لأنها الأكثر قرباً من مليـكه.
فعـندما علم عادل المنشاوي بسفر إبنه حياه إلـي أمريكا قرر إرسـال إبنه،ومـا أن أصبح شابـاً،حتي أخبره عـادل بمخططه تجاه تلك الفتاه،،ودوره بمراقبتها،فهـو دائم الثقه أن هذه الفتاه (مليـكه)،هـي مفتاح السـر الذي أضناه مجهوداً في البحث عنه،،فحـاول مـازن مراراً الإيقاع بمليـكه في حـبه،حتي يستطع بسهوله الحصول علي مايريد هو ووالده،ولكـن مليـكه لم تلتفت له قط ولم يستطع هو أن يجعلها تخضع له،،بل وقعـت صديقتها أسيره في حبـه،وعنـدمـا علم والده بشأن صديقتها طلب منه أن يتزوجهـا،ومن خلالها يمكنهم التوصل إلي مكمن أسرار مليـكه..ولحُسن حظ مـازن ووالـده،،أن جلال لم يري عادل المنشاوي أو يسمع باسمـه قط..فالشخص المتواجد دائماً أمام الشاشه هو معتز….ولهـذا يسير مخططهم علي أكمـل وجـه…….
جلسـت مايـا بجـانب زوجها ثم بدأت بتناول الطعام وهي تشعر بعـدم الإرتياح لهذا الرجل العاقد حاجبيه علي الدوام ولا يبتسم مطلقاً…..
———-
إنتهـي سيـف ومليـكه من تناول طعـامهما،،في تلك اللحظه هتفت مليـكه في تنحنح متابـعه….
-عـارف يا سيـف إنت بجد إنسان طيب أوي بس ينقُصك حاجه واحده بس،،ألا وهي التحكم في أعصابك أو الين،،دايماً بتتعامل بعنفوان..مش متماشـي مع واحـد خريح تجـاره أبداً.
نظـر لها سيـف في هدوء ثم أردف بنبره مرحه…
-عـارفه يا مليـكه إنتِ بجد إنسانه طيبه أوي بس ينقُصك حاجه واحده بس،،ألا وهي الإعتدال في لبسـك،،وياسلام بقا لو جربتـي الحجاب،،أنـا متأكـد أنك هتكونـي ساعتها مليـكه بجـد،،علشان إنتِ أجمـل وأثمن من أن حد يشوف شعرايه واحـده بس منـك.
نظـرت لـه مليـكه بإستغراب شـديد وهي مسلطـه مقلتي عينيها تجاهه دون أن تتحدث،،بينمـا أكمل هو بإبتسـامه حب…
-أيه رأيك تجربي كل حاجه مجربتيهـاش قبل كدا.
أعجبـت مليـكه بحديثه بشـده ثم تابعت وهي تُضيق عينيها….
-مـاشي نجرب،،بس حالياً نفسي أعمل حاجه من زمان أوي…
بـادرها سيـف بنظـرات ترقب في حين أردفت هي متابعـه في هـدوء…
-سيـف!
فـي تلك اللحظه إقترب سيـف منها وهو يطبع قبله علي وجنتيها….
-عيـونه.
بينمـا بادرت هي حديثها في تنحنح وخجل شديدين….
-أنا نفسي أجيب بلالين وأكتب بيها أسمـي علي المياه.
أردف سيـف وهو يرفع أحد حاجبيه وتابع بنبرات ثقه….
-بس كدا!
أومـأت هـي برأسها في مرح بينمـا تابـع هو قائلاً…
-البسـي ونبـدأ في تحقيق هذه الأمنيـه.
نظـرت له مليـكه في سعـاده شديده ثـم إنطلقـت مسـرعـه لإرتـداء ملابسها،،بينمـا هو أردف متابعـاً ….
-بس علي فكره،،لو اللبس معجبنيش،،مفيش خـروج
تابعـت مليـكه بنبرآت طفوليه وهي تضرب الأرض بقـدمها…
-إنت ناوي تجنني…طيب بص أنا هلبس وأوريك.
وبالفعـل بدأت مليـكه في إرتداء الطقم الأول،،ثم هتفـت متابعه…
-ها يا سيـف حلو دا!
في تلـك اللحظـه إقترب منها سيـف وهو يضع يده علي ظهرها متابعاً في غيظ….
-هو إنتِ كل لبسك مقطع كدا!،،يعني دلوقتي أيه الشباك اللي مفتوح علي البحـري من ورا دا،،دا للتهويه!…دا يتغير حالاً وإلا…
نظـرت له مليــكه في غيـظ مقاطعه إياه….
-اوووف بقا يا سيـف حاضر هغيره
وبالفعـل قامت بتبديل هذا الطقـم بأخر،،ثـم عـادت إليه مره أخري بنبره متسائله….
-هـا ،،دا عجبك!.
نظـر لها سيـف بجانب عينيـه ثـم أردف في غيظ وهو يحك ذقنه بيده…
-إلا إنتِ قولتيلي،،اسمه أيه دا!
أردفـت مليـكه في ضحـكه عاليه …
-لا دا شورت مش هوت شورت.
-يا سلام،،وأيه الفرق بقا ،،لما رجلك كلها باينه،،إنتِ ناويه تجننيني.
أردف سيـف بتلك الكلمـات وهو يتجـه ناحيه خزانتها ثم تابـع بنبره خبيثه…
-أنا بقا اللي هختارلك اللبس
وبالفعـل بـدأ سيـف في إفراز الملابس الخاصه بمليـكه أمامه،وسط نظراتها الضاحكـه ونظراته الحانقـه لهذه الملابـس….
وهنـا أردف هـو بنبرآت ضيق وغيـظ….
-مفيـش أي حاجه محترمه تتلبس،،في أم اليـوم دا،،يعنـي أولعلك فيهـم.
وأثنـاء حديثه المتضايق لها لفت إنتباهه شيئاً مـا ثم قـام بإلتقاطه قائلاً…
-هـو دا،،أهو أهون من غيـره
“لقد وجد بنطالاً ذو أرجلاً واسعه يشبه في تصميمه الجيب من اللون البني،وشيميزاً من اللون الأوف وايت “
ثـم قام بإعطائهم لها لترتديهـم…..
نظـرت له مليـكه في غيـظ متابعـه..
-ملقتش غير دول يا سيـف، ماشي..والله لما أرجـع لأحرقهم.
أردف سيـف حديثه في نبره جامده عكس ما يشعر به من سعاده بداخله،،مما أخافته نبرته وهو يهتف…
-يلا يا بت من هنا.
وبالفعل إتجهت مليـكه مسرعه من أمامه،وسط ضحكاته العاليه…ثم قرر الإتجاه إلي الشرفه ،،وقبل أن يدلـف داخلها،،وجـد هاتف مليـكه يعلن عن وصول إتصالاً،،فأقترب من الهاتف ليجد الرقم مدوناً بالفعل،،في تلك اللحظه قام بفتح الخط وهو واضعاً الهاتف علي أذنه دون ان يتحدث،،بينمـا تابـع مؤيـده قائلاً…
-مليـكه،،حبيبتي أزيـك!
إغتاظ سيـف بشـده من حديثه وإشتعلت النيران داخل قلبه،،ثم أردف بنبره مزمجره وثابته….
-أبعـد عن مراتي ،لأقتلك
وقبل أن يتلقي رداً من المتصل ،،سمع صوتها يهتـف في ضيق شديد….
-سيــف!

———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
 الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:علياء شعبان

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى