ترفيهمسلسل قاسي ولكن أحبني

مسلسل قاسي ولكن أحبني الحلقة 17و18و19و20

البارت السابع عشر

كانت تقي تفكر كيف تهرب من سجن الصياد الذي ادخلها فيه عنوه عنها
تقي في نفسها:
طيب اهرب ازاي دا الجنينه مليانه حراس
دا غير حراس البوابه والخدم كمان اهرب من كل دول ازاي
دمعت عين تقي وكادت ان تبكي
طرقت ريم الباب ودلفت حامله كوب عصير
ريم وهي تعطيها الكوب :
خدي انا قولت اجبلك عصير
تقي بدموع:
شكرا مش عايزه
جلست ريم بجانبها:
انا محسوبتك ريم و الست رحمه حكتلي عن الي فيكي يا اختي
نظرت لها تقي بدموع ولم تتكلم
تابعت ريم بخبث:
انا اعرف اخرجك من هنا
تقي وقد انتبهت لها بلهفه:
بجد!
ريم بخبث :
جد الجد كمان انا اقدر اهربك من هنا بس انتي قوليلي ايه حكياتك
نظرت لها تقي بعدم ارتياح ولكنها تريد ان تذهب من ذاك القصر
تابعت ريم:
متقلقيش احنا بنات زي بعضينا وسرك مش هيطلع احكيلي بس انتي وانا اساعدك
استسلمت تقي لفضول ريم وقصت لها ماحدث معها منذ اول يوم ذهبت الي شركه الصياد الي وقتهم
ريم بزدراء:
اييوووو بس هو حد تجيلو فرصه وي دي ويضيعها تتجوزي ادم الحليوه دا وتبقا عندك الهلومه دي كلها وانتي تتبطري علي النعمه وتقولي لا؟
نظرت لها تقي بصدمه علي طريقتها في الحديث
ريم وهي تلوي فمها:
صحيح يدي الحلق للي بلا ودان
دا انا لو شورلي بس هكون تحت رجليه
احست تقي بالأهانه الشديده وفي نفس الوقت الحزن علي جهل تلك الفتاه:
انتي بتقولي ايه
ريم بضيق:
عمتا انا عند قولي ههربك من هنا
تطلعي عند الجنينه من ورا
وانا هكمل الباقي
صمتت تقي وبلعت غصتها فهي تريد الهروب من القصر سريعا
تقي بحنق:
ماشي
غادرت ريم وهي تتمتم بكلمات علي غباء تقي وتضرب كف علي كف
*********************************
وصل اياد الي المكان المفضل عند
لوح له صديقه مازن من مسافه بعيده
ذهب الي اصدقائه
عانقوه بقوه
احمد بمرح:
وحشتنا ياراجل فينك كدا لتكون القاهره نستك اسكندريه واهلها
مازن بضحك:
وانتا الصادق نسا الكل ياخويا
اياد بسخريه:
الله الله دا انتو هتعملو حفله عليا بقا
وانتا يا ايهاب مش عايز تقول حاجه
ايهاب بحنق:
لا مش عايز اقول حاجه هما هيوجبو
مازن ضاحكا:
والله زمااااان وحشتني لمتنا دي والله
اياد ببتسامه:
وانا اكتر والله
ثم تابع موجه حديثه لمحمد :
الجواز عامل ايه ياحموو
محمد مصطنع البكاء:
زفت ياخويا اخدتني لحم ورمتني عضم
مازن بستهزاء:
بأمارة كرشك دا يخربيتك
اياد ضاحكا:
الحمدلله طمنتني يابني اصلي مش ناوي اتجوز
محمد :
ياخويا اسكت دا جواز نيله خاالص شغل ونوم بدري وعيال وكتلز
مازن مقهقها:
يخربيتك في ٣لسه متجوزوش اسكت
محمد ببتسامه حب:
هي اه زنانه بس جدعه ومش هلاقي زيها لما جيبي بيبقا فاضي بتبتسم وتقولي متقلقش مستورين
ولا عمرها اتخنقت معايه رغم اننا بنطلع عين بعض بس الي انا عارفو ان مفيش زيها
ايهاب بسخريه:
ياحنين دا انتا بتقع فلوس ونكد وزن وحاجه خرا وتقول مش عارف ايه
دا انا خاطب ومطلعه عين امي
فلنتين وعيد ميلادها وخروجات
وايشي عيد ميلاد صحبتي واشي فرح فلانه
اياد ببتسامه:
طب طالما تعباك سيبها
ايهاب:
اسيبها ازاي دا انا لو سبتها هما يخدو الشبكه وانا جيبلها شبكه بمبلغ جامد
نظرو لهم جميعا بصدمه
محمد :
يخربيتك حد بيفكر كدا تغور الشبكه
اياد :
طظ ياعم ف الشبكه ولا يهمك
ايهاب بسخريه:
اه ما انتا شركه وعربيه وڤيلا وربنا مديلك شويه جمال هتعرف منين الشقا والتعب والقرف ياسي اياد ايدك ف الميه البارده
صدم اياد من كلام صديقه فهو يعرف ان ايهاب لا يحبه ولكن لدرجة الحقد لم يتصور
مازن ملطفا للحوار :
بس ياعم ايهاب مالك سخن علينا كدا ليه سيبكو من الجواز وسنينه
ايهاب وقد هب واقفا:
لا سخن ولا ساقع انا ماشي
ثم تابع بسخريه :
نورت اسكندريه ياااا صحبي
غادر ايهاب تحت نظرات الدهشه من محمد ومازن والصدمه من اياد
ربت محمد علي فخذ اياد:
فكك ياعم تلاقي خطبتو قرفاه
مازن مؤكدا:
ايوا تلاقيه مخنوق يا اياد متزعلش
تنهد اياد متذكرا ما مضي:
ايهاب لسه فاكر الي حصل زمان يا مازن
مش عايز يقبلني نهائي
محمد بضيق:
وانتا دخلك ايه بس في الحوار دا هي البت شمال
مازن بمرح:
لااا انتو هتقلبوها غم ولا ايه تعالو ياض انتا وهو رتبت قعده حلوه ف البيت
ثم وجهه حديثه لأياد:
هقطعك يابرنس
اياد محاولا الابتسام:
غور ياض دا انتا بوء
محمد بضحك:
وانا هشجع الي يأكلني
مازن واياد في صوت واحد:
يخربيت كرشك ياشيخ
ضحكو ثلاثتهم وتوجهو الي منزل مازن
***********************
انهي ادم عمله وهو يحاول ان يبقا مده اطول في عمله يريد ان يخرجها من رأسه
ابتسامه جميله ارتسمت علي وجهه وهو يتذكر ملامحها برائتها اخلاقها
لقبها في خياله بالحوريه
فهي اصبحت حورية قلبه سلكت طريق قلبه بعد صراع مع ماضيه
ولكن فازت تقي تملكت منه اصبحت تتحكم في زمام قلبه
ولكن حبه لها لن يغير اسلوبه وقسوته
مهما كان قاسي ولكن هو يحبها
واخيرا اعترف لنفسه انه احبها اعترف انها غير الاتي عرفهن
ادم ببتسامه لنفسه بصوت مسموع:
حوريتي الصغيره
انهي ادم اعماله وخرج من مكتبه
وقفت السكرتيره قائله:
ادم بيه في معاد صفقه ال
قاطعها ادم بجديه:
الغي كل مواعيد انهرده
السكرتيره بتعجب:
بس يافندم امضت العقد انهرده ولااز
ادم بحده:
انتي اطرشتي بقولك الغي كلوو
السكرتيره بتوتر:
ح حاضر يافندم
وانطلق الي قبر والده وبعدها الي قصره ليعترف لها بحبه الكامن في قلبه
ادم ببتسامه للسائق :
اطلع علي قبر بابا
السائق بتعجب من ابتسامته وكلمة بابا فكان دئما يقول احمد الصياد:
حاضر ياياشا
بعد وقت قصير وصل ادم الي قبر والده
قبر علي مقدمته رخام كبيير
مكتوب عليه اسم والده
ادم بصوت مسموع:
انا عارف ان فريده خانتك بس مش من حقك انك تقول علي باقي الستات خاينين خلتني أذيت حوريتي
تقي غيرهم يابابا تقي ملاك بجد
ثم اطلق تنهيده قويه
انا بحبها مش بحبها شهوه انا بحب قلبها حاسس اني عيل صغير قدامها
ثم اشار الي قلبه
حاسس ان قلبي عايز يطلع من مكانو لما ببص في عنيها
نزلت الدموع من عينيه:
انا بتخنق من دموعها كنت الاول بفرح من ضعفها بس حسيت اني محتاجها بجد
مش هقولك اني بكرهك بس هقول اني مش مسامحك لا انتا ولا فريده
ثم غادر المقابر عازما علي بدء حياه جديده
امسك ادم هاتفه اتصل ب سميه
سميه:
الوو ياادم انا حجزت اول طياره هكون عندك بليل
ادم ببتسامه:
انا بحبها ياعمتو انا بحبها
سميه بتعجب وصدمه:
حبيبي انتا سخن الصبح تتصل بيا تقولي مخنوق وكنت هتعيط ودلوقتي بتقول بتحبها
ثم تابعت في تساؤل:
وبعدين مين دي الي غيرت المستحيل
ادم ببتسامه:
تقي ياعمتو حوريه من الجنه نزلت عشاني انا وبس اتخلقت عشاني
سميه بصدمه:
لالا لا مش مصدقه نفسي انا جايه علي قصرك ياادم
**********************
امجد بصدمه:
اييييه تقي محمد السيوفي
بت انتي متأكده
ريم ببتسامه عريضه:
ايوا ياباشا متأكده من الي قولتهولك
امجد بتحذير:
لو عرفت انك غلطانه هوريكي ايام سودا
ريم بغنج:
الله بقول حقيقي يابيه فين حلوتي بقا
امجد بخبث:
حلوتك محفوظه تعالي في اي وقت خوديها ياريم ولسه هتتغرقي فلوس
ريم بفرحه :
انشالله يخليك ياباشا
امجد :
لو حصل اي جديد قوليلي
سلام
ريم ببتسامه عريضه:
حاضر يابيه
اغلق امجد الهاتف وهو يشعر بالصدمه
اجري اتصال ليؤكد شكوكه
بعد وقت قصير اتاه اتصال جعله كاد يطير فرحا
فهي تقي ابنة شقيقه
امجد لنفسه بحقد:
والله عال يامحمد زمان تتجوز البنت الي بحبها وتاخد حب ابوك وامك وتاخد وظيفه كبيره خدت كل حاجه حلوه مني كنت ديما احسن مني
وجه دوري دلوقتي استغل بنتك عشان اعيش بقيت عمري ملك
ابتسم بخبث عازما علي مافي رأسه
متوجه الي قصر الصياد
وصل ادم الي قصره ذهب الي غرفته
لينعم بشور منعش وارتدي ملابس منزليه
ترنج شتوي رصاصي انيق
وسرح شعره الغزير واغرق نفسه عطره المميز ولأول مره يبتسم ابتسامه واسعه
طرقت الداده رحمه باب غرفته
ادم ببتسامه :
في ايه ياداده تقي صحيت
الداده بتعجب من ابتسامته وكانت لا تريد اخباره بأن تقي مستيقظه تلبيه لرغبة تقي:
لا يابني الدوا بينيمها
ثم تابعت بجديه : في واحد مستنيك تحت اسمو امجد السيوفي
تبدلت ملامح ادم من الابتسام الي الغضب الشديده
ارتعدت الداده رحمه بشده منه

 

البارت الثامن عشر
***********************
في منطقه ميامي
في شقه جميلة الاثاث
وصل اياد ومازن ومحمد الي شقة مازن
مازن وهو يضع المفتاح في الباب:
ياالف اهلا وسهلا ياشباب
محمد بجوع:
ياعم انجز ودخلنا عايز اكل وربنا
اياد بضحك:
طفس طول عمرك جاي من بيتكو جعان
محمد بضيق :
كلت بس جوعت ياعم الله بقا هتقرو عليا
مازن وهو يدلف الي المنزل :
خش ياخويا انتا وهو بس اقلعو الجذم المطينه دي عشان هند متعملش مناحه
خلع محمد واياد حذائهم ودلفو الي الصالون
محمد بمرح:
لالا قلعتو اهو انا عايز اربي عيالي ياعم
اياد ضاحكا:
هي مخوفاك اوي كدا
مازن بضحك:
اسكت حظك انها خرجت
بعد قليل دخل والد مازن لهم
محمود والد هند:
اهلا بيكو ياشباب
اياد وهو يحتضنه:
ازيك ياعمو عامل ايه
محمود بحمد:
الحمدلله يابني جدك عامل ايه
اياد ببتسامه:
الحمدلله بيسلم عليكو والله
محمد بصوت عالي:
كفايه سلامات ياعم محمود جعاااااااان
محمود وهو يضربه علي رأسه :
مش هتعقل يالا زي ما انتا بتاع بطنك
ضحكو جميعا علي محمد
محمود بصوت عالي:
ياام مازن حضري الغدا عشان جوعنا
ايمان:
حضرتو ياحاج
ثم وجهت نظرها ل اياد ومحمد :
ازيكو يا حبايبي عاملين ايه
حمدلله علي السلامه يا اياد
اياد ببتسامه:
الحمد لله يا طنط انتي عامله ايه
ايمان ببتسامه:
كويسه يابني اتفضلو اغسلو ايديكو وتعالو عشان تاكلو
مازن بتعجب:
انتي مش هتاكلي معانا ياماما
ايمان:
هند زمانها جايه هتيجي وهناكل انا وهي يا حبيبي
مازن وهو يهز رأسه بأيجاب:
ماشي ياما
جلس محمود ومحمد واياد ومازن يتناولون
طعاهم وسط ضحك تاره ونقاشات تاره اخري
انهو طعامهم
وتوجه مازن واياد ليلعبو بلايستيشن
ومحمود ومحمد يلعبون طاوله
وكان الجو يسوده المرح والضحك
دلفت هند الي الشقه وهي تهتف بصوت عالي:
ماااااماااا جعااااااانه واقعه من الجوع عايزه ااااكل
التفتت لها جميعهم رأت هند محمد ووالدها وشقيقها وشخص اخر غريب بعينين زرقاء
نظرت لهم هند بصدمه وتمتمت بصوت منخفض:
احيييه علي الكسفه
مازن بضحك:
حمدلله علي السلامه
محمد بضحك:
وبيقولي عليا طفس وانتي ناقص تبلعي الشقه
هند بضيق:
خليك في حالك يابو كرش انتا
ايه الي جابك عندنا ياعم انتا
نظر لها اياد الي الفتاه الواقفه في منتصف الغرفه فتاه قصيره بجسد رشيق بيضاء بملامح جميله
اياد بصوت منخفض:
معقول البت دي هند لالالا البت احلوت اوووي
مازن وهو يهزه بضحك:
سرحت في ايه يا اياد اهي ام لسانين
اياد بستفزاز:
لسه لسانك طويل يا نونه
هند بملامح انزعاج من ذاك الغريب:
انتا بتقول لمين كدا يا اخ انتا
مازن بضحك:
اهدي ياهند دا اياد صاحبنا بتاع زمان
تصلب هند في مكانها
فهذا حب طفولتها وحب المراهقه الذي رحل عن محافظتهم غير شاعر بحبها له
افاقت هند من شرودها علي صوت اياد:
ازيك ياهند عامله ايه
هند بجمود:
كويسه الحمدلله
محمود:
خشي ياله كولي لقمه
هند مغادره الغرفه:
اووووك يا بابا
اياد بتعجب:
البت دي اتغيرت اوي كدا ليه
************************
في قصر الصياد
هبط ادم الدرج بثقه وهدوء عكس مافي داخله
امجد وعلي وجهه ابتسامه خبث ويمد يديه ليسلم علي ادم:
ازيك يا ادم بيه
تاجاهل ادم يده الممدوده وجلس بثقه:
ايه الي جابك هنا اوعي تكون مراتك مبلغتكش كلامي
امجد وهو يكور يده:
لا قالتلي بس انا جاي عشان حاجه ليا هنا
ادم بغضب دفين:
اخلص وقول ايه الي جابك هنا
امجد وابتسامه غبيه علي شفتيه:
جاي اخد بنت اخويا يابن الصياد
ادم بغضب وتعجب:
بنت اخوك مين ياخرفان انتا
امجد بثقه وبطئ:
تقي محمد السيوفي
ادم بصدمه :
نعم مين انتا مجنون ولا ايه بظبط
امجد بثقه :
تؤتؤتؤ براحه علي نفسك:
انا جاي عايز بنت اخويا بهدوء
احسن ما اخدها بالعافيه
ادم والشر يتطاير من عينيه وهو يمسكه من تلابيب قميصه:
انتا مجنون ازاي تكلمني كدا
امجد وهو يبتعد عنه:
عايز تقي يا ادم بيه
ثم رفع صوته :
يااااتقي تعالي
لكمه ادم لكمه قويه جعلت انفه ينزف
امجد وهو يمسح الدم بسخريه:
ايه يابيه عايزني ابلغ البوليس والصحافه انك خاطف بنت اخويا وعايز تتجوزها غصب عنها
كانت تقي واقفه علي بدايه الدرج تسمعهم
وعندما تعرفت علي ملامح امجد
هبطت سريعا من الدرج وذهبت الييه
تقي ببكاء:
عمي امجد انتا جيت امتا ونبي خرجني من هنا عايزه امشي
امجد وهو يحتضنها بخبث:
تعالي ياحببتي هنمشي من هنا الا لو ادم بيه فتح دماغو شويه
لم تفهم تقي كلمات امجد ولكن تشبثت به اكثر
حاول ادم جذبها من امجد
ولكن تقي متشبثه بأمجد
حاول ادم السيطره علي اعصابه:
عاوز كام ياامجد
امجد بخبث وهو ينظر لتقي:
شوف انتا جمالها يتقدر بكام
نظرت له تقي بصدمه وابتعتد عنه
ادم بحده:
انجز وقول عايز كام
امجد بخبث:
١٠مليون
امجد بحده:
كاااام
امجد بسخريه:
المبلغ دا مايجيش ربع الي عندك
ادم بغضب:
ماشي تعالي الشركه بكره اكتبلك شيك تصرفو
امجد ببتسامه:
تؤتؤ معلش اصلي مستعجل عايز الشيك دلوقتي
احضر ادم الشيك واعطاه اياه باحتقار
كانت تقي تتابع الموقف بصدمه وبكاء
امجد ببتسامه عريضه:
كدا تمام تشاو يا ادم بيه
كاد ان يرحل ولكن امسكت تقي يده بتوسل وبكاء:
عمي متسبنيش عمى ونبي خدني معاك عمييي
امجد وهو يبعدها عنه:
سوورى ياتقي ادم بيه دفع وانا بعت
ورحل عن القصر ببتسامه مقذذه مرسومه علي وجهه الخبيث
نظرت تقي بأعين زائغه
وركضت محاوله الهروب ركض ادم ورائها الي ان وصلت الي البوابه الكبيره
تقي بتوسل للحراس:
خلوني اخرج خلوني امشي ابوس ايديكو
امسكها ادم من خصرها وحملها متجها الي القصر مره اخري
كانت تقي ترفص بأرجلها ببكاء هستيري:
سيبني امشي سيبني انا بكرهكو كلكو سيبني
وصل ادم الي غرفتها واقفل الباب بأحكام
تقي ببكاء هستيري وهي تضربه علي صدره:
عايزه امشي خليني امشي من هنا سيبني في حالي بوظتلي حياتي منكو لله كلكو بكرهكو كلكو
لم يتأثر ادم بضرب حوريته ولكن كان حزين لما وصلت اليه من انهيار وصدمات
ضمها ادم بقوه الي صدره هامسا:
بسس اهدي ياتقي اهدي
كانت تقي تبكي بقوه وتحاول الفكاك منه حتي سقط عنها حجابها
ضمها ادم بقوه اكبر وصراع في قلبه
هل يحتضنها ويطمئنها ام يضربها بشده فهي تكون ابنة اخ من سرق منه والدته هل يكرهها ام يستمر في حبها
حسم ادم موقفه وظل محتضنها بشده
حتي خارت قوة تقي كليا
احس ادم ان اقي هدئت تماما خارت قواها
شعر بخوف
ابعدها عنه وجدها مغمضه العينين شاحبه شفتاها اصبحت بيضاء
فزع ادم من هيئتها
وضع ادم الحجاب علي رأسها
واتصل بطبيب
حضر الطبيب واجرا الكشف علي تقي
ادم بقلق :
مالها وشهها بقا عامل كدا ليه
الطبيب بلهجه تقرير :
اخر مره كنت عندك يا ادم بيه قولت بلاش انفعال عليها لانها هتدخل في مضاعفات
هي دلوقتي دخلت حالة اغماء لو مافقتش لحد بكرا لازم تيجي المستشفي انا ركبتهلها محلول كويس
ادم بحزن:
طيب ماشي
الطبيب وهو يغادر:
حاجه تاني ياادم بيه
ادم بحزن يخيم علي وجهه:
عايز ممرضه تتابعها
الطبيب وهو يومئ برأسه:
هبعتلك ممرضه شاطره ياادم بيه لو حالة الانسه اتحسنت انما لو مافقتش لااازم تيجي المستشفي
ادم :
طيب ماشي امشي انتا
غادر الطبيب القصر
دلف ادم الي غرفة تقي نظر اليها بحزن شديد ودموع في عينيه مرددا:
تقي فوقي ياتقي انا كنت هقولك اني عايزك جمبي ديما مكنتش هعذبك صدقيني
انا لما عرفت انك بنت اخو امجد الكلب
كنت ناوي اوريكي ايام سودا
بس لما الكلب دا سابك وطلب فلوس
ومسكتي ف ايديه وبتترجيه يخدك معاه
افتكرت لما مسكت ف ام بتر جملته وقال
مسكت ف فريده حسيت بوجعك لاني جربتو
تقي انتي شبهي بس انتي نضيفه ياتقي
انتي ملاك كتير عليا اوي فوقي عشان مليش غيرك
كان يتكلم ودموعه تنهمر علي خد تقي
هبطت دموع تقي هي الاخري وهي نائمه
مسح ادم دموعها قائلا:
انا مش هخليكي تعيطي تاني ياتقي والله مش هزعلك انا كنت عايز اقولك حجات كتير
ثم احتضنها ادم ونام بجوارها وهو يبكي علي حبه الذي لم يكتمل
كانت تقي في عالم اخر
بابا انا عايزه عروسه فين العروسه الي قولتلك عليها
محمد ببتسامه:
اممممم غمضي عينك كدا بس غمضي بجد
وضعت تقي يدها علي عينيها بطفوله:
اهوووو
محمد وهو يخرج يده من خلف ظهره:
فتحي كدا
فتحت تقي عيناها :
صرخت بفرح هيييييه عروستي
ثم قبلت والدها في خده؛
سكرا يابابا
محمد وهو يحتضنها :
وانتي حبيبت بابا
ليلي والدت تقي:
بقا كدا ابوكي حبيبك وانا لا
تقي وهي تحتضن والدتها :
ماما وبابا بحبهم اوووي ياماما
لم تكن تشعر بشئ ولا بكلمات ادم ولا بالابر المغروزه في يدها
كانت تتذكر طفولتها الجميله فهي لم يعجبها واقعها الأليم
**************************
في ڤيلا امجد
امجد بفرحه وهو ممسك بشيك
فريده بتعجب:
ايه الشيك دا يا امجد
امجد ببتسامه عريضه:
دا شيك ١٠مليون
فريده بتعجب اكبر:
ودا جبتو منين يا امجد
امجد ببتسامه منتصره:
من ادم الصياد يا فيري
فريده بصدمه:
اييييه ادم
امجد :
اه ادم اخدتهم منو
فريده بصدمه:
طب ازاي
قص عليها امجد ما حدث مع تقي
فريده بصدمه:
بعت بنت اخوك ياامجد معقول
امجد بلا مبالاه:
عادي يعني ماانتي سبتي ابنك بردو
فريده بصدمه اكبر:
ااانتا الي قولتلي عشان نتحوز اسيبو لابوه
امجد بسخريه:
والله وانا لو قولتلك ارمي نفسك في النار هترمي نفسك
ثم تابع بستهزاء:
متحاوليش تطلعي نفسك ملاك يافريده ولا تحاولي تشوفيني وسخ لاننا زي بعض بظبط
فريده وقد شعرت بدلو ماء بارد وقع علي رأسها:
انتا بتقول ايه ياامجد
امجد بسخريه وبرود:
بقول الحقيقه ياروحي هو مش انتي خنتي جوزك معايه وسبتي ابنك وكنتي بتساعديني ناخد فلوسو
فريده بغضب:
انا عملت كدا عشان بحبك وعشان ارضيك
امجد بلامبالاه:
عادي ميفرقش كنت عايز اقولك حاجه مهمه
انتي طالق يافري
فريده بصدمه:
ايييييييييييه

 

البارت التاسع عشر
***********************
هبطت طائره معلنه وصولها الاسكندريه
وصلت السيده سميه الي الاسكندريه
سيده جمييله عمليه مصممه ازياء عالميه
ذات البشره القمحيه وعينين بلون العسل
وجسد رشيق
تكبر ادم ب١٥عاما
تزوجت وفشلت علاقتها بزوجها
انفصلت عنه وذهبت لتعيش في فرنسا
بلد الازياء والموضه
وصلت سميه قصر ادم الصياد

فتح الحراس بوابه القصر لتدخل بسيارتها الفاخره
اخذ السائق حقائب سميه ودخلو القصر
استقبلتها رحمه استقبال حاار
الداده رحمه:
نورتي اسكندريه كلها ياست هانم
سميه ببتسامه:
والله وحشتيني اوي يا رحمه
ثم تابعت بتساؤل:
هو ادم فين دا عارف اني هاجي دلوقتي
خيم الحزن علي وجه رحمه:
ادم بيه فوق في الاوضه الي جمب اوضتو
سميه بقلق:
ادم مالو يارحمه
رحمه بحزن:
حالو اتشقلب خالص ياست هانم
سميه بتنهيده:
حسيت بكدا يارحمه
رحمه بتساؤل:
اطلع ابلغو بحضورك
سميه:
لالا انا هاخد شاور الاول وبعدين اشوفه
اومأت رحمه برأسها:
ماشي اوضتك جاهزه ياهانم
ذهبت سميه لتتمتع بشور دافئ ليزيل ارق السفر ارتد سميه ملابس شتويه
منزليه انيقه ترنج بلون الوردي وسرحت شعرها القصير
وذهبت الي الغرفه التي يمكث بها ادم
طرقت سميه باب الغرفه ثم دلفت داخلها
تفاجأت سميه بأدم محتضن فتاه بشده يبدو عليها التعب
سميه بحرج وهي توقظه؛
احم ادم ياادم
اصحي بقااا
فتح ادم عينيه بتعب
وجد عمته سميه واقفه امامه
اعتدل ادم في جلسته وتحسس جبين تقي بحنان ودثرها جيدا واخذ سميه وخرجو من الغرفه
اتجهو الي االليفنج
ادم وهو يحتضن عمته:
ازيك ياعمتو
سميه وهي تحتضنه ايضا:
كويسه ياحبيبي
ثم تابعت بتساؤل :
مين الي جوا دي ياادم
ادم بتنهيده :
دي تقي ياعمتو
سميه وهي تجلس:
تقي مين ياادم
ادم بحب؛
تقي دي حياتي كلها ياعمتو
سميه بتعجب:
هي دي تقي طب ايه جابها القصر
وشكلها تعبان كدا ليه
ادم بندم:
انا خاطفها ياعمتو
سميه بصدمه:
ايييييه خاطفها انتا اتجننت ولا بتهزر ولا هببت ايه بظبط
قص عليها ادم ما حدث منذ ان رأي تقي الي ان فقدت وعيها
ادم بحزن:
انا بقيت محتاجها جمبي ياعمتو محتاجلها مش عايزها تبعد عني
سميه بصدمه:
ايه الي انتا عملتو فيها دا وبتقول بتحبها
دا حب دا دا انتا بوظتلها حياتها
بقيت نسخه من احمد ابوك معندكش قلب وبتدوس علي الناس
البت جالها انهيار بسببك وبتقولي بتحبها الي بيحب بيسعد الي بيحبو مش بيدمرو مش بيزلو انتا متستهلهاش ياادم
ولا عندك قلب ولا بتحس مكنتش اعرف انك بقيت كدا
ادم ولأول مره يظهر دموعه لأحد
ادم ببكاء :
لا ياعمتو انا حبيتها بجد انا ااا انا ندمان انى عملت فيها كدا بس انا كنت شايفها فريده بس لما كانت بتصرخ وبتقاومني بكل قوتها حسيتها مختلفه
وكانت شهقاته ترتفع كطفل خائف فقدان احبائه:
انا عايزه تسامحني انا عايزها جمبي
صدمت تقي من بكاء ادم
فكان ادم دائما صلب لا يظهر ضعفه لو احتياجه لأي احد صدمت من بكائه
اخذته سميه بين ذراعيها ودمعت عيناها للحاله التي وصل لها ادم
ربتت سميه علي شعره بحنان ام
ظل ادم يبكي حتي هدئ تماما
ادم بحزم وهو يمسح دموعه:
لا انا هخليها تسامحني مش هسيبها تضيع مني ياعمتو حتي لو كتفتها غصب عنها بردو مش هسيبها
سميه وهي تضرب كف علي كف:
تاااني ياادم غصب عنها تاني
ادم وقد عاد الي صلابته المعهوده:
تقي ليا انا وبس بتعتي برضاها او غصب عنها وهتجوزها
سميه بتنهيده:
طيب هي هتفوق امتا
ادم :
علي بكره كدا هتفوق
سميه بحزن:
البنت دي اتعذبت في حياتها اوي
ادم بعزم :
وانا هعوضها عن كل الي شافتو مهما حصل
نهضت سميه للذهاب الي حجرتها تستريح:
طيب انا هروح ارتاح شويه عشان تعبانه من السفر اووي
ادم بجديه:
تصبحي علي خير
تركت سميه ادم يفكر كيف يجعل تقي تحبه لا يستطيع ان يتخيل ان تتركه تقي
احبها شعر بقلبه معها هي فقط
توجه الي غرفت تقي عازما علي فعل ما في رأسه
فهو احبها بشده ولن يتركها
فهي حوريته الصغيره
**************************
فريده بصدمه:
امجد انت انتا بتقول ايه
امجد ببرود:
بقولك انتي طالق يا فريده
فريده بدموع منهمره:
ليه انا عملت ايه ياامجد انا انا بحبك ياامجد
امجد بزهق:
وانا زهقت يافريده خلاص معدتش عاوزك
فريده ببكاء هستيري:
لالا انا مش لعبه تقولي تعالي اجي تقولي روحي يبقا روحي
انا حبيتك ياامجد متلعبش بيا
امجد بقسوه:
بصي علي نفسك عجزتي وحلوتك راحت وفلوسك كمان افضل معاكي ليه
فريده بصدمه لم تعرف ان ترد علي كلامه الجارح فهو يصرح بعدم حبه لها
امجد بستهزأ:
واديني خد حساب السنين الي فاتت
دلعتك وعيشتك برنسيسه واوروبا
واديني اخد الي ادتهولك اهو
كاد امجد ان يغادر ولكن رجع لها مره اخري قائلا ببرود:
والڤيلا دي مش بأسمك دي بتاعت صحبي لمي هدومك واطلعي قبل ماهو يجي
ثم ضحك بصوت عالي:
اما انا هرووح باااااي بعيييد اوي يافري
ثم ذهب وهو يضحك بستفزاز
وترك فريده في صدمتها كأنه انتزع قلبها ورحل بكل بساطه
سقطت فريده مغشيه عليها معلنه ان الدنيا انتقمت منها لكثره اخطائها
رأتها الخادمه غائبه عن الوعي
اتصلت بسيارة اسعاف لنقلها الي المستشفي
ذهبو بها الي المستشفي
اخبرهم الطبيب بأنها اصيبت بجلطه قلبيه
اما امجد
ركب سيارته متوجها لسحب المال الذي باع ابنة شقيقه به
لم يأنبه ضميره علي تقي او علي فريده
فكان يسترجع ماضيه
عندما كان محمد شقيق ليلي في عمله
وليلي صاعده علي سلم البنايه التي يسكنون فيها
امجد :
ليلي انا بحبك وعايز اتجوزك
ليلي بصدمه:
امجد انتا بتقول ايه انتا عارف اني بحب محمد اخوك ومحمد هيخطبني انهارده
امجد بحقد:
لا ياليلي انا حبيتك الاول انا شفتك الاول وكنت بتقرب ليكي بس انتي حبتيه هو اشمعنا هو
ليلي بزهول؛
امجد انتا بتتكلم كدا ليه انا ومحمد بنحب بعض وانتا عارف
امجد بصراخ وحقد:
اشمعنا هو حبيب امو وابوه اشمعنا هو حبتيه اشمعنا هو اتوظف وانا لسه
هااااا ليه اقل منو انا ولا ايه
ثم امسك بيد ليلي بقوه:
انتي هتبقي مراتي انا وبس فاهمه انا بس ياليلي انسي انك تكوني لحد غيري
صفعته ليلي علي وجهه
ليلي بغضب ودموع:
ايه حقدك دا علي اخوك بيتعب علشانك وبتتكلم عليه كدا انتا بني ادم حقير ولو اخر واحد في الدنيا مش هتجوزك
ثم تابعت ببكاء :
ومحمد دا في عيني راجل بجد انو بيبر امو وابوه ومصاحب اختو وحنين عليها
وجه يخطبني لما حبني
محمد يستاهل كل خير
ولو سمحت ياامجد ابعد عن طريقي لاني مش مس هفكر احب حد غير محمد وبس
وانا مش هقولو علي كلامك دا بس انتا حبو من قلبك ولا بلاش حقدك دا
امجد بغضب دفين وحقد:
بكره اوريكي ياليلي انتي ومحمد هتشوفو
وبعدها تعرف علي فريده واعتمد علي نقودها وكان يستغلها مستخدما
جملة حب
فاق امجد من شروده
محدثا نفسه بحقد:
واديني جبت حق القلم ورفضك لحبك ليا ياليلي في بنتك
لا وكمان كسبت فيها ١٠مليون جنيه
واكمل طريقه ونفسه الخبيثه
تزين له مافعله
************************
في منزل فاطمه ومحمد
كانت تجلس فتاه في العشرون من عمرها فتاه ذات بشره قمحيه وعينين واسعه بنيه وجسد ممتلئ بعض الشئ
وهي سماح ابنة محمد وفاطمه
كانت فاطمه تقنع ابنتها سماح بالعريس الذي تقدم لها
فاطمه بحنق:
يابت اخلصي رئيك ايه
سماح بحنق:
ياما بقولك مش عايزه اتجوزو ايه هنعيد ونزيد في الكلام
فاطمه بغضب:
الواد مالو يابت صنيعي وبيكسب حلو
سماح بلا مبالاه:
ياما انا بحب مصطفي وانتي عارفه ليه مصره علي الواد دا
فاطمه وقد انفعلت بشده؛
انتي معندكيش خشي ولا حيا ابدا
احنا معندناش حاجه اسمها حب
ابوكي لو سمعك هيقطع خبرك
سماح بهبل_:
ياما وابويا مالو
فاطمه بصراخ:
انتي عايزه تشليني يابت
ابوكي الي جايبلك العريس
سماح :
بصي ياما اما مش هتجوز الا مصطفي وبس
فاطمه بغضب:
مصطفي مصطفي مش لما يحس بيكي يازفته ولو موافقتيش علي العريس دا هقول لابوكي يشوف صرفه معاكي
سماح بضيق:
اخر كلام عندي مش هوافق علي الزفت دا ياما يعني مش هوافق
فاطمه بتوعد:
ماشي يابنت محمد ماشي
وغادرت فاطمه غاضبه من سماح بشده
سماح في نفسها:
انا هفضل مستحمله لحد امتي نفسي تحس بيا بقا يامصطفي وتحبني اد ما بحبك
**************

 

البارت العشرون
*************************
كانت هند شاردة الذهن
تفكر في اياد وتطرح الف سؤال
هند متمتمه في نفسها:
ايه الي جابو اسكندريه تاني
يعني بعد ماخلاص طلعتو من دماغي الاقيه قدامي تاني يااارب
تذكرت هند مناغشته لها في صغرها
وكيف تألمت حين رحل من الاسكندريه بادأ العيش في العاصمه
هند في نفسها:
ولا تحطي في دماغك ياهند احنا مش ناقصين وجع تاني
اطلقت تنهيده قويه
انتي فين بس ياتقي
محتجالك اووووي
دلفت ايمان الغرفه وجدت هند شارده ولم تنتبه لها
ايمان :
جبتي الحاجه الي قولتلك عليها ياهند
هند:
____________
ايمان:
انتي يابت
هند:
_____________
افاقت هند من شرودها علي صوت والدتها
هند :
ها بتقولي ايه
ايمان بتعجب:
مالك ياهند مش معايه كدا ليه
هند بنتباه:
لالا معاكي ياماما معاكي كنتي بتقولي ايه
ايمان :
جبتي الحاجه الي قولتلك عليها
هند:
اه في المطبخ ياماما
ايمان وهي تغادر:
طيب اعملي حسابك هنخرج بكره عشان نروح فرح بنت خالتك
هند بحنق:
ودا لازم دا كل شويه واحد تيجي تقولي هنفرح بيكي امتا والجو دا
ايمان :
بت هتيجي يعني هتيجي
هند بضيق:
اووووف ماشي ياماما
غادرت ايمان الغرفه تاركه هند شارده في صاحب العينين الزرقاء مره اخري
خرجت ايمان من الغرفه
لتعد طعام لأسرتها الصغيره
دلف محمود الي المطبخ محدثا ايمان
محمود:
ايمان بنتك لسه حاطه صحبتها دي في دماغها
ايمان :
لا معدتش بتحكيلي حاجه يامحمود
محمود:
طب احسنلك واحسنلها تبطل تمشي ورا البت دي لاني عرفت انا مش ولا بد
ايمان بنفي:
لا يابو هند البت تقي طول عمرها مؤدبه
محمود بحده:
اهل منطقتها كلهم بيكلمو عليها
ولو سمعت ان هند راحتلها مش هيحصل طيب فاهمه
غادر محمود المطبخ بملامح منزعجه
ايمان في نفسها:
ربنا معاكي ياتقي فين ماكنتي
****************************
في قصر ادم الصياد
افافت تقي وفتحت عيناها بثقل كانت تشعر بصداع شديد
تقي بوجع:
اااااه دماغي
سمع ادم تأوهاتها
ادم وهو يقترب منها بلهفه
تقي انتي كويسه
افاقت تقي تماما وجدت ادم امامها وتذكرت ماحدث ليلة امس
وكيف توسلت الي عمها وترجته وهو لم يسمعها وتركها مع ادم
تذكرت كيف باعها عمها بمال فكانت كالسلعه يبيعون ويشترونها
شعرت بمدا المهانه التي تعرضت لها
نظرت له بصراخ بكره شديد:
ابعد عني
ادم محاول ان يهدئها:
تقي اهدي اهدي
تقي ببكاء ؛
انا بكرهك انتا السبب في كل حاجه وحشه بتحصلي
ادم وهو يمسك يدها:
بس اهدي انا مش هعملك حاجه ياتقي متخافيش
تقي ببكاء هستيري:
ابعد عنييي
احتضنها ادم بشده هامسا:
ياتقي متخافيش مني والله مش هعملك حاجه
دفعته تقي بكل ما أوتيت من قوه
رجع ادم بضع خطوات الي الخلف اثر دفعتها
حاول ادم السيطره علي اعصابه
ادم وهو يجز علي اسنانه:
تقي اهدي قولتلك مش هعملك حاجه لو سكتي وسمعتيني انما لو فضلتي علي عنادك دا هكتفك وبردو هتسمعيني
تقي ببكاء وهي تضع يدها علي اذنيها:
مش عايزه اسمعك مش عايزه
وظلت تبكي وهي مغمضه عينها واضعه يدها علي اذنيها
تحولت نظرات ادم من غضب الي حزن وشفقه لم يستطع رؤيتها وهي تبكي
خرج ادم من غرفته تقي ودخل غرفته وقف امام مرأته وجد عينيه مدمعه
تذكر خوف تقي رجفتها عندما اخذها بين زراعيه تذكر كرهها له
امسك ادم بعطره والقاه علي انعكاس صورته في المرأه
ادم بغضب ودموع:
انا من امتي ضعيف كدا من امتا مش عارف اعبرلها عن الي بيحصل جوايا
ثم صرخ بغضب :
هي مش عايزه تسمعني
ظل ادم يكسر اي شئ يقابله بغضب هادر ودموع في عينيه تأبا النزول
كنت سميه تتناول فطورها في هدوء
سمعت سميه صوت تكسير وصراخ ادم
سميه بصوت عالي:
في ايه يارحمه ايه الصوت دا
رحمه بقلق:
ادم بيه كان عند تقي فوق وبعد شويه سمعت الصوت دا
سميه وهي تتجه نحو الدرج :
اطلعي شوفي تقي وانا هشوف ادم
رحمه وهي تومأ رأسها موافقه:
ماشي ياهانم
فزعت سميه ان يفعل شئ في تقي المسكينه
صعدت الدرج سريعا وجدت مصدر الصوت منبعث من غرفة ادم
دلفت سميه الي الغرفه وجدتها رأس علي عقب كل المرايا مكسره
الكراسي تحولت الي قطع خشب منفصله
الغرفه محطمه تماما
نظرت الي ادم الجالس علي فراشه وعينيه بلون الاحمر من شدة انفعاله
وهيئته مبعثره غير العاده
اقتربت سميه منه:
ايه ياادم ايه الي انتا عملتو دا في ايه بس مالك
ادم بغضب وهو مغمض العينين:
مش راضيه تسمعني كرهاني خالص
سميه محاوله تهدئته:
ياادم هي شافت منك كتير غير انا عمها باعها وحياتها ادمرت وسمعتها راحت
دا رد فعل طبيعي
ادم بغضب هادر:
طب وانا الي حصلي في حياتي عادي ياعمتو ها عادي ام رخيصه و***
واب قاسى بيعامل ابنو علي انو ابن حرام مع انو متأكد اني ابنو ولا حياتي السودا
دا كلو عادى ياعمتو عمرى ضاع وانا محبوس في ذكريات بتموتني
سميه بضيق:
ياحبيبي تقي مش فريده حاول تقتنع ان ملهاش ذنب في كل الي حصلك دي بنت عاديه انتا دخلت حياتها بوظتها
ادم بدموع:
ياعمتو وانا ندمان انا عايزها جمبي بس مش عارف اقولها كنت قبل مااروحلها
الاوضه قولت مش هتنرفز عليه وهعاملها بهدوء لقيتني بزعقلها
مش عارف ياعمتو اعمل ايه طبعي كدا حتي لو حبيتها ادم هو هو
سميه وهي تربت علي ظهره:
ادم هقولك علي حاجه لو تقي كرهاك ورفضاك سيبها في حالها مش هتتجوزها غصب عنها
هب ادم واقفا والغضب كسا ملامح وجهه القاسي
ادم بغضب:
لا مش هسيبها وهتجوزها غصب عنها مش هخليها تسيبني
سميه بغضب:
نعم انتا اتجننت ياادم عايزها تعيش معاك بالاكراه عايزها تكرهك اكتر
ادم بغضب:
مش هتكرهني ومش هتسيبني انتي فاهمه
سميه وهى تتجه نحو الباب:
طالما انتا مش هتسيبها تمشي انا هخليها تمشي
ادم وهو يخرج هو الاخر:
لو سمحتي ياعمتو متدخليش في موضوع تقي
توجهت سميه الي غرفة تقي وفتحتها:
وجدت تقي متقوره في احضان الداده رحمه وتبكي
نظرت سميه الي ادم الواقف خلفها بحنق
صدم ادم من نحيب تقي الشديد
الي هذا الحد تكرهه وتبغضه
لماذا ياحوريتي فأنا اريد ان اعوضك
ولكن ماذا تفعلين في رجل شرب القسوه حتي ارتوي وباتت جزء من قلبه
دلف ادم الي غرفة تقي
ادم بجديه:
اطلعو وسيبوني معاها
تمسكت تقي برحمه وتعالت شهقاتها
الداده رحمه بشفقه:
بس ياادم بيه اااا
ادم بحده:
قولت اطلعو وسيبوني معاها
تملصت الداده رحمه من يد تقي
وخرجت نظرت سميه نظرت تحذير لادم
وخرجت من الغرفه
ادم بصوت حنون:
تقي متعيطيش انا والله مش هزعلك تاني صدقيني
نظرت له تقي بدموع غير مصدقه لكلامه
فهم ادم نظرتها
ادم بأقناع:
والله العظيم مش هأذيكي صدقيني بس اسمعيني الاول ماشي وبطلي عياط
لمحت تقي الصدق في عين ادم
جاهدت تقي لتوقف سيل الدموع
ونظرت له ليتابع كلامه
ادم بحنان:
بصي ياتقي انا عارف عذبتك كتير بس انا مش هعملك حاجه تاني متخافيش مني
تقي وقد عاودت في البكاء وعلت شهقاتها
تقي ببكاء:
انتا مش عذبتني انتا هنتني في شركتك واتهجمت عليا في بيتي وجبتني هنا وكنت هت
اغمضت عينيها بحسره وعضت علي شفتيها
ادم بندم:
تقي صدقيني انا عايز اعوضك والله
انا عايز اتجوزك ياتقي وصدقيني مش هأذيكي
فكرت تقي قليلا فعزمت علي تنفيذ مافي رأسها
ادم بجديه:
بصي ياتقي انا بكلمك بهدوء وبقولك هتجوزك برضاكي او غصب عنك فا فكرى في كلامي موافقه اتجوزك
تقي مسحت تقي دموعها وذاد تصميمها علي الهروب:
موافقه بس عندي شرط
*************************
في فندق مطل علي شاطئ
كان اياد شارد تمام
في هند تلك الصغيره التي بنسبه لها صديقها المفضل
كيف تغيرت هل نسيته لدرجه انها لم تتعرف عليه
كانت ملامحها بارده وهي تلقي السلام عليه الهذه الدرجه تغيرت
افاق من شروده علي رنين هاتفه
وكان المتصل سالم جده
اجاب اياد علي هاتفه
الو
سالم :
الوو يااياد
اياد بمرح:
الووو يابو السوالم وحشني والله
سالم بضحك:
لو كنت وحشتك كنت كلمتني يازفت
اياد ضاحكا:
الله الله باين انك مش قادر تعيش من بعدي ياسلومه
سالم :
اسكت ياله هتيجي امتا الشركه متأجل فيها حجات كتير
اياد بجديه:
هاجي بكره واشوف الي الي معطل الدنيا
سالم مؤكدا:
تمام يعني هتيجي بكره عشان السكرتيره بتقول الورق واقف علي امضتك و الشغل
لازم يخلص
اياد :
ايوا عارف اتصلت بيا انهارده وقالتلي وانا بأذن الله اكيد جاي بكره
سالم:
ماشي تمام عندي خبر حلو
اياد ببتسامه:
ايه هو ياسلومه اوعي تكون ناوي تتجوز وتسيبني
سالم ضاحكا:
الله يجازيك ياواد لا مش انا الي هتجوز
انتا
اياد بحنق:
اوعي تكون جايبلي عروسه تاني ياجدي
سالم بجديه:
يااياد لازم تتجوز بقا انتا عندك ٢٧سنه دلوقتي لازم يا اياد تتجوز
اياد بضيق:
ياجدي مش عايز اتجوز كفايه انك بتجبلي بنات زي عرايس المولد
ملونه وشها بويه بيضه ولابسه مش لابسه
سالم بحنق:
يوووه يا اياد دي بنت واحد صحبي وكويسه وو
قاطعه اياد :
ونبي ياجدى انا كدا حلو لما احس اني عايز اتنكد وزهقت من حياتي هبقا تتجوز واحده تكرهني في عيشتي
سالم بضيق:
دا انتا هتاخد واحده تربيك يازفت اقفل انا غلطان
اياد بمرح:
ياسلومه متزعلش مني بقا خلاص ياسيدى اوعدك افكر في الانتحار دا
سالم بجديه:
اقفل يا اياد اقفل انا مش ناقص
اياد بضحك:
ماشي ياسلومه سلام
اغلق اياد الهاتف وهو يضحك
فاجده يسعي ان يجد له العروس
المناسبه ولكن اياد ينزع تخطيط جده دائما
ولكن اقتحمت هند تفكيره مره اخرى
*************************
كانت سماح تجلب بعض الاغراض
التي اوصتها والدتها بها
كانت تسير اصتدم بها احد
ووقعت كل الاغراض علي الارض
سماح بعصبيه وهي تلملم اغراضها:
ماتفتح ياجدع الله ودا ايه القرف دا
جائها صوت رجولي خشن:
معلش يا انسه سماح لامؤخذه
رفعت سماح رأسها بتوتر
سماح بتعلثم_:
ااا انا لامؤخذه مكنتش اعرف ان انتا يامصطفي
مصطفي وهو يلتقت الاغراض معها:
لامؤخذه كنت مستعجل ومشفتكيش
سماح وضربات قلبها مثل الطبول:
ااا ولا يهمك شكرا
غادرت سماح سريعا وقلبها ينبض بجنون
داعيه ربها ان يجعله نصفها الثاني
غادر مصطفي هو الاخر ولكن عكس سماح كليا فهو لم تؤثر به انثي
سوا تقي فقط
****************************
كانت فريده ممده علي فراش في المستشفي
فاهي اصيبت بجلطه قلبيه اثر مافعله بها امجد
كانت مغمضه العينين وحديث امجد في اذنها كالرعد كيف طلقها بعد ان احبته بجنون
اعطته مالها وقلبها وتركت زوجها وولدها
كيف كان يستغلها كل السنوات التي مرت
تذكرت اخر لقاء مع ادم كيف عاملها بقسوه
لم يعد لديها احد خسرت كل شئ
ادم امجد نقودها رفاهيتها صحتها
خسرت كل شئ
فنزل الستار الاحمر معلن عن نهاية حياتها الورديه……….

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:وسام اسامة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى