ترفيهمسلسل مليكتي

مسلسل مليكتي الحلقة 23و24

الحلقه الثـالثه والعشـرون

جـالت ببصـرها بينهم،لبضـع دقائق،وهي مازالت متحيـره بين مايرغب به قلبهـا وما يفرضـه عقلها،ولكنهـا حسمـت قرارهـا وهي تهتف بنبرآت متوتـره ،قائله…
-أنـا موافقـه علي الخطوبه يا مؤيـد.
نظـر لها سيـف بوجهاً ممتعـق والدماء تغلي في عروقه ثم أردف وهو يضرب الطاوله بقبضتـه القويه في نبرآت رخيمه،مزمـجره….
-موافقـه علي أيـه؟!،،وميـن دا أصلاً اللي عاوزه تدخليـه حياتك!
رمقتـه مليـكه بنظـرات ثابته ثم تابعـت بنبرآت مختنقـه….
-كفايه بقا يا سيـف لحد كدا!…أنا مش عاوزه أكمل حياتي معاك،أظـن دا قرار صريـح وواضـح.
في تلك اللحظه،قام سيـف بجـذبها من ذراعها في حـزم وصوتاً أجش…
-قومـي حالاً معايـا،ومفيش أي حاجه هتتم بينـك وبين الحيوان دا،،غير لمـا شهور العده تخلص،،وإلا هتصـرف تصرف تاني مش هيعجبك.
شعـرت مليـكه بألم قبضتـه المحكمـه علي ذراعها ولكنهـا لا تعلم أن ألمها من قبضته لا شيء أمـام ألمـه هو بـوجود رجلاً أخـر بحياتها،فلقد كرس حياته لحمايتهـا ودائم التفكيـر في كيفيه إسعـادها وإبعادها عما يحمله هو من عبأ متثاقلاً علي عاتقيـه للتصدي لهؤلاء القتلي،بينما هتـف مؤيـد في غضب وهو يقف أمامه قائلاً….
-أظـن أنها قالتلـك أبعـد عني،،وبعدين أنا وهـي هنبدأ حياه جديده،ملكش فيها أي حاجه ولا حتي الذكـريات.
جـز سيـف علي أسنانه وهو مـازال ممسكـاً بها،،ثم هتـف بصوتاً كالرعـد ينم عن بركاناً علي وشـك الثوران…
-أبعد عن وشـي لأدفنـك مكانك،،سامعني؟!.
تابـع مؤيـد بصوتاً معانداً وهو يجذب مليـكه من ذراعها أليـه،قائلاً..
-مش هبعـد،،ومليـكه بقت حقي أنا.
ومـا أن رأه سيـف لامساً يدهـا حتي فقد السيطـره علي نفسه وبـدأ ينهال عليه باللكمات القاتلـه،متابعاً في عنـف وهو يلـوي ذراعه في شرار…
-مليـكه خط أحمر،،وأيدك اللي لمستهـا دي،،هعملك فيها تذكار ،،علشان قبل ما تفـكر تلمسها تاني ،،تفتكـرني.
ومـا أن أنهـي حديثه حتي قام بثني يد مؤيـد أكثر حتي أصدرت صوتاً وهو يصرخ صرخات مـدويه،،بينما ظلـت مليـكه تصرخ وهي تضع يدها علي وجههـا في إختنـاق…
-كفايه بقا يا سيـف هتموته،،خلاص أنا همشـي معاك ،بس سيبـه…كفايه عنف بقا وهمجـيه.
تـركه سيـف ملقياً علي الأرض وسط التجمعات الهائلـه من الناس اللي كانت تتابـع ما يحدث في حذر شديـد،،وهنـا أردف سيـف متابعاً بنبرآت مزمجـره وهو يتجـه خارج المطعـم قائلاً…
-خايفـه علي عريس الغفله يا ختي!.
وبالفعـل قام سيـف بإصطحابهـا داخل السيـاره ثم إنطلق مسرعاً بها،بينمـا تابعت هي بصريخ قائله…
-إنت واخدني علي فين!…أنا عاوزه أرجـع القصر فوراً،،ولو سمحـت متمارسش همجيتك دي عليـا،تعبت خوف منك،،وبعـدين لو عاوز تقتلني يلا أنا معـاك أهو،أنتهـز الفرصـه،مستنـي أيه!،،علشان تلحـق تقبض التمـن.
قـام سيـف بصفعها علي وجههـا،ضـربه مـدويه،جعلتها تتـأوه في ألـم،بينما هتف هو في نفـاذ صبر….
-من ساعه مـا أتجوزنا مشوفتيش منـي حاجه تسمحلـك تقلي من أحترام جـوزك،وانا مش عاوز أستعمل معاكـي العنـف بجد،،وسـاكت من زمان أوي علي إهاناتك،،بس إنتهي الكلام،،ولحـد ما شهور العده تخلص مفيش زفت مؤيـد،وأبقي خليـه يمسك أيـدك تاني.
ومـا أن أنتهي حتي ضغط علي مكابح سيارته وأنطلق بها بطـريقه مسرعه أرعبتهـا بشده،وهـي مازالت واضعـه يدها أثر صفعتـه لها،ثـم أنطلق عائـداً بها إلي القصـر…
—–
-أستـاذ حضرتك كويـس.
أردف أحـد العمال داخل المطعـم بتلـك الكلمـات بينمـا هتـف مؤيـد في غيـظ وهو يضرب بقبضتـه أرضـاً….
-مفيش حاجـه وغور من وشـي.
بـدأ مؤيد يتحـامل علي ذراعه المعافـه ، لينهـض وقد صرخ صـرخات داخليه من شـده ألم يده،ثم أتجـه إلي سيارتـه وقادها مسرعـاً إلي حيث يذهـب….
——
-ياتـري عمل فيها أيه!،،انا الغلطـانه إني قلتلـه!.
أردفت مايا بتلك الكلمـات وهي تهـزي ذهاباً وإيـاباً داخل غرفتها،،بينمـا أردف مـازن وهو يضـع أوراق عمـله جانباً،،قائلاً….
-أهـدي يا مـايا،،مش إنتِ اللي أصريتي تقوليله أنـها راحت تقابل مؤيـد!
رمقتـه مايا في ضـيق،ثم تابعـت بعد أن حسمت قرارها بالجلوس بجانبـه قائلـه…
-أيـوه علشان مش حابه الفراق دا بينهم،،وهـي حرام تخسر سيـف،ومش هتلاقي حد يعشقهـا قده،،كلهـم طمعانين فيها.
أردف مـازن متابعاً في إستكمـال….
-بس متنسيـش أنه كان من ضمن النوع التاني دا.
-بس أتغـير يا مـازن…أنا بثق في سيـف أكتـر منك.
بـدأ مـازن يُضيق عينيه ثم تابع بنبرآت مغتاظـه…
-أكـتر مني يا دزمـه،،تصدقي أنك عاوزه تضربي،،بس بعد ما تولـدي الفيل اللي في بطنـك دا.
أبتسمـت مايـا بهـدوء علي حديثه المـرح ثم أكملت بنبرآت جديه…
-تفتكـر يا مـازن،سيـف لما يشوف مليـكه مع مؤيـد،هيضـربها،ولا هيخنقهـا،،ولا هيقتلها بالمسـدس اللي بيشيلـه دايماً في جيبـه!.
أطلـق مـازن ضحكه عاليـه علي حديث زوجته متابعاً من بين قهقهاتـه….
-كفايه أفلام أكشـن بقا الله يهديكِ،وبعدين دا زمانه أصلاً شافهـا والحـرب قايمـه.
ثـم أكمل بنبرآت خبيثـه….
-ولـو صاحبتك جرالها حاجه يبقي أنتِ السبب.
نظـرت له مـايا في رعـب،ثم أطلقت صرخه بسيـط في وجهـه وهي تقترب منه وتُمسك بيـاقه قميصه…..
-ودينـي عندهـا ،،أكيـد سيـف هيقتلها.
فـي تلك اللحظه قام مـازن بإحتضانها متابعاً في حنـو…
-أمال أزاي يا هبله بتثقـي فيه وهيقتلهـا!..أهـدي إنتِ وشويـه وترني عليها،وبعدين سيـف لو فـكر يتهور،ف هيكون من نصيـب مؤيد مش مليـكه .
نظـرت له مـايا في ٱقتنـاع ثم أردفت وهي تعض علي شفتيهـا من شـده القلق….
-أستـر يارب.
——–
-أتفضل بنتـك يا جلال بيـه،ومن هنـا ورايح مفيش خروج من البيـت،لحد ماشهور ربنـا اللي محددهـا تخلص،وإنت عارف إنـي ممكن أخـدها في أي وقـت ،،ولو هي مش عاوزه تصدق إني بحميهـا،يبقي مع السلامـه،،مش سيـف هو اللي يتحـايل علي واحـده،،أنا أشاور والكـل يحترم رغبـاتي،،وبنتـك متستحـقش أي حاجه بعملها علشـانهـا،،ومش عاوز أعـرفها تاني.
أردف سيـف بتلك الكلمات وهو يُلقي بمليكـه بين أحضـان أبيهـا الذي حضـر نتيجـه هـتاف سيـف بنبرآتـه المزمجـره،،وقبل أن يتلقي سيـف رداً من جلال،،أتجـه مسرعاً خارج باب القصـر،بينمـا وقفـت مادليـن مشدوهـه مما فعلـه سيـف،فكيف له أن يتصـرف هكـذا ،فجبـروته ليس جبروت شخصاً عـادياً….
في تلـك اللحظه أردفـت مليـكه ببكـاء وهي مازالت تستكـين بين أحضـان والدها،قائلـه….
-مش هيتغيـر أبـداً،يا دادي ،حتي لو كنـت أنا غلطـت وشكيت فيه لحظـه،،هو كان المفروض يعالـج خوفـي منه بطريقه أحسن من كـدا،بس هو دايمـاً بيتعامل معايا بوحشيـه،،يمكن لو كانت طريقتـه أتغيرت معايـا وفهمنـي بطريقه كويسه ،كنت تقبلـت اللي بيحصلي وانا مش فاهمـه حاجه،،كان علي الأقل أداني جرعـه أمـان أنه بيحبنـي بجد،،دا حتي حبـه ليا بيستخدم فيه العنـف،،أنا فشلـت في أني أغـيره.
ظـل جلال يربت علي ظهرهـا في حنـو،،ثم أردف بنبرآت هـادئه…
-مش كنتِ عوزاه يبعـد أهو بعـد يا مليـكه.
وهنـا هتفت مادليـن متابعـه في هـدوء….
-أنا من رأيي أنها تطلع ترتاح في أوضتـها،،علشان متتعـرضـش لحاله أنهيـار تانـي.
أومـأ جلال برأسـه متفهمـاً ثم أصطحـب مليـكه إلـي غرفتـها،،ودثرها في الفراش وجلس بجانبهـا في شـرود.
——
قـاد سيارته بسـرعـه غير عـاديه وهو يـزفر في وجـع ممـا يحدث معـه،،فلم يعد يتحمل أكثر من ذلك،،فهـو بشـر قبل أن يكون شخصاً تزوج من فتـاه محاطـه بالخطر وقرر حمايتهـا من أي شخصـاً يحاول الإقتـراب منها،،فإلي متي سيظـل يتوجـع أثر سحبها لروحـه بين يديها قبل قلبه….
وبعـد مـرور عشر دقائـق وصل مجدداً إلي منـزل صديقه،،ثم ترجل من سيـارته صاعـداً الدرج ،ومـا أن وصل أمام باب المنزل حتي طرقه في هـدوء،وما هي إلا لحظـات حـتي فتح إبراهيم البـاب له،،متابعاً علي عجالـه بعد أن رأي هيئته المكتئبـه…..
-سيـف ،أنت كويس!
ابتسـم له سيـف في هـدوء،ثم أردف متابعاً بنبرآت ثابته….
-الحمدلله علي كل حال.
ومـا أن دلف سيـف داخل الحجره وتبعـه إبراهيم ،،حتي هتف مجدداً قائلاً….
-يستاهل الحمد،،بس ممكـن تفهمـني أيه اللي حصل!
في تلـك اللحظـه وأخيـراً تحـررت الدموع المتجمعـه في مقلتـي عينيه،لتشق طريقها علي خـديه الصلبين ،،فوجـع التحمل لا يضاهيـه أي نـوعاً أخـر من الوجع….
ومـا أن لمـح إبراهيم تلك الدموع المنسـابه بهدوء ،شديد وكبرياء،يجعلها تأبـه الهطول حتي هتف في دهشـه….
-أنـت يا سيـف،،سبحان الله ،،أول مـره في حياتي من ساعه ما كـنا أصحاب في الإبتـدائيـه،أشوف دمـوعـك للدرجادي بتحبهـا!.
أشـاح سيـف بوجهـه بعيداً عن صديقه ،،ثم قام بمسح تلك العَبرات المنسـابه رغمـاً عنه،قائلاً بصوتاً رخيماً….
-دمـوع أيه ياض..أنت تعرف أني بتاع الكلام دا ،،ممكن يكون تراب دخل في عينـي وانا بسوق العربيه بسـرعه.
رمقـه إبراهيم بإبتسـامه هادئه،،وهو يهتف بنبرآت ثابتـه….
-يا سيـف كفايه عليـك كدا،مش هقولك خرج اللي جواك من طوفان وجع في شكل دموع،،خرجـه يا سيـدي في شكل جبروت..كدا كويس!..يا صاحبي أنت بني آدم قبل ما تكون …!
وقبل أن يُكمل حديثه غمـز له بطرف عينيه ،وهو يتابع حديثه مجدداً قائلاً….
-أكيد طبعاً ،أنت عارف أنا أقصد أيه!.
نظـر له سيـف في هـدوء وهو يـرسم إبتسامه هادئه علي ثغره،،متابعاً بنبرآته الرجوليه المعتـاده….
-فاهمـك يا إبراهيم.
وهنـا أردف إبراهيـم مكملاً في تفهـم…
-ودلوقتـي هخرج أجيب الغـدا،أمي قبل ما تسافر البلـد عملتلنـا شويه أكل يستاهلوا بؤك.
أبتسم له سيـف في هـدوء،،بينمـا دلف إبراهيم خارج الحجـره ليحضر الطعام لصديقـه….
——
-خلاص يا دادي،،أنـا كويسه والله يلا..روح نام أنت علشـان شغلـك.
أردفت مليـكه بتلك الكلمـات في حين تابع جلال وهو يُقبل جبينها قائلاً….
-ماشي يا مليـكه قلبي،،وياريت تنسـي موضوع مؤيـد دا لحد الفتره الجايه.
رمقتـه مليـكه بنظـرات منكسره ثم تابعت،قائله…
-أنا لا بحب مؤيـد ولا عوزاه في حياتي،،بس هو أهـون من اللي حبيتـه وبخاف منه،،بص يا دادي الحب والخوف مينفعـش يتجمعوا في شخـص واحد،،وانا ومؤيـد هنحدد ميعاد علشـان نعمل أحتفال بسيـط كدا ونقرأ الفاتحـه،،ولو خايف أن سيـف يرجع في كلامه،،متقلقش أنا عارفه سيـف،،وجبروته أخر مـره دا جبروت واحـد باع،،يعنـي مفيش حاجه هترجع بينـا زي الأول.
زفـر جلال في حـزن من حديث أبنته،ثم أردف متابعاً في ثبـات…
-براحتك والوقـت اللي هتحددوه ،،أنـا موافق عليـه،،بس جـدك رافض اللي بيحصل دا..ومش عاوز يخرج من أوضتـه ولا يتكلم مع حـد وخصوصاً إنتِ.
أردفـت مليـكه بإرهاق شـديد وهي تنظـر إلي هاتفهـا الذي يعلن عن إتصالاً قائله قبل أن تُجب…
-أنا هصالحه بكرا يا دادي،،وتصبح علي خيـر.
وهنـا قام والدها بطبع قبله علي جبينها مـره أخري متابعاً….
-وإنتِ بخير.
ومـا أن دلف خارج الحجره حتي أجابـت هي بنبرآت مرهقـه…
-أيـوه يا مايـا.
أردفت مايـا متابعـه بنبرآت مترقبه…
-مليـكه حبيبتـي إنتِ كويسـه!
-أنا كويسـه الحمدلله يا مايـا!…أنت مال صوتـك كدا،في حـد مضايقـك!.
أردفت مليـكه بتلك الكلمـات في حين تابعـت مايـا بنبرآت غيظ قائلـه…
-هيكون مين غيـرك.
في تلك اللحظـه زفـرت مليـكه في وجـع يشوبه بعض الضيـق قائلـه….
-مايـا،،بالله عليكِ،،متزيديش فوق وجعـي وجع.
بينمـا أردفت مـايا متابعـه بنبرآت حاسمـه…
-إنتِ اللي بتختاري الوجـع ،يا مليـكه هانم،ولعلمـك كل حاجه بينـا هتنتهـي،لو تم بينـك إنتِ ومؤيـد أي تطورات،،سلام.
أغلقـت مايـا الهاتف في تلك اللحظـه بينمـا زفـرت مليـكه بضيق شـديد وهي تدثر نفسها داخل الفـراش،،والدمـوع تنسـاب علي وجنتيهـا بغزاره….
—–
“فـي صبـاح اليـوم التالـي”
كـان يجلس في شـرفه الحجره يقرأ بعض آيات القرآن حين أعلن هاتفـه عن وصول إتصالاً، فقام بإلتقاط الهاتف الموضوع بجانبه قائلاً…
-أهلاً يا مادليـن هانم.
أردف سيـف بتلك الكلمـات في حين تابعت مادليـن بنبرآت خبيثـه قائله….
-أزيك يا سيـف،،أخبـارك أيه بعـد ليلـه إمبـارح!.
أردف سيـف متابعاً في ثبـات،قائلاً…
-أظن أن دا ميخصكيش في أي حاجه،،وعلي مـا اظن أني قلتلك كل العلاقـات والمصالح بينـا خلصت…ولا أنتِ فهمك علي قدك!.
بينمـا أكملت هي متابعـه في ضيق من حديثه قائلـه…
-يا سيـف أنت ذكـي ،ومينفعش تطلع خسران كدا بسهوله،،بسبب واحده زيي دي!.
زفـر سيـف في ضيق،،ثم تابع بنبرآت مزمجـره قائلاً….
-ولمـا هي واحده عاديه،،حطاها في دماغك ليه يا حلـوه؟!.
-بص يا سيـف الناس مش عاوزين ينشـروا الفيديو بتاع الهانم لحد دلوقتـي،،علشـان انا منعاهـم،،بس همـا طالبين وبشـده أنهم يتعـرفوا عليك.
شـرد سيـف لبضع لحظـات ثم أردف بعدها وهو يتحسس الشيء الموضـوع في جيـب بنطاله قائلاً….
-مادلـين،،إنتِ ليكي حاجه مهمـه أوي معايـا ولازم أسلمهالـك لو ينفـع نتقابل.
تابعـت مادلـين بإستغراب شديد وهي تهتف في تساؤل…
-حاجه أيه دي!.
-لمـا نتقابل هتعـرفي ساعتها،،هنتقابل في (….) ،بعد ساعتين.
أكمل سيـف حديثـه بتلك الكلمات بينمـا أردفت هي متابعـه في عـدم إطمئنـان….
-ماشي يا سيـف
——–
كـانت تتجـه ناحيه غرفتها وهي شارده الذهن في مصيـر صديقتها،وأثناء صعودهـا للدرج ،وجدت شخصاً مـا يهتـف بصوتـاً رخيماً ،،وهو يقـول….
-ممكـن أفهم مـازن فيـن!.
أضطـربت مايـا كثيراً لرؤيه هذا الرجل الذي يثير حنقهـا،ثم تابعـت بنبرآت متوتـره،،قائله…
-في نـاس طلبـوا في الشغل،،وراح .
في تلـك اللحظه أقتـرب عـادل منها ثم أمسـك ذراعها قائلاً بصوتاً رخيـم….
-أنتِ مش ناويه تخرجـي من حياه ابنـي بقا،،فهميني إنتِ عملتيلـه غسيل مخ ولا أيه أنطقـي!.
أرتعدت أوصالها بشـده من نبرته التي أخافتهـا،ثم تابعت والدموع تتجمـع في مقلتيهـا…
-أنا معملتلوش حاجـه،،أنت اللي مش عاوزه يعيش نضيف ،،سيبنـا في حالنا بقا لو سمحـت،وأبعد عن صاحبتـي.
أطلق عـادل ضحكه عاليـه وهو يقتـرب منها أكثر حتي كادت أن تسقـط من علي الدرج متابعاً بنبرآت مخيفـه…
-وياتـري اللي في بطنك دا من ابنـي…ولا ..
وقبـل أن يُكمل حديثه وجـد مـازن يهتـف بنبرآت ثائـره….
-ابني طبعاً،،ومـراتي مفيش زيهـا…وانا بثـق فيها جـداً.
هتـف مـازن بتلك الكلمـات وهو يتجـه ناحيه زوجته،ومـا أن أمسكها حتي أختبئت هي بين ذراعيـه هرباً من نظـرات هذا الرجل البغيـض…
بينمـا تابع مـازن قائلاً،وهو يتجه بها ناحيه غرفتهم..
-أستأذنك يا عـادل بيه.
———
-يلا يا نـانا أنا كلمت الدكتور ومستنينا النهـاردا،علشان تبدأي جلسـه العلاج الأولـي.
أردفت مليـكه بتلـك الكلمـات وهي تتجـه بصحبه السيده زينب خارج الغـرفه ومـا أن دلفوا خارجـها حتي وجـدت مليـكه والدها يهتـف في مـرح…
-ماما زينب،،بتمنالـك الشفاء العاجل إن شـاء الله.
ومـا ان أنتهي من حديثه حتي طبـع قبله هادئه علي جبينها،،ثم أصطحبها هو ومليـكه خارج القصـر إلي حيث ينتظـرهم السائـق الخاص…
وبالفعـل دلفـت مليـكه داخل السيـاره بعد أن تمكنت من إدخال السيـده زينب أولاً بمعـاونه والدها،،ثم أنطلق بعـدها السائـق مباشـره إلي عياده الطبيب المسؤل عن حاله تلـك السيده كبيـره السـن….
واثنـاء شرود مليـكه أعلـن هاتفهـا عن وصول إتصالاً وما أن رأت المتصـل حتـي زفـرت في ضيق ثم أجابت هاتفـه علي مضـض….
-أيوه يا مؤيـد…انا كويسه وإنتِ!.
أتـاها صوتـه متابعاً في هـدوء….
-أنا كويس المهم إنتِ فكرتي في موضوع الميعـاد،،أنا بصراحه شايف أن أحسن يوم يكـون بكرا ،،نعمـل حفله عائليه ،،علشـان أنا بعد بكـرا مسافـر في شغل،،هـا قولتـي أيه!.
فكـرت مليـكه لبعض الوقـت قبل أن تُجب متابعـه…
-مـوافقـه،،بمجرد ما أروح البيـت هكلـم دادي،وهنستناك بكرا.
-ليه هو إنتِ فين!
تابعـت مليـكه في ضيـق من تساؤلاتـه ولكن حاولت جاهـده أن لا تظهر ضيقهـا بحديثه ،،قائله…
-واخده نانـا،،للدكتور علشان نبدأ جلسه العلاج.
أردف مؤيـد متابعاً في تفهـم ،قائلاً….
-تمـام جـداً،أنا هخلص شغل وأجـي أخدكم من عند الدكتور.
-تمام ،سلام دلوقتـي بقا.
بادرته مليـكه هاتفـه بتلك الكلمـات ،،ثم أغلقت الهاتـف في الحال،،وهي تـدعـو الله أن يعينهـا عن هذه المصيبـه التي ورطـت نفسهـا بها….
في تلك اللحظـه أردفت متابعه في خفوت،،ونبرآت مختنقـه….
-حتي إنتِ يا مايـا،،قافله فونـك،ومش عاوزه تكلمينـي…ياربي أرحم وجعـي،،من العالم غير المفهـوم دا.
——-
-أهلاً يا سيـف،،ها كنـت عاوزني في أيه؟!.
أردفـت مادليـن بتلك الكلمات وهي تجلس علي مقعـدها في المكان المحدد لهـم،،بينمـا تابع سيـف بنبرآت ثابتـه قائلاً….
-أنا جايبـك هنا علشـان أسألـك ٱنتِ عاوزه مني أيه تاني،،وعاوزه توصلـي لأيـه!..وبالمـره أقدملـك حاجه مهمه أوي.
رمقتـه مادليـن بنظـرات خبيثه،،ثم أردفت قائله..
-عـاوزاك تكون معايا وتستخـدم ذكائك في الوصـول للمقبره!
أطلـق سيـف ضحكه عاليه،يشوبها كثير من التهكـم قائلاً….
-إنتِ غيرتي النشـاط وبدل ما تاخـدي فلوس مليـكه ،،عاوزه توصلي للمقبـره!.
نظـرت له مليـكه في ثبات وهي تُقرب يدها من ذقنه قائلـه…
-الإتنين.
في حيـن بادرها هو بإمساك يدها ثم إزاحها وهو يهتـف بنبرآت مشمئـزه….
-أعملـي اللي يريحك بس بعيـد عني..والمره اللي فاتـت علمـت عليكِ بس،،لكن المـرادي بقا،همحيكـي من علي وش الأرض.
ومـا أن أنتهي من حديثه حتـي ألقـي القـلاده التي كانت بحوذته في وجههـا قائلاً وهو يقترب من أذنها بهمـس…
-مش دي السلسلـه اللي عملتوا منها الفيديـو الكاذب لمليـكه،،تعرفي بقا أنهـا نفس السلسلـه اللي صورتـك بيها وانا بضـربك وكنتي بتعتـرفي بكل حاجه،،أنـا قادر أسحقك من وش الأرض بس مش وقتـه،،بس إن جيتي للجـد ان مستمتـع وانا بتسلـي عليكي من وقت للتـاني.
وأثنـاء حديثـه سمـع صوتاً خافتاً،،عبـاره عن دقـه لمسـدساً مـا إستعداداً لإطلاق النـار في تلك اللحظـه قام بوضـع يـده داخل جيبـه في هـدوء ثم ألتفـت مسـرعاً وهو يُخرج ذاك المسـدس من جيبه ثم أطلـق النار علي الشخص الواقف خلفـه،،أحد رجال مـادلين التي أعطتهـم الإشـاره لقتـل سيـف،،ولكن سيـف نجح كعادتـه في هـزيمتها وسـط نظـرات مـادليـن الذاهلـه،فكـيف لـه أن يشعـر بأحداً يستعد لإطلاق النـار عليه،أنـه شخصاً غير عادياً بالمـره .
وفـي تلك اللحظـه أفاقت هي من صـدمتها علي صوتـه هاتفاً….
مش قولتلـك سيـف مبيخسـرش!.
رمقتـه مادليـن بنفس نظـرات الذهول تلك،،ثم تابعت ببعض نبرآت التهكـم قائلهً….
-بس نسيـت حاجه يا سيـف باشـا أن الراجل دا لو حصلـه حاجه أنت هتروح ورا الشمـس.
أطلـق سيـف ضحكه عليـه تنم عن مـدي تهكمه بحديثهـا ،وأنهـا اقل ذكائـاً مقارنه به،،وهنـا تابع قائلاً وهو يُخرج الذخيره الموجـوده داخل المسـدس….
-بصي كـدا يا مادليـن هانم الطلقـه دي،،مش بتفكـرك بحاجه،،طيب المسـدس دا ركزي بعينك كدا،،مش بتشبهـي عليـه!…طيب سيبـك من كل دا،،الجوانتي اللي في أيـدي دا تفتكـري أنا لابسـه ليـه!.
جحظـت عينـاي مـادلين في صـدمه وقـد فغـرت فاههـا جراء حديثـه قائله،بنبرآت متلعثمـه….
-المسدس والطلقات دول خاصيـن بيا،،بس إنت ،إنت أزاي أخدت الطلقات دي.
رمقهـا سيـف ببسمـه أنتصـار ثم هتـف بنبرآت جـامده،قائلاً…
-أخـدتهم من المقبـره اللي هدفنـك فيها بإذن الله،والأهـم بقا أن بصماتك علي المسـدس،وياريت بقا تبلغي البوليـس بسـرعه.
ومـا ان انتهي من حديثه حتي جلس مجدداً علي مقعـده وهو يضـع قدم فوق الأخـري متابعاً في ثبـات…
-وأدي قاعده،،لمـا البوليس ييجـي.
نظـرت له مـادلين في حنـق وللمـره المليـون تري هزيمتـها أمام هذا العقـل الغير طبيعـي،،ثم نهضت من مكانها مسـرعه وسط نظـراته المتهكمه لها،وهنـا قامت بالإتصال علي أحد الرجال حتي يأتـي لأخذ هـذا الرجل الملقي علي الأرض..بينمـا نهض سيـف من مكانه وهو ينفـخ بالمسـدس ثم قام بوضعـه داخل جيب بنطـاله قائلاً….
-باي باي ،،مـادلين.
وبالفعـل قـاد سيـف سيـارته مجدداً عـائداً إلي صديقه،،واثنـاء سيـره في الطريق لمحهـا تقف بجانب سيارتهـا أمـام أحـد البنايـات ،محاوله إخـراج السيـده زينب،في تلك اللحظه ترجـل سيـف من سيارته سريعاً متجهاً إلي حيث تقف،ثم هتف متابعـاً دون سابق إنذار….
-أوعـي أنتِ.
ذُهلت مليـكه من وجوده أمامها ،،ثم تنحنحت مبتعده قليلاً عن السيـاره في حيـن قام هـو بحمل السيـده زينب متجهـاً بها إلي داخل البنايه حتي وصل إلي عيـاده الطبيب،،ثم هتـف قائلاً بنبرآت جامده دون أن ينظـر إلي مليـكه،،بينمـا قام بطبع قبلـه علي جبين السيـده زينب قائلاً…
-هتخفـي أن شاء الله وهتكوني أحسن من الأول،،سلام.
ومـا أن أنتهي من حـديثه حتي إنطلق مسـرعاً خارج العياده وسـط نظـرات مليـكه المنكسـره لتجاهلـه لها،،فهـو قرر أن يشتـري كبريائـه متناسيـاً حبه لها ،بل تناسـي أيضاً عشقها له وأنهـا شخصيـه حـاده الطباع والعنـاد هو المُسيطـر الأول علي شخصيتهـا،وأن أساليـب التجاهل والجمـود معها ،،يجعلها تتصرف بلا وعـي،،وقد تندم مؤخـراً علي ما تفعله،،ولكن يكـون قد فات الأوان.
——-
-دلـفت مادليـن داخل سردابها وهـي تهتـف في صريخ ونبرآت ثائـره….
-الحقيـر،،بيستغل ذكائه عليا..وأزاي يدخل السرداب من غير ما يقولـي…قسمـاً بالله يا سيـف لأكسر قلبـك عليها،،وأخليك تبكي بدل الدموع دم.
ومـا أن أنتهت من حديثها حتي قامت بالإتصـال علي شخصـاً مـا متابعـه في غضـب….
-أيـوه يا عـادل انا قررت ميعـاد خطف البنت،،وهيتـم بكرا أكيـد،،ياريت تجهـز الرجاله.
—–
أنتهـت مليـكه من وجودها داخل هذه العيـاده ثم هبطت البنايه لتصل إلي سيارتهـا ،وهنا وجـدت ،مؤيـد ينتظـرها أسفل البنايه وبصحبتـه شخصاً مـا قائلاً…
-مليـكه تعالي.
أدخلت مليـكه السيـده زينب داخل السيـاره بمساعده السائق،،ثم أقتـربت منه في إبتسـامه هادئه ،وهي تنظـر لهذا الشخص بنظـرات متسائله،في حين أكمل مؤيـد متابعاً بنبرآت هـادئه….
-أقدملـك رأفـت صاحبي.
أمـد رأفت يده لها بينما أردفت هي بإبتسـامه وهي تنظـر إلي يده الممتـده دون أن تبـادله السلام قائله…
-أهلاً بحضرتك.
تنحنـح رأفت في حـرج وهو يسحب يده مره أخـري وسـط نظـرات مؤيـد الساخطـه عليها،وهنا أستأذن رأفت مغادراً ،في حين تابع مؤيد بنبرآت حانقـه….
-أيه اللي إنتِ هببتيـه دا ،،أزاي تحرجي الراجل كدا ومتسلميـش عليه!.
رمقتـه مليكـه بنظرات ثابته وهي تهتـف…
-علشـان هو مش مُحلل ليـا حتي إنت كمان،،المفروض تلـزم حدودك معايا،حتي لو كان هيتم بينـا أي حاجه.
نظـر لها مؤيـد في ضيـق ولكنه آثر الصمـت حتي لا يؤثـر هذا علي هـدفه في إمتلاكها،،بينما أسرع هو قائلاً في هـدوء بعض الشيء….
-خلاص يا مليـكه،،حصل خير ويلا بينـا علي القصـر علشان آكد علي عمـي ميعاد الحفله بكرا.
نظـرت له مليـكه بنظـرات خاليه من أي تعبير وهي تتجـه ناحيه سيارتها قائله….
-اوك ،،أركـب عربيتك وتعالي ورانا،،سلام.
وبالفعـل ركبت مليـكه السياره،،ثم أتجـه السائـق عائـداً مـره أخـري إلي القصـر،وسط شرودها بين ما يفعله مؤيـد،،وما كان يوصي به سيـف علي مسامعهـا دائماً،وظلت تتـذكر سعاده سيـف برفضها مصافحه صديقه،وقد سقطت عَبره علي وجنتيها بهدوء….
——
-مالـك يا مـادلين ،حاسـه بأيه!
أردف جلال بتلك الكلمات وهو يجلس بصحبه زوجتـه في غرفه الصالون المُلحقه بالقصـر،،في حين بادرته مادليـن هاتفه في ضيـق…
-مفيـش يا جلال بس دماغي مصـدعه شويه.
ومـا أن أنتهت مادليـن من حديثها حتي أرتمت بين ذراعيه،،بينمـا ربت هو علي خصلات شعرها في حنـو قائلاً….
-أكيد دا من تعب الشغل طول الوقـت.
——
-يا بنـت الأيه،،كانت عاوزه تقتلـك،،دي مُسجله خطـر بقا!.
أردف إبراهيم بتلـك الكلمات في حين تابع سيـف وهو يدثر نفسـه داخل الفراش قائلاً بنبرآت مـرحـه….
-لا يسطي ،،انا اللي مسجل خطـر وحياتك،،ويلا بقا أقفل النـور أنا مـرهق بغباء.
أنصـاع إبراهيـم لحديثه ،،ثم هتف متابعاً في هـدوء….
-أنت خلاص أستسلمـت للفراق بينك وبين زوجتـك.
هتف سيـف وهو يضع الغطـاء علي وجهـه قائلاً،بنبرآت ثابته….
-سيـف مبيستسلمـش،،تصبح علي خيـر.
——
-تمـام يا عمـي ،،إن شـاء الله هكون علي الميعـاد بكرا.
أردف مؤيد بتلك الكلمات في حين أومـأ جلال برأسـه في تفهـم قائلاً….
-مستنيينـك أكيد يابني
وهنـا أتجـه مؤيـد مستأذناً للذهاب،،وما ان غـادر حتي تابعـت مليـكه بإرهاق قائلـه….
-هستأذنـك بقا يا دادي،،تصبح علي خيـر.
في تلك اللحظه بادرها جلال بنبرآت حانيه،،قائلاً….
-وإنتِ بخير.
وهنـا شـردت مادليـن فيمـا سيـحدث غـداً،،كيف يكـون إحتفالاً بخطبتهـا ومخطط خطفها في آن واحد،،ثم هتفت محـدثه نفسهـا….
-شكلي هستمـتع باللي هيحصل بكـرا أوي
بينمـا أتجهـت مليـكه مسـرعـه داخل غرفتها ،ثم ألقت بجسدها علي الفـراش مباشـره ،متابعـه في إرهاق وهي تلتقـط هاتفها وتعاود الإتصال علي صديقتها قائلـه….
-اوووف،،لسه قافله فونـك يا مايـا.
ومـا ان انتهت من حديثها الخافت حتي شرعت في فتح أحد أدراج الكومود المجاور لهـا وهي تُخرج منه صوره،،خاصـه بسيـف….
ظلـت تنظـر لهذه الصوره في إشتيـاق وكانت خفقات قلبها تـدق في ألم،،بينمـا قامت هي بإحتضـان الصـوره،والدموع تنسـاب علي وجنتيها،حتي غطـت في سبـات عميـق….
——
“في صباح اليوم التالـي”
إستيقظـت مليـكه ،علي صوت رنيـن هاتفها،،ومـا ان رأت المُتصل حتي أجابت علي الفور ،بنبرآت أشتياق متابعـه…
-مايـا ،أنت وحشتينـي أوي،،كنتِ قافله فونـك ليه!
هتفت مايـا في تلك اللحظـه بنبرآت جامده،قائلـه…
-وإنتِ محتاجاني في أيه يا مليـكه،،ما انت عايشه حياتك وبتاخدي قراراتك من نفسـك،ومش عامله حساب لحد ولا حتي الأخـوه اللي بينـا.
زفـرت مليـكه في حزن متابعـه بنبرآت هادئـه…
-مايـا بليز تعالي أنا محتاجاكي ،،النهاردا الحفله،،وعاوزه أتكلـم معاكي شويـه.
أردفت مايـا متابعـه بنبرآت هادئه….
-ماشي يا مليـكه،،انا هاجـي.
وبالفعـل أنتهـت مايا حديثها مع صديقتها،،ثم أتجهـت بصحبه زوجها إلي القصـر…
—–
-كدا تمـام أوي نفـذوا المهمـه حالاً..البنـت تكون عنـدنا في ظـرف نص ساعه،،يلا أتحركوا.
أردف معتـز بتلك الكلمـات،،ثم أنطلق رجالـه مسرعين إلي القصر،،لتساعدهم مـادلين في تسهيل عمليـه خطف مليـكه،،ومـا هي إلا عشـر دقائق حتي وصلـت تلك السيـاره بالقرب من باب القصـر وكانوا ملثميـن حتي لا يتعـرف عليهـم أحد…..
——-
“داخل الفيلا”
-مليـكه هانم ،،مـايا هانم واقفـه قدام باب القصـر،وشكلها تعبانـه أوي.
أردفت احدي الخادمات بتلك الكلمات،،التي أملتهـا عليها تلك الأفـعي دون علماً بمخطط مادلين السـام،،بينما أتجهـت مليـكه مسرعه إلي باب القصـر خوفاً علي صديقتها….
ومـا أن دلفـت خارج باب القصـر حتي هتف أحـد الرجال داخل السيـاره قائلاً….
-البنت خرجت أهي قـرب بسرعه بالعربيه منها.
وبالفعـل بدأت السياره تقترب منها تدريجيـاً حتي قام أحـد الرجال بجذبها داخل السيـاره وسط صرخاتها المـدويه بما يحدث وخصوصاً رؤيتهـا لهم وهم ملثميـن،،فأرتعـدت أوصـالها بشده،،في تلـك اللحظه وصلت مايا بصحبه زوجها إلي باب القصر ثم شـاهدت إختطاف أحـد السيـارات لصديقتها،وهنـا هتفت مايـا بصرخات مدويه وهي تشير بأصابعهـا ناحيه تلك السياره قائله….
-ألحق يا مـازن…مليـكـه ،،مليـكه!!!!.

 

الحلقه الرابعه والعشرون
——-
أطلقـت مايـا صرخات مدويه وهي تهـرول ناحيه تلك السياره المجهـوله،ومـا أن أحسـت بثُقلاً في بطنها ،حتي تابعـت وهي تصرخ في وجـع،موجهـه حديثها لزوجهـا الذي حاول اللحـاق بالسياره،في تلـك اللحظـه توقف عن السيـر عندما فقد الأمـل في اللحـاق بهـا،،ثم إلتفـت ناحيه زوجته ليجـدها قد جثت أرضـاً،هاتـفه…
-ألحقـني يا مـازن،،مش قـادره في ألم شديد في بطني ،،والبيبي كمان أتحـرك من مكانه.
جحظـت عيناي مـازن في شـده وهو يقتـرب منها ثم قام بحملها بين ذراعيـه،متجهـاً بها لأقرب مشفـي،وسـط صرخاتها المكتومـه ودموعها التي تنهمـر بغزاره مـردده….
-مليـكه أتخطفـت يا مـازن..مليـكه راحت مني.
ربت مـازن علي خُصلات شعـرها وهو يحاول ان يهديء من روعهـا متابعـاً….
-أهـدي ،إن شـاء الله مش هيجـرالها حاجه.
رمقتـه مايـا في ألم وهي تـردف متابعـه في وجـع….
-مش قـادره يا مـازن شكلي هولد،،روحـي بتروح مني خلاص.
شعـر مـازن بالقلق علي زوجتـه،وظل مشتت التفكير بين رغبته في الإطمئنـان علي زوجته ومـا حدث قبل قليل من حادثه خـطف مليـكه….
فـي تلك اللحظه وأثنـاء قياده سيارته قرر الإتصال بسيـف لكي يُخبره،بما حدث،ولكنه وجـد هاتفـه مُغلقاً،وهنـا زفر مـازن في ضيـف وهو ينظـر بين الحين والأخـر إلي زوجته القابعـه جانبه داخل سيارته وعلي وشـك الوضـع،بينمـا قرر إخبار جلال وهنـا قام بمحادثتـه وألقـي علي مسامعـه ما حدث،حيـن أتاه صوت جلال قائلاً بنبرآت هـادئه…
-أنا هتصرف،،وشكـراً أنك بلغتني يا مـازن.
ومـا أن أنهي مـازن حديثه مع جلال حتي تفرغ للإطمئنان علي زوجته وهو يهتف في تـرقب…
-قربـت أوصل يا حبيبتي،،متخافيش.
——
-أبعـدوا عنـي،،أنتـوا مين!…ألحقوني!.
أردفـت مليـكه بتلك الكلمـات وهي تصرخ في ذعـر،في حيـن قام ذاك الشاب الممسكـاً بها كشف القنـاع عن وجهـه هاتفاً في ثبـات…..
-وحشتينـي.
جحظـت عيناي مليـكه في صـدمه وهي تنظـر له بأعيناً دامعـه،لا تعلم أيسعدها رؤيتـه،أم تبكـي علي مـا فعلـه بها،،في تلـك اللحظه ظلت مليـكه تضرب صدره بقبضته الصغيـره ،متابعـه بنبرآت باكيـه….
-لا كدا يا سيـف ،،حرام عليـك خوفتنـي…وبعدين أيه اللي أنت بتعملـه دا!.
نظـر لها سيـف في عشق وهو يثبت ذراعيها أمـام صدرها متابعاً في هـدوء….
-بعمل أيه يعنـي،واحد وخاطف مراته،أيه بقا المشكله هنا؟!.
نظـرت له مليـكه بإستغراب،ثم تابعت بنبرآت متسائله….
-مـراتك أزاي يعنـي مش فاهمـه؟!.
وقبـل أن يُجب سيـف علي حـديثهـا،قام بتحيـه الرجال الموجودين معـه،ثم ترجلـوا خارج السيـاره،بينمـا تابع هو حديثه مجدداً وهو يستئنـف القياده من جديد قائلاً….
-أنـا رديتـك ليا من يوم ما طلقتك يا مليـكه،بس قولـت أكيد هي هتعرف غلطهـا ،وهتطلب أني أسامحها،وبكدا نرجع لبعض من غير ما نكون مجبورين علي دا،لكن أنتِ ولا أي إندهاش،لا ورايحـه تدخلي في إرتباط جديد،،بقي أنا مـراتي،،هيتقري فتحتهـا،يا صلاه العيـد!..أزغرط ولا ألطـم،،خنقتي أمـي.
نظـرت له مليـكه في توتـر وهي تحاول جاهده أن تكتـم هذه الضحكـه التي أحمرت وجنتيها لحبسها،،ثم أردفت متابعـه بنبرآت غاضبـه،علي عكس ما يقطُن داخلها قائلـه…
-وإنت مقولتليش ليه الكلام دا من الأول!.وواخـدني علي فيـن!،،رجعني القصـر دلوقتي حالاً وإلا هبلـغ البوليـس.
اردف سيـف متابعاً بنبرآت تهكم وخبث ،قائلاً…
-هتقولـي للشـرطه أيه!…لو سمحتوا ألحقونـي جوزي خاطفني!
أغتـاظت مليـكه بشـده من حديثـه المتهكم،،ثم أشاحت بوجهها عنه،،بينمـا ظل ينظـر لها من مرآته،،وبعد قليل من الصمـت هتفـت هي قائلـه…
-طيب ممكن أفهم واخدني علي فين!.
-هـاخدك علي مكـان بحبـه أوي،،وأكيـد أنتِ كمان هتحبيـه.
رمقتـه مليـكه بنظـرات قلقـه وهي تهتف…
-طيب ممكن أكلم دادي أطمنـه عليا؟!.
وهنـا ألتقـط سيـف منها الهاتف،ثم أردف متابعاً،في ثبـات…
-مفيش دادي…ومش عـاوز أسمـع سيـره حد خالص،،غيـر أنك معايـا وبس.
——–
-يعني أيه أتخطفـت يا عمـي؟!…وأزاي أنـت هادي كدا؟!.
أردف مؤيـد بتلك الكلمـات وهو يثور كالبركان لما يحدث،ومـا أزعجه أكثر هو هـدوء أعصاب جلال ،،بينمـا تابع جلال قائلاً….
-أفهمنـي يابني،،هي متخطفتـش بالمعني الصحيح،،جوزهـا أخدها بدون علمها،،بس مش أكتـر.
نظـر له مؤيـد في ذهـول وهو يردف متابعاً في ضيـق….
-جوزها أيه هم مش أتطلقوا؟!.
-لا يا أستاذ ،سيـف ردها له من يوم طلاقهـا،،وكُل اللي كان هيتم بينكـم باطل،ولا أنت كنت ناوي تتجـوز واحده في الأصل متجوزه!
زفـر مؤيد في ضيق،ثم تابع قائلاً بنبرآت ثائـره..
-ماشي يا عمـي جلال،،اللي تشوفوا!.
ومـا أن أنهـي مؤيـد حديثه حتي أنطلـق مُسـرعاً خارج القصر،وسط نظـرات مادليـن المصدومه بسمـاع ما قاله جلال،وهنـا هتفت متابعـه في حيـره قائله لنفسهـا….
-أزاي!،دا معناه أن مش رجالتنـا هم اللي خطفـوهـا ،،والخطـه كدا باظـت،،الله يخربيتـك يا سيـف دايماً مبـوظ كل حاجه بتقربنا من هـدفنـا.
وهنـا أردفت متابعـه بحديثها لجلال وهي تستشيـط غضبـاً….
-هو أزاي يعمل كدا،،بـدون علمنا،،مكنش ينفع يخطفها بالطريقه دي!..وبعدين التوقيت مش مناسـب لجنانه دا!.
نظـر لها جلال في إستغـراب متابعاً وهو يتجه ناحيه الدرج…
-هو قالي…وبعدين واحد وعاوز مـراته،هنقولـه أحنا لا،،بأي صفـه!.
ومـا أن أنهي حديثه حتي أتجـه مسرعـاً إلي الغرفه،،تاركـاً إياها تعض علي أناملها من شـده الحقـد والضيـق بداخلهـا…
——
-يعنـي أيه في عربيـه تاني جت وأخـدتها،،إنتوا متخلفيـن؟!.
أردف عـادل بتلـك الكلمـات في حين تابـع أحد الرجال مردداً في هـدوء…
-دا اللي حصل يا عـادل بيه،،ولما بدأنا نتابع العربيه،،الخاطف لاحظ دا وقـدر أنه يهرب مننـا،،أنا مش عارف هو مين دا ولا جـه منين!.
زفـر عادل في ضيـق وهو يضرب بقبضتـه سطح مكتبـه قائلاً بنبرآت متـوعده…
-والله ما هـرحم اللي عمـل كدا.
وفي تلك اللحظه أمسك الهاتف الخـاص به ليُجري إتصالاً بشخصاً مـا….
——
وبعـد مرور بضع ساعات وصل سيـف ألي أحـد الأكواخ وسط رُقعـه كبيره من الخُضـره والزرع الزاهي ألوانـه،،ثم أنزلها من السيـاره وهو يمسك بكفيها متابعـاً وسط نظرات الإعجاب الشديده منها،،قائلاً…
-أيه رأيك في المكان دا!.
أردفـت مليكـه وهي تجـول ببصرهـا،في أرجـاء المكان متابعـه….
-أيه المكان دا ،بجـد تحفه وهـادي أوي،ورقيـق.
وهنـا وقف سيـف أمامها مباشـره وهو مُسلط مقلتـي عينيه عليها،،ثم تابع بنبرآت حنـو وهو يُقبل وجنتيها قائلاً..
-مش أرق منك علي فكـره.
أبتعـدت مليكـه عنه مسافات قليله ثم أردفـت متابعـه في تنحنح…
-أحم،،طيب المكان جميل،،مش هتروحنـي بقا!
نظـر لها سيـف في غيـظً ممـا فعلته ثم قام بحملها بين ذراعيـه بطريقه مفاجأه،وهو يتجـه ناحيه ذاك الكوخ،متابعاً بنبرآت ثابتـه…
-تروحـي فين!..إنتِ بقيتي أسيرتـي،ومفيش خـروج من المكان دا يا مليكتي.
جحظـت عيناي مليـكه في دهشـه وهي تتابع بنبرآت خائفـه…
-أيه دا أنت خاطفنـي بجد بقا!.
جـز سيـف علي أسنـانه،قائلاً…
-اه خاطفـك،،علشان نتجوز هنـا ونقضي شهـر العسل،،ولا هو أنا مليـش شهر عسل زي بقيت النـاس،،أنا أصلاً كنت حاسس أنها جوازه نحس من أولهـا.
قامت مليـكه بتضييق عينيها متابعـه وقد لوت شفتيهـا…
-أنا نحس!
بـدأ سيـف يتماثل للذهول وهو يردف متابعاً في مـرح…
-مين الحيوان اللي قال كـدا!.
أبتلعـت مليـكه ريقها وهي تضع يدهـا علي وجهها قائلـه….
-إإإنت.
-نعـم؟!.
أردف سيـف بتلك الكلمه وهو يهتف بنبرآت أخافتها،،في حين تابعـت هي بنبرآت متوتـره..
-مـاهو علشان يعني أصل…والله العظيم أنت اللي قلت مش أنا.
ضحـك سيـف بشده علي حديثها بينما قامت هي بمـط شفتيها في ضيق من أفعاله،،ومـا هي إلا لحظـات حتي دلف سيـف بصحبتها داخل هـذا الكوخ،،بينمـا تابعت هي بنبرآت إعجاب شديده وهي تضع يدها علي شفتيهـا قائله…
-واو بجـد،،من برا تحس أنه من الطيـن..لكن من جـوا جميل أوي بجـد وحديث ،لا يمـط لمظهره الخارجـي بأي صلـه.
وهنـا قام سيـف بجـذبها من ذراعها داخل أحد الغرف المخصـصه للنوم متابعاً في هـدوء….
-تعالي يا مليـكه.
نظـرت مليـكه لهذه الغرفه في قلـق،ثم أردفت بنبرآت متلعثمـه ،قائله…
-خلينـا قاعدين برا.
لـم يُنصـت سيـف لحديثهـا مطلقاً بينما قام بجـذبها من ذراعيها ثم أجلسها إلي الفراش متابعاً في هدوء وهو يضع يده أسفل ذقنهـا في حنـو قائلاً…
-بصيلـي يا مليـكه عاوز أتكلـم معاكي شويـه.
إنصـاعت مليـكه لحديثـه ثم نظـرت مباشره بإتجـاه عينيه في وجـل،في حين أردف هو متابعاً بنفس نبرآت الحنو….
-عجبك البيت؟!.
أومـأت مليـكه برأسها إيجاباً دون أن تنطق بأي كلمـه،،في حيـن،،تابع هو قائلاً…
-من شويـه قلتـي أن الكـوخ دا من برا تحس أنه من الطيـن لكن من جوا غير،،وأن مظـهره الخارجي لا يمـط بصله لمظهره الداخلـي،،مش كدا؟!.
رمقتـه مليكـه بنظـرات إستغراب ثم تابعت هاتفـه في تـرقب…
-أيوه.
بينمـا أكمل سيـف حديثـه قائلاً في عشـق…
أهـي دي بالظبط حالتي..من بـرا تحسي بجبروت وقسوه في كُل ملامحي ودايمـاً جادي حتي في طـريقي حُبي،،بس أنا من جـوا غير خالص لا أمـط لجبروتي الخارجي بصله،،أنا من جـوا عاشـق،، عاشـق لكل حاجـه فيكي،،تعـرفي يا مليكـه…
دايماً الإنسـان مننـا بيهـرب من أي حـاجه ممكـن تضعفُه أو يحس معاهـا أنه قليل الحيـله،،بس الحُب لعنـه،مُزود بكل الإمكانيات اللي ممكـن تجرك لإحساس الضعـف دا،،وفجأه بتلاقي نفسك بتعشـق روح،وكأنهـا سكنت فيـك،لو خرجت منك،هتكون ساعتها بين الحيـاه والموت،،ومفيش ساعتهـا أي علاج للحالـه دي إلا أنـك تداوي جروح قلبك بوجـوده حواليـك،،علشان كدا البني آدم بيتجنب أبتلاء الحـب دا اللي ممكن يسعـده لحظات ويدشدش قلبه دهـر،،لو بس حصل سـوء تفاهم بين الروحين دول،،علشان كدا إنتِ إبتلاء ومـرض مش عـارف أتخلص منـه..وجـه الوقت اللي تداويلـي جروح روحـي اللي بتنـزف في بُعدك،،وكفايه بُعد لحد كدا،،وأفتكـري كويس أوي أن اللي بيكلمـك عاشـق.
ومـا ان أنتهـي من حديثه حتي نهض من مجلسه وهو يمـد يده لها قائلاً…
-تقبلي الواقـف في محـرابك،،والعاشـق لضمـه منك،تحسسـه أنه لقي وطنـه المفقود؟!.
رمقتـه مليـكه بنظـرات هادئه وبدأت الدمـوع تتجمـع في مقلتيهـا وهي تنظـر ليده الممـدوده إليها،ولكنه في تلـك اللحظه أسرعت بإحتضانه وهي تهتـف بنبرآت باكيـه….
-أقبل ومش عاوزه حـد يسكُني غيرك،،أنا بحبك أوي يا سيـف وعمـري ما حسيـت بالأمـان غير معـاك،إنت اللي غيرتنـي للأحسـن وقربتنـي من ربنـا،،أنا عمـري ما نسيـت أي لحظـه حلوه بينـا،،بس يمكن خُفت يا سيـف،لتكسـرني زيهم بعد ما حبيتـك،،فقررت أبعـد وأبطل أتعلق بيك!.
في تلك اللحظه تابع سيـف وهو يحكُم ضمته عليها قائلاً في حنـو…
-أنا أهـد الدُنيا كلها علشانك،،ومشوفكـيش لحظه في كسره،،أوعـي تفكري كدا تاني،ومتوجعنيش ببعدك.
ظلـت مليـكه تبكي بحـرقه وهي متشبـث بملابسـه،،بينمـا أردف هو متابعاً في مـرح،ليُزيل عنها الحـزن قائلاً…
-إنتِ أيه مشكلتك مع كُل تي شيرتاتـي،،لو طمعانه فيه،،أقلعهولـك عـادي!.
أنطلـقت مليـكه من أمـامه مهرولـه وهي تهتـف في برائه…
-لا خليـه ساترك،،ميرسي مش عاوزه.
أطلـق سيـف ضحكه عاليه علي تصـرفهـا هذا في حين إنطلق هو خلفهـا متابعاً في خبـث…
-مهمـا عملتـي ملكيش حجه المـرادي،،ولا مفـر مني.
بينمـا دلفت مليـكه داخل أحد الغـرف ثم أغلقت الباب بالمزلاج متابعـه وهي تتنفس الصعـداء وبإبتسامه نصـر قائله…
-قال لا مفـر قال..لا دا مفـر ونص،،تصبـح علي خير يا سيـف.
أردف سيـف متابعاً بنبرآت هادئـه من وراء هذا الباب قائلاً….
-يعني دا أخـر كلام عندك يا مليـكه!.
أردفـت مليـكه متابعـه وهي تجلس إلي الفراش في ثبـات ونبرآت مـرحه…
-أيـوه يا قلبـي دا أخر كلام ويلا نـام بقا.
-مااااااشي.
أردف سيـف بهذه الكلمه،،ثم أتجـه مسرعاً إلي أحد الأبواب الموصـده ثم قام بفتحـه في هـدوء وهو يدلف داخل الغـرفه المتواجـده بها مليكـه،،وهنا نظـرت هي في ذعـر ،قائله بنبرآت متلعثـمه….
-يا مامي،،سيـف أنت دخلت منيـن؟!
أردف سيـف متابعاً وهو يجلس بجانبها علي الفراش،ويُمسك بكلتا ذراعيها متابعـاً…..
-من الباب ،،مـا أن طلبت من مهندس الديكور أنه يعمل كل اوضـه ب بابيـن علشان نلعـب القـط والفأر براحتنـا ياروحي.
ومـا أن أكمل حديثـه حتي قام بجـذبها إليـه متابعاً في عشـق ونبرآت هـادئه…
-بحبـك أوي يا مليـكتي.
هـدأت مليـكه بعض الشيء ثم أستسلمـت لقُربه الشديد منها وهي تهتـف في عشق ونبرآت خافتـه…
-وانا بعشقـك يا سيـف.
بينمـا أردف سيـف متابعـاً وهو يُقرب وجـهه منها قائلاً،بنبرآت مـرحه …
-حيـث كدا بقا…نبـدأ شهر العسل.
ثـم قام بتقبيلهـا في هـدوء،وبـات حبهمـا يصعُب تفتيتـه،،فهل لعشقـه لهـا وإصـراره علي حمايتها حتي لو كان ثمن هذا حياتـه،،مجالاً للفراق..فقد عجـز الفراق عن إبعـادهما وأعلن خسارته أمـام حبهمـا الباق…
——-
نظـر مـازن إلي هذا الطفل الذي يحمله بين ذراعيه،في عـدم تصديق لكونـه أصبح أباً،وأخيـراً تحقق حلمـه الاول والأخير في تكوين أسـره..بل ليست مجـرد أسره ،أنهـا زوجـه أيضاً كانت ضحيـه تفاهاتـه التي تلاشـت تماماً مـا أن اوقعـته في حبهـا،،والآن و بعد كُل ما فعلـه بها ،تكافئـه هي بروحـاً منـه…
وفي تلك اللحظه قام بضـم الطفل في حنـو وهو يهتـف موجهاً حديثه للطبيب…
-مـراتي كويسـه يا دكتور؟!.
أومـأ الطبيب برأسـه في إيجاب وهو يربت علي كتف مـازن متابعاً بنبرآت ثبات….
-الحمدلله المـدام بخير..وهيتم نقلها في غـرفه عاديه،وبمجـرد ما تفـوق من أثر المُخدر ،تقدر تاخدها للبيـت.
شكـره مـازن بشـده ،ثم أتجه إلي أحـد المقاعد ،ثم جلس عليـها وهو يُتـابع بخفوت قائلاً…
-الحمدلله يارب.
——
-مش ذنبي أن الخطه فشلـت،أنا نفذت كل اللي طلبتـه مني يا عـادل.
أردفت مادليـن بتلك الكلمات في حين أكمل هو متابعاً بنبرآت غاضبـه…
-الواد دا مش هيجيبهـا لبر،،وأنا صابر عليـه بس علشان هيفيدنـي في اللي جـاي،وبعـدها هدفنـه حـي.
وهنـا هتفت مادليـن متابعـه في تساؤل وترقُب شديديـن…
-طيب وهتعمـل أيه دلوقتي.
ظـل عادل يُفكـر لبعض الوقـت ثم أردف متابعـاً في حسـم…
-بمـا ان الإتنيـن هـربوا،،ف مفيش قـدامنا غير حل واحـد بس هو اللي هيقـدر يرجعهم.
-أيه هو؟!.
أردفت مليكـه بهذه الكلمـات المتسائله في حين أكمل هـو قائلاً بنبرآت جـامـده….
-جلال…جلال هو الحـل،،إحنا هنخطـف جلال ونهددهم بقتلـه لو مليـكه مجاتش برجلها لحد عنـدنا.
ومـا ان سمعتـه مادليـن يهتف باسم زوجها حتي تابعـت في صريـخ ونبرآت حـاده…
-لا جلال لا،،لو سمحـت أبعد جوزي عن كُل مخططاتكـم دي،،انا مش هسمـح أن دا يحصل أبداً.
هتـف عادل مكملاً حديثه في ثبات يشوبـه بعض التهديدات لها قائلاً…
-أولاً دا مجـرد أجراء صوري علشان نقدر نوصلهـا،ثانياً بقا والأهـم إنتِ مينفعش تعترضي علي كلامـي،،لأنـي خلاص قـررت،وإعتـراضك هيسببلـك المشاكل،فبلاش منه الإعتراض دا.
فـكرت مادليـن لبعض الوقت ثم تابعت وهي تبتلع ريقها ،قائله بنبرآت متلعثمـه…
-أنت وعدتنـي أنه إجـراء صوري،،وأن جوزي مش هيحصلـه أي حاجه!.
-أكيـد.
———-
“فـي صبـاح اليوم التالـي”
أحضـرت مليـكه مسـدساً بلاستيكياً لحمل المـاء،ثم أتجهـت إلي الفراش حيث يغط سيـف في نـومه عميقه،،ثم قامت بالإنقضـاض عليه وهي توجـه هذا المسـدس ناحيته،،وتُعطيه ما يستحق من المـاء بداخله،،فلقد ملت ويأسـت من محاوله إيقاظـه،،وفي تلـك اللحظـه هتفت،مليـكه وهي مازلت مسلطـه المسدس ناحيته قائلـه…
-سيـــف،يلا قوم حالاً وإلا هخلصه عليك وهجيب مياه تاني.
أستيقـظ سيـف علي أثـر الماء المُسلـط ناحيته ثم تابـع بنبرآت مزمـجره…
-إنتِ يا زفتـه ،،بطلي شغل الأطفـال دا.
أومـأت مليـكه برأسهـا سلبـاً وهو تبتعـد عنـه قليلاً هاتفـه…
-مش هبطـل،ومفيش نوم تاني،،أنا صحيـت يبقي أنت كمان لازم تصحي،،وبعـدين أنت جايبني تجوعنـي هنا ،،حـرام عليك.
نظـر لها سيـف في هـدوء وهو يرفـع أحد حاجبيه ،قائلاً…
-ليـه ياروحي،،ما في لبن وجبنـه وزبـادي في التلاجـه،،حاجـه مؤقتـه وهنخـرج النهاردا نجيب كل اللي محتاجينـه.
نظـرت له مليـكه في هدوء وهي تضع المسدس جانباً،متابعـه بنبرآت متلجلجـه وهي تفرك يديها….
-سيـف حبيبي بص أنا كنت جعانه فأكلـت الزبـادي كُله.
أردف سيـف متابعـاً في عشـق…
-بالهنـا والشفـا يا روحـي.
بينمـا أكملت وهي ومازالت علي نفـس حالتهـا قائلـه…
-لا مـا أنا أكلت الجبنـه كمان كلها.
تابـع سيـف وهو ينظـر لها في هـدوء…
-طيب ومـاله يا قلبي،بالهنـا والشفا طبعاً.
أردف سيـف بتلك الكلمات بينما هتـفت مليـكه متابعـه في عجاله من أمـرها ونبرآت طفوليـه….
-بس والله مش أنا اللي شـربت اللبن كُله.
رمقهـا سيـف بجانب عينيـه وهو يتابـع قائلاً…
-هـو في بلاعـه في قلب البيت غيرك يا عمـري.
أومـأت مليـكه برأسها إيجاباً وهي تهتـف بنبرآت حزينـه….
-كانت في قطـه غلبانه أوي،،قعـدت تبصلي وانا باكل كدا،فصعبـت عليـا بصراحـه.
وقبـل أن تُكمل كلامها قاطعهـا سيـف مـردداً وهو يجـز علي أسنـانه…
-وطبعاً لمـا صعبت عليكـي دلقتيلها اللبـن كُله!
أومـأت مليـكه في سعـاده وهو تهتف بمـرح…
-اه كُله،،بس لما شربته بقا كانت مبسوطه اوي وفضلت تجري وتلعـب.
وفي تلك اللحظـه نهض سيـف من فراشـه وهو يتجـه ناحيتهـا في غيـظ،،ثم أمسك بالمسـدس الموضوع بجانبها وقام بإلقاء المـاء عليها قائلاً…
-يعنـي أعمل فيكي أيه دلوقتـي..أموتك بالميـاه وأخلص منك؟!.
ظلـت مليـكه تصدر ضحكاتاً عاليـه جـراء ما يفعلـه بها في حين قام هو بحملها بين ذراعيـه وهو يتجـه ناحيه الفراش متابعاً في خُبـث…
-يعنـي غرقتينـي بالميـاه لا وكمان أكلتـي الأكل كُله،،ودلوقتي جـه الوقت اللي أنتقـم منك.
——-
-مبروك يا مـازن،بس تعـرف لو كان ولـد كنت هحبه أكتـر.
أردف عـادل متابعـاً بنبرآت رخيمـه وهو يجلس داخل غرفتهما بينمـا أكمل مـازن حديثه قائلاً في ثبـات…
-بنت أو ولـد مش هتفرق،،المهم أنها من مايـا،،ودا لوحـده سبب كافي أني أكون أسعـد إنسـان في الكـون.
رمقـه عـادل بنظـرات ثابـته وهو يتجـه خارج الغرفه قائلاً…
-مبروك مـره تاني.
ومـا أن دلف مسـرعـاً خارج الغـرفه حتي أبتسمـت مايـا في سعـاده ثم تابعت قائله…
-مـازن أنا بحبك أوي.
ألتفـت مازن ببصـره إليها،،ثم قام بالإقتـراب منها وهو يحمل طفلتـه بين يديه،،مقبلاً جبينها،وهو يهتـف قائلاً….
-وانا بعـشـقك يا قلب مـازن.
وهنـا أكملت مايـا متابعه بنبرآت متذكره قائله…
-مـازن أنت بجد عـرفت من أونكل جلال أنها مع سيـف ولا بتقول كدا علشان متقلقنيش.
بـادرها مـازن متابعاً بنبرآت مطمئنـه…
-والله مليـكه مع سيـف ،متقلقيش إنتِ عليها،وتعالي نفكـر هنسمـي البنوتـه أيه؟!.
نظـرت له مايـا بجانب عينيها ثم تابعـت بنبرآت محتجـه قائلـه…
-محدش هيسمـي بنوتـي غير مليـكه،،بس أنا مش هقدر أتصل بيها حالياً علشان هي مع سيـف ومش عاوزه أزعجهـم يمكن ربنا يصلح الأحـوال بينهم،،هستني كمان يـوم وبعـدين هقولهـا.
أبتسـم مازن علي حديث زوجتـه متابعاً في حنو وهو يحتضنها بذراعـه الأخـر قائلاً..
-ربنا يديـم صداقتكوا الحلوه دي.
—–
-أيـه دا يا مادليـن إنتِ مش هتروحـي معايا عند مايـا،،علشان تطمني عليها.
أردف جلال بتلـك الكلمات في حين تابعت هي مكملـه بنبرآت متسـرعه..
-لا أنا عندي شغـل وهعدي علي ماما لأنها تعبـت فجـأه،بس بليـز خلي بالك من نفسك أوي.
ومـا أن أنتهـت من حديثها حتي قامـت بإحتضانه في قلـق،،وسط نظـراته المستغربه لتوتـرها الناتج عن اللاشيء بالنسبـه له.
وبالفعل طبع جلال قُبلـه علي جبينهـا وهو يتجـه إلي غرفته ليُبدل ملابسـه،وينطلق للإطمئنـان علي أمانـه مليـكه التي أودعتـها له….
——–
-سيـف يلا بقا زهـقت وانا واقفه مستنيـاك.
أردفـت مليـكه بتلك الكلمات وهي تنتظـر زوجها خارج باب المنزل لعمل جولـه تسوقيه في أحد المولات القريبـه،،ومـا هي إلا لحظـات حتي دلف سيـف خارج المنزل،،وقبل أن يسيرا بإتجـاه السيـاره ،هتـف سيـف متابعاً في خُبـث…
-أيه دا يا هانم،،في شعرايه برا الحجاب أهـي،،ينفع كدا المهـزله اللي بتحصـل دي.
ظلـت مليكـه تهندم من وضع حجابها ،ثم أردفت وهي تلوي شفتيهـا في غيـظ…
-سيـف بطل رخـامـه،أنت بتتلكك علشان منخرجش،،أنا قفشـاك علي فكـره.
ضحـك سيـف بشده علي حديثهـا،،في حيـن قام بإمساك كفها متابعاً السيـر إلي سيارته…
——–
-الـو أزيك يا مـايا يا بنتي،،أخبارك أيه إنتـي وحبيبه جـدو الصغننـه!.
سعـدت مايـا بشده جراء سمـاعها لحديثه فلأول مره تشعـر بدفء حديثه وكأنـها وجدت والدها المفقـود من سنين،،في حين أكملت هي متابعـه حديثها وهي تحـادثه في الهاتف قائلـه…
-أنا كويسه يا أونكل ،جلال،،بس انت مش هتيجي تشوف البيبي ولا أيه!
أردف جلال متابعاً في هـدوء ونبرآت مـرحه…
-طبعاً لازم أجـي أشوف الجمال كُله اللي نور دنيتي،،مش هتكون اول حفيده ليا ولا أيه!
-أكيد طبعاً.
أردفت مايا بتلك الكلمـات في نبرآت يتدفق منها السعـاده لإهتمامه بها،،في حين أكمل هو متابعاً وقد لمح في مرآه سيارته،،أحـد السيـارات تُلاحقـه،قائلاً…
-أنا جاي في الطريق يا بنتـي.
وقبل أن يُكمل حديثه معها ،يـجد هذه السيـاره تقـف أمامه مباشـره ويترجـل منها بعض الأشخـاص ثم قاموا بجـذبه خارج سيارته،وهو يهتـف في إستغـراب ونبرآت متسائلـه…
-إنتوا مين!..وعاوزين أيه،إنطـقوا.
لـم يُجب أحداً إلي حديثه بينمـا أستمعـت مايا إلي مايحدث وهي تضع يدها علي فمهـا في ذهـول ومـا أن أختفي الصوت نهائياً حتي هتفـت هي في ذعـر،قائلـه…
-أونكل جلال..هو ايه اللي بيحصل!،،ومين دول،رد عليـا!..اونكل جلال!!!!.
في تلك اللحظه أقتـرب منها مـازن في خضـه وهو يهتف متسائلاً…
-في أيه يا مـايا.
وهنـا أردفت مايا متابعـه في ذهـول…
-أونكـل جلال،،كان بيتخانق مع ناس وفجأه الخط قطع،، وكان بيقولهـم إنتـوا مين وعاوزين مني أيه!
جحظـت عيناي مـازن في ذهول ثم أردف متابعاً،بنبرآت متوتـره…
-إنتِ واثقـه من كلامك دا.
أومـأت مايـا برأسهـا وهي تُجري إتصالاً بشخصاً مـا بينمـا اتجه مـازن مسرعاً إلي مكاناً يعرفه جيداً….
أجابهـا سيـف متابعاً في هـدوء ونبرآت مـرحه قائلاً…
-أيوه يا مايـا،،لو بتسألي علي تليفون مليـكه انا اللي قفلتـه،،علشان محدش ياخد تفكيرها غيـري.
في تلك اللحظـه هتفـت مايـا متابعـه في بكـاء…
-ألحق يا سيـف اونكل جلال اتخطف.
ذُهل سيـف جراء سماعه لهذا الخبـر ،ثم أردف متابعاً وهو ينظـر الي مليكـه الجالسه بجانبه وتطلب منه محادثه صديقتها…
-أنا جاي حالاً يا مايا.
وهنـا ادار سيـف سيـارته عـائـداً إلي القصر مره أخـري وسط نظـرات مليـكه المُستغـربه له وهي تهتـف قائله…
-في أيه يا سيـف!!..وملامحك أتغيـرت كدا ليه!
نظـر لها سيـف في إشفـاق،دون أن يُجب علي سؤالها ،فقد آثر الصمـت حتي لا تعلم بما حدث لوالدهـا فيخسرها سيـف للأبد ،فهو يعلم جيداً مدي عشقهـا لوالدها،وسمـاع خبر خطفه قد يصيبهـا بحاله إنهيـار،،بينما هتفـت هي مُكرره سؤالهـا….
-سيـف إنت راجع للقصر؟!
أومـأ سيـف برأسـه إيجاباً ،وهو يهتف بنبرآت ثابتـه….
-مفيش يا حبيبتي بس مايـا شكلها تعبانه وعايزه تشوفك.
أرتعـدت أوصالها في خـوف وهي تهتف في قلق…
-ممكن تكون هتولد!…أستـر يارب.
——–
“مـر أكثر من ساعتين،،حتي أقتـرب سيـف من باب القصـر وقبل أن يطلب منها الدلوف داخله،وجد شخصاً مـا يُجري إتصالاً به قائلاً بنبرآت رخيمـه…
-متحاولش تنزلها من العربيه وكمل طريقك عادي،،ورا العربيه السودا اللي قدامك،،وأي محاوله غدر هنقتلها قدامك،،ولو بصيت وراك هتتأكد من عدد العربيات المهوله الخاصـه بينـا.
أغلق المتصل هاتفه في تلك اللحظـه،ثم أخذ سيـف يضرب بقبضه يده ،علي مقود سيارته وهو يتجـه بها إلي حيث أمـره هذا الشخص،،بينما لاحظت مليـكه عدم وقوفـه أمـام باب القصر،وغضبه العارم في تلك اللحظـه تابعـت بنبرآت خائفه ومُستغـربه..
-سيـف هو أيه اللي بيحصل،وموقفتش عند باب القصر ليه!
نظـر لها سيـف في ألم،،فهـو يخشي عليها الصدمات او تعرضها لمكروهـاً مـا،وهنـا اردف متابعاً بنبرآت مختنقـه…
-مليـكه أنا بحبك..أقسم بالله بحبك…متصدقيش عليا أي حاجه هتسمعيها.
ومـا انا أنتهي من حديثه حتي أسرع وراء تلك السيـاره،وسط نظـرات مليـكه المُستغربه لما يحدث،والتي تراقب في صمـت وبأعينـاً مترقبـه….
وبعد مـرور عشر دقائـق وصل سيـف إلي مكاناً كبيراً،،يشبه القصر ولكنه مُحاط بقمماً جبليه،،أنـه نفس المكان الذي قُتلت فيه حياه،وما أن أوقف السياره حتي هتف أحد الرجال له أن يتـرجل منها….
-دلف سيـف بصحبه مليكـه خارج السيـاره وهو يحتضنها بين ذراعيه خوفاً عليها،بينما همست هي متابعـه بنبرآت خائفـه…
-سيـف مين دول!..أنا خايفـه!.
همـس لها سيـف بصوتاً خافتاً في محاوله لطمأنتها،قائلاً…
-أهـدي وأوعـي تخافي.
في تلك اللحظـه قام أحـد الرجال بالإقتـراب منها،لجذبها من يـد سيـف بينما هتف سيـف بصوتاً مزمجـراً ونبرآت مهـدده،قائلاً….
-أوعـي تلمسهـا أنت فاهم!
وهنـا هتف معتـز وهي يُشير لهذا الرجل بيده لكي يبتعـد قائلاً…
-خلاص أبعـد أنت.
أقتـرب معتـز من سيـف حتي وقف أمامه مباشره،متابعاً بنبرآت ناريه…
-وأخيـراً قدرنا نوصلـك أنت والحلـوه!
رمقـه سيـف بنظـرات ناريه،،ثم تابع بنبرآت حـاده…
-فين جلال…يظهـر حالاً…لو عاوزين المُخطط يكمل ،جلال يخرج برا اللعبه دي ومليـكه نفس الحكايه.
أطلق معتـز ضحـكه عاليه وهو يشير لأحـد الرجال،ومـا هي إلا لحظـات حتي قدم جلال وهو مُكبل اليدين،وهنـا جحظـت عيناي مليكـه مما تري ثم هتفت بصريخ وهي تحاول أن تتجـه ناحيه والدها في حين منعهـا سيـف من الإقتـراب متابعـه….
-دادي!
قـام معتز بالإقتراب منها ثم وضـع يده أسفل ذقنها متابعـاً في خبـث…
-مستعجله علي أيه يا حلوه لسـه دورك جاي.
وهنـا قام سيـف بلكمه علي وجهـه متابعاً بنبرآت سـامه….
-لو فكـرت تقرب منها تاني…هقتلك ومش هيهمني مسدساتك والحوارات اللي أنت عاملها دي.
رمقـه معتـز بنظـرات ناريه وهو ينزف دماً من أنفـه قائلاً…
-هاتوا السلاح.
وبالفعل قدم أحد الرجال ،سلاحـاً له ،،بينما أكمل معتـز بنبرآت أشبه بفحيح الأفعـي…
-لو عاوز مراتك تخرج من هنـا بسلام وأنت معاها،تقتل جلال حالاً.
وما ان أنهي حديثه حتـي وضـع السلاح بيد سيـف ،الجاحظـه عينيه في صـدمه،بينما أكملت مليـكه بصرخات مدويه….
-لا يا سيـف أوعـي تعمل كدا،علشان خاطري.
وهنـا قام أحـد الرجال بتسليـط السلاح بالقرب من رأسها،،عندما هتف معتـز متابعاً في خبـث..
-لو جلال ممـاتش حالاً،،الذخيره اللي في المسدس دي،هتخلص عليها.
أرتعـدت أوصال سيـف لسماعه بهذا الحديث،وهنـا وبدون أي تفكيـر قام بتوجيـه السلاح ناحيه جلال الذي هتـف في ذهول…
-أوعـي تعمل كدا يا سيـف.
في تلك اللحظـه أطلق سيـف الطلقات الناريه بإتجـاه جلال حتي أصابتـه وسقط أرضا،تحاوطـه الدماء من جميع الإتجاهاتً،،وهنـا أردفـت مليكـه متابعـه في صريخ….
-دادي!!!!!

———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
 الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:علياء شعبان


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى