ترفيهمسلسل مليكتي

مسلسل مليكتي الحلقة الثلاثون والأخيرة

الحلقة الثلاثـون والأخيـرة

شعـر بالإستغـراب الشديد لعـدم تواجدها في إنتظـاره،،فقـرر الإنطلاق داخل القصـر للبحث عنها،وقبل أن يشرُع في الـدلوف داخلـه،وجـد هذا الصوت يهتف بنبرآت نـاريه قائلاً…
-عفـارم عليك يا حضره الظابط.
أردف مؤيـد بتلك الكلمـات وهو يُكمم فم مليكـه بيد، واليـد الأخـري يُسلط بها المسدس ناحيـه رأسها،،ثم أكمل حديثـه بنبرآت متهكمـه،قائلاً…
-مش ظابط بردو!.
رمقـه سيـف بنبرآت جـامده وهو ينظـر إلي زوجته المـرتعده أوصالـها بين ذراعـي هذا المـريض،في تلـك اللحظـه أردف سيـف متابعـاً بنبرآت هـادئه وهو يحـك ذقنـه بيده،،مـردداً….
-صـح…وبعدين عفـارم عليا انا أيه!!،،دا عفـارم عليـك أنـت ،راجـل كدا وبتستخبـي من خصمـك ببنت!..الراجل بيقف قصـاد الراجل،،بتدخل مراتي في الموضـوع ليه!!!…دا حتي عيب في حق رجولتـك!.
نظـر له مؤيـد في غيظ وهو يجـز علي أسنـانه بضيـق،قائلاً….
-إنت فاكـر،إنك لما تستغفلني وتاخدها مني،،بعد ما كـانت كُل حاجه بينـا هتم،إني هسيبـك تتهني بيهـا!.
أطلـق سيـف ضحكـه عاليـه إستشـاط علي أثـرها مؤيـد،بينمـا قام سيـف بوضع يده في جيـب بنطالـه،بكل برود مكملاً….
-الكلام دا علي مـراتي!!،،يعنـي إنت كنت عاوز ترتبط بواحده في الأصـل متجـوزه!.
نظـر له مؤيـد في حنـق ثم أردف بنبرآت ناريـه قائلاً….
-مليـكه حقي من زمـان أوي ،من قبـل إنت ما تشرف في حياتهـا،،وليه أصلاً ترفضنـي علشـانك،،فيك أيـه زياده عني!.
-الذكـاء..الذكـاء يا مُغفـل.
أردف سيـف بتلـك الكلمـات،بينما نظـر له مؤيـد بنظرات ناريه وهو يشرُع في الضغط علي الزنـاد بعد أن سلطـه ناحيـه سيـف قائلاً….
-هتشوف مين فينـا الذكـي دلوقتـي!،،مع السلامـه يا سيـف باشـا.
ظلـت مليكـه تتلـوي بين يديـه وهي تصـرُخ صرخات مكتومـه،فهي تخشـي علي زوجهـا من تهـور هذا المجنـون،بينمـا بـادر سيـف بجذب مسدسـه من جيب بنطالـه ثم أطلق النـار عليه ،طلقـه أصابت مُنتـصف رأسـه،رغـم قرب مؤيـد الشديد من رأس مليكـه ولكن سيـف أصابـها بمهاره عاليـه،،فهـو من أمهـر القناصيـن في مهنتـه علي الإطلاق،وهنـا هتف سيـف بنبرآت متهكمـه قائلاً…
-اللي يفكـر يأذي المدام ملهـوش عندي ديه.
جحظـت عيناي مليكـه في صـدمه وهي تـري تلك الجثـه الهـامده تسقُط أرضـاً،في تلك اللحظـه أكمل سيـف حديثـه وهو يقتـرب منها،ثم قام بضمها إلي ذراعيـه هاتفاً في خفـوت….
-خد الشـر وراح.
أجهشـت مليكـه بالبُكاء في تلـك الأثنـاء،مـردده ،بنبرآت مـرتعشـه…
-سيـف إنت قتلتـه بجد!.
أبتسـم سيـف في تهكُم وهو يهتف بنبرآت ثابتـه، قائلاً….
-متزعلـيش بس الشـر مينفعش يعيش بينـا.
ومـا أن أنتهي سيـف من حديثـه ،حتـي قام بالإتصـال علي إبراهيـم مـردداً ،بصـرامه…
-إبـراهيـم ،تعالـي شوف الجثـه اللي قنصتهـا دي،وإعملها إجـراءات تعدي علي الحُرمـات،وتهجُم علي الملكيـات الخاصه وشروع في القتـل.
أردف إبراهيـم متابعـاً في تساؤل…
-دا مين دا يا سيـف!!!.
-مؤيـد.
أكمل سيـف حديثه بتلك الكلمه،في حين تابـع إبراهيـم مردداً في تفهـم…
-الله يخـربيتـه،هو مبيحـرمش،،هو كان جاي لقضاه أصلاً.
بينمـا تابع سيـف بنبرآت جديـه وهو يدلف بزوجته داخل القصـر،قائلاً…
-وياريت القضيـه دي تتصادر عندك في المكتـب،وتبعت لأهـله ،،يجـوا يستلمـوا الجثـه.
وهنـا أردف إبراهيم متابعـاً في تفهُـم ونبرآت حاسمـه…
-عُلم ويُنفـذ يا سيـف باشـا.
أغلـق سيـف الهاتف مع صـديقـه علي الفـور،وما أن دلف إلي القصـر حتي هـرول جلال إليـه متابعـاً في تساؤل…
-سيـف ،،ضـرب النـار دا من عندنا!.
أومـأ سيـف برأسـه إيجـابـاً وهو ينظُـر إلي جلال في هـدوء،،مـردداً…
-مؤيـد كان بيحاول يقتلنـي ويخطف مليكـه،،بس أنا ضربت عليـه نار ومـات.
رمقـه جلال في خفـوت وهو يهتف قائلاً…
-كنت حاسـس إنه إنسـان مش كويس،واهو أخد جزائـه.
في تلـك اللحظـه أسرعت مايـا الخُطي ناحيـه صديقتها،مـردده بنبرآت حنـو…
-مليـكه ،،إنتِ كويسـه!،،ولا إحساسـي صح وإنك تعبانه،،أنا حـاسه بكدا.
نظـرت لها مليكـه في هـدوء ثـم تابعـت بنبرآت مـرهقه…
-حاسـه بألـم في كُل جسمـي،،محتـاجه أنـام.
تقـدم جلال ناحيتهـا في خُطوات هادئـه،ثم أردف وهو يطبـع قُبلـه علي جبينهـا مـردداً…
-حاسس بيكِ يا بنتـي،واللي مـريتي بيـه،مش سهـل عليكِ أبـداً،،بس علشـان خاطـري،حاولي تنسـي اللي فـات،عـاوز أشوف عيونـك بتضحـك من تـاني.
ومـا أن أنهـي حديثه حتي هتـف موجهـاً حديثـه لسيـف…
-سيـف ،خد مـراتك علشان تـرتاح من أرق اليـوم دا.
أومـأ سيـف برأسـه إيجابـاً وهو يقوم بإمسـاك كفهـا في حنـو متجهيـن إلي الحجره،بينما أكمل جلال حـديثـه وهو ينظُـر إلي مـازن متابعاً في حنـو…
-وإنـت كمان يا مـازن،خد مـراتك وأطلعوا إرتاحـو..يلا تصبحـو علي خـير.
وبالفعـل إتجـه الجميـع إلـي غرفهـم،وقـد وُضبـت غرفه خصيصاً لكي تقيم بها ليليـان….
——-
-تعبـت يا سيـف من كُل اللي بيحصلـي دا،ضـرب نار ومقبـره وناس عاوزين يقتلـوني وجـن،،مش قـادره أستحمل كُل دا،،ممكن تفهمني أنا عملـت أيه علشـان كُل الناس عاوزه تتخلـص مني!.
أردفـت مليـكه بتلك الكلمـات وهي تبكـي جالسـه بجانبه علي الفـراش ،في حيـن أكمـل هو بعد أن جـذبها إلـي أحضـانه متابعـاً…
-كُل الحكايه،إن ربنا عـاوز كدا،وبيختبـر صبرك علي إبتلاءات الدنيـا،وكمـان متنسيـش انك عملتـي خدمـه لبلدك وسلمتي المقبـره للشـرطه بدل ما تتهـرب برا مصـر،دا غيـر أن اللي إنتِ عملتيه دا اسمـه بطوله وهم طالبيـن يعملـوا لقاء معاكـي ويكرموكـي.
أردفت مليكـه مُتـابعـه من بيـن دموعها قائلـه…
-بس انا مش عـاوزه أتكـرم ولا أي حاجـه،،أنا عايـزه أعيش انا وإنت في سلام ونجيب بيبيهـات وحياتنـا تبقي سعيده.
أردف سيـف في تلك اللحظـه متابعـاً بنبرآت خبيـثه…
-وانا كمـان عاوز بيبيهـات.
ضيقـت مليكـه عينيها في غيـظ ثم أردفت وهي ترسم علي ثغـره إبتسـامه مغتـاظـه…
-سيبـت كُل الكلام ومسكـت في دي،،غلـس أنت صحيح.
أطلـق سيـف ضحكـه عاليه علي حديث زوجتـه،ثم أكمل متابعـاً وهو يبتسـم هامسـاً في أذنها،بنبرآت خافتـه….
-أيـه رأيك أحكيلك حدوتـه الشاطـر سيـف وست الحُسن والجمـال!.
أردفـت مليكـه متابعـه بنبرآت مـرحـه وقد تناسـت تماماً إحساسهـا بالإكتئـاب ،مـردده،بنبرآت متسائلـه…
-واو ، دول زي روميـو وجوليـت كدا يا سيـف.
بـادرها سيـف مُتابعاً بنبرآت مـرحه ،قائلاً…
-ياختتتتتي،،قال روميـو وجوليت قال،،دول حاجه تاني خالـص،،دا الشـاطر سيـف دا أتجـوز واحده هبلـه وعلشـان بيعشقـها ورث منها نفس الهبـل بالظبط.
جحظـت عيناي مليكـه وهـي تهتف في تساؤل…
-بجد يا سيـف..وياتـري كانوا رومانسييـن بقا،وهم بالطـريقه دي.
-إلا رومانسييـن، دا هو كان بيثبـت المسدس في دمـاغها ويلعبوا لعبـه التُفاح بقا وينشـل عليها،لا واللي زاد وغطا بقا إنهم كانوا بيلعبـوا بالمطـواه مين اللي بيعـرف يرسم علي وش التاني أحلي!.
أردف سيـف بتلك الكلمـات في حين وضعـت مليكـه يدها علي فمهـا في ذهـول،،مـردده….
-يامـامي..دول مُجـرمين ياسيـف،مش رومانسييـن.
قام سيـف بضمها أكثر إليـه متابعاً في غيظ…
-صبـرني يارب،،هـو انا متجـوز واحده عندها 21 سنه ولا طفله هحكيلها حواديت.
ضيـقت مليكـه عينيها في غيظ وهي تـردف قائلـه ،بنبرآت مُغتاظـه…
-انا سيبـاك تحور عليا من الصبح وبمـزاجي علي فكـره،،أحكيلي حدوتـه يلا،علشـان نعسـت.
فغـر سيـف فاهـه وهو يهتف قائلاً…
-تحور!!!…إنتِ إتعديتي مني ولا أيه!،،وبعدين كنتِ شيفاني الشغالـه اللي جيباهالك المـاما،،أسمعـي ياختي الحدوته علشان تنـامي علي صوت الكـرون دا،،اللي هو انا يعنـي.
نظـرت له مليكـه في غيظ وهي ترفع أحد حاجبيها في حين أردف سيـف متابعاً بنبره هادئـه وهو يربُت علي خصلات شعـرها بحنـو قائلاً…
-بصي يا ستـي…كان يا مكـان،قصـر كبير أوي موجـود في مـدينـه جميلـه جـداً بس جمال البنوتـه اللي عايشـه جـوا القصر دا لا يُضاهيـه جمال،البنـوته دي كانت بريئـه أوي ونفسها تعيش في سلام،،بس ملقيتـش الإحسـاس دا من النـاس اللي حواليـها،كُلـه كان عاوز يخلص منها علشان يستولـوا علي القصـر،وفجأه دخـل الشاطر سيـف دا حياتهـا ،كانت فكـراه زيهم،بس هـو كان عاوز يحميهـا منهم..كـذب كتير علي كُل اللي حواليـها،حتي عليها هي كان بيكـذب إستحمـل إهانتهـا ليـه،وعدم إحساسها بهذا الجـزء القابعـه بين ضلوعـه لمـا يشتعل غيـره عليها،كـانت العداوه بينهم من طـرف واحد،هـي كانت بتشـوفه شخص همجي بس هـو كان بيشوفهـا ست الحُسن والجمـال ولو حس لحظـه أن حـد بصلهـا بعين الإعجـاب كان بيدهسـه،بس تعرفـي هو عشقهـا بكُل جنانها وشقاوتهـا،برغم من إتهامتهـا ليه دايماً بأنه خاين بس دايمـاً كان بيردد بينـه وبين نفسـه ،مقولتـه الشهيره،واللي كـانت السبب أن سـت الحُسن والجمال تكـون مليكتـه وبين ضلـوعـه علشـان تطيب بخـاطر قلبـه الولهـان بعشقهـا،فدايمـاً كان بيقول…
” انـا علي العهـد وإن كُنت في نظـرك خائنـاً،عهـداً جعلته بيني وبين الله سـراً،وأنتِ خاصـتي،شئتـي هذا أم أبيتـي،فثقـه في ربي أنه لا يحـرمنـي سؤالاً أُردده كُل يومـاً،بأن يبقيكِ لـي دومـاً،وأنـا أعلم أن الله لا يـرُد سائلاً”
وفعلاً ربنـا مـردنيش مكسـور الخـاطر،وبقيت دلوقتـي عايـش في حلـم حلو أوي وعلشـان الصـور تكمل،حلمـي مليكـه صغيـره تشبهـها،هتكون شبههـا أه بس مش هي،،علشـان ست الحُسن والجمال ملهاش زي.
ومـا أن أنهـي سيـف حديثـه حتي ألتفـت إليها ليجـدها مُغمضـه العينيـن،في تلك اللحظـه طبع قبله علي وجنتيه ثم دثـرها داخل الفراش جيـداً،وهنـا قامت هي بإلفاف ذراعيـها حـول عُنقـه مـردده في عشـق…
-بعشقـك يا سيـف،ولو وصفتك أنك خاين في يـوم ،ممكـن،بس عمـري ما شوفتك خاين لقلبي.
ومـا أن أنهـت حديثهـا حتي طبعـت قبلـه هادئـه علي أنفـه ،مـردده في عشـق…
-بحب بوسـه الأنـف جداً.
نظـر لها سيـف في غيـظ ثم أردف متابعـاً وهو يجـز علي أسنـانه…
-إنتِ ياروحـي لازم تشـزي عن العالم كُله،مش في البـوسـه بس،تعالـي بقا أقولـك كلمـه سـر.
——–
“فـي صبـاح اليوم التالـي وبالأخص داخل غـرفه مـازن ومايـا”
-أختـك أنت يا مـازن!..ومكنتش تعرف خالص!.
أردفـت مايـا بتلك الكلمـات وهي تجلس إلي أحد المقاعـد بجانبه وسط نظـراتها المتفاجئـه،في حيـن تابـع هو قائلاً بنبرآت هـادئه…
-هو دا اللي حصل،،وكُنت مصدوم بجد،،ودا اللي خلانـي أقولك كدا،،بس حكيت لعمـي جلال وهـو إتفهـم المـوقف جـداً رغم أنـه تفاجأ زيي بالظبط.
في تلك اللحـظه نظـرت له مايـا في حنـو وهي تأخـذه بين أحضـانها متابعـه…
-أنـا عارفه يا مـازن أنك بتمـر،بوقت صعب أوي خسرت فيه أقرب ناس ليك مـره واحده،بس أتأكـد إني هفضل ليك وجنبـك لأخـر العُمـر ونفرح بجـودي ونجيبلهـا أخوات،،وصدقنـي العمـر مش بيقف علي حـد.
أنهت مايا حديثهـا ثم طبعـت قُبلـه علي جبين زوجها في حنـو بينمـا هتف هـو بنبرآت سعيـده قائلاً…
-قسيـت عليكِ كتير،،وإنتِ أحـن رُكـن في حياتي.
——-
-أنا مش بحـرمك من حقـك يا بابا في أنك تتجـوز،بس ليـه تخبي عنـي طول السنيـن دي!.
أردف جلال بتلـك الكلمـات وهو يجلس أمـام والده داخـل غـُرفه المكتـب الخاصـه به،في حين تابع عبد الفضيـل بثبـات ونبرآت هـادئـه….
-أنا بس محبيتش أزعلك يا جلال او ادخلك في أموري،إنت كان فيك اللي مكفيـك،،وبعدين ليليـان مامتها مـاتت وخلاص هتعيـش معانا هنا علي طول ومتنسـاش أنها أختك،،يعني بقت مسؤلـه منك وفي حمايتـك.
أومـأ جلال متابعاً وهو يبتسـم في هـدوء شـديد مـردداً…
-عارف أنها أُختـي وصدقنـي،عُمـري ما هقسي عليها أبداً ومش هعاملها علي أنهـا أختـي،،هي هتكون زي مليكـه بالظبط.
أبتسـم له عبد الفضيـل في حنـو وهو يهتـف قائلاً…
-ودا المعـروف عنـك.
——–
كـان يدلـف داخل القصـر وعلـي وجهـه علامـات الغيظ وهو يُتمتم ببعض الكلمـات غير المفهـومـه،ومـا أن دلـف للداخل حتي هتـف متابعاً في غيـظ…
-هو فين الزفت دا،،اللي عامل عليا مُقـدم!.
أردف إبـراهيم بتلك الكلمـات بصوتاً عاليـاً بعض الشيء،وما أن علم من أحـد الخادمات أن سيـف مازال في غـرفته ،حتي هتـف بصوتاً أكثـر علواً قائلاً…
-يعني أنا ألـم الجثث وهو نايملي هنـا،،وبعدين فين أم الأكل اللي في البيـت دا.
-في أيه حضرتك!..وأيه الدوشـه دي علي الصبح!.
أردفـت ليليـان بتلك الكلمـات في حيـن قام هو بالنظـر إليهـا في هُيـام مـردداً….
-لا أنا بس جعان ونفسي في القشطـه ،يا قشطـه.
فغـرت ليليـان فاههـا وهي تتابع في ضحكـه مكتومـه…
-طيب حضـرتك أتفضل وشويه والفطـار هيكون جاهز.
ومـا أن أنهـت حديثها حتي أتجهت مُسـرعه من أمامه في حين أردف هو متابعاً علي الفور…
-أيه العيلـه الكـافره،،اللي كُلها مـزز دي!.، وبعدين أنا علشـان أتجـوز المـزه اللي أديلي يومين بحفظ في أسمهـا دي،أكـون طلعت علي المعاش وبقي عندي 60 سنـه بسبب عبد الفضيل بيـه دا هينفخنـي،وبعدين بقا نعيش حياه سعيده وكُلها شبـاب وأحنا في عمـر ال70 كدا وإن شـاء الله وألف الف مبـروك.
——-
-أيه دا يا سيـف يا سيـف شكلها تحفـه أووووي بجـد.
أردفـت مليـكه بتلـك الكلمات وهي تتنـاول منـه،هذه السلسلـه في مـرح،بينمـا تابـع هو مـردداً في خبـث ونبرآت ضاحكـه….
-عـارفه دي جبتهالك منين ياروحـي!.
رمقتـه مليكـه بهـدوء ونبرآت مترقبه،،قائلـه…
-منين يا حياتـي
-من المقبـره.
أردف سيـف متابعـاً حديثـه بهذه الجملـه في حين هتفت مليكـه صارخـه وهي تبتعد عنه بعدما ألقت هذه القلاده في كفـه قائلـه…..
-عاااااا،،أنا تعـبت وكفايـه كدا عليا.
أطلـق سيـف ضحكه عاليـه ثم أكمل بنبرآت مترقبه قائلاً…
-يامجنونـه دي مجرد سلسله عاديه ،مكتوب عليها اسمـك،وماما حياه هي اللي عملاهـالك.
رمقتـه مليكه بنظـرات هـادئه وهي تقتـرب منه كالأطفال قائلـه…
-طيب يلا لبسهالـي بقا.
إنصـاع سيـف لحديثها ثم قام بالإقتـراب منها وهو يضع تلك القلاده حول عنقها،وما أن أنتهـي،حتـي هتف مـردداً…..
-تعرفي إن إنتِ اللي أديتي السلسله بريق جمال مش هـي،إنتِ اسم علي مسمـي يا مليكـه.
ثم بـادرها بطبع قبله علي جبينها مـردداً …
-بحبـك يا مليكتي.
رمقتـه مليكـه في سعـاده ثم هتفت وهي تتجـه خارج الغـرفه معـه،قائله…
-فين الـورد يا سيـف.

ضيـق سيـف عيناه،ثم تابـع وهو يهبط معهـا الدرج قائلاً….
-انا نسيـت رميته فين!،،أول ما شوفت المـزه بتاعتي بتتثبـت ،محستـش بنفسي،تقـريباً أكلتـه من الإنفعـال.
أطلقت مليكـه ضحكه عاليـه،في تلك اللحظه أردف إبراهيم هاتفاً وهو يجلس إلي أحد المقاعد قائلاً…
-عاجبـك كدا يامداد مليكـه،اللي جوزك بيعملـه فيا دا،نفسي في مـره يصدق إني رائـد مش حانوتي،،هو شغال قتـل،وانا الم الجثـث من وراه،يعني الواحد يخطـف البت الألمانيه دي ويهـرب برا البلـد ينفع كدا.
رفـع سيـف أحـد حاجبيـه وهو يهتـف في غيظ…
-طيب وايه علاقـه ليليـان بالجثث بقا،،يا عيل يا واقع!.
أقتـرب منه إبـراهيم في تلك الأثنـاء ثم ضرب علي كتفـه بصـرامه ،مـردداً….
-عيب يا صاحبـي لما تقول علي صاحبك كدا ،انا مش واقـع يا سيـف،دا انا هتشل لو متجوزتهاش.
ثم أقتـرب من أذن سيـف مـردداً بنبرآت هامسـه…
-البـت فاضلها اتنين فولـت وتنور،،حلوه حلاوه يا أخـي،شبـه مـراتك.
ومـا أن أنهـي إبراهيم حديثه حتي قام سيـف بإمسـاك ياقتـه مـردداً…
-نعم يا روح أمك!!!،،أنت هتعـاكس مـراتي كمان.
نظـر لـه إبراهيم في غيظ وهو يهتف بنبرآت هامسـه…
-دي الحقيقـه يا صاحبـي،وبعدين كدا تقلل من قيمتـي قدام المـزه،،طيب أبقي شوف مين اللي هيلـم الجثث من وراك تاني يا واطـي.
أبتسـم له سيـف في مـرح بينمـا قدمت ليليـان هاتفـه بنبرآت هادئـه….
-الفطـار جاهز يا جمـاعه.
ثم نظـرت بإتجاه مليكـه مـردده…
-إنتِ مليكه مش كدا!.
أومـأت مليكـه برأسـها وهي تبتسـم لها في حنـو ،بينما أكملت ليليان حديثها قائلـه…
-وانت سيـف جوزك مليكـه،،وإنت بقا اسمك…شكلي نسيتـه.
بـادرها إبراهيم هاتفاً بنبرآت ثقـه وهو يهندم من ياقتـه مـردداً…
-انا إبراهيم يا ماما،،إفتكـري اسمـي كويس،علشان أنا جـوزك المستقبلي،بس متقاطعيش.
أنطلـق ليليـان بعيداً عنـه وهي تهتف في خفـوت مـردده…
-مجنون رسمـي.
وبالفعـل جلس الجميـع إلي مـائـده الطعـام،وأخـذت الضحكات تعلو داخل هذا القصـر مجدداً،في تلك اللحظـه هتف إبراهيم وهو يـوجه حديثه لعبد الفضيـل قائلاً….
-ها يا عمـي فكـرت فـي الموضـوع؟!.
نظـر له عبد الفضيل في هـدوء شـديد ثم أردف متابعاً بنبرآت ثابتـه….
-انا معنديش مانع،،بس القرار الأخـير ليها،ها موافقـه علي إبراهيم يا ليليـان.
رمقتـه ليليـان بنظـرات خجلـه دون أن تنطـق بأي كلمـه،بينمـا أسرع إبراهيم بإمساك سكينه الخاصه بتناول الطعـام وهو يُـقربها من ليليـان هاتفـاً..
-وافقـي يا مـزه لأغُزك،،وحياه امك لتوافقـي،،علشـان أبوكي دا بحالات وممكن يغيـر رأيه.
نظـرت ليليـان للسكين القابعه حول عُنقها في ذهول ،بينمـا أكمل عبد الفضيل حديثـه مـردداً…
-ولما أنا اوافق بقا هتتعامل مع بنتي بعد الجواز بقا ،بشغل المجانيـن دا.
نظـر له إبراهيم وهو يعود إلي مقعـده مـره أخري مـردداً…
-عيب تقول كدا ياعمـي،دا انا هاخدها ونعيش مع أمـي،،وأوعـدك هخليها ملكـه جمال العشوائيـات.
أطلق الجميـع ضحكه عاليـه ومن بينهم مليكـه التي هتفت بسعـاده بالغـه قائلـه…
-بجد أنت كوميدي ودمـك خفيف أوي يا إبـراهيم.
وهنـا قام سيـف بإخـراج مسدسـه الذي لا يُفارق جيب بنطاله وهو يُثبتـه بإتجاهـها قائلاً…
-إنت بتخونيني عينـي عينك كدا،وبتقـوليلـه دمك خفيف،وبعدين انـا بحـب أشوفـك مبسـوطه،بس مبحبـش حد غيري يبسطـك،فاهمـه؟!.
قـامت مليكـه بإحتضـانه علي الفـور وهي تهتـف بنبره سعيـده….
-حبيبـي الغيـران.
في تلـك اللحظـه أردف جلال متابعـاً في حـزم..
-كفايـه كدا يا ولاد هـزار،وكملـوا أكلكم.
وبالفعـل إنصاع الجميع لحديث جلال ومـا هي إلا لحظـات حتي أعلن هاتف سيـف عن إتصالاً فقام بإلتقـاطه علي الفور ،مـردداً بمـرح…
-حبيبي الغـالي،،وحشتنـي جداً يا بابا.
بـادره خالد هاتفـاً بنبرآت حنـو وفخـر…
-جلال قالـي علي كُل حاجه،وإن المهمـه تمت بسلام،انا بجد فخـور بيـك أوي يابنـي..وربنـا يهنيـك إنت ومـراتك دايماً.
أبتسـم سيـف لحديث والـده في سعـاده،ثم هتف قائلاً في حـب…
-مش ناوي تيجـي إنت وماما علشان واحشنـي.
أردف خالد متابعـاً بنبرآت هادئـه…
-لا دا هنا هتتجـنن وتشوفك إنت ومليكـه،،وعاوزك تجيب مليكـه تقضوا شهر العسل في فـرنسا.
-تصدق فكره حلوه اوي يا بابا.
أردف سيـف بتلـك الكلمات في حين سعد والده بخبـر مجيئـه بصحبه زوجتـه إلي فرنسـا،وأغلـق الهاتف معـه….
عـاد سيـف مجدداً إلي مائـد الطعام ثم مـد يده لها قائلاً في حـب…
-مليكتي،،تعالي معايـا برا شويه،،محضـرلك مفاجأه.
نظـرت لها مليكه في سعـاده وهي تمـد يدها له في حين قام هـو بحملها بين ذراعيه علي فجأه،وسط نظـرات الجميع لهم بأن يديم الله سعـادتهم،،وأخيـراً أصبح سكان هذا القصـر،هم فقط من يكنون الخير في قلـوبهم وبـات الشر بدون أثـراً أو ذكـريات تُذكر…..
إتجـه بها سيـف إلي حديقه القصـر وهي مُغمضـه العينيـن ،ثم وصل إلي مكاناً مـا،وهو يُزيل يده عن عينيها،مـردداً بهمسـاً في أذنهـا….
-بحبك ومش عـاوز حد غيري يرسـم الضحكـه علي وشـك،،علشان محدش ليـه حق فيكِ غيري،،وملكيـاتي الخاصـه خط أحمـر وتحذير بوجـود ألغـام.
نظـرت مليكـه إلي تلك الأرجـوحه المُزينـه بالورد كليـاً ثم هتفت بسعـاده بالغـه وهي تضع يدها علي فمها من فـرط سعادتها،،قائلـه…
-أرجـوحتي،،إنت عملتها كدا أزاي!!…تحفـه أوي يا سيـف،،ربنـا يخليـك ليا بجد.
قـام سيـف في تلك الأثنـاء بوضع قبلـه علي وجنتيها في هـدوء وهو يضـع تاجاً أخـر علي رأسها،مـردداً بنبرآت مـرحه…
-أقعدي يلا ،وأنا هـزقها.
إتجـهت مليكـه مُسـرعه كالأطفـال ناحيه تلـك الأرجـوحه،ثم جلسـت عليها في سعـاده،بينمـا قام هو بزج الأرجـوحه في هـدوء وعشـق شديدين،،وهنـا رفـع عينيـه إلي السمـاء،ثم أغمضهمـا وهو يُطلق من فمـه تنهيـده طويلـه،،مـردداً في خفـوت…
-الحمـدلله.
——-
“بعـد مـرور أعـوام”
فـي نفس المكـان حيث تجلس تلك الصغيـره شقـراء الملامح علي الأرجـوحه ويقوم سيـف بهـز الأرجـوحه في هـدوء وترقب شديدين،،حين هتفت هـذه الصغيـره قائلـه….
-بابـي،،كملي بقا حكايـه الشاطر سيـف وست الحُسن.
أردفـت فـريده بتلك الكلمات،وهي ذات الستـه أعوام وهي تُرجع رأسها للخلف أثنـاء جلوسها علي الأرجـوحـه لتنظـر إلي والدها،قائله بنبرآت طفوليـه متضايقه…
-بابي،،إنت مطنشني ليه!..انا بتكلم علي فكـره.
في تلك اللحظـه أسـرع سيـف بالوقـوف أمامها مباشـره ثم جثي علي ركبتيـه قائلاً…
-خلصتها يا أم لسـان ونص..لما الشـاطر سيـف وست الحُسن خلفوا قطقوطـه صغيـره أسمـها فريده.
أبتسمـت تلك الصغيره بمـرح شديد وهي تقرب رأسها من رأس والدهـا،قائلـه..
-بحبـك أوي يا بابي.
بـادرها سيـف بطبع قُبله علي وجنتيها وهو يهتف قائلاً ،بنبرآت حنـو…
-وبابي بيعشـقك،،ودلوقتـي بقا أدخلي جوا عند جدو جلال ،،لأني أتأخـرت جداً علي الشغل.
أسـرعت فريـده في النـزول من علي الأرجـوحه وهي تضع يدهـا حول خصرها قائلـه…
-يعني أنت هتروح الشغـل ومامـي كمان راحت الشغل،وأنا هقعد هنا لوحدي ،إنت أصلاً بطلت تحبني يا بابي.
نزل سيـف بجسده وهو يصل إلي مستواهـا مـردداً…
-محدش بيحب فريده قدي،،ودلوقتـي قوليلي أيه اللي يرضيكِ وانا أنفـذه يا باشـا.
نظـرت له مليكـه وهي تُضيـق عيناها بتفكيـر ،قائلـه…
-تاخـدني معاك في الشغـل علشان،،أشـوف النـاس اللي عندهم شنبات كبيـره تاني (المساجيـن).
جحظـت عيناي سيـف في صدمـه وهو يضع يده علي فمهـا قائلاً…
-اوعي تقولي قدام مامـا ،إنـي باخدك القسم وإلا هتقتلنـي أنا وإنتِ.
ضحكـت فريده بطفوله علي حديث والدها وهي تضع يدهـا علي فمـها مـردده…
-وعـد يا دادي مش هقـولهـا.
طبـع سيـف في تلك اللحظـه قُبله علي وجنتـي ابنتـه،ثم قام بحملها بين ذراعيـه وأنطلـق مُسـرعاً إلي عملـهِ داخل قسم الشـرطه.
——–
-نورتنـا يا فنـدم،،ووفـد حضـرتك يشرفنـا في أي وقـت.
أردفت مليـكه بتلـك الكلمـات وهي تبتسـم لهذا الرجل الواقف أمامـها بحلته الرسميـه،ويعقد معها موافقـه علي زياره وفده لهذا المكـان السياحـي الكبيـر،حيث أصبحـت المقبـره من أهم المعالـم السياحيـه في مصـر والتي يقصُدها السيـاح دائمـاً،وقد منحت الحكومـه المصريه،مليكـه حقها في الوصول إلي المقبره وإزاله اللعنـه،من خلال جعلها تصبح مشـرفه علي هذا المكـان الأثري،،وأصبحـت هي تُديره في سعـاده بعد أن أضفـت تعديلات كبيره علي هذه المقبره ،،بمساعـده فريق عمل كبير،وقد سُميـت هذه المقبره علي اسـم والدتها،تحفظـاً لحقها في إكتشـاف المقبـره….
إنطلق الرجل مبتعـداً عنها بعد ان منحها التحيـه بينمـا ترجلـت هي من مكتبها وأخـذت تتفقـد العمـل داخل المكان في سعـاده شديده،في تلك اللحظـه أردفت مايـا متابعـه وهي تقتـرب منها قائلـه….
-مليكـه حبيبتـي،،إحنـا لازن نرجع الفيلا..لان ليليـان مستنيانـا،وإحنـا لازم نكون جنبهـا في يوم فرحهـا.
أومـأت مليكـه برأسهـا في تفهـم ،وهي تتابـع قائلـه ،بنبرآت سعيـده…
-بجد مبسوطـه أوي أن ليليـان وإبراهيم خلاص هيتجوزوا..ربنا يسعـدهم دايمـاً
أبتسمـت لها مـايا في حنـو ثم أردفت وهي تمسك يد صديقتهـا قائلـه….
-يلا بينـا.
——
-حبيبتـي جودي ،،لازم تسمعـي كلام بابـا.
أردف جلال بتلك الكلمـات في حين هتفـت جـودي متابعـه في حـزن….
-بابي طيـر كُل العصافيـر اللي جدو الكبير جابهالي انا وفـري.
أردف مـازن متابعاً في تلك اللحظـه وهو يمسك بكفيها الصغيرين في حنـو قائلاً…
-علشـان حـرام نحبسهم،،العصافير بتحب الحـريه،،ليه إحنـا نقيـد الحريه دي،وأوعـدك يا قلبي هجيبلـك كاتي تربيهـا.
رمقتـه جودي في هـدوء والدموع مُنسابه علي وجنتيها قائلـه…
-وعـد يا بابي!.
طبع مـازن قُبلـه علي وجنتيها في هـدوء وهو يهتف….
-وعـد.
“جـودي تكبُر فريده بعاميـن ،ويحبان بعضهمـا كثيراً،فمليكـه أنجبت فريده قبل وفـاه السيده زينب بعامـاً واحد،،ولحقها السيـد عبد الفضيل بعدها بشهـور”.
أنتهت جودي من بُكـائها ثم أمسكت هاتـف والدها وهي تنظُـر له قائلـه..
-بابي،،عاوزه أكلم فـري علي فون أونكل سيـف.
ضيـق مـازن عينيـه في مـرح ثم أردف قائلاً…
-ياتـري هتخططي،إنتِ والأوزعـه لأيه المـرادي!.
أبتسمـت له جودي في خجل بينمـا قام هو بالإتصال علي سيـف مباشـره،ليُجبـه هو قائلاً…
-ايـوه يا مـازن،،ساعه بس بخلص شغل مهم في إيدي وراجـع،،اه قاعده جنبـي اهي.
أردف مـازن متابعاً بنبرآت مـرحه ،قائلاً….
-طيب جـودي عاوزه تكلم ،شريكـه المصايب بتاعتهـا.
ضحـك سيـف بشـده علي حـديثـه ثم مـد يده ناحيـه أبنتـه التي تجلس علي المقعـد المواجهـه له قائلاً…
-فـري حبيبتي،،جـودي عاوزه تكلمك.
ألتقط فريده منـه الهاتـف ثم أردفت متابعـه بنبرآت طفوليـه…
-ايوه يا جـودي..انا مع بابي عند الناس اللي فيهم شنبات كبيره ومقلبظيـن زي دراكولا.
بـادرتها جودي متابعـه في خضـه وهي تضـع يدها علي فمهـا قائلـه…
-خلي بالك أحسن ياكلوكي يا فـري.،،وعلي فكره بابي فتح باب القفـص للعصافيـر وطلعوا السمـا.
صـرخت فريده في تلك اللحظـه وهي تُلقي الهاتف أرضـاً قائلـه…
-عصافيري ،أهـيء.
نظـر لها سيـف نظـرات محملقـه ثم قام بإلتقـاط الهاتف وهو يردد متابعاً..
-أيوه يا مـازن،،عملتوا أيه في العصـافير بتاعتهـا!.
وبينمـا يقـوم سيـف بمحـادثـه مـازن ، قـامت فريـده بإلتقاط المسـدس الموضوع أمـامها علي المكتـب ثم وجهتـه ناحيـه المصبـاح الكهـربي،وهي تطلق النار مـردده…
-عصافيـري،،اللي جدو الكبيره جبهالي قبل مايروح عند ربنا،عااااا.
أطلقت فريده النار بالفعـل بطريقـه عشوائيـه من يدها وسط نظـرات سيـف المصـدومه وما أن سمـع الظبـاط بالخـارج صوت طلقات النـار حتي دلف أحدهم مُسـرعاً داخل الغرفه ،وقبل أن يهتف بنبرآت قلقـه،هتـف سيـق قائلاً،بنبرآت مصدومه…
-وربنا ما بنتـي،أقبضوا عليها..دي إرهابيه،،مش معقـول تكون طفله صغيره.
أطلـق الظابط ضحكه هادئـه وهو يهتـف…
-بنتك شكلها مُسجله خطر وهنتحبس كُلنـا بسببهـا.
هتـفت فـريده في تلك اللحظـه بنظـرات مصدومه بعد أن أوقعـت المسدس من يـدها،وهـي تنظُـر لمصبـاح الإناره الذي أنطفأ في الحـال ،مـردده،وهي تضع يدهـا علي فمهـا…
-اوووه ،،الحق يا بابي اللايت (light)،أتكسـرت.
نظـر لها سيـف وهو يجـز علي أسنانه ثم قام إليها وهو يحملهـا بين ذراعيه في غيـظ مـردداً…
-ما هو لازم يتكسـر ياختي،،ويلا بينـا نجري ليقبضـوا علينـا.
——
-مـاشاء الله عليكـي يا لي لي زي القمـر بجد.
أردفـت مليكـه بتلـك الكلمات وهي تقـوم بإحتضـانهـا في حـب،بينمـا هتفـت مايـا مُتـابعـه في سعـاده…
-ربنـا يتمملـك علي خير يا قلبي،وأنا هنـزل حالاً أقول لإبـراهيم إنـك جاهزه.
وبالفـعل أخبـرته مـايا بأن ليليـان في إنتظـاره فأسـرع هو إلي الغـرفه وما أن دلف داخلـها حتي هتـف في صـدمه ممزوجـه بالهُيـام….
-تعرفي يا روحـي انا قربت أحـس أنك سمكـه.
نظـرت له ليليـان وهي تُضيق عينيها قائلـه،بنبرآت إستغـراب…
-سمكـه!..ودا ليه إن شـاء الله.
-كُلك فسفـور ياروحـي وبتنـوري.
أطلـق الجميع ضحكه عاليـه في حين أكمل إبراهيم متابعاً وهو يأمـرهم بالخـروج من الغـرفه قائلاً…
-شكـراً يا جمـاعه شرفتونـا ونورتونـا،منجيلكوش في حـاجه وحشه.
جحظـت عينـاي مليكـه في صـدمه وهي تهتف بذهـول قائلـه…
-إنت بتعمـل أيه!.
نظـر لها إبراهيم ببلاهـه وهو يُتابـع قائلاً…
-أصلـي نعست فجأه كدهـون ،وهنام انا ومـراتي.
في تلك اللحظـه أردف سيـف وهو يصطحـب إبنته معـه داخل الغـرفه ثم قام بإمسـاك إبراهيم من ياقتـه مكملاً…
-الله يحـرقك يا إبراهيـم،دا احنـا لسه مكتبنـاش الكتاب.
أطلق الجميع ضحكـات عاليـه والسعـاده تعتريهـم جميعاً،،ثم إتجهـوا جميعـاً إلي حديقـه القصـر وتم إعلان عقد القـرآن وسط سعـادتهم جميعاً….
هتـف سيـف مناديـاً علي أبنته،ومـا أن رأته فريـده حتي أقتـربت منه في سعـاده مـردده…
-ايـوه يا بابي.
نظـر لها والدها في خبـث ثم أردف بنبرآت مـرحـه…
-تعالـي أقولك علي مخطط لازم ننفـذه حالاً
أبتسـمت فريده له في سعـاده وهي تصفق بكلتـا يديها الصغيرتان مـردده…
-قول يا بابـي.
——
إتجهـت فـريده مُسـرعه إلي حيث تقـف والدتها بصحبه مـايا،ثم هتفـت متابعـه بنبرآت متوجعـه وهي تضع يدها علي معدتها ،قائلـه…
-مامي،بطنـي بتوجعنـي أوي،،وعـاوزه أروح التواليـت.
نظـرت لها مليكـه في خضـه وهي تضع يدها علي وجنتي الصغيره قائلـه…
-فـري،إنتِ كويسه،شكلـك أكلتـي جاتو كتير.
في تلك اللحظـه نظـرت مليكـه لصديقتها وهي تردف بنبرآت قلقـه…
-هدخلها التواليـت وراجعـه يا مايا.
أومـأت مايـا برأسها إيجاباً وهي تهتـف…
-ماشي بس متتأخـريش.
وبالفعـل إتجهـت مليكـه بصحبه إبنتها داخل القصـر وهي تمسك يديها،ومـا أن دلفـت داخل القصر حتي وجـدت سيـف يقف أمـامها في حُـب وبجانبـه جلال،وهنـا هتفـت فريده مُتابعـه في مـرح…
-جبتهـا يا بابـي،،ولو حـاولت تهرب هطلعلهـا المطـواه ،زي البادي جاردز اللي بشنبـات في الشغل.
حمـلق سيـف بإبنتـه وهو يجـز علي أسنانه هامسـاً في نفسـه…
-اه يا دزمـه ،هتودينـي في داهيـه.
بينمـا فغرت مليكـه فاهـها وهي تنظـر له في صـدمه…
-أيه اللي البنـت بتقوله دا يا سيـف،،مطواه يا سيـف مطـواه.
في تلك اللحظـه أقتـرب منها سيـف ثم جثـي علي ركبتيه بعد أن غـمز لجلال بعينيـه وسط نظـرات مليكـه المُستغـربه،وهنـا هتف سيـف متابعـاً في حنـو…
-أنا نفـذت الوعـد بينـي وبين ربنـا وحافظـت عليكِ وهفضل محافظ عليكِ وعلي كُل حاجه منك،ومخيبتـش ظـن بابا وعمـي جلال فيـا،ورغـم أنك مكنتيـش زي أي بنوتـه مبسـوطـه بفرحها،بس كان غصب عنـي ،علشـان كدا بقولـك سامحينـي.
ثـم قام بإخـراج خاتماً من ستره بدلتـه وهو ينظُـر لها في حُـب قائلاً…
-ودلوقتـي بقا بقولهـالك
” تسمحيلي ابقي ضحكه،،في وقت تعبك،،بتحييكي
وابقي سندك وانتي ورده ،،حبي هو اللي يراعيكي
مستني منك كلمه موافقه،،اني ابقي اب ليكي تتجوزيني!”
وضعـت مليكـه يدها علي فمـها ثم إنسـابت دموع الفـرحه علي وجهـها وهي تهتـف مـردده…
-بحبك أوي يا مجنـون،،بس أحنا متجـوزين!!.
نظـر له سيـف في عشق ثم أردف متابعـاً وهو يهتف بنبرآت مـرحـه….
-لا عـاوز أتجـوزك تاني ،كُل إنسـان من حقه يتجـوز أربع مـرات،،شـرع ربنا بيقول كدا،وأنا عاوز أتجـوزك إنتـي الأربع مـرات،ها مـوافقه؟!.
في تلك الأثنـاء أردفت فريده متابعـه في نبره طفوليـه…
-يامامي وافقـي بقا،،بابي واقع خالص.
ضحكت مليكـه بشده ثم أردفـت متابعـه وهي تبتسـم له في عشـق…
-مـوافقـه.
عدل سيـف من هيئتـه ثم وقف أمـامها مباشـره وهو يضع هذا الخاتم في يـدها بعشق ،،ثم قام بإحتصانها في حنـو وهو يُقبل جبينهـا قائلاً…
-بحبـك يا ست الحُسن والجمـال.
في تلك اللحظـه أطلقت فـريده صـرخه عاليه وهي تهتـف في سعـاده،وتدور حول والديها ،مـردده…
-هيييييه بابي ومامي أتجـوزوا
نظـر لها سيـف في تلـك اللحظـه ثم قام بضمـها إليه وهو يحتضـن مليكـه باليـد الأخـري مـردداً وهو ينظُـر إلي جلال ،الذي يتابع مايحدث بسعـاده شديده ثم تابع ،سيـف قائلاً…
-ملكـياتي الخـاصـه وتعـب سنيـن،،شكـراً علي الهدايا دي يا عمـي.
“تمــــت بحمــد الله”
أتمنـي أكـون وفقت فيها ،ووصلتهـا لقلوبكـم

 

———–———-———————-————

 

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

 

بقلم الكاتبة:علياء شعبان

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى