ترفيهمسلسل قاسي ولكن أحبني

قاسي ومتملك ولكن احبني ج3 الحلقة الخامسة والسادسة عشر

*قاسي ومتملك ولكن احبني٣*
الحلقه(١٥) غفران وثقه

فتحت عيناها ثوان واغمضتها مره اخري وقد شعرت بتحسن
لا تشعر بمطرقه تدق رأسها
ولا دوار يتلاعب بها
ولا حراره تجعلها تهوي الشتاء

فتحتها لتري ضوء النهار يملئ الغرفه
صوت العصافير يداعب اذنيها
لتقوم بنشاط افتقدته ثلاث ايام

اتجهت الي خزانتها ..اخذت ملابس منزليه ومنشفه..واتجهت الي الحمام
بعيون ناعسه

لاحظت لهفه التي تجلس علي الاريكه كعادتها ولكن وجهها حزين..لتقول سماح :
-صباح الخير يالهفه

افاقت لهفه من شرودها لتنظر لها بحزن وغضب وتدير وجهها بعيدا عنها
حركت سماح كتفيها بلا مبالاه ودلفت الي الحمام لترتخي عضلاتها المتقلصه

وهي تفكر في حياتها…وزواجها المعقد
لا تريد تلك الحياة ..تريد ان تنعم يذاتها بعيدا عن زوج ودره

استغرقت في حمامها ساعه او اكثر
انهت حمامها وخرجت ووجهها مشرق تدليلا علي تحسنها الملحوظ

سارت الي غرفتها لتسمع صوت بكاء من غرفة لهفه وعتابها الحاد لعلي عن بعده الدائم عنها والتفاته للزوجه الثانيه

وجدال علي معللا انها زوجته وتملك الحقوق هي الاخري..لتصرخ لهفه بجمله اسكتت علي تماما قائله:
-بالي بتعمله فيا دا ياعلي..هتمشي يوم القيامه ونصك مايل

ثوان صمت من الطرفين..وحزن سماح علي وجع لهفه..وحيرة علي

ليخرج علي من الغرفه بسرعة البرق
ليلاحظ وقوف سماح امام الغرفه
اراد ان يصفعها ويصرخ بها علي ضعفه وعدم عدله امامها…ولكنه اكتفي برميها بنظره خاطفه وخرج من المنزل سريعا

بينما ارتمت لهفه علي فراشها وظلت تبكي بقهر…
…………………………………
دماء…صراخ..نور
هكذا تصبحت حياتها…تري الدماء تصرخ عاليا بأسم ابنتها..وقلبها يتمزق الما

جالسه علي بلاط المشفي الامراض النفسه في احد العنابر وهي تحدق في الا موجود..في الفراغ
تعبت من الصراخ انتهت دموعها

وانتهت حياتها الطبيعيه ايضا
بعد موت ابنتها وزوجها اصبحت بلا حياه
مرأه بائسه فقدت عقلها

تري دماء ابنتها في كل مكان
وجه ابنتها المدمي لا يفارق ذاكرتها

تردد في هذيان
“قتلوها…قتلوها اخدوها مني..قتلوها”

تقول ذالك تاره…وتحدق بصمت تاره
وتصرخ تاره وتبكي تاره

لينزل الستار الاحمر علي حياة تلك العائله التي لم تفعل في حياتها سوا السير جانب الحائط كما يقال…ولم تجني سوا الألم فقط….
…………………………..
الساعه ٤مساءا

ممدده علي الفراش وخط دموع ينزل من عيناها بنتظام…دموع صامته مؤلمه
اصبح جسدها مدنس لم يعد فارق

اصبحت عاهره يتمتع كل الرجال بجسدها لا مشكله

اصبحت زانيه ترتكب الكبائر ما المشكله

كل تلك الاجابات التي اقنعها بها منعم
قطع شرودها اتصال لتمسك الهاتف لتري اسم ينير الشاشه”منعم”

ارتجفت يدها لترد علي الهاتف
لتسمع أمره قائلا:
-جهزي نفسك في طلعه بليل علي ٧ وافردي وشك لما تجيلي

ثم اغلق الخط بعد سماعه لشهقاتها الباكيه بقهر وحقد

عدلت جلستها وهي تبكي وتشفق علي نفسها ولكن لم تستمر في بكاؤها عندما سمعت صراخ والدتها

خرجت من الغرفه سريعا وهي تمسح دموعها..لتجد والدتها تمسك الهاتف بأنامل مرتعشه وتصرخ وهي تتكلم مع شخص قائلا:
-يعني ايه يافايز..بقولك اخوك هيتحبس…يعني ايه ملكش دعوه…ظروف ايه دى..

لم تكمل جملتها لتجد انغلاق الخط في وجهها لتطلق شتيمه عليه
وهي تحاول الاتصال بأحد اخر

لم يوجع نسمه سوا ان والدتها تتألم وتخضع للذل لكل من حولها بسبب والدها والمال…والكل يتقاعس ويهرب

دلفت الي غرفتها مره اخري وهي عازمه علي اخذ حقها..ان كتب عليها عاهره فيجب ان تأخذ ثمن عهرها

امسكت هاتفها واتصلت بمنعم ليرد بمتعاض:
-عايزه يا

قاطعته بحده وصوت منخفض:
-هكمل معاك بس هتديني فلوس
ولو مش موافق اخبط دماغك في الحيطه هي كدا كدا خربانه

-اه عايزه تبقي ***برخصه..ماشي ياحلوه نبقا نديكي الي فيه الخير..ماانتي الحته بتاعتنا بردو

اغلقت الخط وهي تمحي تلك الدمعه الي تهبط من عيناها بسرعه
……………………………………….
كانت تداعب ابنتها بأبتسامه وهي تتذكر ملامح ادم المبتسمه وهو يشاركهم يوم كامل بدن حزن او اي خلافات..واعتذاره عن عدم اصطحابها الي المقابر بسبب اجتماع طارئ

لم تري ذاك الجزء اللطيف الحنون منه
طفولته ابتسامته الواسعه…تشبثه بصغيرته

لتضحك بسعاده وهي تحمل ابنتها وتدور بها بفرحه عارمه…هذه هي المرأه ترضيها ابتسامه..ويغضبها تجاهل

لتجلس مره اخري علي الاريكه وهي تضحك هي والصغيره بتعب
لحظات وسمعت طرقات علي الباب

وضعت صغيرتها
وقامت وهي تتسائل:
-الله ..هو ادم مش معاه مفتاح

فتحت الباب لتري روما بنظراتها الساخره
صدمت تقي في البدايه ولكن تماسكت لتقول:
-ايوا

عقدت روما حاجبيها لتقول بسخريه:
-ايه مش هتخليني ادخل

تنحت تقي جانبا واشارت للداخل
لتدخل روما بكل غرور وهي تحدق في المنزل بتمعن

لتسمع صوت تقي قائله:
-جايه ليه

التفتت لها روما لتقول بستفزاز:
-ذوق ادم حلو اوي في كل حاجه

لتقول وهي تنظر لتقي بشمئزاز:
-الا انتي

تمالكت تقي غضبها لتقول :
-جايه هنا ليه

جلست روما لتقول بعد ان اخرجت سيجاره واشعلتها:
-جيت اقولك جوزك خانك

لم تستوعب تقي الكلمه لتردد:
-خاني

ابتسمت روما لتقول:
-اه خانك لما كنتو في باريس…جوزك خانك معايا

ابتسمت تقي لتجلس وهي تسأل:
-وخاني انهي يوم بظبط

دهشت روما من ثبات تقي وسؤالها لتقول :
-بعد عشا الاجتماع بيومين

لم تتغير ابتسامة تقي لتقول:
-وبعدين

وضعت روما ساق فوق الاخري لتقول:
-يعني جوزك مبيحبكيش..ولا اهله كمان رغم اني مش عارفه ادم بصلك علي ايه بظبط..بس قولت اعرفك مقامك بس

تقي بهدوء وهي تنظر لروما:
-اولا جوزي مش خاين عشان تقولي بيخوني..جوزي اليوم الي بتتكلمي عليه دا قضي اليوم كله معايا لاني كنت تعبانه

وثانيا لو مبيحبنيش مكنش خسر الدنيا عشاني لو مبيحبنيش مكنتيش جتيلي وقولتي الكلام دا

ولو اهل جوزي مبيحبونيش دي حاجه ملكيش دعوه بيها ومش من حقك تتكلمي فيها…وبصراحه مكنتش اعرف انك بالغباء دا

اندهشت روما من كلمات تقي
كادت ان تتكلم ولكن دخول ادم صدمها

نظر لها ادم وملامح وجهه متقلصه:
-تلحقي نفسك وتخرجي من هنا قبل ما اخليكي تخرجي علي نقاله

بهدوء شديد امسكت روما حقيبتها وخرجت وهي تحدق بتقي بحنق

اغلق ادم الباب
وحدق بتقي بشرود…لتقطع شروده وهي تحضنه من خصره بقوه هامسه:
-ادم ممكن يضربني يزعقلي بس مش ممكن يخوني…عشان ادم بيحبني

انحني ليحتضنها ويرفعها لمستواه وهو صامت…كسرت كل توقعاته ظن انها ستصدق وستنفصل عنه…اراد ان يري رد فعلها…وفاجأته

انزلها وحدق في عيناها البندقيه ليقول بصوت محب:
-شكرا ياتقي

وضعت يدها حول عنقه لتقول بأبتسامه:
-علي ايه

تنهد بقوه قبل ان يدفن رأسه في عنقها قائلا:
-انك مستحملاني..استحملتي كل حاجه وحشه مني صبرك عليا…ايمانك..حبك ليا رحمتك ..سكوتك علي عقدي شكرا انك لسه جنبي

ابتسمت بحنو لتردف :
-علي اساس انك هتقبل اني مكونش جنبك

تنفس عطرها ليقول ؛
-اكيد لا

ضحكت تقي علي كلماته ليبتعد ويقول بتردد:
-تقي..انا هجيب امي تعيش معانا

تصلبت ملامح تقي في عدم تصديق ليردف هو بتنهيده قويه:
-انا سامحتها ياتقي

ابتسمت تقي بسعاده وتعلقت بعنقه
لتمنحه العناق الذي حرم منه طويلا
ليبتسم هو برضي ويبادلها اياه
وهو يتذكر مقابلته مع والدته

Flash back
تنهد ادم بتماسك يقرع الجرس
ثوان محدوده وفتحت سهام الباب
ليدلف الي غرفة والدته مباشره

وجدها متسطحه علي الفراش مغمضه العينين بوضع النوم….ليقترب منها والخوف اخذ محلا في قلبه

ليأخذ يديها بين كفيه قائلا:
-امي

اثر تلك الكلمه فتحت فريده عيناها
لتجد ادم جالس امامها بعينين خائفه
اغمضت عيناها مره اخري ..وهي تظن انها تخيلات كالمعتاد

يده التي وضعت علي جبينها جعلتها تفتح عيناها بتساع لتهمس بعدم استيعاب:
-ادم

اعتدلت في جلستها سريعا وهي تحاول الاستيعاب ليقول بتماسك:
-انا مسامحك ياأمي

لم تصدق اذنيها لتمسك يده بشده والدموع تهبك من عيناها وكأنها تتسابق لتقول بتقطع:
-بجد

حرك رأسه بأيجاب لتحضنه بقوه تاركه العنان لدموعها وشهقاتها وهي تتمسك به
ليحتضنها هو الاخر رابتا علي ظهرها

ظلت تبكي بقوه وهي لا تصدق
ارتاح قلبها بشده من التعب وألم الماضي الذي انهكه

ليبعدها ادم عنه ويمسح دموعها قائلا:
-هتيجي تقعدي معايا انا ومراتي
وهتتحسني متقلقيش

همست بضعف قائله:
-انتا عرفت

تنهد بحزن يأكل فتات قلبه:
-اه عرفت ..متقلقيش هتبقي كويسه

اراحت جسدها للخلف وهي تتحدث برتياح:
-طالما سامحتني يبقا مش فارقه

للمره الثانيه تكون انانيه
لا مشكله عندها الفراق..سترحب بالموت طالما سامحها…وللمره الثانيه لا تعبئ بألمه

ليقول بغضب وألم مكتوم
-بطلي انانيه وتماسكي عشاني..ولو لمره فكري فيا انا

دمعت عيناها وحركت رأسها بأيجاب وهي تحضن كفه وتغمض عيناها برتياح

ربت علي خصلاتها بهدوء حالما شعر بنومها…فهذه اعراض مرض القلب
النوم الكثير

خرج من المنزل سريعا وهو يتذكر كيف علم بمرضها…اتصال سهام به واخباره الامر…ذهابه للطبيب المشرف علي حالة والدته ليعلم ان والدته لن تنجو من تلك العمليه سوا ٥٠بالمئه فقط

قرر سماحها..يكفيه ألم يكفيه معاناه من الماضي يكفيه قسوه فهي انهكته
…………………………………

*قاسي ومتملك ولكن احبني٣*
الحلقه(١٦) هدوء قبل العاصفه

الساعه ١١صباحا
في مكتب عبدالحميد الشهاوي
فك ربطة عنقه بتعب جالي علي وجهه
وهو يحدث نفسه بهمس..قارب علي الجنون..اصبح مفلس صاحب المليارات اصبح مديون..انهارت شركاته

قطع شروده دخول يس كالزوبعه ليقول بعصبيه شديده:
-كل المستثمرين تحت ومصممين يشوفوك ياباشا

حدق الشهاوي في الفراغ بشرود ليقول بضياع:
-كله عايز ينهب فيا يايس..كلهم ما صدقو اني وقعت..حتي هما استغنو عني

صمت يس لحظات ليقول:
-هنعمل ايه ياباشا

وقف الشهاوي ليقول بسرعه:
-يلا نمشي يايس..هاخد رصيد بنتي الي في البنك وهنمشي من هنا

اجاب يس بريبه:
-والشركه!

-هتتعرض في مزاد علني..المهم نمشي حالا ..يلا

كاد عبدالحميد ان يتحرك ولكنه سمع صوت رساله تصل الي هاتفه
ليمسك الهاتف ويطالعه بوجه جامد
ثوان حتي اطلق صرخه غاضبه وهو يلقي الهاتف

ليصرخ عاليا بكلمات بذيئه:
-ابن ال**** هو الي عمل فيا كدا ماشي يابن***انا هوريك

اقترب منه يس مهدئا :
-في ايه ياباشا مين دا

-ادم ال**** هو الي عمل فينا كدا
باعت رساله بيقول فيها دي قرصة ودن

-وانتا عرفت ان هو منين ياباشا

-البجح كاتب اسمه ابن ال*** انا هوره
هيشوف بس اقف علي رجلي بس
……………………………………….
استيقظت صباحا اثر لمسته علي وجنتيها لتفتح عيناها وتطل الزمرديتين تحت نظراته المبتسمه لتقول:
-صباح الخير

قبل وجنتها ليجيب:
-صباح النور

لاحظت شهد تشبثه بها بين ذراعيه لتقول بأبتسامه صغيره:
-انتا مكلبشني ياحضرة وكيل النيابه

قهقه علي جملتها ليزيد قربها منه قائلا:
-اه يامدام مكلبشك ..ومش ناوي افكك

ضحكت لتقول ببرائه مصطنعه ووجهها يقابل وجهه:
-ولو قولتلك فكني

ابتسم بتسليه ليقول بنفي:
-مش هفكك بردو..بلاش البرائه دي متعود علي الشرسه ياماما

ضحكت ملئ فاهها قائله:
-طب اوعي عشان جعانه

ابتعد وهو يراقب لمعان عيناها بأبتسامه ليقول:
-طيب ياستي احسن مااتاكل

نظرت له بأبتسامه واسعه لتقبل جبينه بحب بالغ…ثم خرجت من الغرفه تحت نظراته وابتسامته الواسعه

سمع صوت رنينه يصدح ليمسكه ليجد المتصل..اباه
اجاب بأدب:
-ايوا يابابا

اجاب الاب بهدوء:
-انتا اتجوزت ياغيث

ابتسم غيث بتهكم ليقول:
-عرفت منين ياسيادة اللوا

-مش وقت سخريتك ياغيث..رد عليا انتا صح اتجوزت البنت الي اسمها شهد عبدالرحمن

اجاب غيث بهدوء وهو يخرج الي الشرفه:
-ايوا شهد مراتي

-بغض النظر انك اتجوزت واحده زيها وبغض النظر انه كان من ورانا..لازم تطلقها قبل ما الموضوع يتعرف

خرج غيث مم الغرفه ومازال يمسك الهاتف ويراقب شهد وهي تغني بهمس وابتسامه واسعه تحتل ثغرها..ليبتسم هو الاخر ويدلف الي الغرفه مره اخري

ليقول بأدب ورفض:
-اسف يابابا انا مش هطلق مراتي

-اشمعنا. وليه اتجوزت دي بالذات…ورغم انك متعلق بملك لسه

اجاب غيث بهدوء ونبره مرتاحه:
-بحبها يابابا..اتجوزتها لانها احسن واحده في عنيا مش هاممني ان واحد حقير اغتصبها…يعني مش برضاها..انا ناسي اي حاجه حصلت قبل ما اشوفها ومش فاكر غير اني بحبها…وملك انا بردو بحبها كانت مراتي وحببتي وهفضل فاكرها
بس شهد هي حياتي الحاليه والي جايه
بحبها ومرتاح معاها يابابا…اظن دا سبب كافي يخليني اتمسك بيها

تنهد اباه طويلا ليقول:
-طالما شايف ان دي راحتك مبروك يابني
انا قبل ما اكون للوا انا ابوك وراحتك تهمني…المهم حياتك متأثرش عليك

ابتسم غيث برتياح ليقول:
-شكرا يابابا..خليك واثق ان راحتي معاها

-تمام ياحضرة وكيل النيابه..ابقا تعالي البيت عشان وحشت والدتك

-حاضر ياسيادة اللواء
اجاب غيث وهو يبتسم بتساع
ليغلق بعدها الخط ويستدير ليخرج من الشرفه

ليري شهد تنظر له بعيون دامعه…نظره شاكره ومحبه..وكأنه اراح قلبها بعدم ابتعاده

ليقترب منها ويمسح دموعها بصمت ثم احتضنها لتتشبث به سامحه لتلك الابتسامه تداعب وجهها

لم يتكلم ويقطع وعود
ولم تسمع وتقول صدقتك
كل ما فعله انه احتواها فقط

ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها ليبتسم قائلا:
-يلا عشان نفطر

تعجبت من عدم افصاحه لها عن حبه رغم انه قالها لوالده منذ دقائق..ولكنها لا تريد سماعها يكفيها ابتسامتها من افعاله التي تثبت تلك الكلمه

جلسو علي طاولة الطعام ليقول بجديه:
-لسه بتفكري في موضوع الشغل

حركت رأسها بأيجاب لتقول:
-الحقيقه ايوا..نفسي اشتغل ياغيث وابني طموحي ونفسي..بس لو انتا ر..

قاطعها وهو يتحدث بجديه:
-اشتغلي ياشهد وحققي حلمك..انا مش متجوزك عشان اهد طموحك..بالعكس انا عايزك ناجحه…

ثم تابع بعد صمت ثانيه:
-منكرش اني عايزك تقعدي في البيت ومحبب عندي اني اشوفك مرتاحه

لم ترد وقتها الا انها تعانقه بقوه وهي تطلع اليه بعيون عاشقه ليقابل نظراتها بعيون ودوده محبه

لتتنحنح بعده قائله:
-غيث انا عايزه اقولك شكرا و..

قاطعها وهو يقف قائلا:
-متقوليش حاجه ياشهد دا حقك
ثم اقترب منها وقبل جبينها قائلا:
-كفايه يومين اجازه ورايا شغل ومشاير
هجهز عشان شغلي

حركت رأسها بأيجاب وتابعته بعيون دامعه لتقول بهمس:
-شكرا يارب..الحمدلله
…………………………………
شاردة الذهن في انفصال والديها
خبر علمته بعد انفصالهم بأيام
لم تستطع كبت دموعها لتسأل سؤال واحد*لماذا*

خرجت من منزلها دون علم زوجها لتسأل اباها ذاك السؤال…لما

قطع شرودها خروج والدها من الغرفه بوجه عابس لتقول دون الوقوف:
-ازيك يابابا

جلس دون الاقتراب ليقول:
-اهلا ياهند

صمتت ثوان قبل ان تباغته بسؤالها قائله:
-طلقت ماما ليه

نظر لها بهدوء قبل ان يجيب:
-هي مقالتلكوش

-قالت كلام مقتنعتش بيه
لتردف بعدها:
-انتو اتطلقتو بسبب الست الي كنت بتحبها زمان!

اسود وجهه غضبا ليقول:
-انتي بالذات متتكلميش في الموضوع دا..ملكيش حق تتكلمي فيه

ازداد حزنها لتقول بدفاع :
-ليه انا عملت ايه عشان تقول كدا

-متفتحيش في الي فات عشان مكرهكيش اكتر ياهند

تلك الجمله جعلتها تغمض عيناها بألم لتقول:
-قولي سبب واحد يخليك تقول كدا

حملق فيها بشرود قبل ان يردف :
-جيتي في وقت غلط…جيتي وقت ما كنت هخلص من امك واتجوز الي من البدايه كنت عايزها ام لمازن

اجابت بضعف ودموع:
-قصدك ايه

ليردف بعدوانيه:
-قصدي ان كنت هطلق امك بس اهلي شافو انها حامل ومينفعش اطلقها
بسببك بعد ما كنت هعيش مع الي طول عمري بتمناها عشت مع امك

اجابت بصراخ باكي:
-ومالها امي…مش دي الي عايشه تحت رجليك طول عمرها ومستحمله

اجاب بغضب مماثل:
-تعيش تحت رجلي مش معايا

وقفت هند لتصرخ بكره:
-انتا شخص اناني ومتستهلهاش..وتستاهل تعيش طول حياتك لوحدك لانك مريض..

اسكتتها صفعة والدها الذي رمت بها ارضا
لتفقد وعيها بعدها بثوان…غير عابئه بألم قلبها علي نفسها لو والدتها ..غير عابئه بمحاولته لاستفاقتها…

ليمسك هاتفه ويتصل بزوجها قائلا بهدوء وضيق:
-مراتك اغم عليها..تعالي خدها..
………………………………….
دلفت الشقه المزعومه التي ستجري بها مقابلات الرجال…لتجد الكثير من الفتيات…كلهن يرتدين ملابس قصيره ومكشوفه…ووجوه ملطخه بالمكياج

رجال مع فتيات واغاني بصوت مرتفع
لم تفق من شرودها سوا علي يد منعم الذي وضعها علي خصرها

لتبعده قائله:
-انتا صاحب الهيصه دي

ضحك وهو يشرب محتوي الكوب ليقول:
-ايوا انا …انا هنا البوص

-قصدك القرني..او ال***

لم تختفي ابتسامته ليقول وهو يوزع نظراته علي الفتيات:
-عادي قولي اي حاجه…المهم ان بشغل القرني دا بكسب فلوس بالكومه

صمتت لا تعلم ما تقول لتسمع صوته وهو بدفعها الي احدهم:
-اقلعي الجلبيه دي والبسي حاجه عدله
وارقصي للبيه الي هناك دا

ثم تابع بتحذير:
-وافردي وشك احسنلك يانسمه

خلعت نسمه عبائتها واتجهت الي الكاست وجعلت صوت الاغنيه اعلي
لتربط شال علي خصرها وتبدأ الرقص

رأت نظرت الرجال تتفرس في جسدها المكشوف بشهوه جامحه
ثوان وشعرت بأحدهم يسحبها الي غرفه
ليفعل معها ما يحلو له معها

لم تتحرك فقط سلمت جسدها بستسلام
لا تفكر بشئ ولا تشعر بشئ سوا خط ساخن يخرج من عيناها

لا تريد سوا الانتهاء من تلك الساعه بأقرب وقت لكي تتخلص من تلك الكلمات البذيئه المخجله التي يهمس بها الرجل لها

بعد ساعه انقضت اخيرا
ليخرج الرجل وترتدي هي ملابسها وتتبعه دون اي ملامح…وكأنهت ميته

وقفت امام منعم ومدت يدها له
ليبتسم بلزوجه ويعطيها بضع ورقات ماليه

لتنظر للورقات بصمت ثم تخرج من المنزل بهدوء شديد يسبق دموعها…
…………………………………..
يومان انقضو وعلي لا يري سماح
لا يفارق لهفه يتجه الي عمله ويرجع اليها متجاهلا وجود سماح تماما

وذا زاد من ضيق سماح منه
فقد تعودت علي وجوده جوارها

افاقت من شرودها علي دخول زوبعه غاضبه الي غرفتها لهفه بغضب :
-عملت فيه ايه خلتيه كدا…سرقتيلو عقله وقلبه كمان..ياسراقة الرجاله

نهضت من فراشها قائله بحنق:
-حد يدخل علي حد كدا…فيه ايه وايه كلامك دا

اندفعت دموع لهفه لتقول بغضب :
-في ان جوزي مبقاش شايفني..مبقاش شايف غيرك..بقيتي البعبع بتاعي
حياتي خربت بسببك

لتقول بهمس وألم؛
-حتي واني في حضنه بيهمس بأسمك انتي..وشايفك انتي..مش شايف مراته

لتقول بغضب هادر مره اخري وعيناها تفيض تدمع وألم:
-فيكي ايه انتي احسن مني…اني اجمل منك بكتير..ومتربيه علي ايديه..اني الي حبيته الاول..اني مراته وحبيبته

دخلتي وسطينا زي الحربايه ولهفتيه مني..سحراله لحد ما بقا مجنون بيكي
علي الي شغله عنده كل حاجه بقا يسيبه ويجي البيت عشان يلمحك

انهت كلماتها وهي تشهق بألم
بينما سماح تحجرت الدموع في مقلتيها وهي تسمع ابشع ما فعلته…لم تكن تتصور ان كل تلك الألام تسكن قلب درتها

حب..نعم بنبتة حب بدأت تذرع في قلبها لأجله..بدأ الحب يأخذ نصيبه منها

لتقول سماح بصوت حاسم:
-متقلقيش هتطلق منه

نظرت لها لهفه بشك وهي تمسح دموعها
لتقول سماح بنبرن مختنقه:
-انا وانتي مظلومين…وانا مش قابله الجوازه دي
…………………………………
*قاسي ومتملك ولكن احبني٣*
الحلقه(١٨) العناق ابلغ من الكلام

الاحد الساعه ٩صباح
فتحت عيناها بنشاط وابتسامه واسعه تنير وجهها بأمل ليوم جديد
التفتت لتجد غيث نائم جوارها بهدوء

تسائلت في نفسها متي جاء فهي لم تراه ليلة امس..طبعت قبله صغيره علي جبينه
ثم قامت سريعا لتأخذ حمام صباحي
بعد فتره قصيره خرجت

وجلست امام مرآتها لتصفف خصلاتها التي ازداد طولهم مؤخرا..
ثم توجهت الي غرفة الطعام لتعد الافطار
وهي تضع علي هاتفها اغنيه وتدندن معها

امت-ي هتعرف امتا اني بحبك ان-تا
امت-ي هتعرف اني بحبك انتا ان-تا
بناج-ي طيفك واتمني اشوف-ك
لا ي-وم عطفت عليا ولا انتا سائل ف-يا
ولامت-ي هتحير بالي وتزود هم-ي
يال-ي غرامك في خيالي وفي روح-ي ودم-ي..امتا هتعرف اني بحبك ام-تا

كان يتابع تحركاتها وهي تغني وعيونها شارده بكلمات تلك الاغنيه التي اصابت حياتهم لترتسم ابتسامه علي وجهه

وكأن ابتسامتهم تظهر عند اعترافها بحبه
التتفت لتجده امامها يحدق بها بأبتسامه
دافأه طالما احبتها

ليصدح صوت اسمهان مره اخري

خلتني احبك واتمني قربك
اسعدني يوم بلؤااااك ترحمني يومين برضاااك

تنحنحت شهد لتقول:
-صباح الخير ياغيث

اقترب منها ليقبل جبهتها مجيبا بصوت ناعس :
-صباح النور

ابتسمت شهد ويكاد قلبها يخرج من قفصها الصدري من قربه لها
احضرو الطعام ووضعوه علي المائده
وجلسوا يتناولوه بصمت

ابتسمت داخلها علي حياتها
فلولا كل الظروف التي مرت بها
لم تكن لتراه ولا تنعم بهتمامه ولا تفهمه

تمعن غيث فيها وهي تنظر ليدها ودموع بسيطه في عيناها وابتسامه علي شفتيها
ليمسك يدها قائلا:
-مالك ياشهد

رفعت نظرها له لتتأمله دقائق
لتطلق تنهيده بعدها وتقول:
-مفيش سرحت في الي فات

ربت علي يدها بحنو ليقف ويبتعد عنها ذاهبا لغرفته ..بينما هي حدقت في ردة فعله..واغمضت عيناها بألم وهي تفكر في نفسها لا تسطيع التخلي عن حزنها وان كانت عاشقه
وهو لن يتحمل كم الحزن الكامن بفؤادها

لتسمع خطواته بعد ثوان وهو يقترب مره اخري وبيده هاتفه ليجلس امامها قائلا:
-انا اخدت انهارده اجازه..قومي البسي هنخرج شويه

لم تستوعب ماقاله ليعيد هو:
-هنخرج مع بعض قصدي..لو خلصتي فطارك قومي البسي علي مااخد حمام والبس

اجابت شهد وكأنها تذكره ان زواجهم سري:
-محدش يعرف اننا متجوزين ياغيث. افرض حد تعرفه شافني معاك

حدق بها بنظرات جاده ليقول:
-اعلنت جوزي منك امبارح..كل الي اعرفهم عرفو اني اتجوزت

لم يرتاح سوا ان رأي تلك الابتسامه الواسعه التي ارتسمت علي شفتيها
وتلك اللمعه التي اضيفت لزمردها

وقفت شهد واتجهت الي غرفتها سريعا بسعاده دون ان تشكره..ليقهقه هو علي ردة فعلها تلك …
……………………………………
استيقظت من نومتها القلقه
وهي تشعر بوالدتها تدلف غرفتها
اغمضت نسمه عيناها بتعب ومدت يدها تحت وسادتها واخرجت بضع ورقات ماليه لتقول:
-خدي ياما ٥٠٠جنيه اهو شوفي البيت عايز ايه وهاتيهم

انفجرت اسارير والدتها بفرحه عارمه لتأخذ منها المال وتبدأ بعده..دون اهم سؤال يجب ان تطرحه..من اين هذا..

لتقول والدتها:
-نجيب طبيخ للبيت ونعمل اكل ونوديه لابوكي عشان ياحبة عيني حالته وحشه

لم تسمعها نسمه بل شردت ايامها المقبله التي ستمر علي نفس الوتيره
لتقول نسمه وهي تغمض عيناها:
-خلاص ياماما اعملي الي انتي عايزاه وسبيني انام

خرجت الام من الغرفه لتبكي نسمه بصمت سامحه لدموعها الساخنه ان تغطي وجهها
………………………………..
رجعه الي الامس لتكملة الاحداث…..
……………..
دلف علي الي الشقه ليجدها ساكنه تماما
القي مفاتيحه وجلس علي الكرسي بتعب وهو يفكر كيف سيعدل دون ظلم

يحب واحده ويخشي علي قلب الاخري
كل منهن تري نفسها المظلومه..وهو المظلوم نفسه ..لا يري خطأ انه وجد الحب بعد زواجه..ليتزوج نقيضتان

واحده مطيعه بقلب حنون واخري متمرده لم يري حنوها بعد..واحده صاحبت قرار والاخري لا تجيد الاختيار

واحده تمثل الثلج والاخري تمثل النار
وهو يحترق ويتجمد بينهم
لم ينسي دموع لهفه وهي تطلب منه ان تجلس عند اهلها الي ان ترتاح قليلا

وبعدها سترجع له
رفض مرارا ولكن دموعها وتوسلاتها جعلته يوافق بمضض

افاق من شروده
ليقف ويتجه الي غرفة سماح التي لم يصدر منها صوت
طرق الباب عدة مرات لم تفتح

دلف بعدها ليجد الغرفه فارغه وابواب الخزانه مفتوحه وخاليه من ملابسها
لتسود عينيه بغضب عارم

خرج من الغرفه ليمسك هاتفه ويتصل بأحد ليرد الطرف الاخر ولكن قاطعه علي بصرخه غاضبه تحمل في طياتها العجز والقهر:
-مراتي فين ياعمي

اجاب محمد بعدم فهم:
-في ايه ياعلي

اجاب علي وايقن انها لم تأتي لهم ركل كل شئ امامه بغضب ليغلق الخط ويخرج سريعا من المنزل وهو يبحث عنها

اصابته بالجنون تخلي عن هدؤه تماما
هي فقط من تجعله شخص اخر
لا يستطيع تخيل فكرة انها رحلت

ولكنه اقسم داخله انه سيجدها ولو بعد حين…
………………………………..
الساعه٢ظهرا
شعرت بيد تمر علي وجهها بخفه
قطبت حاجبيها ونفخت بنزعاج
ليضحك هو عاليا ويعيد الكره
التفتت تقي للجهه الاخري بعينين مغلقتين..لتداعبها يد مره اخري بتسليه

امسكت يده بسرعه وهي تفتح عيناها بنعاس لتسمعه يضحك علي ردة فعلها
لتغمض عيناها مره اخري

لم تشعر سوا انها بالهواء وهي يتمتم بكلمات ضاحكه فتحت عيناها لتجد نفسها بين يديه وهو يسير بها في المنزل

حاوطت عنقه بقوه وهي تشهق بفزع:
-ادم ايه دا في ايه

ابتسم بتساع ليقول:
-نايمه بقالك كتير روحت الشغل ورجعت ولقيت سيدرا بتعيط ونيمتها وانتي لسه نايمه بردو …قولت اصحيكي

انهي جملته وهو يضعها علي كونتر غرفة الطعام..لتشهق من برودتها لتقول بغيظ ممزوج بنعاس:
-بتصحيني رخامه يعني

امسك كوب القهوه واقترب منها ليطبع قبله صغيره علي شفتيها قائلا:
-لا عشان وحشتيني

تحولت نظراتها الي نظرات حانيه وهي تتابع عينيه العسليتين يمعنان النظر بها

مالت اليه قليلا وداعبت خصلاته ثم طبعت قبله علي شفتيه ..كانت قبله رقيقه مسالمه..ثوان وتحولت الي قبله مجنونه شغوفه

ثوان وكانت بين يديه وهو يبثها مدي اشتياقه وطوقه لها…قبله بث فيها احتياجه لها الايام الماضيه

ليبتعد عنها وهو يتنفس بسرعه وانفاس متهدجه وهو يحدق في بندقيتها
وهو يسألها بعينيه هل يبتعد ولا يلمسها الا بأرادتها كما طلبت سابقا

لتمنحه هي الاجابه وهي تحاوط وجهه من جديد وتبادر تقبيله مره اخري
اعطته الاشاره الخضراء

ليحملها وهو يبثها حبه لها…وهو يغرقها في عبرات غزله بها…ونظراته العاشقه للنخاع..اقسم انها فقط من حطمت اسواره..وجعلته عنوان للمستحيل
ليجعلها هو عنوان لعشقه وحياته

لم يخشي ان يريها جنونه الذي كان يخفيه خلف البرود والتحفظ
لم يبخل بظهور شغفه بها
اراد ان يكون ادم الصغير المحبوس داخله خلف قضبان الماضي…لتتفاجأ هي بشخص اخر اكثر حنانا وشغف والاكثر جنونا منها واكثر عبثا

مر وقت ليس بقليل
لتشعر بأنفاسه تداعب عنقها بحراره
ايقنت من انفاسه المنتظمه انه نائم
لتبتسم بشر وهي تداعب عنقه مطولا

امسك يدها وهو يبتسم قائلا بعبث:
-متلقدنيش انا مش بغير زيك

ضحكت عاليا وهي تتوسد صدره قائله بمرح :
-لا قول مبعرفش ارخم زيك

استنشق خصلاتها مطولا ليقول بجديه وكأنه لم يكن العابث من ثوان:
-عايزك تبقي جنب ماما الفتره الجايه ياتقي..اتحدد معاد العمليه بعد اسبوع

امسكت يدها وقبلتها قائله بحنان ام:
-متقلقش ياحبيبي هتبقي كويسه
وانا جنبها ديما..وانتا كمان نفسيتها هتتحسن جدا لما تشوفك جنبها

زاد من ضمه لها ليقول :
-انا رجعت من الشغل وقعدت معاها لحد ما اخدت الدوا ونامت…شكرا ياتقي

اعتدلت لتنظر الي وجهه قائله بتساؤل:
-ادم انتا ليه مبتقوليش حببتي كتير
يعني مبتقولش الا تقي وحبيبتي تتعد علي الصوابع بس

ابتسم ليقول وهو يداعب وجنتها:
-مع انه سؤال غريب بس انا بحب اسمك جدا..اختصار اسمك عندي انك حبيبتي
وبعدين اسمك احلي من كلمة الكلمه دي

وضعت يدها علي وجهها لتقول بخجل:
-لا هيحصلي حاجه..انتا بقيت رومانسي ازاي ..يعني بعد كدا بدل ماتديني بالقلم هتقولي كلام من دا

مجرد ذكري انه صفعها مرات كثيره جعلت ابتسامته تختفي وتتقلص ملامحه
لتلاحظ هي ذالك

اراحت رأسها علي صدره لتقول بنبره محبه:
-انا كنت بهزر ياحبيبي مقصدش اا

قاطعها وهو يقول بندم ويضمها اكثر اليه:
-انا اسف

ثم ابتعدت عنها ليرتدي ملابسه ويخرج للنافذه وهو يتطلع الي النهار الذي يتلاشي

اغمضت عيناها ساخطه من نفسها
لترتدي ملابسها وتخفي خصلاتها
وتتجه اليه وهي تعانقه من خصره وتريح رأسها علي ظهره قائله بهمس:
-تعرف في كل الي مرينا بيه دا
معرفتش اكرهك..ولا عرفت ابعد عنك
لما طلبت منك الطلاق وصممت انك تطلقني كنت بتمني جوايا انك ترفض

وحمد ربنا انك موافقتش…لثواني وانا بتخيل اني مش علي ذمتك حسيت ان قلبي بيوجعني…يمكن سمعتها مني كتير بس انا هفضل اقولهالك ديما..بحبك رغم اي حاجه حصلت وهتحصل انا بحبك لانك ادم

التفت لها وهو يعتصرها بين يديه لم يجد حاجه للكلام طالما رزقنا بقلوب واحضان
يجد التعبير عن الحب بالعناق اسهل بكثير من كلمه او كلمتين
لذالك اكتفي بعناق جامح يخفيها بين ثناياه..

…………………………………….
قاسي ومتملك ولكن احبني٣
بقلم وسام اسامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى