ترفيهمسلسل على ذمة عاشق

مسلسل على ذمة عاشق للكاتبة ياسمينا الحلقة 21و22و23و24

الواحدة وعشرون


على تلك الطاولة التى علي البحر كانت تجلس لينا ومع اصدقاؤها
بضيق وتوتر وعلى ما يبدو انها كانت تثرثر كثيرا الى ان وصلت الى تلك النقطه من هذا الحوار
تحادث اصدقاؤها مي و امير وهى تكور يدها فى غضب :
– بقي اياد يسبنى انا ويتجوز البت البيئة دى
اشاح امير بيده بتبرم :
– يا لينا بقا فوكك منه …ث
ارتشفت العصير بتوتر ولم تتوقف :
– لما قالولي ما صدقتش ..قولت بيبالغوا لكن البت فعلا بيئة ..بقي انا يبدلنى بدي Of cors دى اهانة لي
اجابت مي التى كانت تجلس تتصفح فى هاتفها بعدم اكتراث :
– كفايه يا لينا انتو سايبن بعض بفضيحه …انتى معلمه عليه علامه فى وسطينا كفايه بقالوا سنة مش بيظهر بسبب اللى حصل
دقت لينا بيدها على الطاولة بعنف :
– ومش كفايه ،هخليه يختفي من وشي للابد، عشان اللى عمله قبل كدا انا ما نستهوش
بينما هتف امير مهدئا مهدئا :
– اهدى بس يا لينا خلاص اللى حصل حصل وانتى عارفة ان علاقتكم انتهت
تبدلت قسماتها وبدى الوجه الشرير فى الظهور
و هدرت بغضب مشتعل :
– ما ابقاش لينا اما كنت اخليه يقعد فى بيتهم تانى لو مش ليا يبقي مش لحد
تركت مي الهاتف ،والتمعت عينها وهتفت بإهتمام :
– ووواااووو دا احنا داخلنا ع الاكشن
تراخت لينا فى جلستها بعد ان التمعت فى رأسها فكرة شريرة محكمه وقالت فى شرود :
– عشان يعرف ان القرصة بتاعتى بالدم
نادها امير متسائلا :
– هتعملي ايه ؟
حركت شعرها بيدها وهدرت بشرود
_ هفرجكم كلكم ….
********************************************************************
فى فيلا الاسيوطي ،،،،
توجه اياد لعملة مع والده باكر وترك حنين تغط فى نوما عميق
اثر استيقاظها طوال اليل من فرط القلق
وكذلك ذهبت رودي الى جامعتها ،،،وفرغ البيت لفريال لتثبت جباروتها وتملكها اقتحمت غرفة حنين دون اذن
القت نظرة عليى جسدها المسجى على الفراش بضيق ودت اقتلاعها من هنا وزجها بالشارع،فهو بيتها وترفض مشاركة احد فيه حتى وان كانت تلك الزوجة التى فرضت نفسها ولم تختارها هي اتجهت نحو الشرف وازاحت الستائر بضيق ،لتقلق تلك المسكينه
وعلى اثر ذلك الضوء الذى سقط على وجهها حاولت ان تفتح عينها ولكن الاضاءة القويه جعلتها تشعر بالعمي للحظات
ولا ترى وجهه فريال المحتقن والتى هتفت بتالعي وضيق:
– انتى يااا ،،،قووومي
اعتدلت حنين اثر سماعها صوت معها فى الغرفة وميزته بسرعه
حيث ان تلك النبرة المشحونه بهذا الكم من الغضب سمعتها من قبل
سرت داخل اوصالها رهبة حين رؤيتها امامها
وابتلعت ريقها فى توتر اثر اقتحامها غرفتها الخاصه دون اذن
لم تكترث فريال بل هذا ما ارادته ،دارت على عقبيها وهي تفتح خزانة الملابس تفتش بداخلها بإهمال
ازاحت حنين طرف الغطاء عنها بخجل من ونهضت عن فرشها بلباسها الذى تفضلة خاصتة فى وجود اياد معها
الا وهو الاسدال الخاص بها
تحركت بهدوء وانزوت فى جانب الغرفه بتوتر
شعرت فريال بحركتها ،والتفتت لترى معالم الفزع على وجهها كي تشفي غليلها ونيرانها المشتعلة منها وعندما وقعت عينها عليها صرخت بدهشة :
– ايــــه ،دا
انتفضت حنين من الفزع وابتلعت ريقها بإرتباك ،اقتربت منها خطواتين وهى تصيح :
– نايمة جنب ابنى بداه ؟ ايه هو نايم جنب الخدامة محدش علمك تلبسى اية وانتى نايمة
واشارت نحو ملابسها التى نثرتها على طرف الفراش بإهمال وهتفت:
– وايه دا ايه الذوق البيئة دا فى البس
بدى وجه حنين اكثر شحوبا وبدأت ترتعش وكانها سكب عليها دلوا من الماء البارد ؛
هتفت بتوتر وهى تحاول تجميع شتات تفكيرها وتعلثمت قبل البدء فى اى اجابة :
– ااا…اأاى ..الا ..اللبس اياد اللى جايبة و….
قاطعتها بعنف وهدرت بإنفعال:
– ولما هو اللى جايبة لابسه انتى كدا لي ،نايمه جانبة بالشوال دا ليه ؟!
اشارت بإصبعها في احتقار :
– انتى مش ممكن لازم تعلمي حاجات كتير
ونادت بصوت مرتفع يا راشيل ،،راشيل ،،انها الخادمة والتى حضرت على الفور
تعقد يداها اماها بأدب وهتفت بلغة عربية غير متقنه :
– ايوه مدام
تحركت نحو حنين وجذبتها من ذراعها بعنف ودفعتها نحوها وهى تهدر بتعصب:
– حضرى الحمام للمدام وفتحت اصابعها وراحت تعد لتضمن استيعاب راشيل
– الشاور بالديتول و كل المواد المطهرة والمعقمة عشان الحشرات وبرفانات بقي غرقيها برفانات مش عايزة اشم اى ريحه غير برفان وتليفها كويس اكيد مقشفه زى ما بيقولوا
تشنجت قسمات حنين وهدرت بضيق متناهي :
– ايه دا يا طنط ،انا مش جربانه ….
قاطعتها فريال واشهرت اصباعها نحو فمها :
– هش ولا كلمة اللى اقولة يتسمع ،انا هنا اللى اقول اية ينفع واية ما ينفعش انتى تقولى حاا ضر وبس
وارتفع تون صوتها وهدرت من جديد :
– تقولى ايه ؟ حاااضر
ابتلعت حنين ريقا بتوتر وهتفت وهى تومئ براسها بخفوت:
– حااضر …
وبدت كالفار فى المصيدة
******************************************************************
ايطاليا ،،،،
تململت فرحة فى فراشها بكسل بينما تذكرت انها نامت كما هى من فرط التعب ثم ابتسمت عندما رأت الغطاء وامسكته واتسعت ابتسامتها عندما وصل الى انفها رائحة عطره المميز
اذ من البديهي انه دلف اليها ودثرها بالغطاء
وحركت يدها على شعرها بسعادة حيث ان مشاعرها اتضحت لها كما انه رأت جانب جديد فى شخصيته التى اعجبت بها من الوهلة الاولى وازدادت اعجابا به الان عندما اكتشفت حنانه ورقت قلبه
همست بخفوت دون وعي :
– بحبك ….
تجسد سريعا انعكاسها امامها كنسخة مكرره
– كدا اتجننتى رسمي
دفعت الفراش وهى تزفر بضيق :
– ايوة اتجننت….بحبه عندك مانع
– دا عين الجنان بجد
هتفت معاندة :
– بالعكس دا انا عقلت ،زى ما تقولى كدا ثبت جنانى
بينما تبرمت الاخرى :
– اشمعني
اعتدلت فى نومتها وقالت بحماس :
– تعالى اقولك …..شهم وجدع وحنين وشديد الاتنين مع بعض فاهمه ….عامل زى الاتنين فى واحد
ظابط …محترم …غير انه وسيم وكيوت ..حاجه كدا ..حركت يدها لتستدل على معني ….يصف مدى انبهارها به
لم تجد فهدرت بضجر :
– تؤ طعمها حلو زى حاجتين فى عكس بعض طعمهم لذيذ لما اتجمعو مع بعض …..شديد وحنين وهى الست عايزة ايه غير اللى يشكمها بس بحنيه
التفت وجدت صورتها اختفت
فنهضت فى عجل لتبحث عن سوبر مان خاصتها
**************************************************************
فى منزل فتح الله ،،،،
كان يجلس على الطاولة القديمة فى انتظار زوجته الجديدة فى انجاز الافطار
نادها بلطف :
– يا عواطف يلا عشان نشوف اشغالنا
تغنجت عواطف امامه وهى تهدر بإبتسامه فاظه :
– ولازمته ايه يا ابوا ابراهيم الشحطته على السكك ما انت معاك قرشين حلوين تحويشة عمرك يعيشوك ملك ،ريح نفسك واقعد بلا شغل بلا تعب قلب
استمع لها فتح الله بإبتسامة واسعه وبدى مستمتع بالحوار وهتف منتشيا :
– يااااا ابو ابرهيم ،حلم الواحد بيحلم بيه
جلست الى جوارة بدلال ونعومة :
– ابراهيم بس ،دا انا هجبلك محمود ومحمد وبدل الواحد عشرة
حاوط كتفها بذراعة واتسعت ابتسامته :
– ايوة يا وش السعد انتى
همست هي بتودد :
– هااا هتقعد
اسبل عينيه وهدر :
– وماله نقعد يا ام اابرهيم يا قمر
اطلقت ضحكاتها العالية …ومالت بكتفها اليه
فى الصعيد ،،،،
نزل عزام من الدرج يهندم جلبابه الزيتونى
وكان شارد الذهن كعادتة فى الفترة الاخيرة ولكن مع ذلك لم تفارقه هيبته المخيفة لون شعره الاسود الداكن بشرتة السمراء عيناه الحادة كالظلمة وشفاه الغليظه هيئة تبث الرعب دون ان ينبث فاه
تابعت نزولة زينات وهى تقف فى مكانها المعتاد فى الفرند المطل على الحديقة المزهرة
وهمست فى نفسها:
– عينى عليكى يا بتى ،ربنا يدبر امرك
اقترب منها عزام بخطى ثابته وعينان توحى بالغموض
وهتف مرحبا:
– ازيك يا خالة
ابتلعت ريقها من صوته الاجش واجابت :
– الحمد لله ،يا ابنى
مال برأسة للامام ليهمس قائلا بنبرة مرعبة :
– فى حاجة نسيت اجولك عليها
زاغ بصرها بين عينيه وبدأت مهتمة لحديثه الذى دائما لا يبشر بالخير
بينما هو تابع بثبات وهدوء :
– عمي فتح الله اتجوز
اتسعت عيناها ولطمت صدرها بضيق ،كان متوقع ولكن ليس فى هذة الظروف
هدرت دون وعى :
– اتــجــوز
ابتعد عنها بخطوات ودار على عقبيه وتركها فى غمرة انشغالها تقاسى وجعا لا تتحمله
*********************************************************
فى فيلا الاسيوطي ،،،،
خرجت حنين من الحمام ترتدى البورنص وكانت فريال فى انتظارها عاقدة ساعديها امامها ،رمقتها حنين بنظرات استنكار اذ يبدو عليها انها لم تنتهى من لائحة اوامرها ،اشارت لها الى الفراش نحو فستان قصير نصف كم من اللون الاحمر والى كتفه وردة سمراء
محفورة بداخلة
وبنبرة جافة هتفت :
– البسي دا لحد ما ننزل نجبلك لبس
نادت عاليا يا راشيل راشيل
التى اتت على الفور
اشارت الى كومه الملابس التى وضعتها على كرسى
– خدى دول ارميهم فى الزبالة او اديهم للبواب ،مش عارفه ذوق ابنى بقي وحش كدا ليه
طأطأت حنين راسها وقلبت نظرها فى الارض من فرط احراجها
دحجتها هى بنظرات ساخطة وخرجت مسرعة تاركة العمل الى راشيل التى شرعت فى تنفيذ الامر ،جلست حنين الى طرف الفراش وتابعت بعين متحسرة ايدى راشيل المتسارعة فى طى الاغراض
دققت النظر اذا وجدت اسدالها يتدلى من الملابس
فنهضت بإتجاها وسحبته من وسط الملابس بسرعة
****************************************************************
فى ايطاليا ،،،،
نهضت فرحة عن فراشها وخرجت بحث عنه فى الارجاء
اتسعت ابتسامتها عندما رأته يتمد الى الاريكة يغط فى نوم عميق تأملت وجهه وتمنت ان تملك الحق فى الاقتراب منه اكثر دون خجل او تردد او حتى خوف من العواقب
وجدت طاولة الافطار التى اتت من الفندق فشرعت بتنظيمها وهى تختلس اليه النظر بسعادة وسيطرة على تفكيرها شيئا واحد هو ان تعيش ما بقى من حياتها معه تحت سقفا واحد فى الحلال
استيقظ زين وافرج عن بندقية عينيه الساحرة خاصة فور استيقاظه نهض وهو هو يحك خلف راسه ونظر للطعام واعتدل واستعد
رمقته فرحة وهتفت بإستفسار :
– ايه هو فى حد يصحى يفطر
لم يبدى اهتمام وشرع فى فى فرد الجبن على التوست
وهو يحدثها بخدر:
– اومال بيصحى يعمل ايه ؟!
سحبت منه التوست الذى كان يقترب من فكيه يتأهب لقطمه
وهدرت بمرح :
– بيغسلوا وشهم وسنانهم يسرحوا شعرهم
لم يهتم اليها زين وبدأ فى المتابعه
فجذبته من يده عنوه وسحبته خلفها كطفلا صغيرا
ادخلته الحمام وامسكت الفرشاة والمعجون وجهزت الفرشاه
بينما هو تابعها بتعجب ،وقدمت له الفرشاه التى يعتليها المعجون ،وهى تهتف بهدوء:
– اتفضل
هتف هو بسخرية :
– ما تغسليلى سنانى بالمرة ،اصل انا ما اعرفش
لكن هذا لم يجعلها تتوقف بالفعل شرعت بتعليمه وراحت تشير بيدها ببطء
– الموضوع سهل الصف الفوقانى من فوق لتحتيه والصف التحتانى من تحيه لفوقيه
تابع زين برتم سريع وهو يسخر منها :
– اة وبكده لا بتلوث اسنانى ولا تسوس على اساس انك استاذة صفاء ابو السعود ، يلا يابت المجانين من هنا ،واقفه فين !
هتفت معلله :
– يا زين ااا..
قاطعها بحركة فجائيه وخرجت تركض ،اذ حاول قذفها بالصابونه
***********************************
فى الصعيد ،،،،
توابع الصدمات على رأس زينات جعلها تهذى فى عالما اخر من الخيبات عالم مظلم سيئ لا يعرف رحمة او تهاون
كيف يفعل بها ذلك ذلك الذى قاست معه فى الحياه تلك التى صبرت وذاقت الويلات كانت تتوقع غدره لكن فاق كل التوقعات تركها تعانى وحيدة فقدان ابنتها غير مبالى بحياتها او بحياة ابنته فقط ارضى نفسة وفعل ما برأسة دون الالتفات الى ما خلفة عنفه وعدم رضاه بما قسم له،وضعت يداها اعلى رأسها وصرخت اخيرا لتبوح بألام صدرها الذبيح :
– يالهوى ،،،منك لله يا مفترى ، منك لله
اندفعت اثر الصوت صابحة وبهية فى قلق
وعند وصولهم اليها لم تتحمل زينات الصدمة وسقطت ارضا
***********************************************************
فى مقر شركة الاسيوطي ؛؛؛؛؛
جلس اياد يتابع عمله بتركيز شديد قلقا مما سيعانيه مع والده فى الفترة القادمة وتجنبا للمشاكل
اقتحم عماد الى مكتبه بعد علمه بوصول صديقه العزيز
وما ان رأه يجلس فى مكتبه حتى تهللت اساريرة وناده مرحبا :
– باشا ،ازيك ،حمد لله على السلامه كل دى غيبه
نهض اياد عن عملة بابتسامة واسعه واتجه اليه فاتحا ذراعيه فى لهفه ، واحتضنه وربت على كتفه بحنو
بينما هتف عماد ممازحا :
– كفارة يا جدع ،حتى التليفون اتقفل
ابتعد عنه اياد مبتسما :
– يبقي اتصلت بردوا مش كدا عارفك
وكزه عماد فى صدرة وباغته قائلا :
– انت بارد يابنى ،انا كنت عايزك فى حاجه مهمه
هتف اياد وهو يلتف عائدا لمكتبه :
– ايه هـي ؟!
شرع عماد بالجلوس وتحدث بجمود :
– لينا السعدى كانت هناك عندك فى الساحل
ابتسم ابتسامة ساخطه واجاب ببرود :
– اة مانا عرفت
قضب عماد جبينه متسائلا :
– انتوا اتقابلتوا
امسك القلم وبدء فى التخطيط بورقة جانبية وهدر بتوتر وضيق :
– انت عارف انها مش هتفوت الفرصة
نفخ عماد فى ضيق واشاح وجه بتشنج :
– ياخى ،،انا مش عارف هى عايزة اية ؟!
حرك اياد رأسة غير مباليا ولكن اتضحت معالم الاسئ على وجهه ولم يجيب تأمل عماد هيئته ثم قرر ان يغير الموضوع حتى لا يحزنه فهو يعرف كم ان اسمها واحدة يطبق علية الارض والسماء ،،
فهتف مبتسم :
– المهم قولى يا عريس عملت اية ؟ شرفتنا ولا لا
ابتسم اياد ابتسامة لم تكتمل وبدئ اسوء ،وسحب اوراق عمله لينجزها وهتف مجيبا :
– طبعا !
ضيق عماد عينه ونظر الية بتفحص شديد ان كان يوحي بأنه غير راضى تماما ويحمل فى سكوته الكثير
وضع راحت يدة على الاوراق بسرعة وسئلة بتوجس :
– في ايـــه؟!
توتر اياد ورفع حاجبية بخفه وزفر قائلا:
– ما فيـــش
ازاح عماد الاوراق جانبا وهدر بإنفعال طفيف :
– بقولك فى ايه تقول ، مش معقول هتفضل طول حياتك تكتم فى قلبك وتشيل الهم وحدك هيجراك حاجه مش كدا يا اياد اتكلم ،،،
نهض ببطء عن مكتبه وتحرك بإتجاة النافذة الزجاجية وزفر على مهل :
– مش عـــارف
نهض الية صديقة بضيق وامال رأسة ليستمع جيدا :
– نعم ،ايه اللى مش عارفه بالظبط ،محتاج شرح
ابتسم اياد من مزحة صديقه ودفع وجه بيده :
– مش اللى فى دماغك يا منحرف
قهقة عماد عاليا :
– ما هو لما اسألك عملت اية تتقفل كدا واقولك مالك تقولى مش عارف افهم انا اية ؟!يا بنى ريحنى وقوالى مالك بجد
شرد اياد قليلا وعاود النظر اللى الشرفة وهتف دون وعى :
– حـــوريـــه ، حورية نزلت من السماء انا ما استحقهاش
استمع الية صديقة بإهتمام واثر الصمت ليترك له المجال ليفرغ ما فى صدرة
بينما استرسل اياد حديثة النابع من اعماق قلبه وزفر بهدوء :
– مستعد اعمل اى حاجة واكسب رضاها اى حاجة وتبقي راضية وهى فى حضنى اى تمن بس تبقي فى حضنى راضية ومرتاحه
تشنجت قسمات عماد وعض شفاه فى غيظ وامسك كتفه فى عنف وداره له وهدر بإنفعال :
– ايه ،خير قولى ايه بيحصل تانى لسة يا اياد زى ما انت اللى عديت بيه دا كله ولسة زى ما انت لسة قلبك اللى اتكسر فيه حيل يحب انا وفقتك على المشوار دا من اوله عشان كان نزوه وهتروح لحالها لكن توصل للحالة دى لا
كان اياد يستمع اليه بتوتر اذا شعر انه مشاعره فضحته واصبح متورط بعلاقة حب جديدة امام صديقه الذى عان معه بسبب حب لينا عاما واكثر
استرسل عماد وهو يجذبة للجلوس الى الاريكة الجلدية التى فى زواية المكتب وجلس فى مواجهته :
– وايه حضنك ومش حضنك دى كمان !!!! اياد باشا الرومانسي ما حرمش ولا ايه
حك اياد طرف انفه وهتف :
– على فكرة حنين مش زى لينا خالص ما يتقلقش منها زى ما انت فاهم
تقلصت تعابير عماد وهد ر بضيق :ه
– بص انا مش عايز اعرف تفاصيل ومش عايز اتدخل فى حاجات مالهاش لازمة ،انا عايز افهم حاجة واحدة الحالة اللى انت فيها دى منين ؟ حب ولا استلطاف
اشهر اياد يده بغير اهتمام :
_ تقدر تقول حالة من كسر الشغف
رمقه عماد بتعجب واجابة بسخرية :
– لا يا شيخ ، كل دا وما كسرتش الشغف انت بقالك واياها قد اية
اعتدل فى جلسته وهاتفه بجدية :
– يــومـــين ، ما عشتش معاه غير يومين بس ،،
ازداد تعجب وهتف :
– يومين ايه بالظبط ؟
ابتسم ساخرا وهتف :
– يومين قلة ادب والباقى مؤدبين ،وقهق عاليا
حرك عماد رأسة وعض شفاة
– ودا من ايه ؟
حرك اياد كتفة بخفة وهتف:
– مش قبلانى ، شايفة انى ضحكت عليها وان الجوازة باطلة
– وبعدين ،،
قالها عماد بجمود
استرسل اياد بسخرية :
– ولا حاجة اياد باشا الرومانسي رجع ولين دماغها وبعدين مش عارف اية غيرها وقلبت وطلبت ترجع لاهلها
اغمض عينية عماد وسألة مجددا :
– يعنى مش حب يا اياد
ابتلع ريقة بتوتر واعتلي وجه غموض ودار فى ذهنه لمحات عن لحظات سعيدة خاصة بهم ولكنه اثار الصمت وطمس ابتسامته وهتف بإصرار :
– لا لا ،انا كنت برسم الحب عليها عشان تسلملي نفسها غير كدا لا طبعا انت عارف الموضوع دا اتقفل من زمان وانا معنديش قلب احب بيه
اشار الية بإصبعه محذرا :
– خلى بالك يا اياد اوعى تحبها بلاش قلبك الحنين دا يتكسر تانى احنا ما صدقنا انك تجاوزت محنة لينا
نهض اياد وهتف بجدية :
– ما تقلقش ،انا اتغيرت ماعدتش احب بكل تقلى ولا حتى افكر فى الحب نهائى
*******************************************************
الثانية وعشرون
فى فيلا الاسيوطي ؛؛؛؛؛
دخلت رودى الفيلا بعد يوما شاق من الدارسة وصعدت الدرج فى سرعة واتجهت نحو غرفة اياد وحنين
فى فيلا الاسيوطي ؛؛؛؛؛
دخلت رودى الفيلا بعد يوما شاق من الدارسة وصعدت الدرج فى سرعة واتجهت نحو غرفة اياد وحنين الخاصة
طرقت الباب بهدوء ثم نادت :
– حنين ،انتى جوة
استمعت اليها حنين ولكن كانت تود ان تتظاهر بالنوم كي لا تعانى من تحكمات جديدة واقتحاما لعالمها من هذة الاسرة المتعجرفة
ولكن استمرت رودى فى الطرق وبدت مصرة تماما حتى هتفت من خلف الباب :
– انتى نايمة ،طيب انا هعد لغاية three وهدخل اوكي
One ,tow,th……
نهضت حنين فى سرعة واتجهت نحو الباب لتفتحه
ابتسمت رودى بود :
– ازيك كنت متاكدة انك صاحية
توترت حنين قليلا وهتفت :
– ااا،،، كنت فى الحمام
حركت راسها بالايجاب دون تعقيب :
Ok – ، ، تعالى بقا معايا اوضتى
رمقتها حنين مستفسرة وهتفت بتوجس :
– ليه.؟
اغلقت رودى نصف عين و حركت رأسها بحركة سريعه وهى تؤمم:
– اممممم ، دواعى امنيه ،عشان فريلولا ما تستفرضش بيكى
ابتسمت حنين ابتسامة مطمئنه ،بينما اشارت لها رودى بيدها وهى تلتفت :
– يلا يلا
تبعتها حنين نحو غرفتها فى خطوة سريعه بينما اسرعت رودى وهى تهمس :
– بسرعة قبل مامي ما تشوفنا
هرولت معها على اطراف اصابعهم فى تسلل واخيرا وصلا الى غرفة رودى
كانت غرفتها مريحة للعين جدا من حيث الالوان الهادئة والتى طغاه فيها الون البنبى المخلوط باللبنى الهادئ
فى جانبها سرير نحاسى مشكل بالورود المدهبة ويعتليه الكثير من العرائس والدمى الشهيرة والى جانبة
مرآه كبيرة الى جوارها الكثير والكثير من ادوات التجميل والجانب الاخر مكتب يعتليه جهاز لاب توب وبعض الكتب ومن فوقة مكتبه مرتبة مليئة بالكتب وقفت حنين على عقب الباب تتاملها
وتحركت رودى فى الغرفة بحرية حيث تركت حقيبتها الجلدية على الفراش ونظمت اورقها التى معاها
بينما انتبهت الى حنين التى مازالت واقفه عند الباب فهتفت متعجبة :
– وفقة عندك ليه ؟
انتبهت حنين ودلفت الى الداخل ببط ء
جلست الى الكرسي المجاور الى الفراش وعلقت بصرها بالمكتبة كم تمنت ان تكون لها الحق فى ان تلمسها حتى
خلعت رودي الجاكت وهى تحدثها :
– انا عندى مذكرة واصحابى جايين يذكروا معايا هتقعدى معانا ولو ماما سألت عليكى هنقول انك بتسعدينا اوكى
حركت حنين رأسها بإيجاب اذا بدت لها تحاول انقاذها
دلفت الى الحمام وتركتها فى الغرفة لم تحرك حنين ساكنا وظلت تحدق فى المكتبة بتمنى وتعددت الافكار فى راسها حيينما تذكرت ايامها الخالية و دراستها مع فرحه نزلت على وجنتها دموع حارة على فقدانها الى الابدوايضا على حالة خالتها التى اصبحت بعيدة عنها لم يتسع قلبها كل هذة الالم واصبحت على وشك اللانهيار
اذ باتت وحيدة فى قصر تختنق من هواه وتنبذه
تخبطها الدائم من جهة اياد سواء باللين او بالرفض كل شيئا بات يزعجها اقتحمت فريال الغرفة فسارعت حنين بمسح دموعها بكفيها
بينما اتسعت عين فريال بد هشة وصاحت بغضب :
– انتى بتعملى اية هنا ؟
نهضت عن الكرسي وتعلثمت من نبرتها المخيفة وهى تهتف :
– ااال .ّااا…
اندفعت بغضب وهى ترمقها بحنق:
– اية اللى اية ،واية الللى انتى لابسة دا بردوا لابستى الاسدال
خرجت رودى من الحمام عند سماع صوت والدتها الغاضب
وهتفت فى سرعه :
– انا يا ماما اللى طلبت منها تيجى تساعدنى فى المذاكرة كمان اصحابى جايين
دحجتها فريال بنظرات ساخطة وهى تهدر :
– ودى هتنفعكوا فى اية ،دى ما يتهيأليش بتعرف اى حاجة
عضت رودى شفاة وهتفت مبررة :
– مفيش حاجة مهمه مجرد بس ،تسمعلنا
استسلمت اخير والدتها وهتف بتعالي :
– والله ،طيب على الله تفلح فى حاجة ،خلى بالك على نفسك يا روح ماما
وانتى بلاش اللبس البيئة دا هتعرينا
قبلتها رودى قبلة على الهواء لتحيد عن اذائيها لحنين ونجح الامر وبادلتها امها مثيلتها
*********************************************************
فى ايطاليا ؛؛؛؛؛
جلست فرحة فى الشرفة التى اصبحت مكانها المفضل وتابعت حركة السير فى اهتمام انضم اليها زين الذى ينساق اليها دائما ولا يقاوم وجودها دائما تدفعه قدمها نحوها دفعا،استنشق الهواء العليل براحة ثم زفره على مهل
انتبهت فرحة الى وجوده واعتدلت فى جلستها لتسألة :
– احنا هنعمل اية فى صالة اللورد اللى انت قولت عليها ؟!
التف اليها زين واولاها اهتمامه وهتف :
– هنقابل حد مهم نعرفوا ان الميكروفيلم لسة موجود معايا وبالتالى هنصطاد الباقين عن طريقه
اومأت :
– اممم ،، طيب انا هأعمل ايه ؟!
استند الى الدربزون بمرفقه ورفع حاجبيه وهو ينفى :
– ولا حاجه
اعتلي وجهها الدهشة وتسائلت :
– يعنى ايه ؟!
اجابها هو بثبات :
– انتى هتبقى صاحبتى قدامهم وغطا عشان ادخل بيكى الصالة
ثم اشهر اصبعه محذرا واسترسل :
– واوعك تتكلمى لا عربى ولا انجليزى ولا اى حاجة خالص
ازدادت تعجبا وقبل ان تنطق قاطعها هو
– هقول انك من روسيا وما بتعرفيش الايطالى والا الانجلش
وانا الوسيط لو حد حب يكلمك تمام
تسائلت بتعجب وهى تردد:
– روسيا ،،،اشمعنا روسيا
ابتسم زين وهتف مشاكسا :
_ فيكى شبه من روسيا
صاحت بضيق:
– يـــا ســـلا م ، بتتريق حضرتك
اتسعت ابتسامته على نجاحه الدائم فى استدرج مشاكستها وهتف بصدق وهو يعتدل :
– بجد والله فيكى شبة من الطلقة الروسي
نهضت هى وعقدت ذراعيها وتسئلت بتافف:
– نعــــم ،،،،، ؟

اسبل عينيه وهو يحاورها بدلال :
– عنيكى،شعرك ،شفايفك ، خدودك ،،كل حاجة فيكى طلقة روسي
ارتجفت اوصالها من وصفه لها وبتت وكانها تسبح فى اعالى السحب الورديه من عشقته يغازلها الان يالها من لحظة رائعه بالنسبة لها
بينما استرسل هو بجدية :
– بالظبط زى الطلقة الروسي (((لو ما قتلتيش بتشلي )))
ضيقت عينها من استفزازه المتواصل لها وسخريته التى بالغ بها ووكزته بعنف فى صدره
ليتأوه هو :
– اااه ،،،ااه ،،انتى بتضربى القائد بتاعك والله لاكدرك
لم تبالى بل قد بلغت ذروة الغضب من تصرفاته وصاحت وهى تلكمه
– انت مستفز ،وووووو بـارد ،يا بـــارد انت مين اصلا عشان تضايقنى كدا
التقطت معصميها وجذبها نحوه فى قوة حتى التصقت بصدره وتلاشت المسافة بينهما
فتوترت فرحة واغمضت عيناها بشدة بينما هو امال الى اذنيها وزفر انفاسة بهدوء وهتف بأنفاس لاهثة :
– قولتلك هــ ــكــ ــد ر كـ
لم تعد تسيطر على انفاسها المتلاحقة او تهمس حتى بحرف واحد
بينما تأملها زين وهتف بصوت ناعم :
– فتحي عنيكي
فتحت عينيها ببطء وعلقت بصرها ببنية عيناه فى عشقا يقفز من عيناها بينما هو حبس انفاسه وزفرها على مهل وحرك رأسة ببطء وبنبرة هادئة ناعمه جعلتها فى عالم اخر :
– اعمل اية معاكى ؟
لم تنبث شفاها بحرفا واحد وظلت متعلقة بعينيه تذوب عشقا فى صحراء عينيه ابتسم لها ابتسامة ساحرة جذابة ومال الى ثغرها وبدت هى مستسلمة ولكن شعر بإهتزاز هاتفه
فترك يدها ببطء وابتعد عنها ونفض عن راسة ما نوى فعلة اذا شعر انه كان مسحورا او ما شابه
ودار على عقبية الى الداخل بينما وقفت فرحة تلوح بيدها نحو قلبها بعد ان كادت تفقد الوعي
وهى تهمس بإعجاب :
– قمررر ،،من قريب يا زيزو
*****************************************************************
فى الصعيد ،،،
عاد الطبيب من جديد
واقف اما م زينات المسجية على الفراش وبجانبها صابحة وهنيه
وهدر بغضب :
– مش قولنا ما حدش يضغط على اعصابها
اجابتة صابحة بعدم اكتراث :
– ولا حد جة جارها هى اكده لحالها
اومأت هنية على كلامه :
– ايوة احنا كنا فى المطبخ ولاجناها صرخت ووجعت لحالها
وهدر الطبيب متذمرا :
– على العموم ،خدوا بالكم ارتفاع الضغط بالشكل المتكرر دا ،ممكن يجبلها جلطة او تروح فيها لا قدر الله
خدوا بالكم عليها وما حدش يزعلها
تبادل صابحة وهنية النظرات الى بعضهم بحيرة لعدم معرفة سبب حدوث كل هذا
********************************************************
فى فيلا الاسيوطي؛؛؛؛؛
دخل الاصدقاء غرفة رودى بحرية تامه وما ان وجدا حنين حتى التزمنا الصمت وبدء الهمس الجانبى
والتساؤل :
– مين دي ؟!
– شوفتها قبل كدا ؟!
– اة ،تلاقيها هي …
قاطعتها الاخرى
– اوعي تقوليها ،،
– مرات اياد
– المز بتاعى
ابتسمت رودى ودعتهم للجلوس وهى تتعمد اغضابهم :
– ادخلوا يا بنات ،مفيش حد غريب دى مرات يويو
والتفت الى حنين لتعرفها بهم ودول صاحباتى واشارت اليهم واحدة تلو الاخرى
رؤى ، تمار ،ليان ،جودى وتاليا وفتحت يدعها فى دراما ….. التيم بتاعي
ابتسمت حنين ابتسامة باهته وهتفت :
– اهلا وسهلا
بينما صرخت تمار بتحفز :
– مش معقول ،ازاى قوليى ازاى ايدوا رضى يتجوزك
التفت لها ليان تمسك يدها بتوسل :
– بليز قوليلنا قصة حبكم
فرغ فاة حنين وهتفت فى دهشة :
– حبنا ااا
بينما قفزت تاليا وهدرت :
– قوللنا كل يوم بتصحى على عيونه الرمادى بتحسي بإيه
هتفت رؤى فى هيام :
– اااه ولا شافيفة ورشاقته ،،،ياااا
كانت تستمع اليهم رودى وتسبل الى كل واحدة على حدا بسخريه
واخيرا جذبت حنين من الحلقة التى دار حولهن فيها
وصاحت فيهم بمزاح :
– خلا ص يا بنات هتاكلوا البنت ،معلش ياحنين الاندال دول كلهم مصاحبنى عشان ايدوا مش عشانى هو فتى احلامهم كلهم ههههههههههههههههه
طرق اياد الباب طرقا خفيفه ليجتذبنا الفتيات حنين اليهم بينما تحول رودى بينهما بيدها
ونادت عاليا :
– يا بنات اسكتوا حرام عليكوا البنت حد يلحقنا
استمع اياد الى الجلبة التى بالداخل فدلف فى دهشة
ساد الصمت للحظات بينما اسبلنا الفتيات اعينهم وتحركنا نحوه بصراخ وكأنه نجم سنمائى وسط معجبية
ابتسم اياد وصار يمازحهم بينما هن تعلقن به
رودى :
– قابل ،يا سيدى
هتفت ليان وهى تمسك بكتفه :
– اياد ،ازيك ،وحشتنى
امسكت رؤى بكتفه الاخر :
– كدا بردو تتجوز بالسرعه دى
وكزته تاليا بخفه فى صدرة :
– اخص عليك
بينما ظهر اياد فى المنتصف فى وسط تفحصهم له بأيديهم وبالغ فى ردة فعلة بمزاح
مبتسما وبدء فى دفعهن وهو يهدر :
– فى اية يا جماعة هو احنا فى اتوبيس ،عيب يا رؤى كدا ،،،،،،،
ما يصحش يا ليان ،،،،،،،،،،الاهنا يا تاليا ،،،،،،،،بس يا تمار مراتى واقفه ،،،،،،،.، ،وصاح عاليا ،،،،،،،،،ما تحوشى اصحابك يا رودى
لم تتمالك رودى نفسها وظلت تضحك بقوة :
– ههههههههههههههه مليش دعوة يا فتى الاحلام
بينما وقفت حنين بجحيم بدت بوادره على وجهها تغار نعم اكثر ما تكره وتخشي الغيرة يكاد قلبها ينفجر
ومازلن الفتيات يتجمعن حولة يشاكسنه
صاح اياد عاليا ليهدء الوضع:
– خلاص ياجماعة ،واحدة واحدة لو عايزين كلكم مع بعض انا معنديش مانع
لم يروق الوضع ابدا لحنين واكتسى وجهها بالحمرة والحزن معا ،وعندما وقع نظر اياد عليها شعر بذلك سريعا فتسلل من وسطهم بخفة
واندفع نحوها ليرفع يدها عاليا ويعلن بإنتصار :
– دى اللى كسبت يا جماعه ،اهدوا بقي
صاحت رودى عاليا :
– ييىى ى ى ى ى واخرجت لسانها لهم
بينما هم ركلنا الارض بضيق
سحبت حنين يدها وطاطات رأسها بضيق وخجل فهى لا تريد اقحامها فى مثل هذة الامور
التفت الى رودى متصنعا الابتسام :
– اتعاملى بقي مع صحباتك ،وجذب حنين من يدها وخرج بها وسط نظرات الفتيات المتعلقة بهم ظننا منهم انهم يعيشا قصة حب خيالية
اتجها نحو غرفته وجذبها من ورائه فى خطي سريعه
الى ان وصلا غرفتهم ودلف فيها واغلق الباب من خلفه فى صمت
ثم التفت اليها فجأة وكأنما تذكر شيئا وهتف متسائلا :
– هو انتى ما نستيش حاجه ؟!
حركت رأسها بنفي
رفع حاجبية مستنكرا :
– لا نسيتى ،،،،،نسيتى تقوليلى حمد لله على السلامه
اغمضت حنين عينيها وحاولت تجميع شتات نفسها لغضبها الشديد من المو قف السابق
مال هو الى راسها بقلق :
– مالك يا حنين انتى تعبانه ؟!
ابتلعت ريقها وهتفت بتألم :
– فى حاجة عايزة اقولك عليها
سألها فى اهتمام ….
– خير
اجابته بلا تردد :
_ عايزة ارجع الصعيد ………………
تبدلت قسمات الفرحة واصبح فى جحيما لا يطيقه دفعها بيده بعيدا عنه وكاد يخنقها بأيديه ،اولاها ظهره ليسيطر على انفعاله الذى يخشى ان ينفلت من الزمام
ود فى هذة الحظة ان يحتضنها ويسجنها بين اضلعه ويخبرها ان هذا هو مكانها الطبيعى والذى عليها الا تخرج منه الى ابد الابدين
بينما شعرت حنين بغضبه الذى اخفاه بعيدا عنها ،وهمست بتردد :
– اااا ،،،انا عايزة اطمن على خالتي وفرحة
انتشله صوتها الهادئ ومبرره البسيط من دوامة افكارة وضيق صدرة والتف اليها يتسئال:
– هو اية بالظبط موضوع فرحة دا ؟ وليه ابوها اتجوز فى ظروف زى دى ؟! واية علاقة فرحة بجوازه
تعرف حنين كل الاجوبه جيدا تعرف ان فرحة متمردة ولن تقبل امر زواجها بالقوة من رجلا لا تعرفه واستسلامها الذى ابتدأ فى اخر وداع لها لم ينطلى عليها بل كان غطاء لما هو اسوأ،،،،،،وزوج خالتها والمتوقع منه دائما ترك الحمل على اعناق زينات والفرار بالاستمتاع الى حياته كما عاهدت منه طوال حياته هو دائما لا يهتم الا بنفسه
ولكن ماذا عساها ان تقول وان كانت الحقيقة موحشة وعورة يجب سترها نظرت الية فى رجاء ،،وهتفت بنبرة متألمه :
– هتودينى
وضع اياد طرف اصبعه على شفاة بتحير وهدر متسائلا:
– عايزة تروحي لوحدك ؟!
صدمت من اجابته ،وابتلعت ريقها فى توتر وافتعل القلق بداخلها افاعيلة وهتفت بتردد:
– اللى تشوفه
ضيق عيناه وهتف متسئلا:
_مش اللى اشوفه ،عايزانى معاكي ولا لا
بدأت انفاسها فى التصاعد ،شعورها القوى بالضغط والرهبة شتت عقلها ،وبقيت المساحة الخالية للقلب الذى يعشقه من خلجاته
– ايــ ـــ ـــ و ة ،قالتها بانفاس متقطعة لاهثة خرجت منها بسرعة دون تفكير او تردد
التمعت عين اياد بالفرحة وامسك كتفيها برقة واحتضنها بحنان وشوق جارف جعلها تدمع ،من تعذيبها النفسى بهذة الصورة ،دائما يحسن اليها ودائما قلبه ابيضا لا يحمل فى قلبه الا الحب ويكرمها به ويغدق عليها بالعطايا دون تردد دون انقاص
ابعدته قليلا وحدثته برجاء :
– ارجوك ، دور على فرحة ،انا عارفة انها ما تعرفش ترحله لاقيها ارجوك
عض شفاة وهدر فى شرود:
– وهتكون راحت فين ،دى كمان
اجابته حنين بقلق يقطر من بين حروفها :
– مش عارفة ،هى ما تعرفش حد ،اكيد مستخبية فى حته
حرك اياد راسة وهتف بجدية :
– انشاء الله هلاقيها ،انا ليا معارفى فى الداخلية وهسأل عليها المهم لو معاكى صورة ليها هاتيها
حركت حنين رأسها فى سرعة :
– اة اة معايا صورة ،،،، ثم شرددت بأسى ،،،بس مش هنا
سأالها اياد :
– اومال فين ؟!
لوت فمها وتأثرت اذا باتت اماكن كثيرة لا تود الذهاب اليها
_ فى البيت اللى اتجوزنا فيه
حرك رأسة بإستجابة ،وهتف مطمئنا :
– انا هكلم معارفى لحد ما نروح نجيب الصورة ، واطمنى انا اعرف ناس مهمه اوى وانشاء الله هيجيبوا اخبار عنها كويسة
هتفت بصوت مرتعش:
– انشاء الله
– ******************************************************
الحلقة الثالثة وعشرون
فى الصعيد ،،،،
كان وهدان وامين يشتعلان غضبا من تلك الا خبارية التى اتت من عزام وقضت على ما تبقى من زينات تماما
صاح امين بغضب:
– قليل الاصل ، اللى ما يعرفش ربنا ،سايب بته ومراته فى الظروف دى ورايح يتجوز
بينما لطما وهدان كفيه ببعضهما وهو يهدر بضيق:
– اخص علية والله ما انى عارف كيف دا اخونا ،جلب العار والفضيحة وراح يتجوز
كان عزام يستمع اليهم بصمت ما يهمه هو شيئا واحدا هو الحصول على عروسته ،ليحقق انتقامه
بينما ساد الصمت بين الاخوين فى تعجب وضيق من فعلت اخيهم وماذا يفعل الكلام فى تلك الافعال المشينه
******************************************************
فى ايطاليا ،،،،،
مشاعر فياضة اغرقت فرحة وانستها كل ما كان فقد لا ترى سوى ان زين هو سوبر مان الخاص بها والذى سقط من السماء لينقذها وينتشلها من بؤرة الظلام التى كادت ان تسقط بها وازداد بداخلها شعورا قويا انه يبادلها نفس الشعور ،ولكنه يرتسم الجمود ، او يخشى الرفض
،،،واجمل ما فى الحب دائما البدايات ،،،،
تابعت السير فى غابات الحب الملتويه لا ترى سوى وجه زين الذى يدفعها دفعا لاخبارها بمكنون صدرها دون خجل او تردد ،عشقته نعم عشقته حد الجنون
لا تحلم سوى بفستان ابيضا وباقة زهور وتتعلق بيده الى منزلهم ،،،،،، كل هذا كان فى احلامها اليقظة
وهى تغتسل تحت غمرة المياة الدفئة بالحمام الملحق بالغرفة
تنهدت واسبلت عيناها وراحت تدندن بصوت ناعم
…………………
انهت حمامها اخيرا وخرجت منه بعد وصلة من الغناء والرقص فى فرح وسرور
وتحركت بحرية اذ كان زين غير موجودا
لم تبدل تلك المنشفة القصيرة التى التفتها من تحت ابطها الى ركبتها ووقفت فى المراة تمشط شعرها بشرود
لا تسمع سوى صوت الالعاب النارية التى ستنطلق فى زفافها
دلف زين الى الغرفة بعد ان انجز مهمة سريعه جلس الى طرف الاريكه ونادا عاليا بأسمها:
– فرحه
لم تستمع اليه وبات كالمغيبة فى عالما اخر من الاحلام اليقظه ،لاترى سوى يوم زفافها على زين
عاد زين الكرة وناد بإسمها :
– يا فرحة ، ساورة القلق وهتف فى نفسه ،،،مش بترد ليه دى
نهض وتحرك الى الغرفة اندهش من انها مفتوحه
دلف اليها وكانت فرحة متصنمه امام المرأة بذلك البشكير تولية ظهرها
ادار وجه بخجل وسرعه ثم تعجب من عدم ملاحظتها له
والتف بوجه ونادها بصوت عالى :
– فرحة
حركت رأسها فى انتباه ودارت على عقبيها فى اتجاه الصوت ،وتوترت اثر وجودة المفاجى امامها بعد كل هذة الاحلام
وتعلثمت وهى تهتف :
– ااا ،،،ي،،و،،ه
ابتسم اليها زين ابتسامة عذبة والتى دائما تفقدها صوابها فأسبلت عيناها له
بينما هو تابع قائلا:
– سرحانه فى اية ؟!
انتبهت وهتفت بنفي:
_لا مش سرحانه ولا حاجه
رفع حاجبية مستنكرا حالتها التى وصلت لها ،خاصة من عدم وعيها لما ترتدية ،،،فنادها :
– طييب ،تعالى نتكلم برة
تحركت ببطء نحوا بينما هو واقف عند الباب ولم يتجاوزه وما ان وصلت الية حتى اشار لها بإصبعه على كتفها العارى وهو يهتف متعجبا :
– هتقعدى معايا كدا اهووو
قضبت حاجبيها فى استنكار ونظرت الى نفسها فى عجل ،،،واتسعت عيناها وجذبت الباب فى سرعة واغلقته بوجهه حتى انه صدم بأنفه
تراجع الى الخلف وحرك يدة على انفة وهو يبتسم ويهدر :
– البت دى مجنونه والله
********************************************************
فى الصعيد ،،،،،
فى منزل عبد المجيد البدرى
كان قلق سناء من تعند عبد المجيد وزواج ابنته تلك الزيجة التى لا ترغب بها للفارق السن الكبير وصار تفكيرها مشتت بين ما سيفعله عبد المجيد ونجاح خطتها وهدرت من وسط شرودها
– معلش يا بت ضرتى الضانا غالي ،اغمضت عينها لتنفض تأنيب الضمير عنها وتستطيع انجاز مهمتها دون عائق
فبما ان زوجها رجل اذاقها الويلات بداية من محاولاته المتعددة لطردها ولكنها تمسكت به طمعا فى اموالة الطائلة
وحبا فى النفوذ ابتاعت نفسها وواجهت الذل والمهانه بالبرود وارتضت عذاب النفس كي ترثة وتنعم بما فاتها من نعيم وهى تنقبر تحت ظلمة وهجرة وقسوته ولكن مهما حدث لن تخاطر بإبنتها وبيعها الى رجل كبير السن بنفس مساوئ ابيها بل ويزيد عنه سوءً مهما كان الثمن
********************************************************
فى فيلا الاسيوطي ،،،
نزل اياد وحنين معا الى الغذاء والذى كان موعدة محدد فى الرابعه
جلست حنين الى جوار اياد وترأس كا العادة عاصم السفرة والى يمينه جلست فريال كالمعتاد
والتى كانت ترمق حنين بنظرات غاضبة بسبب مظهرها وكانت حنين تتحاشى النظر اليها
فى توتر
سأال عاصم بتعجب :
_اومال فين رودى
اجابته فريال بهدوء:
– تعبت من المذاكرة ونامت بعد ما صحباتها مشيوا لما تصحى هطلعلها الغدا
ابتسم اياد ممازحا :
– هى رودى بس اللى مسمحلها تكسر القوانين
ابتسمت فريال ،وهتفت :
– حبيبت قلبى كفاية انها ما بتمشيش من دماغها
فهم اياد مقصدها ،وتنحنح قائلا:
– حيث كدا استعدوا للخناق من دلوقت انا مسافر
قضبت فريال حاجبيها فى تعجب :
– مسافر فين يا حبيبى
كان عاصم يتفرس وجهه ليخمن ماذا سيحل علية من وراء تلك الزيجه ايضا
تنفس اياد وترك ما فى يدة :
_ رايح الصعيد عند اهل حنين
احمرت وجنتيه حنين وتركت ما بيدها فى هدوء
بينما صاحت فريال بغضب مشتعل :
– نعـــم ، رايح فين والتفت لعاصم وصاحت :
_ما تقول حاجة يا عاصم ،ما بقاش ناقص الا كدا كمان
ضيق عاصم عينيه وهو ينظر الى اياد الذى واجه نظراته بالتحدى والاصرار وفرج عن كلمات هادئة متزنه تحمل الكثير :
– لو هي عايزة تروح ،،تروح لوحدها انما انت عندك شغل مهم وانت لسة راجع من اجازة طويلة
هتف اياد معترضا :
– لا انا عايز اروح معاها اهلها عايزين يتعرفوا عليا
ظل عاصم يحتفظ بهدؤه واجاب ببرود :
– خلاص تستناك هي
بينما تبرمت فريال وهتفت :
– ولى لازم تروح ،احنا كمان معروفين وكفاية انها تقول انها مرات اياد الاسيوطى
زفر اياد وهتف معللا :
– عيلة حنين بردوا كبيرة و…
قاطع عاصم الحوار ….
_ بت عبد المجيد عزيز البدرى
اتسعت عين حنين وسرت بداخلها برودة اثر ذكر اسم والدها بهذة الدقة والتفت الية وعيناها تكاد تنقلع من محاجرها
بينما ظهر على وجه عاصم البرود وهتف من جديد :
– اية ما تعرفش انى اعرف ،،،اومال كنت هديها ابنى وادخلها بيتى من غير ما اجيب قرارها
ثم نهض وبدى جامد كألصخر واسترسل :
_ كملوا غداكم انتوا انا شبعت
تاركا المجلس صامت يعج فى نفوسهم مئات الاسئله والتحير ،،،،
********************************************************
فى ايطاليا ،،،،،
كان زين يدور فى الطرقة الصغيرة للغرفة الفندق ذهابا وايابا ، يعرف تماما ما اصابها انها نار الحب فى عينايها واضحة لا يمكن تجاهلها
حرك يدة مرارا وتكرا على راسة وهو يهتف :
– لا مش لازم تحبنى ،،،،،
اندفع نحو الباب الفاصل بينهم وطرقة عاليا وهى يصيح :
– يا بنتى اطلعى بقى ،من الصبح وانتى قافلة على نفسك وما بترديش ،،،
كانت فرحة تعتالى السرير تثنى ركبتيها وتحتضن نفسها وداخلها يتاكل من الخجل ،،،وراحت تؤنب نفسها
_هيقوال عليا ايه ؟! اكيد مش هيصدق انى نسيت نفسي وانا بحلم بيه
عضت اصبعها بغيظ للمرة العاشرة كلما تذكرت نظرته المستنكرة وهو يشير الى كتفيها
ويهتف :
– هتقعدى،،،،،معايا كدا
بينما صاح زين بصوت عالى مرة اخرى :
– لا اله الا الله ،،يا بنتى انتى خلاص اطلعى ولو مكسوفه وانا هنسي اللى شوفته همسحوا من ذاكرتى خالص عشان ترتاحى
ثم قضب وجهه مستنكرا وهتف من جديد :
_ و تتكسفى لي اصلا ولا انتى نسيتى الحجات الحلوة اللى لابستهاك قبل كدا …
نهضت فرحة بجحيم يكاد يحرق الاخضر واليابس وانطلقت نحو الباب بغضب وخرجت اليه وبسرعة دفعته بكل قواها
فصاح زين :
– اية يا مجنونه هتعملي ايه
وسقطت معه على الاريكه ،،،وكادت الايكة ان تسقط بهم الى الوراء
فتشبس بخصرها جيدا ليعيد توازن الاريكة قبل ان يختل ابتسم وهو ينظر الى وجهها الذى يشتعل من الغضب ليس فقط من استفزازه لها بل من اعتقاله يدها وتصيده السهل لها ومحاولتها فى نفس غضبها بائت بالفشل الزريع
ثم هتف ساخرا:
– هااا جاية تضربينى بقي وعملالى فيها شبح ،عاجبك كدا يعنى
اتسعت عينها بضيق وحاولت دفعه دفعا ولكن كانت يداه اقوى وهدرت بضيق:
– سبنى ،،سبنى
تشبس بها اكثر واكثر وهتف بخبث :
– شوفى يا فروحة طول ما انتى بتحاولى تمدى ايدك عليا وانتى هتقدرى ،وانتى بصراحة زودتيها
ولا نسيتى ان قلة الادب متبتجبش غير قلة الادب
فرحة ادركت تماما انه لا مفر من تلك القابضة وانها وضعت نفسها فى خجل مضاعف بسبب غضبها المبالغ فية ،،الان هى فى احضانه لا تستطيع الحراك عاجزة تماما عن التنفس او حتى الصراخ فقد ارتعشت
من فرط القلق وبصوت مبحوح ومتوتر :
– حرام عليك يا كابتن هو انت معندكش اخوات بنات
ارتسم ابتسامه ساخط :
– امممم والنبى يا فروحة انا لو عندى عندى اخت حلوة زيك كدا ما كنتش ابطل اغلس عليها
فرغ فاه وهتفت بتوتر :
– هااا ،،
ابتسم زين وتأمل وجهها وملامحة الهادئة بدقه وتعالت انفاسه وجاهد الرغبة الملحة فى تقبيلها بينما هى ايضا تأملته ونست تماما سبب وجودها هنا استسلام وطمئنيه وامان
لحظات مرت عليهم فى سكون من كلا الطرفين انجذاب قوى كالمغناطيس يدفعهم لتخطى الحدود ، ارخي زين يدها
عنها ورفع يديه عاليا معلنا الاستسلام ،قضبت وجهها قليل فى دهشة ومحاولة استيعاب ماذا يريد بتلك الحركة
،،،فإنتبهت انه اعطها الحرية ،،،اصابها الحرج ونهضت عنه ببطء ودارت على عقبيها الى الغرفه
ولكن امسك هو يدها وهتف بنبرة متحشرجه :
– اقعدى عايزك
جلست فى هدوء وبدون اى اعتراض ،،،،
مرر هو يدة على شعرة بهدوء وهتف بجدية تامه :
– عايزين بكرة نروح صالة اللورد اللى قولتلك عليها ،حجزتلك فى بيت من بيوت التجميل هنا لو سمحتى مش عايز اى غلطه وزى ما فهمتك ما تتكلميش نهائى
حركت رأسها بالايجاب بصمت
*********************************************************
الصعيد،،،،،،
لم يتوارى عزام عن بذل اقصى جهده فى معرفة هوية ذلك المجهول الذى اوسعه ضربا واخذ عروسته امام ناظريه
بعدما ان التقط الكاميرة الخاصة بالكافيتريه وبالطريق ارقام سيارته وبعضا من ملامحة التى اخفتها النظارة الشمسيه
ولكنه حفرت فى مخيلته ولم ينساه ابدا ،،،،،
ارسل الارقام الى ادارة المرور ينتظر الاجابة ،،، وقاد سيارته بعجل كان الشرود هو رفيقة الدائم لا يدرى بمن هم حوله من البشر او يرى ايا منهم حتى ظهر له شبح امرأة ازاحها بالعربية من وجهه فأوقف السيارة فى سرعة وترجل عنها بقلق
وجثى على ركبتيه امامها وهو يهدر بغضب :
– يا وجعة سودة ،انتى طلعتى منين
اسدل الليل ستائرة على الجميع ،واشرقت شمس ساطعة بكل ما تحملة من جديد
*********************************************************
فى فيلا الاسيوطي ؛؛؛؛؛
اقتحمت فريال مجددا عليها الغرفة ولم تعير اى اهتمام الي حنين او تلتف الية فهى مهمتها محددة وهى ارهاقها اقلاق منامها دون سبب سوي فرض احكامها عليها ومحو شخصيتها تماما نهضت حنين على تلك الاضواء الساطعه التى سقطت على وجهها ورمشت عينها عدت مرات لتتأقلم مع الضوء
المفاجئ الذى اصابها بالعمي لدقائق
لم ترهق فى معرفة السبب لانها اعتادت انها تلك المزعجه فريال
اعتدلت فى نومتها وعدلت من حجابها بينما عبست فريال فى وجهها وهي تهدر بغضب :
– انتى مش ممكن ،بردوا نايمة بااسدال
لم تجيبها حنين وسكتت تماما حتى لا تثير شكوكها حول حياتها الخاصة هى واياد
استرسلت هي :
– يلا قومي ،،عشان خارجين
هتفت حنين بتوجس:
– رايحين فين ؟!
صاحت فريال بضجر :
– ما تسأليش قومي من سكات
توترت حنين وانتابها القلق :
– طيب هتصل استأذن من اياد
هدرت فريال بضيق :
– تستأذنى مين ؟ انا اللى بقولك قومى تقومى سيبى اياد فى شغلة
والبسي حاجة شيك وحطى ميكب ، انتى هتمشى معايا لازم تبقى اسبور
نهضت حنين عن الفراش وهى تلوى فمها بسخط من تلك التى تعاملها كالدمية ولا تراعي حتى بمشاعرها
********************
خرجت حنين مع فريال للتسوق ولم تكف فريال عن تعليقاتها عن ملابسها كانت حنين ترتدى جيب واسعا ابيض وبليزر وردى ،،وحجابا رقيق مزركش بالورود
فبرغم طالتها الهادئة والمناسبة تماما لوجهها البرئ
الا ان فريال كانت تنتقدها انتقادا لازعا:
– اية اللى خرجنى معاكى بس وانتى بالشكل دا
هتفت حنين بهدوء يصاحبة بعض الحذر :
– وماله شكلي
علا صوتها بضيق :
– انتى بتسألى ماله شكلة ،شكلك ملخبط كله على بعضه ياااربى قدامى كتير اعلمهولك
وسكتت عندما اقتربت من المتجر وهدرت بحيرة :
– طيب اعمل اية يا ربى اتبرى منك واقول ما اعرفهاش ،،ياربى
بينما سكتت حنين وتزعزعت ثقتها بنفسها وحزن قلبها ،،،
تحركت امامها فريال نحو متجر الملابس الخاص بهم والذى اعتادته فريال منذ سنوات
قابلتها احدى العاملات بإبتسامة مرحبة وهتفت بإهتمام :
– اهلا وسهلا يامدام نورتينا
ابتسمت فريال على مضض :
– بنورك حببتى عايزة هدوم استيل وشيك لل،،، وسكتت قليلا لتجد تعبيرا يحط من شان حنين فلم تجد فهتف وهى تلوى فمها يتافف:
– مرات ابنى
ابتسمت الفتاة الى حنين وتحركت معهم وهى تهتف بتحمس :
– احنا جايلنا شوية حجات مستوردة روعه ،هيعجبوكى
ولحقنا بها حنين فى صمت
تنقلت فريال وسط الالبسة لتنتقى على ذوقها ما ارادت ولم تشاركها حنين
الا ان الفتاة تسائلت فى حيرة :
– هو اللبس دا لحضرتك ولا لحضرتها
اجابت فريال بسهولة :
– ليها
وزعت الفتاة نظرها اليهم بتعجب ولم تنطق بأى شيئ
التقطت فريال فستانا ضيقا بدون اكمام ووضعتها عليه
لتزيحة حنين بهدوء و تهدر بتوتر :
– انا محجبة يا طنط يعنى عمرى ما هلبس الحاجات دى
رمقتها فريال بنظرات ساخطه وهتفت بإصرار :
– ابقى البسية فى البيت ،وبقولك اية اللى انا انقية هو اللى هيتلبس وما اشوفش الشوال اللى عليكى دا تانى
لم تجيبها حنين وصمتت تماما واشاحت وجهها بعيدا
استكملت فريال الجولة دون اكتراث الى تلك التى تنتقى لها او حتى تأخذ رئيها فى اى شئ
سحبت فريال ملابس شفافة وقصيرة لم تميزها حنين اتسعت عيناها وفرغ فاة وهى تنظر لها بإندهاش
وشرعت ان تضعهم فى العربة فصاحت حنين عاليا :
– انا مستحيل البس الحاجات دى قولتلك انا محجبة ويستحـ…….
قاطعاتها فريال وهى تهدر بغضب و احتقار :
– دى هدوم نوم ..مش اللى انتى بتنامى بية دا ،، ولا انتى متعرفيش دول اية بلاش مش عارفة اصلا سبب وجودك
اية انتى مجرد نزوة فى حياة ابنى فاهمة يعنى اية ! انتى اخرك شوية اللبس دول وتخرجى برة حياته للابد بالشوال اللى جيتى بيه لو شافك تانى مش هيفتكرك ولا حتى يعرفك
اوشكت ان تميد الارض من تحت قدامها وشعرت بالم تصبب داخل عظامها وسحقها اذا كشفت فزعها الحقيقى وشكوها نحو تلك الحنان الجارف الذى يغدق بهم عليها اياد ،،اختنقت من تلك الكلمات هوت بها الى الارض ،دمرت معنوياتها وما تبقى منها بخلاف معاناتها السابقة ،،،بينما تابعت فريال سحب البسة نوم اخرى غير عابئة بتلك المسكينه التى تتمزق من وراءها
*************************************************************************
االحلقة الرابعة وعشرون
*******
في ايطاليا ،،،،
خرجت فرحة من احدى بيوت التزين الشهيرة ترتدى فستانا فضي لامع بحمالات رقيقه وخجلت هى من خروجها بهذا الشكل وارتدت شيئا اتت بة خصيصا من تلك المعاونه الخاصة بالمتجر
الا وهو وشاح من مطرز بعناية ويتدلى منه خيوطا لامعه ارتدته ليبد انيقا مع فستانها للغاية
كما انها رفعت عنها شعرها وتدالى منه بعض الخصلات الناعمة على وجهها وعنقها فكل انشا فيها اصبح رائع الجمال يدل على مدى اتقان العاملات عملهم من حيث الميكب الهادئ والعيون المُكحلة وبعض المساحيق الهادئة التى جعلت منها اليوم فى مخيلتها عروسا , وقع نظرها علية وهى يغلق زر بذلته
رفع رأسه اثر سماع وطء اقدامها
فإ تسعت عينياه بإعجاب اذ برزت امامه كالمتوهجه نور اضأت المكان فجأة ابتلع ريقه فى توتر
وازداد قلقه من اصطحابها معه الى تلك الحفرة السحيقه
وكاد قلبه يقفز من مكانه نحوها اذ ازدادت جمالا واصبحت لا تقاوم بينما تمشت ببطء نحو زين وتمنت من اعماق قلبها ان يعترف لها بالحب الذى تراه الان فى نظرته المعجبة ودت لو تكون الان على ذمة ذلك الوسيم الذى هو الان لا يقل وسامة وجاذبيه عنها يرتدى حلته سوداء ومصفف شعرة بعناية الى جانب عطره المميز الذى يترك اثر فى كل مكان حذاءه اللامع كان هو ايضا فى عينها من اجمل رجال الارض
انتهت نظرات الاعجاب المتبادلة بينهم ووقفت بوجهه فى خجل حاول الامساك بالكلمات الهاربة ،،ولكن لا فائدة ساد الصمت قليلا
حتى قاطع زين الصمت وتحدث بنبرة تحذرية وقلقه :
– زى ما فهمتك يا فرحة اوعك تتكلمي مع اى حد ،وما تشربيش حاجة من اللى بيقدموها امسكى الكاس بس ،
وتظاهرى انك بتشربى ، لو الليلة دى ما عدتش علي خير مش ممكن نخرج من هناك
ازدات قلقا وهتفت بتوتر :
– اااا،،،، انا خايفة ،،انا عمرى ما ظهرت قدام حد بشكل دا ومكسوفه.. جدا
امسك يدها بحنو وارتجفت هى ووزعت نظرها بين يده الممسكة بيدها وبين وجهه لتستكشف الامر
ان كان حقيقى ام خيال ،،
نظم انفاسة المتصاعدة وبنبرة هادئة للغاية :
– ما تخافيش وانتى معايا ، انسي كل اللى حوليكى وما ترتبكيش ،كل اما تحسي بقلق اضغطى على ايدى جامد
ودا هيساعدك فى تخفيف التوتر وايدى هتفضل فى ايدك ،،مش هسيبك ابدا اا
اتسعت عيناها وكاد قلبها ان يقف حدقت به جيدا لتتاكد من انه لا يمزح فكلماته الناعمة اثرت فيها بشكل غير طبيعى وادهشتها لابعد الحدود ،،،
ليحرك راسة بإبتسامه عذبة ويهتف :
– يلا ،،يا فرحة
*********************************************************
فى فيلا الاسيوطي ،،،،،
بعد ان نبهت فريال حنين وامرتها بإرتداء احدى الالبسة اليلية الشفافة والمغرية دثرت نفسها جيدا بالغطاء ،،،
وتكالبت عليها الهموم وبدأت النحيب بحرقة على كل ما عانتة وستعانية فقد ارهق قلبها المسكين
من معاناتها السابقة والتى تخشاه الان تكرارها بعد ان افسد ابيها علاقته بها وزجها خارج منزلة واعلنها كسلعة فى مزاد علنى بشكل قاسى ومن ثم عاملها زوج خالتها اسوء معاملة وزجها ايضا خارج منزلة الى من تكره
فقدت ثقتها الكاملة بشتى انواع الرجال اصبحت لا ترضخ الى قلبها نهائى الذى عان خيبات لا حصر لها بعدما تحرك نحو اياد وخذله هو بكلماته الموجعه بانه ((سيرميها ما ان يفرغ منها )) وجاءت امة اليوم لتؤكد لها تلك الجلة تفصيلايا و انها لاشئ ،،،،،كل هذا ترك مرارة فى حلقها ،،،،
دلف اياد الى الغرفة فمسحت دموعها سريعا وتظاهرت بالنوم
ابتسم هو اثر رؤيتها نائمة وغمرته سعادة بوجودها فى حياته اذا شعر انه بدء يعيش حياة طبيعية بعدما طالبت مرافقته لها الى الصعيد
خلع عنه سترته وتأوة اذا كان يشعر بتعب وابتسم الى غطاؤها مرة اخرى ود محادثتها ليزيح التعب عن جسدة بنظره على معشوقته سرعان ما تبدل وجه وتسئال فى نفسة :
– هى الساعة كام ؟! والقى نظرة سريعة الى ساعته ،،،
واسترسل فى دهشة :
– الساعة لسة عشرة ازاى نايمة دلوقت دى مش بتنام الا الفجر !
تحرك نحوها بخطى سريعة وجلس الى طرف الفراش وانادها وكانت مولية ظهرها له
هتف بقلق :
– حنين ،حنين حنين ، انتى نايمه ؟!
لم تجبه وكتمت انفاسها حتى لا يسمع ويؤمن بخلودها الى النوم ولكنه ازداد قلقا من عدم استجابتها واعتقد انها مريضة حرك يدة على كتفها ليهتف بقلق وتوجس :
– انتى تعبانه ،،
وباغتها وازاح عنها الغطاء ليظهر مفاتنها ،،اتسعت عيناه وتزايدت الدهشة اذا اعتاد عليها بالاسدال
اما هى فقد وقع قلبها ونهضت سريعا وجذبت الغطاء عليها ودثرت نفسها جيدا به واولته ظهرها من جديد
وهى تهدر بغضب :
– لا مش تعبانه
ابتسم وهو يمرر اصابعه على شعرها ويهمس بخبث :
_ انتى مكسوفة منى حببتى
ارتجفت اوصالها اثر لمسته وانكمشت على نفسها
اغلق نصف عينه وهمس بنعومة :
– قومي اقعدى معايا بقي
تحشرج صوتها وهى تجاهد دموعها :
– لو سمحت سبنى انام
انتشرت الدهشة على وجهه اثر معاملتها الجافة وتودها المخفى داخل الغطاء وهتف فى دهشة :
– انتى بتكلمي بجد ؟!
اومأت براسه وهى تجيب :
– _ ايوة
امسك كتفها وسألها فى تحير :
– انتى تعبانه يا روحى ؟!
اجابته بضيق :
_ لا انا محتاجة انام بس
مسح وجه بكفه فى غضب ،وتحرك من جوارها
********************************************************
في ايطاليا ؛؛؛؛؛
نزلت فرحة بيد زين الي صالة اللورد والذى اصطف بجوارها مئات السيارات وانبعث منها نورا قويا يخطف الانظار ولم يكن الحشد الهائل من الحراس ما يقلق فرحة بل كان ما ستواجهه بالداخل ،وما تخفية تلك الجدران حيث ان هذا المكان هو (معقل المافيا الايطالية والعالميه ) للتسلية
وهو مكان مؤمن للغاية حيث لا يتسلل الية ايا من رجال الشرطة
امسك بيدها لينزلها من السيارة
امسكت يدة وترجلت من السيارة بتوتر
مال برأسة نحوها وهو يهتف امرا:
– ما تكلميش نهائى
حركت راسها بهدوء اثار تعجبه اذ بدت على غير سجيتها المعاندة ، ومستسلمة الى ابعد الحدود ولما لا فقد بث بها الامان والطمئنينه بتشبسة بيدها
دخل الى القاعة
وعلي الصخب واذا كان عالما اخر لم تذهب اليه من قبل حتى فى احلامها تحرك زين بجوارها وهى متبطءة يدة
واتجها نحو البار الرئيسي ليستكشف المكان بسهولة حيث انه اعلى نقطة فى ذلك المكان الذى يعج بالبشر
الفتت فرحة النظر اليها بوجهها المميز و الجديد
وعلى احدى الطاولات ،،،
تابع احدى الرجال خطوات فرحة بدقة وتفحصها جيدا والذى يوحى بانه زعيما او قائد عسكرى يجلس وسط رجالة بتفاخر و قوة واشار بطرف بنانه الى من يقف الى جوارة
فانحنى فى سرعة استجابة
نفض هو شرارة من سيجاره الكوبى بغير اهتمام وهمس فى اذنه بأمر مختصر فتحرك هو فى استجابة
فى نفس التوقيت كان زين يقلب بصره فى كل الجهات بدقة وبدراسة
وكانت فرحة تتابع بغير استياعب اذا مارأته كان خارج ادراكها ،،
وشعرت بيد خفية تلمس كتفها فإلتفتت فى توجس
كان رجلا يبدو علية عدم الاتزان والادمان كانت نظراته مريبة وتبعث القلق حدثها بطريقة تودديه ولكنها لم تفهم شيئا من حديثة ورمقته بتوجسوتشبست بذرع زين بقوة
استشعر هو بقلقه من قوة قبضتها استدار بكرسيه فى تأهب
وقع نظرة نحو ذلك الذى يحدق بفرحة بجراة تفهمها هو
نهض من مقعده وابعده بيده فى هدوء وحدثه فى تحذير باللغة الايطاليا بطلاقة
– ابتعد ،،،
ولكن الاخر لم يستجب وتطلع برأسة نحوها مجددا :
– من انت كي تعيق وصولى اليها
فإنكمشت اكثر فى ظهره ،اثر نظراته المفعمة بالجراة
تعند هو فى وجه ووضع رأسة بعنف برأسة وبدء الحوار كا الاتى
– اتركنى اريد التعرف اليها
هدر هو بعنف وهو يدفعه برأسه:
– وهى لا تعرف الايطاليه
تعنف الاخر معة ودفعه هو الاخر برأسة :
– ليس من شأنك سأعلمها
اشتطات زين غضبا واشتعلت النيران فى عينه وهدر :
– احذرك من الاقتراب
– من انت لتتحدانى الا تعلم من اكون
لم يتزحزح زين وبدا اكثر عنفا وهو يحدق بعينيه
– كن من تكون وابتعد
– لن ابتعد وارنى قدرتك فى ابعادى هتف بها بإصرار وهو على وضعه
رجع زين برأسة للخلف وتنفس بعمق كى يلجم غضبة الذى دائما يفشل فى الجامه ودفع راسة بقوة نحو رأس ذلك الرجل
فطرحه ارضا ،رفعت فرحة يدها الى فمها لتكتم شهقاتها
تدخل رجال الاخرين فى الفصل بينهما والحد من المزيد من الجثث اليوم عاد الى فرحه وهو ينظم ملابسه
مالت فرحة الى اذنه وهمست :
– مين دا ؟ وكان عايز اية ؟
قتمت عين زين وهو يهتف من بين اسنانه :
– كان عايز يضرب ،،،
***************************************************
فى فيلا الاسيوطي ؛؛؛؛
خرج اياد من تحت المياة بعدما قضى وقت طويلا يخمد نيرانه المشتعلة فى قلبة بسبب تحول حنين المفاجي
فقد عجز عن السيطرة على غضبة نحوها وبات يشعر حيالها بالغرابة ..،اطفا النور واتجها نحو فراشة بحذر وهو يغمض عينية لينسي ما تفعلة به وعدم استقرارها معه حتى فى المشاعر
تمدد واخذ ينفث فى ضيق ،،،لعلها تسمعه وترفق بما اوصلته اليه من تشتت وتخبط وضيق
بينما هى لم تحرك ساكنا سوى لتترك صراح عبراتها المتعلقة فى اهدابها بصمت
فى غرفة فريال
هتفت بضيق وتشنج على زوجها الذى يتصفح هاتفة من فوق الفراش
– البنت دى هتفضل فى وسطينا كتير
اجابها دون اكتراث :
– يومين ولا حاجة نعدى المناقصة الجاية والعين تكون نزلت من على اياد .واطلقها
نهضت عن مرأتها التى كانت تزين بها بوضع كمية هائلة من الكريمات على وجهها ويديها وهدرت بتذمر :
– انا مش عارفة اطيقها ،مش مستوانا خالص ياعاصم
ترك عاصم ما بيدة ورفع حاجبية فى استنكار :
– على فكرة دا بباها غنى جدا ،واحد مش قليل فى الصعيد
اندهشت فريال وهى تهدر :
– غنى عندوا مواشى كتير وحتتين ارض زراعية يبق غنى
هتف عاصم مؤكدا :
– لا فعلا ،،هو غنى جدا ومن اغنى اغنياء الصعيد ، واعتدل يتسائل بحيرة :
– بس اللى مش قادر افهمه هى اية الى جابها هنا تعيش مع جوز خالتها الكحيان وتسيب بيت باباها
لم تهتم فريال بكلامة واتتعب رأسها فى التفكير اشاحت رأسها بعيدا بملل :
– انا مش عايزة افهم انا كل الى عايزاه تمشى وتسبلى ابنى
امسك عاصم يدها مهدءا :
– هتمشي يا فريال ،بس اصبرى شوية انتى عارفة ان مشاكل ابنك بتأثر على شغلى واعدائنا فى السوق مش قليلين
فى ناس تتمنى ان عينى تغفل عشان المناقصة الكبيرة اللى جاية دى اكبر واهم مناقصة لو رسيت علينا هتعلينا فوق اووى لحد ما نمسك السما بإدينا
*************************************************************
فى الصعيد ،،،،،
اتى عبد المجيد منزله اخير بعد اخر مرة كان بها من اجل زواج ابنته من زهير
اعتدلت سناء فى جلستها ونفخت بخفوت وارتسمت ابتسامة مسطنعه :
– حمد لله على السلامه
وسارعت بدر فى الهتاف :
– حمد لله على السلامة يا ابوى
لم يجيب ايا منهما بل جلس بكل بكل تفاخر ورمق سناء بنظرات ساخطة مشمئزة
التفت سناء الى بدر :
– قومى يا بدر اطفى التلفزيون ونامي
اجابتها بدر بأدب :
_حاضر ،يا امه
وامتثلت للامر فى سرعه وصعدت غرفتها
تابعت سناء خطواتها كي تتاكد من خلو المكان وما ان اختفت حتى جلست الى جورة بتودد زائف
– عبد المجيد يا سيد الناس كلتها
دحجها بإستحقار وهدر بضيق :
_عايزة اية يا مرة يا شؤم انتى
لوت فمها بضيق ،، وابتلعت اهانته على مضض وعادت لتحدثة ببرود :
– مجبولة منك ،بس جولى نويت على اية
اجابها ببرود :
_على اية ؟!
اعتدلت فى جلستها ولمعت عيناها ببريق شيطانى :
– انت نسيت ولا اية ؟! موضوع زهير وبتك حنين
نفخ فى ضيق وغضب وهدر بصوت محتد :
– يووو انتى هتجلبى مزاجي ليه عاد ،،البت ومش طايلها وبتك هى الحل
وضعت يدها على قلبها بوجل وهتف بفزع :
– عبد المجيد البت لسة صغيرة دى تروح فى يده دا متجوز تلاته دول ياكلوها
صاح غير مباليا :
– ما تموت ولا تعيش انا الاهم عندى مصلحتى تنقضى
ابتلعت ريقها وهى تحاول اقناعه بالهدوء والحكمة فهى تعرف تماما ان توددها ومحاولة استجداء عطفة على ابنته لن تجدى نفعها وهو من قبل زج ابنته وامها الى خارج البيت امام عينها وتركها منذ سنوات لا يعرف لها شكلا
هتفت مقنعه :
– المصلحة مش هتم ببتى يا عبد المجيد ، وقبل ان يصب عبد المجيد غضبة المشتعل فى عينه عليها
استرسلت هى ……
– مش رفض منى ولا حاجة
البت لستها صغيرة وما تعرفش حاجه ،هيزهج منيها وهو متجوزلوا بتاع سته لحد دلوجت فابتك مش هتعدل المايلة
وهيرجعهالك تانى ويفض الشراكة عشان هو ما عيحبش وجع الدماغ اللى عيجيلوا من وراء ضريرها
ضيق عبد المجيد عينه وهو ينصت لها بإهتمام
لم تنتهى عند تلك النقطة فحسب بل زادت تشرح لة شيئا مهما :
– انما بجا بتك حنين زمانها عروسة زينه ومتعلمة ومتنورة وتعرف تعيش مع ضرايره
غير انها سابجلها الجواز وواعية هتحطه فى جيبها و تجفل عليه ما هى متنورة زى بنات البندر وهتبجي حاجة جديدة على زهير انت خابر هو جرب الكبير واللى صغير من اهنه لكن بندرية ما حصلش جبل سابج
نفثت سمها بالكامل وتركته فى شرودة ، بل ظهرت ثار الاعجاب بفكرتها على وجهه
*****************************************************
فى ايطاليا ،،،،
كانت فرحة فى عالم اخر وبرغم الجو الصاخب الذى يسود المكان الا انها كانت تشعر بالامان فى يده
وبرغم الخطر المحيط بهم من كل الجهات الا ان الذى يقودها معة هو قلبها الذى دائما تصغى اليه …
اخيرا وقع عين زين الى الرجل المنشود الذى اتي خصيصا له
يجلس الى احدى الطاولات الخاصة بجواره العديد من المشروبات وايضا الحراسة على ما يبدو علية النفوذ والاجرام
اغلق قبضته جيدا الى قبضة فرحه جيدا واقترب من الطاولة بثقه ،استوقفه احدي الحراس ودفع يده يمنعه من الاقتراب من سيده
فناده زين :
– هيا ،،جون الم تذكرنى
رفع جون وجه بإتجاة الصوت وابتسم واشار الى حارسة ان يتركه يمر وهتف بمزاح:
– ومن ينسي ذلك الصقر ولكن اخر ما اتوقعة قدومك لي بهديه
لوى فمه ساخرا :
– انها ليست هدية انها صديقتى ،،،،،وشرع بالجلوس وانكمشت هى الى جواره لا تفقه شيئا
قدم اليها جون مشروبا بسخاء ،،وزعت هي نظرها بين زين والمشروب حرك رأسة زين بخفة زين لها بالقبول
فتناولته هي وابقته فى يدها
تفحصها جون وهو يحادثها :
– ما اسمك ؟!
حركت رأسها بعدم فهم ،واجاب زين عنها :
– انها لا تعرف الايطالية دعك منها وحادثنى فى العمل
ضيق جون عينه وهو يصك اسنانه من طمس اى فرصة لتعارف بينه وبينها وهتف بخبث:
– اذن فالنتقايد ،،، وطرق بإصبعه الى الحارس الذى استمع الى الحوار وفهم المقصد ولبه سريعا
اجاب زين بضيق :
– لا داعي انى هنا لعمل فقط ،،،
اشار له جون بالانتظار ..الى ان قدمت امراة جميلة ذات شعرا اشقر وعينان زرقاء بيضاء البشرة ومتوسط الطول امسك جون يدها ودفعها برقة نحو زين
جلست هي على يد الاريكة ولفت يدها حول عنقه فى تودد وكانها تعرفة
وهتف جون فى تفاخر :
– انها صوفيا
كانت فرحة تشتعل غضبا …وتشعر بنيران نشبت بين جلدها وعظامها
دفع زين يدها وهتف لجون فى جدية :
– جئت لاخبرك عن مايكروفيلم انه مازال بحوذتى
اعتدل جون فى جلسته وانزل ساقه التى اعتلت الاخرى وهدر فى اهتمام :
– اين هو الجميع يبحث عنه ؟!
ابتسم زين ابتسامة صغيرة وهو يزيح يد صوفيا التى امتت بجراة نحو صدرة :
– اذا يجب على الجميع التفاوض
اشعل احدى السجائر الفارهة وتصنع عدم الاهتمام :
– انت تعلم انى لست من هواة هذة الاشياء انى مجرد وسيط واتقاضي عن ذلك
جلس زين بأريحية ورفع ساق فوق ساق وهتف فى تفاخر :
– اذا عليك اخبارهم ،قبل ان انهى الامر مع اعداءهم وبذلك سيقتحم كل نقاطهم العسكرية
ارتبك قليل جون وهدر :
– حسنا حسنا سأخبرهم سريعا ،،،ثم ابتسم فى خبث ،،،عليك فى البداية ان تجلس مع صوفى قليلا
ابتسم زين بمكر وهو يدفع صوفيا الية :
– انها لك
كان الجحيم المشتعل بصدر فرحه قادر على احراق المكان بأكملة ،،فإستمرت فى دحج صوفيا بنظرات مشتعلة
ومثيلتها لجون ….
صوت الاعيرة النارية ارتفع وملأ المكان اذا عاد تلك الثمل الذى وجههم عند البار بعدد من الحراسة والكثير من الاسلحة واطلاق اعيرة عشوائية على الطاولة واصاب عن عمد الكأس الذى بيد فرحة
انتابها الفزع ونهض زين من جوارها وهو يصيح بصوت عالي
– فرحة خليكى واريا
جذب سلاحه من خلف ظهره واشهره وتبادل اطلاق الاعيرة النارية التى اثرها خلفت هرج ومرج فى المكان
******
بقلم ياسمينا احمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى