ترفيهمسلسل على ذمة عاشق

مسلسل على ذمة عاشق للكاتبة ياسمينا الحلقة 25و26و27و28

الحلقة الخامسة والعشرون
***********************

فى فيلا عاصم الاسيوطي ؛؛؛
جلست حنين وهي فى عالم اخر من الشرود تجلس فى الشرفة واصبحت كالسندريلا
المنبوذة ،،،
اقتحم اياد عليها الغرفة لتفيق من شرودها واعتدلت
انتظر قليلا قبل ان يقترب منها …..
بينما هى حدقت للفراغ
جلس امامها وزفر بهدوء ثم جذب الكلام عنوة :
_ الظابط اللى كنت كلمته على موضوع فرحة طلب صورة ليها
تنحنحت بخفوت وهتفت :
_ انا معايا صورة زى ما قلتلك بس فى البيت التانى
_تحبى نروحي نجبها دلوقت
اجابت بتمنى :
_يا ريت
اجابها بإيجاز :
_طيب ،اجهزى و انا مستنيكي
نهض بخفة ودار على عقبية تاركا لها الغرفة
******************************************************
فى الجامعة الامريكية ؛؛؛؛
وقفت رودى مع رفيقاتها يتبادلنا الضحكات
لا يلحظون تلك الاعين الراصدة لكل حركاتها وسكاناتها و الذى لم يتردد ان تخطوا قدماه بكل غرور نحوهم
وقاطع ضحكاتهم وتحدث بثقة عالية وغرور من تحت نظارته السوداء :
_ ازيكوا يا بنات
لم تجيبه ايا منهم وصمتنا جميعا لوجودة الغير مرغوب فيه
انه الشاب المستهتر (مازن خليل شهدي ) طويل القامة ذو شعر قصير
من اللون الاسود ويتمتع ببشرة قمحية واعين حادة وواسعه
هو ليس مجرد شاب عاديا يريد التطفل على الفتيات بل هو
ابن اكبر منافسى شركات الاسيوطي والد اعداؤه
لذالك لا رودى ولا اصدقاؤها يطيكون معاملته او حتى وجودة
لم يخل مازن من تلك الوضع بل زاد وامسك راسغ رودى وهتف بمكر :
_ جرى اية يا رودى ما فيش معرفة ولا ايه
دحجته رودى بنظرات مشتعلة ،ودفعت يده بكل غضب وهدرت بإنفعال :
_ انت اتجننت يا حيوان انت
رمقها بغضب مشتعل وكاد بنظراته اقتلاعها من مكانها ،ولم تهبع هى به بل نظرت له بعدم اكتراث :
_ انا حيوان يا رودى ،،تعالى نتكلم على جنب وهم ليمسك يدها للمرة الاخرى
ولكن ابتعدت رودى واشارت له محذرة :
_ اياك تفكر حتى تتكررها ،،وقتها هقطعهالك
وقفنا الفتيات والفتيان يشاهدون تلك القطه الهادئة عندما تصير شرسه
وتابع المشهد الذى احرج اكثر الشباب تعندا وكبرياء تدفعة وتحذرة ابة عاصم الاسيوطي
ضاقت عينها وسط ذلك الحشد الذى سخط علية وارد ان يرد كرامته فأمسك يدها للمرة الثانية
بتعند وعنف واصرار
مما جعلها تتدفعه وترفع يديها فى سرعة وتطلطمه لطمة قويه على وجهه
تعالت الشهقات وسط الفتيات ومنهم من صور اللقطات وفديوهات لتلك المشاحنه
الفريدة من نوعها
وقف صامته هو يستوعب ما فعلته هي والتى ابدا لن يجراة على فعلها رجل وليس
امراة
دحجته رودى بنظرات احتقار واندفعت من وسط الحشد للخارج
ليصيح هو فى المتواجدين بغضب :
_ واقفين كدا لى …يـــلا
**************************
فى الصعيد ؛؛؛؛؛؛
وقف عزام امام احدى الغرف بانتظار خروج الطبيب المعالج لمعرفة الحالة التى وصلت لها ضحية شرودة وعدم انتباهها الى الطريق
خرج الطيب من الغرفة اخيرا يزيح عنه القفاز الطبى ،،فسارع الية عزام بتوجس :
_خير يا دكتور طمني
تسائل الطبيب :
_انت اللى خبطها
اجاب عزام بضيق :
_ هو انا كت جاصدها هي اللى طالعت جدامي فجاة ،المهم هي كيفها
حرك الطبيب راسة وهو يهدر :
_ كدا كدا لازم محضر واى حد يتعرف عليها بس لما تفوج
نفخ عزام بضيق :
_ ما جولتش لع ،،بس نعرفوا عنديها اية …
اجابة الطبييب:
_ كسر فى الحوض نظرا للاصابة القريبه وتهشم فى الذراع الايسر
عض عزام شفتية وهو يهتف بضيق :
_ طيب ممكن اشوفها يمكن نتعرف عليها
_اة ممكن بس ممنوع انك تمشى قبل المحضر ،،وتركة وغادر
دلف عزام الى الغرفه بحذر وهو يتمتم بخفوت مضجر :
_ اما نشوف مين اللى طلعتلى زي الجضاء المستعجل دى
************************************
فى ايطاليا ،،،،
كان زين هدفة الرئيسى هو حماية فرحة حاوط كتفها بذراعية واطلاق النيران بينما وضعت هى يدها على اذنيها
وتغمض عينها بفزع
تحرك بها زين الى الخارج وهو ينوى الدفاع عنها لاخر لحظة فبا غتة احد الحراس بضربة قوية الى رأسة
دفعته معها الى الارض نظرت لة بقلق وخوف بالغ
بينما نظرة لها زين نظرة حائرة واغمض عينية وهو يزيح يده عنها لينهض بخفة ورشاقة وكأنه ينفض نفسة
وبحركة سريعة التف الى من اسقطة ارضا ليلكمة فى وجه ويتصدى له الاخر
زحفت فرحة على الارض فى تراجع ونهضت لتتابع مع باقى المتفرجين وهى تشهق فى خفوت وقلق
كان زين سريع فى الدفاع عن نفسة والى جانب صدة الى الهجمات اصابة مرات متعدة فى انغة ووجه الى ان وصل ذلك
الثمل الى يد فرحة وحاول جذبها نحوة ولكنها شبست قدامها فى الارض وصرخت عاليا وهى تحاول تخليص يدها
التف الى صوتها زين واندفع كالثور الهائج فى حلبة فارغة تمكن سريعا من الحارس الذى يضربة وكسر عنقه
وانطلق نحو فرحة وامسك احدى الزجاجات الممتلئة بالنيذ فى يدة وهو يتقدم نحوة مزمجرا وقفز عاليا واسقط الزجاجة بعنف على رأسة
فتناسر منها المشروب فى كل مكان يصاحبة دماؤة …وفى عجل جذب فرحة الى احضانه واشهر سلاحة فى وجههة بعشوئية ليضمن انه لا جديد سيقفز ايه ويهاجمه
وخرج بها وهو يخطوا معها الى الخلف وقابض يده على ذراعيها بقوة ،،،،
*************************
في شركة الاسيوطي ،،،،
كان اياد سيئ المزاج اليوم وعصبي يصرخ فى المواظفين لا تفه الاسباب
ولا حظ الجميع توترة الزائد وتعنفه الغير معهود مع الجميع ،،توقف عن العمل وعن التفكير وكأنه اصيب فى الشلل فى تفكيرة
اصبح يكور كل ما يخطه يدة من خطوط هندسية ويلقية بإهمال فى سلة المهملات
دلف الية صديقة عماد واندهش من الفوضي العارمه فى المكان كما انه استمع الى صراخة المتكرر
على المواظفين بلا سبب
وهما ليتسائل فى حيرة :
_ مالك يا ابنى مالي الدنيا زعبيب كدا لي ؟! حصل اية لكل دا ؟!
نفخ اياد فى ضيق جلي ،والقى ما فى يدة فى اهمال ودحجة بنظرات قاتمة وهو يهدر يهدربضيق:
_ ايه في اية ؟!كل اما حد يشوفنى يقوالي مالك هو انا اتحننت وانا ما اعرفش ولا ايه ؟
اندهش عماد من رد فعلة وندفاعة بهذا الضيق الغير مبرر ، فإعتدل فى جلسته وهمهم بخفوت :
_ والله دا اللى باين ،،، رفع صوته قليلا ليهدئة …لا يا حبيبى ما فيش حاجة انت زى الفل احنا اللى انهاردة كلنا فجاة قررنا نضيقك
ضيق عينه واوشك على ضربة من تحسسه السخريه فى كلامه وهدر بإنفعال :
_ انت ببتريق
لوح عماد فى وجه نافيا :
_وانا اقدر بردوا ، بس قوالى انت عامل اية انهاردة
_ زفت ،،،،اجابة وهو ينهض عن مكتبه وييربت بقوة على سطحه
ضحك عماد ضحكة ساخرة ، وجاهد اخفائها حتى لا يثير حنق صديقه وهتف :
_لا مهو ،،باين
التف الية اياد فى ضيق وهدر بإنفعال :
_ يوووو انتوا هتقرفونى لي انا ماشي
وهما بجمع اغراضة فى سرعة والية تامة ،، ازدات دهشة عماد من تصرفاته الحادة والغير طبيعيه
فنهض من كرسية ووقف الى جوارة يتسائل :
_يا ابنى مالك
خرج مسرعا ولم يجيبه

***********************
في فيلا الاسيوطي ،،،،
نهضت حنين عن الفراش مبكرا وتوالت هى اليوم مهمة فتح الستائر والنوافذ قبل
ان تصل فريال اليها ،ارتدت اسدالها وصلت الضحي ونهضت ترتب الغرفة ،لتنشغل عن الامها الروحي
الذى يسكنها …وتتناسي ما عانته فى الامس من دوانيه واحتقار
وكا عادتها اقتحمت فريال غرفتها دون سابق اذن ،ولم يعد ذلك يشكل فارقا مع حنين فقد اصحبت
بلا كيان واو هدف واستسلمت الى واقعها المرير
هتفت بسخرية :
_كويس انك صحيتى ،بس اللى مش كويس لبسك دا ،انا جايلى صاحباتى انهاردة وعايزين يتعرغوا عليكي
وno wai تنزليلهم كدا ،،
ابتلعت غصتها المريرة وهتفت بخنوع :
_ اللى تشوفية هعمله
رمقتها فريال بنظرات متعجبة من استسلامها و تنفيذها للاومر بسلاسة وبدون اى اعتراض كما لو كانت جسدا بلا روح
لكن هي انتبذت نفسها وباتت تشعر انها جسدا بلا روح قد قضي عليها تماما بعدما اعلنت فريال سلطتها واوهمتها انها نكرة لا تعنى شيئا الى اياد
سوى انها نزوه
********************
فى الصعيد
دخلت صابحة غرفة ابنها الذى تغيب عن الافطار ولم تراه من الامس ،،،
فتعجبت من كون فراشة مرتب وكأنما لم يمسسه احد فإنتابها القلق وخرجت فى سرعه
وهى تهتف بصوت عالى :
_ابو عزام ،،ابو عزام
واتجهت الى قاعة المجلس بالاسفل ،،اجابها وهدان بعنف :
_اية يا ولية ، عتصرخي عليا لي
التقطت انفاسها الاهثة وهى تهتف بقلق :
_ولدى ما جاش من امبارح
صمت قليلا ليستوعب ما قيل …وسرعان ما تشنج وجه بضيق :
_يعنى اية تلاجية رجع متاخر ،وخرج بدرى
اجابته نافية :
_لع ،،،سريرة ما اتلمسش ،،ولدى ما جاش ،،اتصرف جلبى واكلنى عليه
هتف وهدان نطمئننا :
_تلاجيه ،نزل يجيب سماد ما انتى عارفه عوايدة دى
لم تهدء صابحة بهذا الاحتمال ، لانها كانت لا تألف تصرفاتوا فى الفترة الاخيرة فوضعت يدها على صدرها وهى تتحدث بألم :
_لع ،،انا جالبى ولكلنى علية
دس وهدان يدة الى جيبة وهدر بانفعال :
_ خلا ص ياولية ،،هتنوحى لي هنتصل بية
اخرج هاتفة الخلوى واخرج رقمه وضغط زر الاتصال وانتظر الايجاب
وضع وهدان الهاتف على اذنه وانتظرة الايجابة بفارغ الصبر ،،،،
حتى اجاب عزام بصوت متعب :
_ايوه يا ابوى
اجابة وهدان فى سرعة بينما امسكت صابحة فى يدة بقلق
_ انت فين يا ولدى
سحب وهدان انفاسة الاهثة وهدر بتعب ؛بعدما قضى طوال اليل بين المستشفى والاسم
_ اني فى الجسم (القسم)يا ابوى
فرغ فاة وهدن وهتف بدهشة :
_جسم اية يا ولدى حوصل اية
بينما شهقت صابحة :
_جسم ..ولدى
اجابة عزام بإنهاك :
_حادثة بسيطة يا ابوى
هدر وهدان بقلق :
_حادثة اية ؟!
عندها صرخت صابحة :
_ يا مصبتى ولدى ….
وكزها وهدان فى كتفها وهو يهدر بعنف :
_يا ولية اسكتى خالينى نستفهم منية ،،،،انت فين يا ولدى نجيلك وفيك حاجة والا لع
نفخ عزام فى ضيق :
_انى كويس يا بوى ،، ما تجلجش انا خبطت حد بالعربية
نادة وهدان فى سرعة :
_جوالى على مكانك اجيلك
*********************
فى ايطاليا ،،،،
عاد زين بصحبة فرحة الي الفندق فى صمت بينما لاحظت فرحة اثار دماء على قميصة تتوسع
فهرولت الية وهى تفتش فى ملابسة بقلق بالغ وتتسائل :
_ ايـــه دا ..
كان زين بدء فى تصبب عرقا من اثر المعركة العنيفة الذى خاضها بمفردة وقد اصيب من قبلها
هنا تذكرت فرحة عندما وقعا معا واغمض عينه وتركها كان من اثر الطلق النارى الذى اصابه
فى كتفة الايمن
جحظت عينها وارحت تمزق قميصة بقلق وبسرعة وما ان رأت جرحه حتى رفعت يدها الى شفها
لتكتم شهقاتها المتواصلة
حاول زين فتح عينية بصعوبة وهتف بصعوبة :
_ في شنطة تحت الكنبة دى هاتيها
حاولت فرحة تجميع شتات نفسها وهى تبحث فى الارجاء وكأنها فى صحراء واسعه
واخيرا انتبهت الى الكنبة التى فى جانب الردهة وركعت على ركبتيه ومدت يدها نحوها
وحركت يدها الى ان اصتدمت بشيئا صلبا فجذبته اليها
واتجهت الية فى عجل وقدمتها الية رفع يدة والتقطها واعتدل ليخلع عنه قميصة وعاونته فى ذلك فرح دون تردد
فإبتسم زين وهتف ممازحا :
_ انتى بتعملي اية يا بت انتى ؟
لم تتوانى فرحة او تفهم مقصدة او حتى تتكترث الى المسافة المتلاشية بينهم
وتابعها زين بأعين لامعه و همس فى اذيها التى اقتربت من شفاة وهى تخلع عنه يدة
_ انتى عايزة ايه ؟!
رفعت وجهها اليه وجذبها سحر عينيه البدقية فعلقت بصرها وهتفت بتوتر :
_ بقلعك
اغلق نصف عينه وزفر بهدوء :
_ بتردهالي
ابتعدت عنه وازدادت توتر وازاحت احدى خصلات شعرها الى خلف اذنها وهدرت :
_خليك فى اللى انت فية
تأوه تأوها خفيفا ،،وكأنما تذكر ،،وفتح الشنطة التى كانت تحوى الاسعافات الاولية وشرع فى العمل
وكانه طبيب محترف
*******************************
في فيلا الاسيوطي ،،،،
جلست حنين بين اصدقاء فريال المتصابين والذى يتضح الثراء على البستهم
ومجوهارتهم يتفاخرنا باحدث ما ان اشترينا
فكانت تلك الجلسة لا تناسب تلك الشاردة في عالم بعيد عن ذلك العالم المزيف
وكزتها فريال بخفة في كتفها
فإنتبهت وهتفت بتعلثم :
_ هااا
تحدثت فريال من بين اسنانها بنبرة تنم عن غضب :
_ هااا اية ،جك اوي
ثم هتفت عاليا بضحكة مزيفة
_ قدمي لناريمان هانم النسكافية يا حببتى
حاولت حنين ان تظبط وارتبكاها وهي تبحث بعينيها
وسط الاشياء عن ذلك النسكافية وبدت مشوشة من فرط الضغط
فصاحت فريال بغضب ملجم :
_ اية يا حنين يا بنتي ،مش شايفاة ولا اية اهو واشارت لها
علية
فإلتقطاته حنين وجاهدت ارتعاشت يدها ولكنها من فرط
نظراتهم التفحصية اليها وقلقها المفرط من ذلك الجمع وكأنما
هي صورة وجبروت فريال مكررة الي اربعة اشخاص
وعلى اتم الاستعداد على الفتك بها
افلت ما فى يدها علي يد ناريمان
والتى صرخت من حرارة المشروب بينما وضعت فريال كفايها
على وجهها في صدمة وشهقت
وهدرت ناريمان بإنفعال :
_ مش تفتحي ،انتى اية اية دى يا فريال
وصاحت احدي زميالاتهن بسخط :
_ قلت ذوق
هدرت الاخرى :
_مش تعلموها الاتكيت
_ قلت ذوق
لم يتبقى فى الجمع من لامها ووبخها كادت ان تنفجر في البكاء
وركضت من بينهما نحو الدرج
كطفلة تختبأ من العقاب دخلت الى غرفتها
ووقفت امام المرأة لترى نفسها
ذات الفستان الاحمر عارى الاكتاف والمكياج الصارخ التي امرت
المزينة بة شعرها المبعثر
وبحثت جيدا عن نفسها في المراة فلم تجدها لقد حولتها فريال الي دميه
دمية تصنعها كما تشاء انهارت في البكاء
فقد ضاعت حنين بين مأساة ماضيها والام حاضرها
دفنت وجهها في كفيها وهي لاتعلم ماذا سيحدث غدا كل ما تتناه هو ان تنهي معانتها
لا تريد الراحة تريد فقط ان تجرب الا يؤلمها شئ
فقد المتها الحياة اكثر ما ينبغي
***************************

الحلقة السادسة والعشرون
في ايطاليا ؛؛؛؛
أخرج زين الرصاصة بإحدي الادوات
ووقفت فرحة تتابع ما يفعله زين فى كتفه بقلق وتقزز
انهى زين عملة سريعا
وطلب منها وهو يمد يده إليها بزجاجة مطهر :
– خدي طهريلى الجرح
رمشت بعينيها عددة مرات لتستوعب ما قاله وتعلثمت قبل ان تهتف :
– ااا….اانا
حرك رأسه بالايجاب وهو يرمقها بجدية :
– ايوة ،،امال مين ؟!
ابتلعت ريقها وهتفت بتوتر :
– انا ….معرفش
اعتدل قليلا وهو يشرح لها بسيطة :
– الموضوع بسيط خالص ،،بالمقص دا هتمسكى القطنه دي وتحطيها فى المطهر دا
وتخيطي بعد كدا مكان الجرح وتقفلى ،،الموضوع بسيط مش بقولك اعملى عمليه
فتحت فرحه فمها واتسعت عينها وبدت كالبلهاء فى عينه وحركت راسها فى نفي :
– انااا هعمل كل دا
اجابها بضيق وايجاز :
– ايوة ،ولا اموت انا
لوت فمها وارتسمت على وجهها لا اراديا تكشيرة طفولية
وتحركت لتحاول ان تفعل اي شيئا مما قاله
امسكت الجيفت بأصابع مرتعشة والتقطت به القطنه
ومن ثم غمستها فى المطهر وبدأت تتابع من بعيد
تكاد لا تلمس الهدف من الاساس
باغتها زين بحركة فجائية حيث امسك يدها وبدأ يتابع هو
تحريك يدها بالجفت ،،،وكادت فرحة ان تنهار من لمست يدة
واقترابه الوشيك والخطر الى هذا الحد ،،،
بينما هو حاول تجاهل الوضع وانهى العمل فى سرعة ودفع يدها ،ليبدأ فى التقاط احدى الإبر الخاصة بالخياطة المعقمة فى احدى الاغلفة وبدء العمل وتأوه لتدير فرحة وجهها بعيدا عنه وتتألم فى صمت، انهي سريعا وطلب منها اخيرا ان تغطية جرحة فحاولت ان تتعلم منه اي ما يقول ،،لتنجح فى الامر ولا تحتاج الي قبضة يده،،،
تعالت انفاسها وفقدت السيطرة على انفاسها الاهثة
كل شيئا كان يثير توترها. اقترابه بهذا الشكل ،صدره العارى وتناسق جسده تحديقه اليها يدها التى لامسته جسده عددة مرات من اجل تغطية الجرح كانت تجربة سيئة للغاية ،اختبار مدى قوتها وثباتها امامه رفعت عينها الى بنية عينيه الساحرة وعلقت بهم فانكشف عنها عشقها واصحبت تخبره بعيناها انه فتى أحلامها والبطل الخارق المغرمة به واصبح فى حياتها
( حبا يفوق عمرها )
– كان زين يرى كل شيئ بوضوح فى عينيها فما فى عينيها لا يحتاج الى تفسيرا ارتسم الجمود على وجه وحاول عدم ابداء اي مشاعر تذكر ليبدي رجلا غامضا مختلفا عن ما عرفته من قبل ،ليس ذلك الذى كان غيور الى حد الجنون وجاهد فى دفع العديد من الرجال الذين يفوقوه حجما لكي ينقذها
هتف بجمود :
– مستنية اية مش خلصتي امشي يلا
لم تحيد نظرها عنه وظلت تحدق إليه فى دهشة من نبذه بهذة القسوة
صاح مجددا :
– يـــلا
ابتلعت ريقها فى توتر وابتعدت عنه وهى متعجبة من فظاظته التى لم تعهدها انطلقت نحو الغرفة وصفقت الباب من خلفها بقوة تاركة النيران تأكله وكأنما يعاقبها عندما ظهر عشقه لها رغما عنه يجاهد دائما كبح رغبتة الشديدة فى تحرك قلبه وعقله نحوها عشقا ابتسامتها طفولتها جنونها وحتى عنادها،ولكن عليه ان يقاوم كل ذلك لانه هو اكثر شخص يعرف نفسة جيدا ، ويعرف مدى صلاحيته لذلك الحب
*********************************************************
تحرك اياد هو وحنين
نحو شقة الزوجية القديمة وركبا معا السيارة كل منهم فى شروده الخاص
دار فى خلد حنين ذكريات خاطفة عن ما مرت به هناك
وكيف كان اتفاقهم الذى الى الان لم يتم ….
وهو ايضا كان متوترا ويشعر بالضيق من تصرفاتها المتناقضة
وان كانت حنين ليست من النوع المتلاعب لجال برأسة الاف الافكار السيئة عنها ،وضع ساعدة على شرفة العربة واستند وهتف بهدوء :
– حنين
فاقت حنين من شرودها على صوته :
– هاااا
تساؤل بفضول :
– انتى سرحانه فى اية ؟!
اشاحت وجهها الى الخارج ولم تجيبه
تعجب من عدم اجابتها وتسائل بحيرة :
– انتى تعبانة
اجابته بإيجاز :
– لا
لينفخ هو فى ضيق ويشيح وجهه للخارج لعله يهدئ من غضبه الذى طالما اخفاه عنها
فإستأنفت وهى تتنحنح بخفوت وهتفت مبررة :
– انا بس ،قلقانة على فرحة
حرك رأسة غير مباليا واوقف السيارة وترجل منها ،،،
حيث انهم وصلوا الى وجهته الا وهي شقة الزوجية الاولي
*************************************************************
صعد معا
وفتح اياد الباب ودلف معا الى الداخل،دارت فى الشقة بعينيها
واغمضت عينها وزفرت بهدوء وفتحت عينها مرة اخرى لعلها لم تكن تعيش تلك الالم او تتوهم
ليفيقها اياد وهو يهتف :
– حببــتي ، يلا شوفى الصورة فين
تحركت بخطي بطيئه نحو الغرفة القديمة التى كانت تختبئ منه فيها فتحت الاضواء وجالت بعينها فى المكان وجدته كما تركته بالامس باردة خالية من اى فرحه من اى مظهر يدل على السعادة فتحركت نحو الخزانة ووقفت على اطراف اصابعها لتصل الي الشنطة الصغيرة التى تخصها وبالفعل وصلت اليها وفتحتها فى سرعةلتفتحها وتحاول الوصول الي غاية المنشودة ليطمئن قلبها
عثرت على صورتها وتأملت صورتها كم اشتاقت لها كما تمنت ان تحتضنها وتشكي لها همها وتبكي فى احضانها فهى اختها التى ولدتها لها الايام وتقاسمت همها … وابنة خالتها التى تربت معها
نادها اياد بصوت عال :
– خلصتى يا حنين
مسحت عن عينها الدموع الهاربة ونهضت وهى تلملم اشياؤها ، وتحركت للخارج فصدمت فى اياد … وتيبست وكأنها واجهت تيار كهربائى شديد وتناثرت الاورق وكل ما بيدها الى الارض
ازدادت ارتباك اثر نظراته المتفحصة الى وجهها ،وابتلعت ريقها وابعدت نظرها عنه ونزلت لتلملم الاوراق ولم تبالى به او حتى تعيره اهتمامها فى وقعها تحت قدماها
نزل اليها اياد وامسك يدها برجاء ، وبنبرة غاضبة بعض الشئ :
– بالله عليكي يا حنين ،بلاش تموتى حبى ليكي بالبطئ ،،بلاش تخنقينى وتشتتى فكرى انا حبيتك بجد ومعاملتك الصعبة ليا بتخلينى مش عارف اتنفس
اغمضت عينها لتستدعى عقلها حتى لا يضعف قلبها اليه مجددا فهى تعرف جيدا ما ستحصده من ثمار الحب الذى يزرعها اياد دائما حتما اشواك وحتما سيزجها الى الشارع بعد فراغه منها تقاسي حبا من جانبها فقط وصمت اذانها عن كلامه المعسول
مسح كفية على رأسة بغضب وهدر بضيق :
– يا بنتى انتى اية اتكلمي ،حرام عليكي اللى بتعملية فينا دا
لملمت اغراضها فى سرعه ونهضت وتركته وحيدا فى الغرفة دون ان ينبث فمها بكلمة واحدة بينما اصبح اياد كرة من النيران المشتعلة فى تأهب لتحرق كل من حولة وخرج اليها ودحجها بنظرات مشتعلة وخرج من الشقة مسرعه لتتبعه هي فى هدوء يسبق العاصفه
**********************************************************
فى ايطاليا ؛؛؛
جلست فرحة فى طرف الفراش لا تصدق ما فعلة زين بها ، وفظاظته فقد رأت فى عينه شيئا من الندم بعد فعلته ولكنه اخفاه ببراعة عنها كان من دقائق تستشعر فى قبضته الحديدية عشقا لا يمكن وصفه رأت فى عينه هناك قلقا وخوفا من فقدانها ودفاعه المستميت عنها شيئا غير طبيعا ما فعله ويبدو ان الطلقة الناريه اثرت على عقلة او افقدته
اعطته فرحة مئات الاعذار فهى اعتادت دوما الاستماع الى قلبها ولا تعير عقلها الاهتمام،،ساعات طويلة قضتها وهى تحاول النوم ولكن لا فائدة
تحركت نحو الباب ووضعت اذنها لعلها تستمع الى اى شئ ولكن الجو كان هادئ للغاية
ابتعدت فى يأس …وهمت لتستدير
ولكن استمعت لانين خفيف ميزته سريعا انه لزين
وزاغ بصرها بقلق وترددت قبل ان تمسك المقبض وتاخذ القرار فى الخروج
تحلت بالشجاعة وفتحت الباب وتحركت نحوه بخطوات مرتجفه خوفا من ان يفهمها خطاء او يصفها بوصف سيئ او حتى محاولة تكرار ما حدث ونهرها وصلت الى الاريكة ،التى يتمدد عليها زين
مالت بجذعها اليه واسندت يداها لركبتيه ،، لتحقق من نومه
وبالفعل كان زين يتصبب عرقا ويأن بصوت خفيض
فنادته بهلع :
– زيــن ،،زيــن ،،زيــن
لم يستجب زين لندائها فرفعت يدها بتردد قبل ان تلطم وجهه بخفة وهي تتمتم :
– دا لو صحي هيبقي اخر يوم في عمري
وعلى اثر لمستها ادركت حرارته المرتفعه
اتجهت الى الحمام بسرعة والتقطت الشرشف وغمرته بالمياة واتجة اليه وراحت تكمد راسه وتتحسس وجنتيه بقلق بالغ
********************************************************
في الصعيد ؛؛؛؛؛
تجمع كل من وهدان وامين وعثمان واسماعيل امام غرفة المستشفي وهم يتحدثون الى عزام
هتف وهدان بضيق :
– ليه ياولدى السرعة بس
اجابة عزام بنفاذ صبر :
– يا بوى جلتلك هي طلعت جدامي فجاة
بينما امسك كتفه عمة امين مهدئا:
– خلاص يا ولدي ،المهم البنية دى بت مين
زفر عزام وهتف :
– مخبرش
ليسأله اسماعيل :
– ماعهاش اى حاجة ،، تثبت هويتها ولا حتى بطاقة سخصية (شخصية)
حرك عزام كتفه بخفة :
– ما خبرش ،ودخلتلها معرفتهاش
هنا تدخل طيب ليهدر بضيق وغضب :
– اتكلموا بعيد عن هنا ،هنا فى مرضي ،ما يصحش الدوشة دى
ليجيب عثمان بضيق:
– حاضر يا دكتور
تحركوا بعيدا واستجابوا بهدوء ،،،
********************************************************

فى فيلا الاسيوطي ،،،،،
عادت حنين واياد الى الفيلا فى صمت وقد شكلت حنين على نفسها حصون عالية حتى لا يستطيع اياد ان ينجح فى استمالة عواطفها فكل شيئا حولها يؤكد انه حتما سيكون سيئا معها بالنهاية
اما اياد فقد كان فى ضيقا متناهي كل ما يفعله هو ان يتحاشى الانفجار فى وجهها حتى لا تزيد الامور تعقيد ا
واثر جحيمه بداخله تركها فى الحديقة ورحل بدون وجه كل ما يريده فقط هو الابتعاد حتى لا يفقد سيطرته
على غضبه ويصب فوق رأسها حمم مشتعله قد لا تطيقها
دلفت الى الفيلا وكانت فريال بإنتظارها عاقدة ذراعية وتحرك قدامها فى صورة متوترة
لوت حنين فمها فى توجس من املائتها المطولة
هتفت فريال بضيق :
– كنتي فين ؟
ابتلعت حنين ريقها ،واجابت بنبرة متوترة :
– اااا كنت مع اياد ..
قاطعتها فريال بضيق :
– كنتى مع اياد ما انا عارفة ،اومال هتخرجى لوحدك هي سايبه
اغمضت حنين عيناها ..وحاولت ان تبتلغ غصتها التى ابت وتحجرت فى عنقها
وهمت لتجيب بهدوء :
– اااحنا …وحاولت الاسترسال فى الكلام ولكن لا تجيد الكذب ودت لو تخفى ماضيها
وتنفرد ببعض الخصوصية ،ولكن فريال دائما تقيد حريتها وتمنعها
ظلت تتنفس بصعوبة لتجد ردا وتفرك اصابعها ببعض وهتفت :
– الا ،،،اصل ،،،احنا ،،،اااااا ….اها ع ك
وهربت الكلمات من شفاه اثر نظرات فريال الحادة والغاضبه
لتهدر من بين اسنانها :
– انتى هتهتهي ،اسمعي اطلعى غيرى هدومك والبسى الفستان البنفسج وما تلبسيش حجاب ما فيش غير انا وعمات اياد ،عايزين يتعرفوا عليكي على ،واوعك تعملي زي امبارح ،كسفتينى ،فهمتى وافردى وشك دا
حركت حنين راسها وصعدت فى صمت والم لا يمكن وصفه وظلت تدعو سرا
وهي تتحرك الى الدرج وتدعو الله :
– يارب ،تخلص الايام هنا بقى
مضت لا احد يلاحظ ذلك الانطفاء فى عينيها ولا بالآف الصراخات العالية التى تصرخ بالاكتفاء
*************************************************************
في الصعيد ،،،،
استيقظت زينات على صوت صراخ وعويل بالاسفل
ساورها القلق ونهضت عن فراشها وهى تهتف :
– يا ساتر يا رب ،خير
نهضت فى عجل وجذبت عبائتها السوداء ارتدها فى عجل ومن فوقها
الطرحة ونزلت فى سرعة وقلق
لتجد حشدا هائلا من النساء متجمعين فى ردهة المنزل بمظهر مخيف
وضعت يدها على صدرها ونزلت وهي تحذر
كل ما دار فى ذهنها هو ابنتها الغائبة ان اصابها مكروه
امسكت ذراع هنية وهتفت بنبرة قلقة :
– في اية حصل اية ؟
لتجيبها هنية وهى ترفع رأسها وتلوى فمها بتكبر :
_ فوجتى اخيرا ،بس البعيدة ما بتفوجش الا على المصايب
نفخت زينات بضيق وهدرت بتأفف :
– انتى هتبكتينى بجولك فى ايه
لتجيبها هنية بسخط :
– عزام عمل حادثة
اتسعت عينها بصدمة وهتفت بخفوت :
_ايه،
لم تسعها الكلمات لتهدر منها المزيد وصمتت تماما وتحركت ببطء فى عدم وعي نحو الجمع النسائى والذى عند وصولها سكتت تماما وصارت الوجوه مرعبة كلا منهم يحدق بها بتفاوت فى اللوم اما شامت اما حاقد اما ساخط ،،،،كلهن لا يرحمن
كانت صابحة تنحب بشكل هستيرى …على رغم علمها ان ولدها بخير الا انها لم تتاكد الا برؤيته نصب عينها
وبدأت الهمهمات الجانبية
– البت هربت وامها لسة جاعدة هنا
– ايوة جابتلهم العار والشؤم بجيتهم
– كل من تحت رااسها
– الفاجرة
– بتها لو شريفة ما كانتش هربت
– تربية عوجه
– خلت فضيحتهم بجلاجل
كانت زينات تستمع لكل الفئات من حولها تتحدث عن ابنتها وعنها بسوء
ولم يردد قلبها الا دعوة واحدة خالصة :
– يارب يا فرحة يا بتى يسترها معاكي وتشرفينى قدام كل دول ،يارب ترجعى سليمه يا نن عين امك
– ******************************************************
فى ايطاليا ؛؛؛؛
استيقظ زين ونظر حولة لم يجد سوى فرحة الجالسة بالارض تسند رأسها الى الاريكة المتمدد عليها
وتغدوا فى نوما عميق
اعتدل فى نومته بهدوء حتى لا يزعجها واكتشف ان على رأسه شرشف مبلول
فازاحة فى دهشة ثم وجد قنينة ماء و ابتسم
تأمل ملامحها المتعبة ومال بجذعه ليحملها بين يديه برقة ونعومه وكأنما يحمل احدى القوارير يخشى ان تنكسر وتحرك بخطوات بطيئة نحو الغرفة …. ولم يحيد نظره على وجهها الملائكي كطفلة تعلقت فى عنق ابيها ملاك مستسلم بين يديه ،سقطت الى عالمه واخلت توازنه
اخرجته من طوره ومن سكونه جعلته شيئا اخر عن ما كان ،،،،
وصل الى الفراش وضعها عليه برفق ومن ثم سحب يدة تدرجيا بخفة
سحب الغطاء ودثرها جيدا ، ثم مال بجذعه ليتأملها من قريب ومد يده ليزيح خصلات الشعر الهاربه على وجهها برقه ،ونظر اليها مطولا،وكانم يرسم لها لوحة فى مخيلته
ثم همس يحادثها بهمسات :
– عملتي فيا اية يا بت الناس عاملة زى الفراشة خلتينى اجرى وراكي زى العيل الصغير وقلبتى حياتى وانا اللى كنت بقول انا وانا وانا طيب وبعدين انا اهو عاجز قدامك …انـ اااا
وهما ليلتقط شفاها ليلثمها لثمت قوية تشرح ما عجز عنه اللسان ولكنه تراجع فجأة
وتأمل استسلامها الى النوم العميق
فهتف بضيق :
– اية اللى هعملوا دا ، من امته اصلا وانا بضعف
لا يا قلبي التاني انتى غالية وغالية اوى كمان يستحيل ابدا استغل وجودك معايا تحت سقف واحد
وعمرى ما هأ.ذيك…..ي يا فرحة ولو لينا نصيب فى بعض يبقي قدام الدنيا كلها ومش هيكون بال…….ط..ريقة دى..
..
زفر بهدوء ودار على عقبيه وخرج اغلق الباب جيدا
وقف زين فى شرفة الفندق فى شرود قاطعه الهاتف
تنحنح قبل ان يجيب :
– اااحممم …ايوة يا عمار
– ازيك ..انت فين يابنى انت ،اخبارك
تنهد بضيق :
– بشتغل يا طيار
باغته عمار بخبث:
– واخبار البنت اللى معاك
هنا لمعت عين زين وكأنما تذكر شيئا مهما وبإهتمام بالغ :
– اسمعني كويس يا عمار….
اجاب عمار بحنق :
– قول ……. هو انا ورايا غير انى اسمع كلامك واروح فى داهيه
حرك وجه بضيق :
– تؤ ..اسمع بقي ..
بضيق مماثل :
– قول يا صقر ،،،،،،
………………………………………………………………………….
الحلقة السابعة والعشرون

في ايطاليا ؛؛؛
تململت فرحة في فراشها بتعب ورفعت رأسها قليلا عن الوسادة لتجد نفسها على فراشها رفعت يدها الي رأسها لتذكر ما حدث امس واعتدلت قليلا وهي تعتصر رأسها ،،،،الى ان نفخت فى ضيق بعدما تذكرت ما حدث وانها كانت تطيب زين وبالطبع غفت ولم تدرى ما حدث بعد ذلك
لعنت سلطان نومها الذي احبط محاولاتها فى الاهتمام به وعوضا عن ذلك هو استكمل وحملها الي فراشها ودثرها وهي لا تدري ماذا حدث او حتى تستفيق ازاحت الغطاء ونهضت عن الفراش لتمشي بخطي سريعة نحو الخارج لتطمئن علية
واستدارت وعادت الى المراة لتهندم ملابسها وشعرها وابتسمت الي نفسها في رضاء واستدارت مرة اخرى حتي وصلت الى الباب وفتحته
خرجت من غرفتها نحو الصالة ولكنها لم تجده مكانه فارغ والغرفة خالية تماما لوت فمها بسخط وغضب من نفسها انه خرج فى مثل حالته الحرجه كما انه اهتم بها وهي لم تهتم به
************************************************************
في فيلا الاسيوطي ؛؛؛؛
دخل اياد غرفته بعد معاناة وتعب طوال اليوم الماضي لم ينم طوال اليل وايضا اتي مبكرا
كاد ان يموت خنقا من كثرة الهموم ومن حياة الكر والفر الذى يعانيها مع معشوقته المتمردة خلع عنه سترتة وشرع فى فك ازرار قميصة وجال بعينية فى الغرفة فلم يجد حنين تحرك فى الغرفة واتجة بإتجاة الشرفه فلم يجدها فدار على عقبية الى غرفة اخته ،،،،
طرق الباب طرقات خفيفة فأجابت اخته من خلف الباب :
– ادخل
دلف اياد وزع نظره فى الغرفة بحثا عن غايته ولكن كانت الغرفة خالية الا منها
سئلته رودى بتعجب :
– في اية ؟!يا اياد بتدور على حاجه
تنحح اياد وهتف متسائلا :
– ما شوفتيش حنين
حركت هى كتفاها فى خفة اجابت بالنفي :
– لا ما شفتهاش انهاردة
حرك رأسة وعاد الى غرفته وولج فى هدوء ووقف فى المنتصف ليفكر اين ذهبت فقد رأى امه بالاسفل تجلس وحيدة وتقلب فى هاتفها
التفت اياد اثر صوت ادارت المقبض وكانت حنين تخرج من الحمام ترتدى قميصا زهرى شفاف ومغرى للغاية كان احدى اختيارات فريال تتمشي فى شرود الي الخارج ولم تنتبه لوجود اياد لقدومه فى غير ميعاده
جحظت عينيه فى دهشة من التى تعاملة بجفاء طوال اليوم وفى المساء تتزين ،،، هنا قد افلت ذمام غضبه
وضيق عينيه وكز اسنانه وزمجر بغضب :
– حنين
فإنتفضت على اثر صوته وانتبهت لوجودة فى الغرفة وزاغ بصرها للبحث عن شيئ تتستر به فالتقطت ذالك الحجاب الملقى على الكرسي القريب
وسارعت لتمسك به فى عجل وتسترت به بينما اندفع هو نحوها فى سرعة وغضب وامسك بكتفيها بقسوة وتلاشت المسافة بينهم وبدت بوادر البركان تشتعل
اظلمت عينياه
وتطاير الشر منها وتشنجت عضلات وجهه واصتكت اسنانه بشكل عنيف
كل هذة التفاصيل جعلت حنين ترتعش وتتوقع الاسوأ حيث ادركت انها قد اخرجت المارد عن المصباح ووقفت شياطين الارض بينهم
فهدوء الغاضب بطبيعته مقلق وغضب الهادئ بطبيعته مخيف ***************************************************************
فى الصعيد ،،،
نزل الجميع كلا من عزام والده وهدان وعمه امين واولاد عمة عثمان واسماعيل ،دخل عزام الى البيت بهيئه متعبة ومزرية للغاية هرولت نحوة امه والتف الحشد من النساء يهنئونه بسلامة الرجوع
وبدأت صابحة تربت على جسدة بعشوائيه وقلق وهى تهدر ببكاء :
– ولدي ،انت بخير فيك حاجه ،،،
امسك عزام يدها مقاطعا :
– خلاص يا مه ،انا زين اهو جدامك سيبنى لاحسن جاى عايز اتسبح وارتاح بجالي يومين واجف على رجلى
وصعد بإتجاه الدرج
حركت رأسها فى ايجاب وهى تنادى على الخادمة :
– يا خضرا ،،بت يا خضرا
لتركض نحوها خضرا فى عجل وهى تجيب بأنفاس متقطعه
– ايوة يا ستــي
– روحي يابت بسرعة حضرى الحمام لسيدك عزام ،وطلعيلوا خلاجات نضيف (ملابس نظيفه )
– حاضر يا ستـي
وركضت خضرا لتنفيذ الامر
التفت الى وهدان لتسئله :
– جوالى يا حاج اية اللى حوصل
اجابها وهو يشرع فى الجلوس :
– اهه ، ولدك خبط بت على السكة الزراعية
اتسعت عيناها ولطمت صدرها :
– وماتت
هتف امين اخية والذى كان يجلس فى مقربة منه وحرك رأسة بضيق :
– يا ستى فال الله ولا فالك
تشنجت قسماتها وهدرت :
– ما جصديش ، انا ودى اطمن على والدى
صاح وهدان بها ،بضيق :
– اباه ،مش شفتية بعينك اها سليم ،الدور والباجي على النصايب اللى هتاجي من وراء الموضوع دا
هتفت صابحة بضيق وملل :
– ما براحة يا حاج وطمني
لتشارك هنية فى الحوار وتسئال بإهتمام :
– بت مين دى يا حاج ؟!
قاطعت صابحة الاجابة وقالت بتفاخر :
– تكون كيف ما تكون ،، تاخد جرشينات ويتجفل المحضر
هنا نهض وهدان من مكانه وهدر بعنف وغضب ليرعبها :
– انتى كيف تجوالى اكدة ،وولدك يدوس على الناس من غير تمن
جابلى مصايب يا صابحة اهي طلعت بت الشرشيرى اللى خبطها
اتسعت عين الجميع فى صدمة بينما غادر وهدان القاعة وهرول الى الاعلى
لتمسك صابحة كتف اخية امين وتسألة فى بقلق ورجاء :
– جوالى اصابتها خطره
********************************************************
في فيلا الاسيوطي ،،،،
ظلت تتراجع حنين ويتقدم اياد نحوها بوجه غاضب يحمل فى طياته الكثير ،بدأت الزحف للخلف
بهلع وتوتر لتفر من نظراته المرعبة ولكن اين المفر ،،،
الى ان التصقت بالجدار فتوقفت بينما هو سجنها بين ذراعية
وهدر من بين اسنانه :
– انتى عايزة اية ؟! ومد يدة ليزيح عنها الوشاح بضيق والقاه بعيدا لتظهر امامه شبة عارية شعرت بالبرودة تجتاح اوصالها واختف من وجهها الدماء
وسقطت دمعة متألمة على وجنتها ارادت ان ترتمي فى احضانه وتشكوله فقد ضاقت عليها الارض بما رحبت
وهدر من بين اسنانه محاولا كبح غضبه :
– بتلبسى كدا لي ؟! وعايزة توصلى لأيه ؟!
لم تقدر حنين على النطق بأنها اوامر والدته وانها تتحكم فى كل شيئ ،خشيت مما قد تئول الية الامور فيما بعد
تعالت انفاسها اثر قربة بهذا الشكل واحتجازها بين يدية خلق حالة من التوتر الحادة بينهم
ولمعت الدموع فى عينيها ،وتساقطت دموعها كالامطار
لم يلاحظ اياد اى شيئ سوى شوقه اليها ،تحركت احاسيسه
ومشاعرة نحوها بشكلا طبيعي ليبادر اياد ويميل الى عنقها ليقبلها برقة ،، لم تدرى حنين ما العمل لقد بدى لها حيوانا لا اكثر لا يكترث الا بشهواته ولا يرى الدموع فعلى وجنتيها التى تتوسل له بأن يفهم من نفسة انها مجبرة
فدفعته عنها بإشمزاز وهتفت بنبرة متحشرجه :
– لا ، ابعد عني ….انا مش عايزة …
اتسعت عيناة واصبح يتخبط من تصرفاتها الى اقوالها بدت وكأنها تغريه او انها تتهيء لمصالحته ولكن ان اقترب منها دفعته ،ما عاد اياد يتحمل المزيد من تناقضها او حتى يسيطر على انفعاله
اكثر من ذلك ،ظل يحدق بها فى غير استيعاب ومن ثم بدأ نوبة غضبه الحادة ،،،امسك ذراعها فى قسوة ونبش اظافره به للتتأوه وتهتف متوسلة :
– ااه ااه ، ااة ايدى
صرخ عاليا بصوت تحركت له الجدران :
– انتــي عايزة تجننينى عايزة منى ايه ؟
كتمت شهقاتها بيدها ،وحاولت الصمود اذا كانت دائما تتحمل الالم فى صمت ونظرت الى يده التى تقبض على ذراعيها بعنف اذا كانت تألمها بشكل حاد اثر اظافره المغروسة فى جسدها
ورأت دماء تسيل من بين اظافرة ليزيد تألمها وحاولت النطق من تعالى شقاتها
هتفت بخفوت وهى تبكي :
– ايدى وجعاني
كان غاضبا الى درجة انه اصبح شخصا اخر لم يألفه هو ،لم يستمع اليها او حتى يتعاطف معاها بل هدر بجمود واذداد قسوة :
– ومالوا ما انتى جرحتينى كتير ولا عشان جرحى فى قلبى ومداريه بتنكريه
وامسك منكبيها وظل يدفعها بعنف وهو يهدر بحدة :
– ركعت تحت رجلك وقلتلك بحبك ،وانتى رفضتينى اتحايلت عليكى وحالفتك ما تموتيش حبى ليكي بالبطئ سبتك على راحتك ومنعت نفسي عنك عشان حتى تحسيى بيا وتقدرى دا ،،لكن ازاى
شكلك يا حنين مش بتحبي المعاملة الرقيقة وعايزه توصلينى للجنون وانا بقي اتجننت
هجم على عنقها بشراسة وبدء يقبلها بعنف بالغ كأسد انقض على غزالة برية ليفترسها فى نهم
بينما هى كادت ان تفقد وعيها ، الاف الصرخات بداخلها تصرخ فى وجه
ان لا يفعلها ويظل فى صورته الحسناء فى نظرها دفعته بيدها الضعيفة
وكأنه ترجوه ان يظل شيئا نقيا لا يشبة باقى الرجال التى عرفتهم ،ارادته حليما ولكنه لم يتوقف بل اذداد عنفا وقسوة معها واصبح لا يدرك ما يفعلة سوي ان يؤذيها كما اذته
ليشفي جراح قلبة النازفه ويبث فيها كل الم اذاقته اياه
*****************************************************************
كان صوته المنفعل صدح فى الارجاء فصعدت فريال الدرج واصطدمت برودى التى كانت تخرج من غرفتها ايضا على اثر الصوت
لتهتف فريال بسرعة وقلق :
– في ايه اخوكى بيزعق لي ؟!
رفعت رودى كتفيها للاعلى واجابتها :
– ماعرفش
همت رودى بالاتجاه غرفة اياد ولكن جذبتها فريال لتقاطع مواصلتها فى السير وبنبرة عنيفه محذرة:
– تعالى هنا رايحه فين
اشارت رودى نحو غرفة اياد التى فى نهاية الممر وهتفت :
– رايحه اشوف بيزعق لي ؟ انتى عارفة اياد لما بيتعصب هيموتها فى ايده
دفعتها دفعا نحو غرفتها وهى تهتف :
– ملكيش دعوة انتى خليكي فى مذكرتك ،ورفعت يدها عاليا لتهتف بصوت عالي يارب يموتها مالناش فية
تسمرت رودى وقالت فى دهشة :
– اية دا ياماما حرام عليكي ، يعنى لو كنت انا كنتى هتقولى كدا
استخفت فريال بكلمات ابنتها وهدرت بسخرية :
_ اها ،انتى بتقارنى نفسك بمين دى مش زينا ، وانتى عمرك ما هتكونى مكانها ادخلى بقي اوضتك لحد ما نبعت للمشرحة تيجى تاخد الجثة
شهقت رودى بفزع ووضعت يدها الى فمها :
– اوه ماى جاد oooh my god
ابتسمت فريال بمكر اذا شعرت بوشوك التخلص من غريمتها التى لم تألفها ولم تستشعر حيالها اى شفقة او رحمه
فى غرفة اياد ،،،،،
امسك يدها بعنف وجذبها عنوة الى الفراش وكانما تساق الشاه الى الذبيح عندها شعرت بالهوان وان زجها بالشارع قادم لا محال بعد هذه المواقعه ربما كما هي
صرخت بعنف ودموعها قد شقت طريقها على وجنتيها :
– خلاص ،خلاص انا موافقة خد اللى انت عايزة وسبنى وارحمنى بس بالله عليك لما ترمينى ارمينى مستورة مش عايزة منك الا دى ،،،اديني اسدالى بس وخد كل حاجة
جحظت عينية فى ذهول وتيبس فى مكانه ، وجاهد ليلتقط انفاسه اللاهثه ادهشته بتوسلها الحزين
و كانت كلماتها كالسيوف سقطت على قلبه انهيارها ،امامه بهذا الشكل جعلة يفيق
شعر بالخجل من نفسة ولم يدرى ما الذي يجب علية فعلة وما هى الاعذار التى سيقدمها
عوضا عن جرم وبشاعة ما قد نواه لحظات مرت كالاعوام وهو يقف امام معشوقته بهذا الذنب الكبير
بينما هى احتضنت قدمها بذراعيها والتفت على نفسها وسارعت تلتقطت انفاسها واجشت فى البكاء،،ابتلع اياد ريقه وحاول الاقتراب منها ليحتضنها وما ان شعرت باقترابه حتى ازدادت فى الانين
وخشيت تكرار التجربة وزحفت للوراء وهى ترتعش … وتأن
– الاسدال بس ،،وخلاص والله ما هتكلم انا موافقة
الان فقد عرف اياد ما يجب علية فعله ،،،علية الابتعاد حتى لا يرى قبحه فى اعينها الدامعه ولا يرى ما وصلت الية نتائج تهوره وانفعاله
ومضي الليل الحزين
***************************************************************
لم ينم زين فى تلك اليلة بعد محادثة صديقه ،، وتخطيطه لفكرة سليمه فى اعادتها ليضمن سلامتها بشكل جيد
اما اياد فقد غادر ليلا دون اى حديث مع اى شخص

فى ايطاليا ،،،،
كانت فرحة فى انتظار زين فى قلق ظلت تتمت مع نفسها وهى تقطم اظافرها :
– دا اية دا ازاى انام واسيبه تعبان ،،ازاى اصلا ما حستش بيه وهو بيودينى الا وضه ،،يوووه ،،مشاعرف افتكر اصلا ازاى نمت …وتأففت فى ضيق
دخل زين فى تلك اللحظة وضيق عينيه وهتف :
– مالك بتأففى لي ؟!
انتبهت فرحة الى صوته وركضت نحوه ،،ود زين فى هذة اللحظة ان يفتح ذراعيه لها ويحتضنها دون مقدمات ولكنه سيطر على تلك الفكرة وتوقف هى وسألته بإهتمام :
– انت كويس ؟!
ابتسم وهتف بتهكم :
– هههه ،،اه انتى شايفة حاجه غير كدا
سارعت بالقول وهى تشير نحو صدره :
– والجرح اللى هنا عامل ايه !
هدر بسخرية :
– جرح ،،جرح اية دا مجرد خدش بسيط
اتسعت عينها وعلي صوتها :
– بسيط ازاى دا انت نزفت وسخنت و…..
قاطعها زين :
– ايوة ايوة ونمت وشلتينى حطتينى فى الاوضة وغطتينى ….
مش كدا
عضت فرحة شفاه بحرج وهربت بعينها عنه
فإسترسل و هويميل رأسه نحوها بمكر :
– اقولك عملتى ايه كمان
دائما يحاول اظهار نفسة حقير امامها
اتسعت عينها ونظرت اليه شزرا ،،فإتسعت ابتسامته لها وهتف مغترا بنفسة
– انا مش اى حد يغرينى انا مدرب كويس اوى يا فرحتى
ابتسمت اثر ذكر اسمها بصيغة تخصة (فرحتى ) وجاهدت فى اخفاء ابتسامتها ولكنها فشلت فشلا ذريعا
اندهش زين من ابتسامتها وهدف فى عجب :
– بتضحكى على انك مش مثيرة بالنسبالي
ازدادت ضحكتها وهتفت بثقه :
– لا الحمد لله انا واثقة من نفسي ،،،كفاية اني افقد توازن اللى مدرب كويس
وخليتوا قالى يا( فرحتى )
عندها ادرك زين ما اضحكها ولكنه لم يرتبك بل هتف بثقة :
– انا بقولك كدا برفع من روحك المعنوية وانا لو عندى اسم ليكى هيبقي يا (مصبتى ) يا (بلوتى ) يا( قدرى ) اختارى انتى بقي
وضعت فرحة يدها فى جنبيها وهدرت بضيق :
– بلوتك دا اية لولا مساعدتى انا مكنتش دخلت صالة اللورد اللى بتقول عليها دى
مر من امامها وهتف بسخرية :
– يا سلام شايفانا نجحنا قوى مش بعيد اللى ضربناهم هناك دول بيطردونا اقل حد هناك يعلن حرب على دولة بأكمالها
التفت اليه :
– يبقي مكانش لازم تغير عليا لدرجة انك تضرب فى الناس
رفع حاجبية وجحظت عيناه :
– انا بغير عليكى
حركت كتفها بغرور :
– طبعا
هتف بتهكم :
– اسمها بحميكي ،خلى بالك مصطلحاتك دى هتوديكى فى داهيه
انزلت يدها من جانبيها ودحجته بغرور وكأنما تخبره انها ترى العشق البين فى عينيه
واجابتة بإبتسامة غرور
فتف بنبرة ساخطة زين ليفسد غرورها :
– على فكرة الدراى كلين جاى ينضف الغرف ويلا عشان نخرج روحى اتخيمى كويس وتعالى
دلفت فرحة وعلى وجهها ابتسامت انتصار ،،،
واغلقت الباب وهى تحادث نفسها بإتسامة واسعه :
– يا واد يا تقيل ،،يا يا يا مجننى
يــــا دا انا بالى طويل وانت انت عجبنى ،،،
بس يإبني بلاش تتعبنى عشان عمرك ما هتغلبني
واسترسلت فى نوبه الغناء والرقص فقد كان قلبها هو من يحركها
***************************************************************
فى شقة فتح الله ،،،،
كان يتمطع بذراعيه على فراشة والى جانبة زوجته عواطف النائمة
ليصدح صوت هاتفة الجوال ،،فإعتدل فى نومته لينظر الى شاشته
وهو يهتف بضجر :
– فى حد يتصل بحد بدرى كدا
وازداد تأفف عندما رأي اسم برهام المتصل ليضغط الزر
ويجيب بنبرة ضيقه :
– ايوة يا برهام ،،خير حد يتصل بحد بدرى كدة
صاح برهام بضيق مماثل :
– بدرى فين السمس طلعت والناس راحت اشغالها وانت لساك نايم
اعتدل فتح الله ليهتف بتأفف :
– وانت عايز اية يا برهام انام اصحى مالكش عندى حاجه
صاح براهام فية :
– لع ليا ،،ليا بت اخواي ولا نسيت
– ما نستش يا برهام قولت لجوزها وقال حاضر
صاح قائلا :
– انا ما ليش صالح بحديتك يا البت تاجي يا انا اللى هجيلك واخدك نروحلها
تأفف فتح الله وهتف بتبرم :
– خلاص هقولة تانى يبعتها وانزلوا من على دماغى بقي
– هنزل من على دماغك يا واد عمي بس جولوو ابوها عايزها
صاح فتح الله :
– ماشى ماشى ،،هقولووو اا
واغلق برهام الهاتف بوجه
استيقظت عواطف على تلك المحادثة المشحونه وهتفت وهى تفرك عيناها لتزيل اثار النوم
– فى ايه يا فتح الله ،بتتخانق مع مين ع الصبح كدا
وضع الهاتف الى جوارة بتافف وهو يهتف :
– دا برهام عم حنين ،عايزها
مررت يدها على شعرها وهتفت :
– حنين البت اللى جات هنا ،،دى حد يعوزها دى
اجابها فتح الله فى سرعة :
– لا عندك دى اللى بسببها احنا متنغناغين ،ما الفلوس اللى معايا دى من عند اهلها وهى مكنتش بترضى تاخدها
اوأمت عواطف بسخط :
– اااااه ،،طيب هنعمل اية لما تخلص الفلوس دى دول يا حسرة
شوية الافات وخد من التل يختل
اشاح فتح الله يدة غير مبالى :
_ المهم اننا نعيش انهاردة ،،وخلى بكرة لبكرة
***************************************************************
فى فيلا الاسيوطي ؛؛؛
كانت فريال تجلس فى الحديقه تشعر بالسعادة بعد تلك الليلة التى مضت فى حزن على تلك التى لا تالفها الا وهى حنين ولا تعلم ان عذاب حنين لا شئ امام عذاب اياد الذى ترك الفيلا امس فى حالة صعبه
انضم اليها عاصم مرحبا :
– صباح الخير يا فريال شايفك مبسوطه
التفت الية وبدئت السعادة تقفز من عيناها وهى تهدر :
– الا مبسوطة يا عاصم ،،امبارح اياد كان بيزعق للبت اللى ما تتسمى اللى فوق دى وشكلوا كدا ضربها علقة موووت
ابتسم عاصم ساخرا :
– ههه امال هو فين سبع الليل
فتحت يدها اما م كتفها وهى سعيدة:
– ما اعرفش بس مبسوطه اوووى ،وبفكر اطلع اطردها على ما يجي
ضيق عاصم عينه وهتف :
– اهدى يا فريال استنى لما يرجع وهو اللى يطردها بنفسه وانا هبلغه يطلقها من غير شوشرة كفاية لحد كدا
كورت يدها وكادت تقفز فى سعادة وهى تهدر :
_yas,

ابتسم عاصم :
– للدرجة دى يا فريال
اعتدلت فى فرحة وهتفت بسعادة بالغه :
– ما تتصورش فرحانة قد اية .،مش عارفة احبها البنت دى مش جاية على هوايا
الا صحيح قولى والمناقصة اللى بتتكلم عليها مش هتأثر
هم بالنهوض وهتف :
– لا ما تقلقيش احنا فضالنا اسبوع .على ما يعرفوا هتكون المناقصة تمت
ثم مال بجذعه وامسك طرف ذقنها وهتف فى حنو :
– المهم عندى رضاكي
لم ينتظر ردا
ودار على عقبيه وغادر
وكانت فريال في سعادة اشعرتها انها ملكت العالم بأسرة ولدها الوحيد حب زوجها وتنفيذ رغباتها
*****************************************************************
فى احدى الاماكن العامة ؛؛؛؛؛
كانت تجلس لينا على احدى الطاولات بإنتظار شخص معين
وضعت اصابعها تحت ذقنها وهى تهدر بشرود :
– ولا حد ياخدك منى اياد هفضل اطاردك لحد ما تبقى ليا وبس
قاطع شرودها شابا فى عمر الثلاثون عاما يرتدى كابا جلديا وجاكت بدون اكمام ومن اسفله قميص كاروهات
انه على صحفي ماجور
لهتف وهو يشرع بالجلوس :
– اتاخرت عليكى معلش
فاقت من شرودها واعتدلت فى جلستها :
– ولا معلش ولا مش معلش ،،عملت اية انجز وقول
تنحنح على واجاب :
_- انا جهزت كل حاجة بس فاضل حاجة واحدة
هتفت فى سرعه :
– اية هي ؟!
ابتلع ريقه وازدادت توتر وهتفت بنبرة متحشرجه :
– الحماية ،،بطلب الحماية انتى عارفة انا هتكلم عن اياد الاسيوطى بجلالة قدره ويستحيل دا يمر بسهولة هيقطع لساني فيها ودى حاجة مش قليلة
رفعت رأسها عاليا وطمئنته قائله :
– لا متقلقش انت هتنقله على لساني انا ومحدش هيمسك بشى واذا كان على كدا بردوا من باب الاحتياط خد حذرك وانشر المقال واختفى اسبوع ولا حتى شهر لحد ما الموضوع يتنسي ،،،خلاص كدا
حرك راسة بإستجابة وضيق عينيه فى تساؤل :
– ماشي ،بس فى سؤال كدا محيرنى ،، هو صحيح اللى قولتيه دا ؟
خبطت على الطاولة بغضب وهدرت بإنفعال :
– وانت مالك يا بنى ادم انت مش هتاخد فلوسك شئ ميخصكش
حرك رأسه وهتف :
– خلاص خلاص يا ست الكل ،، اهدى بس انا كنت بستفهم
امسكت حقيبتها ونهضت وهى تهدر :
– ما تسألش
تركت المكان لة ،وهي في حالة غير طبيعية
فهدر بلا مبالاة :
– وانا مالي وانا مالي ؟!
– **************************************************************
فى ايطاليا ؛؛؛؛؛
تمشت فرحة خلف زين وقلبها يقفز فعليا من الفرح
كان زين يهرول فى شرود ظلت فرحة تجاهد فى الوصول الية وتهرول مثله ولكن هيهات فقد سبقها
حتى تعثرت قدماها وكادت ان تسقط فإلتفت اليها زين وامسك بخصرها فى سرعه علقت بصرها به فى توتر وظلت تحاول فك شفرات تعبيرات وجهه فقد ضمنت غيرته ولكنها بحاجة الى اشهار حبه
ابتلعت ريقها وهتفت وهى تنظر الى عيناة :
– ازاى عرفت انى هقع
لوى فمه بإبتسامه تهكميه :
– عينى فى وسط رأسى ولا نسيتى
اعتدلت فى وقفتها ودفعته
التف ليستكمل طريقه و هتف ببرود :
– امشى كويس
دار على عقبية بينما حكت هى رأسها بضيق ،،
تناثر شعرها الاسود وملامحها الشرقيه الجميلة جعل ذلك الشاب المار يقلب بها ويطلق صفيرا عاليا فإنتبه اليه زين وامسك تلابية ودفعه بعيد حتى اوشك على السقوط
ليهدر بضيق :
– مجنون
بينما التفت زين الي فرحة ونظر اليها شز را ودار واولاها ظهره وتحرك
ما حدث جعل فرحة تقفز فى فرح انه يغار عليها والعاشق فقط هو الذى يغير حركت يدها فى الهواء حول بعضهما وكأنها ترقص ،،فإلتف اليها زين فجأة
فحركت يدها بعشوائيه كي تشتت تفكيرة عن ما فعلت وهدرت :
– الدبان هنا مش ممكن
رفع زين حاجبية واشهر اصباعة محذرا :
– اتظبطى بدل ما اظبطك
حركت رأسها فى ايجاب واشارت نحو فمها بعلامات السكوت
وما ان ادار وجه ثانيا حتى وضعت ابهامها على جبهتها ورقصت برأسها
فباغتها زين بحركة فجأية وجذبها من عنقها تحت ابطة واعتقل رأسها بيده
بينما هى قهقت فى سعادة :
– ههههههههههههههههع
ليهتف هو بإبتسامه :
– وربنا مجنونه
***********************************************************
فى فيلا الاسيوطي ،،،
انذوت السندريلا المنبوذة فى جانب فراشها تحاوط يدها حول قدامها وتدرتدى اسدالها
فى حالة تأهب الى زجها وقد حفرت الدموع على وجنتيها قنوات وتحول لون عينها الى الدم خائفة كل ما يدور في عقلها هو تلك الليلة التى عاشتها من سنوات عندما سحل ابيها امها وقذفها فى الشارع
كما هي دو ان يمهلها فرصة واحدة كي تتستر طالما حافظت على اسدالها حتى فى نومها خشية من ان تستيقظ يوما وتجد نفسها في الشارع ،قلقها من تلك النقطة تحديدا يؤلمها
تعالت طرقات الباب وخشيت ان تكون هى فريال التى هى احدى اسباب انفعال اياد عليه
وضعت يدها على اذنها كى لا تسمع شيئا وحركت قدمها فى توتر
وان فكرت قليلا ستعرف ان فريال لا تستأذن فى الدخول بل تقتحم دائما دون اذن
دلفت رودى وهرولت ناحيتها عندما رأتها فى هذة الحالة
فتحت ذرعيها واتجهت نحوها وضمتها بيدها وهتفت فى هلع :
– مالك يا حببتى ،،اهدى
ابتلعت حنين ريقها اثر اطمئنانها انها رودى وليست فريال وسمحت الى
نفسها بأن ترتمي الى كتفيها فى سرعة وانهارت تماما بين يدها حتى فقدت الوعي

**************************
الثامــــــــــــــــــــنة والعشرون
علي ذمة عاشق
الثامنة والعشرون
بعد محاولات رودى فى افاقت حنين والتى لم تستجيب لها
وبدت باردة للغاية اتسعت عين رودى وشهقت بصدمة :
– oh my god
افلتتها من يدها بهدوء وركضت الى خارج الغرفة ،وهى تصيح عاليا :
– مامي ،يا مامي ،،انتى فين يا ليتا( احدى الخادمات ) اى حد يرد عليا
اجابتها الخادمة بلغه عربية ركيكه :
– ايوة يا افندم
صرخت بوجهها :
– ماما فين ؟!
_ where is my mom ?_
اجابتها بهدوء :
she went to the hairdresser
– ذهبت الى الكوافير
سارعت بالحديث :
– اطلبيلى الدكتور بسرعه
*****************************************
فى ايطاليا ؛؛؛
فى ساحل الامالفي
يشتهر هذا الساحل بالطبيعة الخضراء الخلابة وأشجار الليمون والبيوت والمنازل ذات الألوان المبهجة والمشيّدة أعلى المرتفعات والمنحدرات الشاهقة، يعد هذا الساحل بمثابة عروس إيطاليا
اذداد بريق عينيها وراحت تمسح المكان بمقلتيها التى ترقص فرحا ،وكأنها لم تحزن ابدا او كأنها تعيش شهرا مع العسل لم تذقه من قبل ،نعم تعشقه وتشعر بجواره بالسعادة وتتمنى ان تقضى ما تبقى لها فى احضانه … فقد ولج الى قلبها دون اذن او مجهود
اما بالنسبة لزين كان يفكر فى الكثير وذهنه غير صافيا بالمرة حاول تنظيف مسدسه كى لا تنتبه لشروده ،ولاحظت هى ذلك فنادته متسائله :
_ انت معاك كام واحد من دا واشارت لمسدسه
رفع وجهه اليها وابتسم :
– ليه عايزة واحد
حركت كتفيها بخفة وابتسمت :
– لا ،، اعتقد انك هتفكر الف مرة قبل ما تدهولى
عقد حاجبيه بدهشة وتسائل :
– ليه بقي
اتسعت ابتسامتها وهتفت :
– انا يوم ما ماسكته كنت هموتك انت
انفجر الاثنان ضحكا على الحادث القديم ،فقاطع زين الضحك ومد يده به نحوها
وزعت نظرها بينه وبين المسدس بتعجب
فهدر زين بجدية :
– مستعد اعلمك
ارتجفت يدها وهى تسحبه من يده ،فتحرك هو بسرعة الى خلفها واحتضنها كي يمسك يدها وضع راحته فوق يدها وبدأ يحرك يده ببطئ كي يضمن استيعابه ارتجفت هي من اقترابة بهذا الشكل ورائحة عطره النفاذة فقدت صوابها خاصة عندما همس
فى اذنيها بهدوء وثبات :
– خليكي هادية ، وركزى على الهدف
امسك يدها وحركها الماريونست وضع اصباعها على الزناد ووضع اصبعه فوقه واطلق عدة طلقات بثقة ومهارة
فاغمضت عيناها بشدة انزل يده عنها وادارها اليه
جاهد كى لا يفقد توازنه امام تلك الصغيرة التى تدفعه للجنون
وهتف مبتسما :
– افتحي عنيكي
فتحت عينها ببطء وافرجت عن مقلتيها السوداء التى تسكره بلا خمر ،ظل ينظر اليها وكأنما يودعها جال بعينه فى كل انش فى وجهها وكانما يحفر ملامحها الرائعه فى مخيلته عن كثب
هى ايضا تابعت حركة عيناه وتوقعت منه اكثر من ذلك
ولكن دائما هو يحبطها،،،،،و ابعدها قليلا فتنحنحت حرجا
بينما هتف ليزيل اثار الحرج الذي علق به :
– اية رأيك فى المكان
اجابته بحماس :
– المكان هنا حلو اوى
سعد زين بسعادها وطفولتها وبرائتها و هتف بإهتمام :
– عجبك
بسعادة :
– ايوة جدا
ابتسم قليلا ،ابتسامة صافيه :
– عشان تعرفي بس انى متساهل مع المساعدين بتوعي
ابتسمت هي ايضا :
– اوى اوي ،انت ظابط لقطه ،شهم وجدع و شجاع و..و..و..
رفع حاجبيه بإستمتاع :
– قطعتى ليه ،كملي
احمرت وجتيها وازدات تواترها :
– أأأ…وانسان قوي
كان يراقب توترها بتسليه وضع يده فى جيبه وامال جسده نحوها :
– بس كدا ،من امتي الكسوف دا .اشحال ما انا مربيكي على ايدى ولسانك ما بيسكتش
كانت فرحة خفيفة كالريشه امام ثقل زين ورصانته لم تصمدا ابدا امام نظراته التى تدفعها للحديث او حتى تمنع عينها من التعلق بعينيه الساحرة او يفوتها النظر الى ابتسامته الجذابة
فأصبحت تحت تأثيره المغناطسي
وبدأت فى فرك اصابعها بيدها ….وتعالت دقات قلبها حد التوقف ،واذدادت سرعة انفاسها
وتحدثت بنبرة متوترة ومهزوزه :
– بصراحه ……اصل ….انا ….يعني ….معجبه بيك
هز اكتافه بخفه ،غمز بطرف عينه لها وقال بإبتسامه واسعه :
– وانا كمان معجب بيكي
رقص قلبها طربا وسعادة ،ورفعت نظرها اليه وابتسمت ابتسامه واسعه وعلقت نظرها بعينيه وقالت بسعادة :
– بجد ،انت كمان معجب بيا
تحرك من جوارها ونظر نحو الشاطئ واخذ نفسا عميقا ثم زفره بقوة :
– مكنتش جبتك لحد هنا
ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت :
– انا بحـــبــك
********************************************************
فى الصعيد ؛؛؛
ساد التوتر فى منزل القناوى الكبير اثر وقوع عزام فى مشكلة كبيرة مثل دهس ابنة الشرشيرى
واذا كان رجلا صاحب املاك كثيرة ولا احد يستطيع وقف غضبه اذا غضب فهو شرس للغاية خاصة فى التعدى على اى شيئ يخصه يستطيع ان يحرق الاخضر واليابس
والجميع يتحاشى شره فمن العاقل الذى سينجد عزام من يده
وجلسوا معا وسط العائلة في محاولة لايجاد حل
صاح عزام باهتياج :
– انا ماليش صالح بكل اللى بتجلوه دا هى اللى طلعت جدامي زى القضاء المستعجل
هتف عثمان ليهدئه :
– يا عزام ،،البت لساتها راجدة ما بتنطجش ومش عارفة الحكومة تاخد اجوالها
لتهتف زينات بصوت مبحوح :
– طيب ما تسافر يا ولدى لغاية ما يحلوا الحكاية دى
لتتسع اعين الموجودين فى صدمة وعم الصمت ، زاغ بصر زينات فى الغرفة وشعرت بأن ما نطقته فعليا الكارثة
ليهدر وهدان باستنكار :
– عايزاه يهروب زى الحريم
لتنفجر فيها صابحة بغضب وهى تلطم كفيها ببعض :
– ايووووه عايزة يهرب زى بتك ،اللى جرستنا (فضحتنا) عايزة الجرسة تزيد
جاعدة ليه يا سلفتى فى دارى وانتى مجامك مش من مجامى انا بت اسياد الناس وانتى بت مين بت حتة فلاح صغير كان بيشتغل عندينا ، وجاية دلوجت تجولي رايك وتحطى
راسنا فى الطين ومفكرة الروس اتساوت ،،لا دا نا صاحيالك انتى وبتك مش من مجامنا نسبك ، ولا جاعدتك وسطينا جاعدة ليه ،،،،،،، بتك وغارت وجوزك وطفش وسابك حجكوا واختوه من زمان جاعدة بصفتك اية فى دارى
كانت كلماتها السريعه والمتلاحقة اشبة برمي الجمرات على زينات والتى جعلت الجميع فى صمت ليستوعب ما هدرت بإنفعال
ليوقفها وهدان بصرخه عالية :
– صابــــــــــحه ، اكتمي خالص
ام فرحه جاعدة فى حمايتى وفى دارى انا مش دارك ،ومن جبل كل دا هى ليها اهنا اللى يجعدها والكلام جدام الكل اها
لتهتف زينات بنبرة متوترة :
– ما تزعلش نفسك ياحاج هى عندها حق انا هـامشى و….
قاطعها وهدان قائلا :
– لــع مش هتمشي من اهناه ، فتح الله اخوي لما طلب يطلع من وسطينا اشتريت نصيبه كله الا نصيبه فى البيت غفلته فية عامد وهو مخادش باله من استعجاله و،عشان خابره
زين هيصرف ماله كله وياجى ما حلتهوش اللضىا وانا ما عخلش بوصيت ابويا ابدا ،فإن مراته جاعدة اهناه فى جاعدة فى ملكها ومحدش لية فيه ،،،،،
سكت الجميع اثر ذلك التصريح النارى الذى اطلقه وهدان ،هتفت زينات
بحزن :
– متشكرين يا حاج ،كتر خيرك
لوح وهدان بيدة :
– على ايه ،حجكوا وحفظتلكوا علية ولة ليكوا ارض اهناه
طمع اخوي عماه وما حسبهاش صح وهو بيخلص حجوا
دمعت عين زينات على كرمه المبالغ فيه وهرولت نحو يده لتقبلها
ولكنها سحب يده وهو يهتف :
– لع ،ما عملتش اكدة عشان تشكريني ،عملت اكدة عشان بتك
بينما وقف الجميع والصدمة عالقه فى حناجرهم
************************************************************
فى فيلا الاسيوطي ؛؛؛
ترك الطبيب روشتة فى يد رودى قائلا:
– الضغط واطي معاها واعتقد انه من وراء اسباب نفسيه
وياريت تهتموا بالغذاء شوية لان هي ضعيفة جدا
حركت رودى رأسها بالايجاب :
– متشكرين يا دكتور
وقبل ان تستدير لتدخل الى حنين قفزت الى رأسها فكرة ان
تتصل بإياد فهتفت لنفسها :
_ اسباب نفسية يبقي اتصل بإياد بقى هو الدكتور النفسى بتاع البيت
اخرجت هاتفها من جيبها وشرعت بالاتصال ؛ انتظرت ردا ولكنه لم يجب
كررت المحاولة مرة اخرى فأجاب بحنق :
– عايزة اية يا رودى ؟!
لتجيبه رودى بتأافف :
– اية يا ابنى انت فين ؟!
ابتلع اياد ريقه وهتف بصوت حزين :
– انا فى مارينا …
ضيقت عيناها وهدرت بغضب :
– انت بتهزر ،،ليه بقا انشاء الله
– مش هغيب يوم ولا حاجة وجاى
لوت فمها وهتفت :
– اة يبقي غطس ، وحالتك صعبه كمان
ليجيبها بصوت متوتر :
– انتى عايزة حاجه
كادت ان تحكي لة عن اغماء حنين ولكن سكتت حتى لا تشغل باله ،فهتفت بإيجاز :
– لا يااياد خلاص ،المهم خلى بالك على نفسك
بنبرة متحشرجه حاول ان يغطى على ذلك الجرح النازف في يمينه هتف :
– رودى خلى بالك من حنين لحد ما ارجع
استشفت رودى ان هناك مشكلة كبيرة بينهم وحب اكبر الذى يدفع اخيها يعامل انثى بهذا التودد ويهديها كل هذا القلق
– حاضر يا اياد ،ما تنساش بس الصور
– حاضر ،حاضر
– مع السلامه
– مع السلامه
اغلقت الخط ودارت على عقبيها لتدخل الى حنين
كانت حنين تجلس فى شرود وتعب تكاد تكون مغيبه عن العالم هي تحبة ولكنها لا
تستطيع معاملتة بنفس الحب المكنون في قلبها
نظرت اليها رودى مطولا ثم جلست الى جوارها
وهتفت بهدوء :
– مالك بقى يا ست حنين
التفت حنين الى صوتها الهادى والذى يشبة صوت اياد فى نفس حنوه
فإبتسمت رودى لها وهتفت بمرح :
– عملتى ايه بقي فى اخويا انطقى
بدى على وجه حنين علامات القلق وسارعت بالقول :
– اااعملت اية ،اياد فية حاجه
اتسعت ابتسامة رودى وهتفت :
– مش دا اللى اقصده ،ان اياد ينزل مارينا فجأة كدا
يبقي فى حاجة مش طبيعية حصلتلوا وانا بقي هعرف منك اللى حصل ومش هسيبك الا اما اعرف
تبدلت قسماتها ولمعت عيناها ببريق حزين ونطقت بشفاه مرتعشة :
– ا…ا..يا..د ..سافر
اشارت رودى بإصباعها :
– لا لا ما تبكيش ،ارجوكي هيجى بكرة او بعده بالكتير
اصل اياد لما بضايق او يتخنق يحب يغطس ، فاهمة بيفك الضغط اللى عندة بالغطس
زفرت حنين بألم واسندت رأسها الى الوراء
رقبتها رودى جيدا حتى سكنت وتحدثت بصوت مرح :
– شكلك يا نونه شايلة كتيرر ،،،،،،،ثم شردت بعيد وتبدل وجهها الى الحزن ،،بس مش هيكون اكتر من اياد ……
عقد حاجبيها فى تسائل :
– اياد ،،ماله
– دى حكاية طويلة ،،هو اياد ما حكلكيش ولا اية
حركت رأسها ببطء
بينما استرسلت رودى دون اهتمام :
– وهو هيقولك ليه ؟! دى كانت حكاية ما فيش حد اسمه ما عرفش بيها الصحف اتكلمت عليها بس احنا اللي نعرف اكتر من اي حد اللي مر بية
اعتدلت حنين فى اهتمام وهتفت :
– عايزة اعرف لو سمحتى ،انا ماعرفش حاجة
اعتدلت رودى وقفزت الى جوارها :
– حيث كدا يبقي خدينى جنبك ،وانا هحكيلك كل حاجه مش هخلي
اندثرت معها تحت الغطاء واستعدت للحكى ،،،،،،،
*************************************
فى ايطاليا ؛؛؛؛
ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت :
– انا بحـــبــك
لم يندهش زين ولم تطرف له عين ،فهو جيدا فى التخمين فى ما بعد الكلمات ويعرف ما الذى سينبث به شفاها من امامه قبل ان ينطقه ومتوقع منها هذا
قال بنبرة واثقه :
– وايه المشكلة ،انا كمان بحبني
اتسعت عينا فرحه دهشة ،من ردة فعله الغير متوقعه لقد شجعها على الافصاح والان خانها برد فعله حد الصدمة ،كورت يدها فى غل ووكزته فى كتفه عدة مرات
تأوه زين ورفع يده فى مرح لصد لكماتها
– اى .يامجنونه ،حد يضرب القائد بتاعة ،
ظلت توكزه دون اكتراث
فهتف عاليا
– والله لا افصلك ، بت …..اهمدي
اقترب منها وهي لا تتوقف وعينيها تجاهد البكاء ،،،،امال جذعه ووضع يده اسفل قدمها ورفعها فى الهواء
ظلت تركل فى الهواء وتصرخ :
– نزلنى ،نزلنى
قهقه عاليا :
– انزلك ،دانا هكدرك على مدت ايدك دى انتى مش عارفة مين زين
واتجها نحوا الشاطى ليلقيها بالمياه ولكن تعلقها بعنقه جعله يسقط معها ،فاجتاحتهم موجه عاليه …جعلتها فوقه وبين احضانه فى لحظات هامة علقت اعين فرحة المتألمه والحزينه بأعين زين
..بينما زين حاول كبح مشاعره فىى اعترافه لها ،،،
هبت فرحه واقفه وخرج من المياه وتطاير الشر من عينها
نهض زين فى سرعه وكل شئ بداخله يريد احتضانها لم يتردد وجذبها اليه فإصطدمت بصدره واصبحت بين احضانه
كادت ان تبكى اثر كسرة خاطرها الغير متوقعه ولكنها اثارت ان تكون امامه قوية
فدفعته بكلتا يدها بكل قوة وهدرت بضيق :
– ايه ،انت فكرنى ايه ؟
– اخـــتي ،قالها زين دون تردد
فغر فاها ،وهربت الكلمات من راسها ، بينما استرسل هو قائلا :
– انا ما ينفعش اتحب يا فرحة صدقينى انا انسان بلا هوية بلا حياه بلا مستقبل كل يوم من بلد لبلد ومن اسم لاسم بغير اسمي زي هدومي معنديش بيت معنديش استقرار ازاي تثقي فى حد اصلا وتديلو قلبك بناءً على ايه اللى شايفه فيا مناسب يستاهل الحب دا
اولته ظهرها وسمحت لدموعها بالمرور وتحشرج صوتها وهى تهدر بألم :
– بالى عشته معاك عشت معاك فى بيتك فى سريرك وما استغلتش دا دافعت عنى وانت ماتعرفنيش وكان ممكن بسهولة تمشى وتسبنى حتى لما اتخطفت محدش كان فى بالى انه هينقذنى غيرك وما خذلتنيش ، حسيت وياك بالأمان..والسعاده ،ومكنتش عايزة غير كدا عشان احبك
ود زين فى هذه اللحظه ان يحتضنها ،اقترب خطوة وتراجع ،هو ادرى الناس حاله كانت كلماتها الصادقة اثرت به بشكل غير معهود وان افصحت هى عن مشاعرها فهو يكن لها اضعاف مضاعفه مما هدرت به الان
تحدث بهدوء حذر :
– فرحه ،كل دا شرف مهنتى ،انا حامي مش مغتصب ،انتى زى ما قولتلك اختى ،وضغط على شفتيه بقوة …هو دا شعورى ناحيتك …ودى المعاملة اللى بين الاخ واخته انا عارف انك فهمتى غلط لانك معندكيش اخوات ولاد وما عشتيش دا وانا ما اقبلش على اختى تلف مع واحد غريب من بلد لبلد عشان كدا انا هرجعك تانى
مسحت دموعها ،والتفت اليه
– ترجعنى
ضغط على شفتيه بقوة وزفر انفاسه التي تلاحقت فجأه :
– انا اتكلمت مع ياسين واتفقت وياه انه يرجعك لاهلك
اهتزت مقلتيها .وتكالبت عليها الهموم وانصتت بإهتمام شديد
استرسل زين مطمئنا:
– ما تقلقيش خالص هيقول انك اتخطفتي ،وان ركوبك معايا فى العربيه كان خوف من ولادك عمك مش اكتر و بعدين طلبتى اني انزلك وارجعك وانا رفضت وخطفتك بما انى مجرم خطير ومضطرب نفسيا .وصلولك والسلطات المصرية رجعتك تانى و الحكومه هتسلمك يدا بيد لاهلك بكدا مافيش حد هيقدر يتعرضلك بسوء نهائيا .وترجعى تعيشى حياتك الطبيعيه
هنا سقطت دموع فرحه ومعها قلبها ،شعرت بدوار خفيف وكأنما دفعها نحو الهاويه هاويه عميقه مظلمه مخيفه ….لم تتفوه بحرف سوى ان هتفت بلا وعى :
– ليه كدا ؟!
اغتصب زين ابتسامه صغيرة وهتف :
– عشان دا اللى مفروض يحصل
نظرت الى عينه وقد اصبحت رؤيتها مشوشة من اثر الدموع رمشت بعينها كى تزيح
عبراتها المختنقه وهتفت بخفوت :
– لي …لي ..ما حبتنيش ؟!
حاول ان يتماسك امام دموعها وبنبرة جدية اجاب :
– كـــل واحــــد حُــــر فــى قلـــبــه يـا فــرحـه ،،،،
!!!!!!!……………………………………………………………………!!!!!
بقلم ياسمينا أحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى