ترفيهمسلسل على ذمة عاشق

مسلسل على ذمة عاشق للكاتبة ياسمينا ج2 الحلقة 25و26و27و28

الخامسه وعشرون

فى الغردقة ,,,

كانت رحلة اياد وحنين رائعه وعمل اياد على ان تنسي حنين كل مشاكلها وجاهد فى رسم الابتسامه
[the_ad id=”19108″]

على وجهها بكل الطرق فى النهاية انتهت جميع مشاكلهم وبقى معا حتى يصنعا شهد الحب

وقفت على قمة اليخت تتابع حركات المياه بصمت وشرود

ليقترب منها اياد وهو ببدلة الغطس واحتضن خصرها على غرار استدارت بوجهها

لى وجة الذى اسنده الى كتفها وابتسمت بسعادة وهتفت مازحه :

_ خلصت غطس ….

اتسعت ابتسامته وداعب ارنبه انفها بانفه :

_ لسه ,,, فى حد ليا عنده وعد وهخده

استدارت كليا له وهتفت متسا ئله :

_ يا سلام ايه هو ؟

ملا رئتيه بنفس عميق استعادا لرجاؤه حدق باعينها حتى يستشف موافقتها من عدمها :

_ احنا مش اتفقنا انى هوافق تروحى الصعيد وانتى تنفذيلى وعد

اؤمت براسها فى سرعه واؤمت براسها :

_ اممم …دا حقيقى

هدر فى سرعه :

_ طيب انا عايزك تغطسى معايا

سكتت قليلا وحكت جبهتها بتوتر حتى لا تغضبه :

_ ايا د افهم انا ما بعرفش اعوم ودا مالوش علاقة بيك

هتف بهدوء املا ان يقنعها :

_ انا مش عايزك تقلقى خالص , الغطس عكس العوم خالص كل المطلوب منك تثقى فيا

وننزل سواء بجد انا نفسي اشوفك تحت المياه ,,حنين لازم تواجهى مخاوفك

باعدت شعرها المتطاير وهتفت بلا تردد :

_ انا جاهزة ,,,,

ضيق عينه فى محاوله استشفاف ان كان الجواب نابع من داخلها او لرضاه فقط

فسارعت بالاجابه على نظراته المتحيره :

_ انا هنزل عشان ما اسمحش لاى حاجه تخوفنى البحر دا طول عمرى ببص عليه على انه

مشاكلى اتفرج عليها وانا عاجزة وخايفه اقرب منها خايفه ادخل فيها واغرق

امسكت يده بيديها الاثنان وهتفت فى ثقه :

_ انا انهاردة اقوى منها ومش خايفه من اى حاجه كل مخاوفى ومشاكلى سراب انا مستعدة
دلوقتى وانت معايا مستعده اجرب كدا وواثقه انى هحبه لانى وثقت فيك قبل كدا وانت ما خذلتنيش

اتسعت ابتسامته وهتف فى سعادة بالغه وكانه يعانق السماء فى عينيها :

_ ريحتى قلبى ربناما يحرمش قلبى منك يا عيونه انشاء الله عمرى ما هخذلك

عانقها بحنوا واسترسل :

_ يلا نجهز

فرحة وزين

جلست على الاريكة تنظر قدوم زين الذى تاخر فى المطبخ صاحت عاليا :

_ زين انا زهقت هاجى

هتف من بعيد :

_ قولنا ايه خليكى يعنى خليكى اساسا انا خلصت وجاى

تمتمت بتذمر :

_ انا مش عارفة انت زنبتنى هنا وقولتلى ما اجيش وراك لى ؟

لحظات وظهر زين بالسبب الذى اثار ان يبقى مفاجاه فقد اعد لها وجبة فطور شهيه بنفسه

ابتسمت اثر ظهوره وهتفت بسعادة :

_ ايه دا زين باشا عاملى الفطار بنفسه مش ممكن

هدر مازحا وعلى وجه ابتسامه هادئه :

_ اه عشان تعرفى الغلاوة بس داخلة المطبخ دى للغالين بس
قفز الى ذهنها فجاه حياتها السابقه معه وتسائلت بفضول بينما هو ينظم الطوله القريبه منها :

_ هو انا كند غاليه عندك الاول

ترك ما فى يده وانتبه الى سؤالها ولوح بيده فى الهواء كعلامه ساخطه :

_ يعنى مش قوى ,,,,,, ابتسم عندما راى اتساع عينيها المذهل ,,, واسترسل

مش بعرف اقول كلام يا فرحة هو دا اللى عندى واشار الى الطاوله التى امامه ,,,,,اهتمام صفحة بقلم سنيوريتا

بعرف اهتم ينفع معاكى ولا ما يكفيش

ابتلعت ريقها وهتفت وهى تسبل عينها :

_ ما طلبتش كلام انا عايزة اعرف اللى عشناه قبل كدا كان بالنسبالك ايه

جلس على طرف الطوالة القصيرة فى قبالها وهتف بجديه تامه :

_ لوحدى عشت لوحدى مات ابويا وامى ما كانش فى حياتى غير شغلى شغلى وبس الحب

كان اخر همى ما كانش فارق معايا حاجة او حد وكنت شايف ان الوحدة ميزة ميزة انى ما اوجعش حد
ما ليش نقطه ضعف ما ليش حد اتهدد بيه يزعل على موتى غيابى من اول ما شوفت عنيكى دى

وانا قررت انى ما ابقاش لوحدى كنت بضيع فى ليل عنيكى ومبسوط بالضياع دا ….

لما بعدنا عن بعض حسيت انى ضعيف حزين كان فيه حاجة مقويانى واختفت وحشتينى وحشنى

ضحكتك عنادك جنونك حتى خنقنا وحشنى …. تصدقى بقا انى مش فاكر تفصيل عن ازاى وقعت فى حبك

بالشكل دا ,,,,,,,,,فى لحظة قررات ان فراغات ايدى دى تملى بصوبعك

قفزت من مكانها واحتضنت عنقه بسعادة وهدرت بصوت عاشق :

_ حب عمرى انت يا زين

مسد على ظهرها بحنو وتنفس عبيرها بعمق وهو يتسائل ….من اين سقطت له تلك المجنونه التى حركت كل حواسه دون شعور
بقلم سنيوريتا ياسمينا
*******************************

زينات ويحيى

اعدت طعام الفطور بسعادة وراحت تنظم الاطباق بابتسامه سعيده , خرج يحيى من غرفته

يمسح اثار النوم عن وجه وما ان انتبها لو جودها حتى انفرجت شفاتيه بابتسامه عاشقه وهتف فى سرعه :

_ يا صباح الورد على زهرة جلبى

اتسعت ابتسامه زينات وردت التحيه بخجل :

_ يا صباح النور

اقترب من المائده وهتف معاتبا اياها :

_ ما جبتكيش اهنا عشان تعملى ايتها حاجه كنت عايزك تنورى دارى وبس ومن قبل جلبى

جلبى اللى انطفى لما روحى منه

هتفت ببرائه :

_ وانا يعنى عملت ايه دى حاجة بسيطه

امسك يدها بتودد وجذبيدها الى قلبه وهتف راجييا :

_ وغلاوتى عندك ما تعملى حاجة تانى لوحدك احنا مش لسه عيال صغيرة

هستنا منك الخدمه انا وانتى كبرنا يعنى نتعكز على بعض نساعد بعض نملا وحدة بعض

حدقت اليه مطولا وشردت بصمت على ما عانت من قبل ولكن الدنيا ان لم تذيقنا المعاناه لم نعرف قط طعما للفرح

*****************************
عزام وزهرة

تملا عزام فى فراشه وفتح عينيه ببطء ليجد شومه كبيرة نصب عينيه لم يعى فى بداية الامر
صفحه بقلم سنيوريتا
لوجودة بين النوم واليقظه اتسعت عيناه وحاول النهوض فوكزته زهرة فى كتفه بها وثبتته

بها فى الفراش ….هدر بضيق :

_ جرى ايه حوصل ايه ….امعن النظر فى زهرة التى ترتدى عباية سمراء وطرحة سوداء

استرسل مستنكرا ….ومالك مسوداها كدا ليه ؟

ضيقت عيناها بغل جلى على كل انشا فى وجهها وهدرت من بين اسنانها :

_عملتك سودة ومهببه ياعديم الحياء ازاى يدك تتمد عليا وتغيرلى خلجاتى

امتعض وجه وهو يجيبها بضيق :

_ ما انتى نمتى على المايه كيف الجتيل اعمل ايه اسيبك تغرجى الدنيا

وكزته عددة مرات بغل واضح فى صدرة بتلك المسماه بالشومه :

_وانت تنام معايا لى اصلا اصحى لاجى نفسى اكدة وفى حضنك ياعديم الربايه

ازاح العصاه فى ضيق ونهض باتجاهها غاضبا :

_ كنك اتجنيت ع تجوالى على جوزك عديم الربايا انى جوزك انتى ما كنتيش معايا فى كتب الكتاب

ولا اية ما جتيش معايا من دار ابوكى بمزاجك ولا انا خطفتك من وسطيهم
توترت اثر المسافة التى تلاشت تدرجيا واصبحت معدومه حدقت الية عن قرب وزاغ بصرها بين

سودويه عينيه وهدرت بضيق وهى تدفعه :

_ واه بعد عنى انى بتكلم
لم يتزحزح حدق اليه بضيق وهتف بغل :

_ وان ما بعتش هيحصل ايه ؟

لم تجد زهرة مهرب فقد كانت تضيع تحت طولة الفارع ومنكبيه العريضه وقررت ان تستخدم

سلاح لسنها الذى يجدى نفعا دا ئما وهدرت بضيق :

_ انى ما غلطش صحيح لما جولت عليك جليل الحياء وانت …..

قاطع كلماتها وهو يتشبث بخصرها فعلت شهقاتها اثر لمسته المباغته حدق الى وجه المتلون

وهتف بهدوء وكانه يحمل ريشه لا تزن له جراما:

_ اسمعى يا بت الشرشيرى انى مش عديم الربايه ولا قليل الحياء احنا اتجوزنا عارفة يعنى ايه

اتجوزنا يعنى انا ليا اكتر من انى انام جارك لكن انى عزام وهدان القناوى اللى ما عيخدش حاجه غصب

ولا بعدم رضاء ولازم انتى الى تدهولى يبجا بطيب خاطر انى مش هلح عليكى بس اومرى لازم تنفذ

ولا هنسى كل اللى جولت علية دلوجت غلط وطولت لسان ما عايزش ليا اعتبار ولازم يتعمل جدام الكل

وما تنجريش فيا عشان انتى مش قدى …..

صاحت بعنف غير مباليه بالوضع الراهن ولا تهديداته فهى معتداه على الا تهتز او تهدد :

_ اذا كنت انت واد القناوى انى زهرة زهرة اللى تلف الكل على صباعها وما تفكرش انى عشان

اتجوزتك انى هرضا باكتر من الورجه اللى بينتنا انت ما عتجدرش تلمس شعرة منى انى اطوخك

واترمل عليك ………..

اتسعت عين عزام امام تلك التى تستند على قوتها الوهمية وهى بين يده لا تحرك ساكنا

ارخى يده عنها فلامست قدمها الارض وابتعدت عنه وهى تهتف بهدوء :

_ واذا كان على الاحترام جدام الناس ما تجلجش ما حدش هيعرف اللى بينتنا

فجاة تغيرت نبرتها الهادئة الى شرسه وحادة :

_ لكن اوعك تفكر بينى وبينك انى هسكتلك عشان تتامر عليا وتمشينى على مزاجك

مسح عزام وجه بيده الاثنان فى غضب هدر :

_ يخرب بيت اسطباحتك , انتى كمان مش جدى وانى ما بجاش عزام ام ربيتك وخليتك تاجى تحت رجلى طايعه

لم يسمح لها بان تهدر اى شئ اضافيا مما بدى على وجهها ودار على عقبيه باتجاه الحمام بقلم سنيوريتاياسمينا احمد

*******************************************
فى منزل مازن شهدى ,,,

كانت رودى تنزوى فى جانب الصالة تجلس على الاريكه المجاوره للشباك ايام لم يسئال

عليها احد تركوها كانما نبذت من بينهم بدئت تسوء حالتها النفسيه اثر وجودها مع ذلك الوغد

فى نفس المكان وترقبها لسبابه الازع ويده الباطشه

خرج مازن الى الصالة يبحث بعينيه عنها وما ان وقعت عينه عليها حتى صاح بها :

_ انتى قاعدة بتعملى ايه قومى حضرى الفطار

نفخت بتالم وهتفت بهدوء من اثر التعب الداخلى :

_ ما بعرفش اعمل حاجه

صرخ بها وهو يقترب منها بشر :

_ نعم ياختى …. انا مش مستفاد منك باى شئ خالص

مال بجزعه وامسك ساعدها بعنف حتى تاوهت واسترسل :

_ غورى على المطبخ اعملى الفطار واياكى ما يعجبنيش ….دفعها دفعا حتى سقطت ارضا وهى لا ترى شيئا

من فرط بكاؤها ……..

نهضت فى صمت واتجهت نحو المطبخ تحاول صنع ما لا تفقهه وقفت وسط الاوانى متحيرة

فهى لا تجيد شيئا فتحت الثلاجه واخرجت علبة الجبن ولكنها لاتعرف ما ذا تفعل بها جاهدت على فتح المقود

ووضعت المقلاه وصبت الجبن بها وبحثت عن البيض وبدئت الجنون الرسمي فى الطبخ

مسحت دموعها مرارا وتكرار فهى لا تتحمل كم الضغط الذى يحاصرها وضعت المقلاة جانبا

ووقفت تراقب النيران المتصاعدة من المقلاه امسكت طبقا فى محاولة لتغطيتها لا تلاحظ تلك الاعين التى تتابعها فى ترصد
ولكن تفاجاة بيد تحاوط خصرها قذفت ما بيدها فتهشم ارضا وحاولت ان تتملص من قبضته

ولكن يده تحسست جسدها بحرية وبوقاحه شديده صرخت عاليا باشمئزاز وهى تبعد يده ولكنه بدى لا يهتم لرفضها

امسك فكها بعنف وهدر بوقاحه :

_ بما انك فاشلة فى الطبيخ ما تيجى نجرب حاجه تانيه يمكن تبقى كويسة فيها

مال بشفاه واطبق على شفاه بغلظه وجنون فلم تعى نفسها وسقطت ارضا فى اغماء

****************************
فى الغردقه,,,

نزلت حنين واياد معا اسفل المياه النقيه التى تشبه البلور كان بديع الخالق حولها فى كل مكان

من ذلك الجو الممتع والصفاء الذى يحاوطها كان اياد محقا بشان هروبه من العالم والانتقال الى عالم

اخر لم يلوثه نوايا البشر ولم تصل اليهم ايديهم بينما هو احتل قلبة شعور السعادة وهو ممسك

بيد حبيبته فى وسط المياه وكانه امسك العالم بيده فقد جمع بين عشقيه فى ان واحد
بدئ يستخدم الزعانف التى بقدمة فى التنقل معها فى وسط الشعاب المرجانيه البديعه

وبدء يتابع مؤشر قياس الضغط للهواء له ولها وتجول معها تحت المياه حتى وقعت عينها

على لافته تحت المياه منقوش عليها كلمات جعلتها تدمع من فرط السعاده لتلك المفاجاه التى رتبها اياد خصيصا

( انا طاير من السعاده وانتى جانبى هنا يا عيون قلبى )

عانقته تحت المياه فقد غمرها بحنانه وعطاؤه وتفننه فى بناؤها من جديد ونسيان كل ما مضى وبدء عهد جديد

فى حياتهم دون اى معاناه فقد شهد الحب

انطلقا معا نحوا الاعلى وساعدها فى الصعود لليخت باليه خلعت قناع الاوكسجين

وهتفت بسعادة :

_ اية الجمال دا مش ممكن خيااااال

خلع هو ايضا قناعه وهتف بسعادة تفوقها :

_ الخيال فعلا هو انى عشت الوقت دا معاكى انا حاسس انك دخلتى عالمى عشناه

سواء

ابتسمت له بهدوء واقتربت منه بطريقة مازحه وشقية :

_ احنا عايزين ننول الرضا

انفرج شفاه وهدر مازحا :

_ احبك …… يا منحرف

تعالت ضحكاتهم واسترسل اياد :

_ طيب يلا عشان موت من الجوع استجابت لة واتجهت نحو غرفتها بالطابق الثانى فى اليخت

بدئت فى تبديل ملابسه وقاطعها فى ذلك رنين هاتفها التقطته بحماس وازداتدت اكثر

عندما رئت اسم يا سين

هتف مسرعا دون اى مقدمات :

_ بدون مقدمات انا عرفت كل حاجة حولين موضوع رودى هو لا راح امريكا ولا شافها

الولد لعب لعبه قذره وكان زارع كاميرات فى شقتها فى امريكا وطلع اخوها رحلة مجانيه عشان صفحة بقلم سنيوريتا

يرتب الاسباب بس على مين جبت التفاصيل والادله

تسائلت فى سرعه :
_ طيب اتحرك واتصرف رودى بتنهار

تحشرج صوته وهتف :

_ ايوة اتحرك بصفتى ايه

اجابته بثقه :
_ بصفتك المهنيه يا حضرة الظابط انت ربنا بعتك ليها نجدة

دخل اياد وهو يجفف شعره :

_ يلا حببتى انا جوعت

اغلقت الهاتف فى سرعه لكن اياد لاحظ ارتباكها وسئل فى توجس :

_ فى ايه ؟
****************************
فى منزل زهير ….

كان يجلس زهير فى حديقته الواسعه وهو يحرك يده اسفل فكة بشرود فى تلك التى المت صدغه

ولم ينال منها شيئا لا حبا ولا جسدا ولا حتى احتراما كانت تلك الصفقة الوحيدة الخاسرة التى اقدم عليها

زهير هتف فى نفسة :

_ بس بردك مال ابوكى كله تحت يدى يتبجى معايا يا بوكى يشحت على الطريق يا اما لو نشفتى

راسك يبجا طلعت انى بلفلوس وشفيت غليلى

انتبه وسط شروده الى تلك الجيوش المنتظة التى تقتحم منزله فى سرعه واليه فى ثوانى معدودة

انتشرت قوات الامن فى حديقة منزله الواسعه

نهض من مكانه فى قلق وهدر بصوت عالى :

_ واه خبر ايه يا حضرة الظابط فى ايه

هتف الظابط فى رسميه تامه :

_ معانا امر بالقبض عليك من ادارة مكافحة المخدرات

تسائل مستنكرا :

_ وانى مالى بالمخدرات

اجابه الظابط وهو يشير الى عدد من القوات بالتحرك :

_ دلوقتى هنعرف

تحرك الجمع الهائل من القوات فى اغوار مزرعته فى سرعه بينما وقف زهير متحيرا فهو تاجر مواشى

وان كان غشاش ولديه كل الامور السوداء من تحت المنضده الا انه ابدا لم يكن يتاجر بها

بعد دقائق عاد الجمع من القوة بكميه كبيرة من الهروين الابيض

عندها جحظت عين زهير فى دهشة امسك الظابط احد العينات وهتف فى تهكم :

_ هروين لا انت هتفضل معانا بقى

***********************”*****
فى منزل مازن شهدى

عادت رودى الى وعيها اثر محاولت مازن افاقتها بالطم على وجها

نظر اليها وهو يعض شفاه بمكر بينما هى انتفضت من مكانها بذعر

وهتفت بنبرة متعبة :

_ انت عاز ايه ؟ ابعد عنى ؟

اجابه مستنكرا :

_ لى مش جوزك

كممت فاها وتساقطت دموعها وهتفت من جديد :

_ انت عارف من الاول انى ما اتجوزتكش عرفى انت نصبت علينا

انت كــــــــذاب وبلطجــــــــــيى

قهقه بسخريه وهدر بتفاخر :

_ خلينا فى النهايه , اتجوزتك وعيلتك قدمتك ليا على طبق من دهب اقول لا بصراحة ابقى صفحة بقلم سنيوريتا

غبـــــي

ضغطت على راسها وهى تحاول الا تسقط فى اغماء من جديد

فاسندها هو بوضع يدة خلف ظهرها وهدر بشراسه :

_ لا اوعا يغمى عليكى دلوقت انى عايز اشوف الحسرة فى عنيكى

وكسرة النفس وانا باخد كل حاجه

*************************

فى منزل زين وفرحه

تمددت الى جوارهعلى الاريكة وغفيت فى احضانه باستكانه وهدوء وتشبس بها زين الى

حد بعيد بينما هى رفض عقلها النوم وفتحت اعيونها تحدق فى وجه النائم فهى الان اكبر متعه

تعيشها كانت تتمنى ان ترتمى فى تلك الاحضان منذو زمن بحريه ودون قلق كانت تتمنى اقترابه

الى هذا الحد دون حدود او قيود او تحريم والان كل شئ مباح كل شئ بين يديها شردت قليلا ثم
قفز الى ذهنها ان تستعرض مهارتها فى المطبخ

وتعد شيئا للغذاء سحبت جسدها ببطء حتى لا توقظه وتحركت على طرف اصابعها باتجاه المطبخ

فتحت الثلاجه وضيقت عينها اى شيئا ستختار اخرجت سمكه كبيرة ووضعتها الى جوارها

وقفت امامها تفكر كيفه العمل عليها ثم نحتها جانبا وبدئت فى غسل الخضروات لكى تتذكر

كيف تفعلها قطعت الخضروات وهى تختلس النظر لتلك السمكة الكبيرة التى تستفزها فهى

معدومة الخبرة بتلك الامور وتشبها فى ذلك حنين انهت السلطه ووقفت على طرف بنانها

لتصل الى الاطباق التى لا تصل اليها ,فاجاها زين بمحاوطت خصرها ورفعها لاعلى كى تنتقى

ما تشاء تعالت شهقاتها وهتفت فى حرج :

_ انت صحيت امته

ابتسم مازحا وهو يحتضن خصرها :

_ من وقت ما اتسحبتى من حضنى لهنا , خلصى وهاتى الطبق اللى انتى عايزاه

شعرت بالحرج من عدم نجاح قامتها فى الوصول للاطباق التى تعتبر فى متناول يد زين

التقطت الطبق فى عشوائيه وسرعه وهتفت بهدوء :

_ خلصت

انزلها برفق وزم شفتيه وهو يتسائل :

_ امم هعتملى ايه بقا فى سمكتى

ردتت كلمته بسخريه :

_ سمكتك

ابتسم وهو يجيبها بمرح :

_ خلاص سمكتنا ,,, سمكت حبنا يا ستى المهم بتعرفى بتتنضف ازاى ولا هتبوظيها

حكت خلف اذنيها بحرج وتوردت وجنتيها وهى تهدر بحذر :

_ ما اعرفش

تهجم وجهه وحرك لسانه دا خل فمه واستدار وهو يفتح احد الادراج الجانبيه واخرج سكينا حادا

ولامع ورفيع واشهره فى وجهها . ابتعدت خطوة وهى تقلب بصرها بينه وبين السكين فابتسم

زين حتى بدت نواجزه من لعبه باعصابها ثم سلمها اليها واشار براسه ان تتجه للسمكه

التقطتها وهى تتصنع الشجاعه والخبرة فهى على الاقل شاهدت امها وهى تفعل ذلك وان كانت الاسماك

اصغر من تلك التى يتعدى طولها الثلاثون سنتى تبدوا فى نظرها عملاقه

وقف خلف ظهرها وامسك كلتا يديها فى نعومه وهدوء واسند راسه الى كتفها الايمن حتى لفحت انفاسه

الحاره وجنتها شعرت بالتوتر واقترابه الوشيك يلهب احاسيسها بينما هو بدى هادى للغايه

بدء يستخدم يديها بالحركة البطيئه وهو يهتف :

_ دى اسمها دينيس ……..وبدء يشرح ما يفعلة بخطوات رتيبه ومنظمه بدخلى السكينه ما بين اللحم والقشر

وبتمشى جواها براحه وبهدوء وبعدين بتسيبى السكينه بتلاقى القشرة اتخلعت بسهولة زى كدا
دارت براسها حتى تستوعب وجوده الذى لم تكن تتيقن منه وظنت انها رحلت لعالم الاحلام من جديد

فباغتها هو بقبلة اعلى انفها بمشاكسة فاتسعت ابتسامتها واسترسل ما بدء اخلاها تماما من العظم وبدء يقطع بيدها

الى قطع صغيرة وهو يشعر انه يمتلك القمر وحدة فهى فرحته التى حركت كل مشاعرة ودفعته لتلك الفكرة
صفحه بقلم سنيوريتا
الانتحارية المسماه بالزواج بدء يتحرك حولها وهو يجهز المقلاه والبهارات

دارت وراه تتابعه باهتمام حتى تتعلم منه فهى مستمتعه تماما كونه هو قائدها ومعلمها كان يشعر بتحركة خلفة ويبتسم

على محاولتها فى رفع نفسها على اطراف بنانها حتى ترى من كتفه ما يفعلة

ثم دار فجاءة وحملها وجذبها الى اعلى ظهرة وهتف بمرح :

_ اتفرجى يا قصيرة

قهقهت فى سعادة وهى تحاوط يده حول عنقة ورفعت قدمها الى خصرة حتى تتملك منه بينما هو تحرك بها فى المطبخ

بكل سلاسه وبدء العمل وهو يحرك راسة بين الحين والاخر ليملاء عينه بابتسامتها الخلابه

*********السادسة وعشرون

فى منزل مازن شهدى
بدأ مازن فى الاعتداء الفعلى على رودى ولكن قاطعة رنين الجرس الخارجى نهض وهو يتأفف بغيظ ويهدر بتعصب :
– مين الزفت اللى جاى دلوقت , دا انا هكسر دماغك,,,بدل نظره نحوها وهتف بمكر
– ثوانى ورجعلك يا قطه

وودت رودى الاختفاء قبل عودتة ولملمت ملابسها الممزقه بنحيب وبدأت فى التستر من جديد لحسن حظها انه لم يفعل لها شيئا
*****************
فتح مازن الباب وهو فى غضب واجم ليجد وجه غريب ويبدو فى هيئة عاقله
هدر يضيق :
– افندم
وقف يا سين وهو يعلق بنية عينيه بعينه المغلولة ولم يتغافل عن ملاحظة كل انش فيه

من صدرة العارى الذى به علامات وخطوت حمراء تبدو واضحه انها نبش بالاظافر
صاح مازن بامتعاض :
– انت جاى تتفرج عليا ما تنطق يا لوح انت مين وعايز ايه

نفخ يا سين غاضبا ودفعه بكل عنف للداخل وهدر بحدة :
– انا عفريت الليل عملك الاسود اللى طلعلك من تحت الارض انا اللى عرفت بعملتك السودة وكل عمايلك اللى قبلها وعندى استعداد دلوقتى اطلع قديم بجديد واضيع مستقبلك

زاغ بصره من جراءة ذلك الرجل الذى يبدو انه لايمزح او يدعى هتف بنبرة متوجسة :
– عارف ايه ؟

اقترب ياسين بضعت خطوات وهتف بشر :
– من اول التعاطى لغاية صور البنات اللى على تليفونك واللى ما بينهم العن واضل سبيل ،،بس مش دا المهم المهم نصبك على بنت الاسيوطى وتغافيلها فى امضة الجواز العرفى صفحة بقلم سنيوريتا
ورحلة اخوها اللى على حسابك والكاميرات اللى فى بيته وسرقة هدومها وانا عندى ادلة تخليك ما تشوفش النور تانى من اقلهم النصب والتزوير

جحظت عين مازن وصرخ فى اهتياج :
– انت اتجننت انت ما تعرفش انا مين ؟
تفف يا سين وهدر بحنق :
– انت غبى قوى يعنى عارف عنك كل دا ومش هعرف انت ابن مين عارف انك ابن خليل شهدى الحرامى وعندى برضة ادلة عشان تروحوا سواء هتنسجموا اوى مع بعض فى السجن
********************************************************************
بين اياد وحنين
غضب اياد من حنين فيما فعلته ولم يسمح لها باهدار المزيد وابتعد الى رأس المركب كى يحميها من غضبه الذى تزايد بصورة فجائيه واصبح يعصف ببروحة ويأكله
اقتربت منه وحاوطت يدها حول خصره ومالت برأسها عليه حتى تستجدى عطفه وهتفت بهدوء :
– انا الطفلة اللى شافت الدنيا فى عنيك انا اللى ما استحملتش تزعل منى وبرضه ما يهونش عليا حد من ريحتك يتأذى عملت دا عشان خاطرك .خاطرك وبس
زفر انفاسه الغاضبه واغمض عينيه حتى لا ينفعل مجددا فاسترسلت هى :

– تعرف طلع نصاب فعلا والظابط ياسين هيتعامل معاه ,,, اياد ثق فيها انت نفسك والدك يثق فيك ادى الثقة انت اختك فى ايد حيوان ونصاب بينتقم منها مش معقول جواك كل الحنان
دا وقاسي اووى على اقرب حد ليك

عض شفاه وهو يتذكر مرارة ما مر به منذ الصغر وهتف وكانه يحاكى نفسة :
– عاصم بيه كان كل همه شكله ووجهته الاجتماعية لازم ولاده ما يغلطوش غلطة كأنهم مش بشر طبيعين سبت الجنون على جنب وكملت حياتى بكل روتين ممل ظهرت لينا اكبر خدعه عدت عليا
شوفت معاها ايام مجنونه كانت هى الوحيدة الى بحس بالحرية معاها كان بتنشر ليا صور كتير
وكان والدى مش ممانع هى ملكة جمال وبنت حسب وفى حكم المخطوبين كنت مبسوط بدا عايش بحريه لحد ما خانت بدون اسباب خانت
لمجرد الخيانه خانت اكتر حد كان مخلص ليها وقعت وانهرت صعب قوى انك بعد ما تجرب حاجه تفقدها فقدت جنونى ورجعت للحياة الروتنية الممله بس المرة دى غير ابويا ما استحملنيش وكأن كان ذنبى لوحدى ،ما حولش حتى يحس بيا وبرغم انى حاولت اتجن وانحرف الا انه كان فقد الثقة فيا وبدأ يثق ،فى البودى جارد والجرايد وانا اتهمشت فقدت الثقة بنفسي بابويا بامى ليه ماحدش بيصدقنى انى كرهت الخيانه كرهت الكدب فضلت وش خشب وجوايا نار نار الخيانه وعدم الثقة فيا صحيح كنت طيب معاهم بس ربنا يكفيكى شر الطيب لما يقلب عديت ابويا بيكى وامى كمان رفضهم ليكى كان بيعذبها كانت رودى الزهرة البيضا اللى مالوثهاش السواد اللى حواليها جات هى من نفسها ورمت نفسها للسواد ….ليه كذبت …
الكذب عندى اشد من القتل كونها تكذب عليا يبقي ما بتثقش فيا وكدا اتساوت الرؤوس بيها وبوالدى الاتنين ما عندهمش ثقه فيا

رفعت حاجبيها بثقل فى تحير من اين تبدأ لتلملم روحه المبعثرة وتخرج انسانيته الضائعه هتفت بنبرة حنونه :

– اياد ,,,,,, الثقة بتولد بالافعال مش من لا شئ انا ما كنش عندى اى ثقة فيك اول ما اتجوزنا ومع الوقت واللى انت عملته معايا خلانى دلوقتى ارمى نفسى فى الميه وانا مستأمناك على روحى وعلى نفسي

استدار اليها ونظر بعمق الى تفاصيل وجهها بنظرات غامضه , لم تتوقف واسترسلت باصرار:

– ابدأ انت اجبرهم انهم يثقوا فيك ابدأ مع عيلتك عشان عيلتنا احنا تتبنى صح

ابتسم ابتسامه صغيرة على وجه واثر الصمت ليفكر فى كلامها العقلانى
بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
*****************************************************************
عزام وزهرة
فى احدى المراكب النيليه المجهزة لطعام تتحرك بحرية على امتداد النيل تحت اشعة الشمس الصافية مرورا بالنخيل على كلتا الضفتين كان الجو ساحرا خلابا للغايه مناسبا للعاشقين
او لولادة قصة عشق رائعه

جلس عزام يتابع تحرك المياه بسكون بينما جلست امامه زهرة غير مباليه بتلك التحفه الفنيه التى تتحرك حولها كان تهجم وجها وعلامات السخط كفيلة بجذب انتباه عزام اليها الذى هتف

مستنكرا :
– جراى ايه يا بت الحلال مطبج وشك اكدا ليه كانك جاعدة فى الميتم
اتسعت عينيها بشر وبدت بوادير الغضب على وجها وهدرت بانفعال :

– ما تغلطش فيا ,,, ايه اللى عاجبك فى المكان مركب ماشى فى المياه عشاج احنا ولا ايه

ابتسم عزام ابتسامه ساخرة :
– عشاج …لا لا سمح الله عموما يا ستى احنا جايين ناكل ناكل يا بت الناس لا هيبجى فى عسل ولا وكل حتى

كزت على اسنانها وافرجت عن كلماتها الغاضبه :
– انى زهجت عايزة ارجع الفندج

وقفت على اعقابها وبدأت فى الالتفات يمينا ويسار فى طريقة للبحث عن مكان الخروج
امسك هو ذراعها ونهض بجوارها هادر بضيق :
– عتروحى فين يا مجنونه انتى احنا فى وسط النيل

تصببت عليه بغضب واجم لامساكه بيدها وهتفت بعنف بالغ :
– انت يا طور ما تمسكش يدى

كانت الكلمه ثقيلة على تقبله ازاح يده دون اعتبار لا ى كائن يكون

واخذ يتقدم نحوها بحركات بطيئه تحمل فى طياتها الغضب ترجعت خطوة تلو الاخرى حتى وقفت على قمت التربزون فى ترقب اندفاع سبابه اللاذع المنتظر فقد عرفت الان حجم ما هدرت به

اخرج الكلمات بعصبيه وغلظه وعنف :
– اوعاكى تنسي انى جوزك واذا كان على حجوجى اللى سايبها بمزاجى انى اخدها غصب عنك بدل ما امسك يدك جدام الخالج وانتى تهزجينى انى مش حتة فايش عتبليها فى الشاى تبجى بسيسه انى جبل جبل يجع على راسك يكسرهالك

لم ترعبها الكلمات بقد ر جسدة الضخم المقترب منها حد النفاذ الى اضلعها دفعته بقوة

وهتفت وهى تجاهد فى ابعادة عنها :
– بعد عنى

هدر مصرا :
– ما عبعتش ولازم تتعودى جربى لاحسن انتى نسيتى انك متجوزة راجل وراجل دمه حامى كمان

هتفت وهى تحاول ابعادة من جديد :
– ما عتعودش وانى بجولك اها قبل ما دا يحصل هيكون حد فينا ميت

دحجها بسخريه رافضا التزحزح :
– والحد دا هيكون مين … اياك يكون انى

هتفت بجديه :
– لع هيكون انى

اندفعت عبر التربزون وقفزت فى المياه بسرعة البرق وقف عزام مشدودا من تعندها المتزايد ونظر بفم فارغ لتلك التى تغطس وتطفوا فى محاوله لالتقاط انفاسها هتفت بصوت متقطع :
– الــــــ…حـــ…جــ….نــ..ى

هتف ساخر :
– خلى لسانك يطلعك

جاهدة التقاط انفاسها من جديد :
– مــ…..اا بـــ…عـ….ـرفـ …ش

لم يتهاون بالقاء نفسه فى المياه الغامرة باتجاهها فى قلق لم يكن يعرف ان تلك المتجبرة لا تعرف العوم
*****************************************************************
فرحة وزين

تلك الثنائى الذى لم يغفل عن قضاء اجمل الوقات السعيده معا كان الجنون يقودهم الى كل شئ فهم معا يعيشون عكس الجاذبيه وفوق العادة كانوا حقا مدهشين لم تخجل منه فرحة وتعاملت معه
وكأنها تعرفه من سنوات طويله وهذا ما جعل زين يمرح معها بحريه وجنون فوق المعتاد صفحة بقلم سنيوريتا
استيقظت وسط فراشها الوثير وهى تحاول ازاحت شعرها المتطاير بعشوائيه اعتدلت باتجاه ملاكها النائم الى جوارها وبدأت بمشاكسته بطرف بنانها اعلى وجه فتح نصف عينه
وانقض عليها جعلها اسفله ابتسمت بهيام لسرعة استجابته لجنونها هتف
– يا صباح الجنان ,, مصحيانى بدرى ليه؟

هتفت واعينها تقفز كالاطفال :
– نخرج … عايزة نخرج

اتسعت ابتسامته وهو يجول بعينيه فى وجهها الذى يشع بهجه :
– ليه بس ؟ ما خلينا قاعدين حلوين

وضعت كفيها اعلى صدره وتحدثت بتود طفولى:
– لا ارجوك عايزة نخرج

حرك راس واصر :
– ما بلاش

عادت تسترجيه :
– عشان خاطرى

غمز بطرف عينه فى شقاوه :
– خاطرك غالى ,, تعرفى بقي تتسحبى من تحتى وتمشى عشان انا مش هتحرك طول مانتى فى وشى قمر كدا

ملئت الابتسامه وجهها وعينيه وبدأت فى الزحف للاسفل حتى تهرب من معتقل يديه

فور شعورها باقترابه منها ونزلت من اعلى الفراش تركض وهى تقهقه كالاطفال باتجاه الحمام ,قفز هو باتجاهها ولكنها صفقت باب الحمام فى وجه

هدر مغطاظا :
– ماشى يا فرحه

كانت تسمع كلماته وتبتسم فى نجاحها فى الهروب منه ثم شرعت فى التجهيز
****************************************************************
فى منزل يحيى الدمنهورى
هتفت زينات بحرج ليحيى :
– انا …كنت عايزه اطمن على بناتى

اولاها يحيى اهتمامه واجابه مسرعا :
– وماله تحبى تنزلى مصر تروحيلهم

لوحت بيدها فى نفى :
– لا مالوش لزوم هما لسه عرسان جداد بلاش نزعجهم كفايه نتصل بيهم بس مش عارفة فى تليفون محمول ولا لا
صفحه بقلم سنيوريتا
حك اسفل ذقنه بهدوء ثم نهض من اعلى الاريكة وهو يهدر :
– انى هتصرف هروح اصلى العصر واجى

اؤمأت براسه فى رضاء :
– ماشى حرما مقدما

استدار ليلقى بابتسامه ناعمه وهتف بصدق :
– جمعا باذن الله
********************************************************************
فى منزل مازن شهدى

وقفت رودى فى نهايه الطرقه تسترق السمع وهى فى حالة من الدهشه من صوت مازن وما زادها دهشه سماعها كلماته المهتزة
– طــــــــــــــالـــــــق طالق طالق
رفعت يدها لفمها لتكتم شهقاتها لتسمع صوت مجهول يهتف :
– امضيلى بقي هنا عشان لو اتعرضتلها تانى اقسم بالله هوديك وراء الشمس
قد استطاع ياسين اجبار مازن بطليق رودى طلاق بالثلاثه لا رجعه به

هتف ياسين بقوة :
– تشوفها ماشية فى شارع تلف تشوفلك شارع تانى فاهم ولا لا
ابتلع مازن اخر ما تبقى فى حلقه وهتف :
– فاهم

هدر ياسين بتهكم صريح :
– يلا يا خفة هاتها من جوة

استعد بالنهوض ولكن ظهرت رودى بينهم واعينها مغرقه بالدموع لقد انتهى الكابوس اخيرا صفحة بقلم سنيوريتا
وزعت نظراتها الحائرة بين ذعر مازن الجلى على وجهه وذلك المجهول الذى انقذها بلا اسباب

هتفت :
– طلاقى مش كفاية

هدر زين متسائلا :
– عايزة اية تانى ؟

اجابته وهى تحدق فى مازن بشراسه :
– هقول …بس انت اضمنه
********************************************************************
حنين واياد
استعد اياد الى شق عباب البحر والعودة الى القاهرة مستخدما الدفة التى فى غرفة القيادة وقفت الى جوارة حنين وهى تحاول ان تعرف اى شي مما يفعل ولكنها رغما عنها انجرفت الى النظر اليه والى ملامح وجه
المشتتة والمضربه عض شفاه وهتف دون ان يلتفت لها :
– انا كمان يا حنين كنت محتاج اتعالج كنت محتاج حضن… حضن يضمنى ويحتوينى ويقوينى وزى ما كنت ليكى كدا …كنتى انتى كمان ليا كدا …. لقانا عمره ما كان صدفه ….

سكت قليلا وهتفت معه لتخرج كلمه واحدة من فمهما معا :
– دا قــــد ر
******************************************************************
عزام وزهرة
حملها بين ذرعيه ولم يبالى بالحاحها المستمر بان ينزلها ولكنه ابى
ان يتركها الا على غرفتهم الخاصه فى الفندق ولج الى غرفتهم وهى عابسه للغايه انزلها برفق بينما هى اندفعت

كالقذيف بغضب :
– عاجبك فرجت الخلايج عينا اكدا
جلس على اقرب كرسي واستند بكفه اسفل وجتنه وهو يشاهد وجهها الغاضب المبتل بهدوء

استرسلت بضيق :
– الناس كلتها فى المركب جاعته (قاعده ) تسجفلك (تسقفلك ) وناجص يدولك بطوله ما ناجصش غير صورنا تنزل فى الجرانين ويجولوا البطل انقذ حبيبته
بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
ابتسم ساخر ومرر عينه على جسدها المبتل وهدر بهدوء :
– والله يجولوا انقذ حبيبته بدل ما تمشى جارى بالمنظر دا

نظرت له بسخريه ووضعت يدها فى جنبها بضيق :
– ياسلام وماله منظرى

انفرجت اساريره اكتر واشار لها بطرف بنانه كى تنتبه لنفسها
فاستدارت نحو المراه لتجد عباوة السوداء ملتصقه على جسدها وتبرز كل مفاتنها

انزلت يدها فى سرعه وتسترت بيدها وركضت باتجاه الحمام وهى تهدر فى خجل :
– يا ابـــــــــوووووى

قهقه عزام عاليا وهى تقفز امامه كالفار المبلول وهتف وهو يلطم كفيه ببعض :
– يخربيت فقرك

نهض عن الكرسي وخلع عنه جلبابه المبتل ووقف عارى الصدر فقط يرتدى سرولا امام الخزانه يقلب فى البسته

شرد قليلا فيما مر به من وقت قصير تحديدا عندما قفز اليها فى المياه
فلاش باك….

حاول الوصول اليها تحت انظار الجميع وسبقته يده فى البحث عنها لتلامس يده هى فى سرعه وكانها تلقى ماسا كهربيا لم تتوقف عن هذا الحد بال اطبقت بيدها الاخرى فى قوة وبدئت فى جذبه
اليها كانت حركات غير اعتياديه من زهرة التى لا تتكاء على احد ….. ولكن شيئا بداخلة جعله

يتمنى ان يكون سندا الى تلك المراه القويه فالمراه القويه عادة لا يساندها احد ….
وان اراد ان يكون هو سندها الوحيد يلزمه الكثير من المعاناه …. كائن المراة عموما مهما كان قوى يحتاج الى سند يدفئه لقد خلقت حواء لادم وخلقت دائما تحتاج لادم تحتاجه اب اخ زوج ابن مهما كانت درجة قوتها فهى لا تتخلى عن ادم فى شتى الصور السابقه
تعلقت بعنقه فى توتر وبدأت بالصراخ وبدء فى الغوص تحت الماء حيث انها بدأت تسحبه الى اسفل معها ..حاول التقاط انفاسه وهتف باضراب :

– يا بت الناس اهدى هتغرجينا ….
دارها اليه حتى تستوعب ما سيقوله :
– عشان نطلع من اهنه لازم تسبيلى نفسك ,,,,,, برغم من وصول المياه الى انفها الا انها دحجته بغضب ….

استرسل هو …..
– ما هياش حاجه عفشه يعنى ,,, انى هشيلك وانتى بس اوثقى فيا لحد ما نطلع وبعديها نبجا نتكلم
لم يمهلها عزام فرصة الاقتناع وبدأ فى محاوطة خصرها بين يديه والتقدم بها نحو الحبل الذى قذفه
من اعلى المركب الانقاذهم لم يكن امام زهرة اى خيار سوى الاستسلام وما ان وصلا الى متن السفينه حتى بدأ الجميع بالتصفيق والتهليل وبدأت علامات الاشادة بدور عزام البطولى
فى انقاذها …
*****************************************************************

زين وفرحه
تعلقت فرحة بيد زين فى سعادة ووقفت على اعتاب المطعم تتدحج الجميع بنظرات تعالى بحته وكأنها تخبرهم ان النجوم للجميع ولى انا قمرا لوحدى ….لم يتغافل زين عن فك شفرات نظراتها

وهتف مازحا :
– شكلك جايبانى عشان تتمنظرى بيا

اخفت شبح ابتسامتها وادارت وجهها له فى برود وهتف :
– فيها حاجه تزعلك ….

ابتسم لها واجابها بخفه :
– لا بس مع الاسف انا مش حلو لدرجة المنظره

رفعت كتفها فى خفه :
– مين قال انت احلى واحد فى نظرى …ومش اى واحدة يعنى بتتجوز ظابط

حاوط خصرها بيده وجذبها اليه وهدر مازحا :
– ايوة ما انا مش معلق الكرنيه بتاعى على صدرى عشان يعرفوا

وكزته فى صدره بغل من احباطه لها ….
فهتف بسعادة من نجاحه المستمر فى اغاظتها :
– خلاص يا ستى …. انا كمان هتمنظر بيكى مهو مش اى حد هيتجوز فرحة ومش اى فرحة دى الجنان كله

تقدما معا وبدى اكثر رسميه وهو يسحب احد كراسى الطاوله لتجلس عليها
وكذلك جلس فى مواجهتها …
بدء النهار لطيفا والجو جميل تابعت باهتمام نظرات الناس نحوهم , بينما
اشار زين الى الجرسون ليملى اليه طلباته
ما هى الا دقائق معدودة حتى اقدم المزيد من الزبائن الى المكان وان كان من بينهم امراة

ذات شعر كستنائى طويل ترتدى تنورة قصيرة وبدى واندفعت نحو زين مباشرا الذى نهض لها فور رؤيتها
فعانقته بتودد ادهش فرحة وجعل فمها يفرغ
– وحشتنى جدا جدا ..بقالى كتير ما شوفتكش
طال العناق فبدأت فرحة بالسعال بقوة حتى تلفت انظارهم وبالفعل التفت الفتاه التى لم تلاحظ وجودها من الاساس :
– مين دى يا زيزو

شهقت فرحه واستعدت لنهرها , ولكن تدارك زين الموقف سريعا وقبل ان تحدث الكارثه هتف

بابتسامه عريضه :
– دى فرحة مراتى ….واشار يقدم الفتاه … ودى رزان … صديقة قديمة ليا
كزت فرحة على اسنانها بينما هتفت رزان متصنعة الابتسام :
– انت اتجوزت … الف مبروك

فرحة :
– اة شوفتى

لم تهتم بها رزان والتفت الى زين تعانقه مجددا :
– خلينى اشوفك ….
عادت فرحة لنوبه السعال المصتنعه اشد من ذى قبل …التفت رزان التى تبدى فهمت اعتراضها
– ممكن تشربى مايه

همست فرحة من بين اسنانها فى خفوت :
– انا هشرب من دمك

هدر زين وهو يصافحها بيده حتى لا تعانقه مجددا :
– متشكر جدا رزان
اومأت رزان براسها فقد ادركت ان عليها الرحيل الان هتفت مودعه :
– العفو يا زيزوا خلينى بس اشوفك

تمتمت فرحة بغضب :
– شافك عزرائيل يا بعيده

ابتعدت رزان واصرت على الجلوس فى الطاوله المواجه لهم بحيث تصبح وجها لوجه مع زين

جلس زين وهو يخفى شبح الابتسامه اذا بدت فرحه كتلة من الغضب الذى ترك اثار الحمره على وجهها
وعلى النقيض تماما حاولت كبح غضبها واظهار البرود ….هتف زين وهو يخفى سعادته :
– دى رزان ..تبقـ…..

قا طعته فرحة ببرود :
– وانا سالتك

تعجب من تصرفها وهى التى يعلم ان الفضول يتاكلها حرك وجه مستنكرا بخفه
فاسترسلت :
– انا تعبت عايزة اروح دلوقت

بسط يديه فى دهشة وتسائل :
– احنا لسه جايين

التفت نحو رزان التى كانت تلوح لها من بعيد وازدادت تصميم :
– قولت عايزة اروح

نهض زين وهو يخرج نقود من جيبه ووضعها اعلى الطاوله وهو يتمتم بسخط تحرك معا باتجاه الباب ولكن فرحة اصتنعت انها تعثرت قدمها فامسك زين خصرها

فى سرعه وقلق متسائلا :
– رجلك حصلها حاجه

اؤمأت براسها وهى تصتنع الالم :
– اة مش قادرة امشى عليها …شيلنى

هتف مبهوتا :
– هنا

عال صوتها متصنعه الالم الحاد :
– ااااه ….ايوة …رجلى ..اتكسرت

كانت رزان تتابعهم بتحسر وضيق
لم يعارض زين وامسك خصرها ورفعها عن الارض فى سرعه عانقته هى

بقوة وتطلعت من ورائه الى نظرات رزان الغاضبه واخرجت اليها بطرف لسانها كى تزيد من غضبها واشتعالها وتعلن امامها انها مالكة ذلك الرجل حتى النخاع حتى لا تسول لها نفسها باغاظة امراة مجنونه

***********************
السابعه والعشرون
يا سين ورودى
جلست رودى فى جانب السيارة بشرود ما كانت ابدا تتوقع خروجها من منزل مازن شهدى الا جثه هامدة …. انتبهت الى ياسين الذى يقود منذوا فترة بصمت فهدرت بنبرة متحشرجه :
– هنروح فين ؟

اجابها بتوتر :
– هرجعك لاهلك

حركت راسها نافيه :
– لا مش عايزة ارجعلهم

اوقف السيارة فجاة حتى اصدرت صرير عاليا وتسائل بدهشة :
– ليه ؟

هتفت كالمغيبه :
– ما حدش سأل فيا ما حدش وثق فيا لازم يعرفوا الحقيقه ويندموا اشد الندم انهم صدقوا الكلب دا وكذبوا بتهم دا حتى اياد رمانى ليه وما سألش فيا

حك يا سين مقدمة راسه بحير ة وهتف املا ان يقنعها :
– طيب ارجعى واقنعيهم بكل دا

بدت مصره تماما وشرعت بفتح باب السيارة :
– هتساعدنى ولا اساعد نفسي

هتف مسرعا :
– لا خلاص خلاص هساعدك …حركت رأسها برضا …بينما استرسل هو بحرج ,,,

– بس ….اااا ..ما فيش غير بيتى

اتسعت عيناها وهمت لتنهره فاسرع هو رافعا يده مازحا :
– والله ما انا عايش لوحدى

حركت راسها متسائله بقلق ….
ادار المقود وهو يبتسم :
– هتعرفى دلوقت
*****************************************************************
عزام وزهرة
اخرج عزام عباءة خاصة بزهرة اثر تذكره انها لم تاخذ شيئا لترتديه معها التفت فى سرعه دون انتباه ليصطدم بجسم زهرة التى ولجت للغرفه دون ملاحظته ساد الصمت للحظات اذا كان الوضع سئ ومحرج لكيهما عزام عارى الصدر وزهرة بالبورنص
شهقت زهرة بحرج صفحة بقلم سنيوريتا وهدرت وهى تشيح بوجهها بعيدا برغم المسافه القصيرة :
– اباى اباى استر نفسك

ضيق عينه حيث انه لاول مرة يرها بهذا الشكل وتخشب فى مكانه ابيا التزحزح
مدت يدها لتزيحه من امامها ولكن صدمت يدها بصدره العارى…شعرت بكهرباء سرت فى جسدها تيار عنيف من المشاعر المخطلته جعلتها فى حالة ارتباك واضحه
حاولت جذب يدها ولكنه امسك بها حتى تظل تلامسه:
– انت بتعمل ايه يا …. بنى ادم انت سيب يدى
ابتسم ابتسامه صغيرة بلا سبب ولكنه ترك يدها فى دهشة منها
وقفت قليلا تدحجه بدهشة ,, ومرت عينيها ببطء فى عرض كتفيه حتى التقطت عيناها

عباؤتها التى بيده ….التقطتها بعنف ولم يغب عن بالها ان توبخه من فرط احراجها :
– جليل الحياء ….

قهقه عاليا وهدر بصوت عالى الى تلك الركضه باتجاه الحمام :
– بجولك يلا نروح الا نتمسك اداب
اغلقت الباب فى وجه وهى تبتسم الى دعابته اللطيفه ومر الى عقلها صورة كتفيه العاريتين ،،لم تعرف لماذا شعرت انها تريد ان تسقط بهم تريد حضنا دافئا يحتوى كم الغضب المشتعل بداخلها تريد قوة اكبر من قوتها تحتلها تريد عاشق فارس احلام الذى تلاشت صورته
من رأسها من عمر السادسه عشر وحل مكانه الافكار الرجوليه والتعند والغضب حيث رغبة ابيها المستمرة فى انجاب ذكر ومعاملتها على هذا النحو مما اقمع انوثتها وجعل كل الرجال لا يتميزون عنها فهى قويه غاضبه تجيد النشان وتقف فى وسط عشرات العمال وتدير اعمال والدها فى غيابه
لا يميزها عن الرجال سوى حجابها وعينيها القاتلة التى بقى بها انثى سجينة تلك الظروف الراهنه

نفضت عن راسها تلك الافكار وهدرت ساخرة من نفسها ومن تلك الدمعة التى لم تولد بعد :

– هتخيبى ولا ايه يا زهرة ؟
**************************************************************
فى السجن ,,,

قبع فتح الله يقضى عقوبته التى وصلت بالسجن لخمس سنوات لشروعه فى قتل عواطف زوجته التى استطاعت فى شهور بسيطة اذاقه فتح الله الامرين وعذاب سنوات اذاقه هو لاقرب الاقربين
جلس يفكر فيما مضى بتحسر وهو لم ينال ابنته الوحيدة ولا حتى ولدا من تلك اللعوب التى نصبت علية بدعوة انجاب ذكر والتفت حوله كالافعه حتى افلسته وافسدت حياته …. ولكنه
كان بحاجه للخلو بنفسه حتى يعرف حجم اخطاؤه ويرى شريط حياته بعين اخرى غير الطمع والجشع وعدم الرضاء بامر الله والسخط على نعمته والاستهانه بها فكان اقل الشاكرين واكثر المرزوقين صفحة بقلم سنيوريتا
فقد رزقه الله زوجة صانته وتحملت معه اعباء الحياه كتفا بكتف ورزقه الله بحنين التى جنى من وراؤها الكثيرمن المال طول فترة بقاؤها معهم عوضا انها تحملت معهم الفقر دون اى تتذمر ورزقه بفرحة ولم يتركه فردا ولكنه سخط على الجميع وبقى الان التحسر
تمتم فى نفسه بندم وحسرة :
– ااااه ….ياترى انتى فين يا فرحة انتى وزينات ربنا يسعدكم ويعوضكم عن كل اللى عملته معاكم
******************************************************************
فرحة وزين
انزلها برفق على اعتاب العربه حتى انه لم يلاحظ عقدت ساعديها امام صدرها ولا تهكم وجهها
وهتف فى قلق :
– براحة لاتكون اتجذعت والامر يسوء
رفع وجه الى وجهها العابس وضيق عينه بدهشه …
فهدرت بغضب :
– مين بقي الحلوة دى يا زيزو

انفجر ضاحكا وهتف بعدما فهم حيلتها فى اغاظت رزان بفعلتها
– مش هتبطلى لعب عيال دى صديقة عادية
انزلت يدها الى خصرها وصاحت بتهكم :
– نعم صديقه وبامارة ايه تحضنك ما لكش صاحب انت ولا ايه ؟
جعد جبهته مستنكرا :
– هنغير ….بقي

امسك منكبيها وهتف بهدوء :
– انتى خطفتى عقلى ما تقلقيش

حركت رأسها باقليه :
– عقلك

ابتسم واسترسل :
– اة عقلى خلتيه ما يشوفش حد غيرك ولايفكر فى اى حاجه وانتى جانبه لو غبتى عنى يتقلب كيانه يبقي انهو احسن تخطفى قلبى ولا عقلى
[the_ad id=”19111″] ابتسمت بود ومالت الى رأسه قائله :
– انا طماعه
ابعدها قليلا وهتف بجديه مصطنعه :
– جداااا
اجابته بطفوله :
– كدا اااه يا رجلي
وتصنعت الالم واستندت الى طرف السيارة
عبس وجه ونفخ بضيق :
_ لو سمحتى لو سمحتى بعد كدا ما تتصنعيش التعب ارجوكى انا بتشتت لما بتتوجعى وضيفى على كدا انى ما بحبش الخداع

اعتدلت فى وقفتها سريعا وهتفت فى جدية مصطنعه :
– طيب عايزة اكل
اجابها ساخرا :
– طيب ما احنا كنا جوه
اجابته بنفس النبرة الساخرة :
– يا سلام وعايزنى اقعد اتفرج عليك والسنيورة بتشاورلك ولازقة فينا …وخبطت كفيها ببعض لتوضح له
لم يعد زين يسيطر على نوبه ضحكه فقد جنون فرحة المستمر وتصرفاتها الشقيه تدهشة حين بعد حين
هدر وهو يدفعها الى السيارة :
اتفضلى يا اخرة صبرى
********************************************************************
حنين واياد
امسك يدها بقوة وهو يعبر بها الخط الامنى للمطار انهى كل الاجراءات فى دقائق واستمر بالتقدم دخل الى السيارة
عندى بقي مفاجاة حلوة اووى
ابتسمت بسعادة وسألته :
– مفاجاة ايه تانى انت تخطيت الرقم القياسي بالمفاجاه اللى تحت البحر دى

ابتسم ابتسامه راضيه وهتف :
– ما حدش يستخسر حاجه فى عيون قلبه
امسكت يده من اعلى المقود واطبقت عليها وجذبتها الى احضانها وهتف فى سعادة :
– ربنا يخليك لقلبى يا نسمتى

تعلقت عينه بسحر عينيها ولم تخفى ابتسامته فقد ذاقا معا شهد الحب وعاشا بسعادة فى الاونه الاخيره
*”**********************************************************
ياسين ورودى
ادار ياسين المفتاح الخاص بشقته وفتح الباب هتف بود :
– اتفضلى يا ستى
خطت خطوة الى الداخل بحذر فبعد ما عانته ليس بسهوله عليها الوثوق فى اى شخص ولكنها مضطره كى تعطى عائلتها درسا لا ينساه فى الوثوق بابناؤهم ممهما كانت الظروف
دارت بعينيها فى المكان وتسائلت بقلق :
– فين اللى عايشين معاك

اتسعت ابتسامته وصاح عاليا :
– يا ساندى ………يا كارمن …… يا زينب
نظرت للهدوء السائد فى الارجاء وفى راسها من الذين يستدعيهم

ثوانى وقفز عاصفه من الصراخ : …بابى ….بابى ….بابى ….بابى
فتاتان صغيرتان بعمر السابعه والخامسه يقفزان فى سعادة نحو ياسين الذى فتح ذراعيه لا استقبالهم بشوق جارف
تابعت الموقف بسكون وهى فى انتظار رؤية (زينب ) التى لم تظهر بعدما تسئالت من تكون فى نفسها واختلطت مشاعرها بضيق حول فكرة انها زوجته لا تعرف لما تمنت ان تعيش ذلك الدفء
مع تلك الفتاتان الذين يشبهون الملائكة

هتف ياسين الى ساندى كارمن :
– ايه مش هتسلمى على الضيوف
ابتسمت رودى اليهم وبادلها الاطفال الابتسام وهتفت الكبرى :
– عنيكى جميلة ا وى يا طنط انتى اسمك ايه

نزلت رودى بركبتيها الى الارض حتى تستمتع بالاقتراب منهم :
– اسمى رودى

امسكت كارمن اطراف شعرها وتسالت :
– بتعرفى تعملى ضفيره

اؤمأت رودى براسها فى اجابه :
– ايوة تحبى اعملك
قفزت السعادة من اعين كارمن وهتفت :
– ايوة

كان زين مستمتع برؤية الفة اولاده الى رودى وكذلك رودى
بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
تنبه للحظات ان زينب لم تحضر فسئال ساندى :
– هى دادة زينب فين ؟
– نزلت يا بابى قالت هتشترى حاجة وترجع على طول وبقالها كتير وما رجعتش
نفخ فى ضيق وهدر بتعضب :
– والله عال بس اما تيجى قسما عظما لتعرف شغلها
كانت رودى تستمع لحوارهم وعينايها مليئه بالاسئله واخير افرجت شفاها عن السؤال الذى شغل بالها طوال الطريق :
– هى مامتهم فين
تغيرت ملامحه وهتف بنبرة متحشرجه :

– يلا يا بنات حضروا اوضه لابلة رودى عشان تقعد معاكوا يومين
انطلق الاولاد فى سعادة بالغه
بينما هو هتف بحزن :
– متوفيه من سنتين
كتمت رودى شهقاتها الحزينه وهتفت باسى :
– انا اسفه البقاء لله

مرر يده على شعرة كى ينفض تلك الذكرى عنه وهتف بهدوء :
اتفضلى بقي اديكى اطمنتى
سبقها الى الداخل ..فنهضت من الارض وتبعته فى فى هدوء
*************************************************************
زينات ويحيي
غاب يحيى فى الصلاة وعاد اخيرا فاستقبلته زينات بالبسمه
وبادلها هو اياها ورفع ما بيده للاعلى قليلا ليظهر كيسا بداخلة علبه منمقه فتسائلت بعينيها وهى تحاول ان تحذر ما فى الكيس فقاطع نظراتها باظهاره للعلبه التى بداخله واخرج منها هاتفا من النوع التاتش الحديث
فغرت فاها على تلك المفاجاة اللطيفه , هتف يحيى :

– اتكلمى مع بناتك على راحتك
قالت بحنوا :
– بس دا كتير اوى كمان انا مش بعرف استخدمه
هتف بمرح :
– ما فيش حاجة تكتر عليكى يا زينة قلبى واذا كان ع العلام نتعلم الرجل بيجولى دا سهل جوى اللى تعوزه جواه شاور عليه

اتسعت ابتسامتها بينما هو هم بالجلوس وهو يهتف بتحمس :
– يلا نجعد بجا نتعلم
لبت ندائه وجلست الى جواره
********************************************************************
بين حنين واياد
وصلا الى احدى المناطق الراقيه وترجل من السيارة وهو يفتح باب السيارة الموازى له
بحركة مسرحيه وهو يهتف :
– اتفضلى برنسيس
اتسعت ابتسامته وشرعت فى النزول ممسكه بيده وهى توزع نظرها فى هذا المكان الجديد عليها ولكنها ما عاد يزعجها شئ فهى تمشى معه معصوبة العين دون اى قلق فقد ومنحته ثقتها الكاملة بقلم سنيوريتاياسمينا احمد

تحركا معا قدم بقدم حتى بوابه حديدية كبيرة لمعت عين اياد بالتسلية وهو يشاهد محاولات حنين معرفة الامر واخيرا مرا معا امام منزل متوسط الحجم بحديقة واسعه مزينه باجمل الزهور
وفى احد زوايها حمام سباحه هتف وهو يحاط كتفيها يديه :
– بيتنا مكان عيلتنا الجديده
حركت راسها باتجاه وجه وهى لا تعرف من اين غمرتها تلك السعادة التى تكمن فى حروف اسمه ووجوده وكل شئ يخصه فغرت فاها واحتضنته دون ان ينبث فمها بحرف فاحيان الحض يكون اعمق من اى كلام
**************************************************************
رودى وياسين
دخلت زينب الى المنزل فواجهها ياسين بوجه من الغضب :
– انا كام مرة انبهك ما تسبيش الولاد لوحديهم فى البيت
كانت ترتجف من صوته العالى وهتفت بصوت مرتعش :
– انا اسفة يا باشا والله كان لازم …….
قاطع كلماتها بغضب وهو يوليها ظهره :
– خدى حاجتك وامشي
سارعت بالقول :
– بس يا باشا …..

صاح بعنف :
– قولتلك امشى يعنى امشى
دارت على عقبيها من وجه الغاضب لتنقذ نفسها من غضبه المشتعل , جلس على اقرب كرسي وكانه انهار تماما بعد تلك العصبيه كانت رودى تتابع المشهد من بعيد فاقتربت لتخفف عنه بصوت هامس
– ما كانش لازم تعصب كدا
هدر بيأس :
– عارفه يعنى ايه تسيبى حته منك لحد اقل منك فكريا تعلميا اهتمام فى ايد غير امينه دى المربية العشرين كلهم كلهم مهملين عايزين فلوس وما يعملوش حاجه ما عندهمش رحمة تعبت
جدا انى اكون اب وام تعبت من قلقى عليهم من اللى بجبهلهم لا يؤذوهم وهما يخافوا وما يقلوش ومش عارف هلاقى حد بدل اللى مشيت ولا لا
لم تشعر رودى بنفسها الا ويدها امتدت الى كتفه ربت بقلبها الحنون المتعاطف مع الجميع
كان شعورا انسانيا فقط ولكنه زلزل كيان ياسين فهو لم يعرف معنى للضعف او حتى القوة اجتاحه تيار عنيف من المشاعر لم يراوده من قبل وبرغم تلك الصدفة الغريبة التى جمعته بها
وانجذابه المدهش نحوها ومحاولة مساعدتها بلا اسباب الا ان شعور لمستها الان كانت اغرب من كل هذا رفع عينه الى عينيه وترك العنان للصمت بقت العيون الحائرة فى اسرار الانجذاب

قاطع الصمت الفتاتان الذين هتقوا فى صوت عالى :
– بابا احنا قررنا ان طنط رودى تنام فى اوضتنا
التفت رودى واحتضنتهم فى حنان استسلم الاطفال له فقد كان فى امس الحاجه الى ذلك الحضن الذى افتقدوه
هتفت رودى :
– احنا هنتشاقى بقي مع بعض
قفز الاطفال فى مرح :
– ووواوو
التفت رودى ليا سين الذى ابتسم لمزاج اولاده الحسن وهتفت باهتمام :
• هروح اغير وانت تجيب اكل وانا عليا فيلم والتفت لكارمن وساندى وانتوا تعملو بوب كورن
ثم التفت اليه مجددا ….
– طالما قاعدة معاكوا شويه يبقي اساعد ك زى ما انت هتساعدنى
ابتسم وبدى على وجه التحفز وهدر :
– كدا اناهقوم اتصل يجبولنا بيتزا
هم بالنهوض ولكن قاطعه رنين هاتفة باسم حنين فهتف بتلقائيه :

– دى حنين

لمعت عيناها وهدرت بسرعه :
– هى حنين اللى كانت السبب فى اللى حصل

عض شفاه وهتف متوتر :
– الصراحة مش هى بس انا اللى فضولى هو اللى دفعنى انى اساعدك
اؤمأت براسها وتجاهلت اجابته وهتفت :
– طيب ما تردش عليها انا هكلمها بعد ما الولاد يناموا
كان مزاج رودى المعكر من ذلك الحقير مازن ما زال يختفى ويظهر على وجهها ولكن محى تلك الصغيرات جزئا كبيرا من همومها وحسنا مزاجها للغايه وسحب كل الشحنات السلبيه فوجود الاطفال فى اى مكان
يشعرك بان اصل الانسان طيب وخلقة الله على فطرة لوثه هو بيده وبرغبته الكاملة صفحة بقلم سنيوريتا
كانت سهرة رائعة فى دفئ اسرى حاوط الجميع احتضنت رودى الفتاتان ولم ينسى ياسين اي نوع من انواع التسالى جلسا معا على الاريكة الطويله بجانب التلفاز امام احد الافلام الكرتونية
ولم يكف عن الضحك فكان الامر مذهل وممتع للجميع
******************************************************************
فرحة وزين
عاد معا الى منزلهم فى سعادة جلس معا على احدى الارائك الموجودة بمنتصف الشقه في احضان بعضهم فى عشق وانسجام
قاطع هدوئهم رنين الهاتف الخاص بزين التقطته باليه وقضب جبهته لرؤيته ارقام غريبه
لم يشاهدها من قبل

سألته فرحة بتوجس :
– فى ايه ؟

لوى فمه وهو يجيبها :
– مش عارف ,,,,,, ضغط زر الايجاب وهتف :
– الو
جائه صوت متهلل بسعادة :
– ايوة يا زين يا ابنى انا ام فرحة الحمد لله عرفت اتصل ….انتو عاملين

زال تشنج وجه وهتف بسعادة كبيرة وهو يحدق فى وجه فرحه :
– الحمد لله يا حماتى احنا كويسين خالص انتى ازيك

اعتدلت فرحه فى سرعة وامسكت الهاتف بتحمس :
– ايوة يا ماما وحشتينى اووووى انتى ازيك

هتفت زينات بسعادة وحنو :
– انتى عاملة ايه انتى اللى وحشتينى خالص . عمك يحيى جابلى التلفون دا عشان اطمن عليكم انتى وحنين

ابتسمت فرحة وهتفت فى تسلية :
– وعروستنا الحلوة عامله ايه ؟لو زعلك قوليلي انا ليا ضهر جامد قوى

اجابتها امها بصرامه :
– احترمى نفسك يا بت شكلك نيستى العلقة اللى بدهالك والله اجى اربيكى
مالت فرحة الى كتف زين وهتفت بدلال :
– زين حبيبى مش هيرضاه وهيدافع عنى
دفعها زين مازحا :
– لا انا ماليش دعوة انا ممكن اساعد وياها ماشى

اتسعت عينها بغل له وهتفت فى توعد :
– بقى كدا ولله لاوريك
بينما قهقة زينات على مشاكستهم :
_ هههههههههههه ربنا يسعدكم يا ولاد ما تزعلش منها يا ابنى دى عقلها واقف على عشر سنين

قهقه زين وهو يجيبها عبر الاسبيكر :
_ هههههههههههه ما انا عرفت من غير ما تقولى
كانت فرحة تشطات غضبا وهدرت بتعصب :
– كدا طيب اقفلى بقي وانا هكلمك وقت تانى عشان انا عندى تنفيض
اغلقت الهاتف ورمته على الاريكة باهمال وهى تعقد ساعديها استعدادا لتاديب زين الذى رفع يده مستسلما بمرح :

– انا ما قولتش حاجه هى اللى قالت

اندفعت نحوه بكلتا يدايها فقفز يركض وهو يصطنع المقاومه :
– انا مالى يا فرحة

ركضت وراءه وهى تهدر بتعصب :
– عايز تساعدها انا يا زين اللى هكلك دلوقتى بسنانى
هتف ساخرا :
– لىيييه هتحوالى ولا ايه

ركض معا فى اتساع الشقه وهى تقذفة بالخدديات وهو يتفادها فى سرعه
حتى توقف زين وبدء بالتقدم نحوها ببطء فتوقفت هى ايضا عن الهجوم وبدأت بالتراجع فى توجس

من نظراته الغامضة :
– فى ايه ,,,ايه هتضرب ولا ايه
ابتسم عابسا :
– اومال اسيبك تضربينى
شعرت فرحة باقترابة الوشيك فركضت فى سرعه فاسرع هو وامسك ظهرها
ورفعها عن الارض صرخت بجنون وهى تركل فى الهواء :
– لا حرمت خلاص

دارها لوجه و حاوطت اسفل قدمها وحملها بين يدية ثم مال بجبينه الى جبينها وهتف بهدوء :
– انا اللى هكلك دلوقتى
حاوطت عنقه وهتفت فى دلال :
– واهون عليك
داعبت ارنبة انفها بانفه فشتت ما بقى من عقله , هتف هو بجنون :
– بشكل دا تهونى وتبقى تستاهلى كمان
تحرك بها نحو الاعلى فقهقت هى :
– ههههههههههه مجنون
هتف بهدوء :
– وما يحلاش الجنون الا معاكى
****************************
الحلقة الثامنه وعشرون

حنين واياد
وقفت فى تحير لعدم رد يا سين عليها وهى ممسكة بالهاتف تمتمت فى خفوت:
– ما بيردش ليه يا ترى حصل ايه
فعلى صوت رنين هاتفها من بين يدها فعقدت حاجبيها امام ذلك الرقم المجهول ولكنها فى النهاية
ضغطت زر الايجاب :
– الو
جائها ذلك الصوت الحنون :
– ايوة يا حنين يا بنتى انا امك
انفرجت شفاها بسعادة وهتفت :
– خالتى ازيك وحشتينى
– وانتى كمان والله يا بنتى عاملة اية مبسوطة ولا لا مع عريسك
القت نظرة على اياد القادم من الحمام وهتفت بسعادة :
– خالص يا ماما انا مبسوطة كمان انك كلمتينى
زينات :
– انا هكلمك على طول دا تليفونى

حركت حنين راسها بسعادة :
– بجد طيب هكلمك كتير
زينات :
– انا مش هطول بقي عشان الوقت متأخر خلى بالك على نفسك
كان اياد اقترب منها واحتضن خصرها بشوق فاجابتها وهى تبتسم فى سعادة :
– ماشى حببتى مع السلامه
زينات :
– الله يسلمك
انهت المكالمة وهدرت بسعادة لاياد :
– خالتى بقى معاها تليفون فاضل رقم فرحة ونرجع نتجمع تانى
ابتسم لسعادتها بابسط الاشياء :
– ربنا يسعد قلبك يا حببتى…….امسك طرف ذقنها ببنانه واسترسل … ويفضل وشك منور بالبسمة على طول
ثم امسك يدها واشار براسة :
– يلا بقي اوريكى با قى الفيلا

جلس عبد المجيد يقلب كفيه ببعض بعد ان خسر كل امواله التى قدمها لزهير املا زيادة امواله
وذلك ذهبت اماله سدى صفحة بقلم سنيوريتا فقد تم الحجر على اموال زهير
ودخل الى السجن بتهمة الاتجار بالممنوعات ….وانتهى امر عبد المجيد فقد زال ملكه وعزة وقواه تسوت هيبته بالارض
واصبح متشرد حقيقى فقد سلطتة واسمه الذى لم يكف عن التباهى به وحقا قول الله تعالى :
(ويعز من يشاء ويذل من يشاء )
فيجب على المرء عندما يعطيه القوة ان يتذكر ان الله اقوى منه فلا يتجبر فقد حبيبته بشك وابنته بنيران انتقامه والاخرى ماتت وكانها فرت من نيرانه المستعره وابنه جواد الذى تحول لكتلة من الحجر وفسد وابتعد عنه تماما عائما فى البلاد يحمل فى قلبه سواد وحقدا على والده الذى ما رائ منه الا الظلم
للحظة مرت بعينه كل الثروة التى كانت في يدة من مال وولد وزوجة ومنزل يعج بالخدم وها هو الان بقيت قارعة الطريق ملجأه وان
اخية لن يتركة وظل يبحث عنه حتى توقف السيارة الى جوارة
وترجل منها اخيه الذى بحث عنه كثيرا هدر وهو يميل بجذعه لعبد المجيد :

– اخوى جوم يا عب مجيد ايه مجاعدك ا كده
اجابه وهو يحاصر راسة بين كفيه :
– بكفر عن ذنوبى
عبس وجه اخية وحرك راسة باسي فى اشفاق على حالة اخيه وهتف بهدوء :
– ندمان يا خوى
ملاء الحزن نبرته وهدر بضيق :
– جوى جوى يا خوى
سحب برهام نفسا مطولا وهتف بهدوء :
– والندم ما يبجاش اكده …ولا حتى اهنه
رفع عبد المجيد راسه ببطء وحدق لاخية برجاء ان يدله على شي يريح روحه المعذبه ليجد يد اخية برهام مبسوطه امامه تدعوه بالمسانده رقرقت عينه وهو يرى اخية الذى رفض يوما من الايام مسانده بكل تجبر على لحمة ودمه
هتف برهام :
– الندم والتكفير عن الذنوب بيبجي فى الجامع يا خوايا
حرك برهام راسة باصرار ليؤكد له انه لن يتركه بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
************************************************************

عزام وزهرة
سمع انينها المتواصل من خلف باب الحمام فخرج فى سرعه ليتفقد الامر ليرى زهرة تلتحف الغطاء ووجهها بلون الدماء اقترب منها فى سرعه وتحسس جبهتها فى قلق ليشهق عاليا وهو يحركها :
– انتى جتتك جايده نار فوجى يا بت
حاولا افاقتها ولكنها لم تستجيب ضلت تهلوس بصوت متحشرج :
_ بعد عنى انى ما حدش يجلب ميزانى انى زهرة الجوية جوية جوى ما عحبش واصل ولا قلبى يدج (يدق)لراجل
ابتسم لقوتها الواهيه وتحرك باتجاه الخزانه واخرج شرشف نظيف ودخل الى الحمام واغرقة بالماء وعاد باتجاهها جلس الى جوارها واحتضن اسفل ظهرها حتى ارتمت فى احضانه وراح يكمد راسها ويدها ووجنتيها وهى فى عالم اخر كان عقل عزام مشتت وقلق لا يفكر سوى بانقاذها دون هدف , هل حقا عشقها وعشق تعندها معه بخلاف حنقة المتزايد
مع فرحة ولكن هى بالتجديد لم يقوى على معاملتها كفرحة اطلاقا
*************************************************************
رودى ويا سين
حمل الاطفال الى غرفتهم واطمئنوا عليهم كانت رودى تعتنى لا مرهم للغاية وكانهم اطفالها هى الامر الذى اثار دهشة يا سين فى كل لحظة يكتشف بها شيئا يجذبه نحوها اكثر واكثر

وعادوا مرة اخرى الى الصالة حتى يتحدث عن امرهما
هتفت رودى :
– دلوقتى الفيديو اللى صورنا لمازن وهو بيحكى الحقيقة الكاملة لازم يوصل لبابا وماما واياد من مجهول وحنين انا هكلمها
اعتدل يا سين فى جلسته :
– وبعدين
اجابته بتعند :
– وبعدين انا اختفى وخليهم بقا يدوروا على بنتهم اللى رموها وكذبوها وصدقوا الكلب دا
زم يا سين فمة فى يأ س وهدر ليقنعها :
– على فكرة هما عندهم حق اى حد كان هيصدق خطة مازن ما زن ما سبش ثغرة تفوت عليه ولولا انى دورت وراء كان زمانى انا نفسي مصدق
اشاحت بوجهها فى غضب :
– لازم يعرفوا انهم ظلمونى وبعدين يدوروا عليا دا حتى اياد ما قدرش يفهمنى وظلمنى زيهم
نفخ يا سين بضيق وهتف :
– حاضر الفيديوا هيكون عندهم فى اقرب وقت ……… انا هروح استاذن من شغلى عشان ادور على مربيه صفحة بقلم سنيوريتا

مسح وجه بكلتا يديه لشعورة بالاجهاد من ذلك الامر تحديا وهى اعادة نفس الكره والبحث عن مربيه مناسبه
هتفت فى هدوء :
– ما تقلقش عليهم معايا انا هخلى بالى منهم
ازاح يده وهدر بابتسامه صغيرة :
– متشكر ليكى
ابتسمت له واؤمأت براسها :
– انا اللى متشكرة على مساعدتك واستضدفتى فى بيتك
استغل زين عبارتها وامسك هاتفة وقدمه لها :
– ممكن بقي تليفونك والاميل بتاعك وعنوانك
اتسعت عينها بتعجب ولكنها ضحكت على دعابته
فوضح هو الامر بمرح :
– خلاص مش مهم العنوان انا عارفه . الرقم عشان اعرف اطمن عليكوا وانا برة

امسكت هاتفة بترحاب وضغطت فى سرعه رقمها الخاص ثم دخلت على الفيس بوك الخاص به

وبدأت بالبحث عن اميلها الشخصى وبالفعل وصلت وارسلت الى نفسها طلب صداقة
وقدمته اليه وهى تهتف :
– تم الامر

التقطته وعلا وجه ابتسامه سعيدة جعلتها تشعر لاول مرة انها مستعده لفعل المزيد لرؤية ابتسامة ذلك رجل من جديد
ايعقل ان تحبه بهذة السرعه ام ان بؤسها مما حدث لها جعلها تشعر بفراغ عاطفى لا عقل فيه
بعد يومين
بدأت الشمس فى نشر اشعتها الذهبيه فى المكان لتشهد معنا على شهد الحب
*****************************************************************
فرحة وزين
وقف زين امام المراة بكامل اناقته فقد كان رائع حد الجنون لم يمر انشا فيه دون ان يلمع بداية من شعره المصفف بعنايه الى بدلته السوداء وقميصة الابيض حتى حذاءه كان يبدو عليه الهيبة والجمال شيئا يجذب الانظار دون ادنى مجهود وبدأ باتمام هيئته بعطر نفاذ للغايه

تململت فرحة فى فراشها وفتحت عينيها ببطء اثر وصول ذلك العطر الجذاب الى انفها سحبت نفسا عميقا
وجلست اعلى الفراش وهى تقاوم النوم ولكنه ابتعد عن عينيها اثر رؤيته يقف امام المراه بهذه الطله البهيه
وتأملت هيئته بهيام ثم نفضت راسها فى سرعه واعتدلت فى جلستها فى سرعه تسئاله :
– ايه دا انت خارج
انتبها اليها وابتسم وهتف :
– انتى صحيتى كنت هسبلك ورقه اقولك فيها انى خرجت
نزلت عن الفراش واقتربت منه وسألته بتودد :
– ورايح فين
اجابها وهو يعدل من الكرافت الخاص به دون اهتمام :
– طالبونى فى الشغل فى واحدة امريكيه شاكين فيها وانا رايح
اجيب منها معلومات وبما ان يا سين غير متاح فانا مضطر اقطع اجازتى فى الحالات اللى زى دى لا زم اوسم الظباط اللى ينفذوا الامر
تشنجت قسمات وجهها ووضعت يدها فى خصرها واستعدت لهجوم ثم اندفعت بتعصب :
– نعم رايح تقبلها دا ايه

التف اليها وهو يبتسم وبكل سلاسه اجابها :
– دا شغل يا حبى يعنى مشوار عادى

امسك طرف ذقنها ببنانه ولكنها لطمت يده وابدت استياؤها جعد جبهته من تلك الطفلة

الغاضبه وهتف بهدوء :
– حببتى افهمى دى طبيعة شغلى وانتى اذكى منهم كلهم انتى خطفتى عقلى وسبتلهم الجثة هههههههه
لم تهدئها كلماته واستدارت نحو الباب وادارت المفتاح فى القبضة واغلقت عليهم الباب وهتفت باصرار :
– وانا ابقى مجنونه بصحيح لو سبتك تنزل من البيت بالشكل دا

اتسعت عينه من جنونها المتزايد هدر مستنكرا :
– ايه اللى بتعمليه دا ؟ انتى بتهزى صح اكيد دا مش جد
جلست الى كرسى السراحة وهدرت باصرار :
– لا جد وجد الجد كمان
اقترب منها وهو ينفث غضبه بعيدا عنها ومد يده وهتف بهدوء عكس الغضب الذى اعتراه :
– هاتى المفتاح يا فرحه

حركت راسها باصرار :
– لا مش هيحصل
بلغ غضبه المنتهى وهدر بضيق :
– فرحة ما تستهبليش انا كدا هتاخر
بدت مصرة عمياء لا ترى سوى نفسها :
– مش هيحصل اسيبك تخرج للبنات كدا … مجنونه انا

اعاد طلبه بهدوء وحاول ايضاح الامر حتى لا يحدث شجار من العدم :
– بنات ايه …. اسمعى الكلام يا فرحة قولتلك دى طبيعة شغلى وانتى لازم تقبليها
وقفت بوجه وهدرت بتعصب :
– وانا مش مجبرة اتقبل طبيعة شغلك دى
سئاله بحذر :
– يعنى ايه ؟

اجابته بتعند واصرار وهى تحرك راسها كى توحى له مدى اصرارها
– يعنى انا ما كنتش اعرف طبيعه شغلك دى لما اتجوزتك وكدا انت بتجبرنى انى اقبلها بالعافيه
سكنت ملامح وجه وسألها بجديه :
– يعنى لو كنتى تعرفى ان دى طبيعه شغلى كنتى هترفضينى
ابتلعت ريقها وهتفت باصرار :
– ممكن
سحب المفتاح من يدها بضيق وهدر بضيق مماثل :
– طيب لما ارجع ابقي اشرحلك طبيعه شغلى وشوفى نفسك عشان ما ابقاش اجبرتك على حاجه صفحة بقلم سنيوريتا
غادر دون ينتظر اى رد فعل منها فقد ازدادت جنونا حتى اثارت حنقه وغضبه
***************************************************************
حنين واياد

استيقظت بسعادة وهى تحاوط بيدها خصر اياد كانت تستمع الى دقات قلبه المنتظمه تحت اذنها وتدعوا الله ان يديمها لها سعادة لا تفنى ولا تزول
علا صوت هاتفه فتحركت حتى تلتقطه دون ان توقظه فشكرت الله انه لا احد غريب

فقد كان الاسم والده حركت اصبعها على الشاشه واستجابت :
– ايوة يا عمى
اجابها عاصم بصوت متوتر :
– ايوة يا حنين يا بنتى اياد فين ؟
توجست من صوته :
– نايم لسه فى حاجه ولا ايه

اجابها فى سرعه :
– لازم ترجعوا مصر بسرعه
اجابته :
– احنا فى مصر يا عمى خير فى ايه
كان خبرا مفاجى بالنسبه لعاصم ولكن اثبت انه لا يراقب ابنه الان اسرع بالقول :
– ايوة جاينى فيديوا من مازن بلسانه انه ضحك على رودى وكلام كتير وانه طالقها ارجوكى صحية وتعالوا على الفيلا على طول انا مش عارف اوصل لرودى
تيقنت حنين من نجاح ياسين فى انقاذ رودى ولكن بقى السؤال اين هى رودى ؟

افاقت من شرودها على صوت عاصم عبر الهاتف :
– حنين سمعتى ما تتأخروش
اجابته مؤكده :
– حاضر حاضر
**************************************************************
رودى ويا سين

جلست رودى فى المنزل باريحيه بعد تاكدها من مغادرة يا سين المنزل فى الصباح واهتمت ب ساندى وكارمن بعد ان اعطت بلوك لعائلتها من كل التواصل معها وبدت راضيه عن كل ما تفعله

بدأت الفتاتان فى اسكتشاف الضيفه الجديده بكل شغف بدأت الحورات مع بعضهم لبعض

ساندى :
– تعرفى يا طنط انتى احسن من المربيات اللى كانو بيجولنا

كارمن :
– اه…. ياريت تقعدى معنا كتيرررر

احتضنتهم رودى فى اسي فقد اشفقت تماما على حالتهم وهتفت فى تحمس حتى تسعدهم بقدر بسيط :

_ يا حبايبى انا كمان حبتكم اووى ……. حيث كدا نستمتع بوقتنا فى الشوية اللى هقعدهم معاكوا
عادت السعاده لوجوهم البائسه
هتفت ساندى:
– تيجى تلعبى معانا اسغمايه

لم تمانع رودى واستعادت روح فتاة الخامسة:
– ما فيش مانع من شوية جنون يلا
وقفزت كارمن لتأتى بالغميضة
وبدأو بعمل قرعه لمن سيكون القطة العمياء فرست القرعه على رودى فلم تمانع وعصبت عينيها وقبل ان تبدأ بالبحث
هتفت ساندى :
– لا استنى دول كام
اجابتها رودى من وسط ظلامها :

– وانا هعرف ازاى انا مش شايفه
اشارت كارمن على مقربه منها بيدها حتى تتاكدا انها لم ترى حقيقيا
وهتفت :
– قولى بقا دول كام
هدرت رودى بتبرم :
_ واحنا هنلعب امته بقي … خلينى اقول تو
قهقه الفتاتان حيث انها خالفت العدد المشار به لتاكدهم انها لم ترى
وراحا يمرحان معا وتحاول رودى الامساك بهم بينما هم لم يتيح لها الفرصة كان صوت قهقهتهم وصل خارج الشقة واثار دهشة ياسين الذى خرج للتو من باب المصعد
تقدم بخطوات واسعه وفتح الباب فى سرعه ليعاين الامر بنفسه ولكنهم بمرحهم وصوتهم العالى لم ينتبهوا لولوجه من الباب تابعهم وابتسامته تتزيد وقف الى جانب البعيد ثم اشار لبناته بان يصمتوا
ولا يخبروها بوجوده استجابت الفتاتان لزيادة المرح خلع سترته فى هدوء وانضم الى لعبهم

بسعادة سار يشاكسها بالصقف كما يفعل الاطفال حتى تشتتت وهتفت :

– يا بنات انتو فين ؟

ظل ياسين يمرح مع اطفاله ويمسك ايديهم ويستخدمها فى الامساك بها يسحبها قبل ان تلمسها لم تشعر رودى بوجود اى شخص لخفته فى التسلل …كان يا سين سعيدا بما يفعله ولكن لم تطول تلك العبة طويلا فقد تعثرت رودى

فاحدى قطع الاثاث فسارع هو بجعل جسدة حائط صد لها فوقعت باحضانه شعرت بصدمتها متاخرة اذا لاحظت نفسها وقعت على شي لين
فانتبهت وتراجعت لخلف فاسرع هو فى ازاحت العصبة من على عينيها ليقف الزمان امام رمادية عينيها البديعه
عضت شفاها بحرج وهدر هو اسفا :
– انا اسف بس ما حبتش اقطع عليكوا سعادكم وحبيتكم تستمروا

امسك الفتاتان يد رودى باصرار :
– يلا نكمل بليز بليز
وزعت رودى نظراتها بين الفتاتان وبين ياسين وهتفت بمزاح :
– هنلعب لو بابى لعب معانا
قفز الفتاتان فى الهواء وذهب الى والده يسترجوه :
– بليز بابى بليز
[the_ad id=”19110″] شمر عن ساعديه وهتف بحماس :
– من غير بليز انا موافق
وبدأت القرعه من جديد والتى رسيت فى النهاية على يا سين
عصب عينيه وتسائلت كارمن :
– دول كام
اجاب ياسين مستنكرا :
– اية دا احنا ما اتفقناش على كدا

تنحنحت رودى وهتفت :
– اححم احمم عايزين يتاكدوا اذا كنت بتغش ولا لا
– ااااه ….. تمانيه وعشرين يا كارمن كدا حلو
اجابته كارمن فى سعادة لعدم معرفته الرقم :
– اوكى

هتف ياسين مازحا :
– على بركة الله , يارب التوفيق
بدء المرح من جديد وحاول يا سين اتباع صوت الصقفه ليمسك باحداهم

ولكنهم دارو حوله استطاع يا سين الامساك بيد رودى تشابكت الايدى وتشابكت القلوب للمسته العفويه الغير مرتبه اولعت نار العشق بداخلهم وبدأت بودار قصة حب من نوع اخر صفحه بقلم سنيوريتا
*****************************************************************

فى فيلا الاسيوطى
جلس اياد وعاصم وفريال وحنين يشاهدون الفيديو الموضوع على اللاب توب على الطاولة والذى ظهر فيه مازن يحكى بشكل خجل تفاصيل الخدعة التى رسمها على رودى واسرتها
كان لعاصم نصيب كبير من الصدمه فهو رفض ابنته ونبذها من اجل مؤامره ايضا لم يسمح لنفسه ان يسمعها او حتى يبحث عن اصل الموضوع بالاحرى لم يثق فى ايا من اولاده من الاساس ضغط على راسة بكلتا يده كى يخفف حجم الالم الذى اعتراه

بينما اياد تذكر كل خذلان خذلها اياه ما حدث وما عانته فى الاونه الاخيره امسك هاتفه يحاول الوصول اليها وللمره العاشرة تجيب الشبكة بان الرقم خارج التغطيه
هدرت فريال بنحيب :
– بنتى هاتولى بنتى ظلمناها يا ترى انتى فين يا نن عين ماما حا صلك ايه يا قلبى

شعرت بضيق انفاسها فجاة وحاولت جذب كميه اكثر من الهواء بيدها نحو وجهها ولكنه فشلت ومالت الى جانب الاريكة فى اغماء
قفزت حنين اليها فى توجس ونادت اياد الذى كان مشغول فى هاتفه :
– اياد الحق مامتك

رفع عاصم وجه على اثر الصوت وقفز اياد اليها وظل يحركها بقوة وهو يهتف باسمها :
– ماما ,,, ماما

انضم اليهم عاصم :
– فريال …فريال ..

صاحت حنين بقلق :
– جيبوا اسعاف
*******************************************************************
عزام وزهرة

اخير انخفضت درجة حرارتها بعد ليالى طويلة من السهر الى جوارها من قبل عزام

لم يغب عن بال عزام ابدا طوال هذة المده الطويلة ان يسأل نفسه فى استنكار :
– كيف انى مستحمل طولت لسنها وعنادها ؟ ليه ماضربهاش وانى اجدر ؟ ولى جلجت عليها وسهرت اطيبها ؟ يكون دا العشج اللى جال عليه ابويا ؟ ياااابوى ايه الخربطه دى ؟
ثم استرسل فى استنكار :
– خربطت ايه يعنى ما انش الاون نعشج ولا ايه ولا هو حرام دى مرتى
– بس ازاى؟

…………………………….

استيقظت زهرة لتجد نفسها مبتله للغايه تحسست جبهتا وحالتها المتعبه باعياء لم تعى كم من الايام مضت فقد ما تذكره كا الحلم طبيب ويد تراعها وقلبا ينبض تحت اذنها الفته بشدة وغفت
عليه ليالى حتى انها كانت تستوحش غيابه وتشتاق اليه دفئ سرى فى اوصالها قبل جسدها انتبهت لخطوات تقترب منها لتجده
عزام يدخل اليها من باب الغرفه حاول رسم ابتسامه صغيرة عكس عادته
وهتف :

– حمد لله على سلامتك انى نزلت وصيت الفندج على وكل مخصوص ليكى وجبتلك علاج كمان خشى اتسبحى وغيرى خلاجاتك على ما الوكل ياجى
لوت فمها بسخط وهدر بتعصب واهن :
– انى ما عايزاش حاجه انى زينه
حاول الا يفقد اعصابه حتى ينهى حالة السوء التى تعتريهم ويعيشا حياة طبيعيه هتف بهدوء :
– طيب انتى زينه ……جومى اتسبحى عشان تفوجى

دحجته باستياء ونهضت ببطء ولكن ترنحت قليلا من اثر بقاؤها على الفراش مدة طويله لاحظ ترنحها واسرع ليحتضن خصرها اتسعت عينها بانفعال وهمت لتوبخه بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
– انت …ما حترمش يا ….. ثم تعالت شهقاتها عندما رفع قدمها عن الارض
وهدر هو باصرار :
طالما هتوبخينى زى عادتك يبجي لازم تكون حاجه تستاهل
ظلت توكزه فى ظهره بقبضة يدها فلم يبالى ولم يتوقف وتحرك بها نحو الحمام وقف على الباب
وهدر مشاكسا :

– ارميكى بجا
وشعرت بتراخى يده قليلا فتعلقت بعنقه فى قلق وهى تهدر :
_ لع ..لع

ابتسم بسعادة لا قتربها منه وهتف بهدوء :
_ سبحان الله الناس كلتها فا كراكى جويه وانتى جلب جلب عيله صغيرة محتاج لعطف وحنان
لمعت عينيها ونظرت الى عينه وسكتت تماما فقد ظل قلبها يركل بداخلها كالطفل الصغير يريد ان يتحرر من رداء القسوة والقوة ويسكن تلك العينين
انزلها فى هدوء ليتركها فى حالتها الشارده تدخل وحيدة الى الحمام

وعاد الى طرف الغرفه

فتح النافذة ليدخل الشمس الى الغرفة وتملائها شغل نفسه قليلا بالنظر عبر النافذه ثم دق باب الفندق معلنا وصول الطعام

لم تكن المياه الباردة فقط هى ما تغمر زهرة داخل البانيو بل كانت فيضانات من المشاعر

والافكار اجتاحتها وجعلتها لا تدرى ايا من تسمع دقات قلبها التى تدفعها لتلك التجربه ام عقلها الذى يحسها على الاستمرار فى التعند الذى لا اخر له انتشالتها من تلك الافكار طرقات عزام العاليه
وصوته من خلف الباب :
– الوكل هيبرد

زفرت انفاسها بضيق واطفئت المياه وخرجت فى هدوء لترتدى ملا بسها
بعد دقائق خرجت اليه فاصطدمت با بتسامته لم تغب عن عيناها الدهشة فهو يبتسم كا البشر الطبيعين وتسالت فى نفسها :
– ما انت بتعرف تضحك زى الناس اها اومال كنت مصدر الوش العفش ليه ؟
جلست الى الكرسي المبطن فى جانب الغرفه وجلس هو فى مقابلتها
قدم اليها الدواء بعنايه واهتمام تناولته فى صمت ثم خطر ببالها ان تشكره ولكن رفض عقلها ذلك وبشده
قدم اليها معلقة الطعام الى جانب فمها … فاتسعت عينيها با ستنكار :
– ع توكلنى اياك

اؤمأ براسه باصرار وهتف :
– اية انتى كنتى تعبانه جوى وكانت جتك جايده نار وانى لساتى جلجان لا تعيى تانى

هدرت ساخره :
– جلجان لا والله فيك الخير
وضع المعلقه فى الطبق وهدر بهدوء :
– هو احنا بنضايج بعض ليه ؟
اجابته بتبرم:
– عندك حاجه تانيه نعملها
حرك راسه بنعم واسترسل على نفس الهدوء :
– على ايه نضيع الشويه اللى جاعدنهم فى التجطيم والعناد والزعيج
احنا اتجوزنا واللى كان كان
هتفت بضيق :
– جوزاتنا غلط اتجوزنا عشان انت ضربتنى بالعربيه وفوق كدا بجحت فيا وانى على سرير المستشفى ولا نسيت
حاول الصمود امام استفزازها وهدر :
– ماشي بجحت جولت ايه ؟ مش جولت طلعتيلى كيف القضاء المستعجل ما انتى فعلا طلعتى قضايا بس انى دلوجت بجول انه ما كانش جضاء مستعجل دا كان احلى جضاء

ابتسمت عيناها رغم رفض فاها التزحزح عن الوجوم فاسترسل هو باسما :
– تعالى بجي نفتح صفحة جديدة ونعيش كيف الخلايج صفحة بقلم سنيوريتا
مد يده وامسك المعلقة من جديد وقربها من فاها وهو يشير لها بعينيه برجاء ان تقبل يده
فاقترب براسها فى هدوء والتقطتها وبدأت تلكها وهى تعلق عيناها فى عينه فى محاولة منها اسكات العقل الذى لا يتوقف عن العناد والمكابرة
********************************************************************
فرحة وزين

حل المساء وفرحة تغدو الشقه بقلق لتأخره كان القلق بلغ منها وبقت ثوانى وتفتح الشقه وتنزل تفتش عنه فى كل الازقه والشوارع والميادين ولكن اسرع زين بالوصول وعندما سمعت
صوت ادارت المفتاح ارتمت على الاريكه وانكمشت على نفسها وتظاهرت بالنوم
القى هو نظرة عليها وزفر فى يأس ثم اقترب منها ودثرها بالغطاء الجانبى ثم امسك ورقه
من اعلى الطاولة وكتب عليها الكلمات الاتيه :
– صحينى الساعه عشرة عندى شغل مهم

وضع الورقة الى الطاوله وصعد الى الاعلى فقد ادرك من الوهله الاولى انها تهرب منها فتركها
[the_ad id=”19112″] كما يحلو لها …… اما هى ما ان شعرت بابتعاد اقدامه عنها حتى فتحت عيناها ببطء

واعتدلت سريعا لترى ما ذا كتب لها نظرت للورقة باحباط وكورتها فى ضيق لتصك اسنانها بشكل عنيف من تجاهله لها ….
***************************************************************
رودى وياسين
جلس امام فيلم كالمعتاد على جانبى الاريكه فيما بينهما الفتاتان امسكت رودى هاتفها المعلن عن اشعار رساله
لتفتحها لتجده يا سين حولت نظرها له با بتسامه فاشار لها بهاتفه ان تستمر
وبدءت المحادثة كالاتى :
– يا سين : مش هنعرف نتكلم قدام البنات

رودى : اوكى بعت الفيديو لبابا
يا سين : ايوة الصبح من بدرى كان بين اديهم

رودى : وايه رد الفعل ؟
يا سين : لسة ما ظهرش اى حاجه حد اتصل بيكى
رودى : عملتلهم بلوك
يا سين : اخص …ما كنتش اعرف ان قلبك اسود كدا
رودى : ارسلت ملصق حزين
ياسن : لا خلاص خلاص دا بينك وكل الالون الحلوة
رودى :ههههههههههههههههههه تيجى نخض البنات
رفع وجه من الهاتف ورفع حاجبيه فى استجابه سريعه وقفز معا يدغدغان الفتاتان الذين علت ضحكاتهم بسعادة ومعهم رودى ويا سين

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
على ذمة عاشق _شهد الحب
بقلم / ياسمينا احمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى