ترفيهمسلسل شيطان العشق

مسلسل شيطان العشق الحلقة 1و2و3

المقدمة

هو
رجل غامض قاسي لا صديق له ولا غالٍ لديه

هى
فتاة خرقاء ساذجة ستقع فى شرك من لا يرحم

 

 

اقتباس

 

فتحت عيناها وتثائبت بأريحية لتنظر بعدها نحوه وترمش للحظات

هو بتلقائية : صباح الخير

هي بنعاس : صباح النور

ثم رمشت مرة اخري قبل ان تهب من مجلسها تهتف به

هي بصراخ : انت ….. انت ميييين ؟ وبتعمل ايه فى بيتي ؟ دخلت ازاى ؟ حرااامي اكيد انت حرااامي

هب من مجلسه بصعوبة يتجه نحوها ليغلق فمها بيده ويهتف بها

هو : اولاً انتى اللى هتقوليلي انتى مين و ايه جابنى هنا ؟ ثانياً انا كل اللى فاكره انى كنت مصاب وغالباً انتى اللى ساعدتيني والمفروض يا انسة اكون انا اللى مش فاكر اللى حصل مش انتي

همهت بكلمات غير مفهومة ليبعد يده عنها

هي بندم : اه افتكرت انت المصيية اللى وقعت على دماغى امبارح …. ممكن تقولى يا استاذ انت مين ومين اللى عمل فيك كده

طالعها للحظات وكأنه يستشف ان كانت صديقة ام عدو …. انهى تفحصه بها ليتوجه بعد ذلك الى الاريكة يجلس عليها بهدوء ويردف

هو بثبات : طائف …. طائف العِمري
1. بداية المشوار

تبدأ أولى مشاهد حكايتنا فى احدي اكبر شركات الاستيراد والتصدير فى الشرق الاوسط وتحديداً بجمهورية مصر العربية …… بل بالأخص بمكتب سكرتارية الرئيس التنفيذى للشركة .. نجد فتاة فى منتصف العشرينات ذو المظهر الجاد و الزي الرسمي المتمثل فى جيب سوداء بالكاد تصل لركبتيها يعلوها قميص ناصع البياض تغطيه سترة تماثل الجيب بسوادها القاتم …. “آيات” ….. مثال للجدية والاتقان فى العمل …. ذو مظهر عملى بحت ، عملها لا يشوبه شائبة ، دائماً جاهزة بالاوقات الطارئة …. ذكاءها يفوق عمرها بمراحل …. وكثيراً ما انقذت الشركة من مواقف محرجة كادت تودي بسمعتها ….. وطوال الاربع سنوات التى قضتها بالشركة لم يُسجل فى ملفها اية اخطاء مهما كانت صغيرة .

والآن فلتبدأ حكايتنا

نراها تجلس خلف مكتبها والذي امتلأ عن آخره بأوراق انكبت هى عليها تدققها بتركيز تنفيذاً لاوامر مديرها ليقاطعها صوت هاتفها المتصل بمكتب رئيسها

آيات بتذمر : تررررن تررررن ترررررن ……. زن زن زن … ايه مش بيزهق ؟؟؟؟؟ …. ده حرااااام ….. ده اسمه انتهاك لحقوق الانسان ، كل شوية تعالى يا آيات روحي يا آيات …. يخربيت آيات على اليوم اللى جت آيات فيه تشتغل فى المكان ده ….. حسبى الله ونعم الوكيل

ثم همت برفع سماعة الهاتف لتجيب

آيات بهدوء مفاجئ : ايوة يا مستر هادي مع حضرتك … تمام تمام … انا شغالة على الورق ده ودقايق هيكون جاهز على مكتب حضرتك …. لا لا ولا يهمك تأخير ايه بس ما حضرتك عارف انى بحب شغلي جداً ……. تمام اتفضل يا فندم

ثم اغلقت الهاتف بعد ان ألقى على مسامعها عدة اوامر اخرى اصابتها بصداع نصفي

آيات محدثة نفسها بغيظ : يعنى عشان الواحد ذوق وحابب شغله وبيحافظ عليه يسوق فيها حضرته ويطلع عيني معاه …… يدينى شغله عشان هو يروح بيته وانا اسهر بداله … منك لله يا بعيد …. واهو يوم تانى اهو اكون آخر واحدة تروح من الشركة

ثم اكملت عملها بعد تذمرها اليومي المعتاد بسبب تكاسل رئيسها والقائه لمعظم واجباته على سكرتيرته الخاصة

بمكان اخر تحديداً بمطار القاهرة الدولى نجده يمشي بثبات ، ملامحه جامدة لامبالية كالعادة وكأنه لا يوجود ما يثير اهتمامه على هذا الكوكب بأكمله ……عاد بعد رحلة عمل شملت عدة بلدان لتكون وجهته الاخيرة هى بلده ومسقط رأسه .. مصر … يتجه نحو بوابة الخروج ليقابله سائقه والذي سارع بحمل الحقائب عنه مهلالاً فرحاً بعودة سيده الى ارض الوطن

السائق : اهلاً اهلاً يا باشا …. مصر نورت برجوعك يا طائف بيه

طائف بجدية : شكراً …. حط الشنط و اطلع بينا على القصر بسرعة

السائق : امرك يا بيه

ثم سرعان ما انتهى السائق من امر الحقائب ليفتح باب السيارة الخلفي لسيده والذي لم يبدي اى اهتمام لترحابه و استقل السيارة فى صمت مهيب

بعد ثلاث ساعات

آيات : واخيرااااا خلصت ….. ثم سمعت اصوات غريبة تصدر من معدتها …… اشوف فيك يوم يا بعيد منك لله مأكلتش لقمة من الصبح بسببك

ثم نهضت وبدأت تعدل من هندامها واتجهت بخطوات واسعة الى خارج الشركة

وفى طريقها مرت على سوبر ماركت لا يبعد كثيراً عن منزلها لتشتري بعض احتياجاتها

البائعة بصوت حنون : ازيك يابنتي عاملة ايه ؟

آيات بحب : انا تمام الحمد لله ازيك انتى يا روءة وحشانى والله

البائعة بمرح : ايه روءة دي يا بت اتلمي امال … اسمى رقيات ايه مفيش احترام للاكبر منك ولا ايه

آيات بغمزة : اكبر مني ايه يا جميل ده اللى يشوفك يديكى عشرين سنة … اجي ايه انا جنب الشعر الاصفر الحرير ده ولا عيونك الخضر دول يوقعوا اجدعها راجل

رقيات : كلى عقلي بكلامك ياختى …. قوليلي متأخرة كده ليه النهاردة ؟

آيات : المخفي اللى اسمه هادي ده هو السبب … تخيلي رامي الحمل كله عليا وهو ولا هنا مفيش دم ولا احساس بس اقول ايه منه لله

رقيات بشفقة : معلش يا بنتي استحملى … انتى قدها انا واثقة فى كده

آيات : تسلميلي يا عسل انتى .. مليش غيرك يحس بيا … ايدك بقى على طلبات كل اسبوع خليني الحق اروح اكل لقمة

نظرت اليها رقيات بحب وشفقة على حال تلك الصغيرة … فهى يتيمة الابوين لا اقارب لها على حد قولها … انتقلت منذ اربع سنوات الى حيهم هذا فى منزل وفرته لها شركتها لتكون قريبة من محل عملها

انتقت آيات ما تحتاجه لتتجه من فورها الى منزلها فالساعة قد تعدت الحادية عشر ليلاً

قرب منزلها بمسافة ليست بكبيرة وجدت آيات شيء ما متكوم ارضاً لم تستطع تبين ملامح هذا الشيء من شدة العتمة و همت ان تتجاهله و قررت السير على الجانب الاخر من الطريق لكن ما اوقفها ولفت انتباهها هو تحرك هذا الشيء ببطئ وصدور صوت شبيه بالهمهمة … وبالطبع تغلب الجانب الفضولى بداخلها على خوفها وتوجسها منه لتتقدم عدة خطوات نحو الشيء الملقى ارضاً لتجد انه ماهو الا جسد بشري متكوم على نفسه ……. عادت خطوتين للخلف وقد خمنت انه لابد ان يكون سكيراً او مخموراً وقد فقد وعيه فجأة لذا سارعت بالابتعاد خوفاً من استيقاظه فجأة والتعدي عليها لكن اثناء ابتعادها سمعت أنة ألم صدرت منه لتتوقف مكانها تطالعه بشغف

ثم عادت ادراجها نحوه لتقف امامه مباشرة و مع ذلك لم تستطع ادراك ملامحه لشدة العتمة

آيات بصوت مرتجف : انت ….. انت سامعني ؟؟؟؟ ايه جابك فى المكان ده احسنلك تقوم تمشي عشان فى دوريات شرطة بتمر من هنا

لم تحصل على رد منه سوى همهات اخرى لم تفهم منها شيء سوى ” ساعديني “

آيات بإستغراب : اساعدك ؟

ثم اقتربت منه اكثر تحاول فهم همهاته تلك لتشهق فور اتضاح الرؤية امامها فهذا الرجل لم يكن مخموراً او مريضاً حتى بل كان مصاب بشدة غارق بدمائه والتى على ما يبدو ان طلقاً نارياً كان السبب بها

آيات بفزع : يا نهار مش فايت …. ايه عمل فيه كده ؟ وايه اللى جابه هنا ؟ …… ثم التفتت نحوه تهزه ببطئ …. انت ؟ انت سامعني ؟ مين عمل فيك كده ؟ ……. لكن لا رد ….. ياربي اعمل ايه فى المصيبة دي … طب اكلم الاسعاف ولا اعمل ايه … اسيبه بدل ما يجيبلى مصيبة .. بس بس ده كده ممكن يموت ….. انا اكلم الاسعاف وهما يتصرفوا مليش فيه بقى

همت بإخراج هاتفها لتجده يمسك بمعصمها فى وهن

………. : اسعاف لأ …. هتوديني وهتودي نفسك فى داهية

آيات بتوتر : طب اعمل ايه؟ قولى اعمل ايه ؟ ماهو انا مش هقدر اسيبك هنا

لا رد

آيات بغضب : انت بتتكلم فى اوقات واوقات لا ….. ما ترد عليا طب بص حاول تساعدنى انا هسندك لغاية مستشفى قريبة من هنا وهما يشوفوا حل معاك

لم يستمع الى حديثها بسبب شدة اصابته لكنه وجدها تساعده لينهض فتحامل على نفسه بأقصى ما يستطيع

آيات بصوت عال : غبية غبية غبية …. قولت مستشفى ايه جابني هنا دلوقتى وهعمل ايه فى المصيية دي

هتفت بهذه الجملة بمنتصف ردهة منزلها والتى وجدت نفسها امامه هى وذلك المجهول لتدلف الى الداخل وقد انهكها اسناده والسير به تلك المسافة القصيرة فماذا عن ايصاله للمشفى

توجهت نحو اريكتها والتى وضعته عليها فور وصولهم

آيات : بص اسمعنى خليك صاحي معايا والا هكلم البوليس واللى يحصل يحصل فوق كده وحاول تسمع هقول ايه

انتبه اليها فور اتيانها بذكر الشرطة لتجده يحاول فتح عيناه بصعوبة

آيات : جت سيرة البوليس فوقت !!!! ….. شكلك عامل مصيية فعلاً ….. المهم اسمعنى انا اخدة دورة تمريض ونجحت فيها يعنى ممكن احاول اساعدك …. هااااي انت هنا؟ … سامعنى

اومأ ببطيء لتردف هى بهمس

آيات : المشكلة انك اول ضحية ليا …. ااقصد اول مريض …. ده غير انى اخدت الشهادة دي من خمس سنين

همست بكلامها هذا اثناء احضارها لادوات الجراحة والتى لحسن الحظ متوافرة لديها بالمنزل

بعد نصف ساعة نجدها تتهاوي ارضاً بجانبه وقد نجحت بالفعل وبعد عناء فى اخراج الرصاصة وتقطيب الجرح بعدها

آيات : مين يصدق ان آيات اللى كانت بيغمى عليها لو شافت نقطة دم هتعمل المعجزة دي

مضت ساعة اخرى امضتها بجانبه تراقب حالته بإهتمام وقد انتبهت بعدها عدم تناولها اى شيء طوال اليوم لتتحرك بتعب نحو مطبخها الصغير لتحضر وجبة سريعة قبل ان تعود مرة اخرى لمراقبته

قضت طوال الليل بجانبه تراقب حرارته التى ارعبتها فجراً بإرتفاعها المفاجئ لتقوم برعايته والحرص على خفضها حتى شقشق الصباح عليهم فنجده نائم بسلام على اريكة منزلها وهى بجانبه ارضاً تستند بظهرها على كرسي مجاور له تغط فى نوم عميق

تململ فى مكانه عده لحظات قبل ان يفتح عيناه بتثاقل لتتجول حدقتاه بتعجب فى سقف الغرفة قبل ان يعى انه بمكان غريب عنه …. انتفض من مكانه ليتألم فور حركته المباغته تلك لكنه تغاضي عن المه محاولاً استرجاع اخر ساعات يوم امس لكن دون فائدة

لمح اثناء اكتشافه للمكان جسد انثوي يفترش الارض بجانبه … فتاة ملامحها رقيقة تنام بوضعية غريبة مضحكة للغاية … لاحظ تململها هى الاخرى قبل ان تفتح عيناها وتتثائب بأريحية لتنظر بعدها نحوه وترمش للحظات

…………. : صباح الخير

آيات بتلقائية : صباح الخير

ثم رمشت مرة اخري قبل ان تهب من مجلسها تهتف به

آيات بصراخ : انت ….. انت ميييين ؟ وبتعمل ايه فى بيتي ؟ دخلت ازاى ؟ حرااامي اكيد انت حرااامي

هب من مجلسه بصعوبة يتجه نحوها ليغلق فمها بيده ويهتف بها

………… : اولاً انتى اللى هتقوليلي انتى مين و ايه جابنى هنا ؟ ثانياً انا كل اللى فاكره انى كنت مصاب وغالباً انتى اللى ساعدتيني والمفروض يا انسة اكون انا اللى مش فاكر اللى حصل مش انتي

همهت بكلمات غير مفهومة ليبعد يده عنها

آيات : اه افتكرت انت المصيية اللى وقعت على دماغى امبارح …. ممكن تقولى يا استاذ انت مين ومين اللى عمل فيك كده

طالعها للحظات وكأنه يستشف ان كانت صديقة ام عدو …. انهى فحصه لها ليتوجه بعد ذلك الى الاريكة يجلس عليها بهدوء ويردف

………….. بثبات : طائف …. طائف العِمري

………………..
2. ضيف غير مرغوب فيه

………… بثبات : طائف …. طائف العِمري

تسمرت لحظات بمكانها فور تعريفه القصير بنفسه ” طائف العِمري ” لما تشعر بأنه اسم مألوف لديها ؟ هكذا حدثت نفسها

طائف بسخرية : طبيعي يكون اسمي مألوف …. مفيش حد فى مصر ميعرفش طائف العمري

طالعته بصدمة لتردف

آيات بذهول : انت … انت ازاى عرفت انا بفكر فى ايه ؟ وبعدين ايه الثقة دي كلها ؟ تطلع مين سيادتك عشان مصر كلها تعرفك ؟

طائف بغرور وتملل : ازاى عرفت ومين انا .. ده كله ميخصكيش يا حلوة فى حاجة … كل اللى حصل اننا اتقابلنا صدفة وساعدتيني وانتهى الامر …….. ثم هم بالنهوض بصعوبة متجهاً الى باب المنزل يردف بعملية ….. ده الكارت بتاعى تقدرى تقيمي ثمن اللى عملتيه معايا وتتصلى بيا ادفعلك اللى تطلبيه معنديش ادنى مشكلة مهما كان قيمته

مر بجانبها ملقياً الكارت الشخصي على المنضدة ليكمل طريقه الطويل بالنسبة لحالته نحو باب الخروج

تألم من حركته المفاجئة والتى كانت تتمثل فى رفع ذراعه نحو مقبض الباب لفتحه … لتنتفض هي نحوه .. تقف امامه مانعة اياه من الخروج

آيات : اللى بتعمله ده اسمه جنون انت من امبارح بس كنت مضروب بالرصاص مينفعش تتحرك دلوقتى خالص ده غير انك محتاج تروح المستشفى فوراً عشان يعاينوا حالتك بدقة ويتأكدوا انك كويس

اغمض عيناه يكتم ألمه وغيظه من تلك الثرثارة و التى تزيد من آلام رأسه والدوار الذي حل به

طائف : لتاني ولآخر مرة هقول ميخصكيش …. انتى قومتى بواجبك وانتهى الامر كفاية اوي لحد كده مش على اخر الزمن واحدة زيك تقول عليا مجنون وتمشي كلامها عليا …. وابقى اتعلمي يا شاطرة ازاى تكلمي الاكبر منك

اشتعل وجهها باللون الاحمر غيظاً وغضباً من هذا المتعجرف لتصرخ به

آيات بصراخ : واحدة زيي ؟ شاطرة ؟ انت فاكر نفسك ميين عشان تكلمنى بالأسلوب ده … بقى ده جزاء واحدة انقذتك من الموت وللاسف عندها انسانية وخايفة على حياتك …… يا اخى روح فى ستين داهية ان شالله تولع انا كان مالى ومالك يلا بالسلامة اتفضل من بيتى كفاية اوى لحد كده …. برة

كتم شتيمة بداخله وقد تحول بياض عيناه الى اللون الاحمر فهى قد اشعلت فتيل غضبه بصوتها العالى وتهكمها وسخريتها منه لكن الان ليس وقت الجدال . هم بالبحث فى سترته عن هاتفه الجوال ليحادث مدير اعماله لكن لم يجده تسمر مكانه للحظات قبل ان يتذكر وقوع هاتفه منه اثناء احداث الامس …. شتيمة صدرت منه لم يستطع كتمها تلك المرة
فى حين طالعته هى من مكانها خلفه تقف عاقدة ذراعيها امام صدرها تهز احدى قدميها بتوتر و غضب وهو يوليها ظهره

آيات بتذمر : خير …. هنفضل اليوم كله على الوقفة دي .. مش حضرتك كنت عايز تتفضل تمشي واقف ليه؟

التف بهدوء ليواجهها وقد ظهرت معالم التعب والارهاق على ملامحه ولكنها لم تتأثر بها من شدة غضبها

طائف محاولاً الثبات : مش لاقى تليفونى تقريباً وقع مني امبارح

آيات بغضب مكبوت : و ؟

طائف بتملل : وبكده مش هعرف اكلم اللى شغالين عندي عشان يجو ياخدونى من هنا

آيات بسخرية : يخدوك ؟ ليه صغير حضرتك مش بتعرف تروح بيتك لوحدك ولا ايه …. نهايته … اتفضل تليفوني اهو اتصل بأي حد بسرعة

مدت هاتفها نحوه لكنه لم يحرك يده قيد انملة بل طالعها بثبات ليجيب

طائف : مش هينفع لان كل الارقام متسجلة على تليفونى ومش حافظ نمرة حد

آيات وقد فاض بها الكيل : افندم ؟ يعنى ايه ؟ يعنى مش حافظ نمرة اي حد خالص …… مامتك ؟ باباك ؟ اى حد من اخواتك ؟مراتك ؟

اسود وجهه للحظات قبل ان يهتف بجمود وهو يعود ادراجه ليستلقى على الاريكة مرة اخرى بكل اريحية

طائف : مش بحفظ نمر حد …. واحفظهم ليه طالما هما متسجلين

آيات : يا برودك يااخى انت فاكر نفسك فين آخد راحتك على الاخر وكأن البيت بيتك انت ا……….

قاطعها رنين هاتفها لتنظر لهوية المتصل فتجدها سهام صديقتها وزميلتها بالعمل لتتذكر فجأة انها تأخرت بالفعل ساعة كاملة عن موعدها

آيات بغضب موجه نحو طائف والذي استلقى مغمضاً عيناه علّه يحظى ببعض الراحة : منك لله منك لله انت السبب .. هروح فى داهية بسببك

ثم سارعت بالتقاط المكالمة لتسمع تذمر صديقتها من تأخرها عن عملها لاول مرة

آيات بسرعة : اعمل ايه بس …… اسمعنى يا استاذ انت .. انا لازم اخرج دلوقتى لانى اتأخرت على شغلى عايزة ارجع ألاقيك مش موجود …… ثم تابعت متجهة الى غرفتها لتبديل ملابسها …… اعمل ايه ياربي ازاى هسيب واحد غريب فى بيتي واروح الشغل … بس برضو مش هقدر اخد اجازة فى الفترة دي خالص … ربنا يستر بقى

وفى الشركة وتحديداً مكتب الاستاذ هادي وهو شاب فى منتصف الثلاثينات من عمره متزوج ولديه طفلان بدأ عمله بالشركة كمدير مالي ثم ترقى ليصير المدير التنفيذي والمسئول الرئيسي عن الشركة فى ظل غياب صاحبها المستمر

آيات بغيظ : شكراً ليك يا مستر هادي متشكرة جداً لحضرتك

هادي بغرور : مفيش داعي للشكر بس ارجو ان تأخيرك يكون لاخر مرة وكفاية اوى لفت النظر اللى اتعمل فى ملفك وخصم يوم من مرتبك تقدري تتفضلي دلوقتى

آيات من بين اسنانها : عن اذنك يا فندم

خرجت لتذهب الى مكتبها فتجد صديقتها سهام تطالعها بنظرات مشفقة

سهام : طمنيني يا يويو البنى آدم اللزج ده عمل معاكي ايه ؟

آيات بتنهيدة : لفت نظر زائد خصم يوم من المرتب

سهام بغضب : الحيوان ……. بقى اكتر واحدة ملتزمة فى الشركة يعمل معاها كده عشان ساعة تأخير …. منه لله معلش يا يويو متزعليش نفسك مجتش على يوم

آيات بحزن : انا اللى قاهرني الظلم اللى بيحصل ده .. يعنى غيري بيكون مش ملتزم ودايماً اخطاء مستمرة ومع ذلك بيتجاهلوا الموضوع وكأن ده الطبيعى انما آيات تغلط تبقى جريمة

سهام : معلش يا حبيبتى الدنيا كده حسبي الله ونعم الوكيل فى كل ظالم … بس مقولتليش ايه اللى اخرك كده مش عوايدك يعنى

آيات بإرتباك : مفيش يا سوسو صحيت متأخر مش اكتر

سهام بنظرة مشككة : هعديها النهاردة بس عشان مزاجى رايق

آيات بتهكم : تلاقى حبيب القلب شرفنا بطلعته البهية

سهام بحب : بس يا بت بطلى تريقة عليه ده مز وسيد المزز كلهم

آيات : مختلفناش يا ستى ان سى مازن وسيم بس مش لدرجة الهيام اللى انتى فيها دي

سهام متجهة للخارج : اسكتى انتى بس بذوقك الغريب ده يلا الله يعينه اللى هتقعى من نصيبه سلام يا قطة خليني اروح اشوف المز بتاعى

آيات بضحك : قطة و مز ؟ بقى ده شكل موظفة فى شركة عالمية محترمة سلام سلام يا اختى

اما على الجهة الاخرى وبعد عدة ساعات نجده قد استيقظ من سباته القصير يشعر انه صار افضل تنهد بعمق وقد ادرك سكون المنزل من حوله نهض جالساً يتعجب من قدرته على النوم بعمق فى مكان غريب لاول مرة … لحظات و سمع اصوات تصدر من معدته تصرخ طلباً للطعام تنهد مرة اخرى ليتحامل على نفسه ويهب واقفا فيبدأ تجوله بالمنزل باحثاً عن شيء يؤكل

طائف محدثاً نفسه : لما نشوف فى ايه يتاكل هنا …. مش عارف ليه حاسس انى مش هلاقي اى اكل آدمي هنا وهتطلع فى الاخر من آكلين لحوم البشر

ابتسم عند تذكره ملامحها الرقيقة عند نومها واختفاء تلك الملامح فور حديثها معه لتتحول لطفلة غاضبة مشعثة الشعر

طائف بإبتسامة : اه لو شافت نفسها فى المراية لما قامت من النوم ولا نومتها الغريبة دى … مكنتش هتقدر تفتح بوقها معايا …. انسانة غير طبيعية فعلاً

واثناء حديثه هذا لمح نفسه بمرآة تواجدت بطول احد الابواب ليشهق ضاحكاً من منظره الفوضوي

طائف بسخرية من نفسه : وبتضحك عليها …. شوف نفسك الاول يا…. يا بيه

ثم اكمل بحثه عن اى طعام يسد به رمقه

سهام بإبتسامة واسعة : اى اوامر تانية يا فندم ؟

مازن بإبتسامة مماثلة : شكراً يا سهام كده كل الشغل خلص …. وبالمناسبة لبسك النهاردة شيك كده كالعادة

سهام بخجل : شكراً يا فندم ده من ذوق حضرتك

مازن وقد تنبه لامر ما : قوليلي يا سهام مفيش اى مكالمات جاتلى خالص الفترة الاخيرة

سهام بعملية : كل المكالمات بلغت حضرتك بيها اول ما جيت

مازن : تمام يا سهام بما ان الشغل خلص النهاردة تقدري تروحي بدري مفيش داعى لوجودك

سهام بحزن : حاضر يا فندم عن اذنك

وبعد فترة ليست بالقصيرة انتهت ساعات العمل وقد حمدت آيات ربها ان هادي لم يكلفها بعمل اضافى فقد اُنهكت تماماً من احداث الامس وصباح اليوم

وصلت منزلها لتدلف الى الداخل وفعلت روتينها اليومي بإلقاء احدى قطع حذائها بناحية والاخرى بناحية معاكسة اما سترتها فكانت نصيبها احدى مقاعد حجرة المعيشة ملقاة بإهمال لتتهاوى على الاريكة فى تعب

آيات بإنهاك : واخيراً شوية هدوء

طائف : حمد لله على السلامة

انتفضت من مكانها بفزع لترصد جسده الضخم يقف امامها بثبات يضع احدي يديه بجيب بنطاله والاخرى يمسك بها كوب فخارى يشرب منه شيء ما بهدوء واسترخاء

آيات بغضب : انت بتعمل ايه هنا؟

قلب عيناه فى تملل قبل ان يجيبها بهدوء يُحسد عليه

طائف : اظن ان ست ساعات مش فترة كافية انك تنسي واحد زيي

آيات : اكيد منستش انت مين بس برضو منسيتش انى قولت انى عايزة ارجع الاقيك مشيت

اتجه هو بهدوء الى احد المقاعد يجلس عليها وهى تراقبه بأعين متسعة ليجيب

طائف : واظن برضو انك منسيتيش انى قولتلك انى مقدرش امشي من هنا غير لما اتصل بحد من موظفيني

آيات بعصبية : و الحل ؟

حرك كتفاه لاعلى واسفل ليجيبها ببساطة

طائف : الحل هو انى افضل هنا لغاية ما اقدر اوصل لحد اعرفه

آيات بصراخ : نعم ؟؟؟؟؟؟؟

………
3. تذمر

طائف : الحل هو انى افضل هنا لغاية ما اقدر اوصل لحد اعرفه

آيات بصراخ : نعم ؟؟؟؟؟؟؟

نظر نحوها بإنزعاج من صراخها المستمر

طائف ببرود : ليه الصوت العالي؟ ايه اللى فى كلامى مش مفهوم ؟

آيات بحدة : هو ايه اللى تفضل هنا لغاية ما توصل لحد !!! … انت فاكر نفسك مييين ؟ وفين ؟ …. ده بيت واحدة ست يا استاذ وعايشة لوحدها واذا كنت استضافتك يوم فيه فده مش معناه اني سيباه وكالة من غير بواب … بلاش جنان يا ابن الحلال وشوفلك حتة تروح فيها انا مش فاتحة بيتي سبيل

واخيراً تنازل لينهض من جلسته يقف بشموخ مواجهاً لها

طائف بإستفزاز : اولاً و رداً على اسئلتك الكتير دي … فاكر نفسي مين فسبق و عرفتك بنفسي طاائف العمري تقدرى بعملية بحث بسيطة على النت تعرفي اكون مين بالاضافة انى مستوعب تماماً انى فى ضيافتك من امبارح و سبق و قولتلك ان كله بتمنه اطلبي اي مبلغ وتانى يوم هتلاقيه قدامك ….. اما بقى باقي كلامك ….. اكمل بسخرية ….. فردي عليه هو اني مش شايف اى ست متواجدة قدامى حالياً اطلاقاً

آيات بغضب: ده انت مش بس بجح لا و وقح كمان … انت ازا…

طائف مقاطعاً بتنهيدة : من غير اهانات وغلط كتير خلينا نقضي الليلة دي بسلام ومن بكرة هشوف حل للوضع ده …. ها ارتحتي ؟ ……. ثم اكمل بفحيح غاضب ….. و اعرفي كويس ان لولا انك انقذتى حياتك وانى مديون ليكي مكنتش ابداً سمحتلك بالتجاوز والتعدي فى كلامك معايا … بس كله يهون عشان موقفك الشهم بتاع امبارح يا …. يا قطة

ثم تركها تقف مبهوتة الملامح من تهديده لها فى حين تحرك هو بأريحية نحو المطبخ مرة اخرى

واخيراً قررت الاستسلام للوضع الحالي و ابقاء الوضع على ما هو عليه حيث ان لا طاقة لها للخوض فى جدال خر اصبحت على دراية تامة ان لا فائدة منه

اتجهت هى الاخرى الى غرفتها تغلق بابها خلفها موصدة اياه بإحكام لتبتعد عنه قليلاً وبعد لحظات من النظر نحوه بتوجس همت بتحريك الكرسي الخشبي الوحيد الموجود بالغرفة نحو الباب للاحكام من اغلاقه وضمان عدم استطاعة ضيفها الدلوف للداخل .. فحتى وان كانت تبدو كفتاة جريئة مقدامة فخوف الانثي بداخلها انبأها بضرورة اخذ الحذر

وفى مكان آخر نجد صف من الرجال يقفون بخذي امام شاب بأوائل الثلاثينات والذي على ما يبدو كان مستمراً فى تقريعهم فى حين كانوا يستمعون له بخنوع والاسف بادٍ على وجوههم

……………. : يعنى ايه يفلت منكم … بقى بعد كل ده والتحضيرات اللى المفروض عملتوها يقدر يهرب منكم طب ازااااااي؟ خمس رجالة زيكم راجل واحد بس يقدر عليهم ويهرب لا والنكتة انه كمان يعلم عليكم ( يعنى اتصابو بسببه بإصابات تركت اثر )

احد الرجال : يا باشا حضرتك عارف اننا مقصرناش وان هو اللى …..

………… بغضب : هو ؟ هو ايه يا بغل منك ليه؟ هااا

رجل آخر : يا بوس انت عارف اللى اسمه طائف ده مش سهل

…………… بحقد : مش سهل ؟ و مقصرناش !! …… ايه باعتكم تخلصوا من جن ولا ايه ماهو بشر زي اى حد بس الفرق انى مشغل معايا شوية اغبية مبيفهموش

الرجل الاول : يا باشا …..

…………. مقاطعاً : خلص الكلام …. سيبوا بقى موضوع طائف بيه ده ليا لما نشوف اخرتها معاه … كنتوا قولتوا انه اتصاب مش كده ؟

احدي الرجال مسرعاً : اه ياباشا حصل انا شوفته بعيني الرصاصة صابته

………… بشرود : ممممم كويس اوي ده معناه انه هيهدي اللعب اليومين دول اكون انا وصلت لحل …. ثم وجه حديثه لهم غاضباً …… اختفوا من قدامى دلوقتى مش عايز اشوف خلقة حد فيكوا يلااااااا

هموا جميعهم بالانصراف ليتركوه شارداً فى مصير هذا الطائف عدوه اللدود

انقضت هذه الليلة ببطيء شديد على بطلتنا فى حين ان ضيفها المجهول مر عليه الليل سريعاً نائماً على اريكتها بهناء يُحسد عليه
وفي الصباح استيقظت بتأفف مبكراً فاليوم هو يوم عطلتها وقد اعتادت فيه على الاستيقاظ بوقت متأخر لكن بوجود هذا المتعجرف على حد وصفها فلم تستطع ان تنعم بنوم هانئ على الاطلاق

خرجت من غرفتها بهدوء تستطلع ان كان قد استيقظ من سباته لتجد الهدوء يعم المكان لذا خمنت انه مازال نائماً حمدت ربها عندما تأكد ظنها برؤيته يغط فى نوم عميق على اريكتها العزيزة

آيات بهمس : خلاص احتل الكنبة (الاريكة) منك لله معيشنى فى قلق ورعب وانت رايح فى سابع نومة

ثم اقتربت اكثر نحوه وسط تأملها لملامحه بهدوء لتعترف بداخلها كم هو وسيم ذو ملامح رجولية فجة تجبر اياً كانت على النظر نحوه والانجذاب له

آيات بعند : بس برضو بجح و وقح ولو كان توم كروز نفسه

لتتفاجئ به يمسك بها متلبسة اثناء اختلاسها النظرات نحوه حيث فتح عيناه فجأة وعلى شفتيه رُسمت ابتسامة جانبية اردتها قتيلة

طائف بصوت اجش ساخر : اعذريني لكن انا بعترض على مقارنتك ليا براجل تانى حتى وان كان چورچ كلوني نفسه

آيات بغيظ تخفى به حرجها : مش انا سبق و قولت انك بجح و وقح خليني اضيف ليهم كونك مغرور وشايف نفسك … واتفضل قوم بقى عشان تشوفلك حل فى وجودك هنا كفاية اوى لحد كده

هم بالرد عليها بعد ان استقام فى مجلسه ليقاطعه صوت هاتفها
التقطته سريعاً لتعقد جبينها بإستغراب من هوية المتصل وتجيب سريعاً

آيات : السلام عليكم … ايوة يا مستر مع حضرتك خير ؟ ….. لا يا فندم الورق ده انا سلمته امبارح لمستر هادي ….. ازاى الكلام ده !!! ….. ثم استمعت لمحدثها للحظات قبل ان تغمض عيناها بنفاذ صبر تبعه تنشقها الهواء بصعوبة لتجلس من فورها على اقرب مقعد وتجيب بهدوء مصطنع ….. اكيد طبعاً فاهمة يا مستر مازن ان الورق ده مهم بس صدقنى انا سلمته لمستر هادي حتى حضرتك ممكن تسأل سهام هى كانت موجودة ساعتها …….. ايوة ايوة مع حضرتك … ايه ؟ تيجي ؟ بس يا فندم … تمام تمام هبعت لحضرتك العنوان فى مسدج … حاضر على ما حضرتك توصل هكون جهزته .. سلام يا فندم

ثم اغلقت الهاتف تبعه ارسالها رسالة ما ثم نهضت لتهتف دون وعي

آيات بغضب وسرعة : معلش يا آيات … عديها يا آيات … ماهو انتى فاهمة الوضع يا آيات … مستقبل الشركة وسُمعتها يا آيات …. طهقتوا آيات فى عيشتها …. انشالله تولع الشركة انا زهقت خلااااااص …. كله من المسخ اللى مسكوه الشركة عامل زي خيال المآتة ملوش اي لازمة غير انه يبوظ شغلى .. انا عارفة ازاى صاحب الشركة عين الكائن ده بدل منه … بس هقول ايه ماهو اكييييد غبي زيه

طائف بحدة غريبة : هااا خلصتى؟

انتفضت هى إثر نبرته تلك وكأنها ادركت للتو ان ثمة من يشاركها المكان لتنظر له فى دهشة سرعان ما اندثرت ليحل محلها الغضب

آيات : وانت كان مالك ومالي يا اخى ولا هو حرام اطلع الكبت اللى جوايا فى بيتي كمان

طائف بتوجس : هو انتي شغالة فين بالظبط ؟

آيات بإستفزاز : انت بجد متخيل انى ممكن اقولك اى معلومات عنى وعن حياتي بسهولة كده ؟

طائف بسخرية : كدة برضو يا يويو ده احنا بقينا عشرة وقضينا يومين حلوين مع بعض وفى بيتك معقول معلومة زي دي تستكتريها عليا

آيات بدفاع وغضب : يومين حلوين فى عينك وايه يويو دي … الزم حدودك واعرف انت بتقول ايه وخليك فاكر انى دخلتك بيتي بسبب ظروفك اللى زي الزفت دي غير كده مكنتش رجلك عتبت خطوة واحدة بس جوا بيتي انت بتكلم واحدة محترمة مش واحدة من الشارع

طائف بهدوء وقد ادرك خطأه : احم آسف على كلامي مقصدتش بيه حاجة بس حقيقي سؤالي له سبب … ثم اكمل بخبث …. يعنى يمكن اكون اعرف حد من شركتك يقدر يوصلنى باللى شغالين معايا

آيات بحيرة : وايه اللى يخلي حد من شركتي يعرفك ؟

طائف بعقلانية : انا رجل اعمال واكيد ليا علاقاتي

آيات بشبه اقتناع : ممم ممكن على العموم انا شغالة فى شركة ال …………

قاطعها صوت جرس باب منزلها يعلن قدوم احدهم

آيات بتذمر : يوووووه اعمل ايه ياربي ملحقتش احضر الورق اللى هو عايزه …. ثم وجهت حديثها بحدة نحو طائف ….. كله منك كله منك اتفضل بقى ادخل المطبخ ولا اى حتة ومتخلهوش يلمحك فاااهم .. مش ناقصة فضايح انا

وبعدها اتجهت لتفتح الباب لاستقبال ضيفها بتوتر و خوف نظراً لادراكها ان وجود رجل غريب بمنزلها يعد امراً غير مقبول بالمرة

آيات بإبتسامة مرتبكة : مستر مازن اهلاً وسهلاً بحضرتك اتفضل ادخل

مازن بإستعجال : معلش يا آيات مستعجل لو ممكن الورق من فضلك عشان لازم امشي

آيات بتوتر : ثوانى يا فندم هحضرهم لحضرتك

تركته آيات عند مدخل المنزل واتجهت من فورها الى الداخل لتحضير تلك الاوراق اللعينة فى حين هو انتظرها لفترة ليست بالقليلة ليتأفف بوقفته قبل ان يهتف بإسمها عدة مرات لكن دون رد لذا هم بدخول المنزل فى اللحظة ذاتها التى مل فيها طائف المكوث فى المطبخ وضرب بطلبها عرض الحائط ليتوجه هو الاخر الى الخارج فيقابله وجه مازن المصدوم ليهتف كلاً منه بصدمة

مازن : طائف ؟؟؟!!!!!!!

طائف : مازن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

………………….

يتبع …………………
بقلم/ أسماء الاباصيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى