مسلسل العروس الهاربة

الحلقة الاولى والثانية من مسلسل العروس الهاربة .. للكاتبة سمـــا عمــــر

العروس الهاربة للكـــاتبـــه سمـــا عمــــر 
الحلقـــــــــه الاولـــــــــــــــى
 
ابدأ كلامى بالصلاة على رسول الله صلوا عليه وسلموا تسلميا ابتسامة
هاهو الفجر يقترب
تتثاءب خيوط الحلم
وتصهل خيول الصبح 
فيملأ المكان صوت الأمل
تنتعش زهور الأمنيات
يشرق وجه النهار 
يطلُّ من السماء البدر
تلثمُ قطرات الندى شفاه الورد
فتتورد وجنات المساء
تقبِّل قطرات الماء شفاه الحياة
تنتعش قسمات الأرض 
تشتاق دفء الشمس
تخرج من صمت الوقت
وحديثاً مع الروح لا يمل
لونا
 
ذات ليله من ليالى الامارات المتحده
تجمعت الغيوم في سماء هذه المدينه … تلبدت وتعانقت فيها السحب … وأمطرت
ليلة جميلة ممطرة …. وكان يعم الظلام على احدى المدن بها.. رأينا فتاه فى الثالث والعشرون من ربيعها تركض مسرعا وكانت مرتديه فستان زفاف كب وشعرها الكستنائى ينسدل على كتفيها ..
 كانت من كل حين الى اخر تنظر خلفها بذعر وكأنها ترهب بــ احدا ما يركض ورأئها الى ان اوقفت سياره اجره وصعدت بها .. وطلبت من سائقها ان يسرع بها الى مطار دبى الدولى …… 
 
وبهذه اللحظات نجدها تتذكر ما مر بها فى هذا اليوم …
 
انه اليوم الذى تحلم به اى فتاه منذ طفولتها فهو يوم عرسها شردت عندما وجدت نفسها فى حجرتها تستعد لهذا اليوم وكان معها احدى الصديقات المقربون لوالدتها 
 
صديقه والدتها : لما تبكين يا عروس اليوم يومك والمفروض تكونى فى احسن حال
 
العروسه كانت تسيل عبراتها الحاره ع وجنتاها ولم ترد عليها
 
صديقه اخرى : سليم بك عريس جميل تحلم به جميع البنات لانه ثرى ومشهور جدا ومليون بنت تتمناه زوجا لها 
 
صديقه اخرى تتهامس معهم عليه وعلى العروسه التى لا تزال تبكى وهما لا يدرون لماذا هذا البكاء الشديد 
 
دخلت اليهم والدتها بابتسامه مرسومه لاحظت دموع ابنتها ونظرات الجميع لها فقالت لهم : حبيبتى زعلانه لانها هتفارقنى مش كده يا ياسو هه ( ونكزتها فى ذراعيها بقوه لكى تكف عن البكاء )
يلا يا ياسو العريس والمأذون مستنى تحت يلا يا حبيبتى ننزل سوا 
 
افاقت من شرودها عندما تفاجئت بسائق السياره وهو يشير لها بالنزول فقد اوصلها لمطار دبى الدولى 
 
فى صاله الانتظار بالمطار كان شاباً وسيماً ذو بشرة ساحرة اللون يحمل آلة التصوير الخاصة به يلتقط احدى الصور لاماكن عديده داخل المطار بعد موافقه امن المطار على ذالك
 
كانت تجلس بجانبه سيده مسنه وبجوارها فتاه وشاب من الواضح عليهما انهم زوجين ومعهم والدته او والدتها لكثره تسامرهم مع بعضهم البعض من حين لاخر … 
 
وبعد دقائق لفت نظرهم تلك العروس التى تركض حافيه القدمين داخل المطار لتجلس باحدى المقاعد الخاليه بجانبهم … وكانت تلتقط انفاسها بصعوبه بالغه من قوه ركضها … 
من حين لاخر كانت عينا الشاب تجبره للنظر اليها … وكانت ايضا تحت انظار جميع الماره والجالسين بداخل المطار ويتحدثون عنها بل يهمسون ايضا … 
لفتت انظاره اكثر عندما رأئها بعينيها النجلاوين المهويتين و بشرتها القمحية و شعرها الكستنائى يحيطُ بوجهها و ينسدل على وجنتيها .. وكانت عينيها تسيل منها عبرات كثيره… 
 
وفى هذه اللحظه تأتى اليها مسرعا فتاه كانت ترتدى ﺯﻯ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﺎﺕ
ياسمينا حبيبتى
 
اول ما رأتها توجهت فى احضانها وسالت بعبراتها:
فيفيان 
 
فيفيان صديقتها تربت على كتفيها بحب : بطلى عياط بقى الناس هيقولو ايه
 
ياسمينا: خايفه اوى
 
فيفيان : خلاص بقى المهم انك خلصتى منهم … اول ما قولتيلى على اللى حصل ما عرفتش احجزلك مكان بالطياره بتاعتى لانها كومبليت 
 
ببكا شديد : يعنى ايه منا لو ما سافرتش دلوقتى هيقدرو يجبونى تانى وانا مش عاوزه ارجع معاهم اتصرفى يا فيفى الله يخليكى
 
فيفيان : طب اهدى بس عشان خاطرى اللى قاعدين دول منتظرين رحلتهم بالاسكندريه ححاول اسال حد فيهم لو ممكن يتنازلك عن تذكرته وتسافرى مكانه
 
ياسمينا تنظر الى الجالسين بجانبها تراهم مسلطون اعينهم عليها هى وصديقتها ….
 وبعد قليل ومحاولات من صديقتها فيفيان تمكنت الوصول الى تذكره لاحدى المسافرين وقد اجل سفره يوم اخر لكى ينقذ ياسمينا من مازق كبير هذا ما قالته له صديقتها فيفيان وانها ايضا لابد ان تسافر الان 
واضافت بعض القصص الوهميه لكى يصدق ويتنازل لها عن تذكرته ….
 بل ذهب اليها وقدم لها المساعده ودعا لها تحت نظرات المسافرين وصديقتها فيفيان 
 
بعد مرور الوقت 
 
ركضت الى ساحه الطائره لكى تستقلها … وللعجب يصادف مقعدها مقعد الشاب الذى لفتت انظاره منذ قليل ليجدها مره اخرى لكنها كانت بدلت ثيابها بثياب اخرى … 
مرتديه بنطال جينز أزرق داكن و بادى باللون البحري الهادئ. ورافعه شعرها الطويل كذيل حصان نظرت اليه فى خجل ثم حاولت ان تعدل من ثيابها لكى لا يظهر جسدها لشده ضيقه الثياب عليها
 
بنبره ارتباك واضحه عليها : ولو ممكن اقعد جنب الشباك
 
نظر لها بتعجب شديد لتحدثها معه ثم نظر اليها بمعنى انها تبعد قليلا لكى يبدل معها المقعد وبالفعل بدلو سويا وكانت تنظرعبر النافذه الى ان طلب قائد الطائره ان يضعوا حزام الامان لكى يقلع بها جوا … 
لم تكن تعرف او بمعنى اشد شده اربكاها ورهبتها من الذى حدث لها اليوم قد انساها كيفيه ربط حزام الامان
 
نظر لها ووجدها شارده ومرتبكه وكادت ان تضع الجزام خطأ لكنه امسكه وتحكم به واغلقه لها … تفاجىء بوجهها بانه اشع لون احمر عندما قام بوضع حزام الامان لها … 
ظلت تأم وجهها ارضا مغمضه العينان خائفه من اقلاع الطائره وخجله لتصرف الشاب معها … لفتت انظاره عندما وجدها تشبت يدها بقوه بمقعدها حين اقلاع الطائره تعجب لــ ارتباكها وهمس بداخل نفسه
ايه الانسانه العجيبه دى
 
فى دبى نجد رجل فى العقد الرابع يتكلم عبر هاتفه بصوت عالى نسبيا
 
يعنى ايه ملهاش اثر ايه الارض اتشقعت وبلعتها ولا ايه … دورو عليها كويس عاوزها انهارده تكون عندى… 
 
هترجع هتروح فين يعنى يا سليم بيه صدقنى هترجع تانى
 
سليم يشعل سيجار وينفثه بغضب : لو مرجعتش يا مسعد فى خلال ساعات هيكون ليا تصرف تانى خالص
 
مسعد بارتباك : صدقنى هترجع ملهاش حد هنا غير امها واصدقاء امها وانت شوفت انهم كلهم كانوا فى الفرح يعنى تلاقيها هنا ولا هنا 
 
سليم : اول ما ترجع هاتهالى بنفسك فاهم بنفسك 
 
مسعد : حاضر 
 
اطفى سليم سيجارته بغضب ثم ركض بعد ما اغلق خلفه الباب بعنف لـــ ليسطرد مسعد حديثه الى احد رجاله عبر هاتفه المحمول بانهم يبحثو عنها فى كل مكان 
 
انا قلقانه يا مسعد لو لقاها قبلنا ممكن يعمل فيها اى حاجه
 
تستاهل يا الفت مهو دلعك فيها هو اللى خلاها تعمل كده …. انا بس عاوز اعرف ليه هربت 
 
يعنى هى اول مره يا مسعد مهى كتير كانت بتسيب البيت وترجع تانى لوحدها بعد ما تهدا
 
المره دى غير اى مره يا الفت المره دى هى تبقى مرات سليم رفاعى اكبر واغنى رجال الاعمال هنا فى دبى … وما تنسيش انى شريك له فى شركته الجديده يعنى لو بنتك ما ظهرتش قولى عليا وعلى حياتك كلها هنا يا رحمن يا رحيم
 
لالالا ان شاء الله مش هيحصل حاجه هتروح فين يعنى زى ما انت قلتله انها ملهاش حد هنا غيرنا شويه وهتلاقيها راجعه
 
تناول هاتفه وبدأ يجرى اتصالات عديده باشخاص كثيره طلب منهم البحث عن ابنه زوجته ياسمينا 
 
بعد مرور وقت كافى نجده جالس على مقعده وبيده كتاب يقرأ به … وعيناه من حين لاخر تنظر الى الفتاه الجالسه بجانبه … شعر بثقل كتفيه الشمال رأى راسها تستند عليه وكانت فى سبات نوم عميق … 
شعر بالخجل لانظار الجالسين داخل الطائره لانهم بمعرفه قديمه منذ ساعات بهذه الفتاه المسماء فى عقلهم انها مريضه او بها شىء غريب لتصرفها وطريقتها فى المطار… 
حاول ان يرفع رأسها لكنه شعر بخجل للمس راسها بيده تراجع ثم فكر قليل وتركها واكمل قراءه كتابه
لكنها بعد قليل فتحت عيناها فجاه وجدت راسها على كتفيه اشعل وجهها باللون الاحمر خجلا منه ومن تصرفها هذا
بنبره مرتبكه وخجله : بعتذر منك
 
الشاب تكلم لكنه بصوت هامس : ولا يهمك … حصل خير
 
ياسمينا : انت مصرى
 
الشاب : امال يابانى
 
تعجبت برده : ما اقصدش على فكره بس حسيت من شكلك انك ….
 
الشاب ولا يزال ينظر الى كتابه : لا مصرى
 
ياسمينا بتلقائيه : وانا كمان مصريه واسفه مره تانيه لحضرتك
 
الشاب لا يزال ينظر لــ كتابه ولكنه لم ينبت بشفه… لاحظت صمته وعدم رده عليها فــ اتغاظت منه بل همست ببعض الجمل
انا اصلا اللى استاهل لانى اتكلمت معاه فاكر نفسه مين ده كمان عشان ما يردش عليا
 
قاطعت همسها المضيفه لتسألها عن ماذا تحب ان تعطى لها مشروب ام وجبه … وقالت لها ايضا انها صديقه فيفيان وقد اوصتها عليها … تبسمت وارتاح قلبها لوهله …. 
بعد ما تذكرت ما فعلته لها صديقتها فيفيان بانها اشترت لها بعض الثياب من المطار لكى ترتديهم بدلا من فستان زفافها واعطت لها ايضا ورقه بها عنوان اهلها المقيمون بمدينه الاسكندريه لكى تذهب اليهم الى ان تاتى صديقتها من رحلتها
 
وبعد مرور الوقت كانت تريد ان تذهب الى دوره المياه لكنها خجلت ان تطلب منه ان يقوم من مقعده لكى تذهب لما فعله معها منذ قليل … 
لكنها لم تقدر ان تتحمل اكثر من ذاك وبصوت هامس غاضب
 
من فضلك ممكن تعدينى
 
نظر لها ثم اطلق زافره قويه وقام لتذهب …لكنه بعد ما ذهبت جلس على مقعده الاساسى بجانب النافذه …. دخلت الى دوره المياه ونظرت فى المرآه وجدت عيناها قد تلطخت بالدموع الممزوجه بالكحل الاسود … 
اغتسلت بالماء وجهها لتعدل من حاله لتخرج من دوره المياه وتجد سيده مسنه تبتسم اليها وقد كانت هى الاخرى تريد ان تدخل دوره المياه لكنها اوقفتها بكلمتها
 
انتى تعبانه محتاجه لحاجه يا بنتى قوليلى انا زى مامتك
 
تلتفت اليها وترسم ابتسامه ضئيله : ميرسى لحضرتك جدا بعد اذنك
 
عادت مره اخرى الى مقعدها لكنها رأته بدل المكان مره اخرى وعاد هو للجلوس بجانب النافذه
 
ياسمينا بصوت هامس : من فضلك ممكن اقعد جوه
 
الشاب ولم ينظر لها بل ظل ينظر الى كتابه لكنه تكلم بنبره جاده : ده مكانى من الاول اتفضلى اقعدى فى مكانك
 
ياسمينا: ايوه بس حضرتك انا طلبت منك فى الاول انى اقعد جنب الشباك وانت وافقت ايه اللى اتغير دلوقتى
 
وهنا رفع بصره اليها ثم تنهد بصوت عالى ولم يرد عليها 
 
ياسمينا استطرت قائلا : يا استاذ عاوزه اقعد جنب الشباك من فضلك
 
الشاب بنبره حاده : قلت اقعدى فى مكانك مش هفضل طول الرحله قايم واقف عشان خاطرك
 
ياسمينا: وهو انا قومتك وقعدتك امتى ده كان مره واحده وبس
 
الشاب : بقولك ايه هتقعدى هنا ولا تروحى تدوريلك على مكان تانى
 
تاتى اليهم المضيفه لعلو صوتهم وتحذرهم من ارتفاعه مره اخرى : فيه ايه لو ممكن بس الصوت يا جماعه يوطى شويه
 
ياسمينا للمضيفه بضيق: يا انسه انا عاوزه اغير مكانى ممكن ابدله مع حد تانى
 
المضيفه : هو مش هينفع تقريبا بس هحاول اشوف اى حد ممكن تبدلى معاه دقيقه وراجعالك تانى
 
ظلت واقفه منتظره عوده المضيفه اليها مره اخرى … وهو ظل ينظر الى كتابه ويقرأ به … 
لكنه فى الحقيقه لم يقرأ لانه شارد بها ومن جرائتها الشديده وطلبها المفاجىء بانها تريد ان تبدل مقعدها مع شخص اخر … وبالفعل أتت اليها المضيفه ومعها فتاه وجلست الفتاه بجانب الشاب المصرى وكانت الفتاه اردنيه ….
 بينما منى اتجهت مع المضيفه الى مكان اخر وجلست بجانب رجل كبير مسن 
 
فى مكان اخر نجد سيده فى اواخر العقد الرابع من عمرها تجلس بحديقه داخل قصر كبير ترشف رشفة من فنجان القهوة فى هدوء تام مع صوت زقزقه العصافير اعلى الاشجار التى تمتلىء حديقه القصر …
 تاتى اليها وترسم ابتسامه جميله ع شفتاها لتحدثها بان ابن اخيها استقل طائرته عائدا اليهم بعد ساعات ليس بالكثيره
 
بجد يا بلبله هو اتصل وقالكم يعنى ولا ايه
نبيله : عماد كلمه من شويه وقاله انه خلاص هيركب الطياره 
الحمدلله اخيرا هيوصل بالسلامه … طيب بصى بسرعه خلى وداد تعمل كل اصناف الاكل اللى بيحبها وما تنسيش الرز باللبن اللى بيعشقه وعليه الزبيب والقرفه
نبيله : حاضر كله هيكون جاهز يا عمتو ما تقلقيش هروح اقول لداده 
العمه تقرب فنجان قهوتها على شفتاها مره اخرى ثم تطلق تنهيده قويه : اخيراً يا يوسف اخيراً
 
يتبـــــــــــــــع
**********************
الحلقه الثانيه
نذهب مره اخرى اليه وهو لا يزال يقرأ فى كتابه وقد انتبه للفتاه التى تجلس بجانبه بانها كل حين الى اخر تقرب وجهها الى كتابه لتقرا ما به … بل وتطلب منه ايضا ان يقلب الصفحه لكى تقرآ الباقى .. وهنا اغلق كتابه ثم نظر اليها بحده قائلا :
فيه حاجه حضرتك
 
الفتاه : بعتذر منك خى لكنى كنت اريد ان اكمل باقى الروايه مو هاى روايه اخى
 
الشاب بنبره تعتبر حاده: لا مش روايه
 
الفتاه :ههههه مو اتعرفت بى اسمى اسيل اردنيه وانت
 
الشاب اطلق زافره قويه : يوسف اسمى يوسف
 
اسيل : اوووه بعشق هالاسم كثير
 
يوسف : طيب ممكن بقى اكمل قرايه 
 
اسيل : وانا كمان اريد ان اكمل هالروايه شو اسمها 
 
يوسف بنفاذ صبر: اقولك اتفضليه منى ليكى
 
اسيل : اد ايش انت لطيف خى يوسف
 
يوسف اطلق زافره قويه ونظر الى النافذه وهمس لنفسه
هو فيه ايه انهارده بس دى العروسه المجنونه دى ارحم منها بكتير صبرنى يارب
 
من جانب اخر نجد ياسمينا لم تعرف تجلس براحه وهدوء على هذا المقعد لان الرجل الذى كان يجلس بجانبها يسعل بشده …
 فــ وجدت المضيفه تتوجه لاحدى الاماكن فطلبت منها ان تعاود الى مقعدها لتخوفها بالعدوى من هذا الشخص المريض … تبتسمت المضيفه لها وتوجهت بها الى مقعدها الاساسى 
 
المضيفه : من فضلك يا انسه لو ممكن ترجعى مكانك تانى
 
اسيل : ليش شو فيه
 
المضيفه : الانسه عاوزه ترجع هنا لكرسيها فــ ياريت تتفضلى معايا
 
اسيل : لكنى حابه انى اجلس هون بــ هالمقعد خيتى
 
المضيفه : وانا بعتذر منك بجد لو ممكن تتفضلى معايا
 
ياسمينا كانت واقفه بجانب المضيفه تبحث بعيناها عن ذاك الشاب الذى كان يجوارها لكنها لم تراه 
 
المضيفه : اتفضلى يا انسه ياسمينا اتمنى انك تكونى سعيده دلوقتى
 
تجلس بمقعدها بجانب النافذه : اوى اوى ميرسى ليكى كتير 
 
المضيفه : على الرحب والسعه اى خدمات اخرى
 
ياسمينا: ميرسى
 
ثم تركتها المضيفه لتعود الى طاقمهم بداخل كابينه الطائره … بينما شعرت بارتياح كبير عندما رأت الشاب يتجه نحو المقعد ليجلس
 
يوسف بسخريه : انتى رجعتى تانى
 
ياسمينا: زى ما انت شايف اهو
 
يوسف وجلس على مقعده تحت انظارها لكنه تفاجىء بنظراتها اليه بتعجب : فيه حاجه
 
ياسمينا : اصلك قعدت على طول 
 
يوسف : ههههههه امال عاوزانى اقعد ازاى يعنى 
 
ياسمينا : لا ما اقصدش اقصد انك ما طلبتش انك ترجع مكانك هنا جنب الشباك
 
يوسف : لا عادى خلاص ما فضلش كتير ونوصل اسكندريه ان شاء الله 
 
ياسمينا: انت من اسكندريه ولا من مكان تانى
 
يوسف :ايوه اسكندرانى 
 
ياسمينا : انا اول مره اجيها 
 
يوسف لم يرد عليها او يعطيها اى اهتمام لانه قام باخراج نظارته الطبيه وارتداها ليزداد وسامه اكثر ( هذا ما قالته ياسمينا لنفسها عندما راته بنظارته الطبيه )
 
بنتك سافرت يا هانم
 
ايه سافرت مين اللى قالك يا مسعد
 
مسعد : رجالتى سالو عليها فى المطار عرفو انها ركبت الطياره اللى رايحه اسكندريه
 
الفت باندهاش : اسكندريه … احنا ماعندناش حد هناك
 
مسعد : اكيد حد ساعدها فى هروبها عرفت من رجالتى انها كانت بتدور على حد يديها تذكرته عشان تسافر وفعلا واحد ادها تذكرته وركبت الطياره كمان وزمانها قربت على اسكندريه 
 
الفت : يعنى ايه خلاص مش هشوفها تانى
 
مسعد : مين قال كده انا وصيت رجالتى اللى ف مصر بانهم يوصلو على مطار برج العرب ويمسكوها ويرجعوها هنا تانى
 
الفت : وهما هيقدرو عليها ما انت عارفها
 
مسعد : شكلك نسيتى انتى جيتى هنا ازاى انتى وبنتك
 
الفت : ايوه يا مسعد بس الزمن اتغير الكلام ده من 5 سنين وانا غير ياسو انت عارفها عنيده وقويه 
 
مسعد :على نفسها مش عليا ولا على رجالتى وخلاص انا ادتهم اؤامر انهم يجبوها بالقوه
 
لاحظ ارتباكها للمره الثانيه عندما علمت بان الطائره على وشك الهبوط الى مطار برج العرب … لاحظ تمسكها بمقعدها مغمضه العينين… وها هنا قد هبطت الطائره فى مطار برج العرب الدولى …
 
ونجدها بعد فتره كبيره تقف خارج المطار تنظر يمينا ويسارا عسى ان تجد اخو صديقتها فيفيان التى قالت لها بانه سوف ينتظرها خارج المطار … 
كانت لا تحمل شى بيدها سوى حقيبه صغيره مربوطه مع حزام بنطلها الجينز وكان بها احدى العملات النقديه اعطتهم لها صديقتها فيفيان بــ مطار دبى 
 
ونجده هو الاخر بعد قليل يغادر المطار بعربه الحقائب وقد كان يبحث بــ عيناه عن صديق عمره وزوج اخته وها هنا قد اتاه صوت رجولى عالى
جو حبيب قلبى
 
يوسف توجه اليه وعناقه عناق رجولى : عمده والله وحشنى 
 
عماد : انت اكتر يا جو اخبارك ايه واخبار دبى على حسك ايه
 
يوسف يتوجه معه الى سيارته التى صفها جانبا : كويسه ياخويا انت ايه اخبارك وهدى ونيللى عاملين ايه
 
عماد : مشتاقين يا جو والله نيللى لما عرفت انى جايلك شبطت فيا وفين وفين لما سكتت
 
يوسف : اه تلاقيك ادتها فلوس عشان تسكتها هههههههههه
 
عماد : وحياتك 50 جينى عشان تحل عن سمايا 
 
يوسف : هههههههههههههه مش قلتلك اصلى حفظك وحافظ العيبك المهم هما بخير وعمتى تمام وبلبله
 
عماد : كلهم بخير والله ومن بدايه اليوم وهما فى المطبخ بيعملولك يا معلم احلى الاكلات اصلهم بيحسبوك جاى من المنفى مش من دبى
 
يوسف : والله وحشنى اوى اسكندريه كلها وحشانى
 
عماد : بكره ياخويا تزهق منها ومن ناسها
 
بعد ما وضعو الحقائب بــ السياره … لفت نظر يوسف ياسمينا التى كانت تقف بجانب المطار منتظره شىء … استأذن من عماد وذهب اليها
 
رايح فين ياابنى
 
يوسف : جاى يا عمده ثوانى بس
 
يوسف وصل اليها بينما هى عندما رأته راكض اليها خجلت وامات راسها ارضا
 
يوسف : انتى مستنيه حد 
 
ياسمين ………..
 
يوسف : ياانسه حد هيجى ياخدك
 
ياسمين : المفروض
 
يوسف : طب اي خدمات منى
 
بخجل واضح عليها : لو ممكن خدمه بسيطه بس
 
يوسف : اتفضلى 
 
تقولى بس اركب منين اروح بيه اسكندريه
 
يوسف : انتى مش بتقولى ان فى حد جايلك
 
شكله مش جاى ومش عاوزه اقف اكتر من كده هنا 
 
يوسف : طيب تعالى نوصلك فى سكتنا الى اقرب موقف تركبى منه عاوزه تروحى فين
 
تعطى اليه الورقه التى بها عنوان صديقتها: هو ده العنوان
 
يوسف : طيب اتفضلى معانا هنوصلك فى سكتنا لاقرب موقف وتركبى منه ويوديكى عنوانك
 
تتجه معه الى السياره : اوكيه وميرسى جدا لزوقك
 
عماد تفاجىء بــ يوسف وهو متجه بـــ فتاه اليه
 
يوسف : معلش يا عمده هنوصل الانسه فى سكتنا
 
عماد نظر لها نظره مطوله : اوكيه مفيش مانع
 
يوسف يفتح لها باب السياره الخلفى : اتفضلى
 
لا تزال منظره بجانب السياره تنظر اليهما بنظرات رهبه على ما سوف تقوم به وتصعد سياره اشخاص اغراب …
 
يوسف : اتفضلى وما تخافيش انا عندى اخوات بنات ادك واكبر منك وكمان بخاف الله فيهم
 
واستقلت السياره واغلق بابها واستقل هو ايضا بجانب عماد : مستنى ايه ما تمشى
 
عماد كانت ملتفت لينظر الي منى التى كانت تشاهد الماره من نافذه السياره : اوكيه همشى
 
يوسف : عماد بص قدامك وامشى بقى
 
عماد : طيب ياعم اهو توكلنا عليك يااااارب
 
ها يا وداد كله تمام
 
وداد : تمام يا ست كاميليا المكرونه طفيت عليها وادى السلطه هعملها
 
كاميليا تتوجه اليها من خلال كرسيها المتحرك : ما تقطعيهاش دلوقتى استنى لما يجى 
 
وداد : خلاص ماشى هروح اغسل المواعين 
 
كاميليا : هو حد صحى كريم ولا لساه نايم
 
وداد : ست هدى راحت تصحيه
 
قوم بقى يا زفت انت بقالى فوق الــ ساعه بصحى فيك
 
يستيقظ كريم بعد محاولات من هدى زوجه اخيه : عاوزه ايه على الصبح
 
هدى : صبح ايه يا وله انت العصر قرب يأذن تقولى صبح
 
كريم يلوح بيده حول النافذه لتنظر من خلالها : ده نهار ربنا ولا نور الفيلا
 
هدى :لا نهار ربنا
 
كريم : يبقى صبح ولا مش صبح بقى
 
هدى تقذفه بالوساده : والله كمان بتهزر انت فايق اوى
 
وما افوقش ليه وحبيب قلبى زمانه على وصول
 
هدى : مين اللى قالك انا قلتلهم يعملوهالك مفاجاه
 
كريم : مصادرى الخاص بقى يا مرات اخويا 
 
هدى: طب والله لمورياها مصادرك دى
 
فتاه تاتى اليهم : مين بينادى عليا
 
هدى : جيتى لقدرك ياختى مش انا قلت محدش يقول لكريم ان يوسف جاى انهارده
 
نبيله : انا مين فين ايه مش قلت ليه يا هدى وحياتك
 
هدى : بقى بتحلفى بحياتى كذب 
 
نبيله : اه احلف لانه اصلا مش حلفان لان من حلف بغير الله فقد اشرك
 
كريم : انتو هتسيبو الفيلا كلها وتيجو تتخانقوا هنا هش يا بت منك ليها تحت اتخانقوا
 
نبيله : انا بقول كده برضه ( وركضت مسرعا الى خارج الحجره )
 
هدى : برضه مش هسيباك يا هدى وربنا ما سيباكى ( وركضت ايضا خلفها
 
انما كريم ضحك بشده من طريقته بانه ادعى بان نبيله هى من قالتله على رجوع ابن خاله من دبى لينال قسطا اخر من الراحه ويناااام وبالفعل وضع الغطاء على جسده مره اخرى 
 
تعالى هنا( تقولها هدى وهى تركض خلف نبيله حول المائده)
 
نبيله : وحياه ربنا الواد كريم بيضحك عليكى انا ما قلتلهوش خالص
 
هدى : بتحلفى تانى يا جزمه انا اصلا عرفاكى رويتر البيت على طول بتقولى اى حاجه 
 
نبيله : والله ما قلتله المره دى هو سالنى احنا بنعملو ايه وايه ريحه الاكل دى وانا ما قلتش حاجه خالص
 
تاتى اليهم جاره كرسيها المتحرك : فيه ايه يا بنات صوتكم عالى ليه
 
هدى : عمتو مش انا قلت بلاش نقول لكريم على يوسف انه جاى انهارده عشان اعملهوله مفاجاه
 
كاميليا : ايوه حصل فيه ايه بقى
 
هدى : الهانم دى راحت وقالتله شوفتى
 
نبيله : والله يا عمتو ما قلتلو حاجه خالص
 
كاميليا : ههههههههههههه وصدقتيه يا هدى اخص وانا بقولك عليكى بتفهميها وهى طايره
 
هدى : يعنى ايه كان بيضحك عليا
 
كامليليا : هو عادته يعنى ولا هيشتريها
 
هدى : اوووووووووبا فاتتنى انا دى
 
نبيله : شوفتى بقى انك ظلمتينى
 
هدى : والله لهوريك يا كريم تلاقي قالى كده عشان ينام تانى ومايروحش يجبلى الطلبات اللى قلته عليها امبارح طيب يا زفت الطين انا جياااالك 
 
كاميليا تبتسم لهم : عمرها ما هتكبر ابدا اختك دى
 
نبيله : بس ايدها ايه تقوليش مرزبه تقيله اوى
 
كاميليا : هههههههههه استحملى ياما عماد جوزها استحمل ايدها دى
 
نبيله : بصراحه الله يكون فى عونه …. انا طالعه ليهم عشان اتفرج على المعركه الحاسمه 
 
كاميليا : ههههههههه قبل ما تروحى هاتيلى الموبايل وكلميهم شوفيهم وصلو لحد
فين
 
نبيله : اوكيششششن اوكيششششن
 
تنظر من نافذه السياره على الطريق وعلى جمال وسحر هذه المدنيه انها بالفعل عروس البحر المتوسط … 
كانت تريد ان تفتح نافذه السياره لتستمتع بهواء الاسكندريه النقى لكنها خجلت ان تطلب هذا منهم … شردت فى تذكرها يوم عرسها …. وانه حلم كل فتاه منذ طفولتها وهى تحلم بالثوب الابيض الجميل … 
وانه دليل على النقاء والصفاء والحياه الجميله السعيده …. ولكن ماذا ان كانت من ترتديه تشعر بانها تنهى حياتها وتتحول ايامها الى ايام مظلمه وسوداء عكس لون ثوبها الابيض …. 
 
تذكرت عندما وجدته يغلق باب الحجره باحكام وينظر اليها بكل وقاحه …. هو بالفعل الان زوجها لكنها لم تعرفه جيدا قبل هذه الزيجه انها تعرفت عليه من خلال زوج والدتها الذى يشاركه بعض اعماله فقط …. 
وانه عندما رأئها مره واحده فقط بعد ما رفضت ان تتسامر معه عقد نيته بانه سيتزوجها ان شاءت او رفضت …..
 
وبالفعل لم تستطيع ان ترفض بعد ما اقنعتها والدتها بانه هو الزوج المثالى التى تتمناه اى فتاه مثلها وانها لابد ان توافق عليه … لانها اذا رفضت سوف ينهى شركته مع زوج والدتها مسعد وسيخسر كل شىء هنا بـــ دبى 
 
وهنا قاطع شرودها رنين هاتف عماد المحمول
الو يا ست الحبايب هههههههههه اه وصل الحمدلله اهو معاكى … كلم عمتك
يوسف يرسم على شفتاه ابتسامه جميله : حبيبه قلبى وحشتينى يا كوكى ههههههههه الحمدلله واخيرا يا كوكى وصلت بالسلامه ربنا يخليكى لينا يارب اه فى الطريق هههههههههه لا ماشى على 80 انتى عرفه ابن اختك ورعبه من السرعه ماشى يا حبيبتى شويه وهتلاقينى واقف قبالك ان شاء الله البنات عاملين ايه وصوت مين ده العالى ايه ههههههههههههههه هو كريم وهدى لسه بيتناقرو مع بعض
 
يأتيه صوت عماد جانبا : خليه يخلصلى منها القديم والجديد 
 
يوسف يضحك على حديث زوج اخته : هههههههههه ماشى يا كوكى ان شاء الله يلا سلام يا حبيبتى محمد رسول الله
 
عماد : قولى وصارحنى كريم خلص عليها ولا لسه
 
يوسف : ههههههههههههههههههه
 
ما ترد يا جدع وبطل ضحك
 
يوسف : هرد واقول ايه 
 
عماد : اخويا خلص على اختك ولا لسه
 
يوسف : اقرا علي اخوك الفاتحه بقى
 
عماد : ايييييييييه 
 
يوسف : اخوك بقى مجنى عليه من اختى اللى هى مراتك يا عمده 
 
عماد : اختك دى مفتريه وربنا انتو ضحكتو عليا قلتولى هنجوزك بنت مش تربل اتش
 
يوسف: هههههههههههههه ما انت عارف ان ابويا الله يرحمه كان نفسه فى ولد قبل ما تتولد هدى ولما عرف انها بنت زعل بس كان بيربيها وبيعلمها كانها ولد مش بنت
 
عماد : الله يرحمه وملاقاش غير مراتى اللى يعمل فيها كده ما كان يصبر شويه وكنت انت شرفتله 
 
يوسف : مكنش يعلم الغيب بقى
 
تحدثوا فى مواضيع كثيره وقد انسوا بان يوجد فتاه تجلس بالمقعد الخلفى لكنها شعرت بانها قد انسوها فــ اطلقت سعله خفيفه لكى يأخذو بالهم منها بل وطلبت منهم ايضا
 
لو سمحت ممكن انزل هنا واخد اى عربيه
 
يوسف ولم يلتفت اليها : لا هنوصلك للموقف وهركبك من هناك عربيه توصلك للعنوان 
 
ياسمينا: انا بقول هنا احسن عشان تلحق مواعيد حضرتك وما اخركمش
 
يوسف : مفيش تاخير ولا حاجه وكمان احنا قربنا نوصل للموقف
 
وبالفعل بعد قليل وصلو الى مكان يصف به سيارات اجره وميكروبصات كثيره ارتجلت من السياره وتوجهت معه الى احدى السيارات الاجره 
 
يوسف : من فضلك فين العربيه اللى هتروح (….)
 
السائق : اللى هناك دى
 
يوسف : شكرا … 
 
ركضت بجانبه ثم طلب منها ان تستقلها وطلب منها بانها تجلس بجانب سيده مسنه 
يوسف يوجه حديثه الى السيده المسنه : انتى نازله فين يا حاجه
 
السيده : انا نازله (….)
 
يوسف : طب لو ممكن تخلى بالك من اختى اصلها نازله نفس المكان تقريبا 
 
السيده : وانت ما تجيش وتركب معاها ليه ياابنى بس
 
يوسف : اصلى مرتبط بمواعيد كتير … ويوجه حديثه الى ياسمينا التى كانت تنظر من النافذه على كميه الماره والناس التى تستقل السيارات الاخرى بهذا الموقف
 
خلى بالك من نفسك والسواق هيوصلك المكان اللى انتى ريحاه ماشى
 
ياسمينا اكتفت بهز رأسها بالايجاب دون ان تتكلم 
 
وتركها وعاود الى سياره زوج اخته لكنه استطرد ونظر الى تلك السياره مره اخرى وجد بعض الشباب قد استقلوها ايضا وواضح عليهم بانهم غير ناضجين من طريقه ثيابهم وطريقه تصرفهم الغير لائق مع الفتيات التى تمر من امامهم … 
اكمل سيره الى زوج اخته لكنه عاد للمره الثانيه اليها بعد ما شرد براسه من السهل ان هؤلاء الشباب يفعلوا معها اى شىء …. 
عاد ولكنه اتفاجىء بالفعل بــ أنهم كانوا يتحدثون بصوت عالى ويضحكون ويتهمسون عليها وعلى ثيابها الضيق رمقها بنظره بينما هى اول ما رأته نظرت له بمعنى بانه ينجدها من هذه السياره
 
يوسف : انزلى تعالى
 
السيده نظرت اليه من جديد : عين العقل ياابنى اللى انت عملته ده كنت خايفه عليها اوى وانت شايف بعينك الولاد دول كانو بيضايقوها بكلامهم
 
يوسف اكتفى بالقاء التحيه للسيده وتوجه بها الى سيارته مره اخرى
 
هركب تانى عربيتك
 
عندك حل تانى 
 
استقلت بدون ان تنبت اى شفه
 
يوسف قال لها بعد استقلاله السياره مره اخرى : هاتى العنوان اللى معاكى
 
تعطي له ورقه بها عنوان عائله صديقتها المضيفه 
 
يوسف : عماد طير بينا على (…….)
 
عماد ظل واقفا وينظر الى ياسمينا التى كانت فى اشد حاله من الخجل من نظراته اليها
 
يوسف له بصوت حاد : عماد قلت اطلع وبص قدامك 
 
عماد : حاضر ياعم مالك ما تهدى علينا شويه
 
وينطلق عماد مسرعا الى هذا المكان التى تريد ان تذهب اليه ياسمينا وبعد ما وصلو الى هناك ارتجل من السياره وهى معه ليبحثوا عن عائله صديقتها
 
اسم ابو صحبتك ايه
 
بصوت هامس : منير
 
يوسف : منير ايه 
 
ياسمين : منير فايز 
 
يوسف يسأل احدى الماره : من فضلك يا حاج
 
الرجل : اتفضل ياابنى خير
 
يوسف : كنت بسال عن بيت الاستاذ منير فايز
 
الرجل : منير فايز منير فايز … تكونش تقصد منير فايز جرجس النجار
 
يوسف ينظر لها وهى اومات راسها بالايجاب بانه هو بالفعل
ايوه ياحاج هو 
 
الرجل : المحل بتاعه هناك اهو والبيت بتاعه فوق المحل
 
يوسف : متشكرا جدا لحضرتك
 
الرجل : استنى بس هو مش هنا ده جالته الغيبوبه تانى وامبارح مراته وابنه هانى وداو المستشفى
 
يوسف : راح المستشفى!!
 
الرجل : ايوه ياابنى من امبارح بالليل
 
يوسف : طيب ومراته فى البيت ولا معاه
 
الرجل : استنى كده ياام فكرى ياام فكرى … تخرج له سيده مسنه من داخل محل بقاله … خير يا حاج منعم
 
الحاج منعم : الست ام هانى راحت مع منير ولا فى البيت
 
ام فكرى : لا ياخويا دى راحت الصبح عدت عليا واشترت فطار لابنها وليها وراحت المستشفى خير فى حاجه
 
الحاج منعم : اصل الاستاذ بيسال عنهم
 
ام فكره : دول راحوا مستشفى (….) ومش هتيجى دلوقتى هتيجى على اخر الليل وهانى هيبات معاه هناك اتفضلو اشربو حاجه
 
خرج من نفس المحل شاب يرتدى ثياب عصريه ويرتدى سلسال فضه حول عنقه ويبدو عليه انه شاب مستهتر من اسلوبه فى التحدث ونظراته الغير لائقه بــ ياسمينا 
الشاب كان ينظر لها من اعلى رأسها الى أخمص قدمها بجرأة : فيه ايه ياما
 
ام فكرى : دول ناس بيسالو على ابو هانى 
 
الشاب لا يزال يرمق ياسمينا بعيناه الوقحه : مش هنا تعالو اتفضلو هنا استنوهم
 
ام فكرى لابنها : خش جوه يا علاء 
 
يوسف لهم : متشكر ليكم جدا بعد اذنكم
 
ياسمينا ليوسف : اتفضل حضرتك امشى وانا هتصرف
 
يوسف : هتتصرفى ازاى يعنى ما انتى شايفه الناس اللى انتى جايه ليهم مش موجودين 
 
ياسمينا : منا قلت لسيادتك اتفضل امشى ما تعطلش نفسك وانا هتصرف
 
يوسف : هتعملى ايه يعنى
 
ياسمينا : هقعد عند الست دى لحد ما طنط ماجده تيجى
 
يوسف : هتقعدى مع الست دى
 
ياسمينا : ايوه باين عليها طيبه اوى هقعد معاها لحد ما حد منهم يجى
 
يوسف : والله انتى اللى شكلك هبله
 
ياسمينا : بتقول ايه
 
يوسف : بقول قدامى على العربيه
 
ياسمينا : لا شكرا لحد كده واتفضل انت 
 
يوسف : ما تخلنيش اعلى صوتى فى الشارع قدامى
 
ياسمينا : انت مين اصلا عشان تتكلم معايا بالطريقه دى هه
 
يوسف : انا ربنا بعتنى ليكى عشان احميكى من شر الناس
 
ياسمينا : بتقول ايه ما تعلى صوتك
 
يوسف بصوت عالى : بقول على العربيه جرى ومش عاوز اسمع ولا كلمه
 
ياسمينا بنبره حاده : وانا مش هركب تانى العربيه ايه رايك بقى
 
عماد يتجه نحوه ويهمس فى أذنيه : هو فيه ايه يا صاحبى ومين دى بالظبط
 
يوسف : استنى انت يا عماد … اركبى يلا العربيه بدل ما اعلى صوتى اكتر من كده وشكلك هيبقى زباله
 
ياسمينا : تعلى صوتك عليا بمناسبه ايه تكونش فاكر نفسك جوزى ولا اخويا فوق بقى
 
وياتى اليهم الحاج منعم ليهديهم : فيه ايه يا جماعه بس وحدو الله
 
يوسف : لا اله الا الله … يلا بطلى غلبه وقدامى على العربيه الناس اللى كنتى جايلهم مش هنا هتقعدى فين انتى دلوقتى
 
ياسمينا : وانت مالك اصلا اقعد ما طرح مقعد انت هتتحكم فيا كمان تكون مين انت
 
الحاج منعم : لالالالا يا بنتى عيب الكلام ده وطى صوتك وانتى بتتكلمى مع جوزك يلا اغزى الشيطان وروحى معاه
 
تنظر ياسمينا اليه وكادت ان تقول له من هذا زوجى الذى تتحدث عنه ؟؟ لكن يوسف قاطع كلامها : سمعتى الحاج بيقولك ايه يلا قدامى ومش عاوز اسمع صوتك فاهمه
 
تنظر اليه مستفهماً لكنها ركضت وهى غاضبه الى السياره … بينما هو شكر الحاج منعم واتجه نحوها
 
يوسف : ما ركبتيش ليه يا بنت الحلال
 
ياسمينا : انت صدقت نفسك ولا ايه وايه كمان الكلام اللى حصل من شويه ده ومين ده اللى جوزى
 
يوسف : الراجل افتكرك مراتى وانا جوزك عادى بتحصل
 
ياسمينا : بس انا ولا مراتك ولا انت جوزى ولازم هو يعرف
 
يوسف : وما قولتيش له ليه
 
ياسمينا : ياسلام من انت قاطعتنى
 
يوسف : طب وحدى ربك كده واركبى العربيه
 
ياسمينا : لا اله الا الله هركبها واروح فين دلوقتى انا هفضل هنا هستنى طنط لما تبقى تيجى
 
يوسف : يا صبر ايووووب
 
عماد : يوسف هو فيه ايه بالظبط انا مش فاهم حاجه
 
يوسف : عماد هات موبايلك
 
عماد يعطى له الهاتف : اتفضل
 
يوسف: معاكى رقم اى حد تعرفيه اوديكى عنده لحد ما الناس دول يجو
 
دارت وجهها الجهه الاخره ولم ترد عليه … 
 
فــ اعلى صوته وقال جملته مره اخرى 
 
تؤ معرفش اصلا حد هنا … بس معايا رقم فيفيان صحبتى
 
يوسف يعطى لها الهاتف : خدى كلميها
 
ياسمينا : رقمها دولى
 
يوسف لعماد : معاك رصيد كافى 
 
عماد ينظر اليهما ولكنه لم يفهم شىء : ايوه معايا
 
يوسف : كلميها يلا
 
يعنى ايه مشيت من المطار دورتو كويس عليها … طيب لو عرفتو اى حاجه عنها كلمونى فورا
 
الفت : ها ايه الاخبار لقوها
 
مسعد : لا 
 
الفت : يعنى ايه 
 
مسعد : هو ايه يعنى ايه يعنى مش لقوها خالص فى المطار بيقولو ركبت عربيه مع شابين
 
الفت : ايـــــــــــه ؟؟ ازاى ومين دول
 
مسعد يجرى اتصال هاتفى : محدش يعرف
 
الفت : هتكلم مين تانى
 
مسعد :ناس فى اسكندريه اعرفهم من فتره اسالهم لو على معرفه بحد من المطار يشوفلنا خرجت مع مين من خلال كاميرا المطار
 
الفت :يارب يعطرنا فيها ده لو سليم عطر فيها قبلنا تبقى مصيبه 
 
مسعد : الموبايل غير متاح …. انتى قولتيلى ابوها ساكن فين 
 
يعنى زى ما توقعت صحبتك ما تعرفش عن مرض ابوها حاجه 
 
منى : ايوه ما تعرفش حاجه قالتلى انها من الصبح بتكلمهم ومحدش بيرد عليها
 
يوسف : هتعملى ايه دلوقتى
 
منى : اتفضل حضرتك روح وانا هتصرف
 
يوسف : هتتصرفى ازاى يعنى وانتى بتقولى ما تعرفيش حد هنا وكمان صحبتك حذرتك من ام فكرى دى صح ولا ايه حضرتك 
 
تنحنت بإحراج واحمرت وجنتاها خجلا لما قاله 
 
يوسف : ها هتعملى ايه 
 
ياسمينا : هروح فندق موجود هنا فيفيان قالتلى اسمه هفضل فيه لحد ما تيجى هى 
 
يوسف ينظر لها بحده ويمسك الهاتف ثم يعمل اتصال به 
 
كانت جالسه بحديقه القصر وبيدها المصحف الشريف وتقرا ما تيسر من سوره آل عمران … وبعد قليل تسمع رنين هاتفها المحمول لتجده زوج اختها المتصل لترفع الاتصال
عمده وصلتو لفين
 
يوسف : انا يوسف يا نبيله
 
نبيله : حبيبى يا جو وحشتنى اوى ها وصلتو لفين دلوقتى
 
يوسف : مش وقت رغى ادينى عمتك
 
نبيله : ليا يا يوسف هه ليه عاوزها هه
 
يوسف : يابت بطلى غلبه واديهانى
 
نبيله: اوكيشن ثوانى …. ركضت الى داخل القصر لترى عمتها جالسه على مقعدها اعطتها الهاتف وقالت لها بانه يوسف يريد تحدثها …. وبعد انتهاء الاتصال
كاميليا : وداد وداد
 
وداد : خير يا ست كاميليا 
 
كاميليا : فين ناديه بنتك
 
وداد : جوه بتغسل باقى المواعين
 
كاميليا : روحى نديها واطلعى فوق افتحوا اوضه الضيوف ووضبوها عشان فى ضيفه جايه مع يوسف 
 
وداد : حاضر يا ستنا 
 
نبيله : مين دى يا عمتو هه مين
 
كاميليا : نبيله روحى شوفى كنتى بتعملى ايه مش فاضيه لفضولك ده
 
يتجه نحوهم كريم الذى جلس بجوار خالته بعد ما القى عليها التحيه
 
لسه فاكر تصحى دلوقتى
 
كريم : معلش بقى … يا داده عاوز افطر
 
كاميليا :وطى صوتك يا ولد وكمان وداد مش فضيالك دلوقتى … نبيله روحى اعملى للواد ده اى ساندوتش زمان يوسف جاى ان شاء الله وهنتغدى كلنا مع بعض
 
نبيله : وهو ليه ما يقومش ويعمل لنفسه 
 
كريم : مين ياختى اللى يعمل لنفسه ليه يعنى شايفانى صحبتكم نجوى ولا عفاف اتجرى يا بت روحى اعمليلى الساندوتش خلينى اكله وانزل
نبيله وتضع يدها حول خصرها : ولو قلت مش رايحه اعمل اى حاجه لحضرتك هتعمل ايه يعنى 
 
كريم يقوم ويتجه نحوها مسرعا و فجاه لاويا زراعها للخلف: هعمل كده هاااا هتروحى تعمليلى الساندوتش ولا الوى كمان شويه
 
نبيله بألم : اه حرام عليك خلاص والله هروح واعملك احلى ساندوتش فى جمهوريه مصر العربيه كمان
 
كريم لاوياً ذراعيها اكثر : وكمان بتتلمضى
 
تتأوى ألماً خلاص والله حرمت بس سيب ايدى وجعتنى
 
يتركها ويجلس بجانب خالته من جديد لكنه يرمقها بنظره حاده مره اخرى لتركض مسرعا الى المطبخ 
كريم : ناس ما بتجيش غير بالعين العسلى صحيح
 
كاميليا : انت مش هتكبر بقى على عمليك دى
 
كريم يضع ساقه فوق الاخرى وبغرور يتكلم : لا كده احلى ليا 
 
كاميليا من تحت نظارتها الطبيه تنظر اليه : ولد نزل رجلك دى 
 
كريم يداعبها بمرح : اؤامرك يا كوكى يا عسل انت
 
كاميليا : ولد بطل بقى …… انت رايح فين صحيح
 
كريم : اعمل ايه بقى فى حكم قرقوش ولا اقول بنت اخوكى هدى عاوزه تشترى شويه حاجات هروح اجيبهم لها
 
كاميليا : حاول ما تتاخرش عاوزين كلنا نتلم على السفره سوا انهارده
 
كريم : البركه فى حضرتك والبت دى اللى جايه علينا (وكان ينظر الى نبيله وهى تتجه اليهم ومعها طبق به بعض الساندوتشات )
 
نبيله وهى تتحسس يدها موضع الالم : ملكش دعوه بيا خالص ايدى وجعتنى منك لله انت والبت هدى ايدكم تقيله اوى
 
كريم يركض اليها : ورينى كده
 
نبيله : ايه لا طبعا امشى ياض
 
كريم : يابت ورينى اشوفها بس
 
نبيله : لا طبعا مش هوريهالك
 
كريم : يابت انا خطيبك وكلها كام شهر هتبقى امنيه وانا سى السيد يابت
 
نبيله : امينه فى عينك اوعى كده بقى الحقينى يا عمتو
 
كاميليا : كريم مش قلت عاوز تاكل تعالى كل وامشى عشان تلحق تجيب الحاجات بتاعت هدى
 
كريم : مش همشى من هنا ولا هاكل الا لما اشوف دراعها الاول 
 
نبيله : وانا مش هوريك حاجه وابعد كده بقى
 
كريم : وانا راسى جزمه قديمه وانتى عارفه ورينى دراعك
 
نبيله : تؤ تؤ
 
كريم يقترب منها وهى كانت تبتعد عنه وتنظر الى عمتها التى كانت تجلس وتمسك باحدى المجلات وتقرا بها : لو ما بعدتش هصوت 
كريم : واهون عليكى تصوتى يا حبيبه قلبى
 
نبيله : لو حبيبه قلبك صح مكنتش لويت دراعى كده
 
كريم : حقك عليا طيب وورينى بقى
 
يأتيهم صوت اختها هدى من اعلى : ما توريلو ايدك بقى وتخلصينى من الموال ده …. يلا يا واد كل وامشى بقى 
 
نبيله : شوفت اديك كسفتنى اوعى كده بقى من قدامى
 
يجذبها قبل ما تتركه ويمسك يدها بحب ويقبلها : حقك عليا ما تزعليش
نبيله تسحب يداها منه بخجل : على فكره كده حرام هه
 
يلتفت الى والدته وهدى اللاتى كانوا يجلسون على مقربه منهم ثم ينظر باتجاه نبيله التى كانت تركض سريعا من خلال الدرج : حرام ايه هو انا لسه عملت حاجه شكلك هتتعبينى يا بلبله معاكى
 
يلتقط الساندوتشات ويتجه الى باب القصر ليغادره بسيارته 
 
كاميليا : مش هيتغير ابدا كريم ده 
 
والله أنا مش عارفه ايه أخرة دلعك فيه .. ده لو بنت مش هتدلع كده وربنا
 
ما تنسيش انه اخر العنقود ف عيال اختى يا هدى 
 
هدى : اخر العنقود ايه بقى والبت بلبله تبقى ايه هه
 
كاميليا : ههههههههههههه اخر العنقود برده بس كريم ليه وضع خاص وانتى عارفه
 
هدى : ياسلام يا سلام يا ست كوكى
 
كاميليا : لا بجد كلكم غالين عندى يا هدى خصوصا الواد يوسف ربنا يجيبه بالسلامه يارب
 
يااااااااارب … صحيح هما اتاخرو كده ليه
 
زمانهم على جيه يوسف لسه قافل معايا وقالى شويه وهيكونو هنا ان شاء الله
 
هدى : صحيح مين اللى جايه معاه ناديه فوق بتقولى انك قلتلها ترتب اوضه الضيوف 
 
كاميليا : وهو جوزك ما قلكيش يعنى
 
هدى : لا قالى لما كلمته بس هو كمان ما يعرفش مين البنت دى
كاميليا : دلوقتى هنعرف كلنا يلا روحى اعملى السلطه
***************************************
ونكمل المرة الجاية  
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى