ترفيهمسلسل فيروز

مسلسل فيروز الحلقة السابعة

الحلقة السابعة

عمار قاعد فى اوضته سرحان وبيفكر فى فريدة لسه مش قادر يستوعب انه شافها بعد السنين دى

مسك المنديل وشمه وخد نفس عميق وبعدين بص على الرقم

” اكلمها ولا استنى شويه”

” اه هكلمها وايه المشكله يعنى “

“لامش هينفع اكلمها دلوقتى هاستنى شويه  “

” بس انا عاوز اكلمها … هاكلمها وخلاص “

” لا طبعا مينفعشى لازم اتقل شويه “

وفجاءه قطع تفكيره صوت تليفون الاوتيل

عمار : الو .. السلام عليكم

فريده : وعليكم السلام

عمار باستغراب : فريدة

فريدة : اه مستغرب كده ليه … انت بتعمل ايه ؟

عمار بارتباك وهو بيضغط على المنديل اللى في ايده : ولا حاجه

فريده : طيب ايه رائيك ننزل نتمشى شويه .. انا عارفه دبى كويس انت اول مره تيجى صح ؟

عمار بابتسامه : اه … ياريت طبعاً … بس

فريده باستغراب : بس ايه ؟

عمار : انتى مش كنتى تعبانه وعاوز تنامى

فريده : مش جايلى نوم … ها بقى هاتنزل ولا ايه

عمار بابتسامه : اكيد طبعاً … هاغير هدومى نص ساعه وهاقابلك تحت

فريده : تمام

 

…………………………………………………………….

 

بعد الغداء مها اخدت دواها وفيروز فضلت قاعده معاها لحد ما نامت

نزلت تقلب شويه في التلفزيون بملل وهى زهقانه وفالاخر رمت الريموت على الانتريه وطلعت تشوف ريناد

 

فى اوضة ريناد

ريناد بتكلم حبيبة في التليفون

ريناد بتضحك : لا والله .. وبعدين حصل ايه … هو اصلاً الواد ده مسخره بس يستاهل هههه

وشويه الباب يخبط

ريناد : حبيبة استني ثواني … ادخل

فيروز بابتسامه : ايه بتعملى ايه ؟

ريناد وهى بتشاور على الفون : بكلم حبيبة

فيروز : اممم … اصلى كنت زهقانه ومش عارفه اعمل ايه

ريناد : طيب استنى اقفل معاها واقعد معاكى

فيروز : لاء خليكى براحتك مع صاحبتك … بس انتى معندكيش روايا او كتاب اسلي نفسى فيه

ريناد : كل الكتب والروايات فالمكتب تحت

فيروز وهى بتغمزلها : خلاص ماشى كملى انتي بقى مكالمتك

ريناد بابتسامه : ماشى وانا شويه وهانزلك

فيروز سابتها ونزلت المكتب

 

…………………………………………………………….

 

فى الوقت ده في دبى

عمار كان بيتمشى مع فريده وبيتفرجوا على المحلات

عمار وهو معجب بفستان : حلو الفستان ده .. انا هدخل اشتريه

فريده باستغراب مع احساس بالغيره : هاتشتريه … هاتشتريه لمين ؟

عمار بابتسامه : هشتريه لريناد من ساعة ماشوفته وانا شايفه عليها

فريده براحه : اه حلو اوى … بس هى ربناد كبرت كده

عمار : اه طبعا بقت بنوته زى القمر فى كلية حاسبات ومعلومات اخر سنه

فريده : لا بجد … سنين فاتت بسرعه اوى

عمار بوجع : انتى شايفه انها فاتت بسرعه اوى كده … امال انا حاسس انها كانت طويله اوى كده ليه

وبعدين بصلها : يمكن عشان الايام الوحشه الحزينه اللى بتوجع اوى  بنحس بطولها

فريده بارتباك : انت مش هاتشترى الفستان

عمار بعد ماحس انها بتغير الكلام : اه … اكيد هاشتريه

ودخلوا المحل

 

……………………………………………………….

 

فيروز في المكتب وقدامها مكتبة كبيره كلها كتب

فيروز بحيرة : اختار ايه … انا مش عارفه ايه كل الكتب دى

شويه وعنيها جات على كذا كتاب جانب بعض مكتوب عليهم ” عمار حسين”

مدت اديها مسكت اول كتاب “الخائنه “

فيروز وهى بتكلم نفسها : لا مش طلبه خيانه خالص

حطته مكانه ومسكت الكتاب التانى “السم القاتل “

فيروز : يالهوى هو بيكتب قصص رعب ولا ايه

وحطته برضه مكانه ومسكت التالت ” رجل وقع فى وهم الحب “

فيروز : يعنى اسمه معقول شويه … هو ده لما نشوف كاتب  ايه

اخدت الكتاب وقاعدت على المكتب ولسه بتفتح الكتاب لمحت حاجه شدتها

ملف مكتوب عليه بخط عريض ” حبى الوحيد  “

وتحت العنوان مكتوب بخط ارفع ” روايا لم تكتمل بعد “

فيروز سابت الكتاب اللي في ايديها ومسكت الملف وفتحته وبداءت تقراء فيه

 

الصحافه كانت حلمى اللى ياما حاربة الدنيا كلها عشانه والدى كان تاجر كبير وكان نفسه

ادخل تجاره عشان امسكله شغله بس انا مكنتش حاسس بنفسى فى الحسابات والارقام والكلام ده

عشان كده اختارت كليه الاعلام

الكتابه دى حاجه فى دمي من زمان واكتر حاجه بتعبر عي وعن احساسي

وعشان كنت متميز اوى في الكلية بعد مااتخرجت على طول استاذى اخدنى معاه صحفى

تحت التمرين والحمد لله بعد فتره صغيره قدرت اثبت نفسى واتثبت وكنت اصغر صحفى فى الجرنال اللى بشتغل فيه

وتعدى بيا السنين وانا كل همى شغلى وعيلتى لحد ما في يوم جالى خبر وفات والدى طبعا اتهزيت

ونفسيتى اتاثرت وكنت هادخل فى حالة اكتئاب بس استاذى وقف جانبى كتتير كان اب واخ كبير

قدر يحتوينى ويخرجنى من حزنى بس مافيش فتره كبيره ووالدتى هى كمان تعبت ومابقتشى

بتقوم من سريرها غير فى الضرورى واختى الصغير اللى كانت لسه طفله فا الاعداديه بقت شايله

الهم والحزن جواها وانا مكنتش عارف اعمل ايه …

 

حاولت اقرب منها حاولت اكون ليها اب واخ وام بس ساعات لما كنت بقعد مع نفسى كنت بحس

ان قلبى بيوجعنى اووووى كنت بحاول اديها كل الحنان اللى هى محتاجاه بس انا كمان كنت

محتاجوا .. كنت محتاج حد يعاملنى كطفل بعد ما بقيت فجاءه راجل مسؤال عن اخت طفله وام مريضه

كنت محتاج لحد يطبطب عليا بعد ما بقيت انا الايد اللى بطبطب على الكل اللى حواليا

كنت محتاج حد للاهتمام بعد مابقيت مهتم بكل صغير وكبيره فى حياتهم

كنت محتاج ومحتاج ومحتاااااااااااااااااااااج

 

لحد ما فى يوم

كنت متاخر على تسليم المقال بتاعى وطالع اجرى على السلم عشان الحق المطبعه وفجاءه

 خبط فى بنت ووقعت كل الورق اللى معاها

انا وانا بلم الورق من غير ماابصلها : انا اسف اوى بجد

وبعدين بصتلها واديتها الورق : اتفضلى انا اسف بجد

البنت : ولا يهمك حصل خير … لو سمحت انت بتشتغل هنا … اصلى بقالى ساعه بلف

على مكتب صحافى اسمه عمار حسين… كل ماأسأل حد يقولى امشى طوالى تقريبا الطوالى

ده مش بيخلص …. طيب حضرتك ماتعرفشى هو جيه انهارده ولا لاء ………

انا : بس بس … ايه انت مصدقتى تتكلمى  … طب ادينى حتى فرصه ارد

فريده بكسوف : انا اسفه

انا بابتسامه : ولا يهمك … انا عمار حسين

فريده بفرحه : بجد … الحمد لله … اخيرا …….انا بلف على حضرتك من الصبح

انا : يالهوى …يابنتى اهدى شويه انتى الزرار لما بيتفتح عندك بيعلق

فريده ضحكت : ههههه اه الصموله مفوته شويه

وفضلت اضحك معاها حسيتها خطفتنى بطريقتها واسلوب كلامها

لحد ماافتكرت المقاله

انا بخضه : ياخبرالمقاله … وطلعت اجرى

فريده بصوت عالى : استاذ عمار رايح فين

انا : استنينى ثوانى وهجيلك ماتمشيش

وطلعت اجرى على المطبعة

 

فيروز كانت مشدوده اوى للروايا وخصوصا لما عرفت انها حكاية

عمار اللى كل اللى في البيت بيقولو انها غيرت شخصيته واحواله

عشان كده كان عندها فضول تعرف هو كان ازاى واتغير ليه

فجاءة سمعت صوت حد بيخبط

فيروز قفلت الملف بسرعه ومسكت الكتاب اللى كانت هتقراءه الاول

ودخلت عليها ريناد

ريناد بابتسامه : بتعملى ايه

فيروز بارتباك كانها عامله جريمه : مافيش …. كنت لسه هقراء الكتاب ده

ريناد : ده .. ده كتاب عمار … بس اشمعنى

فيروز : عادى …. عاوز بس اعرف بيكتب ايه

ريناد : نصيحه بلاش تقرى اخر كتب لعمار مش هاتعجبك

فيروز : ليه … المفروض ده اخوكى وتشجعينى انى اقرأله

ريناد : انا كنت بحب اقرأله زمان … ايام لما كان بيكتب اللى بيحسه واللى خارج من قلبه …

لما كان بيتكلم عن الحب والفرحه والامل والتفاؤل … بس دلوقتى معنديش استعداد يجيلي اكتئاب واكره نفسى

فيروز سكتت شويه وبعدين بصت لريناد : اقولك على سر

ريناد : اكيد

فيروز : انا كنت بقراء ده

ومسكت الملف وورته لريناد

ريناد وملامحها اتغيرت لتكشيره : لا يا فيروز الا دى

فيروز : ليه

ريناد : عمار لو عرف هاتبقى مصيبة … انا مره كنت بقراء فيها وشافني زعقلى جامد كانت اول مره اشوفه عصبي كده

فيروز : بس فضولي هايقتلنى اقرأها واعرف ايه اللى حصل

ريناد : انتى حره بس عمار لو عرف انا مش مسؤله عن اللى هايحصل

فروز : متخافيش هاحاول اخلصها قبل مايرجع من السفر

ريناد : ماشى … وربنا يستر

 

…………………………………………………………

 

فريده كانت بتشترى حاجات من محل وعمار كان واقف بره بيتفرج على اكسسورى

وعينه جات على سلسله فضه عباره عن لؤلؤه وعليها نجمة البحر

فريده قربت منه : انا خلصت يلا بينا

عمار : استنى هنا ثوانى
—————————————————–

ونكمل في الحلقة الثامنة .. إلى اللقاء في الحلقة الثامنة

بقلم الكاتبة: ريم أحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى