ترفيهمسلسل يوميات حماة

مسلسل “يوميات حماة” الحلقة الخامسة والسادسة عشر

يوميات حماة الحلقة 15

اول مايوسف فتح الباب..اتفاجئ

“ايمان؟؟جيتى هنا ازاى”

والتفت للست اللى جوه وهى بتقول مين ع الباب

“دى الحاجة ايمان مراتى”

الست “اهلا وسهلا اتفضلى”

دخلت وانا مش متوقعة الحوار اللى بسمعه والمفاجأة الاكبر انى لقيت واحدة ست كبيرة فوق ال65سنة معرفتش اتكلم اقول ايه فسكت خالص وانا بفكر..مين دى ممكن تكون….

لقيت يوسف بيسبق بالكلام

“الحاجة ايمان قالت انها عايزة تطمن ع الحاج سعد لما عرفت انه تعبان”

“اهلا بيها..اتفضلى …ربنا يكرمك ويكرم الاستاذ يوسف ويخليلكوا ولادكوا يارب”

اخدونى على اوضة علشان اشوف الحاج سعد”وانا اصلا معرفش مين ده”…فوجئت براجل عجوز نايم فى السرير ومتعلق له محاليل ويدوب عيونه مفتوحة وبيبص بس وزى مايكون جثة

راحت الست جابت لى كرسى…ووجهت كلامها لجوزها

“سعد..بص دى الحاجة ايمان مرات الاستاذ يوسف جاية تطمن عليك”

الراجل ولا اتحرك ولا عيونه حتى بصوا ناحيتى فاضطريت انى اتكلم

“سلامتك يا حاج…ربنا يشفيك ان شاءالله”

طبعا مردش عليه خالص…ولقيت مراته بتقول بتنهيدة

“يارب يشفيه”

لقيت يوسف بيقوللى

“ايمان تعالى بره لو سمحتى شوية…هنغير بس للحاج سعد وننزل”

طلعت من الاوضة وانا مكسوفة من نفسى جداااااا…جوزى مكنش بيخوننى…جوزى بيساعد مريض…انا هبص فى وشه تانى ازاى؟؟

اول مانزلنا وركبنا العربية لقيت يوسف بيقوللى

“والله كويس انك بقيتى كويسة وانا سايبك نايمة فى السرير”

“بتتريق عليه”

ضحك”انا فرحان انك كويسة بس مش عارف جيتى ازاى…ايه كنتى بتراقبينى”

“انا اسفة…بس انا كنت هموت من الغيرة لما حسيت انك مخبى عليه حاجة…واحنا عمرنا ماخبينا حاجة عن بعض…مين دول وتعرفهم منين”

“بصى يا ستى…الحاج سعد ده كان معايا فى الشغل زمااان وكانت معرفتى بيه مجرد زمالة وخلاص…طلع على المعاش من 11 او 12 سنة تقريبا المهم من سنة كده قابلته صدفة فى الشارع وسلمنا على بعض وحسيت انه تعبان فعرضت عليه اوصله…واحنا فى الطريق قعد يحكيلى ان بعد المعاش بفترة بدأت امراض الشيخوخة تصيبه وانه هو ومراته عايشين لوحدهم لانهم مخلفوش وطبعا قرايبها وقرايبه كل واحد مشغول بحاله…فقلت له اعتبرنى اخوك وانا هبقى دايما ازورك…وفعلا كنت بعدى عليه ساعات اخده معايا القهوة شوية يغير جو او اروح اقعد معاه شوية وكنت كمان لما يكون تعبان اروح اجيبلهم طلباتهم ومرضيتش اقولك علشان انا بعمل ده لوجه الله ومش عايز حد يعرف…ومن شهر تقريبا…تعب زيادة ووديناه المستشفى وطلع عنده جلطة فى المخ وبعد كام يوم الدكاترة قالوا انه ممكن يرجع البيت…ومن وقتها وهو زى ماانتى شفتيه كده لا بيتحرك ولا بياكل ولا بيشرب احيانا بيتكلم بسيط جدا ويرجع على حالته دى تانى…ومراته زى ماشفتيها ست كبيرة متقدرش على خدمته لوحدها فانا بروح كل يوم مرتين اساعدها تغيرله هدومه او نحميه او اجيب لها حاجة محتاجاها”

“يااااااااااه ياحبيبى انا اسفة اوووووووى انى فكرت انك تعمل اى حاجة وحشة…سامحنى ياابو ولادى”

واخدت ايده وبوستها وقلت له

“ربنا يجازيك خير ويباركلك فى صحتك يارب”

لما رجعنا البيت لقيت اسماء بتقوللى

“انتى فين ياماما ده انا كنت نايمة صحيت على تليفون احمد وجيت ادور عليكى ملقتكيش كنت هكلمك ع الموبايل”

يوسف”انا وماما نزلنا روحنا مشوار واهى بقت كويسة وزى الفل”

انا”ماله احمد؟؟مش هو دلوقتى بيبقى فى الشغل”

“ياماما اصل انتى متعرفيييييييييييييييش”

“ايه فى ايه؟؟”

“انا هحكيلكوا علشان ماما هتفرح هههههههههههه”

“فرحينى ياختى”

“احمد اتخانق مع ندى خناقة كبييييييييييييييرة وقلها مش عايز اسمع صوتك تانى ولا انا ولا اهلى…تلاقيكى فرحانة ياحاجة”

“ليه ياقليلة الادب وانا ايه اللى يفرحنى لما ابنى يكون متضايق”

لقيت يوسف واسماء بيبصوا لبعض

يوسف”ياايمان انتى من اول يوم مش طايقاها”

“وانا مش طايقاها بتجنى عليها ولا من عمايلها…جاوبونى”

لقيت يوسف بيقوللى”بصراحة انتى طلع معاكى حق فى موضوع سمير وانها كانت تعرف”

عدت الايام وانا مرتاحة ان ندى مش بتيجى…اصل مجيتها كانت تقيلة اوى على قلبى…ومكنتش بجيب سيرتها فى مكالماتى لاحمد…وبعد اسبوعين تقريبا لقيت احمد بيقوللى انها ندمانة وخلاص عرفت غلطتها ومش هتزعلنا تانى ومعلش سامحيها

ورجعت الميه لمجاريها وبقت تيجى كل جمعة وعدت حياتنا طبيعية وانشغلنا بامتحانات اسماء وفرحنا بنتيجتها وتخرجها

وقالت انها عايزة تقابل اصحابها بتوع الكلية ويخرجوا يوم مع بعض قبل ماكل واحد فيهم ينشغل بحياته العملية

كنا يوم جمعة وندى عندنا وكان عندى واحدة بتنضف البيت لقيت موبايلى بيرن

“ايوه يااسماء…مين معايا…مستشفى ايه…بنتى جرالها اييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه”

جريت وانا بصرخ وقلت ليوسف وانا بعيط واصرخ اسماء خبطتها عربية وهى فى المستشفى…وقلت لندى تخليها فى البيت مع الست لحد مانشوف حصل ايه ونبقى نكلمها.

 

يوميات حماة الحلقة 16

 

وصلنا المستشفى وانا ملهوفة ومرعوبة يكون بنتى حصلها حاجة لقيت هناك اكتر من واحدة من صحباتها ولما سألتهم على اسماء

قالولى انهم بيعملوا لها اشعة وانها كويسة وان شاء الله خير لحظات ولقيت اسماء مخرجينها من الاشعة جريت عليها وطمنتنى انها بخير وراح يوسف يسأل الدكتور فقاله انهم عملوا اشعة على كل جسمها ليكون فى نزيف داخلى والحمدلله انها بسيطة مجرد كسر فى رجلها وتقعد شهر فى الجبس وتبقى كويسة.

ولما سألتها عن الحادثة حصلت ازاى

“متخافيش ياماما انا كنت بعدى الشارع واتكعبلت وقعت فجاة لقيت تاكسى بيفرمل عليه”

“وفين صاحب التاكسى ده”

“موجود وهو اللى جابنى هنا”

طلعت اشوف هو فين لقيت يوسف واقف مع راجل كبير روحت عليهم وهما بيتكلموا

“خلاص ياحاج حصل خير”

“والله يااستاذ انا ماكان قصدى وبعدين كان اهم حاجة انها تبقى كويسة انا عندى ولاد زيها …ربنا يخليهالكوا…ولو عايز تعمل محضر انا تحت امرك بس انا رزقى ورزق عيالى بالتاكسى ده ولو وقف هما مش هيلاقوا ياكلوا”

“لا ياحاج خلاص طالما هى كويسة…ربنا يباركلك ولا محضر ولا حاجة”

طبعا متكلمتش لانى حسيت ان الراجل غلبان فعلا وكان اهم حاجة نطمن على اسماء…الدكتور قال اننا ممكن نروح اول ماالجبس ينشف يعنى ساعتين ولا حاجة ونمشى.

كلمت ندى وطمنتها اننا شوية وجايين وهى قالتلى انها هتنزل اول ماالست تخلص البيت.

بعد مارجعنا نيمت اسماء فى سريرها وكان الدكتور قايل لازم ترفع رجلها على حاجة عالية…روحت جبت فرش من الدولاب اللى فى اوضة احمد علشان تحط رجليها وتعليها

وانا بفتح الدولاب حسيت انه فيه حاجة ناقصة..بس ده دولاب البطاطين الحاجات واللى مش بنستعملها دايما…قعدت اركز واحاول افتكر ايه ناقص؟؟؟؟كرتونة اللاب توب الجديد بتاعة احمد مش موجودة…تكون الست اللى بتنضف سرقتها؟؟؟اكيد..بس هتشيل الكرتونة قدام ندى وتمشى بيها ازاى؟؟؟قلت ليوسف قاللى يمكن ندى نزلت قبلها؟؟حطيت الحاجة لاسماء واتطمنت عليها وروحت اتصل بندى

“الو..ازيك ياندى”

“الحمدلله…طمنينى ياماما اسماء عاملة ايه”

“الحمدلله كويسة…بس قوليلى انتى مشيتى وسبتى ام سيد لوحدها”

“لا ياماما هى مشيت وانا قفلت وراها ونزلت…ليه”

“تصدقى مش لاقية كرتونة اللاب توب الجديد..يعنى اتسرقت من البيت ازاى؟؟حاجة غريبة”

“مفيش حاجة اتسرقت…انا اخدتها”

“نعم…بتقولى ايه؟”

“بقول اخدتها حصل ايه”

طبعا لقيت نفسى بزعق ومتنرفزة جدااا

“يعنى ايه حصل ايه…يعنى انتى سرقتيها”

“ايه سرقتها دى…حاجة بتاعة جوزى وخدتها..فيها ايه”

“فيها انك خدتيها من بيتى بدون استئذان…وجوزك ده لما تبقى فى بيته برضه متخديش حاجة من بيتى بدون استئذان منى”

“والله دى حاجة جوزى يعنى حاجتى…وانا مغلطتش فى حاجة”

“غلطتى ياحرامية وبيتى ده مانتيش داخلاه تاني يا واطية”

“ايه ده ايه ده…انتى بيئة وهتردحيلى”

“اردحلك ايه يا سافلة…والله العظيم ماتدخلى بيتى تانى ولا اعرفك ولا تبقى على ذمة ابنى بعد كده”

“لااااا احمد بيحبنى ومش انتى اللى تقوليله يسيبنى”

طبعا يوسف كان جه ولما شاف مستوى الحوار شد منى السماعة وقفل السكة

“انتى بتشتميها كده ليه”

“الحرامية بنت ال…هى اللى سرقت اللاب توب وبتقولى حاجة جوزى…والله ماياخدها ابدا”

“اهدى ياايمان العصبية دى مش كويسة علشانك”

مسكت التليفون بسرعة واتصلت باحمد

“بص يااحمد…انت لو اخدت الحرامية دى متدخليش بيت وانت لا ابنى ولا اعرفك”

“حرامية مين؟؟حصل ايه تانى ياماما”

“الزفتة اللى اسمها ندى سرقت وبتقاوح وبتشتمنى كمان”

وحكيت له المكالمة بالتفاصيل وفى الاخر قلت له

“بص ياابنى من الاخر ياتطلقها يا مش عايزة اعرفكوا تانى…وابقى خليها تضحك عليك بكلمتين…اختار بقى”

وقفلت وانا حاسة انى بغلى ودمى محروق منها…وقررت لو اختارها هى مش هعرفه تانى ابداااااااااا.

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة :دينا عماد

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى