ترفيهمسلسل يوميات حماة

مسلسل “يوميات حماة” الحلقة السابعة والثامنة عشر

يوميات حماة الحلقة 17

مرت ايام واسبوع والتانى وانا كل ماييجى قلبى يحن لابنى عقلى يرجعنى تانى لقرارى بتخيير احمد…وطبعا فرضت رأيى ده على يوسف واسماء وده مخدش منى مجهود لانهم اتضايقوا من ندى وغلطاتها الكتير اللى مبتخلصش ووقفوا قصاد احمد لما حاول يكلمهم…وفعلا اتصل بيه احمد بعد اسبوعين وقال لى

“متزعليش ياماما انا مقدرش استغنى عنك ابدا وخلاص انا طلقت ندى”

“يابنى انا مش بظلمها بس هى فعلا متنفعكش”

“ايوه معاكى حق وكان المفروض من اول ماغلطت انى معديلهاش حاجة…كفاية الخسارة اللى خسرتها دى”

“معلش فى داهية الفلوس المهم ان واحدة زى دى متبقاش على ذمتك”

“فاكرة ياماما يوم مشكلة القايمة”

“اه لما جت هنا صالحتك”

“اللى زعلنى مكنش القايمة بس”

“ليه كان فيه ايه تانى”

“يومها لما ابوها قال ع القايمة وانا رفضت لقيتها قالت تلاقيك خايف من امك المفترية”

“انا مفترية بنت 60…”

“خلاص بقى ياماما انا بحكيلك علشان مخنوق مش علشان ازعلك…بس مكدبش عليكى انا زعلان على الفلوس اللى صرفتها والشبكة والمؤخر اللى هتاخده…بس علشان انا اللى طلقتها مش هقدر اطالبها بحاجة”

“فداك يانور عينى …انا هدفع المؤخر من معايا وولا تزعل نفسك”

“ربنا يخليكى ياامى”

بدات حالة اسماء تتحسن والدكتور قالها ان بعد فك الجبس هتعمل علاج طبيعى شهر كمان وهترجع زى الاول واحسن

طول الفترة دى وانا مستخسرة فى البت دى الشبكة والمؤخر واللاب توب اللى لسه بشوكه…قعدت افكر وافكر لحد ماوصلت لفكرة وقلت اجربها ياتصيب ياتخيب وانا ونصيبى…لما قابلت سناء فى الشغل قلتلها”بصى ياسناء احنا مش مسامحين فى الحاجة اللى خدتها بنت اختك”

“بس ده حقها انتوا اللى سايبين”

“طيب بصى انا كان ممكن ابلغ عنها واتهمها بالسرقة من بيتى وطبعا ممكن اقول انها اخدت فلوس ودهب…وعلى ماتثبت برائتها تكون اتبهدلت فى الاقسام وسمعتها بقت فى الارض”

طبعا سناء بان عليها الرعب والفزع وقالت لى

“طيب طلباتك ايه وانا ابلغهم”

“انا مش هظلمها هنقسم الشبكة والمؤخر…وطبعا ترجع اللى سرقته ده بره الكلام”

طبعا تانى يوم جابت لى الرد وانهم موافقين وفرحت جدا لانها مكنتش تستاهل

بعد مااسماء خلصت العلاج الطبيعى قالت انها عايزة تشتغل ودورنا لها على شغل مناسب وفعلا اشتغلت فى شركة سياحة كبيرة وكانت مرتاحة فى شغلها ومرتبها كمان كان كويس…واحمد كان بيطمنى عليه دايما ومبسوط ان مفيش مشاكل.

كلمنى احمد وقاللى ان اجازته كمان شهرين وكده خلاص هيرجع ويستقرهنا واسماء اتعرفت على زميلتها فى الشغل رانيا وكانت بنت كويسة اوى وكانوا منشغلين بينزلوا مع بعض كتير لان رانيا كانت قربت تتجوز…واسماء مكنتش بتسيبها خالص لحد ماجه يوم الفرح…وقفت معاها وكانت سعيدة جدا لصاحبتها…وعدوا الشهرين واحمد رجع بالسلامة…ورجع لشغله ومرت حياتنا طبيعية

 

فى يوم لقيت نادية بتتصل بيه وكان بقالها فترة طويلة مكلمتنيش

“نادية ازيك وحشتينى”

“ازيك انتى ياايمان انتى كمان وحشتينى اوووووى”

“وازى هشام وناجى”

“الحمد لله كويسين…محتاجة اقعد معاكى”

“وانا والله عايزة احكيلك على حاجات كتير حصلت فى السنة اللى فاتت دى”

“متقلقيش انا جاية وهقعد على طوووووول”

“بجد فرحتينى والله بس ايه القرار المفاجئ ده”

“يمكن مفاجئ ليكى انما انا بفكر فيه من سنين”

“ليه خير ايه اللى حصل علشان ترجعى بعد مااستقريتى ال30 سنة اللى فاتوا فى امريكا”

“لما ارجع هحكيلك كل حاجة..بس معلش قولى ليوسف يشوف لى شقة كويسة وفى منطقة راقية وتكون جاهزة ع التسليم على طول…اول ماتقولولى لقيتوها هحجز وارجع “

“لوحدك؟؟؟؟”

“لا هشام معايا”

“وناجى؟؟؟هو حصل حاجة بينكم”

“لا محصلش …كل التفاصيل لما اشوفك…بس والنبى فى اسرع وقت”

“حاضر يانادية من عينيه”

يااااااااااااااه نادية اخيرا هترجع…نادية بنت خالتى واختى…اللى من يوم مااتولدنا ماافترقناش عن بعض…غير لما اتجوزت ناجى وسافروا امريكا…ومن يومها وانا مش بشوفها غير كل كام سنة والمكالمات كل فترة…انا فعلا محتاجة وجودها جنبى…بس ياترى هترجع ليه؟؟وايه اللى مخليها مستعجلة كده؟؟

يوميات حماة الحلقة18

 

الايام اللى بعد كده كانت كلها بحث عن شقة مناسبة لنادية وطبعا كل فى اتجاه..يوسف واحمد واسماء وانا وبعد اسبوع لقينا الشقة المناسبة وبعت لنادية صور الشقة ع الميل وعجبتها ووافقت على سعرها وحجزت وبعد يومين كانت فى مصر.

اول كام يوم طبعا معرفناش نقعد مع بعض خالص كان استلام الشقة ونزلنا نجيب عفش وكل اللى يلزم لتجهيز البيت الجديد وفرشناه والحمدلله استقرت نادية واحنا قاعدين مع بعض لوحدنا سألتها

“كل ده ومسألتكيش عن رجوعك لوحدك واستقرارك هنا”

“زهقت وتعبت ياايمان”

“من ايه؟”

“من ناجى مبقتش طايقة استنى معاه”

“ليه ايه الجديد”

“الموضوع مش جديد ده قديم وانا اللى كنت ساكتة”

“احكى انا مش فاهمة حاجة”

“من اول جوازنا وهو بياخد مرتبى بحجة ان فلوسه مش كفاية للصرف على البيت وفضلت سنين عايشة على كده ومصدقاه وكان هو بيكبر فى شغله وانا بكبر فى شغلى وبرضه كل فلوسى بياخدها وخصوصا لما هشام دخل المدرسة كانت حجته مصاريف هشام…لحد مامرة ودى بعد اكتر من 10سنين قلت له تعالى نعكس وانا اخد مرتبك واصرف على كل حاجة…الاول اتحجج وقاللى مش هتقدرى المصاريف هتكون كتير عليكى..ولما صممت رفض فبطلت اديله المرتب وكان وقتها مرتبى كبير فبقيت اصرف على نفسى وعلى مدرسة هشام…تخيلى مكنش بيجيب اكل فى البيت وكنت ساعات من العند اكل فى الشغل علشان انا كمان مجيبش له حاجة…ومش بخل منه لانه ممكن يعمل عزومة تتكلف الاف الدولارات بس بمزاجه لناس اصحابه مثلا وبينهم مصلحة ولسانه الحلو كانت كل الناس بتحبه وفكرت فى الطلاق بس مقدرتش علشان هشام متعلق بيه اوى المهم بعد كده اتفقنا ان اى حاجة فى البيت او مصاريف هشام نقسمها بالنص…حتى لو اشترينا حاجة مشتركة برضه نقسم كل حاجة وعشنا سنين على كده وارتحنا وكانت حياتنا ماشية طبيعى طالما اننا ملتزمين بالاتفاق…ولما هشام اتخرج واشتغل رجع ناجى يستخسر تانى وبقى يضايقنى فى حكاية الفلوس دى…وعلى فكرة هو نزل من نظرى من زمان بس كنت عايشة وخلاص علشان ابنى…ومن فترة بسيطة كنت بتكلم مع هشام عن انى نفسى ارجع مصر واستقر لقيته رحب بالفكرة وقاللى انه هو كمان عايز يستقر فى مصر علشان لو اتجوز عايز يتجوز واحدة مصرية…الحسنة الوحيدة لناجى انه ساعدنى فى تربية هشام على العادات والتقاليد المصرية وتعاليم ديننا وكان الولد متقبل ده جدا ومكنش بيحب عادات الامريكان والحمدلله عمره ماكان عنده جيرل فريند زى اصحابه ولا عمره شرب خمرة ولا عمل حاجة تغضب ربنا”

“يااااااااااه يانادية كل ده كان جواكى ومش بتتكلمى”

“هتكلم لمين واقول ايه..اهى عيشة وخلاص”

“وهشام مجاش ليه”

“بيخلص اجراءات نقله لفرع الشركة هنا فى مصر…الحمد لله ان الشركة اللى هو فيها طلع لها فرع هنا وده اللى سهل قرار الرجوع…يعنى كام يوم كمان ويرجع ان شاءالله”

طبعا حكاية نادية صدمتنى مكنتش اتخيل ان ناجى الراجل الذوق اللى بيحبها وبيحب ابنه وكل الناس تشهد بكده تطلع دى حقيقته…صحيح البيوت اسرار…ربنا يخليك ليه يا يوسف ياحبيبى انت فعلا ونعم الزوج…الحمدلله

ومرت الايام ورجع هشام وطبعا مكنش غريب على احمد واسماء لانهم كانوا بيتقابلوا فى الاجازات..هى كانت كل كام سنة بس اهو ع الاقل يعرفوا بعض.

انا كنت عايشة فى قمة سعادتى برجوع نادية كنت حاسة انى مش لوحدى وقعدت احكيلها على اللى حصلى فى خطوبات العيال ولقيتها بتهزر وتقوللى

“ياسلام لو هشام ياخد اسماء ونبقى احنا الحموات الفاتنات”

“هههههههه ياختى ياريت وانا الاقى زى هشام”

“يعنى انا الاقى زى اسماء كفاية انها بنتك”

“ربنا يخليكى ..بس احنا مالنا ياريت هما اللى يقولوا”

“والله ياايمان انا حاسة ان هشام ميال شوية ناحيتها بس هو متكلمش صراحة”

“يمكن بيتهيألك”

“ليه وانا يعنى مش هعرف احس بابنى”

“بصى سيبى كل حاجة لوقتها…يعنى لو كلمك فعلا نبقى نتكلم”

طول الفترة اللى بعد كده وانا بفكر فى كلام نادية واتمنيت انهم يكونوا فعلا ليهم نصيب مع بعض ولما حكيت ليوسف لقيته هو كمان مرحب بالموضوع وقال نستنى لما الولد يفتح الموضوع مع مامته

وفى يوم وانا قاعدة مع اسماء لوحدنا قلت اجس نبضها واشوف رايها فيه ايه

“تصدقى يااسماء نادية بتقولى ياريت انتى وهشام تتجوزوا “

“ايه..؟”

“ايه مالك”

“اصل انا ياماما كنت عايزة اقولك من زمان بس كنتى مشغولة مع طنط نادية”

“عايزة تقولى ايه”

“انا…انا..بحب واحد تانى”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة :دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى