ترفيهمسلسل بقينا عيلة

مسلسل “بقينا عيلة” الحلقة الأولى والثانية

الحلقة 1

 

شذى فى الميكروباص…لابسة اسود حتى الايشارب اسود

بتتكلم فى التليفون

“ايوه يا شيماء…انا قربت ع الموقف انتى فين…طيب 5دقايق واكون وصلت”

حطت الموبايل ف الشنطة… وسرحت وهى بتبص من الشباك

شافت باباها ولحظة ما سمعت انه مات

وانهيارها هى ومامتها واختها الصغيرة ضحى

حست ان دموعها نزلت ف الوقت اللى الميكروباص وصل فيه الموقف

نزلت مع الناس اللى نزلوا… مشيت تدور على شيماء

شافوا بعض…سلموا على بعض

“شذى وحشتينى”

“وانتى كمان…عاملة ايه”

“انا كويسة انتى اللى عاملة ايه”

“عايشة”

“ياحبيبتى باباكى ارتاح المفروض تفكرى قد ايه كان بيتعذب وهو تعبان”

“بس كان وسطنا”

“راح عند الاحسن منكم … هو ف مكان احسن من هنا بكتير”

“الحمدلله على كل حال”

 

مشيوا جنب بعض… سمعوا تباع ميكروباص

“الجامعة… الجامعة يا انسة”

“تعالى ياشذى الحمدلله ميكروباص رايح ع الجامعة على طول “

ركبوا الميكروباص واتحرك بيهم من موقف مركز السنطة لجامعة طنطا

                   *******************

 

شذى وشيماء خارجين من الجامعة

“خدى يا شذى هنا المحاضرات اللى فاتتك”

“شكرا”

“بصى بصى مين جه”

بصت شذى لمكان ما شاورت شيماء

ابتسمت شذى لخالد اللى قرب منها يسلم عليها

“ازيك يا شذى”

“الحمدلله…ايه المفاجئة دى”

شيماء”احم احم”

خالد”ازيك يا شيماء عاملة ايه”

شيماء”الحمدلله… طيب ايه استناكى ولا اروح؟”

شذى”لا استنى نروح مع بعض”

شيماء”ماشى هدخل اقعد مع اصحابى شوية ولما تخلصى رنى عليا”

خالد”تتردلك ف الافراح”

شيماء”ياااااارب ..اهو بقدم السبت علشان ربنا يكرم”

 

مشيت شيماء ودخلت الجامعة

ومشيت شذى مع خالد وقعدوا ف كافتيريا قريبة

 

“ايه عاملة ايه دلوقتى”

“الحمدلله…حاسة انها اصعب ايام حياتى”

“معلش كله بيعدى..ربنا يصبركم”

“يارب… انت عارف من ساعة بابا ما مات واحنا حاسين ان الفرحة راحت من البيت ومش راجعة تانى”

“متقوليش كده يا شذى ربنا يخلى لك ماما وضحى”

“اهى ضحى اللى صعبانة عليا اوى… طفلة عندها 9سنين بقت يتيمة”

“ارادة ربنا مش هنعترض”

“ونعم بالله…انا صدعتك انا اسفة”

“لو مكنتيش تصدعينى هتصدعى مين يعنى”

ضحكت شذى وسألته

“انت مش وراك شغل ايه اللى جابك”

“لما سألتك الصبح هتخلصى امتى عملت حسابى استأذن شوية واجى اشوفك وامشى”

“مش عايزة اعطلك على شغلك”

“ولا يهمك… انا بس عايز اعرف احنا ايه نظامنا دلوقتى”

“مش عارفة يا خالد… كل حاجة كده اتلخبطت”

“هو باباكى كان عرف ولا لا”

“لا ماما كانت هتقوله ولما تعب مقدرتش تفتح معاه الموضوع واتلبخنا بعياه والغيبوبة اللى دخلها لحد ما مات الله يرحمه”

“اصل انا ماما قالت للناس انها خلاص رايحة تخطب وقالت لاخوالى واعمامى علشان ييجوا معانا”

“هنأجل شوية …مش هينفع يبقى بابا لسه ميت من اسبوعين واروح اقول لماما هنعمل ايه ونظامنا ايه ف الخطوبة”

“ماشى يا شذى… بس يعنى حاولى تتكلمى معاها اننا حتى نقرا فاتحة قريب والخطوبة بعدين”

“حاضر هقولها”

“يالا …رنى على شيماء علشان اوصلكم للموقف واروح الشغل”

                     *******************

 

كريم… بيركن عربيته قدام شركة الادوية اللى بيشتغل فيها

نزل من العربية…ودخل الشركة

واتفاجئ قدامه بزميلته اللى كانت معاه ف الجامعة

“دعاء…ازيك”

“ازيك ياكريم عامل ايه”

“الحمدلله…ايه انتى هنا بتعملى ايه”

“كنت مقدمة على شغل هنا واتقبلت فكنت بقدم اوراقى”

“مبروك …هنبقى زملاء تانى اهو”

“انت بتشتغل هنا؟”

“اه بقالى سنة تقريبا”

“انت مش باباك عنده صيدلية مشتغلتش معاه ليه”

“الشغل لوحدى احسن”

“اوك ياكريم…انا مبسوطة انى شفتك تانى”

“ربنا يخليكى…لو عايزة اى حاجة ابقى قوليلى…سلام”

“لو عايزة حاجة هقولك ازاى”

“هتقوليلى عادى”

“ايوه عادى ازاى يعنى “

“يعنى هكلمك ازاى ياكريم”

“هنا او ع التليفون”

وبنفاد صبر

“ماشى ياكريم باى باى ..انا لما اكون عايزاك ف حاجة هبقى اشوفك هنا لانى معييش تليفونك”

مشيت دعاء… وكريم دخل الشركة

                       ***************

كريم داخل البيت … البيت هادى

مشى يتسحب لحد اوضة مامته

فتح الباب بشويش… بص عليها

شافها نايمة… قفل الباب

“كريييم”

دخل لها وقعد جنبها على السرير

“مكنتش عايز اصحيكى”

“انا كنت مستنياك”

“عاملة ايه النهاردة”

“الحمدلله”

“اتغديتى؟”

“لا مستنياك… انا طبخت النهاردة”

“ليه كده ياماما… انتى لما بتقفى بتتعبى”

“انت وباباك مستحملينى وانا على طول تعبانة…حبيت افرحكم”

“صحتك بالدنيا ياماما…هو بابا جاى ع الغدا؟”

“لا هييجى بالليل”

“هروح اغير هدومى واسخن الاكل وناكل سوا”

“طيب ياحبيبى”

                     ******************

كريم بيشيل الترابيزة اللى كان حاططها جنب السرير علشان يتغدوا عليها

“كملى يا كريم وبعدين”

“معرفش ياماما لما قلت لها كده قالت لى باى باى ومشيت”

وضحكت مامته

“انت مفهمتش انها بتقولك هات رقم تليفونك”

“انا بعد ماهى مشيت حسيت ان فيه حاجة ..ايه هى مخدتش بالى انها رقم التليفون”

“البنات تحب اللى يفهمها من غير ما تتكلم”

“وانا بقرا الفنجان ياماما…خلاص بقى هى حرة”

“حلوة؟”

“اشمعنى”

“بسأل يعنى”

“اه حلوة”

“تعرفها كويس”

“كانت زميلتى 5 سنين الكلية واعرفها عادى زى باقى الناس”

“انت مش هتفرحنى بيك قبل ما اموت”

“بعد الشر عليكى ياماما… انتى مش فرحانة بيا ولا ايه”

“عايزة اطمن عليك…تخطب وتتجوز “

“ربنا يسهل لما الاقى بنت الحلال”

رن جرس الباب قام كريم يفتح

“اهلا…اتفضلى ياعمتى”

“ازيك ياكريم…وازى ماما؟”

“الحمدلله…ادخلى لها… ف اوضتها”

دخلت جليلة ووراها كريم

“هو زياد فين ياعمتى…امبارح قالى هييجى”

“شوية كده وجاى”

                     *********************

 

مديحة فى اوضتها وبتدور ف الدولاب

تدخل لها شذى

“ماما كنت عايزة اقولك…”

وقطعت كلامها لما شافت مامتها بتدور

“بتدورى على ايه؟؟”

قعدت مديحة على السرير

“عمالة ادور يمكن الاقى فلوس كنت حاطاها هنا ولا هنا”

“انتى مش عارفة بتحطى الفلوس فين”

“لا عارفة…بس بقول يمكن كنت حاطة فلوس ف حتة تانية وناسية”

“اكيد الفلوس هتحطيها ف نفس المكان مش هترميها ف اى حتة”

“اعمل ايه بس ياربى”

“فى ايه؟؟”

“المصروف خلص ومش باقى غير 50 جنيه…مش عارفة اتصرف ازاى”

“زى ماكان بابا الله يرحمه بيتصرف”

“عمك صبحى كان بيدينا مصروف شهرى وباقى الحساب كان مع ابوكى الله يرحمه مكنتش اعرف بيتحاسبوا ازاى”

“خلاص..اتكلمى معاه”

“صح…لازم اعرف حساباتهم كانت ازاى علشان اعرف راسى من رجلى…انتوا محتاجين مصاريف… يا ضحاااااااااا”

 

جت ضحى على صوت مامتها

“نعم”

“روحى كده بيت عمك وقوليله انى عايزاه”

“عمى زمانه دلوقتى لسه مرجعش…ومراته غلسة مبتحبناش”

“روحى قوليلها انى عايزاه وتعالى”

“حاضر”

                       ********************

كريم ف الشركة الصبح…استدعاه مديره

“صباح الخير يادكتور”

“صباح النور ياكريم…انت دفعة دعاء رزق”

“اه”

“يعنى تعرفها”

“اعرفها”

“طب كويس… هتنزل معاك من النهاردة تدربها…اتوصى بيها وعلمها كويس علشان باباها صديق عزيز عليا”

“حاضر يادكتور”

“هبعتهالك على مكتبك لما تيجى…اتفضل”

                   *******************

ف نهاية اليوم… دعاء مع كريم

“شكرا ياكريم”

“العفو..بس على ايه”

“انك بتعلمنى الشغل بجد..اصل اشتغلت ف شركة قبل كده واللى كانوا معايا كان كل واحد بيخاف يعلم غيره”

“انا مش زيهم”

“ما انا عارفة”

“عارفة ايه؟”

“انك مش زى اى حد”

“عرفتى منين يعنى”

“انت ذكى وشاطر ف شغلك ياكريم بس ف حاجات تانية كتير مش ذكى خالص”

حس كريم انها عايزة تقول حاجة مش فاهمها

“عارفة ماما امبارح قالت لى ايه؟”

“قالت لك ايه”

“قالت لى البنات بتحب اللى يفهمها”

“وايه اللى خلاها تقولك كده”

“ابدا كنت بحكى لها عنك فقالت لى كده”

دعاء بفرحة”انت حكيتلها عنى..قلت لها ايه”

“عادى …انا بحكى لها كل حاجة بتحصل معايا”

“اااااه طيب”

“دعاء ممكن اقولك على حاجة”

“اتفضل”

“مبحبش فى اللى يتعامل معايا انه يكون عايز يقول حاجة وميقولهاش… انا مبعرفش ادور ف خبايا الناس … اللى عايزة تقوليه قوليهولى على طول انما بلاش فجأة الاقيكى اتغيرتى كده”

“ماشى”

كريم بيركن قدام الشركة…وقبل ماتنزل دعاء سألته

“انت مش خاطب صح؟؟”

                     ********************

مديحة ماشية فى البلد… قابلت حسنية ف الطريق

“مديحة…رايحة فين”

“رايحة بيت اخوكى”

“ليه فى حاجة”

“امبارح بعتله ضحى انى عايزاه مجاش …بتصل بيه مبيردش عليا”

“انتى عايزاه ف ايه”

“عايزة فلوس يا حسنية…من يوم ماهر مامات وصبحى مطنش خالص ومتكلمش معايا ف اى حاجة”

حسنية ساكتة

“انتى متعرفيش كانوا بيتحاسبوا ازاى”

“مديحة…مش عايزاكى تتعشمى اوى ف صبحى”

“يعنى ايه؟”

“يعنى صبحى حاطط ايده على الوكالة بكل حساباتها ومحدش يعرف دخلياته ولا بيقول لحد الحقيقة”

“وماهر كان ساكت”

“الله يرحمه مكنش عايز الفلوس تدخل بيننا…ياما قلت له نقف انا وهو ونطالب صبحى بانه يقسم وكل واحد ياخد حقه كان بيقولى منخسرش اخونا علشان الفلوس”

“بس انا معنديش اى مصدر دخل غير الوكالة…انا وبناتى لينا حق مبنشحتش”

“اتكلمى معاه وشوفى هيقولك ايه…بس نصيحة متعانديهوش ف حاجة علشان ميعاندش معاكى ف الفلوس”

الحلقة 2

كريم اتفاجئ بسؤال دعاء

“لا مخطبتش”

“طيب هات رقم تليفونك علشان لو عايزة اسألك على حاجة ف الشغل…ممكن ولا فيها مشكلة؟”

“لا طبعا مفيش مشكلة…اتفضلى”

وقالها رقم تليفونه…سجلته دعاء وهى فرحانة

نزلت من العربية

“كريم”

“نعم”

“انا عربيتى بقالها كام يوم مش مظبوطة… لو وديتها للميكانيكى ممكن تبقى توصلنى بكرة”

“انتى ساكنة فين”

“خايف على البنزين”

“لا والله انا مقصدش انا بس بشوف ألحق الصبح اجى اخدك ولا لأ”

“مش مهم الصبح…ممكن بابا يجيبنى وهو رايح المصنع بس واحنا راجعين مش عارفة هعمل ايه”

“هوصلك متقلقيش”

                        *****************

 

مديحة بتخبط على بيت صبحى

“مديحة؟”

“ازيك ياهانم…اومال ابو مجدى فين”

“مش موجود…اتفضلى”

“لا قوليله هعدى عليه تانى بالليل لو مجاليش”

“انتى عايزاه ف ايه وانا اقوله”

“لا هبقى اقوله انا… شكرا”

ومشيت مديحة وهى متغاظة انها مقابلتش صبحى

 

هانم واقفة تبص عليها وهى ماشية

قفلت الباب ودخلت اتصلت بصبحى

“الو…انت فين ياخويا…مرات اخوك جت وبهدلت الدنيا وشوية شوية كانت هتفرج عليا الخلق… بتقول عايزاك…هى رضيت تقول حاجة…قالت الكلمتين وخدت ف وشها ومشيت…لا متروحلهاش طبعا …هتكون عايزة ايه غير فلوس… طيب…مع السلامة”

                   ******************

 

كريم مع مامته بيغطيها … بيشيل السرنجة والامبول اللى استخدمهم

“نامى ياماما وانا هدخل اوضتى اقرا شوية”

“لا تعالى اقعد معايا شوية انا طول اليوم قاعدة لوحدى”

“حاضر”

 

راح كريم يرمى الحقنة ويغسل ايديه ورجع لمامته

“كريم قولى هى دعاء دى كويسة”

“كويسة ازاى”

“اصل اللى انت حكيتهولى يقلق… تسألك خاطب وتقولك وصلنى…جريئة زيادة عن اللزوم”

“لو مش كويسة كان بان عليها فى الكلية “

“انت ياكريم مكنش ليك اختلاط ببنات خالص وممكن متعرفش تفرق بين الكويسة والوحشة”

“وافرق ازاى”

“لسه هيبان… هى ابوها بيشتغل ايه وساكنين فين”

“باباها عنده مصنع بلاستيك وساكنين ف مدينة نصر ومامتها موظفة بنك وليها اخت متجوزة”

“وانت عرفت كل الكلام ده امتى”

“انا كنت عارف بس ان باباها عنده مصنع انما التفاصيل دى حكتهالى النهاردة”

“يمكن تكون جريئة شوية علشان عارفاك…هنشوف”

وسمعوا صوت الباب وابراهيم داخل

“بابا جه…هقوم اشوفه”

وقبل ما يخرج كريم دخل ابراهيم

“مالكم…سلوى انتى تعبانة؟”

سلوى”لا الحمدلله انا كويسة…كنا قاعدين انا وكريم نتكلم شوية”

كريم”بابا انا جبت سندوتشات النهاردة وكنت فاكرك هترجع بالليل… اطلب لك حاجة”

ابراهيم”لا انا اكلت ف الصيدلية …انا حسيت انى مرهق شوية فقلت اجى انام بدرى النهاردة”

كريم”طيب انا ف اوضتى لو عايزين حاجة نادوا عليا”

خرج كريم وقفل وراه الباب

ابراهيم غير هدومه ونام على السرير

“ابراهيم”

“نعم”

“اتجوز”

“نعم؟؟؟”

“بقولك اتجوز… انت مستحمل مرضى وانا مش قادرة اقوم حتى بابسط حقوقك…انا لاعارفة اهتم بأكلك ولا لبسك ولا بالبيت”

اتعدل ابراهيم على السرير وطبطب عليها

“يعنى لو كنت انا اللى تعبان كنتى هتسيبينى”

“لا طبعا”

“يبقى ليه بتطلبى منى كده”

“علشان اعرفك انى راضية”

“وانا مش عايز اتجوز ولا ممكن اتجوز غيرك… ايه ياسلوى علشان تعبانة شوية خلاص…متقوليهاش تانى”

“ربنا يجبر بخاطرك يا ابراهيم”

                           *****************

 

مديحة قاعدة ف بيتها…وضحى جنبها بتكتب الواجب

وشذى راجعة من الكلية…دخلت وقعدت جنب مامتها

“ياااااه الواحد ما بيصدق يرجع البيت”

شافت مديحة سرحانة ومبتردش

“مالك ياماما”

“دمى محروق من عمك ومراته…مجاش ولا سأل ولا بيرد وانا مش عارفة اعمل ايه”

يسمعوا صوت الباب بيخبط

تقوم ضحى تفتح…تلاقى صبحى قدامها

“سلامو عليكو …سألتى عليا يا ام شذى”

“ايوه يا ابو مجدى اتفضل”

دخل صبحى وقبل ما يقعد

“انتى كنتى فين؟”

استغربت شذى من سؤاله وردت بسرعة

“كنت ف الكلية”

صبحى”ومقلتليش ليه”

شذى بتبص لمامتها…واستغربت مديحة اكتر منها وقبل ماترد

“مفيش طلوع م البيت الا بمعرفتى انتوا حريم ف بيت وحدكم وانا راجل العيلة بعد اخويا الله يرحمه”

مديحة”احنا لابنروح ولا بنيجى مفيش غير ضحى بتروح المدرسة وشذى بتروح الكلية”

صبحى”تانى مرة مفيش طلوع الا باذنى”

شذى كانت هتتكلم …مديحة شاورت لشذى تسكت

“انت داخل اخدنا على مشمنا كده يا ابو مجدى …انا مش بجرى وراك بقالى يومين علشان تقولى طلوع واذن”

صبحى”نعم يامرات اخويا…خير”

مديحة”مش تتفضل تقعد الاول ولا هنتكلم واحنا واقفين…اعملى شاى لعمك يا شذى”

راحت شذى تعمل شاى لعمها

“انا عايزة اعرف كنت بتتحاسب مع ماهر ازاى”

“ايه؟؟ انتى ايه اللى دخلك بيننا”

“ماهر مات الله يرحمه يعنى المفروض انا مكانه”

“من امتى الحريم عندنا بيبقوا مكان الرجالة…ان كان هو مات انا عايش”

“ربنا يديك الصحة… بس انا اصرف منين”

“تموين بيتك هيجيلك كل شهر غير المواسم”

“كتر خيرك بس فيه مصاريف تانية غير الاكل والشرب”

“مصاريف ايه”

“شذى وضحى بيحتاجوا مصروف وهما طالعين كل يوم… لو عايزين هدوم ولا اى حاجة محتاجينها”

“خلاص هديكى 300 جنيه جنب تموين الشهر”

“300 جنيه!!!!! ميكفوش حاجة خالص”

“ده اللى عندى”

“البنات دول ليهم حق ابوهم ف الوكالة”

“احنا مبنقسمش ورث”

“يعنى ايراد الوكالة 750 جنيه ف الشهر وانت بتاخد 300 لبيتك زى ماعايز تدينى”

“انا بشتغل ف الوكالة انا وابنى ومتنسيش العلاج اللى كنت بجيبه لماهر كل ده مش فلوس”

“متأخذنيش الوكالة شغالة كويس وقبل ماهر ما يتعب كنت عارفة انكم بتكسبوا كويس”

“والله ده اللى عندى واقدر عليه… هتاخديهم خديهم مش عايزاهم وفرتيهم”

“دى الامانة اللى سابهالك اخوك”

“انتى مش هتدينى مواعظ يا مصراوية…ان كنتى متعرفيش عاداتنا اسألى… الكلمة بتبقى مرة واحدة”

“طيب يا ابو مجدى…موافقة ع اللى تقوله”

“طيب يومين كده وابعتلك الفلوس”

“لا الله يخليك… انا بيتى مفيهوش 20 جنيه”

وطلع صبحى محفظته… ولف بعيد عن مديحة

شذى جاية بالشاى…شافت المحفظة المليانة فلوس

طلع صبحى 100 جنيه ورجع المحفظة مكانها بسرعة

“خدى دول دلوقتى مشى نفسك بيهم”

وقبل ما تستوعب المفاجئة

صبحى”السلام عليكم”

خرج صبحى وساب مديحة وشذى بيبصوا لبعض

اخدت مديحة ال100 جنيه اللى سابهم ف الصينية

“طيب دول اعمل بيهم ايه… تاخدى مصروف للكلية ولا اختك تاخد مصروف للمدرسة ولا ايه ولا ايه”

“انتى سكتى له وهو بيقول استأذن منه قبل ما انزل”

“انتى بتركبى 3 مواصلات لحد طنطا وزيهم وانتى راجعة غير مصروف ايدك… طب واختك تاخد كام…يعنى ازاى اقسم 10 جنيه ف اليوم على كل اللى محتاجينه”

                       *******************

 

كريم مع دعاء…بعد ماخلصوا شغل وبيوصلها البيت

وقف قدام مطعم وجبات سريعة

“ثوانى يادعاء هنزل بس اعمل اوردر وارجع”

“انت هتتغدا هنا”

“لا هعمل اوردر اخده البيت”

“انت عايش لوحدك؟”

“لا مع ماما وبابا…بس ماما تعبانة ومبتقدرش تطبخ…مش هتأخر عليكى”

نزل كريم ورجع بعد شوية صغيرين

دعاء بتبص له نظرات كلها حب

اول ما ركب العربية

“اتغيرت اوى عن الكلية”

“ازاى يعنى”

“بقيت بتتكلم وممكن تهزر وكده يعنى”

“انا مازلت بحب الهدوء والقعدة لوحدى بس الحياة ف الشغل خلتنى اجتماعى اكتر عن الاول”

“كده احسن كتير ياكريم… قبل ما اجى كنت عاملة حسابى انى هاخد وقت لحد ما نبقى اصحاب”

ووقف كريم عند كلامها

“قبل ما تيجى؟؟ هو انتى كنتى عارفة اننا هنتقابل”

بصت له دعاء بابتسامة خجولة وهى مش عايزة تخبى

“الحق ولا ابن عمه”

“الحق”

“انا قابلت سالى فهمى من اسبوعين تقريبا”

“سالى زميلتنا خطيبة احمد جاد”

“ايوه…وقعدت اسألها عن زمايلنا …وعرفت منها انك بتشتغل هنا ولانى عارفة ان دكتور صلاح صاحب بابا كلمته انى عايزة اشتغل هنا وانت تدربنى”

وبدأ كريم يحس باهتمام دعاء…فرح بالاهتمام ده لانه اول مرة يقرب من بنت وتهتم بيه كده

دعاء بعد ماقالت كلامها دورت وشها بعيد عنه وبصت من الشباك

“دعاء”

“هاااا”

“انتى سألتى عليا ليه”

“علشان كنت عايزة اطمن على اخبارك… البيت اهو… شكرا يا كريم ع التوصيلة”

“العفو… العربية بايتة عند الميكانيكى النهاردة كمان”

“مش عارفة”

“خليها براحتها…ولا مش عايزانى اوصلك بكرة كمان”

فرحت دعاء وحست ان قلبها هيخرج من مكانه لما حست بتبادل الاهتمام من كريم…لاول مرة بعد محاولات قديمة كلها كانت فاشلة

                         ****************

 

شذى وشيماء قاعدين ف الكافتيريا

“شذى النهاردة هنخلص متأخر… ماتيجى نجيب سندوتشات”

“لا يا شيماء انا شبعانة”

“شبعانة!! ده احنا مفطرناش”

“انا فطرت ف البيت”

“طيب هروح اجيب سندوتش”

قامت شيماء… فتحت شذى شنطتها

ودخلت ايديها جوه الشنطة وبقت تحط فيها الجنيهات والانصاص جنيهات الفكة اللى معاها وهى بتعدهم

“1\2\3ونص\اربعة\ ونص\خمسة\ستة \سبعة… ربنا يستر واروح من غير ما احتاج اشترى حاجة”

رن الموبايل ف الشنطة…حطت شذى الفلوس تانى مكانها

وردت

“الو…خالد… انت بره… طيب طالعالك حالا”

قامت شذى وشافتها شيماء وهى قايمة

“رايحة فين”

“خالد بره طالعة له”

                     ******************

 

خالد واقف مع شذى

“وحشتينى …مكلمتنيش ليه من امبارح”

“معلش يا خالد الرصيد خلص ومشحنتش”

“طيب ما تشحنى وانتى ماشية”

سكتت شذى مش قادرة تقول انها معاش فلوس تشحن

“المهم انا جاى اقولك لازم تفاتحى مامتك اننا على الاقل نقرا فاتحة”

“حاضر يا خالد هقولها النهاردة ان شاءالله”

“طيب مش هعطلك..روحى كملى محاضراتك وكلمينى لما ترجعى”

سلم عليها خالد… ومشى وهى دخلت الكلية تانى

                     ******************

 

شذى ماشية ف البلد رايحة على بيتها…قابلت عمها وهى معدية من قدام بيته اللى ف طريقها للبيت

“كنتى فين؟”

“ف الكلية”

“انا مش قلت مفيش طلوع م البيت الا باذنى”

“بس انا بروح الكلية كل يوم …هستأذن ازاى كل يوم”

“وليه تروحى كل يوم…هتفضلى رايحة جاية ف الشوارع يا بت…يالا غورى على بيتكم وانا ليا كلام مع امك”

مشيت شذى بسرعة وهى بتعيط

 

دخل صبحى على بيته وهو بيزعق

“فورت دمى بنت المصراوية… مفيش ادب ولا تربية”

هانم”ايه اللى حصل يا ابو مجدى بس روق دمك”

 

مجدى ف اوضته… بيسطر البودرة…وبيشمها

بعد ما اخد نشوة الهيروين ولم اثاره…خرج م الاوضة

“فى ايه يابا”

“بنت عمك راجعالى ف انصاص الليالى قال ايه من الكلية”

الساعة دقت 7 ورا صبحى

“روق دمك يابا… هى البت دى مش هتتلم الا بالجواز..بلا جامعة بلا قرف”

هانم”ايوه صحيح… انت تروح تكلم امها وبعد اخوك ما يربعن ناخدها لمجدى وتكن ف البيت بلا جامعة بلا علام”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى