ترفيهمسلسل بقينا عيلة

مسلسل “بقينا عيلة” الحلقة الثالثة والرابعة

الحلقة 3

مجدى ف اوضته… بيسطر البودرة…وبيشمها

بعد ما اخد نشوة الهيروين ولم اثاره…خرج م الاوضة

“فى ايه يابا”

“بنت عمك راجعالى ف انصاص الليالى قال ايه من الكلية”

الساعة دقت 7 ورا صبحى

“روق دمك يابا… هى البت دى مش هتتلم الا بالجواز..بلا جامعة بلا قرف”

هانم”ايوه صحيح… انت تروح تكلم امها وبعد اخوك ما يربعن ناخدها لمجدى وتكن ف البيت بلا جامعة بلا علام”

صبحى”انا ناوى على كده فعلا”

مجدى”وهتجوز فين”

صبحى”هنا طبعا”

هانم”اهو يبقى زيتنا ف دقيقنا ولا تقدر تقول ورثى ولا فلوسى”

صبحى”انا مش مستريح للمصراوية حاسس انها مش هتسكت”

هانم”وانت هتخاف منها ولا متقدرش عليها”

صبحى”ماتنقى الفاظك يا ولية انتى…انا هخاف منها”

مجدى”ايه يا اما الكلام ده…ابويا قدها وقدود …مش كده يابا”

صبحى”انت عارف ياض …ابوك محدش يقدر يتنى له كلمة”

مجدى بفرحة مستفزة

“عارف يابا”

                      *******************

 

شذى داخلة بيتها بتعيط…جريت عليها ضحى

“مالك يا شذى…حد زعلك؟”

وسمعتهم مديحة ونزلت من فوق

“مالك يا شذى بتعيطى ليه”

شذى”قابلت عمى وانا جاية بهدلنى وزعق لى وقالى انى مخرجش الا باذنه حتى لو للكلية”

مديحة”ولا كان يخطر على بالى ابدا انه يتحكم فينا كده بعد موت ابوكم… حتى اللقمة بيتحكم بيها فينا …حسبى الله ونعم الوكيل فيه”

ضحى بعد ما كانت بتطبطب على شذى قعدت تطبطب على مامتها

شذى”انا مش هروح الكلية”

مديحة”نعم… كلية ايه اللى مش هتروحيها… هتروحى وانا عايزاه يتكلم تانى…كله الا ولادى”

شذى”انا قصدى مش هروح كل يوم علشان المصاريف… انا ببقى خايفة الميكروباص يعطل واضطر اركب تانى لانى مبيبقاش معايا فلوس زيادة”

مديحة”ياحبيبتى يا بنتى… روحى كليتك ولا يهمك انتى ف تالتة يعنى هانت…ومن بكرة هتصرف وهيبقى معاكى مصروف يكفيكى ويفيض ان شاءالله”

شذى”منين؟؟”

وقبل ما ترد عليها مديحة… رن موبايل شذى

طلعت التليفون من الشنطة وبصت فيه

“ماما ده خالد… كان عايزنى اقولك”

“ردى عليه الاول وبعدين نحكى”

ردت شذى وهى طالعة فوق

“الو… معلش ياخالد …لا ملقتش حد فاتح اشحن من عنده هنا ف البلد… نسيت اشحن م طنطا….بكرة ان شاءالله… لا لسه مكلمتهاش… مين بيزعق جنبك… مامتك!! ليه؟؟ حاضر يا خالد هقولها…بس مامتك مستعجلة كده ليه…لا مقصدش حاجة …حاضر يا خالد هقولها…مع السلامة”

                   *****************

 

كريم قاعد مع مامته وبيحكى

“واتفاجئت والله ياماما لما قالت انها جت الشركة مخصوص علشانى”

“اخيرا ياكريم جاى تحكى لى على بنت”

كريم بكسوف

“زى ما بحكى لك على اى حد”

“بس لما بتحكى لى على اى حد عينيك مبتلمعش ولا وشك بيضحك كده”

“انا حسيت انى مش عارف اقولها ايه… بقالنا يومين مع بعض ف الشغل بس هى بتعاملنى كأن السنتين اللى فاتوا دول مفاتوش…كاننا لسه زملا مع بعض ولقيتها بتقولى انى بقيت اجتماعى عن الاول”

“دى حافظاك بقى”

“باين كده”

“اكلم ابوك؟”

“على ايه”

“لو البنت عاجباك نخطبهالك يا كريم… انت بتقول انها بنت ناس وكويسة وانا نفسى افرح بيك”

“هى بنت ناس وكويسة”

“وشكلها بتحبك…انت ايه دماغك”

كريم بيضحك

“نشوف الحكاية دى”

                           *******************

 

شذى نازلة بعد ما غيرت هدومها…قعدت مع مامتها وضحى

“ماما خالد ومامته عايزين نقرا فاتحة وبيقولوا لك ييجوا امتى”

مديحة”وده وقته يا شذى”

شذى”قلت له والله بس مامته عمالة تقول احنا بنأجل كل شوية ليه”

مديحة”ليه ايه؟؟هى معندهاش دم ابوكى كان عيان وف غيبوبة وبعدين مات يبقى ده وقت خطوبة”

شذى”هما بيقولوا ممكن ييجوا والاهل يتعرفوا على بعض ونقرا الفاتحة وبعدين الخطوبة تبقى بعدين”

مديحة”ماهما حتى لو هييجوا هبقى محتاجة مصاريف اكتر واكتر… طيب يا شذى ادينى فرصة اكلم عمك وعمتك “

“عمى”

“الاصول كده…مهما كان بيننا مينفعش يقلك لك ف جوازك غير اهلك”

                     *********************

 

مديحة بتنزل من الميكروباص ف موقف البلد

معاها حاجات اشترتها وماشية ناحية البيت

قابلت هانم

“كنتى ف المركز ولا ايه”

“ازيك الاول ياهانم…اه كنت ف المركز”

“ليه”

“كنت بشترى حاجات للبيت”

هانم بتبص للحاجات اللى ف ايدها

“الاشية معدن اهى اومال كانت ليه الشكية”

“هبقى اجيلكم بالليل علشان عايزة ابو مجدى”

“خير؟؟فلوس تانى ولا ايه”

“لا مش فلوس بس عايزاه ف حاجة تخص شذى”

“خير؟”

“لما يجيلى هقوله… سلامو عليكو ياهانم”

             *********************

 

دعاء قاعدة مع كريم ف كافيه

“ميرسى يا كريم ع العزومة”

“على ايه.. انا قلت نفصل شوية عن الشغل ونقعد نشرب حاجة”

“فكرة جامدة”

“قوليلى بقى.. كنتى بتعملى ايه السنتين اللى فاتوا”

“مش حكيت لك”

“لا انا قصدى يعنى ارتبطتى اتخطبتى؟؟”

“لا”

“سؤال غبى لو سألتك ليه صح ..اصل اكيد جالك عرسان كتير”

“يعنى… نصيب”

“بصى يا دعاء انا هتكلم دوغرى كده مبحبش المقدمات”

“اتكلم”

“انا حكيت لماما عنك وسألتنى عليكى”

وارتبك كريم شوية

“ايه يا كريم كمل”

“انا عايز اخطبك…ايه رايك؟؟”

“مش مصدقة”

“ليه”

“علشان مكنتش متخيلة انك ممكن تحس بيا”

“مش فاهم”

“انت كنت مطنشنى خالص ف الكلية”

“انا؟؟ لا والله انتى كنتى زميلة عزيزة”

“ايووه…زميلة عزيزة زى كل الزميلات انما انت بالنسبة لى مكنتش زميل عزيز زى باقى الزملاء”

“يبقى خلينا ف الجاى…موافقة اتقدم لك”

ردت دعاء بفرحة

“طبعا”

“انا هكلم بابا وماما وانتى كلمى باباكى ومامتك ونشوف هنجيلكم امتى ان شاءالله”

“تنوروووووا يا كريم”

                         ******************

 

كريم بيخبط على باب شقة

“كريم..اهلا يا حبيبى اتفضل”

“ازيك ياعمتى اخبارك ايه”

دخل كريم وقعد

“الحمدلله …ماما اخبار صحتها ايه”

“مستقرة اليومين دول الحمدلله”

“ربنا يشفيها يارب… الاكل جهز هلفهولك حالا… زياد نايم جوه لو عايزه”

“اه عايزه جداا…هدخله”

دخلت جليلة تلف الاكل اللى هياخده كريم

 

دخل كريم يصحى زياد

“زيزووووو…قوم”

“كريم… ازيك”

“ازيك انت…قوم بسرعة اما احكيلك على حاجة”

“خير”

“هخطب”

“لا… كنت بتحب من ورايا ياندل”

“انا عمرى خبيت عليك حاجة…اتعدلى كده اما احكيلك كل اللى حصل”

                       ******************

 

مديحة رايحة تفتح الباب اللى بيخبط

“اهلا يا ابو مجدى اتفضل”

“ازيك يا ام شذى…ازى البنات”

“بخير الحمدلله”

قعد صبحى

“عايزك ف كلمتين مهمين”

“وانا كمان كنت عايزاك”

“خير… انا لسه مديكى فلوس”

“لا مش فلوس”

“اتفضلى”

“قبل العيا الاخير لماهر الله يرحمه كان فيه جماعة عايزين ييجوا يتكلموا على شذى بس لما حصل اللى حصل اجلنا وهما عايزين ييجوا يتكلموا عليها ويقروا فاتحة”

“شذى مخطوبة”

“ايه؟؟ مخطوبة ازاى يعنى انا امها بتقولى بنتى مخطوبة”

“اه…انا قارى فاتحتها على مجدى مع ماهر “

“مش ممكن …لو كان حصل كان قالى”

وزعق صبحى

“انا كذاب يعنى… قالك ولا مقالكيش بنت اخويا مياخدهاش غريب وانا ابنى موجود… بعد الاربعين نكتب الكتاب سكيتى ويدخلوا عندنا”

“ايه اللى بتقوله ده …مستحيل”

“انتى هتتحدينى… اياكى تتحدينى يا مصراوية… يا تسمعى كلامى يا تطلعى بره وملكيش عندى حاجة”

“اطلع منين واروح فين”

“انتى ناسية ان ده بيت ابويا وانا واختى لينا فيه…يعنى بكلمة منى تبقى ف الشارع…اعقلى الكلام يا بنت الناس وفكرى وردى عليا”

خرج صبحى من البيت ومديحة واقفة مش عارفة تقول ايه

فضلت واقفة مكانها لحد ما شافت شذى راجعة من الكلية

“روحى هاتى اختك من عند عمتك”

“مالك ياماما”

“طالعة انام ومحدش يصحينى .. ابقى بس عرفينى انكم رجعتوا”

طلعت مديحة اوضتها وقفلت عليها وهى عايزة تقعد لوحدها خالص من غير ما تكلم حد علشان تفكر فى الكلام اللى حصل وازاى هتتصرف وازاى هتقول لشذى

بعد ساعة خبطت عليها شذى

“ماما…ماماااااا احنا جينا”

“طيب… قولى لاختك تنام بدرى وهصحيها للمدرسة الصبح”

                       ******************

 

كريم بيلبس الصبح …دخل عليه باباه

“صباح الخير ياكريم”

“صباح النور يابابا”

“مبروك…مامتك كلمتنى ف موضوع الخطوبة وان شاءالله ربنا يتمم بخير”

“شكرا يابابا ربنا يخليك…هى ماما صاحية”

“لا نايمة…انا لما سمعتك قلت اقولك ان اى معاد اهل العروسة يحددوه انا جاهز”

بص ابراهيم لكريم بفخر وحب…قرب منه كريم وحضنه

“مكنتش اعرف ياواد انى هفرح كده”

“ربنا يخليك لينا يابابا…بس عايز اتكلم معاك فى امكانياتى والفلوس اللى معايا”

“فلوس ايه يا ابو فلوس… خلى فلوسك معاك …انا معنديش غيرك افرح بيه واعمله الحلو كله”

“مش عارف اقولك ايه بس يا بابا ربنا يخليك”

“ويخليك لينا…يالا هتتأخر على شغلك”

                   *****************

 

شذى بتاخد كتبها وخارجة

“ماما انا ماشية عايزة حاجة”

“لا”

“مالك من امبارح”

“مفيش حاجة عندى صداع وضغطى واطى فنمت بدرى”

“لسه تعبانة؟؟اجيبلك دوا وانا جاية”

“لا انا كويسة…خلى بالك من نفسك”

                 *****************

 

كريم خارج من مكتب مديره

“ايه ياكريم كان عايزك ف ايه”

“نازل كام مشوار ف طنطا”

“انا معاك؟؟”

“لا انتى نازلة شغل هنا لوحدك”

“رايح بعربيتك”

“اه”

“خلى بالك من الطريق ياكريم”

“متخافيش مش اول اسافر”

“بس اول مرة واحنا مع بعض”

ابتسم لها كريم بفرحة… واخد حاجته وشاور لها ونزل

                   *******************

 

شذى ماشية ف الشارع ف طنطا بتكلم شيماء ف التليفون

“كنتى قلتيلى انك مش جاية النهاردة من بدرى … انتى بتونسينى ف الطريق… بالليل بقى ابقى كلمينى …مع السلامة”

 

شذى قفلت وحطت التليفون ف الشنطة وماشية على الرصيف

 

كريم سايق عربيته وماشى…فجأة جت عربية ربع نقل قدامه وكنت ع اليمين جنب الرصيف

شتمه كريم ف سره”غبى”

 

كريم بيبص ف المراية على العربية اللى وقفت فجأة

 

العربية الربع نقل نزل منها مجدى لما شاف شذى

“انتى رايحة فين كده؟؟”

“مجدى؟؟ انا رايحة الكلية”

“ماخدتيش اذنى ليه…اطلعى اما اروحك”

“اطلع فين…اوعى متعطلنيش”

كريم هدا عربيته…شاف ف المراية سواق العربية النقل معترض طريق بنت وشايف ان فيه شذ وجذب بينهم والسواق بيشدها من دراعها ناحية العربية

 

نزل كريم بسرعة

كريم”فى ايه يا جدع انت”

مجدى”مال امك انت”

كريم”ماتحترم نفسك…عايز منها ايه”

شذى بتحاول تخلص دراعها من مجدى…معرفتش

شدها مجدى ناحية العربية وبيزق كريم بايده التانية

كريم”انت هتخطف البنت م الشارع”

شذى بتعيط بخوف وتقول لمجدى”سيبنى… ملكش دعوة بيا”

حاول كريم يخلصها من ايده… طلع مجدى بسرعة مطواة من جيبه

ضرب بيها كريم ف جنبه

كريم مسك مكان الدم وهو بيقع… بيبص لشذى

شذى بتصرخ

“عملت ايه يا مجدى …قتلت الراجل”

مجدى”اركبى بسرعة هنروح ف داهية”

ركبت شذى مع مجدى بسرعة

كريم بيبص عليهم وهما بيركبوا العربية

شاف ناس كتير اتجمعوا حواليه..وسامع اصوات

“اسعاااااف… حد يلحق الراجل بيموت”

وكانت اخر حاجة تشوفها عيون كريم

الحلقة 4

مجدى بيسوق العربية بسرعة

“انت ايه اللى عملته ده…انت قتلته”

“اخرسى خالص”

“اخرس ايه…هو عملك ايه علشان تقتله”

“هو ماله يتدخل بيننا”

“انت مالك ومالى اساسا …طلعتلى منين”

“انتى مفيش فايدة فيكى ومبتسمعيش الكلام ليه”

“انت مالك بيا”

“انا خطيبك يا بت انتى وكلها ايام وهتبقى على ذمتى”

وزعقت شذى

“انت مجنون…انت بتخرف اكيد…ده مستحيل…اقف هنا نزلنى”

“مفيش نزول ..انتى هتروحى على بيتكم ومش هتطلعى منه غير على بيتنا”

“انا اتجوزك انت…ده انت قاتل انا هبلغ عنك”

طلع المطواة وقربها من وشها

“طب بلغى عنى كده وانا اخلى وشك الحلو ده شوارع رايح جاى”

رجعت شذى لورا بعيد عن المطواة اللى بيشوح بيها ف وشها

سكتت وهى مرعوبة منه ودموعها نازلة ف صمت وهى بتبص من الشباك

                   ***********************

 

ابراهيم قاعد فى الصيدلية

جاله اتصال على موبايله

“الو…ايوه انا والده…خير…مستشفى ايه؟؟ طب حصله ايه طمنى بس لو سمحت… طيب حالا…شكرا مع السلامة”

قام ابراهيم بسرعة من على مكتبه

“فى ايه يادكتور…دكتورة سلوى تعبانة؟؟”

رد ابراهيم وهو خارج واميرة ماشية وراه

“كريم فى مستشفى ف طنطا…لو الدكتورة اتصلت عليكى هنا اوعى تقوليلها حاجة…قوليلها انى روحت مشوار ومقلتلكيش حاجة…اوعى يااميرة تقوليلها”

“حاضر حاضر…الف سلامة عليه …هو حصل له ايه”

ابراهيم بيركب العربية

“لسه مش عارف…خلى بالك م الصيدلية”

“متقلقش…ان شاء الله خير”

مشى ابراهيم بالعربية ودخلت اميرة الصيدلية

                    *******************

 

جليلة واقفة ف المطبخ بتسمع الراديو

يرن جرس الباب…تروح تفتح

“اهلا ياماجدة اتفضلى”

دخلت ماجدة جارتها فى الشقة اللى قصادها

“ازيك ياجليلة…انا نازلة السوق فقلت اعدى عليكى لو عايزة حاجة اجيبهالك”

“اه والنبى تجيبى لى معاكى 2كيلو بطاطس وشوفى اى نوع خضار يكون طازة هاتيلى كيلو”

“مش عايزة حاجة تانية”

“لا كفاية علشان متبقاش تقيل عليكى”

“لا قولى ما احمد جاى معايا”

“هو مراحش المدرسة”

“مدرسة ايه هما ف الثانوى بيهتموا بالمدرسة… الدروس اللى بياخدها مخلياه بيروح المدرسة بمزاجه”

“ربنا ينجحهولك يارب”

خرج زياد م الاوضة يجرى وهو لابس هدوم الخروج

جليلة”بسم الله الرحمن الرحيم…انت مش كنت نايم؟”

ماجدة”ازيك يازياد…مالك وشك مخطوف ليه”

زياد”ازيك ياطنط… خالو ابراهيم جاى ياخدنى ورايحين مشوار”

جليلة بقلق”مشوار ايه دلوقتى… سلوى جرالها حاجة”

زياد”لا كويسة…ومتتصليش بيها”

جليلة”استنى هنا فهمنى فيه ايه”

زياد بحزن وهو على الباب

“كريم”

تدب جليلة بايدها على صدرها

“كريم…. ماله؟؟”

زياد وهو بيفتح الباب

“مش عارف حادثة ولا ايه وهو ف طنطا…انا رايح مع خالو وانتى اوعى تقولى لطنط سلوى”

ماجدة قاعدة مش عارفة تقول ايه لانها مش فاهمة اللى حصل

جليلة”فهمنى يا زياد حادثة ايه؟؟مات يعنى؟؟”

زياد”والله ما اعرف تفاصيل…هبقى اكلمك اعرفك”

خرج زياد وقفل الباب وراه

“يا مصيبتى يا نى… يارب نجيه”

“كريم ده ابن اخوكى ؟”

“اه ياختى….لو جراله حاجة امه ممكن تموت فيها”

“بعد الشر…ان شاءالله ربنا ينجيه علشان امه وابوه وشبابه”

                 *****************

 

مديحة رايحة تفتح الباب اللى بيرزع

اول ما فتحت لقيت مجدى بيزق شذى جوه البيت

“جرى ايه يامجدى انت بتزقها كده ليه”

مجدى”ابويا مقالكيش انها متطلعش الا باذنى”

شذى بتعيط

“قلت لك مستحيل اخليك تتحكم فيا”

مجدى بيهجم يضربها بالقلم

“اخرسى يا بت”

مديحة بتمسك ايده وبتقف بينهم

“انت اتجننت انت عايز تضربها”

مجدى”يمين بالله لو شفتك بره البيت لاتاويكى”

شذى”ما انت مجرم وتعملها”

وكملت وهى بتعيط بخوف

“ده لسه قاتل واحد ياماما قبل مانيجى”

اترعبت مديحة من اللى سمعته

مجدى”انا مش قلتلك تخرسى… لو جبتى سيرة الموضوع ده تانى هتحصليه”

مديحة بتحاول تحتوى الموقف علشان تفهم

“روح يامجدى شوف شغلك…وانتى اطلعى فوق”

غمزت لشذى انها تطلع من غير ماترد

طلعت شذى ووقفت مديحة لمجدى

“روح يامجدى ومتتعرضلهاش تانى…انا وابوك هنبقى نتكلم مع بعض ف دراستها”

“ماشى يا مرات عمى…بس عقليها وفهميها انى ماليش عزيز يوم ما تفتح بؤها هطير رقبتها”

خرج مجدى وقفلت مديحة الباب وراه

“روح داهية لا ترجعك انت وابوك”

طلعت تجرى بسرعة لشذى تفهم منها

                   **********************

 

مديحة قاعدة جنب شذى وشذى بتعيط

“يعنى الشاب ده حصل له ايه”

“معرفش… انا خفت لما شفته اتضرب… خفت البوليس ييجى وياخدنى معاهم… انا مش عارفة زفت الطين ده طلعلى منين… ولما قلت له هبلغ عنه هددنى”

“تبلغى عن مين ده مجرم…ملكيش دعوة ربنا يستر والشاب ده ميموتش ولا يكون حد شافه ويبلغ عنه انما انتى ملكيش دعوة خالص بالموضوع ده احنا مش قدهم”

“ربنا يستر انا خايفة اوى حاسة ان انا السبب…هو نزل يدافع عنى”

“ربنا يسترها معاه وينجيه”

“قوليلى ايه كلام مجدى ده …ده بيقولى ان عمى كلمك ف خطوبة وجواز وتخاريف كده”

“مش تخاريف”

“نعم…يعنى كلامه ده بجد”

“اه…عمك عايزك لمجدى ومستنى الاربعين”

ولطمت شذى على وشها وهى بتصرخ

“يااااااااااخرابى ياخراااااااااابى … عايزانى اتجوز مجدى الصايع ده …مستحيل …ده انا اموت نفسى ولا انى اتجوزه يوم واحد”

“استغفر الله العظيم”

“انتى سكتى له ازاى… ازاى لما قالك كده سمعتيه وخلتيه يكمل كلامه…واقول ايه لخالد اللى مستنى معاد… يا حبيبى يا بابا وجودك كان حايش عننا بلاوى”

“الله يرحمه…مكنتش اعرف اننا هنبقى ملطشة من بعده”

“يعنى ايه…موافقة؟؟”

“لا طبعا بس مش عارفة اتصرف ازاى… عمك مفترى ومحدش بيقدر عليه وانا مش هقدر اقف ف وشه وانا لوحدى”

“المهم انى متجوزش الزفت ده”

“ان شاءالله مش هتتجوزى غير اللى انتى عايزاه… بس خليكى اليومين دول بلاش كلية لحد مانشوف هنعمل ايه”

                         *****************

 

ابراهيم وزياد بيجروا على سلم المستشفى

بيسألوا الدكتور

ابراهيم”لو سمحت يادكتور انا والد كريم ابراهيم…تحت قالولى انه هنا”

الدكتور”متقلقش يا استاذ الجرح سطحى …هو بس نزف كتير وخيطنا الجرح وممكن يروح كمان شوية لما يخلص التحقيق”

زياد وابراهيم”الحمدلله…هو فين”

الدكتور”اخر اوضة يمين”

 

راحوا بسرعة على الاوضة

شافوا كريم نايم وجنبه ملفوف وهدومه غرقانة دم

ابراهيم وزياد

“ايه اللى حصل ياكريم…مين عمل فيك كده”

ف نفس الوقت اللى دخل فيه امين شرطة

“عايزين اقوالك لو سمحت”

سحب امين الشرطة كرسى وقعد…وفتح دفتر

“ايه اللى حصل”

كريم بصوت متقطع من الالم “انا كنت ماشى بالعربية وفجأة كسرت عليا عربية ربع نقل فانا بصيت عليه ف المراية لقيته بيشد بنت عايز يخطفها”

وسكت كريم مش قادر يكمل

امين الشرطة

“وبعدين”

كريم بيستجمع قواه

“نزلت ألحق البنت…لسه بتكلم معاه لقيته طلع مطواة ف ثوانى وجرحنى بيها”

امين الشرطة”تعرف رقم العربية”

كريم”لا ملحقتش… بس اللى اعرفه انى غلطان”

ابراهيم وزياد بيبصوا لبعض

ابراهيم”غلطان ليه؟”

كريم”لان البنت تعرفه واكيد هما الاتنين من بيئة واحدة وانا دافعت عنها وشفتها بتجرى تركب معاه”

امين الشرطة بيقفل الدفتر وخارج من الاوضة

“لو وصلنا لاى حاجة هنبقى نبلغك”

زياد”حمدالله على سلامتك ياكيمو”

ابراهيم”عربيتك فين”

كريم”الله يسلمك يازياد… ف الشارع يابابا”

ابراهيم”زياد…واحنا ماشيين هنوصلك للعربية تبقى تجيبها ورانا”

زياد”حاضر…هتصل بماما اطمنها”

كريم”فين موبايلى يا بابا”

ابراهيم”مش عارف…انا الاتصال اللى جالى مكنش من تليفونك”

وطلع ابراهيم تليفونه واتصل بتليفون كريم

“التليفون مقفول”

زياد”يبقى اتسرق …ربنا يستر ونلاقى العربية”

ابراهيم”اى حاجة مش مهم …المهم ان كريم بخير”

                         *********************

 

شذى قاعدة ف سريرها… خايفة

خايفة يكون فيه حد مات بسببها

خايفة انها تتجوز مجدى

خايفة على حبها لخالد

خايفة متكملش تعليمها

وف وسط خوفها ده كله اتصل بيها خالد

ردت بسرعة ولهفة واحساس بانه هيخرجها من اللى هى فيه

“الو…ازيك ياخالد”

“ازيك انتى يا ست هانم”

“مالك ياخالد بتكلمنى كده ليه”

“انا عايز اعرف انتى معووجة عليا اليومين دول ليه”

“انا؟؟ انا عملت ايه”

“اتصال انا اللى بتصل… بقولك تحددى معاد تطنشى… انتى مبتسمعيش عن البنات اللى بيتحايلوا على اللى معاهم انه يتقدم…اقوم انا اللى اتحايل عليكى”

“الموضوع مش كده ياخالد”

“اومال ازاى”

“اصل فيه مشاكل بين ماما وعمى علشان كده مش عارفة تفاتحه ف الخطوبة ده غير ان بابا معداش عليه وقت علشان نفتح موضوع زى ده”

“لا بقى انا مش مقتنع بكل الحجج الهبلة اللى بتقوليها دى…لو انتى مخبية حاجة قولى علشان انا صبرى بدأ ينفد”

“حاجة ايه اللى مخبياها”

“معرفش… لما تكونى عندك جديد ابقى كلمينى …سلام”

وقفل معاها قبل ماترد عليه

                       *******************

 

خالد قاعد ومامته جنبه

بيحط الموبايل على ترابيزة قدامه

“راجل يا خالد…هى هتبيع وتشترى فيك على ايه…بنات ايه دى اللى بتتأمر”

“ما انا مسكتش ياماما…قلت لها كل اللى قلتيلى عليه”

“جدع… البت دى مش مظبوطة ووراها حاجة مخبياها…بابا تعبان لأ بابا مات لأ مش عارف ايه…سيبك منها وانا اجوزك واحدة نعرف اصلها وفصلها مش دى اللى منعرفلهاش حاجة”

“بس دى اللى انا بحبها”

“حب ايه…وهو ده حب اللى يذل”

“انا خلاص مش هكلمها تانى غير لما هى تتكلم…ياتحدد معاد مع اهلها ونشوف..يا بناقص من وجع القلب ده”

                     ******************

 

مديحة قاعدة بتفكر… قامت فتحت الدولاب وطلعت عبايتها وطرحتها تلبسهم

دخلت عليها شذى

“رايحة فين”

“لعمتك”

“خالد لسه قافل معايا وفاكرنى بطلع حجج علشان ميجيش”

“كل حاجة هتبقى كويسة ان شاءالله”

“انتى مطمنة ازاى كده”

“مش مطمنة يا شذى انا مخنوقة ومفيش غير عمتك اللى هروح افضفض معاها شوية يمكن الاقى عندها حل…ناولينى دبوس للطرحة م الدرج”

فتحت شذى الدرج تدور على دبوس

لقيت فلوس …مسكت اوراق الخمسينات والميات

“ايه الفلوس دى ياماما؟؟ جبتيها منين”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى