مسلسل “الخائنة” الحلقة الثالثة والرابعة عشر والأخيرة
الحلقة 13
عادل فى الشغل بيشتغل وقدامه زحمة
بيبص لمدحت وهو بيشتغل وقدامه زحمة
عادل قام…راح لمدحت
“مدحت رايح مشوار ساعة بالكتير وراجع”
“طيب”
خرج عادل من الشغل…اخد تاكسى على شارع فيه محلات
دخل محل ملابس اسلامى
“سلامو عليكو”
“وعليكو السلام”
“لو سمحتى عايز عباية ونقاب وجوانتى”
*****************
رجع عادل الشغل… ومعاه الحاجة اللى اشتراها
حطها تحت المكتب وكمل الشغل
وف معاد المرواح…قام عادل بالكيس
“انا ماشى يا مدحت عايز حاجة”
“لا شكرا مع السلامة”
خرج عادل من المكتب…رجع دخل الحمام
لبس العباية والنقاب فوق هدومه…ولبس الجوانتى
بص على طول العباية…ودارى بيها الكوتشى
خرج عادل من الشغل…وقف لبعيد
شاف مدحت وهو خارج وبيركب عربيته
شاور لتاكسى وراح وراه
*******************
عادل نزل من التاكسى قدام بيت مدحت
وقف على جنب … اتصل بولاء
“ولاء”
“ايه ياعادل مال صوتك”
“تعبان تعاليلى بسرعة”
“انت فين؟؟”
“عند مدحت صاحبى”
“مروحتش مستشفى ليه”
“تعاليلى بسرعة يا ولاء واوعى تشغلى التليفون علشان لو عايز اكلمك”
“طيب جاية لك بسرعة…قولى العنوان”
*****************
عادل بعد ما قفل مع ولاء
دخل العمارة والبواب قاعد
طلع عند مدحت وقبل ما يضرب الجرس
فتح الشنطة اللى اشتراها بعد ما اشترى الهدوم
طلع اسبراى مخدر ورشه على منديل وضرب الجرس
فتح مدحت الباب… وبيسأل
“ايوه؟”
شممه عادل المنديل…ودخل وقفل الباب
****************
ولاء نزلت من التاكسى عند بيت مدحت
راحت للبواب
“لو سمحت ا\مدحت عثمان ساكن هنا”
“ايوه…اتفضلى شقة 15”
“شكرا”
طلعت ولاء …ولما شافت مكتوب شقة 15 ضربت الجرس
****************
عادل قاعد قدام مدحت اللى نايم على السرير
قلع العباية والنقاب… وفضل بالجوانتى
وكل ما يفوق يشممه مخدر تانى…لحد ما سمع الباب
راح بص من العين…شاف ولاء…فتح
“عادل…مالك”
“تعالى بس”
دخلت ولاء…
“احكيلى ايه اللى حصل”
“هحكيلك…اقعدى”
قعدها على كنبة ضهرها للاوضة
دخل عند مدحت… رش مخدر تانى على المنديل
اتسحب وهو خارج لولاء…ومن وراها شممها واتخدرت
شالها متخدرة… دخلها الاوضة
قلعها هدومها …وقلع مدحت هدومه
حط الاتنين فى البانيو… وبص للسخان
وافتكر يوم ما دخل الحمام وهو بيستلف من مدحت
ولفت نظره سخان الغاز
سابهم ف البانيو متخدرين
وجه عند خرطوم الغاز من عند الماسورة
وبموس بدا يعمل شقوق ف الخرطوم
ورش مخدر اخير لتخديرهم مدة اطول
وقفل باب الحمام وخرج
******************
دخل الاوضة…حط هدوم ولاء بطريقة عشوائية ف الاوضة
شاف جنب السرير الكيس الملفوف اللى فيه ال8 الاف جنيه
اخدهم حطهم ف هدومه… ساب الموبايل اللى كان بيكلم منه ولاء
لبس العباية والنقاب… وراح ع الباب…ونزل
********************
عادل ف الشارع … دخل مدخل عمارة قلع العباية والنقاب والجوانتى والشنطة اللى معاه وخرج من العمارة ورماهم ف صندوق زبالة ف الشارع
بص ف الساعة…شافها 3 ونص
اتصل بهيام
“الو…هيام انتى فين؟؟ كويس انك مروحتيش…بصى حصل جديد ف الموضوع ولازم تساعدينى…اول ما تروحى قولى لمامتك انى كنت عندك ف السنترال بقولك على عريس وانى جيت لك اخد رأيك الاول قبل ما اكلم باباكى علشان سنه 38 سنة وانا خفت متوافقيش… الكلام ده لازم تقوليه…وتفضلى تقولى الكلام ده مهما حصل… هتعرفى هتعرفى.. افتكرى ان مهما حصل اثبتى على موقفك وكلامك ومتقلقيش كل حاجة هتبقى تمام”
عادل داخل البيت… وبصوت عالى
“ولااااء”
واتصل من التليفون الارضى
“الو…ازيك ياحماتى… ياسين كويس؟؟ اومال ولاء جت لكم ليه قبل ما تستنانى…مجتش؟؟ اصلها مش موجودة فى البيت… مش عارف مقالتليش انها نازلة ولا رايحة ف حتة… هكلمها ع الموبايل واكلمك… مع السلامة”
قفل عادل مع حماته… واتصل بالموبايل… وكرر الاتصال…وكرر الاتصال…وكرر الاتصال
اتصل تانى ببيت حماته
“الو.. بتصل بيها مبتردش…لا مش مقفول…بيرن وهى مبتردش… مش عارف نزلت امتى ولا راحت فين…لا والله مفيش حاجة حصلت… انا هحاول اتصل تانى …لو جت عندك كلمينى… اه طبعا لو جت هكلمك على طول …مع السلامة”
قفل عادل واتصل بولاء..محدش بيرد وكرر الاتصال ومحدش بيرد
بعد ما قفلت عواطف مع عادل
دخلت بسرعة لهيام اللى كانت مقعدة ياسين معاها ف الاوضة
“عادل اتصل وبيقول مهياش ف البيت”
“يمكن جاية”
“بيقول مقالتلوش…وايه اللى هيجيبها دلوقتى …انتى كلمتيها النهاردة”
“لأ… هجرب اتصل بيها”
تتصل هيام بولاء
“التليفون بيرن ومحدش بيرد”
“تكون اتخانقت مع عادل”
“معتقدش… انا عايزة احكيلك على حاجة معرفش انتى تعرفيها ولا لأ”
“ايه”
“عادل جالى السنترال النهاردة بعد ماخلص شغله”
“ليه؟”
وردت بكسوف
“بيقولى ان فيه واحد زميله عايز عروسة بس هو اكبر منى بشوية”
“بجد؟؟ اكبر بقد ايه يعنى”
“عنده 38 سنة”
“وماله مش عيب”
“هو قالى انه جه يسألنى الاول علشان لو رفضت ميفتحش معاكم الموضوع ولو قبلت يكلم بابا”
“وانتى قلتى له ايه”
“قلت له افكر…وكنت مستنية احكيلك ونتكلم انا وانتى وولاء وبعدين ارد عليه”
“ولاء…جربى اتصلى بيها تانى كده”
“حاضر”
واتصلت هيام بولاء
“محدش بيرد برضه ياماما”
“هروح اتصل بعادل يمكن تكون رجعت وهو نسى يتصل”
“طيب كلميه…هو ياسين اتغدا”
“اه لسه مأكلاه قبل ما تيجى بشوية”
خرجت عواطف تتصل بعادل على البيت
وهيام بتحاول تسكت ياسين اللى بيعيط
هيام بتلبس الصبح… وعواطف صاحية
“انتى رايحة الشغل”
“ايوه”
“ما بلاش النهاردة… انا وابوكى منماش طول الليل”
“ولا انا”
“ما تخليكى النهاردة”
“مينفعش ياماما”
“هتكون راحت فين… عمرها ما باتت بره…ابوكى وعادل لفوا ع المستشفيات امبارح …تبقى كويسة صح؟؟يمكن زعلانة هى وعادل وغضبت منه…وبتخوفه…طب تخوفنا احنا ليه؟؟ يارب يسوقك يا ولاء”
هيام خايفة وقلقانة ومش فاهمة ايه اللى حصل
“ماما ان شاءالله خير…انا نازلة”
ونزلت هيام وسابت عواطف بتكلم نفسها
هيام اول ما فتحت السنترال…دخلت اتصلت بعادل
“الو…ايه اللى حصل ياعادل ولاء فين”
“هتعرفى اكيد”
“لا فهمنى”
“مش هفهمك حاجة… لازم تكونى بعيد علشان متكشفنيش”
“انت هتسيبنى قلقانة كده…ولاء بايتة فين من امبارح”
“خليكى انتى بس ثابتة على نفس الكلام وهتعرفى كل حاجة بعدين…انا رايح الشغل دلوقتى بعدين نتكلم…مع السلامة”
قفل معاها عادل… وفضلت هيام مش فاهمة حاجة
عواطف قاعدة وهيام واقفة فى الشباك
“ابوكى اتأخر يا هيام… مش مطمنة”
هيام بقلق وهى بتبص بره الشباك
“الغايب حجته معاه”
“ياترى راح فين… نزل على ملا وشه كده ليه… انا مش مصدقة ان التليفون اللى جاله ده رقم غلط…ابوكى عارف حاجة ومخبيها عليا”
“ياماما الله يخليكى كفاية كده…انا اعصابى بايظة من القلق..ان شاءالله خير”
“ياترى انتى فين يابنتى”
“بابا جه”
راحوا هما الاتنين جرى ع الباب…فتحوا وفضلوا واقفين مستنيين لحد ما طلع السلم …ودخل
عواطف وهيام مستنيين ناصر يتكلم
ناصر دخل وقعد وهو ساكت والهم باين على وشه
عواطف”كنت فين ياناصر”
هيام”مالك يابابا…فى ايه؟؟”
ويعيط ناصر من قهره
عواطف”انطق بقى…بنتى حصل لها حاجة؟؟”
ناصر”ماتت”
عواطف بتصرخ من قلبها
“ياااااااااااااااااااااااااااابنتى”
هيام تعيط وتاخد عواطف ف حضنها
عواطف بتصرخ وتلطم
صوت ياسين اللى كان نايم يقوم يعيط
ناصر”اسكتى…. اسكتى متطلعيش صوت…منها لله”
عواطف”انت بتقول ايه؟؟ ماتت ازاى؟؟”
هيام وهى بتعيط”فهمنا يابابا ايه اللى حصل”
الباب بيخبط…الجيران بيشوفوا الصوت ده ليه
ناصر”اوعوا تقولوا لحد…قولوا حادثة عربية”
عواطف”مش هفتح لحد الا لما افهم…بنتى ماتت ازاى”
ناصر وهو بيوطى صوته
“ماتت فى شقة راجل … لقوا جثتها معاه ف الحمام”
هيام بتصرخ”لا…متقولش كده يابابا… ولاء متعملش كده”
عواطف”كذب… اكيد مش هى”
ناصر”هى… بطاقتها وهدومها وجثتها شفتها بنفسى”
عواطف وهيام بيعيطوا…الباب بيخبط
ناصر”افتحوا… اى حد يسأل قولوا حادثة عربية فاهمين؟”
راحت هيام تفتح وهى بتعيط
وبصوت واطى سألت عواطف ناصر
“وعادل فين وعمل ايه لما عرف؟”
ناصر”عادل احتجزوه بتهمة قتل الاتنين”
هيام مصدومة…مش مصدقة اللى حصل ايه وازاى…وهتعمل ايه بعد القبض على عادل
تانى يوم كانت جنازة ولاء… واتفاجئت هيام برجوع عادل بالليل
محصلش بينهم اى كلام… وفضل معاهم لحد ما اتنقل ناصر المستشفى
بعد ما خلص العزا اول يوم بالليل…ومشى عادل
هيام حاسة انها مش فاهمة حاجة وخصوصا انها مش عارفة تكلم عادل ولا عادل بيكلمها
طول الليل وهى صاحية ولما اتأكدت ان مامتها نامت
قامت تتسحب واخدت التليفون الارضى بعيد واتصلت على عادل فى بيته
“الو…قوم فهمنى ليه عملت كده”
“علشانك”
“متقولش علشانى…تقتل اختى وتقول علشانى”
“مكنش هينفع اطلقها واسكت”
“ياريتك كنت طلقتها”
“مكنش باباكى هيوافق”
“اومال ليه اوهمتنى انك هتطلقها وتتجوزنى”
“لو كنت قلتلك مكنتيش هتوافقى ومش بعيد كان بان عليكى انما دلوقتى مفيش غير انك ترضى بالامر الواقع علشان نتجوز واللى ف بطنك ييجى قدام الناس عادى”
“نتجوز ازاى …انت مش طبيعى انت ناسى ان اختى ماتت امبارح وبابا النهاردة”
“انا بعد كام يوم هاجى اطلب انى اخد ياسين…انتى طبعا لازم ترفضى اوى ومتخلينيش اخده…بعدها هقترح على مامتك اننا نتجوز ومعتقدش انها هترفض”
هيام بتعيط وعواطف بتعيط اكتر منها
والظابط بيبص لهم هما الاتنين
وكملت هيام
“واتفاجئنا لما جه ياخد ياسين بماما هى اللى بتقترح الجواز …كانت مفاجئة بالنسبة لى ان كل حاجة خطط لها عادل تمت زى ماهو خطط بالظبط… اتجوزنا ويومها كنت مش عارفة اتعامل معاه ازاى …اتعامل معاه انه ضيعنى وقتل اختى وابويا ولا اتعامل على انه عمل كده فعلا علشانى …ماما كانت مفسرة حالتى انى لسه مش اخدة عليه…. اقنعنى اننا لازم ننسى كل اللى فات ونبدأ من جديد علشان ولادنا ياسين وابننا…سكتت ورضيت لانى مكنش ينفع اتكلم… لما ابنى مات فجأة بين ايديا …ابنى اللى جه بعد سنين كنت بتمنى فيها ابقى ام… حسيت ان ده انتقام ربنا مننا… كرهت عادل…كرهته اوى ومبقتش مأمنه له”
صوت عواطف بتعيط
“سامحينى ياماما…انتى قلتى هتسامحينى لو اعترفت بكل حاجة”
عواطف بتمسح دموعها ومبتتكلمش
الظابط”كل اللى قلتيه ده كويس… بس هل عندك دليل؟”
هيام باستغراب
“دليل؟؟!!”
الظابط”ايوه دليل على كلامك”
هيام “لا… معنديش دليل غير كل اللى حكيته”
الحلقة 14 والاخيرة
الظابط”كل اللى قلتيه ده كويس… بس هل عندك دليل؟”
هيام باستغراب
“دليل؟؟!!”
الظابط”ايوه دليل على كلامك”
هيام “لا… معنديش دليل غير كل اللى حكيته”
عواطف بتسأل
“يعنى ايه؟؟يعنى بعد اللى عمله ده كله ممكن يطلع منها…اكيد هتلاقوا غلطة عملها مش معقول هيكون دماغه ذرية كده ومسابش وراه حاجة”
هيام”واعترافى عليه مش كفاية”
الظابط”هى اقوالك تخلينا نبعتها للنيابة وتعيد فتح القضية بعد ما اتحفظت”
عواطف”تعيدوا فتح القضية بس”
الظابط”ايوه…هيتم القبض عليه ويتم عرضهم ع النيابة”
عادل قاعد ف الشغل…مكان مدحت
والمكتب مكتوب عليه
“عادل عزيز”
دخل عليه قوة من الشرطة
“اتفضل معانا”
“نعم؟؟ اتفضل ليه”
“مطلوب القبض عليك …اتفضل معانا وهتعرف كل حاجة”
عادل داخل القسم وكل تفكيره انه بلاغ عن رشوة
ماشى مع العساكر …وشاف عواطف قاعدة
ارتبك… مش عارف ف ايه
“فيه ايه ياحماتى… هيام حصل لها حاجة”
ورد فعل غير متوقع… ضربته عواطف بالقلم
وجالها حالة من الصراخ الهيستيرى
“منك لله ياظالم….ربنا ينتقم منك… دخلت بيتنا خربته ضيعت بناتى الاتنين ومَوِت جوزى”
اتدخل العساكر للفصل بينهم
“انتى اتجننتى…ضيعت ايه وموت مين؟؟ هو فيه ايه”
خرج الظابط يزعق
“ايه الدوشة دى…مش عايز صووووت…مين ده؟”
رد عسكرى
“عادل عزيز يا باشا”
“تعالالى”
عادل واقف قدام الظابط
“هو فيه ايه”
“مراتك مقدمة بلاغ لاعادة فتح قضية اختها”
وشرح الظابط لعادل كلام هيام اللى حكته
“هو اى كلام هتقوله تصدقوه… دى اكيد اتجننت”
“بس هى الشاهدة الوحيدة اللى اثبتت برائتك وبتنفيها”
“كذابة…انا معرفش هى جابت الكلام ده منين…ومحصلش حاجة من دى”
عواطف قاعدة فى النيابة
وهيام وعادل داخلين بعد ما اترحلوا
كل واحد فيهم ايديه فيها كلابشات
لما قربت هيام من عواطف عيطت وهى بتنادى عليها
“متسيبينيش ياماما… انا مليش غيرك..اوعى تسيبينى”
عواطف بتعيط …ومش لاقية كلام تقوله
فى التحقيقات
حكت هيام كل اللى حكته قبل كده تانى
ولما اتسألت على دليل …مكنش عندها دليل
خرجت هيام وجه دور التحقيق مع عادل
وكيل النيابة”ماهو قولك فيما هو منسوب اليه”
“بنكر كل الاتهامات الموجهه ليا…مراتى بعد وفاة ابننا حصل لها حالة نفسية وهجرتنى وطلبت الطلاق وانا لما فرضت اكيد لجأت للحكاية دى علشان تضغط عليا”
“بس دى مش وسيلة ضغط لان هى كمان ممكن تتعاقب”
“يبقى اتجننت…انا بتهمها بالبلاغ الكاذب او تكشفوا على قواها العقلية انا متأكد ان عندها خلل عقلى”
“عندك دليل انك مكنتش معاها وقت الحادثة”
“وهى معندهاش دليل على كلامها”
******************
وكيل النيابة قاعد فاتح التحقيق قدامه بيقراه
وبيكلم نفسه
“كلامه قصاد كلامها…هى كلامها مقنع ومفيش دليل عليه…. تمت المواجهه بينهم وكل واحد متمسك بكلامه…مفيش غير تحويلها للكشف على قواها العقلية”
عواطف بتخبط على جارتها
“تعالى يا ام ولاء اتفضلى”
“معلش مستعجلة…انا عارفة انى تقلت عليكى ممكن اسيب ياسين عندك اروح مشوار واجى”
“متقوليش كده …هاتيه طبعا… انا كنت عايزاكى ف موضوع كده”
“خير”
“الناس بتتكلم وتسأل هيام وجوزها فين؟ انا والله ما قلت حاجة لحد بس يعنى لو حد عرف وسألك هتقولى ايه”
“هقول مسافرين…انا هبيع الشقة واشوف حتة تانية …مش عايزة الواد لما يكبر شوية يعرف اللى حصل…انا هروح للمحامى واعدى ع السمسار وانا راجعة اقوله يستعجل شوية”
“ربنا يصلح الحال…تعالى يا ياسين”
عواطف عند المحامى…حكت له اللى عرفته من هيام
“ده فعلا شيطان…ازاى قدر يخطط التخطيط الجهنمى ده”
“كلامك قلقنى…هو كده ممكن يخرج منها”
“احنا عايزين نفكر ازاى نثبت صحة كلام هيام… لان الادلة كلها اتطمست بعد الفترة دى كلها… تقرير الطب الشرعى اثبت ان الوفاة بتسرب غاز السخان وده خلى القضية تتقفل قضاء وقدر…والتخدير اللى استخدمه كان عن طريق الاستنشاق يعنى لو كان استخدم اقراص مخدرة يمكن كان الطب الشرعى لاحظها ف المعدة… الشقة بتقولى التحريات اثبتت انها اتباعت واتسكنت من فترة يعنى خلاص اى دليل ممكن يكون فيها مالوش اثر”
“كل الكلام ده بيقول ان مفيش امل اثبات التهمة عليه”
“انتى عارفة ان اثبات التهمة عليه احتمال يورط بنتك معاه”
ردت بانكسار
“انا جاية لك علشان تطلعها لان هى اللى اعترفت ومن غير كلامها مكنش فيه حاجة اتعرفت”
“هنشوف… هو الامل الوحيد اللى عندنا تقرير مستشفى الامراض العقلية”
“انا بنتى سليمة”
“لا انا ولا انتى نقدر نحدد هى سليمة ولا لأ… هنستنى ونشوف التقرير…بس انا ليا عندك سؤال”
“اتفضل”
“يعنى الحكاية كلها صعبة اوى وانتى اكتر ضحية …انتى ضحية غير مباشرة ف كل ده…ازاى قادرة تقفى مع بنتك”
ردت عواطف بمحاولة للثبات
“لانها بنتى… غصب عنى مش قادرة اسيبها وهى كل اللى فاضلى بعد كل اللى راحوا…هى غلطت اه بس الشيطان عادل هو اللى غواها… انا قلبى بيتقطع لما بفتكر اللى عملته وف نفس الوقت عايزاها تطلع تصبرنى بوجودها معاها بعد غياب اختها وابوها”
“ربنا معاكى ويصبرك… انا هحاول بكل جهدى انى اثبت عليه التهمة ونعتبرها شاهد وتخرج بدون عقوبة”
“ياريت”
بعد سنة من جلسات القضية والتأجيل والبحث عن دليل
وخلالها اهل عادل اتخلوا عنه لما عرفوا اللى حصل
ومحامى عادل بيدافع عنه ان الكلام ده كله من تأليف هيام
اثناء جلسة الدفاع الاخيرة
النيابة” والنيابة بتوجه للمتهم تهمة القتل عمدا مع سبق الاصرار والترصد لزوجته وزميله…وتوجه للمتهمة تهمة تضليل العدالة والشهادة الزور والاشتراك فى الجريمة بالسكوت عنها”
القاضى”دفاع المتهم”
محامى عادل”يا سعادة الريس احنا قدمنا مذكرة الدفاع فيها انكار لكل التهم المنسوبة لموكلى…مفيش اى دليل سعادتك غير كلام مرسل من المتهمة”
القاضى”دفاع المتهمة”
محامى هيام”يا ريس احنا قدمنا مذكرة الدفاع وفيها كل ما يثبت كلام موكلتى… مرفق تقرير مستشفى الامراض العقلية اللى بيؤكد سلامة قواها العقلية وانها بتعانى من اكتئاب بعد وفاة ابنها وده لا يؤثر على عقلها او يدعوها لاختلاق الاكاذيب
ثانيا بطالب بسماع شهادة الدكتور جمعة علاء الدين وده الطبيب اللى كانت المتهمة بتتابع عنده حملها وهو اللى قام بتوليدها…الدكتور موجود لو تسمح سعادتك”
القاضى للسكرتير
“اثبت وجود الشاهد ونادى عليه”
محامى هيام” ثالثا سعادتك انا استأذنت النيابة ومرفق بيان مكالمات تليفون عادل”
وقرب المحامى من المنصة
“الرقم ده يافندم رقم السنترال اللى كانت بتشتغل فيه موكلتى.. وهتلاقى المكالمات الكتير اللى بينهم … وبالتحديد المكالمة دى”
“مالها دى”
“دى كانت وقت الحادثة ودى المرة اللى اتصل بيها عادل علشان تشهد انه كان عندها…وبالعقل مش معقول يكون عندها وف نفس الوقت بيتصل بيها على تليفون السنترال”
القاضى”عندك حاجة تانية عايز تقولها”
محامى هيام”لا اكتفى بالدفاع وسؤال الدكتور عن شهادته”
نادى الحاجب على الشاهد
دخل الدكتور وبعد اخذ بياناته وترديد القسم
محامى هيام”تسمحلى يا ريس اسأله”
القاضى”اتفضل”
محامى هيام”حضرتك يادكتور تعرف المتهم والمتهمة؟”
الدكتور”اه.. المدام كانت بتتابع حملها وولدت عندى”
المحامى”هل كانت بتعانى من اى مشاكل ف الحمل”
الدكتور”لا الحمل كان طبيعى جدا”
المحامى”ولدت ف الشهر الكام؟”
الدكتور”ولدت ف نص التاسع تقريبا وكانت ولادة طبيعية”
المحامى بياخد ورق من ملف القضية وبيروح للقاضى
“حضرتك دى صورة من قسيمة الجواز وصورة من شهادة ميلاد الطفل … تاريخ ميلاده بعد جوازهم ب6شهور تقريبا…شكرا يا دكتور…اكتفى باستجواب الشاهد… اعتقد بيان المكالمات يثبت عدم وجود المتهم مع موكلتى اثناء الحادثة والفرق بين الجواز والولادة يثبت صدق رواية موكلتى وان الحمل حصل قبل الجواز وده كان دافع للمتهم لارتكاب جريمته للتخلص من زوجته والزواج من شقيقتها”
القاضى”الحكم بعد المداولة”
اترفعت الجلسة للمداولة… قربت عواطف من هيام ف القفص
هيام بتمسك ايد مامتها تبوسها من ورا القضبان وهى بتعيط
عادل واقف متماسك لاخر لحظة ومش بيبص لهم
الحاجب على بدء الجلسة
يقعد القضاة على المنصة
“حكمت المحكمة حضوريا على المتهم الاول عادل السيد عزيز باحالة اوراقه لفضيلة المفتى وذلك لارتكابه القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد لكل من ولاء ناصر حسين ومدحت احمد عثمان
وعلى المتهمة هيام ناصر حسين بالسجن خمس سنوات بتهمة تضليل العدالة واخفاء معلومات فى الجريمة السابق ذكرها…رفعت الجلسة”
قامت عواطف تقرب من هيام
بتضحك وبتعيط ف وقت واحد
“الحمدلله ان ربنا انتقم لى منه… استحملى يا هيام ومتزعليش”
“ده عقابى وانا استاهل…انا فرحانة ان عادل اخد جزاءه…سامحينى ياماما وابقى زورينى واوعى تسيبينى”
“سامحتك يابنتى… استحملى وهنستناكى انا وياسين”
———–———-———————-————
الى اللقاء مع المسلسل القادم ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
بقلم الكاتبة:دينا عماد