مسلسل “بقينا عيلة” الحلقة الثالثة والرابعة عشر
الحلقة 13
مديحة ف الصيدلية… حاسة كأنها اول مرة تشتغل مع ابراهيم
متوترة ومرتبكة لدرجة ان فيه رف وهى بترتبه وقعت اللى عليه
حس ابراهيم بارتباكها
“مديحة”
راحت عنده
“انا اسفة …هرتبهم”
“انا شايفك متوترة…لو حابة تاخدى اجازة تفكرى فيها براحتك معنديش مانع”
“انا فكرت واتكلمت مع بنتى الكبيرة”
“وردك؟؟”
“موافقة”
قالتها مديحة بصوت واطى بعد ما بصت على اميرة اللى كانت بتجيب ادوية لزبون واقف معاها
ابتسم ابراهيم براحة وفرحة…كانت مديحة واقفة قدامه
“طيب ايه رأيك نروح نكمل كلامنا بعيد عن الصيدلية وتحكى لى عن نفسك وبناتك شوية”
*******************
مديحة وابراهيم قاعدين مع بعض
قدام ابراهيم قهوة خلصت..ومديحة نص كوباية عصير
“ولما حكيت لها لقيتها بتقولى انى حرة فى الاختيار …خفت تكون بتقول كده وهى زعلانة بس لقيتها بتشجعنى وبتقولى بدل ما ابقى لوحدى انا واختها ان الاحسن اتجوز ويكون لى زوج واب لبنتى”
“ماشاءالله بنتك عاقلة اوى”
“الحمدلله…انا اتجوزت صغيرة وف بلد غريبة ف شذى كانت بالنسبة لى بنتى واختى وصاحبتى”
“ربنا يخليهالك…بس فرق كبير بين الاختين..ليه كده”
“كنت بحمل ومكنش بيحصل نصيب”
“طب سؤال معلش…انتى عايزة تخلفى؟”
“اعتقد سننا ميسمحش اننا نخلف وولادنا على وش جواز”
“طمنتينى…انا قلت اسألك لتكون عندك رغبة ف الاولاد”
“ربنا يخليلنا ولادنا”
“مش هتيجى تتفرجى ع الشقة …بس لو فيه حاجة عايزة تغيريها غير الاوضة خليها بعدين معلش…انا لسه جايب شبكة لابنى ومكلفانى وداخلين على جوازة ابنى وبنتك”
“جواز بنتى انا عاملة حسابه كتر خيرك متأزمش نفسك”
“كلهم هيبقوا ولادى ومسئولين منى.. ربنا يقدرنى ومخليهومش محتاجين ان شاءالله”
“ربنا يخليك… مش مهم اشوف الشقة ايا كانت انا راضية”
“انا مش عارف المفروض اجى اطلبك من جوز اختك ولا كلامنا كفاية ولا ايه؟”
“انا هتكلم معاهم وتبقى تشرفنا ف زيارة للتعارف لانهم اكيد ميعرفوكش كويس”
“هما ميعرفونيش خالص… خلاص انتى اتكلمى معاهم وابقى اجى انا وكريم نتعرف على الولاد ونحدد كتب الكتاب على طول”
“تشرفوا”
*******************
ماجدة عند جليلة وقاعدين ع السفرة جليلة بتنقى رز وماجدة قاعدة قصادها
“هى مديحة راحت الصيدلية النهاردة؟”
“اه..زى كل يوم اشمعنى بتسألى النهاردة”
سكتت جليلة مترددة وسألت ماجدة
“هى مديحة مقالتلكيش؟”
“على ايه؟”
“انا هقولك بس وحياة ولادك ماتقوليلها الا لما تبقى هى اللى تقولك”
“قلقتينى ياجليلة ما تقولى على طول ومش هقولها حاجة”
“ابراهيم اخويا عايز يتجوزها”
برقت ماجدة عينيها من المفاجئة… وبعد المفاجئة سألتها بفرحة
“وبعدين؟؟ كلمها ولا لسه؟”
“كلمها”
“وهى قالت ايه؟”
“قالت هتفكر ..الكلام ده كان امبارح بس”
“مقالتليش حاجة”
“يمكن لسه بتفكر…ربنا يجعلها من نصيبه اخويا والله مافى زيه… مش بقول كده علشان اخويا”
“لو كانت سألتنى كنت قلتلها توافق وهى مغمضة …كفاية انه اخوكى”
“ياخبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش”
الباب يخبط…تقوم ماجدة تفتح
“مديحة… ايه اللى جابك بدرى”
تبص مديحة جوه البيت تشوف جليلة
“ازيك ياجليلة”
“تعالى يامديحة”
مديحة بتسأل اختها
“حد معاكم؟”
ماجدة”لا مفيش تعالى”
دخلت مديحة وقعدت معاهم ع السفرة
ماجدة قاعدة وبتسأل مديحة تانى
“جيتى بدرى عن معادك ليه؟”
مديحة بترد”هى جليلة لسه مقالتلكيش؟”
************************
دعاء مع كريم بيوصلها تحت البيت
“مش هتطلع معايا”
“لا هروح انا”
“اطلع ياكريم اقعد معانا شوية”
“ما احنا مع بعض طول اليوم مزهقتيش”
“لا طبعا انا مزهقش منك…انت زهقت؟”
“لا بس عايز اروح بقى …تعبت”
“مقلتليش… هتقول ايه لباباك لما يقولك”
“معرفش…لما يبقى يقولى يبقى ربنا يحلها…يالا انزلى يادعاء مش هنفضل نرغى ف الشارع كده”
ردت عليه وهى نازلة من العربية
“ماشى يا حبيبى… كلمنى قبل ماتنام”
“ماشى”
********************
كريم قاعد فى اوضته وبيقرا
سمع صوت باباه راجع من بره…مقامش من مكانه
جه ابراهيم وفتح الباب
“كريم صاحى”
“اه يابابا..بقرا شوية وهنام”
دخل ابراهيم وقعد قدامه
“كنت عايز اتكلم معاك كلمتين”
“اتفضل”
“عمتك قالتلك”
“اه قالت لى …مبروك”
“انا عايزك تكون متأكد انى مش هنسى مامتك ابدا”
“عارف يا بابا …متشرحليش انا فاهم ومقدر”
“طيب هتيجى معايا يوم الخميس تتعرف عليها وعلى ولادها”
“ولادها؟؟”
“اه .. ما انت عارف واحدة سنها يناسبنى اكيد معاها عيال… هى ارملة ومعاها بنتين واحدة كبيرة ومخطوبة وواحدة ف ابتدائى”
“ودول هييجوا يعيشوا معانا هنا؟”
“عندك مانع او ده يضايقك ف حاجة”
رد كريم باحراج وقلة حيلة
“لا يابابا اللى تشوفه”
“كريم…لو انت معترض قولى…لو فيه حاجة عايز تقولها قول”
“مفيش حاجة يابابا…بس ان البيت فجأة يبقى فيه ناس اغراب دى حاجة مش غريبة شوية”
“غريبة ليه…هى هتبقى مراتى وولادها اليتامى هيبقوا اخواتك”
وضحك كريم بسخرية
“اخواتى”
“زى اخواتك…دول ناس مروا بظروف صعبة انت مجتليش الصيدلية من زمان انا هحكيلك…”
“بابا ..من غير ما اعرف حكايتهم انا كلها كام شهر وهتجوز ويبقى لى بيتى وبدل ما هتبقى لوحدك كويس ان هيبقى فيه اسرة معاك”
“يعنى انت عايز بعد ما تتجوز تبعد عنى خالص”
“العفو يا بابا …لا طبعا… انا مستغناش عنك …كل اللى اقصده انى مليش انى احكم عليك بالوحدة وانا هكون ليا بيت واسرة واكيد هكون مشغول اغلب الوقت…انما طبعا لازم اشوفك واقابلك واسأل عليك”
“كريم انت عارف انك اغلى حاجة عندى ف الدنيا… مش عايز اعمل حاجة ممكن تضايقك… لو عايزنى أأجر شقة بره لحد ما تتجوز انا معنديش مانع…بس انا متجوز علشان واحدة تيجى تراعينا مش علشان اسيبك وامشى… مش عايز احس انك زعلان منى”
“مش زعلان منك يابابا… بس ممكن متطلبش منى افرح”
“حاضر… المهم اعمل حسابك تيجى معايا نتغدا عند عمتك يوم الخميس ونروح لهم بالليل نتعرف عليهم ويتعرفوا علينا”
“الخميس…لا معلش يابابا معزوم انا ودعاء ف فرح ناس اصحابنا ومأكدين علينا نكون معاهم من بدرى…معلش مش هينفع”
“اخليها الجمعة ؟”
“لا متعطلش نفسك… كده كده مسيرنا هنتعرف”
******************
شذى قاعدة ف البلكونة… بتتكلم ف الموبايل مع خالد
“ايه ايه…قولى كده تانى قلتى ايه”
“بقول ماما هتتجوز قريب”
“انتى بتهزرى صح؟”
“اهزر ف ايه يا خالد…دى حاجة فيها هزار”
“هى مامتك اتجننت ههههههه بطلوا ده واسمعوا ده…ياماماااا تعالى اسمعى اخر خبر”
شذى مصدومة من رد فعل خالد… وسمعته بيحكى لمامته ويتريق ويضحك
صوت حماتها
“معقول؟؟ دى تبقى ست غريبة اوى…هات اما افهم…الو يا شذى ايه اللى قلتيه ده”
“فى ايه ياماما …انتوا بتتريقوا على ايه؟؟ماما هتتجوز”
“وانتى يا شاطرة مش مكسوفة وانتى بتقوليها وامك مش مكسوفة وبنتها طولها تروح تتجوز…هى كانت عاملة حسابها اول ما جوزها يموت تروح مصر وتتجوز… ازاى تقدر تستحمل من راجل لراجل كده”
“لو سمحتى … بلاش غلط ف ماما هى مش هتعمل حاجة غلط”
“غلط وقلة ادب…قال تتجوز قال.. وانتى بتدافعى عنها ..تلاقيكى زيها.. خد خطيبتك اللى بتعلمنى الادب وتقولى متغلطيش ف ماما”
جت ماجدة دخلت البلكونة تلم الغسيل …شذى بصت جوه شافت محمود وولاده قاعدين… والاوضة فيها مديحة وضحى بتفهمها انها هتتجوز…مش لاقية مكان تروح تتكلم فيه وترد من غير ماحد يحس
خالد اول ما اخد التليفون من مامته
“ايه يا شذى انتى اتهبلتى بتزعلى ماما”
شذى بتحاول تختار الكلام اللى ميبينش كلامهم
“محصلش”
“ماما مش هتكذب… انتى وامك ناس غريبة اوى…جواز ايه اللى رايحة تتجوزه مهياش مكسوفة على دمها”
قفلت شذى ف وشه… وقبل ما يتصل تانى قفلت الموبايل خالص
التفتت لها ماجدة
“انتى قفلتى فجأة ليه”
“الخط اتقطع تقريبا تليفون خالد فصل شحن”
خلصت ماجدة ودخلت
وفضلت شذى قاعدة مكانها…تفتكر كلام خالد ومامته وتعيط
*********************
مديحة فى المطبخ مع ماجدة
“وضحى قالتلك ايه”
“عكس ماتوقعت والله ياماجدة…انا كنت فاكراها هتزعل علشان باباها دى لقيتها بتقولى عادى…قلتلها يعنى ايه عادى قالتلى يعنى هيبقى فيه حد مكان بابا احسن ما يكون مفيش بابا خالص”
“ضحى صغيرة وحتى لو كانت زعلت شوية كانت هتاخد على الوضع بعد كده… الحمدلله ان شذى تفهمت الوضع ووافقت”
“ربنا يهديهم…اما اقوم اشوف شذى مالها … شكلها النهاردة مش عاجبنى… تفتكرى زعلانة علشان هتجوز ومخبية”
“اسأليها… بس متهيألى كده فيه حاجة بينها وبين خطيبها امبارح سمعتها بتتكلم ووشها مقلوب والخط اتقطع ومشفتهمش اتكلموا تانى”
قامت مديحة وهى بتقولها
“اما اروح اطمن”
*******************
شذى بتعيط ف حضن مديحة
“فهمينى طيب مالك…هتفضلى تعيطى كده…قالك ايه عمل فيكى كده”
“من ساعة ما بابا مات وهو بقى كل حاجة يكلمنى هو ومامته… مامته تقوله حاجة ييجى يقلب عليا”
“واشمعنى لما ابوكى مات”
“معرفش..يمكن علشان قبلها كان كلامنا اقل ومكنش دخل ف الرسميات فمكنتش بعرف ان مامته محشورة ف كل حاجة”
“ايه اللى حصل يعنى علشان تقفلى …ماهو عيب يا شذى انك تقفلى ف وش خطيبك”
“انا مبقتش طايقاهم هما الاتنين”
“اهدى بس… دى مش اول مشكلة تحصل بينكم…ربنا يهديكم”
*****************
كريم ودعاء قاعدين فى كافيه
“اتصلى بباباكى قوليله هنتأخر بالليل”
“هنروح فين”
“هندخل سينما”
سكتت دعاء وفضلت تبص لكريم
“ايه..مالك؟”
“سينما النهاردة؟”
“اه”
“وكتب كتاب باباك”
“مش هروح”
“ازاى…انت مروحتش معاه المرة اللى فاتت وكذبت وقلتله رايحين فرح…النهاردة هتقول له ايه؟”
“اى حاجة”
بصت دعاء ف الساعة… وسألته
“افرض اتصل بيك”
“انا قفلت التليفون”
“بتعمل كده ليه؟ ما انت هتشوفهم هتشوفهم”
“هشوفهم مضطر…وانا داخل ولا وانا خارج…انما معاملة وكلام ومعرفة واهل والكلام اللى بابا متخيله ده مش هيحصل”
“ودى تبقى عيشة يا كريم”
“وهو انا اختارتها ولا مُجبر؟… اتصلى بباباكى خلينا نقوم نلحق الفيلم من اوله… وعلى ما يخلص واروحك تكون الساعة عدت واحدة ويبقوا ناموا”
“اه صحيح… هما بناتها هيناموا فين؟”
“الليفنج بابا قلبه اوضة لبنات العروسة… خلاص بيتنا جُم الغُرب احتلوه”
الحلقة 14
فى بيت ماجدة… البيت زحمة من ضيقه
ماجدة وجوزها وولادها… مديحة وولادها
ابراهيم وجليلة وزياد
كلهم فى انتظار المأذون
وكريم
ابراهيم يميل على زياد
“اتصل بيه كده تانى”
بيرد زياد وهو بيجرب بالموبايل
“والله كلمته كتير الموبايل مقفول”
رن جرس الباب…جه المأذون
وقعد…وبدأ فى اجراءاته
********************
ماجدة فى المطبخ هى وشذى
“يالا يا شذى …اطلعى بالصينية دى ورايا… علشان نقدم للمأذون قبل ما يمشى”
رن جرس الباب…قالت شذى
“مين لسه مجاش؟”
“اكيد كريم… روحى افتحى وارجعيلى”
شذى بتفتح الباب…وقفت مذهولة
“خالد!!”
خالد قدام الباب بيبص جوه البيت
“ايه؟؟ مكنتيش عايزانى آجى”
مديحة وهى قاعدة جنب ابراهيم…شايفة الباب على بُعد
شافت خالد… اللى اتفاجئت بيه
قامت من جنب ابراهيم وراحت لهم
مديحة”اهلا يا خالد اتفضل”
خالد وهو بيدخل
“انتوا عندكم ضيوف؟؟”
شذى بتحدى
“كتب كتاب ماما”
سكت خالد…متفاجئ ومش مصدق
فهمت مديحة سكوته… وانه جه صدفة لان شذى كانت قافلة تليفونها
مديحة”ادخل ياخالد…اتفضل”
********************
خالد وشذى فى البلكونة
الاتنين ساندين ع السور
شذى بتبص لبعيد متجاهلة خالد
“انتى كمان ليكى عين تقلبى وشك كده”
“جيت ليه ياخالد”
“جيت ليه؟؟ دى كلمة تقوليها وانا اللى مقدرتش افضل معرفش عنك حاجة كده وجيت علشان وحشتينى”
“بصت له بطرف عنيها ورجعت بصت بره تانى
“والكلام اللى قلته على ماما انت ومامتك”
خالد وهو بيبص جوه على مديحة وابراهيم
“مش خلاص اتجوزت يا شذى…هى حرة”
“كان لزومهم ايه بقى الكلمتين اللى بجد زعلونى منك”
“انا جيت لحد عندك وزى ما ماما قالت بالظبط معاها حق”
“قالت ايه”
“انى لو جيت لك هتتفرعنى عليا”
“انا؟؟ ليه كده ياخالد…ليه كل حاجة مامتك تتدخل فيها”
“ماما بتتدخل ف حاجة…حرام عليكى هى علشان بتكلمك يبقى بتتدخل”
دخلت عليهم مديحة
“ايه… مالكم”
خالد”يرضيكى يا طنط شذى قافلة تليفونها ولا بتسأل ولا بتتكلم ولما اجيلها لحد عندها مبوزة ف وشى”
مديحة”ليه كده يا شذى”
شذى ساكتة مش قادرة تقول الكلام اللى قاله خالد ومامته
مديحة”احنا لازم ننزل يا خالد”
خالد”انا كمان لازم امشى علشان مرجعش طنطا متأخر”
مديحة”انا هدخل اخد شنطة الهدوم …وانتوا خلصوا وحصلونى تحت… كان بودى اقولك تعالى معانا ياخالد بس لما تكون عايز تيجى لشذى ابقى تعالى لها هنا وانا هبقى اجى معاها”
خالد”مفيش مشكلة…لما اكون جاى نبقى نتقابل بره انا وشذى احسن”
مديحة”ماشى”
دخلت مديحة واضطرت شذى انها تسكت وتلم الموضوع
“ها.. لسه زعلانة”
“لا خلاص….بس ياريت مامتك متتدخلش بينا تانى وخصوصا متتكلمش عن ماما بالطريقة دى تانى”
“خلاص بقى … انتم هتعيشوا عنده.. ليه مش هتقعدوا هنا”
“لازم نكون مع ماما”
“هو مطلق ولا متجوزش ولا ايه”
“مراته ماتت وعنده ولد”
خالد وهو بيبص جوه
“فين هو؟”
“مجاش”
“عنده كام سنة؟”
“معرفش …هو صيدلى زى باباه وخاطب”
“يعنى شاب كبير مش عيل صغير”
“ايوه”
“وازاى هتعيشوا هناك… ازاى اسمحلك انك تعيشى مع واحد غريب”
“ايه ياخالد انا هعيش معاه لوحدى”
“لوحدك ولا مش لوحدك…ازاى مامتك متفكرش ف حاجة زى كده.. ده ميصحش ابدا…مامتك فكرت ف نفسها بس”
“تانى يا خالد… انت متعرفش حاجة عن ظروفنا علشان تتكلم كده”
“مالها ظروفكم يا شذى”
ماجدة دخلت لهم بالموبايل
“كلمى مامتك يا شذى”
اخدت شذى الموبايل
“ايوه ياماما…لا انا نازلة اهو…مع السلامة”
قفلت شذى الموبايل واخدته ماجدة
“ماما بتستعجلنى”
“مفيش فايدة برضه”
“كلها كام شهر وهسيب بيتهم خالص وهنبقى مع بعض”
“ومامتك مستنتش ليه”
“بص ياخالد… ماما وقفت قصاد عمى وسابت بيتنا وورثنا علشان احنا نتجوز ومحدش يتحكم فينا…زى ماهى حطت مصلحتى قبل كل حاجة انا عمرى ما هاجى عليها واظلمها”
“تظلميها ف ايه”
“مش لازم تعرف تفاصيل مالهاش لازمة… يالا لازم ننزل”
“انا هحاول ننجز ونخلص الشقة علشان متفضليش ف بيت غريب كتير”
*****************
زياد وجليلة قاعدين فى بيتهم
“هو كريم مقالكش حاجة”
“لا والله يا ماما…حتى معرفش ايه قفلة التليفون دى”
“انا قلقانة ليكون هيعمل مشكلة ولا حاجة…معكش نمرة دعاء”
“لا مش معايا”
“ربنا يستر وميحصلش مشاكل”
“مفتكرش كريم يعمل مشاكل…هو زعلان بس”
“ربنا يستر”
*********************
ابراهيم بيفتح باب الشقة… مديحة بتدخل هى والبنات
ضحى ماسكة ف ايد شذى
ضحى”الله …ايه البيت الحلو ده…ده بيت جميل اوى”
ابراهيم بيضحك لها
“عجبك البيت يا ضحى..ده هيبقى بيتكم”
مديحة”تعالوا يا بنات اوريكم اوضتكم…عن اذنك يا ابراهيم”
دخلت مديحة ومعاها بناتها…
دخلوا الاوضة …اوضة جديدة
دخلوا البنات فرحانين بالاوضة
شذى”الله يا ماما الاوضة حلوة فعلا”
مديحة”الحمدلله انها عجبتكم”
قعدت على طرف سرير… وكملت كلامها
“اقعدوا عايزة اتكلم معاكم”
قعدوا البنات على السرير اللى قصادها
“بصوا …انتوا عارفين ان ابراهيم عنده ابن… احنا لسه منعرفوش وشكله كده بدل مجاش انه مش موافق او مش عايز ابوه يتجوز”
شذى”وهنعمل ايه يعنى”
مديحة”احنا ف حالنا ….لحد ما نشوف معاملته لينا ازاى”
شذى”سامعة يا ضحى”
ضحى”حاضر”
مديحة”وحاجة تانية كمان… اللى تدخل الحمام تقفل على نفسها…وانتوا هنا ف اوضتكم تقفلوا على نفسكم… مهما يكن فيه راجل غريب ف البيت ولازم تخلوا بالكم من نفسكم”
صوت ابراهيم”مدييييييييحة”
مديحة”يالا غيروا هدومكم وخليكم ف اوضتكم”
*******************
دعاء وكريم فى العربية
“ميرسى ياكيمو ع السهرة الحلوة”
“العفو…يالا اطلعى علشان اتأخرنا اوى الساعة بقت واحدة وربع”
“طب متنساش تفتح تليفونك علشان لو عايزة اكلمك”
“بكرة بقى يا دعاء”
“هتيجى تتغدا معانا بكرة”
“مش عارف…ولا اقولك طيب”
“باى ياحبيبى تصبح على خير”
“وانتى من اهله”
******************
كريم بيفتح باب الشقة… الباب متفتحش معاه
جرب تانى…حس ان الباب مقفول من جوه
وقف لحظات…يفكر يضرب الجرس ولا يمشى
وهو بيفكر سمع صوت الترباس بيتفتح
“تعالى”
قالها ابراهيم وهو مكشر ف وشه
“انا اسف …صحيتك؟”
دخل ابراهيم اوضة كريم…وكريم مشى وراه مستغرب طريقة باباه
لما وصل الاوضة…قلق من طريقة باباه
وقال لنفسه”لحقت تقلبه عليا”
“اقفل الباب ياكريم”
قفل كريم الباب”نعم يابابا”
“فيه ايه؟”
“مفيش حاجة”
“كنت فين…من امتى بتسهر بره كده…ومش كنت قايل انك جاى كتب الكتاب”
“كنت خارج مع دعاء وروحنا سينما”
“يعنى كنت مع دعاء لحد دلوقتى؟؟ هو كده يصح”
“استأذنت… ولو تأخيرى ضايقك انا اسف بس حبيت اجى متأخر علشان مضايقكوش”
فهم ابراهيم ان كريم قصد ميحضرش
“ماشى ياكريم…بس على الاقل كنت تتعرف ع الناس اللى عايشين معاك ف بيت واحد”
“الايام جاية كتير…زى ما قلت هنعيش ف بيت واحد يعنى هنتعرف اكيد”
“بكرة هنفطر كلنا مع بعض…متنزلش بدرى ونبقى ننزل على صلاة الجمعة مع بعض”
“ماشى”
“تصبح على خير”
**********************
شذى خارجة من الحمام… شافت مامتها خارجة من اوضتها
“صباح الخير ياماما”
“صباح النور ياحبيبتى…صحيتى امتى”
“لسه صاحية من شوية”
“اختك فين”
“نايمة”
“عايزاكى تساعدينى نعمل الفطار وبعد ما ينزلوا نبقى نعمل البيت…البيت مش عاجبنى خالص عايزين نعمله بايدينا”
“حاضر يا ماما..متقلقيش هيبقى زى الفل النهاردة”
**********************
كريم صحا من النوم…سامع صوت الدش
قاعد فى اوضته محرج يقوم …سمع صوت باب الحمام اتفتح واللى فيه خرج
بيفكر يطلع ولا يفضل مستنى
الباب خبط عليه…واتفتح
“كريم صحيت”
“اه”
“طب يالا علشان الفطار اتحضر”
“حاضر”
السفرة عليها الفطار
ابراهيم على راس السفرة… يمينه مديحة جنبها شذى جنبها ضحى
جه كريم يقعد
ابراهيم”كريم ابنى… مديحة شذى ضحى”
كريم مكنش هيبص لهم…لما باباه عرفهم على بعض
اضطر يبص لهم ويحييهم بهزة راسه
شذى اول ما شافت كريم…وشافته بيبص لها
هما الاتنين ف نفس اللحظة
فلاش باك
شذى بتحاول تخلص دراعها من مجدى…معرفتش
شدها مجدى ناحية العربية وبيزق كريم بايده التانية
كريم”انت هتخطف البنت م الشارع”
شذى بتعيط بخوف وتقول لمجدى”سيبنى… ملكش دعوة بيا”
حاول كريم يخلصها من ايده… طلع مجدى بسرعة مطواة من جيبه
ضرب بيها كريم ف جنبه
كريم مسك مكان الدم… بيبص لشذى
شذى بتصرخ
“عملت ايه يا مجدى …قتلت الراجل”
كريم بيقع ع الارض
مجدى”اركبى بسرعة هنروح ف داهية”
ركبت شذى مع مجدى بسرعة
كريم بيبص عليهم وهما بيركبوا العربية
شاف ناس كتير اتجمعوا حواليه..وسامع اصوات
“اسعاااااف… حد يلحق الراجل بيموت”
وكانت اخر حاجة تشوفها عيون كريم
صوت ابراهيم
“مالك ياكريم… انت تعرف شذى قبل كده”
انتبه كريم انه كان بيبص لها
“لا معرفهاش”
اثناء الفطار…
شذى فرحت انها شافت كريم كويس ومحصلوش حاجة من ضربة المطواة… قررت انها هتعتذرله عن اللى حصل وتفهمه الموقف
كريم وهو بيفطر بيفكر
“ايه اللى بابا عمله ده… اخر حاجة كنت اتوقعها الاقيها هنا… لو كنت شفتها ف اى مكان مكنتش هسيبها الا لما ابلغ عنها… اعمل ايه اسكت ولا ابلغ عنها وهى هتجيب الواد اللى كان معاها؟؟”
ابراهيم”كريم انت سرحان مبتاكلش ليه… احنا من النهاردة بقينا عيلة واحدة…كريم شذى وضحى اخواتك وانتوا يابنات كريم يبقى اخوكم… وطبعا يامديحة مش هوصيكى على كريم…كريم ده اللى يفرحه يفرحنى واللى يزعله يزعلنى”
مديحة بود “اكيد… قولى ياكريم فيه حاجة معينة عايزها ع الغدا”
كريم”شكرا..انا معزوم ع الغدا النهاردة… الحمدلله”
وقام كريم من ع الفطار
ابراهيم”انت مكلتش حاجة”
كريم”الحمدلله اكلت… انا ف اوضتى يا بابا وقبل ماتنزل قولى”
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:دينا عماد