ترفيهمسلسل بقينا عيلة

مسلسل “بقينا عيلة” الحلقة السابعة والثامنة عشر

الحلقة 17

مديحة وشذى واقفين ف البلكونة

“لالا كده البت اتأخرت اوى”

“اه ياماما…المشوار كله مفيش 5 دقايق دى بقالها نص ساعة”

“يا مصيبتى…. ياريتنى ما بعتها”

جريت مديحة على جوه… وهى بتعيط

“ياحبيبتى يا بنتى”

دخلت مديحة اوضتها وطلعت بعد دقيقتين بالعباية والطرحة

“رايحة فين؟”

“ادور عليها… لتكون اتخطفت ولا تاهت…يارب استرها معانا”

نزلت مديحة جرى…وطلعت شذى البلكونة وهى بتدعى

“يارب استر…يارب ترجعى بالسلامة يا ضحى”

                 ********************

 

كريم راجع من الشغل… قبل البيت بشارع

شاف لمة ناس على الرصيف

خمن انها حادثة…هدا وبيبص …لمح ضحى

فرمل بسرعة ونزل من العربية وراح يشوف فى ايه

 

ضحى واقفة ف وسط الناس بتعيط

حواليها ناس كتير

“طيب بيتكم فين يا شاطرة؟”

“مش حافظة رقم العمارة؟”

“متعرفيش رقم حد من اهلك”

ضحى خايفة وبتعيط

قرب كريم ودخل وسط الناس

“ضحى؟؟”

اول ما شافته… عيطت اكتر وهى بتمسك فى ايده

“مالك…متخافيش”

“عايزة اروح”

وسألت واحدة من الموجودين

“انتى تعرفيه؟؟تعرفها؟”

ضحى من الخضة مبتردش ماسكة ف ايده بس

كريم مش عارف يرد على الست .. يقولها ايه

“اه اعرفها”

سأل واحد من الواقفين

“لا مش هتمشى غير مع ابوها ولا امها”

رد كريم”انا اخوها”

سألها الراجل”اخوكى ده”

هزت ضحى راسها

واحدة من الواقفين

“ياجماعة البنت اول ما شافته مسكت فيه يبقى اخوها…تلاقيها مخضوضة مش قادرة تتكلم… خلوا بالكم منها ومتنزلوهاش تانى لوحدها..البنت كانت مرعوبة”

كريم”شكرا”

اتفرقوا الناس… مشى كريم وضحى وهى ماسكة ف ايده

فتح لها باب العربية

“استنى لما اجيبلك مياه…متعيطيش خلاص مروحين اهو”

مسحت دموعها وهى بتتشحتف … غاب كريم دقايق ورجع لها

قعد مكانه ف العربية…ومعاه كيس فيه عصير ومياه وشيكولاته

فتح لها ازازة المياه

“اشربى…ايه اللى نزلك؟”

بعد ما شربت..وكريم مشى بالعربية

“كنت بجيب ملح لماما…بعد ما اشتريت وراجعة البيت لقيت العمارة شكلها اتغير”

“كنتى بتشترى منين”

“من الكشك اللى جنب البيت”

“انتى مشيتى عكس اتجاه البيت… يالا وصلنا البيت اهو”

 

ركن كريم تحت البيت… وطلع وهو ماسك ضحى

                  ********************

 

كريم بيفتح الباب وبتدخل ضحى قبله وبيدخل وراها

شذى بتسمع صوت الباب…بتيجى جرى على ضحى حضنتها

“ضحى”

وكملت وهى بتزعق لها

“كنتى فين…كنتى هتموتينا يخربيتك”

“بالراحة شوية بتزعقى لها ليه…كفاية الخضة اللى اتخضتها”

سكتت شذى…جرت على موبايلها تتصل بمديحة

 

كريم بيكلم ضحى

“متنزليش لوحدك تانى ..ماشى”

“ماشى”

“ولو عايزين حاجة قولى للبواب او مراته وهو يجيبها”

طبطب على شعرها وهى بيطمنها

 

شذى بتتصل بمامتها…رن الموبايل ف البيت

مشيت شذى على صوت الموبايل… دخلت المطبخ لقيت الموبايل

 

كريم شايف ان مديحة مش موجودة

وشذى رايحة من المطبخ للبلكونة

“هى طنط مديحة فين”

“نزلت تدور على ضحى… والموبايل مخدتوش معاها”

سكت كريم…وشذى قلقانة… سمعوا خبط جامد ع الباب

راح كريم يفتح… شاف مديحة

“كريم…انت لقيت ضحى؟”

ضحى جت تجرى

“مامااااا”

حضنتها “الحمدلله…الحمدلله”

بصت لكريم” فضلت ماشية ادور عليها واسأل البوابين والمحلات قالولى ان فيه بنت كانت تايهه واخوها لقاها… ربنا يخليك ياكريم وينجيك وما يرميك ف ضيقة ابدا”

“على ايه ياطنط… انا معملتش حاجة… بس لو سمحتى متنزليهاش تانى بدل متعرفش المنطقة هنا”

                     ********************

 

صوت قرآن المغرب قبل الفطار

شذى ومديحة بيحطوا اخر اطباق على السفرة بعد ما خلصوا تحضيرها

ابراهيم ماسك الموبايل

“هما هييجوا امتى دول…بعد الفطار”

مديحة”ساعة فطار والدنيا زحمة”

ابراهيم”كانوا ييجوا بدرى شوية”

سمعوا جرس الباب بيرن

ضحى جريت تفتح

اول ما فتحت…دخل كريم ودعاء

كريم وهو داخل”السلام عليكم”

ابراهيم”اتأخرتوا ليه كده…ينفع كده”

دعاء بصت لكريم

كريم”معلش يابابا الشوارع زحمة جدااا”

مديحة”اهلا وسهلا… اتفضلى ياحبيبتى”

راحت تسلم على دعاء وتبوسها بترحاب شديد

شذى واقفة لبعيد…كريم بيعرفهم على مضض

“شذى وضحى ولاد طنط مديحة…دعاء خطيبتى”

بصت دعاء لشذى وابتسمت ابتسامة صفرا

مديحة “يالا ..اتفضلوا”

 

وهما بياكلوا

مديحة”مبتاكليش ليه يادعاء… والله لتاخدى الحتة دى من ايدى”

دعاء”شكرا ياطنط قدامى اهو”

قطعت مديحة فراخ بايديها وحطتها على طبق دعاء

دعاء بصت لكريم …شافته بياكل عادى

                   *******************

 

كريم ودعاء ف البلكونة

“ايه ده ياكريم…مرات باباك دى بلدى خالص”

“بس طيبة اوى”

“شكلك غيرت فكرتك عنها”

“بصى انا مكنتش طايقها ف الاول بس لقيتها كويسة معايا ومع بابا ومهتمة بينا ولما بتيجى سيرة ماما بتتكلم عنها بكل احترام …بصراحة ملقيتش مبرر اكرهها”

“وبناتها كمان مش كده”

“كمان ايه؟”

“بتحبهم؟”

“الصغيرة اه”

“والكبيرة؟”

“مليش علاقة بيها”

“ياسلاااااام”

“انتى غيرانة ولا ايه؟”

 

 

مديحة ف المطبخ… ومعاها شذى

“خدى يا شذى الصينية دى دخليهالهم البلكونة”

“عايزة حاجة تانية علشان هدخل اكلم خالد”

“لا ودى الصينية وروحى اتكلمى براحتك”

 

شذى رايحة البلكونة… وقبل ما تدخل…سمعت دعاء

“اغير من مين؟انا اغير م الفلاحة دى…ايش جابها ليا اصلا دى اقل منى ف كل حاجة”

“اهو انتى قلتى بنفسك اقل منك يبقى ليه الغيرة”

“علشان بموت فيك”

 

فهمت شذى ان الكلام عليها… زعلت …حست بالاهانة

كحت علشان يسمعوها قبل ما تدخل

دخلت حطت الصينية بسرعة وخرجت

دخلت الاوضة وقعدت تعيط من احراجها

 

اتصلت بخالد بعد ما حاولت تهدا…واول ما رد عليها

“خالد احنا هنتجوز امتى”

“قريب…ليه حد مضايقك؟”

خافت تتكلم علشان مايفضلش ماسك اللى حصل وكل شوية يقولهولها

“اصل الدراسة وانا ف طنطا هتبقى اسهل من انى افضل رايحة جاية”

“الشقة مفاضلش فيها كتير…قبل امتحانات التيرم نكون اتجوزنا… بقولك ايه انا مش عارف اكلمك دلوقتى…هخلص شغل واكلمك قبل السحور”

                     ******************

 

شذى فى المطبخ لوحدها

كريم راجع من الشغل… اول مادخل شاف ضحى قاعدة ع الكمبيوتر

راح قعد على اقرب كنبة ليها

“ضحى انتى صايمة النهاردة كمان؟”

“اه الحمدلله وهصوم كل يوم”

“شاطرة…بعد الفطار ليكى عندى مكافئة ماشى”

“ماشى”

“مجوعتيش من ريحة الاكل الحلوة دى…مامتك اكلها حلو”

“ماما مش هنا…ماما نزلت م الصبح عند خالتو…شذى اللى بتعمل الاكل النهاردة”

قام يدخل اوضته وهو بيقولها

“نفس الريحة برضه”

                   *****************

 

كريم قاعد ف اوضته على السرير وحاطط اللاب على رجله

خبط عليه الباب

“مين”

فتحت ضحى الباب ودخلت قعدت جنبه

“عمو كريم… هى ايه المكافئة؟”

“بعد الفطار هقولك”

“والنبى قولى دلوقتى”

“اخاف اقولك تفطرى”

“لا والله مش هفطر”

قام كريم وجاب من جيب البدلة…شيكولاته

“ده ليكى بس بعد الفطار”

اخدتها ضحى بفرحة

“شكرا”

بص لها كريم بفرحة وحب

“انتى عسولة يا ضحى… انتى تعرفى انى كان نفسى يبقى عندى اخت بنت …بعد مافقدت الامل جيتى انتى”

“انا بحبك ياعمو كريم”

“وانا بحبك.. بس مش انا اخوكى الكبير يبقى تقوليلى كريم مش عمو”

“اصل انت كبير”

“انتى بتقولى لاختك طنط؟”

“لأ”

“طب خلاص”

صوت شذى بتنادى على ضحى

وصلت عند باب الاوضة المفتوح

“انتى بتعملى ايه هنا”

ضحى”قاعدة مع كريم”

شذى”ليه؟ قومى اقعدى بره”

كريم اتضايق علشان ضحى

“بتزعقى لها ليه كده…قاعدة معايا فيها ايه”

شذى”مبنحبش نضايق حد”

كريم”انا مش متضايق منها”

شذى”اااه قاعدة تسلي صيامك… ما احنا الفلاحين الخدامين اللى مالناش كرامة…قومى يا ضحى احنا مش اقل من حد”

شدتها شذى وخرجت وهى بتعيط

 

اتحرج كريم وعرف انها سمعت كلام دعاء يوم العزومة

معندوش كلام يبرر بيه اللى اتقال

“ابرر ليه…هو احنا قلنا حاجة غلط مش حقيقية”

واتضايق علشان طريقتها مع ضحى

 

خرج لها

“لو سمحتى متخليش ضحى تكرهنى بسبب كلامك ده”

شذى”انا مقلتلهاش تكره حد… انا مش عايزة اختى تبقى تقيلة…كفاية ان انا وهى ضيوف تقال عليك”

رد من احراجه

“انتى ليه بتقولينى كلام مقولتوش”

“انت قلته فعلا بس من غير كلام”

ضحى”ألحقى يا شذى ريحة حاجة بتتحرق”

جريت شذى على المطبخ

وقف كريم مكانه…وبص لضحى

“متزعليش من كلامها…هى فاهمة غلط..انا مش بتضايق منك”

“انا عارفة…تيجى تلعب معايا”

شاورت ع الكمبيوتر المفتوح

“آجى”

 

وهما قاعدين ع الكمبيوتر… جت مديحة مع ابراهيم

ابراهيم”الله الله يا شذى…طالعة لمامتك”

خرجت شذى من المطبخ

“شكرا”

وكملت كلام لمامتها

“ماما انا خلصت…هدخل انام شوية لحد الفطار”

مديحة”طيب يا حبيبتى”

 

راح ابراهيم قعد ورا كريم وضحى

“بتعملوا ايه؟”

كريم”بنلعب”

بص ابراهيم ومديحة لبعض وهما فرحانين ان كريم بدأ يبقى طبيعى ويخرج من عزلته

 

قام ابراهيم دخل الاوضة يغير هدومه…دخلت مديحة تغير هى كمان

“بقولك ايه يامديحة…عايزك قبل الخطوبة تنزلى تجيبى ليكى وللبنات لبس للفرح… متشيليش هم الفلوس هاتيلهم احسن واغلى حاجة”

“شكرا يا ابراهيم..متكلفش نفسك هجيبلهم اى حاجة”

“لا مش اى حاجة…لازم يكونوا على نفس مستوى دعاء واهلها… لو مش هتعرفى الاماكن هنا ابقى كلمى اميرة تنزل معاكم يوم وتحجز للبنات عند كوافير كمان”

“حاضر”

“هو اهل خطيب شذى من طنطا صح؟”

“اه”

“وكليتها هناك وشقته هناك؟؟”

“اه”

“انا شايف ان الافضل تكتبوا الكتاب قبل الدراسة… يعنى علشان لما تروح هناك نبقى مطمنين”

“بس انا بثق في شذى…انا مربياها كويس”

“مقلتش حاجة… بس كده أأمن ونبقى مطمنين عليها اكتر”

“بالعكس… لما تروح جامعتها هناك وهى مكتوب كتابها يعنى مراته انا اقلق عليها اكتر… انما وهى مخطوبة هتبقى فيه حدود”

 

الحلقة 18

“هو اهل خطيب شذى من طنطا صح؟”

“اه”

“وكليتها هناك وشقته هناك؟؟”

“اه”

“انا شايف ان الافضل تكتبوا الكتاب قبل الدراسة… يعنى علشان لما تروح هناك نبقى مطمنين”

“بس انا بثق في شذى…انا مربياها كويس”

“مقلتش حاجة… بس كده أأمن ونبقى مطمنين عليها اكتر”

“بالعكس… لما تروح جامعتها هناك وهى مكتوب كتابها يعنى مراته انا اقلق عليها اكتر… انما وهى مخطوبة هتبقى فيه حدود”

“خلاص انتى حرة”

“زعلت؟”

“لا… بس بخاف على البنات…هى دلوقتى قاعدة ف البيت مبتروحش ولا بتيجى وفين وفين لما بييجى القاهرة ويخرجوا شوية… انما لما الدراسة هتبدأ هتبقى كل يوم هناك وانتى عارفة طيش الشباب”

“بس عارفة اخلاق بنتى اكتر”

“خلاص براحتك يا مديحة انتى حرة ف بنتك”

                     ******************

 

على الفطار… التوتر بين الموجودين واضح

مديحة وابراهيم كل واحد فيهم بيفكر فى الحوار اللى دار بينهم

مديحة اتضايقت لانه شكك ف اخلاق شذى

ابراهيم اتضايق ان مديحة مسمعتش كلامه وكتبت الكتاب علشان يرتاح من اى مشاكل ممكن تحصل

 

كريم وشذى محرجين من بعد الحوار اللى كان شبه صريح عن علاقتهم ببعض قبل الفطار

كريم محرج من انها سمعت كلامه مع دعاء عليها فبيتجنب مواجهتها ولو بالنظر ليها

شذى احساسها بالاهانة مخليها مش قادرة ترفع راسها وبتعد الايام اللى باقية لحد ما تعدى وتمشى من البيت خالص

 

ضحى حاسة بجو التوتر العام ومش فاهمة حاجة

كل ما تكلم حد يرد عليها بكلام بسيط فتسكت

                     *****************

 

التوتر بين مديحة وابراهيم راح لوحده مع التعامل اليومى

ومحدش فيهم فتح الموضوع تانى

 

شذى وكريم مفيش اى كلام بينهم وبيتجنبوا بعض

ضحى وكريم علاقتهم الاخوية بتقوى كل يوم عن اللى قبله

شذى وخالد علاقتهم عادية مجرد تليفونات يومية فى المواعيد اللى بيكون خالد فاضى فيها

               ******************

 

يوم الخطوبة

 

كريم خارج من اوضته…لابس بدلة الفرح

مديحة وجليلة اول ما شافوه زغرطوا

كريم ضحك

“حلوة البدلة”

حضنته جليلة وهى بتباركله

“انت اللى محلى البدلة يا حبيبى ربنا يسعدك يارب”

بص لمديحة

“عمتى لازم تجاملنى طبعا”

بصت له مديحة بفرحة وهى كمان بتحضنه وتباركله

“الف مبروك ياكريم…عمتك قالت الحقيقة مكذبتش”

رن موبايل كريم…رد

“ايه يابنى…نازل اهو…سلام”

“ده زياد…يالا متتأخروش”

جليلة”متقلقش… ابراهيم يخلص لبس وهننزل نروح نجيب البنات من الكوافير ونروح ع القاعة…هنسبقك متخافش”

كريم”عمتى متنسيش الشبكة”

مديحة”متقلقش ياكريم انا فاكراها”

                       *****************

 

شذى لابسة فستان سواريه ولفة طرحتها مناسبة للفستان

ضحى لابسة فستان ابيض وعاملة شعرها

دخلوا القاعة مع ابراهيم وجليلة ومديحة

 

شذى بتبص حواليها… قاعة الفرح وشياكة ورقة كل حاجة فيها تشد العين وتُشعر بالراحة

قعدوا على ترابيزة قريبة من الكوشة والبيست

                 ********************

 

كريم وزياد بعد ما خلصوا الكوافير بتاعهم

راحوا ياخدوا دعاء من الكوافير

 

كريم واقف مستنيها…وزياد جنبه

سمع زغاريط… وشاف دعاء

 

اول ما عينه جت على دعاء…بعد ما كان مبتسم قفل بؤه تانى

بص لزياد وزياد بص له

والاتنين قالوا ف نفس الوقت

“مين دى”

قربت دعاء ووراها صحابها

“كيمو مالك واقف كده ليه…ايه رأيك”

زياد سبقهم ع العربية

“ايه ده يادعاء… ايه الفستان ده”

“ماله؟؟ مش عاجبك”

“ده مش ممكن يكون فستان ده قميص نوم”

“ايه الغلاسة دى…هزارك بايخ على فكرة”

“هزار ايه… انتى مش مكسوفة وانتى لابسة كده… انتى فيكى ايه متغطى..ضهرك وصدرك ودراعاتك… والله انا مكسوف ابصلك وانا بكلمك”

“ايه ياكريم مش عروسة وده فرحى”

“هى العروسة لازم تقلع؟ ايه علاقة الفرحة بالفضيحة”

“انا مش فاهمة انت متفاجئ كده ليه… هو انا قلتلك هتحجب مثلا ولا البس بكم”

“انتى اه مش محجبة بس لبسك معقول مش كده ابدا”

“هنفضل واقفين ف الشارع كده…صاحباتى ف عربياتهم مستنيينا يالا وبعدين نبقى نتكلم ف الموضوع ده”

                      ******************

 

وصلوا كريم ودعاء القاعة…

ابراهيم اول ما شافهم

“ايه اللى دعاء عاملاه ف نفسها كده…ايه الفضايح دى”

بصت مديحة وجليلة لبعض… شذى بصت علي دعاء

اتحرجت من منظرها… بصت على كريم شافته وهو مكشر

ضحى جريت على كريم ومشيت جنبه لحد الكوشة

 

جه زياد سلم عليهم وقعد معاهم

ابراهيم”هو كريم سكت لها ع المنظر ده”

زياد”كريم اتفاجئ ياخالى وشايفه فضل يتكلم معاها شكلهم شدوا مع بعض”

ابراهيم”هى اتهبلت ولا ايه”

زياد”وشدوا كمان وهما بيتصوروا”

جليلة”ليه؟”

زياد”كانت عمالة تضحك وتهزر مع المصور وبتقول صاحبها من ع الفيس”

جليلة ومديحة بصوا لبعض وضحكوا ضحك مكتوم

شذى قاعدة بتسمع لا بتشارك ف الكلام ولا بتبص عليهم

 

اثناء الرقص السلو… بصت شذى عليهم

شافت كريم وهو ساكت ومكشر ودعاء بتكلمه شكلها بتراضيه

 

قام ابراهيم يقعد مع اصحابه

وقامت جليلة تعرف مديحة على قرايبهم اللى متعرفهمش

وبدأ الدى جى ف الاغانى العالية

زياد وهو جنب شذى مال عليها

“عقبالك”

“قريب ان شاءالله عقبالك انت”

“يارب… ايه رأيك ف العروسة”

“حلوة ربنا يسعدهم”

التفت زياد على الصوت العالى

“اوباااا ولعت”

بصت شذى على البيست

شافت دعاء بترقص هى واصحابها وكريم قاعد لوحده ع الكوشة

دورت وشها تانى وبصت قدامها

“شذى انتى زعلانة منى؟”

“انا؟لا ليه”

“اصلك قاعدة كده يعنى مش فاكة”

قالت وهى بتهزر

“افك ازاى اقوم ارقص مثلا”

“الله الله بقينا بنرد اهو”

“ما انا ليا زمايل واصحاب مش مقفلة”

“احم احم…قلبك اسود”

ضحكت

“لا والله مش سواد قلب ولا حاجة… انت بس كنت بتخضنى بهزارك.. واحنا مكناش نعرف بعض اوى”

“ودلوقتى ممكن اهزر عادى من غير ما تتخضى”

“هههههه اه بقينا قرايب بقى وكده”

“ماشى ياقريبتى…اقولك سر”

“قول”

“انتى احلى من دعاء 100 مرة”

“الله يكرمك”

“مش بجاملك ..ولا بعاكسك برضه علشان متقفشيش”

“احلى ايه بس ده انا الفلاحة اللى جاية من ورا الجاموسة واقل منها ف كل حاجة”

قالتها شذى بمرارة وهى بتفتكر كلامهم يوم العزومة

قبل ما يرد زياد عليها…قاطعتهم ضحى وهى بتخبط على كتفه

“كريم عايزك”

 

قام زياد لكريم… حس بيه وهو قاعد متغاظ

“ايه ياكيمو مالك”

“ناديلى بتاع الدى جى ده”

“فى ايه بس”

“روح قوله يشغل اغانى هادية …خليها تتهد وتقعد”

“حاضر بس روَق”

                     **********************

 

فى نهاية الفرح… كلهم نازلين

زياد”ماتيجوا يا شذى انتى وضحى معانا ف العربية”

بصت دعاء لزياد وهى بتقلب وشها

شافتها شذى

“لا شكرا انا هروح مع ماما”

كريم”تيجى يا دودو”

ضحى”ماما اروح معاهم”

مديحة”انتوا رايحين فين”

دعاء”هنتعشا وبعدين نروح…روحى انتى علشان متتأخريش”

كريم بحسم”لا مش هنتعشا…يالا ياضحى هنوصل دعاء ونروح… متخافيش ياطنط مش هنتأخر”

مديحة”طيب … هتقدرى تسهرى اكتر من كده”

ضحى”اه”

 

راحوا ع العربية

ركبت ضحى جنب زياد

ولما ركبوا دعاء وكريم

“ايه اللى جابها دى…وليه مش هنتعشا مع بعض”

“اسكتى علشان لسه فيه كلام كتير لازم يتقال…بس مش وقته”

“بقولك ايه كفاية قاعد قالب وشك طول الفرح خليت كل الناس اخدوا بالهم”

“والله…وانتى مخدتيش بالك الا بعد ماعملتى كل اللى عايزاه”

“ماشى ياكريم … هنتكلم لما نروح مش دلوقتى”

 

وصلها زياد عند بيتها… نزل معاها كريم

طلعت ورجع كريم…بص على ضحى

“نامت؟”

“اه ..العربية مرجحتها لحد مانامت… مالك ياكريم خلاص الليلة عدت متكبرش الموضوع”

“عدت ايه…بعد ما الناس اتفرجت علينا”

“الناس بتنسى”

“ده حتى بابا جه قالى خليها تقعد شوية وهى مفيش فايدة”

“هما البنات كده يسمعوا اغانى يشتغلوا لوحدهم كبر دماغك”

“ما شذى كانت قاعدة اهى مقامتش من مكانها… انا كنت متخيل العكس انى هلاقى شذى عاملة البدع علشان تلفت نظر الناس ليها”

“وهى تلفت نظر الناس ليها ليه”

“هى حرة مليش دعوة بيها…المهم انا شايفك طول الفرح قاعد تتكلم وتهزر معاها…كل ما اناديلك الاقيك مش معايا خالص”

“اه فعلا كنا بنتكلم كتير …لاول مرة”

“عايز اقولك حاجة… خلى بالك من معاملتك معاها…متتغرش فيها شكلها غير حقيقتها”

“يعنى ايه غير حقيقتها…انت تعرف عنها حاجة وحشة”

“اه…هحكيلك شذى دى طلعت مين”

                     *******************

 

شذى بعد ما غيرت هدومها…بتبص ف الموبايل

“يااااه 18 ميسد كول من خالد”

خرجت البلكونة وقفلت وراها…علشان تتكلم براحتها

واتصلت بخالد

“ازيك ياخالد”

“ازيك ياخالد…. لسه فاكرة تتصلى “

“اسفة والله ما سمعته خالص ما انت عارف انى كنت ف فرح”

“انتى تروحى فرح وانا افضل مرزوع هنا اكل ف نفسى”

“ليه بس… بقولك والله ما سمعته”

“لما مسمعتيهوش مكنتيش بتبصى فيه ليه تشوفينى اتصلت ولا لا”

“معلش انا اسفة… بلاش نكد بقى وخلينى احكيلك على الفرح شوية”

“ااااه انتى جاية فايقة ورايقة وانا ورايا شغل الصبح”

“خلاص ياخالد نام انت وبكرة نتكلم”

“طب احكى عايزة تقولى ايه”

“الفرح كان حلو اوى وقعدت اتخيل فرحنا… هو احنا هنعمل فرحنا فين”

“فرح !! انتى هتروحى تبصى للناس وتيجى على دماغى”

“ليه بتقول كده…انا عايزة افرح معاك”

“فرحتنا ف بيتنا مش ف الفرح”

“اوعى تقولى مش هنعمل فرح”

“اعمل فرح ولا اكمل توضيب الشقة انتى فاكرانى بطبع فلوس”

“مش ملاحظ انك عمال تهاجمنى وانا مقلتش حاجة غلط”

“مش بهاجمك…انا بس عايز افكرك واقولك عيشى عيشة اهلك مش قعدتك ف مصر هتيجى على دماغى”

“انا غلطانة انى بتكلم معاك على اللى جوايا”

“اه غلطانة… صحتينى علشان تنكدى عليا ياريتك ماكنتى اتصلتى”

“ماشى ياخالد انا اسفة انى اتصلت…مع السلامة”

“مع السلامة”

قفلت معاه… وحست انها مخنوقة وان مفيش حد خالص دلوقتى ممكن تتكلم معاه ولا تحكيله

كانت قاعدة على كرسى من الكراسى… مقامتش من مكانها

لان دموعها والهم اللى على قلبها …خلاها اتقل من انها تقوم

                     ********************

 

زياد بيركن قدام البيت…وضحى لسه نايمة

زياد”على فكرة خالد ده خطيبها…واللى عرفته من ماما ان لها ابن عم صايع كان عايز يتجوزها بالعافية علشان كده حصلت مشاكل وجم على هنا واتخطبت لخطيبها ده… ما انت عارف طنط ماجدة صاحبة ماما اوى وحكت لها وهى اللى حكت لى… اكيد اللى ضربك ده ابن عمها”

“ولنفرض انه ابن عمها…تهرب بالطريقة دى وانا كنت بدافع عنها”

“منعرفش يا كريم هى فكرت ف ايه ساعتها… بس حرام تظلمها البت دى مؤدبة وغلبانة غير ما انت فاكر”

“يمكن… خد بقى انت العربية وابقى جيبها بكرة”

“وشغلك”

“لا انا اجازة… ضحى…ضحى قومى”

صحيت ضحى بتبص حواليها

“يالا يا دودو وصلنا البيت”

نزلت ومسكت ف ايد كريم وهى بين النوم واليقظة

مشى زياد بالعربية وطلع كريم وضحى البيت

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى