ترفيهمسلسل بقينا عيلة

مسلسل “بقينا عيلة” الحلقة الثالثة والرابعة والعشرون

الحلقة 23

كريم خارج من الحمام…شاف ضحى خارجة من الاوضة

“ازيك يادودو دلوقتى”

“الحمدلله”

“والمغص”

“خف”

دخلت ضحى الحمام ودخل كريم يلبس

 

بعد ماخلص لبس…خرج من الاوضة شاف شذى بتحضر الفطار

“صباح الخير”

“صباح النور…انا صحيت ضحى وحضرت الفطار علشان نفطر مع بعض كلنا بدل ماكل واحد يفطر لوحده”

“احسن كده”

                   *****************

 

كريم قاعد فى الصيدلية…سرحان

قطع تفكيره صوت الموبايل

“الو…ازيك يادعاء… انا كويس الحمدلله… مفيش حاجة انا محبتش اتصل بيكى علشان عارفة انك ف الشغل… ايوه ف الصيدلية… من امتى ايه من الصبح…اه روحت نمت امبارح بدرى… لا متجيش متتعبيش نفسك… مش حكاية مش عايزك بس هتبقى من الشغل للصيدلية كده…خلاص براحتك…هتيجى امتى..5\6 طيب… ماشى مع السلامة”

قفل معاها وقعد يشخبط على ورق قدامه من غير تركيز

رفع سماعة التليفون واتصل بالبيت

“الو.. ازيك يادودو…عاملة ايه دلوقتى… المغص جه تانى…طيب الحمدلله… انتى بتعملى ايه؟؟ بقولك ايه …هى شذى فين.. هاتيها كده”

 

شذى كانت فى اوضة كريم..فاتحة الشباك بتهويها بعد ما مسحتها وروقتها… دخلت لها ضحى

“كريم عايزك”

“كريم!! هو جه؟”

“لا ع التليفون”

مشيت ضحى وراحت شذى ترد على التليفون

“الو”

“ازيك يا شذى”

“الحمدلله”

“انا قلت اطمن على ضحى خفت تكون تعبت تانى”

“لا الحمدلله هى كويسة”

“طب مش عايزة حاجة”

“لا شكرا”

“كنتى بتطبخى ولابتعملى ايه”

“لا كنت بعمل اوضتك”

“شكرا”

“على ايه بس”

“قوليلى هتعملى ايه ع الغدا النهاردة…بفكر اجى اتغدا معاكم وارجع تانى الصيدلية…اصل فيه حقنة لضحى لازم تاخدها علشان المغص ميرجعش تانى”

ردت شذى بفرحة

“عايز تاكل حاجة معينة”

“لا كل اللى تعمليه حلو”

“ماشى…هنستناك”

“تمام…مع السلامة”

“كريييم”

كريم كان هيقفل…سمع اسمه لاول مرة من شذى وهى بتلحقه قبل مايقفل… حس قلبه ارتجف فجأة… وحس ان صوته وهو بيرد عليها مكنش صوته الطبيعى

“نعم”

“هتيجى الساعة كام؟”

“على 2ونص 3 كده ان شاءالله”

“ان شاءالله…مع السلامة”

قفل معاها كريم وهو مبتسم وبيبص فى الساعة يشوف فاضل وقت قد ايه لحد ما يروَح للغدا

 

شذى بعد ماقفلت…بدل ماتمشى تكمل اللى وراها…قعدت

“مالك يا شذى”

“مفيش”

“بتضحكى على ايه”

“انا بضحك؟”

“اه والله”

قامت شذى واكتشفت انها فعلا كانت مبتسمة وهى بتفتكر كلام كريم معاها

دخلت المطبخ وهى بتفكر

“ياترى ايه اكتر حاجة بيحبها”

                     ******************

 

شذى واقفة تبص على السفرة… بعد ما حضرتها

بصت ف الساعة…3 الا ربع

“ضحى…قومى كده اتصلى بكريم شوفيه اتأخر ليه”

“مش حافظة الرقم”

“هتصلك واتكلمى انتى”

قامت ضحى وقبل ماترفع السماعة…كان كريم بيفتح الباب

“اهو جه… اتأخرت ليه كنا لسه هنتصل بيك”

كريم”متأخرتش يادودو ولا حاجة… ولا انتى جُعتى”

ضحى”لا مجوعتش بس شذى محضرة الغدا وعمالة تستناك”

شذى”خفت الاكل يبرد…مكنش المفروض احضر السفرة الا لما تيجى”

كريم”هغسل ايدى واجى نتغدا”

 

وهما قاعدين ع الغدا

“كريم…مكلمتش ماما؟”

“اه كلمتهم وانا جاى… بابا هيعمل العملية النهاردة ان شاءالله”

“بالسلامة يارب”

“يارب”

“مقالتش هييجوا امتى”

“هى لسه مش عارفة بس الدكتور قالها يمكن اسبوع”

“معنى كده اننا هندخل ف الدراسة قبل ماما ماتيجى”

“اه”

“وهنعمل ايه؟”

“شايلة هم ايه… هى ضحى لسه محولتش؟”

“لا ماما حولتلها المدرسة من اسبوعين كده”

“خلاص ضحى تروح المدرسة عادى…بس رأيي خليكى انتى حتى الاسبوع الاولانى”

“اخلينى ليه”

“عايزة تروحى؟”

“عادى… بتكلم معاك عادى”

“انتى لسه معلقة موضوع خطيبك صح”

“لا غلط… ده قرار واخدته خلاص”

“بس هو ممكن يجيلك الجامعة”

“معرفش”

“معلش استنى شوية علشان لو حاول يروح لك فى بداية الدراسة ميلاقكيش “

“بس انا مش خايفة منه… وهو انتهى بالنسبة لى ومش هيأثر عليا”

“لو عايزة تروحى انتى حرة”

“لا خلاص خلينى لما يبقوا يرجعوا… حتى علشان ابقى اطمن على ضحى انها تعرف تروح وتيجى م المدرسة”

“اه صحيح هى مدرسة ايه”

“ابن سينا”

“اه…دى قريبة اوى تحفظ بس الطريق كويس وهتعرف تروح وتيجى لوحدها”

“هبقى اوديها واجيبها الاسبوع الاولانى لحد ما اطمن”

كريم وهو قايم

“ماشى… على فكرة”

“ها”

“كان نفسى ف المكرونة البشاميل ازاى عملتيها من غير ما اطلبها”

“مش عارفة…جت كده صدفة…يارب تكون عجبتك”

“اقولك سر”

“ف بيييييير”

“مكنتش مقتنع ان فيه اكل احلى من اكل امى الله يرحمها… بس النهاردة اكتشفت ان فيه زيه”

“بس انا مجيش حاجة جنب ماما بصراحة يعنى”

“معرفش …انا قلتلك اللى حسيته وخلاص”

راح يغسل ايديه وشذى بتلم السفرة

خلص وراح ع الباب

“ايه ده انت نازل؟”

“اه يدوب ألحق”

“انت نسيت الحقنة اللى قلت عليها لضحى”

وافتكر كريم ان مفيش حقنة اصلا وانه اتكسف يقول انه عايز يتغدا معاهم ف البيت

“انا نسيت اجيبها معايا من الصيدلية… بدل المغص خف خلاص”

“ماشى… احتمال انزل انا وضحى نجيب حاجات ناقصاها للمدرسة علشان لو اتصلت متقلقش”

“لا يا شذى متنزليش… استنوا لما اكون معاكم احسن… ومتنسيش انك قافلة موبايلك يعنى مش هعرف اطمن عليكم”

“خلاص حاضر”

                       ******************

 

كريم قاعد مع دعاء فى الصيدلية

“كيمو”

“نعم”

“هنروح نشوف الشقة بتاعتى النهاردة بعد ماتقفل”

“النهاردة؟”

“اه انا خلاص اتفقت مع ماما وهتقابلنا هناك”

“لا مش هينفع النهاردة”

“ليه بقى ان شاءالله…احنا لازم نشوف الشقة علشان نلحق نعمل الديكورات ..وبعدين ليه انا حاسة انك مش مهتم اننا نتجوز..احنا ايه اللى ناقصنا”

“انتى شايفة ان ده وقت مناسب لكلامك ده”

“ومش وقت مناسب ليه”

“شكلك نسيتى ان بابا دلوقتى ف اوضة عمليات وبيعمل عملية …ع الاقل ذوقيا منك متتكلميش ف جواز وتسألى عليه”

“ما احنا هنعرف لما يخلص …وبعدين ايه اللى يمنع وهو هناك اننا نشوف شقتنا ونعيش عادى…مش هنوقف حياتنا يعنى”

بص لها كريم وهو مش لاقى كلام يرد بيه عليها

كل اللى جه ف باله كلام شذى

” يعنى اللى يحبك يقدر ظروفك مثلا… يكون صادق معاك ميكذبش عليك… يفهمك من غير ماتتكلم”

 

كانت دعاء بتتكلم وهو مش سامعها…هو مع كلام شذى

وفهم ايه الحلقة المفقودة اللى حسها امبارح ف كلامها

“مبتردش عليا ليه”

“كنتى بتقولى ايه”

“كنت بقولك ان بابا جاب مهندس ديكور وهيبدأوا ف ديكورات الشقة بعد مانشوفها”

“وبالنسبة لى وجودى ديكور برضه من الديكورات”

“قصدك ايه”

“قصدى اننا اتكلمنا اننا نعيش ف شقتى ومع ذلك ولا كأنى قلت حاجة راحة تجيبى مهندس ديكور وكأنى خلاص وافقت”

“هتوافق ياحبيبى اكيد علشان متزعلنيش صح”

“لا مش صح…ما تسمعى انتى كلامى علشان بتحبينى”

“بحبك اه انما محبش اسلوب سى السيد ده”

“هههههه والله ضحكتينى… كل ده واسلوب سى السيد… بامارة فستان الخطوبة ولا القرارات اللى بتاخديها ولا طريقة المستفزة دى”

“انا طريقتى مستفزة ولا انت اللى نكدى”

“مش اول مرة تقوليها يا دعاء وانا بحذرك انك تقوليها تانى”

“هتعملى ايه هتضربنى”

“انا مش همجى يادكتورة”

“خلاص متزعلش… بس علشان خاطرى نروح نشوف الشقة…انا اتفقت مع ماما”

“والله ما انا رايح…مش اتفقتى…روحى انتى…ويالا انا همشى ولا هتفضلى قاعدة؟”

                      *******************

 

كريم ماشى بالعربية …بص ف الساعة

“كويس انى مشيت بدرى…نلحق ننزل نشترى الحاجات اللى ضحى عايزاها.. اتصل بيهم يجهزوا ولا اروح على طول”

اتصل كريم بالبيت…التليفون مشغول…مكررش الاتصال

وصل البيت… وهو بيفتح الباب

سامع صوت دوشة جوه

                   **********************

 

شذى وضحى قاعدين مع جليلة وماجدة

ماجدة”بجد يا ضحى انتى كويسة النهاردة”

ضحى”اه والله ياخالتو الحمدلله”

جليلة”هو كريم بييجى امتى”

شذى”بييجى بعد ما بيقفل الصيدلية يعنى على 10\11 كده”

جليلة”بصى ياشذى لو احتاجتوا اى حاجة كلمونى”

شذى”شكرا ياطنط”

ماجدة”والله لولا الضيوف اللى عندى ماكنت سبتكم…انا استغليت انهم نزلوا وسط البلد شوية قلت اجى اطمن عليكم”

شذى”متشيليش هم ياخالتو احنا كويسين والله ومش محتاجين حاجة”

 

وفتح كريم الباب… اتفاجئ بوجود جليلة وماجدة

سلم عليهم وقعد معاهم… وبعد شوية من الكلام ف مواضيع عامة

 

ماجدة”وبعدين يا شذى… ارد اقول ايه”

شذى”زى ماقلتلك ياخالتو… لما يجيلك تانى اديله الدهب بتاعه وقوليله خلاص انتهينا”

ماجدة”ماتفكرى تانى…ولا اقولك استنى لما مديحة تيجى”

كريم متابع ردود شذى بترقب

شذى”ماما عرفت وهى مش هتغصب عليا …زى ما انا تمسكت بيه ف الاول دلوقتى انا متمسكة بقرارى”

رن جرس الباب…قامت ضحى تفتح

دخل زياد… سلم عليهم وقعد معاهم

لاول مرة كريم يحس بالتوتر من وجود زياد

احساس داخلى رافض وجوده …عقله مش مقتنع بيه

 

قامت شذى تلم كاسات الحاجة الساقعة ودخلتهم المطبخ

زياد”انا قايم اشرب”

كريم”اقوم اجيبلك”

قام زياد بسرعة

“لا ياكيمو متتعبش نفسك”

 

سكت كريم…. جليلة وماجدة بيتكلموا مع بعض

كريم حس ان زياد طَوِل ف المطبخ

اتضايق … قام يشوف كل التأخير ده ليه

 

كريم بيقرب من المطبخ ببطء

سمع زياد وهو بيكلم شذى بصوت واطى الى حد ما

“انا عايز رد يا شذى”

“اصبر يا زياد شوية”

“اصبر ايه انا عايز كلمة بس مش اكتر”

“الحاجات دى متجيش خبط لزق كده”

“انتى ليه مش حاسة بيا”

“حاسة والله… اصبر بس عليا..واتفضل من هنا عيب نسيبهم ونفضل هنا”

 

بِعد كريم عن مكان ما سمعهم…خرج زياد من المطبخ

ووراه شذى… وقعدوا كلهم مع بعض

 

طول ماهما قاعدين…وكريم نظراته بتراقب شذى وزياد

واحساس بالضيق بيسيطر عليه

الحلقة 24

كريم وشذى واقفين ع الباب بيسلموا على ماجدة وجليلة

زياد بعد ما سلم على كريم…بيسلم على شذى

كريم بيراقب نظراتهم لبعض

 

نزلوا … وقفل كريم الباب وراهم

دخل قعد وهو سرحان فى كلام زياد

“كريم احضر العشا دلوقتى ولا كمان شوية”

“لا مليش نفس…اتعشوا انتوا”

 

مسك ريموت التليفزيون…فتحه

قعد يقلب ف القنوات بملل

شذى قاعدة مستغربة معاملته الجافة ليها تانى بعد ماكان بيعاملها كويس

 

“كريم”

“ها”

“عمو ابراهيم عمل العملية؟”

“لسه..كان فيه عملية قبله طولت وزمانه ف العمليات”

“علشان كده انت زعلان”

“ومين قالك انى زعلان”

قفل التليفزيون وقام وسابها قاعدة وخرج قعد ف البلكونة

 

قعدت شذى مكانها مستغربة…وقالت ف نفسها

“ده اللى كنت متوقعاه..انه يرجع يعاملنى زى الاول”

ضحى”شذى انا جعانة”

شذى”انا مليش نفس اتعشا وكريم مش هيتعشا… اعملك سندويتشات”

ضحى”ماشى..بسرعة عايزة انام”

                      ******************

 

شذى بعد ما اتعشت ضحى ودخلت تنام

دخلت المطبخ عملت سندويتشات لكريم

 

دخلت البلكونة بالطبق… حطته على الترابيزة

“ده العشا بتاعك…لو عايز حاجة ابقى نادى عليا انا صاحية ف الاوضة”

“انتى سبتى خطيبك ليه”

استغربت شذى السؤال المفاجئ لانه بدون مناسبة

“انا حكيت لك انه اتغير بعد الخطوبة او يمكن انا اللى مكنتش شايفة كويس”

“بس كده”

“هو مش سبب مقنع؟”

“واقفة ليه..اقعدى”

قعدت شذى وهى مازالت مستغربة التقلبات اللى ف معاملة كريم

“انتى فيه حد تانى اتقدملك بعد خطيبك”

“انا لحقت..لا مفيش”

“مش عايزة تقوليلى؟”

“مفيش حاجة تتقال”

“وزياد؟”

“ماله؟”

“انا شفته دخلك المطبخ وقعدتوا تتكلموا كتير”

“ايه علاقة زياد بكلامك عن خطيبى”

سكت كريم لحظات متردد…بعدها حسم قراره

“صارحينى بالحقيقة… فيه حاجة بينك وبين زياد”

“لا مفيش”

وقامت شذى متضايقة من اتهامه ليها انها على علاقة بزياد

قام كريم وراها

“زعلتى ليه؟”

اتكلمت بعصبية

“علشان معنى كلامك انى سايبة خالد علشان زياد…يعنى كنت مخطوبة لواحد وفكرت ف واحد تانى…وانا مش كده”

“بس انا سمعته وهو بيقولك انتى مش حاسة بيه وانتى قلتيله انك حاسة بيه “

“انت سمعتنا؟”

“ايوه”

“بس زياد مكنش يقصدنى انا بكلامه ده”

“اومال كان يقصد مين؟”

“واحدة صاحبتى”

“وهو يعرف صاحبتك منين”

“كريم… انت بتسألنى كل الاسئلة دى ليه…مكنش المفروض انى اقولك لانها حاجة متخصناش”

“تليفونك فين؟”

“ليه؟”

“هاتيه بس”

“انا قافلاه”

“ماانا عارف..هاتى التليفون”

“مش معقول تكون هتفتش فيه… مش هسمح لك بكده…انت زودتها اوى على فكرة”

سابته شذى وهى داخلة اوضتها

“انا عايزُه علشان احطلك الخط اللى جبتهولك…مش قصدى ازعلك”

 

وقفت شذى بعد ما حست بالندم انها اتسرعت ف فهمها

التفتت له

“بتقول ايه؟”

“بقولك عايز التليفون علشان احط لك الخط اللى جبتهولك..وبقولك متزعليش منى”

“ثوانى اجيب التليفون”

 

دخلت شذى وهى حاسة بفرحة وبتستعيد نبرة صوت كريم وهو بيقولها

“متزعليش منى”

اخدت تليفونها وخرجت بسرعة م الاوضة

راحت لكريم لقيته فى البلكونة…راحت قعدت معاه

“اتفضل”

اخد التليفون… حط فيه الشريحة…فتحه وسجل رقمه

“سجلت لك رقمى واخدت الرقم”

“شكرا”

“على ايه… مكنش ينفع تفضلى من غير تليفون”

ابتسمت له ابتسامة شكر وقامت

“مقلتليش”

“ايه؟”

“زعلانة منى”

“لا”

“تعرفى انى كنت جاى بدرى علشان اخدكم وننزل نكمل حاجة ضحى”

“انا اتفاجئت بخالتو ماجدة وطنط جليلة”

“يالا مش مشكلة… ايه رأيك ننزل بكرة الضهر”

“اللى يعجبك”

“خلاص ع الساعة 1 كده تكونوا جاهزين… وبالمرة نتغدا بره”

هزت شذى راسها موافقة…ف نفس اللحظة اللى رن فيها موبايل كريم…رد بسرعة

“الو… ايه الاخبار طمنينى… الحمدلله”

شذى بتسأله

“ماما؟؟”

كريم هز راسه بالايجاب

“وهتيجوا امتى… تيجوا بالسلامة… كويسن الحمدلله..شذى معاكى”

                       ******************

 

كريم قاعد فى الصيدلية …اتصل بزياد

“الو…ازيك يازياد…انا كويس الحمدلله…امبارح؟؟ مالى امبارح كنت كويس… بقولك ماتبقى تعدى عليا فى الصيدلية… لما تفضى طيب ابقى تعالى… مفيش بس من زمان مقعدناش مع بعض نتكلم انا وانت لوحدنا… ماشى اى وقت…مع السلامة”

 

قفل مع زياد… وبص ف الساعة…12ونص…اتصل بشذى

“الو… ايه لبستوا ولا لسه؟؟ طيب اجهزوا ..نص ساعة واكون عندكم”

قفل مع شذى واتصل بدعاء

“ازيك يادعاء…اخبار الشغل ايه..الحمدلله…بقولك خلصى الشغل وروحى على البيت… هتفضلى تيجى كل يوم كده…خلاص انتى حرة… مع السلامة”

                   *********************

 

كريم قاعد ف العربية…مستنى البنات ينزلوا

اول ماشافهم نزل من العربية…فتح الباب اللى ورا

“اركبى يادودو”

فتح الباب اللى قدام لشذى

“اتفضلى”

بعد ماركبوا البنات…ركب كريم

كريم وهو سايق

“قوليلى هى محتاجة ايه بالظبط”

شذى”قميصين رمادى وجزمة وشنطة للمدرسة …ولوازم الكتابة كشاكيل واقلام وكده”

كريم”تمام”

                   *******************

 

كريم ماسك ايد ضحى وشذى ماسكاها من الناحية التانية

واقفين قدام محل احذية..ضحى اختارت… دخلوا المحل

 

شذى قاعدة جنب ضحى بتقيسها… كريم واقف بره

 

كريم بيبص عليهم…شافهم خلصوا وشذى رايحة للكاشير

دخل كريم وسأل الكاشير

“كام لو سمحت؟”

شذى”معايا..”

قاطعها كريم”هسس”

دفع كريم الفلوس وخرجوا من المحل… وهما ماشيين

كريم”مبروك عليكى يادودو”

ضحى”الله يبارك فيك”

شذى”كريم ليه حاسبت؟؟ انا معايا فلوس ماما سايبالى”

كريم”عيب نتكلم ف فلوس”

شذى”بس انت ذنبك ايه تجيب لها حاجة المدرسة”

كريم”هى ضحى مش اختى ولا ايه… وبعدين بابا سايبلى فلوس وقال اى حاجة تحتاجوها اجيبها… ممكن متتكلميش ف فلوس تانى علشان بتحرج بجد”

سكتت شذى وهما ماشيين يتفرجوا على المحلات

                   *******************

 

دعاء قاعدة مع كريم بتاكل ساندويتش

“اممم تحفة ياكيمو… مش عايز تاكل برضه؟”

“اتغديت والله مش قادر”

“روحت البيت؟”

“لا مروحتش… كان ورايا كام مشوار واكلت بره وجيت”

دعاء خلصت…بتمسح ايديها وبؤها بمنديل

“انا بكرة اجازة من الشغل…تعالى اتغدا معانا”

“اجليها يادعاء انا مشغول بالصيدلية”

“ما انت بتروح مشاوير وساعات بتروح البيت…جت عليا ووقفت”

“موقفتش ولا حاجة… بس خليها بعدين دماغى مش رايقة”

طلعت دعاء موبايلها من الشنطة من غير ماترد عليه

“الو… ايوه ياماما… كريم مش عايز ييجى يتغدا معانا بكرة… اتفضلى قوليله انتى يمكن يسمع كلامك”

ناولته الموبايل… اخده منها وهو متضايق من سياسة الامر الواقع

“الو..ازيك ياطنط… لا ابدا بس حضرتك عارفة انى ماسك الصيدلية هنا فمفيش وقت…خلاص حاضر… جاى ان شاءالله مع السلامة”

قفل معاها… بص لدعاء…شافها مبتسمة ابتسامة انتصار

“حركة بايخة جدا”

“هى ايه”

“بتحرجينى مع مامتك”

“مش بحرجك بس انت مسمعتش كلامى م الاول فقلت ادبسك”

ضحكت دعاء وكريم بيبص لها بغيظ

“دعاء…قومى روحى انتى دلوقتى”

“بتطردنى”

“لا بس مش كل يوم تيجى تقعدى معايا لحد بالليل …منظرنا مش حلو الناس يقولوا ايه؟”

“طظ فيهم…اللى يقول يقول انا مبيهمنيش حد”

                   *******************

 

كريم راجع البيت … اول ما فتح الباب ودخل

كانت شذى قاعدة بتتفرج على التليفزيون… ونايمة وهى قاعدة

قرب منها ببطء…وبصوت هامس

“شذى …شذى”

قامت شذى وهو بتتاوب

“كريم…جيت امتى”

“لسه واصل…مالك؟”

“مفيش …نعست وانا قاعدة”

“طيب قومى نامى”

“انت اتأخرت ليه…هقوم احضرلك العشا؟”

قامت شذى… رد عليها كريم بصوت واطى

“انا اتعشيت بره”

وقفت شذى لحظات مكانها…وتصنعت اللا مبالاة وهى بتسأل

“مع خطيبتك؟”

“ايوه… ومتعمليش حسابى ع الغدا بكرة”

قالها كريم وهو بيتجنب النظر ليها

سألته تتأكد

“معزوم هناك”

رد وهو داخل اوضته

“ايوه… تصبحى على خير”

 

دخل كريم اوضته… ودخلت شذى اوضتها

 

كريم فى اوضته…اول مادخل قعد على السرير

“انا ليه مكسوف اقول انى رايح لدعاء… ليه مش مبسوط وانا مع دعاء… ليه بتخنق طول ما انا مع دعاء … عكس وجودى مع شذى… دعاء هى اللى خطيبتى… مينفعش اللى انا فيه ده… شذى وجودى معاها تعود بس…احتياج لاخت …بحبها زى ما بحب ضحى وطنط مديحة… ايه اللخبطة اللى انا فيها دى”

                    

 

شذى فى اوضتها…قاعدة على السرير..وضحى نايمة جنبها

متضايقة… حاسة بغليان ودموع محبوسة

“انا متضايقة من ايه… يروح يتعشا ولا يتغدا عندها انا مالى… ان شالله حتى يبات هناك انا مضايقة نفسى ليه… معاملته معايا هى اللى ضايقتنى… بس هو معملش حاجة تضايقنى… انا احمد ربنا انه بقى بيكلمنى كويس وخلاص… مش عايزة منه اكتر من كده”

                     ******************

 

الصبح…كريم دخل يغسل وشه وخرج

مش سامع صوت ف المطبخ كالعادة

دخل يلبس وهو بيعمل صوت بالباب…وبالدولاب… وصوت لخطواته وهو ماشى

 

خلص لبس… بص على السفرة…فاضية

بص على المطبخ… مفيش حد

راح فتح الباب…

 

شذى صاحية… وسامعة صوت كريم وهو داخل وخارج من الحمام وبعد مالبس وخرج من اوضته

قررت انها تقلل اهتمامها بيه شوية… فكرت ليه… من غير ليه… زى ماهو بيعاملها هتعامله

زى ماكانت مستنياه ع العشا ومجاش واتفق على الغدا مع خطيبته…يبقى مش لازم تشيل هم فطاره ولا تبدأ بأى اهتمام غير اللى يطلبه منها

 

سمعت صوت الباب اتفتح واتقفل… قامت تخرج من الاوضة

 

كريم بعد مافتح الباب علشان ينزل

حس ان ممكن تكون شذى تعبانة مثلا

رجع تانى وقرر انه يطمن عليها قبل ماينزل

 

كريم رايح ناحية الاوضة… وقف قدام الباب لسه هيخبط

نفس اللحظة اللى شذى بتفتح فيها باب الاوضة

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى