ترفيههل يشفع الحب؟

مسلسل “هل يشفع الحب؟” الحلقة الثالثة والرابعة

الحلقة 3

جرس الباب رن

قامت فاتن تفتح …لقيت طه قدامها

ابتسمت بترحيب وهى بتوسع له يدخل

“طه… اهلا وسهلا…ايه المفاجئة الحلوة دى”

دخل طه وسلم عليها وباسها

“ازيك يافاتن عاملة ايه”

“الحمدلله…خطوة عزيزة”

 

قامت ميار تسلم عليه

“ازيك يا خالو…واحشنى”

“ازيك انتى ياحبيبتى…عاملة ايه”

 

قعد طه وقعدت معاه فاتن وميار

“ازيك يا طه وازى نرمين”

“الحمدلله بخير…انتى عاملة ايه…مبتتصليش تسألى خالص كده قلت اسأل انا”

“فيك الخير طول عمرك احسن منى… قومى اعملى شاى لخالك ياميار”

طه”مفيش داعى انا نازل على طول”

شاورت فاتن لميار انها متسمعش كلامه…دخلت ميار المطبخ

“طمنينى عليكى يافاتن اخبارك ايه؟؟”

“الحمدلله ف نعمه…ربنا يخليك يا طه انك بتودنى وبتسأل عليا”

“ان مكنتش اود اختى الكبيرة …لولا انى مش عايز اكبرك كنت قلت اللى مربيانى”

ردت فاتن بضحك

“ما انا مربياك فعلا…ولا هتنكر”

“لا يا ستى مقدرش انكر ابدا…اخبار الحاج عبد الحميد ايه”

ردت باقتضاب”بخير…نحمده”

قام طه “طب هقوم انا علشان ارجع المحل”

“وانت لحقت…نرمين عاملة ايه ف الدروس”

“ما انتى مبتسأليش عليها”

ردت بانكسار”ماانت عارف نرمين وابلة نرجس مبيحبونيش فمبحبش اكون تقيلة”

طه بيحاول ينفى الحقيقة اللى عارفها

“لا ازاى متقوليش كده… هى مشاغل بس”

فاتن بترد عليه بصدق

“انا مش زعلانة منهم…وعارفة ان كل واحد عنده مشاغل…كفاية انك كل فترة بتجيلى وتسأل عليا”

“انا كنت هعدى عليكى الصبح ف الشغل بس مفضيتش”

“اه صحيح انا سبت الشغل”

“ايه؟؟ليه؟؟”

“لا اتنقلت يعنى …قصدى انى سبت هناك وروحت دار ايتام”

“مرتاحة هناك؟”

“الحمدلله”

حط طه ايده ف جيبه…وطلع فلوس كان محضرها

مسك ايد فاتن وحط ف ايدها الفلوس

“خلى دول معاكى”

فاتن وهى بتبعد ايديها عن الفلوس

“لا والنبى يا طه..خيرك سابق”

طه وهو بيديها الفلوس ويسيبها ف ايديها

“متقوليش كده…هو انا غريب”

جت ميار بالشاى

“الشاى يا خالو”

“معلش ياميار..مستعجل… سلامو عليكو”

فتح طه الباب وخرج…وفاتن بتدعيله

قفلت الباب وراه…فتحت الفلوس

“ياحبيبى…ربنا مايرميك ف ضيقة ابدا”

“اداكى فلوس؟”

“الحمدلله ربنا فرجها”

“الحمدلله…سبحان الله ياماما خالو طه غير نرمين ومامته خالص…بحس انه طيب زيك كده انما هما اعوذبالله”

“وانتى شفتى ايه من نرجس … انا اللى شفت منها المر كله…ماعلينا ربنا يسهلها…ويرضيك يااخويا”

                   ********************

 

عالية فى اوضتها ف الدار…دخلت عليها هدير

“ايه ده؟؟جيتى امتى”

“من ساعة كده.. وانتى عملتى ايه”

“شكلنا كده يا لولو مش هنعرف نجيب غير اوضة نوم بس”

“وماله… اللى يقدر عليه يجيبه وبعدين يبقى ربنا يكرمكم”

“والله انا مش طالبة اى حاجة…انا عارفة انه بيتعب اوى علشان نعمل البيت…بس كان نفسنا نجيب انتريه مع الاوضة”

“يا ستى المهم يكون لك بيت”

“معاكى حق…واحنا يعنى مين هيجيلنا…لا لينا اهل ولا معارف ولا حد خالص…يوه خدتك ف الكلام ومسألتكيش .. عملتى ايه؟”

“ولا حاجة… مش لاقية شغل مناسب”

“هى دروس التحفيظ خلصت؟”

“اه من يوم ما الدراسة بدأت ومبقاش فيه تحفيظ…بحضر الدروس بس”

“مشفتيش حد هناك”

قالتها هدير وهى بتضحك…ومخدتش عالية بالها من قصدها

“لا بشوف كل اللى بيحضروا عادى”

“لا مش قصدى…انا اقصد بتاع الحلم”

ردت بحزم”لا”

“ومالك بتتكلمى كده ليه”

“علشان متضايقة من نفسى ياهدير…حاسة انى بعمل حاجة غلط”

“ايه اللى غلط؟”

“انه بييجى على بالى كتير…مش قادرة اتحكم ف تفكيرى ده”

“عادى يا عالية مفيهاش حاجة…بتتمنى تقابليه تانى مش كده”

سكتت عالية وهى عايزة تقولها آه… فهمتها هدير

“ما تيجى نعمل اننا رايحين نتفرج على اى حاجة ف المحل وتشوفيه”

“اخص عليكى ياهدير…انا اعمل كده…الله يسامحك”

                   **********************

 

نرمين ف المحل مع نرجس وطه

طه”يالا يانرمين اوصلك”

نرمين”مستنية مها هتجيلى هنا”

نرجس”اتصلى بيها شوفيها اتأخرت ليه”

اتصلت نرمين بمها

“الو…انتى فين يا جزمة… يالا متتأخريش.. شغالين عند اهلك احنا… يالا سلام”

نرجس بتضحك”هههههههه يوه جتك ايه…قوية يابت”

طه بيبص لنرجس باستغراب…وبيوجه كلامه لنرمين

“ايه يانرمين الاسلوب ده…فيه حد يكلم صحابه كده”

نرمين”اسلوب ايه ياطه…صاحبتى وبنهزر مع بعض…دماغك والنبى”

طه”ماما…مش تفهميها ان كده غلط”

نرجس”وايه الغلط ف كده…بتقولك صاحبتها وبتهزر معاها”

طه باستسلام”ماشى”

 

بعد 5 دقايق…وصلت مها..واول مادخلت

“ازيكم…ازيك يا طنط”

وسلمت على نرجس وباستها

نرجس”ازيك ياحبيبتى وازى ماما”

مها”الحمدلله”

مها بتسلم على طه

“ازيك”

طه”الحمدلله”

مها بتبص لنرمين”اما انتى زبالة ولا اسلم عليكى ولا اعبرك”

نرمين”حوش حوش مستنية سلامك…يالا هنتأخر”

اخدت نرمين مفتاح العربية وايدها ف ايد مها

“يالا ياطه…حصلنا”

                     **********************

 

فاتن ف مكتبها…وقاعدة معاها هدير وعالية

هدير”والنبى يا ابلة ابقى تعالى اتفرجى على شقتى”

فاتن”طبعا يا هدير…وهاجى احضر الفرح واباركلك ف بيتك وكل حاجة”

هدير بحزن”فرح!! احنا مش هنعمل فرح… احنا بعد ما عصام يكمل فلوس الاوضة ونستلمها هبقى اروح معاه وخلاص”

عالية”مش مهم الفرح ياهدير المهم انك تبقى ف بيتك”

هدير”يالا الحمدلله على كل حاجة… من وانا صغيرة كنت بحلم بفستان الفرح زى اى بنت… بس يعنى هى جت ع الفرح…ما احنا طول عمرنا محرومين من كل حاجة اشمعنى دى اللى هنحققها”

فاتن بتأثر”انتوا هتوجعوا قلبى ليه…ياريتنى ما سألت”

هدير”اسفة يا ابلة…بس اصلك متعرفيش احساسى ايه دلوقتى…كان نفسى يبقى لى اهل…بلاش اهل…ام بس تبقى معايا ف فرحتى”

فاتن بدموع”قلبتى عليا المواجع ياهدير… مين قال بس انى مش عارفة احساسك… انا كمان كنت يتيمة زيكم”

بصوا لها هدير وعالية…بتساؤل ف عينيهم

وسألتها هدير بتردد

“يعنى حضرتك كنتى ف ملجأ زينا”

فاتن”لأ… انا امى ماتت وانا عندى 8 سنين ولان اهل امى واهل ابويا محدش فيهم استحملنى عنده…كان لازم ابويا يتجوز.. واتجوز واحدة مكنش عندها رحمة ورتنى العذاب اشكال والوان”

عالية”وباباكى”

فاتن”الله يرحمه كان طيب وبيصدقها وهى كانت بتقنعه انها بتعاملنى عادى وانها زى اى ام بتربى بنتها وبتعلمها”

هدير”يعنى كانت بتعمل ايه”

فاتن”كان عندها محل ومتمسكة بالشغل بيه ومرضتش تقعد ف البيت فكان شغل البيت كله عليا مع المدرسة ده مع المعاملة السيئة منها واهمالها ليا لا تجيب لى لبس ولا تتكلم معايا ف فترة اى بنت بتبقى محتاجة حد يكلمها”

عالية “ربنا احن من اى حد”

فاتن”اه والله ياعالية… كنت حاسة ان ربنا مش سايبنى كان ليا واحدة صاحبتى مامتها حنينة اوى وكانت بتحبنى وتحن عليا…كنت محتاجة الحنان اكتر من الاكل والشرب واللبس والفسح اللى كنت محرومة منهم طبعا…مامة صحبتى دى اللى كانت بتدينى الحنان كله كنت بحبها اوى …هى اللى كانت دايما تصبرنى وبتقولى ان اكيد ربنا زى ما بيحرمنا من حاجة بيعوضنا بحاجة تانية …وده قبل ما نتفرق ف الكليات انا وصاحبتى والدنيا تشغلنا”

هدير”الحمدلله…ربنا عوضك بإيه يا ابلة؟”

فاتن”كنت متفوقة اوى ف دراستى…ورغم انى كنت شغالة ف البيت ودادة لاخويا اللى هى خلفته كنت دايما بجيب درجات عالية طول سنين الدراسة”

عالية”ماشاءالله ربنا بيعوض فعلا”

فاتن”وشوفوا حكمة ربنا..وانا ف الكلية اتقدم لى عريس وهى اقنعت بابا الله يرحمه انى لازم اوافق والعريس مكنش عايزنى اكمل دراستى وهما وافقوا ومحدش اهتم برفضى وكنت هموت ان تعبى هيضيع”

هدير وعالية ف نفس الوقت باهتمام

“وبعدييييييين”

فاتن بابتسامة راحة

“مرات ابويا اكتشفت انها حامل والحمل ده كان ف مصلحتى…حامل وبتشتغل يبقى محتاجة حد يراعيها ويراعى البيت وبابا واخويا وفركشت الخطوبة الحمدلله”

ضحكوا الاتنين

“الحمدلله…ربنا كبير”

فاتن”الحمدلله على كل حال…لولا انى كملت دراستى مكنتش اشتغلت ودى نعمه كبيرة اوى الحمدلله”

هدير”واكيد ربنا عوض حضرتك بزوج احسن من الاولانى”

سكتت فاتن ووشها اتغير لما افتكرت انها اتجوزت عبد الحميد الاكبر منها ب 17 سنة علشان بس تبعد عن عيشتها مع نرجس

وردت على هدير بابتسامة تدارى بيها حزنها

“الحمدلله على كل شئ”

قامت عالية من ع الكرسى وقربت من فاتن

“ابلة…عايزة احضنك ممكن؟”

خدتها فاتن ف حضنها..وعيطت عالية كتير

هدير ودموعها نازلة

“طيب بتعيطى ليه دلوقتى…المفروض انا اللى اعيط”

عالية وهى بتمسح دموعها

“كنت خايفة اوى بعد ابلة ثريا ما طلعت معاش وانتى هتمشى بعدها انى ابقى لوحدى …ربنا بعت لى ابلة فاتن اللى حسيت انها اطيب واحن حد قابلته”

فاتن”ربنا يعلم يا بنات انا بحبكم قد ايه انتم وكل بنات الدار…بحس انى كان ممكن ابقى مكانكم فبعتبركم كلكم بناتى”

 

رن موبايل فاتن…

“الو …ايه ياميار مالك؟؟ مفيش درس؟؟ طب تعالى ونبقى نروح مع بعض…يالا مستنياكى”

قفلت فاتن مع ميار

“هقوم امر على البنات لحد ميار ما تيجى…واهو فرصة تتعرفوا عليها”

هدير وعالية قاموا وراها

“هنقعد نستناها ف الجنينة”

“طيب هخلص واجيلكم”

                     **********************

 

نرمين ومها ف المدرسة مع بعض

“ما تروحى معايا يا مها وبعدين نروح الدروس مع بعض”

“ماشى…بس قوليلى هو اخوكى هيوصلنا برضه؟”

“اه”

“اففف بقى”

“ليه؟”

“ليه ايه؟…واحنا صغيرين اننا نروح ونيجى لوحدنا…يا شيخة انا زهقت دى ماما وبابا مش خنقنى كده…اكيد مبيثقش فيكى”

“لا طبعا بيثق فيا”

“اومال ليه رايح جاى معاكى…وانا بقيت مربوطة بيكم وانتم بتجرونى وراكم”

“هو بيخاف عليا بس…بدل ما اركب مواصلات ولا تاكسيات وحد يضايقنى”

“بذمتك انتى مصدقة؟”

“قصدك ايه”

“مقصدش… بصى لو اخوكى هيفضل يودينا ويجيبنا كده هبقى اقابلك ف الدروس… مش معقول تبقى خنقة ف كل حتة كده…ياستى نمشى لوحدنا فيها ايه”

“وافرضى حد عاكسنا”

“ماتسيبى اللى يعاكس يعاكس…هيخطفنا يعنى”

                      *********************

 

فاتن مع ميار وعبد الحميد ف البيت بيتعشوا

عبد الحميد”امتحاناتك امتى يا ميار”

ميار”لسه متحددتش يا بابا بس اكيد قريب مش هتبعد عن النص الاولانى من يناير”

عبدالحميد”صعبة الدراسة عليكى؟”

ميار”لا الحمدلله …اهو الدروس والمدرسة ماشية”

عبدالحميد”وقلة تواجد امك ف البيت…مش مأثر عليكى”

فاتن”انا مستعدة ارجع تانى للشغل اللى بخلصه بدرى…بس ادفع انت فلوس الدروس”

عبدالحميد”هو انا كل كلمة اتكلمها فلوس…فلوس…فلوس…انتى ايه فاكرانى قاعدلك على بنك”

فاتن”لاحول ولا قوة الا بالله…مش انت اللى بترمى كلام على شغلى…هو انا يعنى فرحانة وانا طول اليوم بره “

عبدالحميد”الواحد ميتكلمش كلمة الا تعملى منها حكاية ورواية…انتى ايه يا شيخة فاضية”

قام عبد الحميد… وميار بتبص لفاتن وتشاورلها على راسها…وبتقول بهمس

“طنشى”

وحدفت لها بوسة وهى بتكمل عشا…ضحكت لها فاتن وردت ببوسة تانية

                         *********************

 

طه ونرجس ونرمين داخلين شقتهم

وقبل طه ما يدخل اوضته

“طه… استنى…عايزة اسألك سؤال”

التفت ليها طه

“نعم؟”

نرمين”انت ليه مبتثقش فيا”

طه باستغراب”نعم؟؟ مبثقش فيكى؟؟ مين قال كده”

نرمين”اومال ليه على طول ملازم خطواتى كده ورجلك على رجلى ف كل حتة”

نرجس”اخوكى وبيوصلك ويخلى باله منك”

نرمين”اشمعنى انا …ماكل البنات مش كده…على فكرة انت خليت شكلى وحش اوى…بنات كتير بقوا فاكرينى وحشة من كتر ماانت مراقبنى كده”

طه”بنات مين…ومالنا احنا بالناس…اللى يفتكر يفتكر المهم انا نيتى ايه”

نرمين بزعيق”اسمعوا بقى… انا مش صغيرة…كلها كام شهر وهدخل الجامعة… لو فضلت تودينى وتجيبنى كده زى عيال الحضانة مش رايحة مدرسة ولادروس ولا امتحانات كمان”

نرجس”يا خرابى…وتضيعى مستقبلك”

نرمين”ماهو انا مش عيلة صغيرة اخوها بيراقبها”

نرجس”خلاص …كله الا تعليمك”

طه”ايه ياماما…مش فاهم يعنى ايه اللى حصل وبعدين هى بتهددنا”

نرمين وهى داخلة اوضتها بتزعق

“اخر كلام عندى قلته”

بعد ما دخلت اوضتها

طه”شايفة طريقتها”

نرجس بضحك وبتطبطب عليه

“اختك الصغيرة وبتتدلع عليك…سيبها براحتها وهى هترجع تقولك ابقى وصلنى”

“انا خايف عليها”

“من ايه…ماهى مبقتش صغيرة وليها حق تتكسف من صاحباتها… يالا هغير هدومى واحضر العشا وانت غير هدومك وادخل راضى اختك وخليها تيجى تتعشا معانا”

 

الحلقة 4

نرجس بضحك وبتطبطب عليه

“اختك الصغيرة وبتتدلع عليك…سيبها براحتها وهى هترجع تقولك ابقى وصلنى”

“انا خايف عليها”

“من ايه…ماهى مبقتش صغيرة وليها حق تتكسف من صاحباتها… يالا هغير هدومى واحضر العشا وانت غير هدومك وادخل راضى اختك وخليها تيجى تتعشا معانا”

طه وهو مستنكر كلام مامته

“تتعشا متتعشاش هى حرة…تصبحى على خير انا داخل انام عندى شغل بدرى”

                         *******************

 

طه ف اوضته على السرير…وبيفتكر عالية يوم ماشافها ف المحل

بيبتسم وهو بيفتكر ارتباكها وهما ف المحل

وافتكر يوم ما شافها عند الجامع

 

بص ف النتيجة…شاف اليوم الاربعاء

وخطرت على باله فكرة

“يارب اعرف اشوفك تانى”

                   *********************

 

فاتن خارجة من مكتبها…راحت الجنينة لعالية وهى قاعدة مع البنات قدام المراجيح

قعدت جنبها

“عالية انتى لسه بتدروى على شغل”

“اه يا ابلة…ومفيش اى شغل مواعيده تناسب شغل الدار هنا”

“بقولك ايه…اول السنة بينزل عقود ف الوزارة عندنا وانا كده كده هطلب حد للدار علشان هدير هتمشى…ايه رأيك؟”

“بجد؟؟ياريت”

“بس العقد بيبقى ضعيف اوى…يعنى ب 150 جنيه تقريبا”

“ماشى مش مهم احسن من مفيش…مش عارفة اقولك ايه يا ابلة ولا اشكرك ازاى ربنا يخليكى يارب”

“تشكرينى على ايه بس… يالا العصر قرب قومى علشان تلحقى معاد الدرس”

“مفيش درس النهاردة…الشيخ مسافر عمرة وأجل الدروس لحد ما ييجى”

                     ********************

 

طه ف عربيته ومعاه خالد

“ياعم طه والله ماكان له لزوم توصلنى”

“انا كده كده كنت جاى الناحية دى”

خالد وهو بينزل

“طب متشكر ع التوصيلة…سلام”

“اى خدمة…مع السلامة”

نزل خالد… وركن طه على سور الجامع وفضل قاعد ف العربية

عينيه بتدور ف الشارع شوية يبص قدامه وشوية فى المراية وراه

سمع صوت الاذان…فضل مستنى يمكن يشوف عالية جاية

ولما سمع الاقامة…نزل بسرعة يلحق الصلاة

بعد الصلاة قعد مستنى ف العربية نص ساعة…ولما فقد الامل مشى

 

طول الطريق وهو ماشى بيفكر ف عالية

“هو علشان قابلتها مرة هنا…يبقى هتيجى تانى ف نفس المعاد ونفس اليوم…مش شرط طبعا…يمكن جت صدفة… يارب ارزقنى بصدفة تانية زى صدفة المحل كده…وساعتها مش هفوت الفرصة دى تانى ابدا”

                       ***********************

 

نرمين ومها رايحين المدرسة

شدت مها نرمين على مدخل عمارة…على السلم…فتحت مها شنطتها…طلعت روج وماسكارا ومرايا

“امسكى لى كده المرايا يا نرمين”

“انتى هتعملى ايه”

“رتوش خفيفة كده بس تظبط وشى”

“ف المدرسة!!”

“وايه يعنى…ده روج خفيف كأنه زبدة كاكاو…مش اول مرة احط يعنى”

“مكنتش باخد بالى”

“احطلك؟”

“اخاف”

“عبيطة وجبانة”

خلصت مها…ورجعت الحاجة ف شنطتها تانى وقالت لنرمين

“يالا بينا”

                         *******************

 

طه بيلبس …دخلت له مامته

“انت لسه منزلتش ياطه…هتتأخر؟”

“راحت عليا نومة ياماما”

“مالك ياحبيبى… بقالك كام يوم كده مش طبيعى …سرحان كتير…تكونش بتحب”

قالتها نرجس وهى بتضحك له…ضحك طه

“تفتكرى؟”

“ياريت ده يبقى يوم المنى…شاور انت بس”

“لو لقيتها مش هشاور انا همسك فيها واقولها هاتى عنوانك”

“انا مش فاهمة حاجة”

“لو قعدت احكيلك مش هروح الشغل”

“ف داهية الشغل..مش هتتحرك الا لما تحكيلى”

طه كان بيخلص لبس…وكمل كلامه وهو خارج من الاوضة

“الحكاية تتلخص ف انى شفتها مرة صدفة ف الشارع…ومرة تانية انا جيت المحل لقيتها هى ومامتها واختها بيشتروا جهاز لاختها …وبس..لااعرف اسمها ولا عنوانها ولا حتى بتدرس فين؟”

نرجس كانت وراه وهو رايح يفتح الباب

“انا بيورد عليا كتير…انهى واحدة فيهم”

“مش هتفتكريها اكيد…الكلام ده كان من ييجى 3\ 4 شهور كده…يالا انا نازل …ادعيلى”

“ربنا يكرمك ياحبيبى ويرزقك ببنت الحلال اللى تريح قلبك”

                     **********************

 

هدير داخلة على فاتن مكتبها

“صباح الخير يا ابلة”

“صباح النور ياهدير”

“بعد اذنك هستأذن عايزة اروح بس انضف الشقة عشان الاوضة جاية النهاردة العصر”

“الف مبروك يا حبيبتى…روحى”

“واقولك حاجة كمان”

“خير”

“عصام اتصرف ف مبلغ كده وهيشترى انتريه مستعمل…اصل حسينا ان الشقة هتبقى فاضية اوى”

“معلش اهى خطوة وبعد كده تجيبوا كل حاجة”

“ان شاءالله…انا هبتدى افرش ونتوكل على الله يوم 2\2”

“كويس يعنى بعد 3 اسابيع تقريبا…هتوحشينا ياهدير”

“ربنا يخليكى يا ابلة… وانتوا كمان هتوحشونى بس متقلقيش انا مستغناش عن عالية وهتلاقينى كل شوية عندكم”

“تنورى…ربنا يسعدك يارب”

“بعد اذنك يا ابلة”

                     ***********************

 

فاتن وميار ماشيين ف الشارع

ميار حاضنة كتبها وماسكة ف ايد فاتن وبيتمشوا

“ماما عايزة آيس كريم”

“ف الشتا كده”

“حلاوته ف الشتا انتى مسمعتيش عمرو دياب ولا ايه…ايس كريم ف ديسمبر ايس كريم ف جليم”

“هههه ماشى …هاتى ايس كريم …بمناسبة ان بكرة اخر يوم امتحانات”

وفتحت فاتن شنطتها اديتها فلوس

“انا هقف اتفرج ع المحلات هنا مش هبعد”

 

راحت ميار تشترى ايس كريم …على مرمى بصر فاتن

ومشيت فاتن بخطوات بطيئة ووقفت قدام محل …وسرحت

 

ميار جت بالايس كريم

“اتفضلى ياماما…ايه سرحانة ف فستان فرح ليه؟ عايزة عريس ولا ايه”

“تعالى كده”

ودخلت فاتن المحل…جت البنت اللى بتشتغل ف المحل

“اهلا وسهلا…اؤمرى حضرتك”

“الفساتين دى تأجير مش كده؟”

“اه عندنا تأجير وتفصيل وبيع”

“التأجير بكام”

“مش كله زى بعضه…حسب موديله او حالته”

ميار واقفة مستغربة ومش عارفة تسأل فاتن

فاتن كملت اسئلة

“يعنى ف حدود من كام لكام”

“طب حضرتك يامدام قوليلى طلبك وانا اقولك…عندى حاجات من 400 ل 1000…بس ابو الف ده اول لبسة”

فاتن وهى بتشاور على ست قاعدة على مكتب…

“المدام تبقى صاحبة المحل”

ردت البنت وهى مستغربة وخايفة

“اه”

 

راحت فاتن على صاحبة المحل وميار وراها مش فاهمة

                       ********************

 

طه ونرجس داخلين البيت

شافوا مها ونرمين قاعدين مع بعض بلبس البيت

ارتبك طه من احراجه…وهما فضلوا قاعدين زى ماهما

دخل على اوضته بعد ما سلم عليهم

 

غير هدومه… وفضل مستنى ف اوضته وهو سامع صوت البنات بره … لحظات والباب خبط عليه

كان مستنى نرجس تدخل…الباب خبط تانى

قام فتح….لقى مها قدامه

“يالا ياطه…العشا جاهز”

قالتها ومشيت وهو فضل واقف مستغرب من اللى بتتعامل معاه كأنها واحدة من البيت وكل اللى كان بينهم كلام عابر

                 ************************

 

فاتن بترتب اوضة ميار

“يالا نامى ياحبيبتى وهصحيكى بدرى تذاكرى قبل الامتحان”

ميار وهى ع السرير بتتغطا

“ماما…انتى فكرتى امتى ف حكاية فستان الفرح دى”

“والله ولا فكرت ولا حاجة…لما روحتى تجيبى الايس كريم ولقيت الفساتين قدامى…وافتكرت كلام هدير قلبى وجعنى…فجت الفكرة ف دماغى ودخلت وزى ما شفتى كده”

“متكسفتيش وانتى بتحكى لصاحبة المحل”

“اتكسف من ايه…انا كل اللى طلبته انها تعمل تخفيض كبير لبنت يتيمة تفرحها يوم جوازها… ومعتقدش يعنى ده هيخسرها حاجة”

“بس قالت لك النص بالنص…هتدفعى منين”

“اهو اللى هنوفره من الدروس ف اجازة نص السنة ينفع ف فستان هدير”

“ماما…انتى شايلة همها اوى كده ليه”

“حاسة بيها وصعبانة عليا…مالهاش حد خالص ونفسى افرحها…يالا نامى انتى تصبحى على خير”

قربت فاتن من ميار باستها وغطتها وقفلت النور وخرجت م الاوضة

                   ********************

 

طه خارج من اوضته الصبح

سمع صوت نرجس ف المطبخ…راح لها

“صباح الخير ياماما”

“صباح النور يا طه”

“ماما…هى مها بايتة هنا ليه؟ انا معرفتش اسألك امبارح”

“عادى …بتذاكر مع اختك”

“واهلها فين؟”

“فين ايه…انا استأذنت امها..مالك؟”

“لا ابدا بس مستغرب…عموما لو قالتك ان نرمين تروح هى كمان تبات… متخليهاش تروح”

“طيب…هتفطر”

“لا هفطر ف الشغل…سلام”

 

طه رايح ناحية الباب… شاف مها رايحة المطبخ

“صباح الخير يا طه”

طه وهو مش بيبص لها “صباح النور”

مها وهى واقفة قصاده

“ثوانى”

وقف قدامها بص لها

قربت منه…مسحت على خده بايديها

رجع لورا فجأة..ضحكت

“ايه مالك… كان فيه حتة من منديل مبلول على وشك”

مسح طه على وشه بايديه…عشان يمسح اى اثر للمنديل بارتباك

“شكرا”

ومشى طه بسرعة وخرج ومها واقفة تضحك على ارتباكه

                     *********************

 

فاتن مع هدير وعالية ف المكتب

هدير بتعيط وعالية بتحضنها

فاتن”وانا اللى بقول هتفرحى تعيطى كل العياط ده”

هدير”مش مصدقة يا ابلة والله…ربنا يخليكى لينا يارب”

فاتن”مش انا لوحدى على فكرة”

هدير”مش فاهمة”

فاتن”مدام ثريا اتصلت بيا من شوية… وسألت عليكم حكيت لها انك فرشتى وحددتى معاد الفرح وحكيت كل اللى فات…قالت انها هتحجزلك كوافير نقوط فرحك…ابسطى يا ستى وهنعملك احلى هيصة وانتى بالفستان الابيض والطرحة”

زادت هدير ف العياط…وهى بتقول

“انا مش مصدقة كل ده…. شكرا يا ابلة…شكرا اوى…اشكرك يارب”

                   *********************

 

فى شقة هدير… هدير قاعدة جنب عريسها

ومعاها عالية وميار وفاتن وثريا وزينب

واصحاب عصام جايبين طبلة وبيغنوا وبيرقصوا

 

رن موبايل فاتن…قامت فاتن خرجت ترد

“الو…ازيك يا طه…الحمدلله بخير…انت عامل ايه؟… لا مش ف البيت انا ف مشوار كده… تنور اى وقت…متحرمش منك ابدا… هبقى موجودة ف البيت يوم الجمعة مش نازلة…والنبى ماتكلف نفسك…كفاية انك بتسأل عليا بس.. ربنا يخليك..مع السلامة”

رجعت فاتن… وكانوا اصحاب عصام خلصوا طبل ورقص

 

سلموا على العروسين… ونزلوا

بعد ما نزلوا…وقفت فاتن وميار وزينب وثريا وعالية يسلموا على بعض ف الشارع

زينب” تعالى ياعالية معايا اوصلك الدار ف سكتى…علشان متركبيش تاكسى لوحدك”

“حاضر”

وقفت زينب تاكسى…ركبت قدام وعالية ورا

 

فى الطريق… وهما ماشيين

كان الطريق للدار ممكن يمر من عند محل طه

فضلت عالية تدعى ف سرها ان السواق يعدى من قدام المحل مش من طريق تانى… وفعلا مشى السواق ف نفس الشارع

 

عالية كان قلبها بيدق بشدة وهى بتقرب من المحل وجواها تساؤل

“ياترى هشوفه ولا لأ؟”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى