ترفيههل يشفع الحب؟

مسلسل “هل يشفع الحب؟” الحلقة الحادية والثانية عشر

 

الحلقة 11

“والمفروض انى اصدق ان كل اللى حصل علشان الهيافة دى”

اتفاجئت عالية

“يعنى انت مش مصدقنى؟”

“بقولك ايه ياعالية… انا مش من اول يوم هلاقى مشاكل بينكم… مهما حصل متنسيش ان دى امى واللى يرضيها يرضينى واللى يزعلها يزعلنى”

“والله ما زعلتها…ده هى اللى طردت هدير”

“هى ليها ف بيت ابنها انما صاحبتك ليها ايه عندنا”

عالية بتبص له كأنها شايفة واحد تانى…كمل طه كلامه

“قومى معايا تروحى تراضى ماما وتخلصى المشكلة دى وهدير اللى هتعمل مشاكل… بلاش منها”

سكتت عالية وهى بتبص له… شافت علامات الغضب على وشه

“ايه…مش هتقومى معايا”

“حاضر يا طه…هقوم معاك واجى لمامتك اراضيها علشان خاطرك مش علشان انا غلطت”

قام طه وقف

“يالا”

“ممكن اطلع اغير هدومى”

“وكده ماله؟”

“مالوش …عايزة اغير هدومى ممكن”

“متتأخريش”

خرجت عالية بسرعة… تلحق دموعها اللى هتنزل

 

فاتن قاعدة ف الجنينة بعيد…وشافت عالية وهى طالعة بسرعة من المكتب…راحت فاتن لطه..

“ايه ياطه اللى حصل…عالية مالها”

“مفيش …طلعت تغير هدومها علشان تيجى معايا لماما”

سكتت …مترددة…تتكلم وتبقى بتدخل ولا تسكت علشان متتدخلش

حسمت ترددها بسؤاله

“انت شايف مين غلطان يا طه؟”

“عالية طبعا”

“ليه”

“ليه ايه؟؟ هى محكتلكيش”

“لا …حكت انا بس عايزة اعرف غلطانة ليه”

“هو يصح تقابل ماما وحش وترد عليها وتقولها ان ده بيتى وبيت اختى على هدير وهدير تزعق لنرمين”

“هدير وعالية يقولوا كده ويعملوا كده…دول اغلب م الغلب”

“قصدك ايه يافاتن…ماما هتكذب يعنى”

حاولت فاتن اختار كلامها كويس وردت

“بص يا طه…انت مكنتش صغير ساعة ما انا اتجوزت…كنت واعى وشايف اللى بيحصل…لما كانت مامتك تشتكى لبابا منى كانت بتقول المواقف بالظبط ولا كانت بتزود شوية من عندها وكنت انت بتشهد الحق دايما”

سكت طه بيفتكر ويفكر…كملت فاتن

“خليك حقانى يا طه ومتظلمش عالية”

                       ********************

 

عالية اول ما دخلت اوضتها ف الدار

قعدت تعيط… عياط بحرقة وهى بتكلم ربنا

“يارب… بعد ماقلت خلاص الدنيا ضحكت لى…اتظلم كده… يارب انت شايف انى مغلطتش…حنن قلب طه عليا”

بدأت تهدا… غيرت هدومها بسرعة .. راحت غسلت وشها ونزلت لطه

                     *********************

 

طه وعالية ف العربية…ساكتين…محدش فيهم اتكلم

لكن كل واحد جواه كلام كتير…مقالش منه ولا كلمة

ركن طه قبل المحل بشوية… نزلت عالية ونزل طه

بعد ما قفل العربية…لف مشى جنبها…مسك ايدها

التفتت له عالية…كانت فاكراه مخاصمها

الامان اللى حست بيه لما مسك ايدها…طمنها وهما داخلين المحل

 

اول ما دخلوا…كانت نرجس قاعدة ع المكتب…لما شافتهم كشرت زيادة

“ماماااا”

نرجس”عايز ايه…ايه اللى جابها هنا بعد ما طردتنا”

عالية”انا طردتكم؟؟ ازاى وهو بيتك”

نرجس”انتى مشفتيش وشك اتقلب ازاى اول ما شفتينا…ولا صاحبتك بتزعق لبنتى… على اخر الزمن بنات الشوارع هيعلموا بنات الناس الادب”

طعنة تلقتها عالية من نرجس…وجعتها…الالم بان ف عينيها وهى بتبص لطه تستنجد بيه

طه مش متوقع الكلمة القاسية دى… وجعته زى ما وجعت عالية

نرجس ندمت لما انتبهت ان كلامها ف وجود طه

 

نرجس”انا طبعا مقصدكيش انتى … انا اقصد صاحبتك ان مالهاش حق تيجى بيتنا وتعيب فينا”

طه”موضوع صاحبتها ده انتهى ياماما خلاص… لو عايزة تساعدى عالية ف الفرش روحى انتى وهى بس”

نرجس”يعنى ايه انا وهى بس…قصدك اختك لأ…مليتك من جيهة اختك”

عالية ساكتة مش عارفة تتكلم ولا تدافع عن نفسها

طه”عالية متكلمتش خالص بدليل انها كانت جاية تراضيكى… بس اللى انا شايفة انك عايزة تطلعيها غلطانة وخلاص”

نرجس باستعطاف”انا يا طه… الله يسامحك يابنى”

طه”دلوقتى انا مش عايز كتر مشاكل من اولها…انا مش كل يوم هاجى اخلص خناقات…انتم الاتنين ايه اللى يرضيكم”

نطقت عالية بتلقائية صادقة

“انا مش عايزة غير رضاكم”

طه بص لنرجس مستنى ردها

ردت بتصنع البراءة وهى بتبص لعالية من تحت لتحت

“وانا هعوز ايه م الدنيا غير انى اشوف ولادى مرتاحين وبيحبوا بعض ومحدش يفرقهم”

 

طه”طيب عايزانى ف حاجة”

نرجس”رايح فين”

طه”كام مشوار كده هجيب حاجات مع عالية واوصلها واجى”

عالية وهى بتسلم على نرجس

“انا اسفة لو لسه زعلانة منى ف حاجة”

هزت نرجس راسها ببرود وابتسامة مصطنعة

 

خرجت عالية ورا طه…فتح لها العربية وقعدت ولف جنبها

 

وهما ف العربية… عالية بتبص قدامها…طه بيبص لها نظرات مختلسة بطرف عينيه

“على فكرة …انتى النهاردة كبرتى ف نظرى اوى”

“ليه”

“انك استحملتينى وانا متنرفز…انا عارف انى جيت عليكى شوية بس لازم تعرفى ان دى امى ومقدرش ازعلها وخصوصا انها وافقت على جوازنا وساعدتنى كمان…مش معقول يبقى جزائها انى اجى معاكى ضدها”

“وانا مش ممكن اساعدك على انك تغضبها ابدا”

“علشان خاطرى متزعليش منها على اى كلمة… متزعليش الا منى”

“وانا مقدرش ازعل منك ياطه”

كانوا واقفين ف اشارة… قرب منها وباس راسها

“طه…الناس”

“واحد بيصالح مراته…محدش له عندنا حاجة”

ضحكت عالية …ضحكة فرحة بانها حست ان اللى معاها دلوقتى طه اللى حبته مش اللى جالها وهو متضايق وبيكدبها

 

فتحت الاشارة…ومشى طه

“بصى يا عالية… احسن حاجة متتقابليش انتى وماما الا لو انا معاكم”

“ياريت”

“ياريت ليه”

“بصراحة بخاف منها”

ضحك طه”ليه بعبع”

“لا شديدة قوى ومبعرفش اتكلم معاها…بحس ان اى كلمة هقولها هبقى غلطانة فيها”

“لا متخافيش… بقولك ايه… مش كفاية علينا اسبوع تخلصوا البيت بقى ونتجوز”

عالية بفرحة”ياريت…انا نفسى يبقى لى بيت”

طه”خلاص… ومعلش اى حاجة ماما تعملها ف البيت سيبيها براحتها ولما نستقر ابقى غيرى اللى انتى عايزاه”

“حاضر… بس ممكن طلب”

“اطلبى”

“هدير”

اتغيرت ملامح طه… وقَلَب وشه لما جت سيرتها

“ياطه انا مليش غير هدير…احنا مع بعض ع الحلوة والمرة من يوم ماوعينا ع الدنيا …هى كل اهلى وانا كل اهلها… مقدرش ابعد عنها وهى اكيد هتبقى محتاجالى الايام الجاية…انت عارف انها حامل ومفيش غيرى يقف جنبها وزى ماهقف جنبها هى كمان مش هتسيبنى لما احتاج لها… انا مليش غيرها ارجوك ياطه متحرمنيش منها لانك لو صممت انا مش هقدر اقولك لأ بس تبقى بتقهرنى”

صوتها كان مخنوق بدموع لمعت ف عينيها وقت كلامها عن هدير

بدأ طه يلين لما حس بيها

“خلاص ياعالية…خلاص”

سألته بعد فهم”خلاص ايه”

“انا مقلتش قاطعيها … بس بلاش اليومين دول ف الفرش علشان ماما وميحصلش مشاكل …ماشى”

فرحت عالية انها مش هتبعد عن هدير

                            *********************

 

فاتن داخلة على ميار اوضتها

“هااا…خلصتى”

ميار وهى بتستعرض فستانها وبتلف قدام فاتن

“حلو؟؟”

“قمر”

“كان نفسى ف فستان سواريه مش فستان عادى”

“هنجيب السواريه على ساعة ونرميه… وبعدين ده مش فرح كبير يعنى… دى زفة بسيطة كده هيتزفوا ويتصوروا ويروحوا”

“نفسى اشوف عالية وهى عروسة”

فاتن وهى خارجة من الاوضة

“طب يالا علشان تروحى تشوفيها”

 

دخلت فاتن اوضتها…وهى بتصحى عبدالحميد بصوت واطى

“عبد الحميد…عبد الحميد”

“اممممم”

“مش جاى الفرح معانا برضه”

“لا عايز انام”

“طب احنا نازلين”

“فين ميار”

“عايزها؟”

“اه”

نادت فاتن على ميار

دخلت لهم ميار

“نعم ياماما”

“كلمى ابوكى”

اتعدل لها عبد الحميد وبص لها شوية

“نعم يا بابا”

“مفيش كنت عايز اشوفك قبل ماتنزلى”

بصت ميار لفاتن مستغربة

عبدالحميد”تعالى ياميار”

فتح حضنه ليها…قربت منه ميار حضنته

“انتى زعلانة منى علشان زعقتلك امبارح وقلت لك الاكل شايط”

“لا يابابا…ماهو كان شايط معاك حق”

فاتن”يالا يا ميار…عايز حاجة يا عبده”

عبدالحميد”متتأخروش…خدى علشان تركبوا”

سحب عبد الحميد المحفظة من تحت المخدة…طلع منها 20 جنيه

بيناولها لفاتن…وقعت الفلوس من ايده ع السرير

“ايدى منملة شكلى كنت نايم عليها”

اخدت فاتن الفلوس

“شكرا يا عبده…مش هنتأخر ساعتين بالكتير”

                       ************************

 

عالية لابسة فستان الفرح عند الكوافيرة…بتبص لنفسها ف المراية مش مصدقة نفسها

هدير جنبها..نظراتهم اتقابلوا ف المراية…ابتسموا لبعض بحب

 

دخلت نرجس وهى مبهرجة زى عروسة المولد وشخطت ف عالية

“انتى هتسيبينا ملطوعين كتير…يالا”

خافت عالية …وردت بسرعة

“خلاص …خلصت اهو”

 

خرجت عالية ووراها هدير…واول عينيها ما جت فى عينين طه

نسيت نرجس وسخافتها ونسيت كل اللى حواليها

 

طه اول ما شاف عالية… حس انه اول مرة يشوفها

اتقدم ليها وهو مبتسم بخطوات سريعة

عالية بتتقدم ناحيته… عينيهم بتتكلم من غير صوت

واول ما مسك ايديها… قالت له بكل ثبات وصدق بهمس

“بحبك اوى”

مكنش سامع غير صوتها رغم كل الاصوات اللى حواليه

قرب من ودنها

“انا بحبك اكتر”

ابتسمت بفرحة وهى بتبص له ف عينيه

 

مصور الفيديو بيصورهم

ومصور الفوتوغرافيا بيلقط ليهم صور وهما مش شايفين غير بعض

 

هدير واقفة مع فاتن وميار… فرحانين بيهم وليهم

 

نرجس واقفة مع مها ونرمين

مها”انا مش عارفة عاجبه فيها ايه”

نرمين بتضحك”دول ف دنيا تانية خالص”

نرجس متغاظة…راحت ناحيته بِ غل

شدت طه ناحيتها وكلمته ف ودنه

“ايه مش قادر تصبر لما تروحوا…مش تحترموا نفسكم شوية”

صوتها كان مسموع لعالية… حست بالاحراج ومبصتش ناحية طه تانى لحد الزفة ما خلصت

                   **********************

 

ميار داخلة سابقة فاتن…فاتن بتدخل وراها وبتقفل الباب

“عقبالك ياميار”

“انا نفسى ف فرح كبيييير ياماما”

“مش بشكل الفرح ولا مكانه…بالراجل اللى هتعيشى معاه عمرك كله”

“معاكى حق…هغير هدومى واجى نرغى شوية”

“طيب “

 

دخلت فاتن اوضتها تغير هدومها

فتحت النور وهى عارفة ان عبد الحميد هيزعقلها علشان فتحت النور وهو نايم

 

عبد الحميد مزعقش…بصت عليه حست انه معووج وهو نايم

قربت منه وهى قلقانة

“عبد الحميد… عبد الحميد”

مردش عليها… بدأت تهز فيه وتعلى صوتها

“عبد الحمييييد”

جت ميار تجرى على صوتها…وقفت ع الباب

“ماله بابا؟؟”

فاتن بترد عليها بفزع وهى بتهز ايده

“مبيتحركش ومبيردش عليا”

 

الحلقة 12

 

دخلت فاتن اوضتها تغير هدومها

فتحت النور وهى عارفة ان عبد الحميد هيزعقلها علشان فتحت النور وهو نايم

 

عبد الحميد مزعقش…بصت عليه حست انه معووج وهو نايم

قربت منه وهى قلقانة

“عبد الحميد… عبد الحميد”

مردش عليها… بدأت تهز فيه وتعلى صوتها

“عبد الحمييييد”

جت ميار تجرى على صوتها…وقفت ع الباب

“ماله بابا”

فاتن بترد عليها بفزع وهى بتهز ايده

“مبيتحركش ومبيردش عليا”

 

قربت ميار وهى بتعيط

“بابا…باباااااا”

فكرت فاتن بسرعة تتصرف ازاى …اتطمنت انه عايش لما لاحظت نفَسه… واتصلت بالاسعاف

                          ******************

 

فى المستشفى….ميار قاعدة بتعيط وساندة على كتف فاتن

فاتن مسحت دموعها قبل ما ميار تشوفها

“وبعدين ياميار… ان شاءالله هيبقى كويس”

“انا خايفة اوى على بابا”

“متخافيش… لما يخلصوا الاشعة هنطمن ان شاءالله”

 

خرجوا الممرضين بالسرير المتحرك من الاشعة للعناية المركزة

سألت فاتن الدكتور بلهفة

“ماله يادكتور”

“جلطة ع المخ”

شهقت فاتن وزاد عياط ميار…سألهم الدكتور

“اول مرة؟؟”

فاتن”ايوه”

الدكتور”بياخد علاج للضغط والكوليسترول؟”

فاتن”لأ”

الدكتور”مش ماشى ع العلاج مظبوط يعنى؟”

فاتن”لا هو مبيحبش يوهم نفسه بالمرض ولما بيتعب مش بيكشف”

الدكتور”الضغط العالى وارتفاع الكوليسترول ف الدم واهماله ليهم سبب الجلطة”

فاتن ومقدرتش تمسك نفسها

“يعنى حالته خطيرة؟”

الدكتور”لا ..ان شاءالله متسيبش اثر…وكويس انكم اكتشفتوها بسرعة وقدرنا نلحقه… هيفضل ف العناية المركزة وانتوا تقدروا تتفضلوا وتيجوا ف مواعيد الزيارة”

فاتن بتبص للدكتور…وهو شاب صغير… ترددت وسألته

“معلش يا دكتور… متأخذنيش يعنى… مش احسن انقله ف مستشفى خاص؟؟ انا اسفة بس خايفة اوى”

ابتسم لها يطمنها

“متخافيش… الدكاترة هنا ممتازين والمستشفى الخاص مش هيعمل ازيد م اللى هيتعمل هنا… والتكاليف هنا عالية مش بسيطة والخاص هيبقى اضعاف”

فاتن”شكرا يادكتور”

                       **********************

 

طه فتح عينيه من النوم…بص جنبه ملقاش عالية

بص ف الساعة…1و نص الضهر

 

قام طه يدور على عالية اللى مش سامع لها صوت

دخل المطبخ…فاضى

راح عند الحمام…الباب مفتوح وفاضى

راح اوضة الاطفال… وقف على باب الاوضة ساكت

 

عالية كانت واقفة تصلى وضهرها ليه

وقف مكانه من غير ما تحس بيه

فضل يراقبها لحد ما خلصت صلاة…بعد ماخلصت فضلت قاعدة ورافعة ايديها للسما وبتدعى بصوت مش متفسر لطه

 

لما خلصت دعاء وفضلت قاعدة سرحانة

قرب منها طه…مسك كتفها وباس راسها وقالها بهمس

“تقبل الله”

التفتت له وهى بتقوم وهو بيمسك ايدها يساعدها تقوم

“منا ومنكم… صحيت امتى؟”

“من شوية صغيرين”

قلعت الاسدال وطبقته وحطته على طرف السرير هو والمصلية

قعد طه على الكنبة الموجودة ف الاوضة

“احضر الفطار؟”

“لا تعالى اقعدى جنبى”

قعدت جنبه…حط ايده على كتفها وسندت راسها على كتفه

“قوليلى كنتى بتدعى لى ولا لا؟”

“طبعا يا حبيبى… هو انا ليا غيرك ادعى له”

“ربنا يخليكى ليا… عارفة انا من يوم ماشفتك تانى مرة وانا بدعى بإيه؟”

“بإيه؟”

“انى اشوفك تانى وانك تبقى من نصيبى وام ولادى”

“وانا كمان كنت بدعى تكون من نصيبى بس بصراحة مجبتش سيرة ولادى دى “

“ليه…اوعى تكونى مبتحبيش الاطفال”

“لا طبعا بحبهم … انت نسيت انى عايشة معاهم”

“عارفة يا عالية… نفسى يبقى عندنا ولاد وبنات كلهم شبهك”

“لا يا سيدى انا عايزاهم شبهك انت”

“المهم انى عايز كتيييير… متقوليليش تعبت ولا زهقت”

“ازهق ايه بس… انا كمان نفسى اخلف كتير علشان يبقى ليا عيلة واللى اتحرمت منه اعوضه ف ولادى”

“ان شاءالله ..ربنا يقدرنى واعوضك عن كل اللى فات”

رن موبايل طه ف الاوضة التانية

“دى اكيد ماما”

قام طه يرد عليها ودخلت عالية تحضر الفطار

                       *******************

 

نرجس ونرمين ومها قاعدين بيتعشوا

نرمين”تصدقى ياماما غياب طه عامل اثر برضه”

نرجس”طبعا ..ربنا ميحرمناش منه”

مها”وهو رجع المحل ولا لسه يا طنط؟”

نرجس”لا ياختى لسه…اسبوع وقاعدلى جنب الهانم بتاعته”

نرمين”انا مش عارفة بيحبها على ايه”

مها باستنكار”اذواق”

نرجس”هى النتيجة بتاعتكم امتى؟”

مها”كمان اسبوع بالكتير”

نرجس”ربنا يستر…ياعالم كنتوا بتذاكروا ولا بتتدلعوا”

نرمين وهى بتضحك مع مها

“الاتنين”

                 ***********************

 

فاتن بتفتح الباب بالمفتاح… جريت عليها منار

“بابا ازيه؟”

“خشى جوه حطى حاجة عليكى… الجيران مطلعينه”

دخلت ميار اوضتها… وظهر 2 شباب مسندين عبد الحميد … كأنهم عكاز لانه غير قادر على المشى لوحده

 

دخلوه على السرير…

فاتن”شكرا يا ولاد ربنا يخليكم”

الشباب”العفو…ان شاءالله يبقى احسن…سلامو عليكو”

 

بعد ما مشيوا… قربت منه فاتن وعدلت قعدته

بص لها بدموع ف عينيه… ولاول مرة تحس بضعفه

“ايه يا عبدالحميد … وحد الله …ان شاءالله هتبقى كويس”

دخلت ميار وحضنته

“حمدالله ع السلامة يابابا…نورت البيت”

حضنها وهو بيعيط…عيطت ميار لما لاحظت اعوجاج بؤه

فاتن شاورت لميار انها متعيطش…غيرت هدومها

“تعالى ياميار ساعدينى اعمل اكل لبابا”

ميار لعبد الحميد”هساعد ماما واجيلك اقعد معاك… مش هسيبك تقعد لوحدك يابابا”

باست ايده وراحت لفاتن المطبخ

 

اول ما دخلت المطبخ

“مينفعش كده ياميار…لازم نتحكم ف نفسنا شوية الدكتور قال نفسيته مهمة واى زعل هيتعبه اكتر”

“هو بابا ماله…مش هيتكلم تانى؟”

“يارب يرجع يتكلم ويمشى تانى”

“هو ايه اللى حصل بالظبط”

“الجلطة عملت شلل نصفى للجنب اليمين كله”

“ياحبيبى يا بابا”

“انا دلوقتى ويلى ويلين… خدمة ابوكى مش سهلة وانا بقعد طول اليوم ف الشغل… غير مصاريف البيت والعلاج مش عارفة اتصرف منين ولا ازاى”

“هو لسه فيه مصاريف علاج”

“كتير يا ميار..كتيييير”

“حلقى ودبلتك اللى بعتيهم مكفوش”

“الاسبوع اللى قعده ف المستشفى اخد كل حاجة… بس يالا المهم حسه ف الدنيا ربنا يشفيه يارب”

                     ********************

 

فاتن قاعدة جنب عبد الحميد… وميار بتأكله

بعد ما خلص…اخدت ميار الصينية

 

بص عبد الحميد ل فاتن…وبصعوبة نطق

“متسيبينيش”

استغربت فاتن من تفكيره

“اسيبك؟؟ الله يسامحك يا عبده”

شاورلها بايده انه ميقصدش اللى فهمته

“اومال قصدك ايه؟؟”

وبنفس الصعوبة وبصوت متقطع

“الشغل”

حاولت تفهم بعد ما كررها مرتين

“عايزنى مروحش الشغل؟؟”

هز راسه انه يقصد كده فعلا

“بس يا عبد الحميد انا لازم اروح الشغل… هنصرف منين انا اتصرفت ف فلوس المستشفى بس معنديش صرفة تانية”

شاور لها بأيده اشارة بمعنى الفلوس منين

“اتصرفت… اخدت حلق ميار ودبلتى”

دمعت عينيه تانى

“لا حول ولا قوة الا بالله….يعنى اكذب عليك علشان متزعلش”

شاور لها على الدولاب… واشارة بمعنى مفتاح

“عايز مفتاح الدولاب؟؟”

شاور لها بالنفى

“عايز حاجة من الدولاب”

شاور لها بالايجاب…قامت فتحت الدولاب

“عايز ايه؟؟”

شاور لها على الهدوم… وبيشاور بمعنى مفتاح

“هدومك؟”

شاور لها بالايجاب…ونطق بصعوبة واضح انه جاهد علشان يقدر يقولها

“مفتاح المحل”

جابت مفاتيحه من جيب بنطلون ف الدولاب…وقعدت جنبه

“انت تعبت؟”

شاور لها بالايجاب

“اجيبلك ورقة وقلم وتحاول تكتبلى بالشمال؟”

شاور لها بالايجاب

 

دخلت ميار”ماما انا غسلت المواعين وخلصت المطبخ”

“هاتى ورقة وقلم ياميار بسرعة”

 

راحت ميار ورجعت…بورقة وقلم

وكتب عبد الحميد بخط متعرج

“افتحى المحل وجيبى كل الفلوس اللى فى الدرج”

                      *********************

 

طه ف المحل بيرتب بضاعة … نرجس ع المكتب

“عامل ايه مع مراتك…زهقت منها ولا لسه”

استغرب طه وبص لها

“ازهق منها ليه؟”

“زى ما اى حد بيشبط ف حاجة جديدة”

ساب طه اللى ف ايده…وراح قعد قصادها

“عالية مراتى اللى بحبها واتجوزتها عن اقتناع… مش لعبة هلعب بيها وازهق منها… انا عايش سعيد جدا مع عالية…مش عايزانى مبسوط؟”

“وهما الاسبوعين يخليك تحكم انك سعيد؟”

“ع الاقل لحد دلوقتى مشفتش منها اللى يضايقنى او يخلينى احس انى اخترت غلط”

“بكرة تشوف”

“هنشوف السعادة دايما ان شاءالله”

“يارب”

ورن موبايل نرجس…قام طه يكمل ترتيب البضاعة

“الو… ايييييييه… بجد مش معقول”

“ايه ياماما اللى حصل”

“اختك نجحت… مبروك يا حبيبتى الف مبروك…ومها عملت ايه؟؟ مبروك ليكم … اه طبعا الهدية اللى انتى عايزاها …فكرى لحد ما ارجع…خدى اخوكى عايز يباركلك”

 

اخد طه السماعة وبفرحة

“مبروك يا نونا… الف مبروك يا حبيبتى… ليكى هدية كبيرة طبعا… اجيب انا على ذوقى…ماشى يا ستى وهجيبلك الهدية بكرة …يالا سلام”

 

“مبروك ياماما…عقبال البكالوريوس”

“يارب …عقبال ما افرح بعوَضك”

“اه …ربنا يخليكى …خليكى ف الدعوة الحلوة دى وبلاش الكلام الوحش بتاع من شوية ده”

“هتيجى بكرة؟”

“ان شاءالله”

“هتجيبها معاك؟؟”

“اللى يريحك؟؟ لو هيحصل مشاكل خلى كل واحد ف حاله احسن”

ردت وهى بتدور وشها بعيد

“هاتها وتعالوا …نحتفل بنجاح اختك”

                   ***********************

 

عالية بتلبس الطرحة…جه طه وقف لها

“لسه يا عالية”

“خلاص اهو”

“ايه القمر والشياكة دى”

بصت عالية لنفسها ف المراية

“بجد؟؟ شكلى حلو بجد؟”

قرب منها ووقف وراها وهما بيبصوا لبعض ف المراية

“قمر طبعا…انتى مش شايفة ولا ايه”

“اقولك سر”

“قولى”

“انا ساعات بقول لنفسى البنات كتير واحلى منى الف مرة…اشمعنى انا حبتنى كده”

“واشمعنى انا حبتينى كده”

“معرفش”

“ولا انا اعرف… الحب مالوش اى مقاييس… هو بيحصل كده … ربنا عايزنا نحب بعض فحبينا بعض…من غير امتى وليه وفين وازاى”

“جوزى حبيبى فيلسوف”

“مش فيلسوف… بس بيحب”

لفها ناحيته

“وبعدين …لو فضلنا كده مش هنروح لماما…يالا هنتأخر”

“هنجيب ايه لنرمين”

“هجيبلها سلسلة دهب…ايه رأيك”

“فكرة حلوة اوى”

                           **********************

 

طه بيضرب الجرس…وعالية ماسكة ف ايده وهى خايفة من لقائها بنرجس..زمن غير ما تبين خوفها لطه

 

نرمين فتحت الباب…اخدت طه بالحضن

“حبيبى وحشتنى اوى”

“وانتى يا حبيبتى…الف مبروك”

سلمت عليها عالية… وقربت منها تبوسها

نرمين شايفة ان طه بيشوف رد فعلها

سلمت على عالية وباستها وهى مبتسمة ابتسامة صغيرة

“مبروك يانرمين”

“الله يبارك فيكى…ادخلوا”

مال طه على نرمين

“مين جوه؟”

“دى مامة مها …جاية تحتفل معانا”

                     *******************

 

بعد العشا…قامت عالية هى اللى تشيل الاطباق وتغسل المواعين

دخلت لها نرجس

“بتعملى ايه”

“مفيش دى حاجة بسيطة علشان متتعبيش”

“طب تعالى كفاية كده…انتى عايزة تبينى قدام طه اننا بنشغلك”

“لا ابدا…انا بعمل كده بحب والله…قربت اخلص خلاص اهو”

“بت انتى…انتى طيبة ولا بتستعبطى ولا ايه”

“والله العظيم انا بحبكم…بس مش عارفة انتم ليه مش بتحبونى”

“بايدك انتى… هنحبك او مش هنحبك بايدك انتى”

 

سمعوا صوت اغانى وتصفيق…

“سيبى اللى ف ايدك وتعالى علشان نقطع التورتة”

“حاضر…ثوانى وهاجى وراكى”

 

خرجت نرجس من المطبخ… وبعد 10 دقايق

خرجت عالية من المطبخ…شافت مها بترقص

بمنتهى الجرأة والدلع والاهتمام ب طه

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى