مسلسل “هل يشفع الحب؟” الحلقة الثالثة والرابعة عشر
الحلقة 13
سمعوا صوت اغانى وتصفيق…
“سيبى اللى ف ايدك وتعالى علشان نقطع التورتة”
“حاضر…ثوانى وهاجى وراكى”
خرجت نرجس من المطبخ… وبعد 10 دقايق
خرجت عالية من المطبخ…شافت مها بترقص
بمنتهى الجرأة والدلع والاهتمام ب طه
شافت طه محرج…والكل حواليه بيصقف عادى
حست بالغيرة… وقفت مكانها مش عارفة تتصرف
ردود افعال كتير بتيجى ف دماغها
خافت تبين ضيقها لانها متأكدة ان نرجس هتكون ضدها
بهدوء راحت قعدت على كنبة… وقاومت ضيقها وارتباكها بابتسامة صغيرة لطه…اللى قام وقعد جنبها لما رجعت من المطبخ
مها كانت بتراقب تصرفات طه وعالية
لما قام قعد جنب عالية… بطلت رقص وقفلت الاغنية
“كفاية انا تعبت… وبعدين عالية شكلها اتضايقت”
بصوا كلهم لعالية مستنيين ردها
ابتسمت عالية بهدوء
“ابدا…هتضايق ليه”
مها”علشان برقص… لو عايزة تقومى ترقصى قومى”
عالية”لأ انا مبعرفش ارقص…انا بتفرج بس…كملى خلينا نتفرج”
طه اتضايق من جرأة مها… ومها اتغاظت من رد عالية
نرمين مش اخدة بالها من حرب الكلام
نرجس حست بالتوتر اللى بين عالية ومها.. وعلامات الضيق اللى بدأت تظهر على طه…ولانها خافت على زعل طه…قاطعتهم كلهم
“هقطع التورتة… كفاية اغانى …صدعت”
قامت لها عالية ووقفت جنبها
“خلينى اساعدك”
***********************
طه داخل الاوضة…وعالية بتعلق هدومهم
طه قعد على طرف السرير وهو بيبص لعالية بحب وهى بتحط الهدوم ف الدولاب
بعد ما خلصت قعدت حنبه ع السرير…سألته وهى مبتسمة
“ايه مالك؟؟ بتبص لى كده ليه”
“خايف تكونى زعلانة”
“من ايه”
“من كلام مها البايخ”
“اللى كنت خايفة منه مامتك…والحمدلله محصلش منها اى حاجة تضايقنى…بالعكس كانت طيبة معايا”
“ماما طيبة والله”
“طبعا… كفاية انها ام حبيبى”
“اى حد يزعلك قوليلى…ماشى”
حضنها وهو بيطمنها..حست بالامان اللى عمرها ما حسته غير وهى معاه
“طول ما انت معايا…يبقى مش ممكن ازعل ابدا…ربنا يخليك ليا”
**********************
مها ونرمين بيبصوا لنفسهم ف المراية
مها”لالا مش حلو الفاتح..فين الروج النبيتى اللى اشتريناه الاسبوع اللى فات”
نرمين”عندك ف العلبة”
مسكت مها منديل ومسحت الروج اللى كانت حاطاه ودورت على الروج التانى…حطت منه وبصت لنفسها
“اه…كده احلى”
نرمين”هنتأخر يا مها يالا بقى”
مها”ياختى مستعجلة على ايه هو احنا ورانا معاد”
“بقالنا ساعتين بنلبس ونقلع ونغير ف شكلنا…احنا رايحين كلية مش رايحين فرح”
“الانطباعات الاولى تدوم”
“يعنى ايه”
“يعنى نروح كده متأنتكين على سنجة 10 علشان من اول يوم نلفت النظر لينا… ماهو احنا لو مخرجناش من الكلية دى كل واحدة فينا بجوازة حلوة يبقى يا خسارة تعبنا وكنا اخدناها من قاصرها وقعدنا ف البيت بدرى بدرى”
“ايه يامها…معقول كان ممكن تقعدى ف البيت”
“اه ياختى…لو كان اخوكى اتجوزنى ودلعنى زى ما بيدلع مراته كده كنت سبت الكلية وقعدت ف البيت أدلعه وبس”
“بس اخويا مبيدلعش مراته…انتى عرفتى منين”
مها وهى بتضحك
“انتى مبتشوفيش ولا ايه…البت المصدية اللى جابها م الملجأ بقت بتلبس واحلوت ووشها بتنط منه السعادة يبقى كل ده ومش مدلعها…اسكتى اسكتى هتفضلى خايبة”
“انتى بتعرفى كل ده منين”
“م الدنيا ياختى”
“يكونش عندك 100 سنة وانا معرفش”
وقفت مها وقفة حكيمة وحطت ايدها على كتف نرمين
“نرمين يا بنتى… انا كنت بقعد مع امى وجيرانها واسمع حكاياتهم وهزارهم وحتى كلامهم عن نومهم مع اجوازهم من وانا صغيرة ..كانوا فاكرينى عيلة صغيرة مش فاهمة حاجة..بس على مين انا كنت بسجل كل اللى بسمعه ف دماغى علشان استفيد”
“واستفدتى”
واتنهدت مها وهى بتبص لنفسها ف المراية
“هستفيد… مسيرى استفيد”
********************
طه ف المحل… واقف مع زباين
موبايله رن… شاور لنرجس تكمل معاهم لحد ما يرد
رد على عالية
“الو.. ايه مالك؟؟ لا استنى متنزليش انا جاى لك… مسافة السكة…مع السلامة”
قفل طه… ونرجس بتبص له عايزة تسأله
استنى لما الزباين دفعوا ومشيوا
“ايه يا طه؟؟فى ايه”
“هدير صاحبة عالية بتولد واتصلوا بيها وعايزة تروح”
“وانت هتروح ليه؟؟”
“اوصلها وابقى ارجعلك”
“روح وصل النونو …اللى هتتخطف لو مشيت لوحدها”
ضحك طه
“نفسى اعرف انتى لسه مش طايقاها ليه”
“انا مش طايقاها؟؟… مش كنتم عندى الاسبوع اللى فات وكنت شايلاكم ف عنيا”
“ما انا مستغرب”
“خلاص يا طه…روح انت هتفتح لى محضر…متتأخرش بس”
*******************
عالية مع طه ف العربية…واقفين قدام المستشفى
“اجيلك امتى؟؟”
“طه …ينفع اروح ابات معاها…علشان خاطرى متقولش لأ”
“تباتى ازاى يا عالية… وانا هتسيبينى لوحدى؟؟”
“انا مقدرش ابعد عنك يا حبيبى والله بس هدير معهاش حد غير ربنا… ولازم اكون معاها ع الاقل اول يوم بس تشد حيلها وبعد كده هبقى اروح لها زيارات”
سكت طه …متضايق
“علشان خاطرى يا طه…متقولش لأ… انا كمان لو احتجتلها هى مش هتسيبنى”
“ماشى يا عالية… بس هتنامى فين وجوزها هيبقى فين؟”
“متقلقش …لو لقيت مفيش مكان او ينفع اروح هتصل بيك وابقى اجيلها بكرة…اتفقنا”
“ماشى…بس اول واخر مرة تباتى بره البيت”
“حاضر ياحبيبى…يالا سلام”
“انا هروح مع ماما ابات هناك …بس اى وقت ممكن اجى اخدك لو كلمتينى”
“خلاص اتفقنا…سلام”
********************
طه داخل البيت مع مامته…وزى ما توقع لقى مها قاعدة مع نرمين
اول ما نرمين شافته…جريت عليه
“طه راجع مع ماما بالليل زى زمان”
طه”ازيك يانرمين..ازيك يامها”
مها”الحمدلله انت عامل ايه”
نرجس وهى داخلة
“حضروا العشا يابنات… هدومك ف الدولاب ياطه…غيَر وتعالى اتعشا”
بصت مها ونرمين لبعض مستغربين
نرمين”طه هيبات ليه؟”
مها”اكيد متخانق مع مراته”
طه وهو ماشى ورا مامته رايح على اوضته
“لا مش متخانقين ولا حاجة… هما العيال دى حشريين ليه ياماما”
نرجس”سيبك منهم هما كده على طول”
********************
مها ونرمين ف الاوضة…
نرمين”مها متنسيش تعملى موبايلك فيبريشن علشان لما احمد يكلمك طه ميسمعش رنة الموبايل بالليل”
مها”متخافيش متفوتنيش حاجة زى دى”
نرمين”هااا مقالكيش هيخطبك امتى”
مها”لما يخلص طبعا… على فكرة محمود صاحبه عايز رقمك وانا قلت اسألك الاول”
نرمين”لالا خلاص توبة… انا كنت هموت المرة اللى فاتت”
مها”هتفضلى جبانة كده…انتى حرة”
نرمين”ايوه جبانة…احسن ما يحصلى مصيبة وارجع اقول ياريتنى”
مها”ما انا قدامك اهو… عارفة ان محدش يقدر ياخد منى حاجة غصب عنى”
نرمين”يا ستى انا غيرك…انتى بتعرفى تلحقى نفسك انا لأ”
*********************
عالية مع هدير فى اوضتها فى البيت
هدير ع السرير…عالية ماسكة المولودة وبتبص لها
“ماشاء الله ياهدير…امورة اوى”
هدير وهى بتبص لبنتها
“شبه عصام”
“لا احلى من عصام واحلى منك انتى كمان”
“متحرمش منك ياعالية…مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه”
“بلاش كلام عبيط…من امتى بيننا الكلام ده”
“انا مكسوفة انى اخدتك من جوزك”
“على ايه يعنى…كلها كام ساعة واروح بكرة والحمدلله انك ولدتى طبيعى”
“ربنا عالم بحالنا… تترد لك ف الخير وعقبال ما اشيل ولادك يارب”
“يااااارب”
“ايه لسه مفيش حاجة”
ردت عالية وهى سرحانة بتفكر فى الموضوع اللى شغلها
“لسه… ربنا يرزقنا يارب”
“اخبار ابلة فاتن ايه…بتروحى لها”
“اه روحت لها كذا مرة بعد ما كنا عندها اخر مرة… جوزها بيتحسن بس ببطء شديد”
“ربنا يشفيهولها يارب…هى مش هترجع الدار”
“اخدت اجازة سنة بدون مرتب… وبتقول مش هترجع الشغل الا لما يخف”
“وحماتك عاملة ايه معاكى ومعاها”
“معايا شوية كويسة وشوية صعبة وانا بعامل ربنا ومبحبش ازعلها علشان خاطر طه…بس طبعا متعرفش حاجة عن علاقتى بابلة فاتن…حماتى وهى بقى رجعوا مقاطعين بعض تانى زى الاول”
*******************
طه مع نرجس بيفطر… وبيتكلم ف الموبايل
“حمدالله على سلامتها… بفطر اهو ونازل… لا هجيلك اخدك مترجعيش لوحدك… بعد الشغل…نبقى نتغدا ونروح”
نرجس قاعدة قدامه تبص له وبتسمعه…لما شافها ..كمل
“ولا اقولك…هتغدى مع ماما ف المحل وابقى اخدك بالليل”
شاف ابتسامة نرجس …فهم انها فرحت…وكمل مع عالية
“يالا هبقى اكلمك تانى…مع السلامة”
بعد ما قفل مع عالية
“انا قلت اقعد معاك انت ياجميل النهاردة”
“يخليك ليا يا حبيبى…صاحبتها ولدت؟”
“اه”
“عقابلكم”
“ان شاءالله”
“لسه مفيش حاجة؟”
“ربنا يكرم”
“انتوا بقالكم 6 شهور يا طه… انتوا مطنشين كده ليه”
“نعمل ايه يعنى ياماما…دى حاجة بتاعة ربنا”
“ايوه مقلناش حاجة…بس برضه 6 شهور كتير”
“مش كتير ولا حاجة”
“ماهى صاحبة مراتك اهى خلفت على طول”
“نصيب ياماما”
“مش انت ومراتك طبيعين يعنى ف حياتكم”
اتحرج طه من تلميحها… قام
“الحمدلله…هبقى اجيب غدا وانا جاى م الشغل”
قامت وراه
“استنى…مجاوبتنيش ليه؟؟هو فيه حاجة؟”
“حاجة ايه بس…مفيش حاجة”
“اومال ليه محبلتش لحد دلوقتى”
“معرفش”
“يبقى لازم توديها تكشف”
“ماما…لسه بدرى ع الكلام ده”
“مبدريش ولا حاجة… انا كل ما اسألها ولا اسألك تقولى لسه…نروح نشوف لسه ليه”
“ان شاءالله”
“هحجز انا عند دكتور كويس ونوديها”
“ان شاءالله”
**********************
طه مستنى عالية تحت بيت هدير
نزلت…ركبت جنبه
“ازيك يا طه”
“وحشتينى”
“وانت كمان وحشتنى اوى”
“بصى بقى…مفيش بيات بره تانى ابدا”
عالية وهى فرحانة بحب طه ليها
“حاضر ياحبيبى”
“اكلتى ونمتى كويس”
“الحمدلله …بس البيت وحشنى اوى”
“نتمشى شوية بالعربية تغيرى جو… ونتعشا ونروح”
عالية مش لاقية كلام تقوله لطه… اللى بيعبر عن حبه ليها بالكلام والافعال…نظراتها ليه بتنطق بالحب والشكر
رن موبايل طه وهما ف العربية…بص ف الموبايل…استغرب
“دى ماما…ياترى خير؟ ما انا لسه سايبها”
“طب رد بسرعة شوف مالها”
طه بيرد”الو… مالك يا ماما… انتى لحقتى؟؟..طيب طيب… خلاص هقولها انا… ماشى …مع السلامة”
عالية بتبص له بقلق
“خير؟”
“ماما حجزت لك عند الدكتور”
عالية بتساؤل
“دكتور ايه”
طه وهو محرج من موقفه وتدخل مامته…بيتحاشى انه يبص لها
“اصل سألتنى اتأخرنا ليه ف الخلفة… وقالت انها قلقانة وحجزت لك عند دكتور كويس”
عالية سكتت…مستغربة المفاجئة… اول مرة يقولها طه انهم اتأخروا… ويفاجئوها بمعاد الدكتور
مع كل الافكار اللى ف دماغها…كانت ساكتة
*********************
عالية…وطه…ونرجس…قاعدين قدام الدكتور
ماسك اشعات وتحاليل بيبص فيها
نرجس”خير يا دكتور؟؟ ليه خلتها تعمل كل الاشعات والتحاليل دى”
الدكتور بيحط الحاجة اللى ف ايده ع المكتب…وبيكلمهم
“نفس اللى استنتجته الزيارة اللى فاتت …المدام عندها مشاكل كتير وهتحتاج علاج طويل… ويبقى الامل ضعيف”
عالية بدأت دموع صامتة تنزل من عينيها…وطه المفاجأة ألجمت لسانه
سألته نرجس
“يعنى ايه ممكن تخلف ولا مفيش امل خالص؟؟”
الدكتور”والله يا مدام دى حاجة بتاعة ربنا… هى حاليا مستحيل تخلف طبعا…انما فيه امل ضعيف ف العلاج على المدى الطويل”
الحلقة 14
عالية…وطه…ونرجس…قاعدين قدام الدكتور
ماسك اشعات وتحاليل بيبص فيها
نرجس”خير يا دكتور؟؟ ليه خلتها تعمل كل الاشعات والتحاليل دى”
الدكتور بيحط الحاجة اللى ف ايده ع المكتب…وبيكلمهم
“نفس اللى استنتجته الزيارة اللى فاتت …المدام عندها مشاكل كتير وهتحتاج علاج طويل… ويبقى الامل ضعيف”
عالية بدأت دموع صامتة تنزل من عينيها…وطه المفاجأة ألجمت لسانه
سألته نرجس
“يعنى ايه؟.. ممكن تخلف ولا مفيش امل خالص؟؟”
الدكتور”والله يا مدام دى حاجة بتاعة ربنا… هى حاليا مستحيل تخلف طبعا…انما فيه امل ضعيف ف العلاج على المدى الطويل”
نزلوا من عند الدكتور ومحدش بيتكلم مع حد
كل واحد اكتفى بحزنه جواه وساكت
عالية دموعها كانت اقوى منها…بتعيط بصمت
راحوا على العربية…فتح لهم طه
ركبت نرجس جنبه…وعالية ورا
وهما ماشيين… طه بيبص قدامه وغصب عنه نزلت دموعه
شافت نرجس دموعه
“استهدى بالله يا طه… متزعلش نفسك بس”
مسح طه دموعه بسرعة
“مفيش حاجة ياماما… امر ربنا وانا راضى بقضاؤه”
“يا عينى عليك يا بنى… كل ما تفرح فرحتك مش كاملة…لا فرحت ف جواز ولا خلفة”
“مين قال بس انى مفرحتش…انا الحمدلله مبسوط مع عالية…صح يا عالية”
بص لها ف المراية…شاف دموعها اللى مبتتوقفش
ردت نرجس
“هى اكيد مبسوطة معاك لانها مكنتش تحلم بربع الاملة اللى هى فيها…المهم انت ازاى مبسوط معاها كده”
عالية دموعها مبقتش صامتة…زاد عياطها وبقى بحرقة
رد طه”مبسوط معاها علشان بحبها…وراضى بكل ظروفها”
وفرمل قبل ما يخبط ف عربية قدامه… وكمل بعصبية
“ماماااا… ممكن متجيبيليش سيرة كلام الدكتور ده تانى…هنبقى نروح لدكتور واتنين وتلاتة ونشوف…مش يمكن ده حمار ومبيفهمش حاجة”
ردت نرجس”ده دكتور كبير وشاطر”
طه”مفيش حد مبيغلطش…هيطلع غلطان ان شاءالله…انتهينا بقى”
سكتت نرجس مجبرة… وكلام طه أحيا الامل ف قلب عالية
بدأت تهدا ودموعها تقل
وصل طه قدام بيت نرجس…نزلت…رزعت الباب وراها من غير ما تكلم حد فيهم
التفت طه بابتسامة حزينة لعالية
“تعالى اقعدى جنبى”
**********************
طه وعالية اول ما وصلوا البيت…دخلوا اوضتهم يغيروا هدومهم
واتكلمت عالية بعد تفكير طول الطريق
“طه… مامتك معاها حق ف اللى قالته”
بص لها طه
“مش فاهم؟”
قعدت على طرف السرير وهى بتتجنب انها تبص له
“انا مكنتش احلم بربع حياتى معاك…انما انت هتبقى مبسوط بإيه؟؟ هى مغلطتش هى قالت الحقيقة”
“والحب اللى بحبهولك ده ايه؟؟ انا محدش ضربنى على ايدى علشان اتجوزك”
“ودلوقتى؟؟ انا عارفة قد ايه انت بتحب الاطفال ونفسك فيهم…وانا..”
قاطعها طه
“انتى ايه… الدكتور قال فيه علاج وبعدين انا قلت مش واثق ف كلامه…لما نبقى نروح لدكتور واتنين …لو قالوا نفس الكلام نبقى نشوف”
“لو قالوا نفس الكلام يبقى حقك…”
وعيطت ومقدرتش تتكلم …قرب منه طه وحضنها
“لو قالوا نفس الكلام يبقى نبدأ العلاج ونتوكل على الله وهو اللى بيرزق… انا بحبك ومش هسيبك ابدا مهما حصل”
*********************
نرمين ومها فى كافتيريا الجامعة…قاعدين وسط شلة كبيرة
هما الاتنين قاعدين جنب بعض…نرمين عينيها بتدور على حد
مالت عليها مها
“مش معانا خالص انتى”
“السنة هتخلص ولحد دلوقتى ولا كلمنى ولا كلمته”
“ماهو انتى مش عايزة تبدأى معاه واللى زى ده ميجيش بطريقتك القديمة دى بتاعة تقعدى تستنى هو اللى يكلمك”
واترسمت ابتسامة واسعة على شفايف نرمين
“اهو… طارق جه هناك اهو”
وكملت بزعل
“ورايح على الشلة بتاعته”
مها بتضحك
“بتغيرى؟”
“مش شايفة البنات اللى حواليه قد ايه”
“بت يا نرمين…انا هقوم لك بالمهمة دى”
“هتعملى ايه؟؟”
“هوصل له كلام …من حد لحد انك بتحبيه من اول السنة وساكتة”
“لا اتكسف”
“انا هوصله الكلام بطريقة متخليكيش تظهرى ف الصورة خالص… بصى لو اهتم يبقى هيكلمك والباقى عليكى انتى بقى… لو مهتمش خلاص يبقى مش ف دماغه”
“طيب… وانتى ايه الاخبار انا ممكن اصالحكم على بعض”
“لالالا خلاص زهقت…يخربيت الارتباط وقرفه انا كده حلوة اوى مش عايزة ارتبط تانى…ع الاقل دلوقتى”
********************
نرجس ف المحل…طه بيتكلم ف الموبايل
“اجهزى يا عالية…جاى لك …مسافة السكة وهكون عندك… هرن عليكى تنزلى على طول…مع السلامة”
طه لنرجس”انا ماشى ومش هرجع على هنا اكيد هنتأخر…عايزة حاجة منى قبل ما امشى؟”
نرجس”وبعدين بقى”
“وبعدين ايه”
“هتفضل من دكتور للتانى كده”
“لا…الدكتور ده كويس وهنمشى على علاجه”
“وبعدين يعنى”
“والله انا تحت امر ربنا…اللى رايده هيكون”
“بص يا طه… انت اتجوزتها وانا سكتت ..انما تحرمونى من حتة حفيد ينلا علينا الدنيا يبقى لأ”
“مش بايدينا”
“مش بايدها هى…انما انت تفضل قاعد جنبها ليه”
“علشان مش ذنبها”
“مقلتلكش ذنبها…انما حرام عليك عليك تحرم نفسك وتحرمنى من انك تخلف”
طه وهو خارج من المحل
“مش هسيبها ياماما.. سلامو عليكو”
*********************
فاتن ف البيت…داخلة بصينية اكل لعبد الحميد
حطت الاكل على ترابيزة صغيرة…وساعدت عبدالحميد يتعدل
عبد الحميد بيتكلم احسن
“هى ميار فين؟”
“لسه مرجعتش م المدرسة”
“مش كنا نستناها”
“انا قلت اغديك الاول علشان تاخد الدوا”
“انا تعبتك معايا الشهور اللى فاتت دى”
“ربنا يشفيك ويخليك لينا..متقولش كده”
“بقولك ايه… انا بقول نأجر المحل علشان يساعدنا شوية”
“اول مرة تاخد رأيي ف حاجة تخصك”
رد عليها وهو مكسوف
“انا كنت غلطان… حاجات كتير كنت فاهمها غلط بس انتى معدنك اصيل يافاتن ..انا محقوقلك”
“متتعبش نفسك بالكلام الكتير ويالا علشان تتغدا… وحلوة فكرة تأجير المحل”
“تقدرى تنزلى بالليل تروحى للسمسار وتكلميه”
“لا النهاردة دكتور ايمن جاى علشان عندك جلسة…خليها بكرة”
“مش عارف قلقان من الدكتور ده ليه”
“ليه؟؟”
“حاسس انه صغير ومعندوش خبرة”
“صغير بس شاطر…مش الدكتور هاشم هو اللى رشحه ليك وقال كويس…وبعدين انت اتحسنت فعلا معاه… بطل وسوسة بس ويالا الاكل هيبرد”
*******************
صوت جرس الباب… صوت هدير
“عاااااااااااالية… افتحى الباب”
تجرى بنت صغيرة (5 سنين) تفتح الباب
“خالتو عالية يا ماماااا”
عالية الكبيرة تحضن عالية الصغيرة
تيجى هدير من جوه…وهى ماشية بالعافية من الحمل
عالية بتدى لعالية الصغيرة كيس حاجات حلوة
“خدى يا لولو… فين هنا؟؟”
هدير وهى بتسلم على عالية
“نامت…نوم الظالم عبادة”
عالية”متقوليش كده دى عسل”
هدير”عسل اسود مهبب دى جننتنى …مبتسكتش ابدا …طول النهار بيضربوا ف بعض لما قرفونى”
عالية وهى بتقعد وحاضنة عالية الصغيرة
“ربنا يخليهوملك يارب”
هدير بتقعد معاها
“يارب…عقبالك يا عالية”
عالية بانكسار “يارب”
هدير”طمنينى عملتى ايه عند الدكتور”
“بيقول هنجرب حقن مجهرى..ويا آه يا لأ”
“جربى يا عالية وان شاءالله يبقى خير”
“ماهى التجارب دى مش ببلاش… ده عايز 20 الف جنيه غير المتابعة”
“يااااااه كتير اوى”
“طه تعب مصاريف…بقالنا 5 سنين فى علاج وعمليات وفلوس بتترمى ف الارض ومفيش فايدة”
“ربنا كبير ومش هيضيع تعبكم ابدا”
“يارب ياهدير… انا مليش عين اقوله نجرب…وانا عارفة انه معهوش فلوس…انا هسيب الموضوع كله ف ايده وهو اللى يقرر… وربنا يكتب لنا الخير”
*********************
طه داخل المحل… وشكله مهموم
نرجس بلهفة
“ايه عملتوا ايه؟؟”
“الحمدلله…قال هيعملها حقن مجهرى… ب20 الف”
“ومضمون ده يعنى؟؟”
“مفيش حاجة مضمونة”
“يبقى كفاية الفلوس اللى اتصرفت طول السنين اللى فاتت”
“انا ما بصدق بتعلق بأمل”
“انت اللى معلق نفسك ع الفاضى…قلتلك 100 مرة طلقها واتجوز”
“وانا قلتلك 100 مرة برضه مقدرش اسيبها”
“هتفضل طول عمرك كده ف متاهات الدكاترة والعمليات”
“نصيبنا كده”
“ايه الاستسلام اللى انت فيه ده…انت بقيت ولا اللى عنده 100 سنة من الهم اللى انت شايله…يابنى حرام عليك نفسك”
“هتقدرى تسلفينى؟؟”
نرجس وهى بتدور وشها
“كفاية اللى اخدته… اختك على وش جواز وهتحتاج ومش معقول كل اللى حيلتى يروح على مراتك اللى مفيش منها رجا”
طه وهو ماشى
“خلاص ماشى…انا ماشى”
“انت زعلت؟”
“لا..هروح اشم شوية هوا …مخنوق”
******************
طه واقف على الكورنيش… سرحان
بيفكر … مين صح ومين غلط
هو صح لما كل شوية يتعلق بأمل
مامته صح لما بتقوله يطلق عالية
كل الفلوس اللى صرفها دى اترمت صحيح زى مانرجس قالت
هيجيب منين ال20 الف جنيه للعملية
رن الموبايل…شاف انها عالية
“ايوه ياعالية… لا مش ف المحل…ف الشارع… مبعملش حاجة… قبل ما اجيلك هتصل بيكى…مفيش حاجة انا كويس…مع السلامة”
******************
عالية وطه ف اوضتهم
“اطفى النور ياعالية لو مش هتنامى “
“انت هتنام من غير ما تتعشا”
“شبعان مش قادر”
“مالك ياطه…انت بتكلمنى كده ليه النهاردة”
طه وهو منفعل
“بكلمك ازاى؟؟ انا عملت لك حاجة”
“انا عارفة انك شايل هم فلوس العملية…مش مهم”
“انا مشتكيتش ياعالية”
“مش لازم تشتكى انا حاسة بيك…لو كان معايا فلوس مكنتش هأخرها عنك… حتى اللى باقى من الشبكة ميجيبش حاجة”
وزعق طه
“عايزة تفكرينى انى بيعت لك شبكتك… انا كمان مبقاش حيلتى حاجة يا عالية… انا مش مستخسر فيكى انا مش لاقى بجد”
وعيطت عالية
“مقصدش …والله ما قصدى”
“ومش كل شوية تعيطى لى… انا هفضل لحد امتى كده…اراضيكى من ناحية واشد مع ماما من ناحية تانية…هو محدش حاسس بيا ليه”
عالية وهى بتعيط اكتر
“انا عارفة انك استحملت معايا كتير… وخلاص يا طه انا مش طالبة منك حاجة… بس متزعلش …انا حاسة بيك والله…انت مش ذنبك…اعمل اللى يرضيك…عايز تطلقنى طلقنى…عايز تتجوز اتجوز… انا عارفة انى مش من حقى افرح ابدا…الدنيا مستخسرة فيا الفرحة”
خرجت عالية من اوضتها وهى منهارة…دخلت اوضة الاطفال وقفلتها عليها…وقعدت تعيط
********************
نرمين فى اوضتها…قاعدة ع الكمبيوتر وحاطة السماعات فى ودانها وفاتحة الكاميرا
“هنفضل لحد امتى كده يا طارق… قلتلى لما تتخرج واتخرجت بقالك 3 سنين… قلت لى لما اشتغل ولما اشتغلت مبقتش تستقر ف شغل… قلت لى لما تستقر ف شغل… واستقريت بقالك سنة …هتيجى تخطبنى امتى”
“اجى اقول لاهلك ايه… لا عندى شغل ثابت ولا شقة و لا حيلتى فلوس اجهز”
“تعالى اخطبنى الاول وكل ده ييجى على مهله”
“انتى اللى هامك خطوبة وخلاص”
“ماهو انا مش ضمناك…كل شوية الاقى واحدة عمالة تتمرقع معاك فى كومنتات الفيس واخلص من واحدة يطلعلى غيرها”
“قلتلك قبل كده اصحاب عادى…انتى المفروض يكون عندك ثقة فيا”
“طمنى…تعالى اخطبنى علشان اطمن انى مش زيهم”
“انتى عارفة انى بحبك انتى..ومن ايام الكلية وانا ليا اصحاب بنات كتير وانتى غيرهم”
“قلقانة برضه”
“انتى مكنتيش كده انتى من ساعة ما خلصتى وانتى فضيتى لى بقى”
“هو ليه محدش حاسس بيا ابدا…ماما ف شغلها واخويا ف همومه وانت ف شغلك…حتى مها من ساعة ما اتخطبت ومبقتش قاعدة معايا زى الاول…هو محدش بيحبنى ليه؟”
“هو الحب انك تفضلى تكلمينى كل شوية..وان مامتك تسيب شغلها وتقعد جنبك؟”
“لا…افضل انا لوحدى على طول…بص بقى يا طارق… ياتيجى تخطبنى يا اخر كلام بينى وبينك …كفاية اوى ال5 سنين اللى فاتوا…سلااااااام”
قفلت نرمين مع طارق…. واتصلت بمها وهى بتعيط
“الو… انا اتخانقت مع طارق… قلت له يا يخطبنى يا مفيش كلام تانى بينى وبينه… ايه؟؟؟ معقول؟؟ طيب …طيب.. هستناكى بكرة…مع السلامة”
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:دينا عماد