ترفيههل يشفع الحب؟

مسلسل “هل يشفع الحب؟” الحلقة الحادية والثانية والعشرون

الحلقة 21

بعدت عن الباب… وكملت كلامها

“بيقولك هيكلمك كمان شوية”

“اخوكى ده معندوش دم ومستفز… يحرق دمى كده انا غلطانة انى راضية بالوضع ده”

قفلت مها ف وش نرمين…نرمين استغربت

نرجس خارجة من الحمام

“واقفة كده ليه”

“تعالى بقى علشان احكيلك على كل اللى حصل النهاردة لحد دلوقتى علشان تتصرفى… اخويا هيتجوز اتنين علشان يطلعوا عينى انا”

 

نرجس وهى داخلة اوضتها ونرمين وراها

“تعالى احكى لى”

                 ***********************

 

نرجس وهى قاعدة ع السرير ونرمين قصادها

“ايه ساكتة ليه؟”

“هو طارق كان بييجى غير يوم الجمعة”

“ساعات وبظروفها ومش دايما ومكنتش ببقى لوحدى”

“مكنتيش بتقولى يعنى”

“يعنى لما ييجى نص ساعة وانتى بترجعى بالليل مهدودة هحكيلك ايه…ايه المهم فيها”

“وانتى مش عارفة انه ميصحش”

“ميصحش لو انا لوحدى…انما كانت مها بتبقى معانا …ماهو لما بييجى الجمعة بتكونى انتى لوحدك اللى معانا ف البيت”

نرجس ساكتة وبتفكر…كملت نرمين كلامها لما شافت نرجس ساكتة

“مالك؟”

“اوعى يكون حصل حاجة كده ولا كده”

انفعلت نرمين وهى بتدافع عن نفسها

“والله ابدا… وبعدين ياماما انتى على طول ف المحل … لو انتى مش واثقة فيا اقعدى معايا”

“انا عايزة اطمن عليكى بس”

“متخافيش…انا بحافظ على نفسى كويس”

“وحكاية مها ايه دى كمان…هاتيهالى ع التليفون”

“هتقوليلها ايه”

“اطلبيها بس”

واتصلت نرمين بمها بالموبايل اللى لسه ف ايدها

اخدت منها نرجس الموبايل قبل ما ترد

 

مها قاعدة بتغلى… اول ماشافت اتصال نرمين ردت بعصبية

“عايزة ايه يا زفتة”

“ايه يا مها اللى حصل فيه ايه؟”

مها “سورى ياطنط افتكرتك نرمين… انتى يرضيكى اللى بيحصل ده”

“ايه اللى بيحصل غريب يعنى”

مها بعصبية” لما هو نايم ف حضنها هيتجوزنى ليه… واتصل بيه بكل جرأة يقفل التليفون يعنى مش هامه”

نرجس”خلصتى خلاص”

مها”انتى شايفة حرقة الدم دى عادى”

“تكونيش اتفاجئتى انه متجوز”

واتفاجئت مها ان نرجس مش معاها…اتكلمت بطريقة اهدا

“يعنى يرضيكى …انا مش ممكن اسكت له على فكرة”

نرجس بهدوء

“طب بصى يا مها..طه بيحب عالية ولازم تفهمى كده كويس… زمان لما رفضت جوازهم كان هيسيبنى علشانها …حطيت جزمة ف بؤى وسكتت علشان مخسرش ابنى …طول السنين اللى فاتت بتحايل عليه يتجوز وكان بيرفض ولما هى اللى قالت له سمع كلامها… بعاملها كويس ومستحملاها ف بيتى وانا مبحبهاش علشان خاطره… م الاخر كده لو خيرتيه بين اى حد وبينها هيختارها هى… روحى بقى اتخانقى معاه وفركشى الجوازة اللى كل الناس عارفة انها بكرة… اعقلى الكلام ف دماغك وانتى حرة…مع السلامة”

 

قفلت نرجس الموبايل واديته لنرمين

“ماما…هو صحيح طه بيحبها كده”

“مش شايفة يعنى”

“تفتكرى طارق بيحبنى كده”

“اومال يعنى خطبك ليه؟”

وافتكرت نرمين تحايلها على طارق علشان ييجى يخطبها

“المهم …قوليلها مالهاش دعوة بيا ياماما ولا تتدخل بينى وبين طارق تانى”

“طيب …قومى انتى واطفى النور عايزة انام”

قامت نرمين وخرجت م الاوضة

                   ********************

 

مها بعد ما قفلت مع نرجش قاعد تعضعض ف شفايفها من الغيظ ومامتها معاها

“احمدى ربنا انها قالت لك كده”

“ليه بقى ان شاءالله”

“علشان حذرتك قبل ما تتنرفزى على طه وكان ممكن ساعتها تخسرى كل حاجة”

“المفروض انى بعد كل ده ابقى عادى”

“مش عادى وبس..انتى متتكلميش ف الموضوع ده خالص”

“باردة انا؟”

“الست جابتهالك على بلاطة…وقالتلك المقارنة دلوقتى خسرانة”

“وانا ايه اللى يجبرنى استحمل”

“استحملى لحد ما تخلفى العيل اللى نفسهم فيه”

“وبعدين؟”

“وبعدين كل حاجة هتتقلب لصالحك انتى…ساعتها هتبقى انتى الاقوى”

“ولحد ما اخلف اطق م الغيظ”

“لا…بس عندك مليون طريقة تخليه ميقدرش يبعد عنك… وانتى وشطارتك بقى”

                         *******************

 

طه على السرير… محاوط عالية بدراعهوحاضنها

عالية جنبه سانده راسها على صدره العارى

كل واحد فيهم سرحان وبيفكر من غير ماينطق

“ياترى ياعالية زعلانة منى؟”

“خايفة اوى تبعد عنى”

“انا كاره ضعفى اللى خلانى اوافق على الجواز… كاره ضعفى اللى مخلينى استسلم لرغبتى ف انى اشوف طفل منى”

“ياترى هتفضل تحبنى حتى بعد ما تخلف ولا مع الوقت هتنسانى وتحبها هى؟”

همت عالية انها تقوم…احك طه ايده عليها

“رايحة فين”

“قايمة”

“لا خليكى ف حضنى… مش عايزك تبعدى عنى”

“انا خايفة انك تبعد عنى وتنسانى يا طه”

“معقول اللى بتقوليه ده”

“ايوه… انا عارفة ان الظروف دايما بتكون اقوى من الانسان… عارفة وفاهمة ده كويس…بس انا ممكن استحمل اى حاجة الا انك تبعد عنى وتنسانى”

“اطمنى… انا متخيلش حياتى بعيد عنك…وان كان قصدك على انى ممكن اتجوز وانساكى ده مستحيل… انتى روحى ياعالية…بس يمكن ف الاول شوية هبقى معاها وبعد كده هبقى هنا وهناك اطمنى”

“انا مطمنة طول ما انت بتحبنى”

“كنت عايز اقولك حاجة ومتردد”

“قول يا حبيبى”

“مش هتكونى معايا…بكرة”

ردت عالية بحزم

“لأ… ومن غير شرح اسباب”

                       ************************

 

نرمين داخلة المطبخ لنرجس وعالية

“ماما انا نازلة علشان معاد الكوافير… مها قالت لى ان طه هيوصلها”

نرمين بتتكلم وعينيها على عالية علشان تغيظها

نرجس”طيب مش هيعدى عليكى ليه”

نرمين”قال لى مش فاضى… بس طبعا لمها مقالهاش لأ”

عالية سامعة الكلام ومتجاهلاه تماما

نرجس”طيب انزلى وانا هبقى اجيلكم على هناك”

نرمين”ماشى…متتأخروش بقى..مش انتى جاية يا عالية”

عالية من غير ما تبص لها

“لأ”

 

شدتها نرجس بره المطبخ

“ماتسكتى”

“فى ايه انا بتكلم عادى”

“طب يالا انزلى مش عايزة مشاكل النهاردة…وقوليلى متعرفيش مها وطه عملوا ايه امبارح”

“اه..كلمها بالليل ومتفتحش معاه اى كلام خالص …شكلها خافت من كلامك”

“احسن… انا هلاقيها منين ولا منين…يالا انزلى وابقى كلمينى لما توصلى”

                       *********************

 

عالية قاعدة…بتبص ف الساعة …حاسة بضربات قلبها سريعة

ونفسها بيضيق وبتتخنق كل لحظة بتعدى اكتر من اللى قبلها

سمعت صوت باب الاوضة بيتفتح

وخرج طه ومامته وراه من الاوضة

طه لابس بدلة سودة جديدة ووراه نرجس بتزغرط

التفت طه لنرجس…خلاها قطعت الزغروطة

 

قامت عالية وقفت وهى بتبص له… وبتحاول بكل قوتها انها تتحكم ف رد فعلها

 

راح ناحيتها…سلم عليها

“مش عايزة حاجة قبل ما انزل”

حست عالية ان روحها بتتسحب منها وهى شايفة طه رايح يتجوز واحدة تانية… مش عارفة ترد عليه ولا صوتها بيطلع

هزت راسها بالنفى

“هتوحشينى… لو فيه اى حاجة كلمينى اى وقت”

نرجس”ايه يا طه…انت سايبها ف غابة ماهى قاعدة معززة مكرمة”

طه وهو بيلتفت لنرجس

“خلى بالك منها …اوعى حد يزعلها”

نرجس بترد باستعجال

“متخافش مش هناكلها…يالا بقى”

 

باسها طه من راسها…وراح ورا نرجس

راحت وراه عالية لحد الباب

سلموا على بعض تانى عند الباب

خرجوا…وقفلت وراهم الباب

ولحظة ما قفلت الباب

مقدرتش تمشى خطوة واحدة

قعدت ع الارض ورا الباب وهى بتعيط بحرقة

                     ************************

 

نرمين ومها فى الكوافير

مها لابسة ومخلصة ونرمين كمان خلصت ومستنينين طه

تشاور مها لنرمين

“قوليلى… الزفتة عملت ايه النهاردة”

“ولا حاجة”

“ولا حاجة ازاى…انتى مغيظتيهاش زى ماقلتلك”

“ياختى دى باردة برود…ايه ده مشفتش كده”

“انا مش عارفة بيحب فيها ايه…طب بقولك ايه موصكيش بقى النهاردة لما تروحى… وبكرة كلمينى قدامها ونقعد نغيظ فيها شوية”

“ماشى…ده انا مش طايقاها من الاول وجت حكاية تدخلها بينى وبين طارق دى خلتنى مش طايقاها اكتر”

“طارق فين صحيح؟”

“هييجى كمان شوية…مستلف عربية من واحد صاحبه وهنعملكم احلى زفة”

مها بتبص على نفسها ف المراية…بأعجاب وفرحة

                         ********************

 

عالية بتصلى وهى بتعيط… وصوت عياطها عالى

بتدعى ف سجودها بالصبر

 

يرن الموبايل.. تخلص صلاة يكون الموبايل سكت

تروح تشوف الاتصال… تتصل وهى مستغربة

“الو… عصام؟؟ “

“ازيك يا عالية”

“الحمدلله…مالك؟”

“هدير تعبت اوى من شوية…وسبت البنات عند الجيران واخدتها للدكتور”

عالية قاطعته من القلق

“مالها؟؟مش لسه معادها عند الدكتور الاسبوع الجاى”

“ايوه…بس تعبت فجأة… والدكتور قال ان المرة دى صعبة ولازم يفتح قيصرى”

“يا حبيبتى… انتم عند الدكتور”

“اه”

“وهى فين”

“دخلت اوضة العمليات”

“طيب يا عصام…شوية وجاية…بس البنات”

“متخافيش البنات عند الجيران…ف امان يعنى…انا بس خايف اوى وهى قالت لى قبل ما تدخل العمليات انها عايزاكى”

“طيب…مسافة السكة ان شاءالله”

 

قفلت مع عصام… وفضلت مترددة

“انزل…ولا اتصل بطه… لو اتصلت هيتضايقوا كلهم…ومقدرش انزل من غير ما اقوله”

 

حسمت التردد…واتصلت وهى متخوفة من رد الفعل اللى ممكن تتسبب فيه وخصوصا لما نرجس ترجع ممكن تبهدلها وهى لوحدها

 

قبل ما تسمع الجرس قفلت…وقررت انها تتصل بنرجس

                       ***********************

 

نرجس فى العربية مع طارق ونرمين

وقدامهم عربية طه وفيها العروسين

 

نرجس بتفتح الشنطة …بصت ف الموبايل

“وطى يا طارق الاغانى دى اما اشوف عايزة ايه الست عالية”

وطا طارق الكاسيت… وردت نرجس وطارق مركز مع المكالمة

“ايوه ياعالية…خير… طيب ما تروحى… لا كويس انك متصلتيش بطه واوعى تتصلى بيه اليومين دول …روحى طيب… لو اتكلم هبقى اقوله ان انا اللى قلتلك… مع السلامة”

قفلت معاها…بصت لها نرمين

“عايزة ايه؟”

“صاحبتها بتولد وعايزة تروح لها”

“واحنا مالنا”

“بتستأذن قبل ما تنزل”

“اووووف… هايفة اوى …قال تستأذن قال…علِى ياطارق خلينا ندخل المود تانى اللى فصلتنا منه الكئيبة دى”

طارق بص لها بضيق… وهو بيعلى الكاسيت ويدور وشه بعيد عنها

الحلقة 22

عالية وعصام قاعدين قدام اوضة العمليات

عالية ف حضنها المولود…عصام كل شوية يقوم يمشى شوية ويرجع يقعد تانى

عالية رغم قلقها بس فرحتها بالمولود اللى بين ايديها كانت مخففة القلق شوية

 

اتفتحت باب اوضة العمليات

خرجت هدير …راحوا وراها لحد الاوضة

وقبل الممرضة ما تخرج

عالية”هى ما فاقتش ليه؟”

الممرضة”لا هى كده يعتبر فاقت…دقايق بس وهترد عليكم”

عصام”يعنى هى كويسة”

الممرضة”اه كويسة… الدكتور هيمر على اللى ولدوا الصبح وبعدين ييجي لها”

خرجت الممرضة… راح عصام وقف جنب هدير

“هدير…هدير سامعانى”

هدير مبتردش… مسك ايديها

“هدير”

سابت عالية المواود على السرير…وجت بقلق وقفت جنب هدير

اول ما نطقت هدير كانت بتتألم

اطمنوا الاتنين… وبالتدريج بدأت ترد عليهم

                 *********************

 

مها وطه طالعين شقتهم

واهلهم وراهم… ام مها ونرجس ونرمين

 

وصلوهم وهما بيزغرطوا وفرحانين

وقبل ما يمشوا… نادت مها على نرمين

“مش هوصيكى بقى …عايزاها تولع”

نرمين”حاضر…من غير ماتقولى “

 

طه شافهم يتوشوشوا وهما ع الباب قرب منهم وسأل مها

“ايه فى حاجة”

مها”لا ابدا كنت بسلم على نرمين بس”

نرمين”يالا …مع السلامة…ابقى كلمينى يا مها”

نزلت نرمين وقفلت مها الباب وراها وهى بتبتسم لطه متصنعة الكسوف

                     *******************

 

هدير ع السرير وعصام واقف جنبها

عصام”هدير…هروح اطمن على البنات وارجعلك”

عالية”متخليش البنات يباتوا عند حد…بات معاهم وانا هبات مع هدير”

هدير”اه ياعصام…اطمن عالية معايا”

عصام”خلاص اللى تشوفوه… هجيب البنات واجيلكم بدرى ان شاءالله”

عالية”وتجيب البنات ليه…مش الدكتور قال هنمشى بكرة بدرى…خليهم وابقى تعالى خدنا الصبح”

عصام”ماشى…تصبحوا على خير”

قرب عصام من عالية…وباس المولود اللى شايلاه…ومشى

 

عالية بعد شوية…

“هدير…حاسة بإيه دلوقتى؟”

“تعبانة اوى والله…مكنتش اعرف ان القيصرى متعب كده”

“الحمدلله انك قمتى بالسلامة… كله يهون علشان عيون القمر ده…ربنا يبارك فيه”

“عقبالك يا عالية”

ابتسمت عالية بحزن… حست بيها هدير

“انا اسفة انى تعبتك معايا”

“تعبتينى ف ايه بس..شايفانى يعنى بنحت ف الصخر ما انا قاعدة اهو”

“مش قصدى… بس انى اجيبك ف مستشفى ولادة وممكن ده يتعبك اكتر”

حست هدير بالندم انها اتكلمت كده…كملت

“انا ايه اللى بقوله ده…هو البنج بيخلى الواحد معندوش احساس للدرجة دى”

ضحكت لها عالية لما فهمت ان هدير خافت على زعلها

“ايه يا هدير… انتى خايفة ازعل منك؟ هو احنا بيننا كسوف ف اى حاجة…ده انا كل اللى جوايا بحكيهولك انتى زى ما بتحكيلى كل اللى جواكى”

“ربنا يعوض صبرك خير”

“انتى تعرفى انى النهاردة حسيت ان ربنا راضى عنى”

“النهاردة!! وجوزك رايح يتجوز”

“ايوه… انا من كام ساعة بس كنت بموت لوحدى ف البيت… مكنتش عارفة لحد ما يرجعوا هيلاقونى لسه عايشة ولا اكون مُت م القهر اللى انا فيه…. صليت ودعيت ربنا يصبرنى…قبل ما اخلص كان عصام بيتصل بيا ويقولى اجى لك… ربنا مخذلنيش واراد انى ابعد عن البيت خالص وانشغل معاكى وبيكى…شفتى ربنا حنين علينا ازاى”

“ونعم بالله… ده علشان انتى صابرة ياعالية”

“مفيش قدامى حل غير انى اصبر…ربنا كريم …مقلتليش هتسموا النونو ايه؟”

“محمود ان شاءالله”

“اسم جميل زيه…وانتى حاولى تنامى اتكلمنا كتير وانتى مش قادرة… انا سهرانة مع محمود”

                   ********************

 

نرمين داخلة على نرجس اوضتها بتصحيها

“ماما…ماما”

نرجس بخضة”ايه ف ايه”

“الساعة 5 الصبح”

“اعمل ايه يعنى”

“عالية مجتش لحد دلوقتى”

“ايوه ما انا عارفة”

“عارفة ايه”

“كلمتنى وقالت هتبات عند صاحبتها”

“من اول يوم طه يغيب كده هتروح تبات بره…لو طه عرف مكنش سكت لها”

اتعدلت نرجس وقعدت

“بقولك ايه…ولا تقوليله ولا تجيبله سيرة خالص”

“ليه يعنى…مش لازم يعرف مراته بتروح فين”

“ياختى اتوكسى…هتروح فين يعنى”

“ياسلاااااام…ده ايه الثقة دى كلها”

“لو كانت وحسة كان بان عليها …سيبك انتى بس منها”

قامت نرمين بغيظ

“طيب… خضرة الشريفة حضرتها وانا امبارح تشُكى فيا وتسألينى حصل حاجة بينك وبين طارق”

واتكلمت نرجس بلهجة تحذيرية

“شوفى يا نرمين… انا مبحبش الامخاخ الوسخة… لو بيتاخد بالمظاهر كانت الناس اتكلموا عليا بعد ابوكى ما مات… وكان الناس اتكلموا عليكى علشان اخدة حريتك بتخرجى وتدخلى اى وقت وبتقعدى طول اليوم لوحدك… متجيش بقى للى لا بتروح ولا بتيجى وتشكى فيها”

“مش عارفة عملت لك ايه خلتك تدافعى عنها كده”

“من جهة عملت فهى عملت”

“ايه بقى”

“كفاية انها نفذت كل اللى قلت لها عليه من غير ماتقول لطه …ومكرهتش ابنى فيا طول السنين اللى فاتت…مش معنى انى مبحبهاش انكر اللى هى عملته”

نرمين بغيظ

“ماشى…انتى حرة…بس برضه مش طايقاها”

                     *******************

 

طه صحا من النوم… مها نايمة

قام من جنبها بهدوء… بيدور ع الموبايل بشويش قبل ما تصحا

ملقاهوش ف الاوضة…خرج يدور عليه فى كل حتة ف البيت

 

قامت مها م النوم…شافته ف الانتريه

“صباح الخير ياحبيبى”

“صباح النور”

“مصحتنيش ليه”

“لا ابدا انا لسه صاحى”

“طيب انا داخلة الحمام..وانت حضر الفطار”

“احضر الفطار ؟؟!!”

“اه…مش انا عروسة ولازم عريسى يدلعنى”

وقربت منه وحضنته بدلع

“مش انا كمان بدلعك”

ضحكت بصوت عالى وراحت ناحية الحمام…نادى عليها

“مهاااا…مشفتيش الموبايل”

“عايزه ف ايه”

“عايز اكلم ماما واطمن عليها”

“ماما برضه؟”

“مش فاهم ايه المشكلة…هكلمهم كلهم اكمن عليهم”

“لا يا حبيبى… احنا عرسان …انا اخدت موبايلى وموبايلك وقفلتهم وخبيتهم والحمدلله ان تليفون البيت مرفوع … انا عايزة نبقى انا وانت وبس من غير اى ازعاج خالص”

“يعنى منطمنش على اهلنا…ازاى ده؟”

“كده… ومتقلقش مش هتزهق خالص”

                     *********************

 

فاتن مع ميار وايمن بيشتروا حاجات

ايمن”طنط…كده لسه فاضل نحجز الجاتوه”

فاتن”خلاص نمشى احنا وكمل مشاويرك انت”

ايمن”طيب ممكن ميار تيجى معايا”

فاتن”ماشى… انا هروح اعمل كام مشوار كده وابقوا كلمونى لما تخلصوا”

ميار”رايحة فين”

فاتن”هروح اعزم خالك”

ميار”ماتكلميهم ف التليفون”

فاتن”لا ميصحش مش كفاية انى من زمان مسألتش عليهم…لازم اروح اعزمهم واديهم الكارت بنفسى”

ميار”وهو خالو هيبقى ف البيت دلوقتى”

فاتن”هسيب الكارت مع عالية…يبقى اسمى اهتميت وروحت بنفسى”

ايمن”ناخد تاكسى نوصلك وبعدين نكمل انا وميار”

                      **********************

 

فاتن واقفة بتضرب الجرس

 

مها وطه يسمعوا جرس الباب…يقوم طه

مها”مين؟؟”

طه”يمكن مامتك رجعت تانى لاى سبب …هشوف مين”

 

طه بيفتح الباب…شاف فاتن قدامه

طه مستغرب..وف نفس الوقت رحب بيها قبل ما تاخد بالها من استغرابه

“فاتن…اهلا وسهلا”

فاتن وهى بتسلم عليه وتبوسه

“ازيك يا طه…ايه ده انت مش ف المحل النهاردة”

طه بيوسه لها تدخل وهو مرتبك

“اتفضلى “

دخلت…قفل الباب وراها

جت مها م الاوضة…لابسة قميص نوم وروب

فاتن كانت لسه هتقعد…اول ما شافتها قامت تانى من الخضة لما شافت واحدة تانية غير عالية

كل اللى فكرت فيه ان طه جايب واحدة البيت وبيخون عالية

فاتن”مين دى؟”

مها وهى رايحة ناحية فاتن

“انتى اللى مين؟”

طه”دى فاتن اختى”

مها”آآآآه… اهلا وسهلا …اتفضلى”

فاتن باستغراب ونفس الفكرة ف دماغها

“مين دى؟؟”

طه بصوت واطى…

“مراتى”

فاتن”مراتك!! وعالية فين؟”

مها”اتفضلى الاول اقعدى وقوليلنا مبروك بدل كل الاسئلة دى”

فاتن برقت عينيها من الطريقة اللى مها بتتكلم بيها

طه”اتفضلى اقعدى يافاتن”

فاتن حست انها مش عارفة تتكلم ولا تقول ايه

قعدت على طرف الكنبة… وقعد معاها طه

“مها لو سمحتى اعملى حاجة لفاتن تشربها”

مها”انت عايزنى امشى علشان تتكلم من ورايا…اللى عايز تقوله قوله قدامى”

قعدت مها معاهم متجاهلة كلام طه

طه اتفاجئ برد فعل مها اللى تجاهلت كلامه واتصرفت زى ماهى عايزة

فاتن”انا عايزة افهم حاجة بس…انت وعالية اتطلقتوا؟”

طه”لا…عالية عند ماما”

فاتن مستنكرة “وانت اتجوزت هنا”

مها”مش ملاحظة انك لسه مقلتيلناش مبروك..ده حتى احنا عرسان بقالنا يومين واستغربنا مين جاى لنا من غير معاد”

فاتن”انا اسفة جدا انى جيت من غير معاد… اصل انا لما كنت باجى لعالية مكنتش باخد مواعيد قبلها”

طه”انتى تنورى ف اى وقت يافاتن”

فاتن وهى قايمة…فتحت شنطتها طلعت كارت

“خطوبة ميار يوم الخميس وكنت جاية اعزمك انت وعالية… انا هتصل بعالية واعزمها…هستناكم”

مها”مبروك…هنيجى ان شاءالله”

فاتن وهى بتبص لها

“انا شفتك قبل كده”

مها”اه…اتقابلنا.. انا صاحبة نرمين من زمان”

فاتن متعمدة تغيظها

“اه شفتك ف كتب كتاب طه وعالية ويوم الفرح كمان”

اتغاظت مها… وحبت ترد الغيظ لفاتن

“ياترى عزمتى نرمين وطنط ولا لأ…مش نرمين خالة العروسة برضه ودى اصول”

فاتن مكنتش ناوية تعزمهم… واضطرت ترد على مها

“اه هعزمهم طبعا…انا هبقى اودى الكارت لابلة نرجس ف المحل… استأذن انا”

راحت فاتن ع الباب…راح طه يوصلها ومها واقفة مكانها

 

نزلت فاتن من عند طه وهى متضايقة وموجوعة علشان عالية

“يا حبيبتى يا عالية…هو الغلبان ياربى مبيشبعش غُلب… اخص عليك يا طه تتجوز عليها وتسيبها مع العقارب”

 

اول حاجة عملتها وهى ف الشارع… اتصلت بعالية تطمن عليها وتواسيها

“الو…ازيك ياعالية…عاملة ايه ياحبيبتى”

“الحمدلله…وحشانى يا ابلة والله”

“وانتى ياحبيبتى… انا جيتلك البيت وعرفت اللى حصل”

“نصيب يا ابلة…الحمدلله”

“لو مكنتيش ف بيت نرجس كنت جيتلك…ابقى تعاليلى يا عالية وخطوبة ميار يوم الخميس والكارت مع طه”

“الف مبروك يا ابلة ربنا يتمم لها بخير…على فكرة هدير بتسلم عليكى”

“هى عندك؟”

“لا انا اللى عنها…هدير ولدت من يومين وانا قاعدة معاها”

“والله؟؟ طيب انا جاية لكم شوية”

“اهلا وسهلا يا ابلة تنورى…مستنيينك”

                       ********************

 

مها قاعدة تحط ميك اب… وطه قاعد ع السرير

“ليه كلمتى فاتن بالطريقة دى مش عيب”

“انا عملت حاجة؟انا بس حسستها انى بقيت مراتك زى عالية”

“وهتيجى معايا الخطوبة؟”

“اه طبعا…هنروح كلنا…انا وانت وطنط ونرمين وطارق اكيد”

“وعالية”

ردت مها وهى بتنفخ

“وعالية”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى