ترفيههل يشفع الحب؟

مسلسل “هل يشفع الحب؟” الحلقة الثالثة والرابعة والعشرون

الحلقة 23

فاتن قاعدة جنب سرير هدير

عالية بتقدم لها حاجة ساقعة وبتقعد

فاتن”معقول ياولاد كل ده يحصل”

عالية”حقُه يا ابلة”

هدير بانفعال”كَسر حُقُه… لامؤاخذة يا ابلة… متزعليش يا عالية بس بتنرفز …منها لله اللى كانت السبب”

فاتن”نرجس برضه؟”

هدير”تخيلى يا ابلة… تخليها هى اللى تطلب انه يتجوز…انا مش عارفة ازاى فيه ناس بالجبروت ده”

فاتن”ليه وافقتى على كلامها ياعالية؟؟…ليه مرفضتيش”

عالية”علشان طه… علشان عارفة انه نفسه يخلف ومعندوش اللى يمنعه من الخلفة غيرى… علشان طه صرف عليا كتير علاج وعمليات وكل ده من غير فايدة… علشان خفت يزهق منى ويطلقنى واترمى ف الشارع…انا كده احسن كتير”

هدير”احسن ف ايه… بالذمة ده اسمه كلام…دى حتى الشقة خرجك منها”

عالية”وانا ليا فيها ايه… طه اخدنى بطولى حتى هدومى هو اللى جابهالى… انا راضية باللى حصل”

فاتن”معاكى حق”

هدير”معلش يا ابلة…هو بس علشان اخوكى مش قادرة تغلطيه”

فاتن”لا مش علشان اخويا بس… علشان حاسة بظروف عالية اوى ومريت بنفس ظروفها..مش قلتلكم قبل كده ظروفكم شبه ظروفى”

هدير”ازاى؟؟ جوزك اتجوز عليكى”

فاتن بتضحك”لا مش قصدى”

عالية”قصدك ايه يا ابلة”

فاتن”مش انا حكيت لكم انى اتجوزت جوزى اول ما خلصت علشان ابعد عن نرجس… وكان اكبر منى ب 17 سنة وولا بحبه ولا حاجة… لما اتجوزنا اكتشفت انه بخيل…بخيل اوى الا ف الضروريات بس… قلت مش مهم هعيش وخلاص ولما حملت ف ميار قلت اكيد هيتغير لما يبقى له طفل ..واتعشمت ع الفاضى وبعد ما خلفت ولا اتغير …بقيت ادعى ربنا يحلها من عنده لحد ماجالى التعيين واتوظفت وبقيت اصرف على نفسى وعلى بنتى ف اللى مبيرضاش يجيبه… ياما زهقت واتخنقت وفكرت اتطلق…بس قلت لو اتطلقت هروح فين ببنتى وكان بابا مات وقتها…يعنى استحالة نرجس هتساعنى ببنتى…سكتت وصبرت سنين طويلة عايشة ف غلب”

هدير وعالية بيبصوا لبعض بتصَعُب على حالها

هدير”بس برضه الوضع مختلف… ده اتجوز عليها وهى بتحبه”

فاتن”الظروف والتفاصيل مختلفة…انما السبب فى الخوف من الطلاق واحد…اننا مالناش حد غير ربنا”

عالية”ونعم بالله”

فاتن”ارمى حمولك ع الله ومش هتنضامى ابدا يا عالية”

عالية”مليش غير ربنا بدعى ف كل صلاة يصبرنى”

فاتن”والله ياعالية جوزى دلوقتى اتغير خالص ولوحده من عند ربنا…انا معملتش حاجة غير انى كنت مفوضة امرى لله”

هدير”اتغير ازاى…بقى بيصرف كويس؟”

فاتن”مش كده وبس… ده انا بقيت كل حاجة ف ايدى وكل فلوسه اللى مكنتش اعرف عنها حاجة بقت قدامى وتحت تصرفى”

هدير”عقبال اما ربنا ينصفك يا عالية”

عالية”يارب”

فاتن”يالا اقوم انا علشان اروح قبل ما ميار…هستناكى ياعالية يوم الخميس..وانتى ياهدير لو تقدرى تيجى ياريت”

هدير”لا صعب يا ابلة مش هقدر…مبروك وربنا يتمم لها بخير”

                  **********************  

 

طه نايم… مها بتقفل الباب عليه وهى بتتسحب

خرجت قعدت ف الانتريه…والموبايل ف ايدها

فتحته…واتصلت

“الو… بت يانرمين عاملة ايه”

“انتى ندلة اوى … تقفلوا التليفونات”

“ما تسيبينا ياختى عايزة مننا ايه”

“عايزاكى تحكيلى”

“بعدين لما اشوفك… المهم ايه الجديد عندك”

“مفيش جديد ولا قديم…اللى ماتتسمى قاعدة عند صاحبتها من يوم جوازكم”

مها بفرحة”سابت البيت”

“لا يا حبيبتى دى لازقة”

“طب اسمعى اختك كانت عندنا”

“يووووه فاتن الرخمة”

“اه..بس انا ايه بقى …كيدتهالك ولسه… عزمتنا على خطوبة بنتها وانا احرجتها وقلت لها تعزمكم ونروح كلنا”

“ودى نروح لها ليه واحنا لا بنطيقها وبتطيقنا”

“علشان اخوكى يا هانم هياخد اللى ماتتسمى ويروحوا”

“وانا مالى”

“هاتى طارق وتعالى…اهو نكيد الارشانتين اختك واللى ماتتسمى”

“طيب ماشى”

                    *******************

 

مها خارجة من الحمام بتنشف شعرها

“قدامك قد ايه وتجهزى”

“ساعة بالكتير”

“التليفونات فين”

سكتت مها تفكر

“خلاص بقى…بقالنا 5 ايام عرسان وقاعدين ف منفى…انام واصحى الاقيكى تقوليلى كلمتى ماما ونرمين…متزوديهاش بقى”

“انا اتكلمت… هجيبه “

قامت على مضض… طلعت التليفونات من وسط قدومها

حدفت الموبايل على السرير

“خد اهو”

قعدت مبوزة وهى بتتسرح… بص لها طه

“فى ايه؟”

“طريقتك معايا وحشة اوى ياطه”

“كل ده ووحشة…كل يوم اقول لنفسى معلش متزعلهاش حقها تتدلع شوية بس كفاية بقى”

كان بيكلمها وهو بيفتح التليفون

“هتكلمها طبعا”

“اه”

خرج م الاوضة… خرجت وراه

“انتى مش هتلبسى”

“عايزة اعرف هتقولها ايه”

اتصل طه بعالية

                   *******************

 

عالية وهى ف الشارع… رن موبايلها

اول ما شافت اسم طه… ردت بكل فرحة وشوق

“الو…طه ازيك”

“ازيك ياعالية…عاملة ايه”

“الحمدلله ياحبيبى…انت عامل ايه وحشتنى اوى”

“انتى فين صوت دوشة”

“رايحة ع البيت”

“كنتى فين”

“كنت عند هدير”

“ليه انتى مش عارفة ان النهاردة خطوبة ميار”

“ايوه عارفة علشان كده رجعت النهاردة من عند هدير”

“النهاردة؟؟ ليه هو انتى عندها من امتى”

عالية بحزن”من يوم جوازك”

طه”ازاى ياعالية… قاعدة عند صاحبتك 5 ايام”

مها فرحانة وهى جنب طه بالشد اللى بينهم

ارتبكت عالية”ماهو اصل”

“اصل ايه..هو انا مش موجود تتصرفى بمزاجك”

“انا استأذنت من ماما وهى قالت هتقولك”

وافتكر طه ان التليفون كان مقفول

“خلاص خلاص…لما اشوفك نبقى نتكلم… هعدى عليكى اخدك”

“حاضر”

قفل معاها طه…وبص لمها

“ماتقومى البسى بقى”

“الله… انت هتتنرفز عليا انا ليه هو انا عملت لك حاجة”

وقامت مها دخلت الاوضة… وطلع طه البلكونة

                       *******************

 

عالية بتخبط ع الباب…فتحت لها نرمين… بعد ما القت السلام

دخلت عالية على اوضتها…على طول…وقفلت عليها

قعدت على السرير وهى مذهولة من طريقة طه معاها

اسلوبه وهو بيتكلم واول مكالمة بعد الفترة دى يكلمها كده

صعبت عليها نفسها…عيطت من تغيير طه السريع

                    ********************

 

مها خرجت من الاوضة…وطه قاعد لابس ومستنيها

اول ما شافها

“ايه ده اللى انتى عاملاه ف نفسك”

“ايه ف ايه؟؟”

“رقبتك باينة…ده حجاب ده؟”

“اه …سبانيش علشان الفرح”

“انا مالى سبانيش ولا بتاع…وال10 كيلو الوان اللى ف وشك دى ازاى كده”

“ايه ياطه…هى تلاكيك ولا ايه”

“مش تلاكيك بس انا خارج مع مراتى مش مع رقاصة”

“والله دى طريقة لبسى ومش جديدة عليك”

“مليش دعوة بقبل كده…هتخففى اللى ف وشك وتغطى رقبتك ولا انزل انا”

“ااااااااه …انت بتتلكك علشان تروح لها لوحدك… ماشى يا طه… هعمل اللى انت عايزه … اما نشوف”

                     ********************

 

خرجت عالية من اوضتها…راحت اوضة نرمين

“هى ماما مش جاية معانا؟”

“لأ”

“طه قال جاى ياخدنى…انتى جاية معانا صح؟”

“هو قال جاى؟ هكلمه واشوف”

واتصلت بطه وعالية واقفة

“الو.. ايه ياطه انتوا جايين تاخدونا… قدامك قد ايه؟؟ طيب هنكون جاهزين…سلام”

“جاى امتى”

مردتش عليها نرمين…واتصلت بطارق

“الو…انت جاى؟؟ خليك هنعدى عليك احنا…سلام”

“هو طه جاى امتى”

“ف السكة…لما يوصل هيرن علينا”

                     ********************

 

طه قاعد ف العربية…مها جنبه

ظهرت نرمين وعالية خارجين من العمارة

فتح طه الباب وقبل ما ينزل

“نازل ليه”

“اسلم عليهم”

حضنته نرمين اول ما شافته

“مبروك يا طه”

بيحضنها وعينه على عالية…اللى شاف الحزن ف عينيها رغم ابتسامتها الباهتة

نرمين بتسلم على مها…اللى مركزة نظرها عليهم

طه سلم على عالية وباسها من خدها

مها بتبص لهم شذرا

نرمين وهى بتركب

“طه هنعدى على طارق ناخده”

ركبت مها تانى جنب طه… وركبت عالية جنب نرمين

 

طول الطريق وعينين عالية وطه بتنطق بالاشتياق وهما بيتبادلوا النظرات ف المراية

مها ملاحظة… بتحاول تتكلم مع نرمين وكل ما تكلم طه يرد باختصار

                         ********************

 

وصلوا القاعة… وطالعين السلم

مها ماسكة ف دراع طه

ونرمين ف دراع طارق

وعالية ماشية لوحدها وهى مكسوفة

 

طارق مال على نرمين

“اخوكى فاجر وقادر”

“لم لسانك ع المسا”

“مش بيقولوا جوز الاتنين يافاجر ياقادر… ايه رأيك بقى ان اخوكى ده برنس”

“اشمعنى”

“شوفى واحدة ف ايده والتانية وراه…يابخته”

“هتستعبط…ده انت يوم ماتفكر اولع فيك وفيها”

“ليه يعنى ما اخوكى اهو ومتدلع اخر دلع”

“يا حبيبى انا مش عالية…هى ساكتة وراضية انما انا لأ…بس اطمن مش هتستحمل كتير وهنزيحها من طريقنا”

“عملتوا عصابة يعنى”

“بذمتك دى لياقتنا ولا شبهنا”

بص وراه بطرف عينه…لمح عالية وهى بتمسح دموعها بطرف منديل قبل ما تنزل…رجع بص لنرمين

“لا فعلا مش شبهكم ولا زيكم خالص”

                

دخلوا القاعة… شافتهم فاتن

سلمت ببرود عليهم كلهم ماعدا عالية سلمت عليها بترحاب شديد

 

قعدوا كلهم على ترابيزة دائرية

طه بين عالية ومها وقدامهم طارق ونرمين

مها طول ماهى قاعدة ماسكة فى ايد طه وبتتدلع وتهزر معاه

طه ساكت…وعالية متحكمة لاقصى درجة ف اعصابها

 

نرمين”البت ميار المعفنة يتعملها خطوبة هنا”

مها”ابخات يا بنتى”

نرمين”اذا كانت القاعة بس كده اومال الشبكة هتبقى شكلها ايه”

مها”يمكن ولا شبكة ولا حاجة وعاملين خطوبة يتمنظروا بيها وخلاص”

نرمين”اما نشوف”

ومالت على طارق

“شايف”

“نعم… ما انا قلتلك نستنى انتى اللى كنتى مسروعة ع الخطوبة”

سكتت نرمين وهى بتبص لمها والاتنين بيحقدوا على ميار اللى لسه موصلتش القاعة

 

فاتن كل شوية تبص عليهم وهى بتستقبل الناس

حست بقهرة عالية…راحت لهم

فاتن”ماتقومى ياعالية تقعدى معايا شوية…بعد اذنكم”

قامت معاها عالية..وقعدت معاها على نفس الترابيزة

 

لما وصلوا العروسين… وبدأ الفرح

نرمين”مها …طرحتك اتفكت”

مها بتمسك طرحتها

“فين… معاكى مراية”

طه”مراية ايه هتعدلى هنا…قومى روحى الحمام”

مها”تعالى معايا يانرمين”

 

قاموا مها ونرمين…راحوا الحمام

طه وطارق قاعدين مفيش بينهم كلام

طه وعالية بيتبادلوا نظرات صامتة

طارق بيتفرج عليهم من باب الفضول والتعجب

 

قام طه فجأة… راح ناحية عالية

عالية وهى شايفة طه جاى ناحيتها… خايفة منه ومن سكوته طول الوقت من ساعة ما كلمها بجفاء ف التليفون

قرب منها… اخد ايدها

“قومى معايا”

“فى ايه يا طه؟؟”

“يالا بس”

قامت معاه وهو ماشى بخطوات سريعة وهى بتمد تحصله وكأنه بيجرها

نزلوا ع السلم… بخطوات اهدا

“مالك ياطه…انا عملت حاجة زعلتك؟”

طلع طه تليفونه وقفله…وحط ايدها ف دراعه وهما نازلين

“وحشتينى اوى وعايز اقعد اتكلم معاكى كتير اوى …عايز نبقى انا وانتى وبس…بحبك اوى ياعالية”

عالية من الفرحة حست ان الدنيا كلها بترقص قدامها

                     ********************

 

مها ونرمين راجعين من الحمام

مها بتدور على طه وهى بتبص على مكان عالية

طارق بيضحك وبيقهقه

مها بغضب”فين طه؟”

طارق”ههههههههههههههههههههههههههه”

مها”ايه ام البرود ده…بتضحك على ايه..طه فين؟”

طارق بيحاول يرد… بيضحك ومش قادر يتكلم

نرمين”يا باى …ايه ده ماتنطق”

طارق من وسط الضحك

“ههههه اخدها وطاروا من هنا ههههههههههههههه”

 

الحلقة 24

مها ونرمين راجعين من الحمام

مها بتدور على طه وهى بتبص على مكان عالية

طارق بيضحك وبيقهقه

مها بغضب”فين طه؟”

طارق”ههههههههههههههههههههههههههه”

مها”ايه ام البرود ده…بتضحك على ايه..طه فين؟”

طارق بيحاول يرد… بيضحك ومش قادر يتكلم

نرمين”يا باى …ايه ده ماتنطق”

طارق من وسط الضحك

“ههههه اخدها وطاروا من هنا ههههههههههههههه”

مها بتبص لنرمين

“السهتانة اول ما شافتنى قمت راحت تودود له”

راحت مها تبص عليهم بره القاعة وهى متنرفزة

نرمين “انا رايحة اشوفهم”

 

مها بتدور ف الطرقة اللى بره…مش شايفة حد

طلعت تليفونها تتصل بطه…ف نفس اللحظة اللى جه وراهم طارق

“قفل تليفونه!!!!!!!!!!!!!!”

نرمين”يمكن شبَكة ولا حاجة… اصل مش معقول يكون مشيوا”

طارق بيقفل بؤه بالعافية …مش عايز يضحك

مها لطارق”تصدق وتؤمن بالله انت ما عندك دم”

طارق”نعم ياروح امك… ماتلمى لسانك الطويل ده…فوقى”

نرمين”ايه ياطارق مها بتهزر معاك”

مها”اهزر ايه…وده وقت هزار”

طارق”طب تستاهلى بقى…اهو خد مراته وشدها شد من وسط الناس وهو بياكلها بعنيه… اشربى ياعروسة”

مها وهى شايطة”قصدك ايه”

مها بتبص لنرمين”وحياة امى لو روحت ولقيتهم ف بيتى لانزلهم الاتنين مفضوحين فضيحة بجلاجل”

سابتهم مها ونزلت تجرى

نرمين”تعالى نلحقها”

طارق”تلحقى مين…سيبيها وتعالى اروحك”

نرمين “مها متضايقة يا حبيبتى”

طارق”غبية مش عايزة تفهم بقولها اخدها وطاروا تقولك راحت تودودله.. بس صحيح لو راحت ولقيتهم ف البيت يبقى شكلهم مسخرة ههههههههههههههههه”

                     *********************

 

طه وعالية ف العربية…ماشيين وفاتحين الكاسيت بيسمعوا موسيقى

“عايزة تروحى فين”

“مش مهم فين…المهم اننا مع بعض”

“وحشتينى اوى”

“بجد؟”

“طبعا… عندك شك ف كده”

“بصراحة… حسيت انك ناسينى طول الفترة اللى فاتت ولا كلمتنى ولا سألت عليا”

طه واتغيرت نبرة صوته لكسوف منها

“متزعليش…انا محبتش اعمل مشاكل بس…انما والله كنتى على بالى وف قلبى… اوعى تشكى لحظة ف حبى ليكى ياعالية”

عالية مبسوطة وحاسة انها ملكت الدنيا كلها

“عارفة يا حبيبى…ربنا ما يحرمنى منك”

“ومتزعليش انى اتنرفزت عليكى ف التليفون… حسيت ان غيابى خلانى مليش كلمة ولا اعتبار وده ضايقنى اوى”

“والله يومها قلت لماما وافتكرتها قالتلك”

“خلاص مش مهم… المهم انى مبحسش بالسعادة غير واحنا مع بعض…اسمعى ياعالية يومين وهجيلك اقعد معاكى”

عالية باستغراب وفرحة

“بجد؟”

“اه طبعا…كفاية اسبوع …ونمشيها بعد كده اسبوع واسبوع علشان مش هينفع يوم ويوم هتشحطط”

“والله يا طه انا كل اللى يهمنى انك تفضل تحبنى وتفضل فاكرنى”

“انتى روحى”

 

خلصت الموسيقى…وبدأت ام كلثوم تغنى

وطه يغنى معاها وهو ماسك ايد عالية وهو سايق

 

يا حبيبي .. الليل وسماه ..ونجومه وقمره .. قمره وسهره
وإنت وأنا.. يا حبيبي أنا .. يا حياتي أنا..كلنا .. كلنا.. في الحب سوا ..والهوى آه منه الهوى
سهران الهوى يسقينا الهنا .. ويقول بالهنا .. يا حبيبي
يالا نعيش في عيون الليل
ونقول للشمس تعالى تعالى بعد سنه .. مش قبل سنه
دي ليلة حب حلوه بألف ليله وليله ..بكل العمر .. هو العمر إيه غير ليله زي الليله

                       ***********************

 

مها بتدخل شقتها بعصبية…بتفتح النور وبتجرى على اوضة النوم

بتفتحها فجأة … شافتها مطفية وكل حاجة زى ما سابتها

 

وقفت تفكر…وتجرب تتصل تانى بطه

“قافله برضه…ليلتك طين …انا تعمل فيا كده والله لاوريك”

بتفكر

“معقول يكون اخدها عند امه؟!!… نرمين اللى هتعرف”

واتصلت بنرمين

“الو…انتى فين…لسه موصلتيش البيت يعنى ايه… قدامك قد ايه طيب… قربتى ولا بعيد… خلاص يا نرمين مش لسه هستناكى لما تتلكعى مع سى طارق…انا هروح اشوفهم بنفسى وخلينى اولع وانتى عمالة تتمشى ولا على بالك”

قفلت معاها وراحت ع الباب وخرجت

                       *******************

 

مها بتخبط ع الباب بعصبية عند نرجس

نرجس بتكون لسه راجعة وبهدومها ملحقتش تغير

راحت تفتح…اتفاجئت بمها داخلية بعصبية

“هما فين؟؟”

نرجس باستغراب

“هما مين…مش كلكم كنتم ف الفرح”

“البيه ابنك خلانى ف الحمام وخد الزفتة بتاعته ومشى”

قالتها وهى بتهجم على اوضة عالية تفتحها

ملقتش حد والنور مطفى

نرجس قعدت ببرود …ساكتة…مها بتسألها بعصبية

“لا راحوا البيت ولا هنا…هيكونوا راحوا فين”

نرجس ببرود”الله اعلم”

“يعنى عاجبك اللى بيعمله ده… يعمل فيا كده ويقفل التليفون…والله العظيم ما هعديها”

“ماهى متكلمتش لما قفل تليفونه ال5 ايام اللى فاتوا…وانتوا لسه كنتوا مع بعض من ساعتين”

“يعنى ايه…يعنى المفروض اسكت مثلا”

نرجس وهى قايمة

“انا قايمة اغير هدومى…وفهمتك قبل كده مش من مصلحتك تعاندى مع طه”

وقفت مها متغاظة وهى شايفة نفسها لوحدها

وجربت تانى تتصل بطه

                     *******************

 

طه وعالية قاعدين بعد ما خلصوا عشا

طه بيطلب الحساب

“يالا علشان نلحقهم قبل الفرح ما يخلص”

عالية بسعادة بتهز راسها

 

عالية وطه خارجين من المطعم… ايدها ف ايده

بايده التانية طلع التليفون…واول ما فتحه…رن

“الو… ايوه يامها… مع عالية… هنجيلكم…مشيتوا؟؟ هوصلها واجي البيت…بعدين يامها…سلام”

حست عالية انه بيتكلم معاها بجدية… مقدرتش تمنع الفرحة الداخلية اللى حست بيها انها معاه ومها هى اللى بعيد وبيكلمها بنفس الاسلوب اللى كلمها بيه ف التليفون قبل ما ترجع البيت

 

فجأة حست بغيرة… هتعرف منين بعد ما يروح معاها هيتكلموا ازاى … هيصالحها ويقولها انه بيحبها هى وانه بيكون سعيد معاها هى مش عالية… معقول يكون طه كده فعلا

بيقول نفس الكلام لكل واحدة فيهم من ورا التانية

 

وصلوا لباب العربية

“عالية…مالك سرحانة كده”

عالية وقلبها موجوع من التفكير اللى فكرت فيه

“مفيش… تخيل ان النهاردة اول ليلة هباتها لوحدى من غيرك بعد جوازك”

سكت طه معرفش يرد عليها

حست انها بتتكلم بمنطق تانى غير اللى كانت بتتعامل بيه قبل كده

استغربت نفسها…ايه اللى اتغير وخلا احساسها يتغير كده

مشاعر طه ليها استفزت مشاعرها واظهرت الغيرة؟؟

مكنش فيه وقت تفكر…ركبت العربية بعد ما فتح لها الباب

وهى بتحاول ترجع لاحساس اللحظات اللى فاتت قبل مكالمة مها اللى حسستها بالشك ف مشاعر طه ناحيتها

حاولت ترجع تفكر بعقلها تانى…مقدرتش…شكها كان اقوى من تفكيرها

 

وهما ف الطريق

“مالك ياعالية…ايه اللى حصل خلاكى اتغيرتى كده”

“مفيش”

“لا فيه… مش انتى اللى كانت بتضحك مبسوطة من شوية”

“علشان بس حسيت ان السعادة اللى انا فيها دى كلها لحظات …وهتوصلنى وتروح لغيرى”

طه ساكت…معندوش مبررات يقولها

وصلوا وهما ساكتين…وقف قدام البيت

نزل معاها… وصلها لحد السلم من جوه العمارة

“مش عايزة حاجة؟”

“شكرا”

حضنها سريعا وباسها من خدها

“هبقى اكلمك ويومين واجى اقعد معاكى”

“ماشى”

ابتسمت عالية بحزن وهى طالعة السلم وبتشاور له

                 *********************

 

طه بيفتح الباب وداخل…وقبل ما يقفل

سمع مها بتصرخ فيه

“انت ازاى تعمل كده…بتخوننى ف اول اسبوع جواز”

قفل الباب بسرعة

“اخونك… انتى هتخرفى؟”

“روحتوا فين….لا هنا ولا فبيت مامتك…اخدتها فين؟؟…مش مالية عينك انا… فيها ايه احسن منى”

“بطلى كلام مالوش لازمة…اخدتها وخرجنا شوية”

“كذاب… الطريقة اللى اخدتها بيها تقول انها مش خروجة عادية”

“ولنفرض… هى مش مراتى زيك بالظبط؟”

وصرخت اكتر

“انت معندكش دم ولا احساس… انت بتغيظنى اكتر”

وبرق طه من اسلوبها

“ايه اسلوب الرداحين ده…فيه ست محترمة تكلم جوزها كده”

“رداحين… هوريك اسلوب الرداحين ياطه بجد لو روحت لها تانى”

لحظات واقف طه مصدوم

“تمام…انا هروح لها فعلا…وورينى اسلوب الرداحين وانا اوريكى اسلوب الرجالة المحترمة”

مها بقلق وصوت واطى وهى بتلحقه ع الباب

“اخص عليك يا طه…عايز تنزل وتسيبنى”

طه بيبعدها عن طريقه”اوعى يامها”

“خلاص …انا اسفة كنت متنرفزة بس…انا بغير عليك غصب عنى”

“معترضتش على غيرتك …انما تردى عليا وتشتمينى ده مقبلوش ابدا”

“انا اسفة والله…خلاص يا طه…مكنتش اقصد”

“انا مضحكتش عليكى وقلتلك هبقى جوزك لوحدك…انتى عارفة وراضية بوجود عالية م الاول”

“بس انا بحبك واى واحدة عايزة جوزها ليها لوحدها”

“عالية قبلت بوجودك”

مها وهى بتزعق

“متقارنيش بيها”

“وطى صوتك”

“حاضر …بس متزعلش منى ومتسبنيش”

“اعملى حسابك بعد يومين هبتدى ابقى اسبوع هنا واسبوع هناك”

“لا…مش ممكن ابدا”

“هو ايه اللى مش ممكن”

“عايز تسيبنى من اول اسبوع”

“حق ربنا…العدل”

“والعدل ان انت تقعد معاها لوحدها ييجى 6 سنين ومستخسر فيا حتى 6 شهور”

“لما اتجوزتها مكنش فيه غيرها…يومين وهروح لها”

“يرضيك طيب اهلى ومعارفى لما ييجوا يباركولى ابقى لوحدى…عروسة من غير عريس…اسبوع كمان يا طه… اسبوعين معايا مش خسارة فيا”

طه وهو داخل الاوضة

“هفكر”

                         *******************

 

عالية على سريرها قاعدة بتفكر

“معقول الحال يتغير وابقى مخنوقة كده وانا هنا…يعنى وجودى ف بيت هدير كان مخفف عنى…ع الاقل مكنتش لاحقة اقعد افكر كتير كده…ياترى بتعمل ايه يا طه… بتقولها نفس اللى كنت بتقولهولى… بتحسسها انها الوحيدة اللى ف قلبك وانى عبء عليك… ايه ياعالية…انتى كنتى راضية بحالك ايه اللى حصل… الشيطان مش سايبك وعمال يوسوس لك… استغفر الله العظيم”

قامت راحت الحمام…اتوضت ورجعت تصلى وتدعى ربنا

                     ***********************

 

نرمين ف اوضتها…بتلبس

عالية قاعدة ف الانتريه…الباب يخبط تقوم تفتح

تلاقى طارق…تبعد علشان ميسلمش عليها

تيجى نرمين وهى لسه مش جاهزة للخروج

تسلم على طارق

“حبيبى دقايق وهخلص”

والتفتت لعالية

“انتى مش جاية معانا سبوع مها وطه”

عالية بحزن “لا”

نرمين”خلى روحك رياضية ومتقلقيش مش علشان هى احلى واشيك منك معناها ان طه هيسيبك…متخافيش انتى صعبانة عليه ومش هيرجعك الملجأ تانى”

قالتها وهى رايحة الاوضة…وفرحانة انها احرجت عالية وغاظتها

 

اتجمدت عالية مكانها…الدموع ملت عينيها من الجرح والاهانة…طارق شايفها واتضايق من اسلوب نرمين المستفز

جت تقوم تدخل اوضتها… كلمها طارق بصوت واطى

“متزعليش…هى نرمين كده مبتفهمش ف الذوق”

كلامه وملاحظته اهانتها من نرمين وجعتها اكتر وكأنها اتعرت قدام غريب

نزلت دموعها غصب عنها

“على فكرة انتى احسن من مها 100 مرة..وانتى اجما منها كمان …هما سطحيين مبيبصوش غير على الجمال الخارجى بس”

ردت عليه رايحة اوضتها “شكرا”

لما عدت من جنبه فاجئها ومسح دموعها

اول ما حست بايديه على خدها…انتفضت ورجعت لورا

“فى ايه..خلاص انا مش زعلانة…بعد اذنك”

جريت بسرعة على اوضتها وقفلت عليها

                     *******************

 

عالية ف اوضتها قاعدة تفكر ف طه

لقيت طه بيتصل بيها…ردت بلهفة

“حبيبتى عاملة ايه”

“الحمدلله ياحبيبى…انت عامل ايه”

“بخير…مال صوتك”

“ابدا… مفيش..ده انا حتى فرحانة انك جاى بكرة وبفكر هطبخ ايه اول يوم هترجع فيه”

سكت طه متردد

“عالية…عايز اقولك حاجة”

“قول…مالك؟…انت كويس؟”

“اه كويس… بس اوعدينى متزعليش”

عالية بدأت الافكار تيجى ف دماغها وكلها اسوأ من بعض

“قول يا طه…فى ايه؟”

“مش هينفع اجى زى ما اتفقنا…انتى عارفة يعنى الناس بتيجى البيت ومينفعش اسيبها لوحدها تستقبل الناس”

عالية بحزن” صح…معاك حق”

“علشان خاطرى متزعليش… اسبوع بس والله وهجيلك اقعد معاكى”

“مفيش حاجة ياطه… كل الحكاية بس انك بتوحشنى اوى”

“انا راجع الشغل بكرة…هبقى استأذن ساعتين كده واجيلك ونقعد مع بعض شوية”

عالية بلامبالاة”ربنا يسهل”

“انتى مش فرحانة انى جاى لك”

“لا فرحانة… بس خايفة افرح واحط امل انك جاى ومتجيش”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:دينا عماد

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published.

زر الذهاب إلى الأعلى