مسلسل هل يشفع الحب الحلقة الخامسة والسادسة والعشرون
الحلقة 25
عالية بتروق البيت الصبح وكل شوية تبص ف الساعة
خلصت ودخلت تحضر الغدا
حست انها مالهاش نفس تطبخ حاجة وهتطبخ لمين؟
خرجت تانى من المطبخ بملل وبصت ف الساعة كانت 12
دخلت اوضتها والموبايل جنبها…بتفكر تتصل بطه ولا لأ
نص ساعة قعدتها مترددة… ف الاخر قالت لنفسها
“لا …الانتظار صعب كده… انا اتصل واعرف منه جاى ولا لأ بدل القلق اللى انا فيه ده”
مسكت الموبايل بتاعها…واتصلت وهى مترددة وبتدعى انها تفرح ومتتصدمش…اتصلت…رن الجرس …رد طه
“الو..ازيك ياطه”
“الحمدلله يا عالية…عاملة ايه”
“كويسة الحمدلله…رجعت الشغل مش كده؟”
“اه انا ف الشغل اهو”
“شكلك عندك شغل كتير”
“فعلا يا حبيبتى معلش معرفتش استأذن…انتى بتعملى ايه دلوقتى”
“مفيش حاجة قاعدة اهو هتفرج ع التليفزيون شوية”
“طيب يا حبيبتى…مش عايزة حاجة”
“شكرا…ابقى كلمنى ياطه”
“حاضر… مع السلامة”
“الله يسلمك”
قفلت معاه وهى حاسة بكسرة نفس
********************
طه قفل معاها وهو بيضحك… وبيركن العربية تحت البيت
طلع ومعاه شنطة لاب على كتفه…وصل عند باب الشقة
فتح بشويش…وقفل الباب وراه من غير صوت
دخل يتسحب…البيت هادى وساكت
بص ع المطبخ…ملقاش حد
بص على ابواب الاوض…كل باب مقفول ففهم ان كل واحدة ف اوضتها …نرمين اكيد نايمة وعالية زى ما قالت له بتتفرج ع التليفزيون… راح على باب الاوضة… وفتح الباب فجأة
عالية قاعدة …سمعت الباب بيتفتح عليها فجأة
اتخضت….شهقت… اول ما شافت طه بيضحك
نطت بسرعة من ع السرير على حضنه
“مش مصدقة … انت هنا بجد”
طه بيضحك وهو بيحضنها
“حلوة المفاجئة”
“اخص عليك ياطه..ليه مقلتليش انك جاى”
“علشان اخد الحضن الحلو ده”
حط شنطة اللاب على السرير وقعد وقعدها جنبه وهو حاطط ايده على كتفها
“انت كنت واحشنى اوى”
“وانتى اكتر… احكى لى عاملة ايه”
“لما بشوفك بنسى اى حاجة ممكن تضايقنى… حتى خوفى بنساه”
“خوفك …من ايه؟”
“انك تبطل تحبنى”
“والله العظيم يا عالية لولا كلام الناس وان ميصحش اسيبها بسرعة كده كنت جيت قعدت معاكى من تانى يوم…انا مبحسش بالراحة الا جنبك”
“ربنا يريح قلبك…عارف يا طه…انا بقى مبحسش بأنى عايشة غير وانا جنبك…وانت بعيد عنى بموت”
حضنها اوى… كلامها وصوتها الصادق وجع قلبه
“انا جبت لك هدية”
رجعت عالية لورا …وبصت له
“هدية ايه”
التفت على الشنطة اللى ع السرير
“لاب توب… هو اه مش جديد بس حالته كويسة اوى بتاع واحد زميلى”
“ليه تكلف نفسك بس…انا عارفة ظروفك كويس”
“حسيت انه لقطة… وعايز حاجة تسليكى مش عايزك تزهقى انا عارف ان نرمين قاعدة ليل ونهار ع الكمبيوتر وماما ف المحل وانتى طول الوقت لوحدك”
“ربنا يخليك ليا”
قام طه وفتح الدولاب… وبدأ يغير هدومه
*******************
نرمين قايمة من النوم الساعة 3
سامعة صوت ف المطبخ…عرفت ان عالية اكيد بتعمل الغدا
دخلت الحمام…وهى بتغسل سنانها لاحظت ف المراية سبت الغسيل وفيه مع الهدوم …هدوم طه …استغربت
“السبت ده كان كان فاضى اول امبارح… هدوم طه ايه اللى حطها هنا؟؟”
خرجت من الحمام…وراحت المطبخ وقفت على الباب وعالية مش شايفاها… شافت عالية واقفة بتغنى بصوت واطى وهى بتطبخ
“دي ليلة حب حلوه بألف ليله وليله .. بكل العمر .. هو العمر إيه غير ليله زي الليله…زى الليله…الليلة”
“ده ايه الروقان ده كله”
اتخضت عالية وسكتت
“هتغدا ايه النهاردة”
“هعمل مكرونة وفراخ بانيه”
“مش عوايدك تبدأى الاكل متأخر”
ارتبكت عالية ودورت وشها
“ما هو لما بعمله بدرى بيبرد”
“وكل يوم بتسخنيه…مالك النهاردة مش طبيعية”
“مالى بس ما انا كويسة اهو”
“شكلك مبسوطة وبتضحكى وبتغنى… الحمدلله غيرتى البوز اللى ضرباه ف وشى طول النهار”
“انا بضرب بوز… الله يسامحك”
“انتى ليه عايشة ف دور الغلبانة كده على طول… ودايما مكشرة لا بتضحكى ولا بتهزرى…كئيبة كده”
اتضايقت عالية من كلام نرمين…بس حست انه الى حد ما صح
“ابدا… اصل كل فرحتى بتكون ف وجود طه…وطه مبقاش معايا فطبيعى ان تروح منى ضحكتى وميبقاش ليا نفس اهزر”
خرجت عالية من المطبخ وسابت نرمين لوحدها
***********************
مها قاعدة بتتكلم ف التليفون
“ومسألتيهاش وش ليه”
“اتكسفت يامها”
“ما انتى بتقولى هدومه ف الغسيل…ايه اللى هيجيب هدومه عندكم وهو قاعد هنا…اكيد كان موجود وانتى نايمة ومحسيتيش”
“متهيألى كده…اصلها عمالة تغنى ومبسوطة حتى بعد ما خرجت م المطبخ وشها متغير مش نفس الكآبة والتكشيرة اللى كانت فيها الايام اللى فاتت”
سمعت مها صوت الباب بيتفتح
“هقفل معاكى دلوقتى …طه جه”
“اوعى تعملى مشكلة واتحط انا ف النص”
“طيب ماشى …مع السلامة”
دخل طه وهى لسه مقفلتش…قعد
“سلامو عليكو”
قفلت ورد السلام
“وعليكو”
“كنتى بتكلمى مين”
“ليه؟”
“هو ايه اللى ليه؟ بسأل”
“نرمين…انا مبعملش حاجة واداريها”
“كل ده علشان سألتك بتكلمى مين؟ انا بسالك يعنى ماما ولا مامتك ولا نرمين ولا حد من صحابك…مش محتاج اسمع دفاع”
قام دخل يغير هدومه…وقبل ما يدخل الاوضة
“حضرى الغدا”
“لسه مخلصش”
رجع لها تانى
“مخلصش ازاى… الساعة 3 ونص”
“ما انا صحيت متأخر وبدأت متأخر ولسه مخلصش…وانت مقلتليش انك عايز تتغدا بدرى”
“هو كده بدرى؟…انا هدخل انام شوية ولما تخلصى صحينى… بس ياريت لو تكرمتى يعنى بعد كده ارجع الاقى الغدا خالص”
“شكلك بتتريق عليا”
“اه…انتى بتتلككى وانا مليش نفس اتخانق”
دخل الاوضة ورزع الباب وراه
********************
طه ومها قاعدين بيتغدوا
طه بيمضغ الاكل ووشه مقلوب
“ايد ده يامها… الاكل طعمه ايه”
“ايه؟”
“طعمه غريب…زى … مش عارف…زى مايكون محروق”
“لا مش محروق …كان هيتحرق ولحقته”
سكت طه وهو بيكمل اكل بقرف
“انت روحت فين النهاردة”
“الشغل”
“بس؟”
“ليه؟”
“بسأل؟”
“لا روحت بعد الشغل للميكانيكى”
“احلف؟”
“نعم؟”
“احلف انك روحت للميكانيكى ومروحتش للزفتة”
“انتى بتسألينى علشان كده؟؟ وبعدين لما تتكلمى عنها تقولى باسمها مش تشتميها”
“ضايقتك اوى الزفتة…طب زفتة وهبابة ودى مش شتيمة ده صفة”
“ماشى… بعد كده لو جابت سيرتك هقولها متقوليش مها…قولى زفتة وهبابة… المساواة ف الظلم عدل”
“انت بتشتمنى”
“دى مش شتيمة دى صفة… وعلى فكرة اكلك يقرف”
قام من ع الاكل…دخل الاوضة وهى عمالة ماشية وراه وتتكلم وتزعق… حس انها بتتنرفز اكتر بعد الرد…فقرر يستفزها
بدأ يلبس
“انت فاكرنى بتهدد…كل شوية هتلبس وتروح لها”
“ملكيش دعوة”
“مفيش نزول يا طه”
ضحك وهو بيكمل لبس
“طيب خلاص متزعلش”
بيلبس ومش بيرد عليها…بدأت تتحايل وتتودد له
“دى مش طريقة ابدا انك تتقمص كل شوية وتهددنى بيها… احنا مش اتفقنا الاسبوع ده عندى…علشان خاطرى متكسفتيش قدام الناس اللى هتيجى… خالتى جاية بالليل تباركلى”
“ماشى هاجى قبل ما ييجوا”
“هتنزل ليه طيب…خليك قاعد”
“هروح المحل شوية… اتخنقت م البيت”
**********************
عالية بتقوم من النوم…على صوت الموبايل
“الو.. ازيك انت ياحبيبى… اه كنت نايمة احنا الساعة كام… 8 يااااااه ده انا نايمة من 5… لا احنا كويسين الحمدلله… لا مش سامعة صوت بره يمكن نرمين نايمة …انت ف المحل… حاضر وانت خلى بالك من نفسك… مع السلامة ياحبيبى”
قفلت معاه وهى بتبلع ريقها بصعوبة…من العطش
قامت من السرير وهى بتلم شعرها بايدها وبتعدل ديل الحصان اللى اتفك من النوم
من شدة عطشها مقدرتش تستنى تدخل الحمام الاول فراحت تشرب
وهى رايحة ع الانتريه… اتفاجئت بطارق ونرمين بيبعدوا عن بعض اول ما شافوها…هى اتخضت من وجودهم لان مكنش فيه صوت خالص… شهقت ورجعت بسرعة وهى بتغطى شعرها بايدها
دخلت اوضتها وهى بتفتكر اللحظة اللى شافتهم فيها على الكنبة مع بعض…تقلب وشها باشمئزاز
تسمع صوت الباب …وتلاقى نرمين داخلة عليها الاوضة
“بصى …اوعى تفهمى غلط”
“انتى هاجمتينى لما قلتلك وجوده هنا لوحدنا غلط ولما لقيت ماما ساكتة سكتت”
“مش اللى فدماغك ده والله”
“انتوا مخطوبين يا نرمين يعنى حتى لو مسك ايديكى حرام… انتى كده بتسمحيله بحاجات كتير وغلط”
“انا عارفة الصح م الغلط وبحافظ على نفسى كويس”
“لا اللى بتعمليه ده غلط وحرام”
“ملكيش دعوة بيا…احنا بنحب بعض…ولا هو حلال ليكم وحرام على غيركم”
“قصدك ايه”
“طه لما يجيلك متسحب الصبح وانا نايمة وف الايام اللى المفروض يكون فيها عند مها… يبقى حلو”
“انتى بتقارنى ازاى…طه جوزى”
“وطارق خطيبى… وفيه حدود مبنتعدهاش”
“بلاش كده يا نرمين”
“انتى هتدينى اوامر”
“انا خايفة عليكى”
“لا متخافيش”
“طيب بصى…اتجوزوا…او اكتبوا الكتاب ع الاقل”
“ان شاءالله… هتقولى لحد؟”
“لأ…بس ارجوكى بلاش تحطى مامتك واخوكى ف موقف وحش…بلاش”
خرجت نرمين وهى حاطة راسها ف الارض
********************
طه قاعد ف المحل…حاطط ايده على خده
نرجس بتبص له
“طه”
ينتبه لها
“نعم؟”
“مالك؟”
“مفيش”
“لا انت بقالك فترة كده مش مبسوط…هو لسه برضه؟”
طه بتساؤل حقيقى
“لسه ايه؟”
“لسه محبلتش…بقالكم 3 شهور ومفيش حاجة”
“اه لسه… الحمدلله”
“يابنى مالك…ماتقولى فى ايه”
“ندمان… الندم بيقتلنى… اتسرعت بجوازى من مها”
“ليه؟”
“مش مرتاح معاها خالص… مبقتش طايق هيافتها ولسانها الطويل وقلة عقلها”
“ايه اللى حصل”
“لو اتخانقنا الاقى اسلوب غبى ونفضل نتخانق ولما تلاقينى هلبس وانزل تقلب وتبقى كويسة…طيب ليه من الاول…ده غير عدم احساسها بالمسئولية ولا بتقدر ظروفى سواء ف فلوس ولا تعب … وعايزانى كل شوية اخرجها وانا مش فاضى انا برجع مهدود ويوم الجمعة ببقى عايز ارتاح فيه..دى ابدااا…غير عالية اللى حاطاها فدماغها وكل شوية تتكلم عنها بطريقة تضايقنى…انا بقيت بكره الايام اللى بكون فيها عندها واحسب هيخلصوا امتى علشان اروح لعالية… انا اتسرعت وغلطت ياماما ولازم الغلط يتصلح”
“يتصلح ازاى يعنى؟”
“اطلقها…الحمدلله انى مخلفتش منها… كفاية اوى كده انا محبيتش ولا هحب غير عالية…منكرش انى نفسى ف طفل…هموت وابقى اب بس ربنا مبيتعاندش… انا تعبت اوى ال3 شهور اللى فاتوا وعايز ارتاح”
الحلقة 26
“انا اتسرعت وغلطت ياماما ولازم الغلط يتصلح”
“يتصلح ازاى يعنى؟”
“اطلقها…الحمدلله انى مخلفتش منها… كفاية اوى كده انا محبيتش ولا هحب غير عالية…منكرش انى نفسى ف طفل…هموت وابقى اب بس ربنا مبيتعاندش… انا تعبت اوى ال3 شهور اللى فاتوا وعايز ارتاح”
نرجس بفزع
“طلاق؟؟ طلاق ليه بس… اعوذبالله متخليش الشيطان يخرب لك بيتك”
“بيت ايه؟؟بيتى انا خربته فعلا لما اتجوزت على عالية وطلعتها م البيت…ماما..انا مش مرتاح وتعبان مع مها جدا واللى غلط لازم يصلح غلطه”
“وهى عارفة الكلام ده؟؟؟ طلبته يعنى؟”
“لا طبعا”
“وهتطلقها ازاى”
“هو مش انا الراجل واقدر اطلقها”
“اه …بس عارف انت هتدفع قد ايه لو طلقتها”
“ايه؟”
“لانها مطلبتش يبقى كل حقوقها هتاخدها… مؤخر ومتعة وعفش… معاك تدفع؟”
سكت طه يفكر…لانه مفكرش ف الفلوس
“هااا…معاك تدفع…ولا زى كل مرة انا اللى المفروض ادفع كل حاجة”
“انا مطلبتش منك حاجة ياماما… انتى اللى اختارتى مها وانتى اللى اتفقتى معاها على كل حاجة… غلطتى انى سكت على كل ده… منكرش انى كنت مطنش علشان نفسى اخلف بس انا كنت فاكرها هتبقى كويسة…والله لو كانت كويسة مكنتش فكرت اطلقها وقلت ده نصيب وحصل وخلاص حتى لو طلعت زى عالية ومخلفتش…انما انا لا حبيتها ولا هى كويسة معايا ولا بتحترم ظروف عالية ولا حبى ليها”
“يا طه انت بتتكلم ف ايه… انت عايز واحدة تحب ضرتها”
“مقلتش تحبها…وحتى لو بتكرهها متفضلش تتكلم عنها وحش قدامى احتراما ليا على الاقل…ما عالية اهى ياماما …سمعتيها مرة بتشتم ف مها ولا بتتكلم عنها باسلوب وحش؟؟ واكيد مش بتحبها”
سكتت نرجس… وسكت طه
“وبعدين…انا اتهريت مصاريف عليك يا طه وعلى جوازاتك”
“عارف وكفاية اوى كده…هحاول اتصرف”
“متزعلش منى علشان الفلوس…وبعدين انا مش معاك ف حكاية الطلاق دى…اصبر شوية يمكن تخلف”
“انا مش عايز استنى علشان مش عايز منها عيال… مش عايز حاجة تربطنى بيها اكتر من كده”
“للدرجة دى؟؟”
“ايوه…انا بعاملها بالمقولة … ان احبها اكرمها وان لم يحبها لم يظلمها…مش هظلمها ولا اظلم نفسى واظلم عالية وافضل معاها”
“والخلفة…ان مكنتش ارتحت مع مها نشوف واحدة تانية”
رد بحزم”ماماااا…لا تانية ولا تالتة كفاية اللى انا فيه…هستفيد بإيه لو خلفت عيل ومُت وملحقتش اربيه”
“كفى الله الشر انت بتقول ايه”
“ماهو حرق الدم اللى انا فيها من مها ممكن اوى تموتنى”
“خلاص ياطه…انت حر واعمل اللى انت عايزه”
“ممكن نرمين متعرفش حاجة من اللى قلناها دى علشان لسانها طويل وهتروح تقول لمها”
“طيب ولو انى الحركة دى ممكن تقطع علاقتهم ببعض”
“خايفة على صحوبيتهم ومش مهم عيشتى معاها”
“لا خلاص …راحتك تهمنى”
********************
عالية وطه بيتغدوا… ونرمين معاهم
نرمين…خلصت وقامت
طه وهو قايم”تسلم ايدك يا عالية… مبحسش بطعم الاكل غير من ايدك”
عالية”الف هنا وشفا…اعملك شاى دلوقتى ولا لما تقوم م النوم”
طه بصوت واطى
“متعمليش حاجة عايز اتكلم معاكى”
“حاضر هلم الغدا لحد ماتغسل ايدك واحصلك”
**********************
عالية داخلة الاوضة…وطه قاعد على السرير
عالية بتقفل باب الاوضة وهى داخلة
“خير ياطه…صوتك قلقنى”
قعدت جنبه… مسك ايدها وباسها
“سامحينى على كل اللى حصل الفترة اللى فاتت…كل حاجة هتتصلح قريب ان شاءالله”
طبطبت عليه
“اسامحك على ايه…انا مزعلتش منك علشان اسامحك…انا مقدرة ظروفك…كفاية انك مفرطتش فيا”
“افرط فيكى…ياعالية انتى مش عارفة قيمتك عندى ايه…انتى روحى وحياتى لما ببعد عنك مبحسش بالحياة”
“ياحبيبى ربنا يخليك ليا”
“انا خلاص..هصلح كل اللى حصل واطلق مها”
اتفاجئت عالية… فرحت لحظة وفكرت لحظات
“مالك ياعالية…مش ده رد الفعل المتوقع منك”
“تطلقها ليه؟”
“علشان مش مرتاح معاها”
“هى طلبت الطلاق؟”
“لا ومتعرفش حاجة”
“عايز تغدر بيها يا طه….حرام”
“انتى هتجنينى…انا عايز اطلقها علشان ابقى معاكى لوحدك…انتى مش عايزانى معاكى؟”
“ازاى …عايزاك طبعا…بس انا لما فكرت انى ممكن كنت ابقى اللى مكانها …حسيت انها غدر”
“ربنا حلل الطلاق”
“لما يكون فيه سبب”
“اخر حاجة كنت اتوقعها انك انتى اللى تدافعى عن مها…مها اللى انا متأكد انك مبتحبيهاش وهى كمان مبتحبكيش…واى موقف بيجمعكم ببتعمد تضايقك…يبقى ازاى كلامك ده”
“انا مبدافعش عن مها…انا مش عايزاك تظلمها…بس”
“خايفة انها تتظلم ….ومش خايفة اننا احنا ال3 نبقى مظلومين”
سكتت عالية…فرحانة بكلام طه وف نفس الوقت بتحط نفسها مكان مها…تتضايق
“خلاص ياعالية انا فكرت وقررت واتكلمت مع ماما كمان”
“مامتك عرفت؟؟”
“ايوه”
“وقالت ايه”
“عادى…قالت استنى شوية ولما قلتلها انى خلاص مش ظايقها سكتت…بس اللى قابلتنى دلوقتى مشكلة تانية”
“خير”
“طلاق مها هيكلفنى كتير وزى ما انتى عارفة مفيش فلوس وماما شالت ايدها”
“والعمل؟”
“بفكر ابيع العربية”
“ازاى…انت بتسافر بيها علشان تجيب بضاعة للمحل …وكمان بتنفعك ف مشاويرك…هتقدر تستغنى عنها ازاى”
“مش عارف…ما انا كمان معنديش تصرف تانى”
“مش عارفة ياطه… ربنا يفرجها”
وفجأة خطرت على بال طه فكرة
“جت لى فكرة تانية”
“ايه”
“ابيع الشقة… ونجيب شقة تانية بس نطلع فرق…ادفع لمها مؤخرها ونرجع نبدأ العلاج من اول وجديد وان شاءالله ربنا يكرمنا”
عيطت عالية من الفرحة…حضنت طه
“يااااه…انا بحبك اوى ياطه…ربنا يخليك ليا”
“ويخليكى ليا ياحبيبتى”
**********************
طه فى المحل مع نرجس
يرن موبايله
“ايوه يامها…كويس… انتى كويسة؟؟ لما مش النهاردة…بكرة بالليل هاجى لك… اه عايزة ايه مش سايب لك مصروف البيت… بلاش حجج يامها الاسبوع اللى عند عالية مخلصش ومش هاجى البيت الا بكرة بالليل… ماشى روحى لمامتك لو عايزة تباتى عندها وترجعى بكرة براحتك…مع السلامة”
قفل مع مها… نرجس كانت سامعاه
“ماهى كويسة اهى يا طه… ماتشيل الفكرة دى من دماغك”
“هتتغرى بمكالمة تليفون… العيشة معاها صعبة اوى ولسانها طويل…بتتصل بتتحجج انها عايزة فلوس وانا قبل مااروح لعالية بسيب لها اللى يكفيها وزيادة”
“وهتعمل ايه ف الفلوس”
“كلمت سمسار يشوف مشترى للشقة وابقى اشوف شقة اقل شوية واخد الفرق”
“والعفش”
“على مهلى ابقى اجيب واحدة واحدة…ماهى برضه مش هتاخد العفش كله…اللى هيتبقى هبقى اكمله”
“وهتبيع الشقة ازاى وهى مش عارفة…اى مشترى هيبقى عايز يتفرج عليها”
“هقولها…لما اروح لها هقولها…كده كده ايامى عندها بتبقى عكننة فمفيش حاجة هتختلف لما تعرف”
“ربنا يستر”
**********************
طه وعالية ونرجس ونرمين قاعدين بيتعشوا
رن جرس الباب
قام طه يشوف مين…اول ما فتح الباب
“مهااا!!…ايه اللى جابك الساعة دى”
اول ما سمعوا اسم مها…نرمين قامت تجرى تسلم عليها
وعالية قلبها اتقبض…ونرجس فضلت مكانها
مها حضنت طه
“حبيبى عندى ليك مفاجئة”
نرمين وهى بتسلم عليها”ادخلى طيب”
دخلت وسألها طه
“الساعة 12 يامها…ايه اللى مخليكى ف الشارع لحد دلوقتى”
مها بعد ماسلمت على نرجس…وتجاهلت وجود عالية
“مش قلتلك رايحة مع ماما مشوار”
طه”ايوه كل ده مشوار؟”
مها”مش تعرف المفاجأة الاول”
سكتت لحظات محدش اتكلم …وكملت بفرح
“انا حااااااامل”
لحظة صادمة للكل الا نرمين … اجبرتهم على السكوت لتقبل واستيعاب الكلمة…لاظهار رد الفعل المناسب
نرمين بتباركلها بفرحة…نرجس قامت سلمت عليها وباركت لها وباركت لطه
طه اول ما سمع انها حامل…بدأ الامل يصحا ف خياله من اول وجديد…بقى يتخيل ابنه وهو بيشيله…وهو بيحضنه… وهو بيقوله يا بابا…وهو بيكبر وف المدرسة… وهو كبير وبيتخرج
صور متتالية جت ف خيال طه…اجبرته على الابتسام بفرحة
اول ما ابتسم بفرحة…انسحبت عالية بسرعة ودخلت اوضتها
مها بتبص عليها وهى داخلة اوضتها
“شايف…بدل ما تقولنا مبروك جريت ازاى…غلاوية اوى”
طه بيقول لمامته
“شايفة…شايفة الطريقة اللى بتتكلم بيها”
مها”وانا قلت حاجة غلط…انت مش شايف”
نرجس”خلاص بقى… هى كمان معذورة …سيبيها”
نرمين”عايزين بقى بنت ولا ولد؟”
مها”نفسك ف ايه ياطه”
طه بأمل”اى حاجة…اللى يجيبه ربنا خير”
مها بتقرب منه وبتقف قصاده
“مش هتغير هدومك علشان نروح”
طه بيرجع لورا
“مش اتفقنا بكرة بالليل”
مها”افرض تعبت وانا لوحدى… يرضيك ابقى لوحدى وعلى فكرة الدكتور قالى مش كويس عليا حرق الدم وممكن يسقطنى…لو مش مصدقنى تعالى معايا وسأله”
نرجس”ربنا يكملك على خير… اوعى تزعلى نفسك ف اى حاجة ابدا …وترتاحى يامها”
مها”حاضر”
ببتص لطه”هاا..يالا بقى..ده انا من امبارح نفسى ف بيتزا وشامة ريحتها”
نرجس”ده وحم… جيبلها ياطه اللى بتتوحم عليه اوعى متجيبلهاش”
مها”يالا بقى يا حبيبى…ابنك نفسه ف بيتزا”
**********************
عالية ف اوضتها بتعيط بصوت واطى
طه داخل الاوضة… شافها بتعيط
هرب الكلام من على لسانه
“طيب قوليلى اعمل ايه؟؟ انا كنت خلاص هطلقها… مش عارف اقولك ايه…حقك تزعلى زى ما انا زعلت ان ابنى مش منك انتى”
دمعت عيون طه وهو بياخدها ف حضنه
“مش هعرف افرح وانتى زعلانة…انا مبقاش ف ايدى حاجة يا عالية…مش هقدر اطلقها بعد ما الحلم قرب يتحقق… فكرة وجود طفل يبقى ابنى …مجرد ما تخيلتها فرحت مابالك لما يبقى حقيقة”
بيتكلم وهو زعلان علشان عالية وفرحان بأمل الطفل
“انا مش زعلانة منك…انا كمان كان نفسى يبقى لى طفل منك بس هعمل ايه…غصب عنى معرفتش احقق لك الحلم ده”
“ياحبيبتى انا عارف انه غصب عنك…وبقى غصب عنى انها هتفضل معايا”
“وانا مطلبتش منك تطلقها”
“عارف…متعيطيش ياعالية علشان خاطرى”
مسحت دموعها
“حاضر”
قام وقف وهو مرتبك
“انا… اصل الدكتور قالها… هى جت علشان تقولى ان مش هتقدر تقعد لوحدها لتتعب”
هزت راسها
“طبعا…انا مجربة وعارفة…روح معاها يا طه”
قعد جنبها تانى
“انا مبرتاحش غير معاكى”
“هنعمل ايه بقى ف نصيبنا… قوم ومتشيلش همى…مبروك ياطه”
*****************
عالية قاعدة عند هدير…وماسكة ابن هدير
هدير بتقدم لها طبق كيك
عالية”كل سنة وهو طيب….عقبال 100 سنة”
هدير”وانتى طيبة ياعالية… احكى لى المنيلة ولدت ولا لسه”
عالية”لسه…بس قربت”
هدير”الهى تفطس وهى بتخلفهم”
عالية”يا شيخة حرام عليكى…ربنا يقومها لولادها بالسلامة”
“ايه دى البت دى راجل زى الفل واول ما اتجوزت حملت ف توأم… صحيح الحظ لما يآتى يخلى الاعمى ساعاتى”
عالية بتضحك”ضجكتينى ياهدير والله ومن زمان مضحكتش كده”
“ياختى اضحكى اضحكى…قوليلى وطه عامل ايه معاكى”
“كويس الحمدلله”
“مرجعش لنظامه القديم تانى”
“هه…رجع ايه بس…ده لو جالى وناوى يبات يوم التليفونات تشتغل واشى تعبانة اشى ودينى للدكتور اشى معرفش ايه”
“ومبتروحش عند امها ليه وتريحنا”
“متحججة بجوز امها وانها مش هترتاح الا ف بيتها”
“وطه يعنى مش شايف”
“شايف بس هيعمل ايه…بيكلمنى كل يوم وكل شوية بس طبعا مش قدامها…علشان متعملش مشاكل”
“وطبعا بعد ماتخلف الوضع مش هيتغير كتير هتتحجج بالعيال”
“اكيد”
“مش عارفة اقولك ايه”
“قوليلى ربنا يصبرنى.. وخصوصا الزفت طارق ده مش عارفة اعمل معاه ايه”
“عمل ايه تانى… مش فضل ميجيش شوية بعد ما شفتيهم”
“شوية ورجع ييجى تانى ف غيابهم ونرمين مقوياه طبعا… بعد ماكان مزودها اوى فحركاته ونظراته .. دلوقتى بقى كلامه كمان ومعرفش جاب رقمى ازاى واتصل بيا بيقولى عايز اقابلك بره من غير ماحد يعرف”
“وعملتى ايه”
“قفلت ف وشه طبعا وبعدها قفلت التليفون ساعة كده وبعدين فتحته”
“هو انتى ليكى ف كل خرابة عفريت”
“شفتى!!”
“بت ياعالية… طارق ده مش كان معاهم ف الكلية”
“اه”
“يعنى صاحب ريا وسكينة اوى…ليكونوا مسلطينه عليكى علشان يوقعوا بينك وبين طه ولا بعد الشر يخلوه يطلقك”
عالية باستغراب
“معقول؟؟؟”
“ليه لأ… نرمين علشان تبعدك عنها وتبقى براحتها والتانية طبعا علشان طه”
“يعنى اعمل ايه؟؟ واتصرف ازاى؟؟ خوفتينى”
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:دينا عماد