مسلسل هل يشفع الحب الحلقة التاسعة والعشرون والثلاثون والاخيرة
الحلقة 29
عالية قاعدة ف القاعة… ف فرح ميار وايمن…مع هدير وولادها
كل الموجودين فرحانين بالعروسين وهما بيرقصوا بحب وفرحة
عالية قاعدة وعينيها ع الباب كل لحظة
والموبايل ف ايديها كل شوية تبص فيه
لحد ما بدأت تفقد الامل لما الساعة عدت 11 ونص
فاتن رغم كل الموجودين الا انها كل شوية تقعد مع عالية وتقوم وترجع تقعد معاها وهكذا
عالية قاعدة مبتسمة وقلبها حزين
خايفة يبان عليها الحزن ف الفرح
هدير”انا هقوم يا عالية يدوب ألحق اروح بالعيال”
عالية”طيب يا حبيبتى خلى بالك منهم”
هدير”هستناكى يا عالية تيجى بكرة او بعده…تعالى اقعدى معايا”
عالية”ما انا عند ابلة فاتن اهو”
هدير”ابلة فاتن مش اقرب لك منى… انتى اختى وبيتى هو بيتك.. وانتى خلاص وقفتى معاها ف جواز ميار…كفاية”
عالية بترد بكسرة نفس
“هشوف ياهدير واقولك…لازم استأذن طه”
همت هدير انها تتكلم بعصبية…رجعت مسكت نفسها
“مظنش هيقولك لأ لانه مش مهتم…ماعلينا انا قايمة هسلم عليهم وامشى”
قامت هدير سلمت على فاتن وميار وشاورت لعالية وخرجت من القاعة
قعدت عالية مستنية الفرح يخلص… حست بحد بيمسكها من كتفها
التفتت …فرحت لما شافت طه
“طه…اتأخرت اوى كده ليه”
“معلش ياعالية كنت عند الدكتور بالعيال”
“مالهم؟”
“عندهم برد بس الحمدلله”
“سلامتهم…انا قلت مش جاى”
“انا وعدتك انى جاى… وعندى ليكى خبر كويس”
*********************
عالية ف اوضة ميار… بتحط هدومها ف الشنطة
وفاتن قاعدة على السرير
“يا عالية ما انتى كنتى منورانا…مستعجلة تمشى من عندنا”
“ربنا يخليكى يا ابلة… انا مش عارفة اقولكم ايه ع المقابلة وحسن الضيافة… سواء انتى ولا الحاج عبد الحميد ولا ميار… حسستونى انى وسط عيلتى”
“يا خبر ياعالية…ليه هو احنا غرب…ده والله عبد الحميد كان معتبرك زى ميار”
“ربنا يكرمكم ويسعدها يارب”
“يارب ويسعدك انتى كمان…مقلتليش انتى ماشية من هنا على اى اساس”
“هرجع البيت تانى…ماما هى اللى قالت لطه”
“ونرمين؟”
“قالى انهم مش عايزينا نتعامل مع بعض خالص لحد الامور ماتهدا وترجع المياه لمجاريها”
“وطه؟”
“ماله؟”
“مسألتيهوش عن حقك ف وجوده معاكى زيها بالظبط؟”
ردت عالية بانكسار
“ماليش عين اقارن نفسى بيها…هى دلوقتى ليها الاهتمام الاكبر …متنسيش انها لسه والدة قريب واتنين يعنى محتاجة وجوده جنبها”
“انتى هتشيلى همها…شيلى هم نفسك”
*******************
طه بيفتح الباب بالمفتاح… بيدخل وهو ماسك شنطة الهدوم
بيسمع صوت نرمين بتتكلم ف التليفون ف اوضتها
“تعالى ياعالية…ادخلى”
دخلت وراه…دخل على الاوضة …وهى ماشية وراه
حط الشنطة على الارض… وقعد على السرير ووشه ف الارض
حست عالية انه مش طبيعى … قعدت جنبه
“مالك ياطه؟؟ شكلك متغير … ولا مخبى حاجة؟؟”
مسك ايدها وباسها
“سامحينى ياعالية… انا بهدلتك اوى معايا”
شافت لمعة دموع ف عينيه…طبطبت عليه
“ليه بتقول كده.. انا كفاية عليا انى ابقى معاك”
“انا حاسس انى بقيت مُسير… بفكر كتير انا ايه اللى خلانى اتسرعت واتجوزت مها … ده لا فيه حب بيننا ولا تفاهم ولا اى نوع من الاحترام… انا كل يوم بندم انى اتجوزتها”
“ايه اللى حصل بس لكل ده”
“مش مرتاح…وف نفس الوقت لما ببص ف وش ولادى بنسى تعبى معاها…انا ساعات بسرح واتخيل انك انتى امهم…واقول ياريتهم كانوا ولادنا”
ردت ودموعها نازلة
“نصيب يا طه… مش مكتوب لى اكون ام… انت تعرف انى ساعات بتخيل واقول ياترى شكلهم ايه…شبه مين فيكم…نفسى اشوفهم بس مش من حقى اطلب اشوفهم وانا بشوفك انت بالعافية”
مسح طه دموعه …وطلع تليفونه
“اهم… انا مصورهم صور كتير اوى…قلبى واتفرجى”
اخدت عالية الموبايل وفضلت تتفرج على الصور
بتبص لهم بكل حب واشتياق لتحقيق حلم الامومة ودموع
“حلوين اوى يا طه…ربنا يخليهوملك”
“هبقى اجيبهم تشوفيهم اكيد…لما هتشوفيهم هتحسى باحساس تانى خالص غير الصور”
لاحظت عالية تغيير نبرة صوته لما بيتكلم عن ولاده..ونظرته ليهم اللى بتبين قد ايه بيحبهم ومجرد سيرتهم بتفرحه
********************
عالية قاعدة فى اوضتها… دخلت عليها نرجس
“صاحية؟”
“ايوه ياماما اتفضلى”
دخلت نرجس وقعدت
“حصل حاجة بينك وبين نرمين؟”
“لا… انا اسفة والله ما كذبت على طه واللى قلته كله حصل”
“خلاص الموضوع ده انتهى… بصى انا وافقت انك ترجعى البيت علشان ده برضه بيتك…وف نفس الوقت بيت نرمين… انا مش عايزة مشاكل خالص …نرمين مجروحة من اللى حصل وعايزاكى لو اتكلمت معاكى ولا ضايقتك استحمليها”
“حاضر”
“ولما مها تشد حيلها هبقى اعزمهم هنا كل جمعة علشان اشوف العيال واقعد معاهم…وانتى براحتك لو عايزة تبقى موجودة او لو عايزة اليوم ده تقضيه بره براحتك”
“ياماما انا والله بحبكم وبحب ولاد طه من قبل ما اشوفهم…وجودهم مش هيضايقنى انما انتم لو مش عايزينى اكون موجودة قوليلى”
“انا لو مش عايزاكى مكنتش رجعتك يا عالية…انتى اصيلة وبتحبى طه بجد”
“ربنا اللى عالم انى بحبه وبحب اشوفه سعيد حتى لو مش جنبى”
******************
عالية ف المطبخ… دخلت لها نرجس
“خلصتى ياعالية”
“خلصت اهو ياماما”
“طيب تعالى حضرى معايا السفرة لاحسن كلمتهم قالوا جايين ف السكة”
“هتصحى نرمين تتغدا معانا ولا ايه؟”
“اه لما يبقوا ييجوا”
*********************
طه ومها ونرمين ونرجس وعالية قاعدين على السفرة بيتغدوا
يسمعوا صوت حد من الاطفال بيعيط
مها”افففف …اهو لاعارفة انام ولا اكل ولا اشرب…قومى يانرمين شوفيهم”
نرمين”وانا هرضعهم…ماتشوفى انتى ولادك”
مها”شايفة ياماما…. من ساعة ما اتجوزت طه ونرمين بقت غلاوية اوى وبتغير منى”
نرمين”هغير منك على ايه يامها ماتلمى نفسك شوية…وانت ياطه ساكت لها كده”
طه”هتتخانقوا ومفيش واحدة فيكم هتشوف اللى بيعيط ده”
يسمعوا صوت الاتنين بيعيطوا
عالية”هقوم اشوف…كملوا انتوا اكل لحد ما اسكتهم”
تزعق مها وعالية قايمة
“لأ… انتى لأ”
تقف عالية مكانها محرجة
طه”لأ ليه؟”
مها”المرة اللى فاتت روحنا من هنا العيال عيوا…معرفش اتحسدوا ولا حد كان تعبان اتعمد يعديهم؟”
سكتت عالية مش عارفة ترد
ردت نرمين
“معاكى حق… اللى تخرب بين اتنين ممكن تعمل اى حاجة…الحقد وحش خلى بالك على عيالك…قومى شوفيهم انتى”
قامت مها لولادها
دخلت عالية اوضتها بتعيط… دخل طه وراها
“متزعليش يا عالية حقك عليا”
“طه… انا ال6 شهور اللى فاتت دى كنت بفكر… انا قاعدة هنا طول الوقت ونرمين مش طايقانى وبتسمعنى كلام صعب كل شوية وانا ساكتة مبتكلمش… الجمعة اللى بشوفك فيها مها بتسمعنى كلام اسوأ من نرمين… انت ناسينى خالص وغصب عنك انا عارفة… انا بقيت عبء عليك ياطه… وكفاية كده”
“انتى بتقولى ايه؟؟ انا مقدرش استغنى عنك”
“لا انت قدرت فعلا …انا مبنامش الليل من التفكير يعنى متفتكرش ان كلامى ده من موقف النهاردة… انا بفكر بقالى كتير…انا مبقاش ليا وجود ف حياتك غير بمكالمة تليفون …اه بنتكلم كل يوم واكتر من مرة وبس… ده كل اللى بيربطنا يا طه… مش عايزة افضل اتعذب واعذبك معايا”
“لا يا عالية متقوليش كده… انتى حبيبتى…ده وجودك اللى بيهون عليا حياتى”
“وانا مين يهون عليا حياتى… انا تعبت ياطه… خلاص مبقاش عندى اى قدرة استحمل حد”
وعيطت وهى بتكمل
“طلقنى يا طه”
اخدها ف حضنه وهى بتعيط
“مقدرش اطلقك… انتى حبيبتى ياعالية ومقدرش استغنى عنك”
دخلت عليهم مها فجأة
“يا سلااااااااااااام…عينى عينك كده…انتم ايه مفيش عندكم دم”
طه”اخرسى يامها”
قامت عالية وهى بتعيط…وبدأت تحط هدومها ف الشنطة
مها”ايوه يا بت اعمليهم عليا…طب هو عبيط ويخيل عليه حركاتك دى انما انا فاهماكى كويس…قال يعنى هتمشى بجد”
عالية لطه”طلقنى ياطه”
نرجس ونرمين واقفين ع الباب..نرمين بتبتسم بشماتة
نرجس مستغربة اللى بيحصل
طه بيزعق”اخرسى يامها ومتتكلميش تانى”
طه بيشد الشنطة من عالية
“مش هطلقك ياعالية”
مها”ماتسيبها تغور ف 60 داهية”
طه”لولا ولادى كنتى انتى اللى غورتى من زمان”
مها”بقى كده”
طه”ايوه كده… انا مبحبش الا عالية…سامعة”
مها وهى بتجرى على ولادها
“طيب يا طه… يبقى مش هتشوف ولادك تانى… ولا بيتى وبيت عيالى تدخله …انت فاهم”
جريت نرجس وراها
“استنى يامها… متخليش الشيطان يدخل بينكم”
طه قعد وهو ماسك شنطة الهدوم علشان متاخدهاش عالية
“مش هتمشى ياعالية ومش هطلقك”
عالية”مش هقدر اقعد خلاص ياطه…انا كرهت عيشتى هنا…وروح لها لانك مش هتقدر تستغنى عن ولادك انا عارفة”
طه”ايوه بحبهم وبحبك انتى كمان”
عالية”هما اولى بيك منى…روح ألحقها انا لازم امشى…سيبنى امشى ارجوك”
غيرت هدومها بسرعة …. واخدت شنطتها وخرجت
كانت مها قاعدة تعيط ونرجس جنبها بتهديها
مشيت عالية من غير ما حد يقولها استنى
طه قاعد ف الاوضة زى ماهو
دخلت نرجس عليه بابنه …حطته ف حجره
“ملكش الا مراتك وعيالك يا طه… عيالك اللى كنت بتترجاهم م الدنيا مش بعد ما ربنا رزقك بيهم تكفر بنعمته”
“وعالية؟”
“انت مسبتهاش…طالما هى اللى طلبت الطلاق سيبها وخليك مع مراتك وعيالك…قوم راضى مها وهى هتتراضى بكلمتين… قوم علشان خاطر ولادك”
*******************
طه بالليل صاحى …ومها نايمة والاطفال ف سريرهم
قام طه يبص عليهم… ودموعه نازلة وهو بيفتكر كل ايامه مع عالية وراحته معاها وسعادته اللى مش حاسس بيها دلوقتى
عالية فى السرير وجنبها هنا… دموعها نازلة وهى بتفتكر ايامها مع طه قبل جوازه…وصبرها وسكوتها على الذل اللى شافته بعد جوازه
دخلت هدير تتسحب
“انتى صاحية”
مسحت عالية دموعها بسرعة
“اه”
“وبعدين بقى… هتفضلى مقهورة كده… مش انتى مقتنعة باللى طلبتيه”
“اه طبعا… مشكلتى انى لسه بحبه …بس هو فين؟؟ مبقاش معايا”
“معلش يا عالية…مسيرك ربنا يعوضك خير”
“ربنا كريم…قومى نامى وانا شوية وهنام”
“طيب تصبحى على خير”
************************
عالية بتلبس …خرجت من الاوضة كان عصام وهدير قاعدين بيفطروا
عصام”رايحة فين ع الصبح كده يا عالية”
عالية”انتى مقولتيلوش ياهدير”
هدير”نسيت معلش… عالية شافت اعلان عن وظايف ف مدرسة خاصة فرايحة تقدم”
عصام”خير بس عالية هتشتغل ايه ف المدرسة”
عالية”هما طالبين مؤهلات كتير دبلومات وبكالوريوسات وكل حاجة”
عصام”ربنا يوفقك…تيجى اوصلك ف طريقى”
عالية”لا روح انت هركب واروح متقلقش”
قام عصام ونزل …وسألتها هدير
“هتقولى لطه؟”
“لآ… وطول الاسبوع اللى فات بيكلمنى وانا مبردش…خايفة اضعف ..مش خايفة…انا متأكدة لو سمعت صوته هضعف وارجع له “
“وبعدين…ماهو انتوا لازم تتكلموا”
“مش دلوقتى… على الاقل لما احس انى قويت شوية واقدر اتمسك بالطلاق”
********************
عالية واقفة ف زحمة … ناس كتير جايين يقدموا
والتقديم معاه انترفيو ف نفس الوقت… سمعت حد بيكلمها
“عالية؟؟”
التفتت اتفاجئت بطارق…ارتبكت مش عارفة ترد ولا تعمل ايه
“ازيك ياعالية عاملة ايه؟”
ردت باقتضاب
“الحمدلله”
مشيت خطوات بعيد عنه…راح وراها
“انا عايز اعتذرلك عن كل اللى حصل منى… بس طمنينى عليكى”
“حصل خير…انا كويسة الحمدلله شكرا”
بعدت خطوات … راح وراها
“انا عايز اتكلم معاكى ياعالية…حاولت ادور على رقمك اللى كان معايا ملقيتوش خالص…لازم اتكلم معاكى”
“اسفة معلش مفيش كلام بيننا… مش هقدر اتدخل بينك وبين نرمين لانى سبت البيت هناك…لو عايز تصالحها تقدر تروح المحل لمامتها واخوها”
سألها بفرحة
“انتى سبتى طه؟”
استغربت فرحته ومردتش…كمل كلامه
“انا مش عايز اتكلم على نرمين..انا عندى كلام يخصك انتى وفرحتينى لما قلتيلى انك سبتى طه”
“معلش بس …يفرحك او يزعلك ف ايه؟”
“انا عايز اتجوزك على سنة الله ورسوله يا عالية…انا كنت عارف ان وضعك هناك مش هيستمر كتير ومسيرك تزهقى”
“انت ايه اللى بتقوله ده…انا متجوزة… انا لسه على ذمة طه”
“لسه على ذمته وسايبين بعض ولا عايشين مع بعض؟؟”
ردت بانكسار
“سايبين بعض”
“خلاص…يبقى تطلقى ونتجوز”
عالية متفاجئة من كلامه…كمل كلامه
“انا عارف انك شايفانى راجل معندوش اخلاق… بس انا عايزك تفهمى انى اتغيرت والله اتغيرت”
ردت باستنكار
“غريبة”
“انا بعترف انى كنت مش كويس وليا علاقات كتير… وحاولت معاكى لمجرد علاقة عابرة ووقت اقضيه معاكى وقلت هتبقى سهلة علشان جوزك متجوز وبعيد عنك وفاهم ممكن تحسى بإيه ومشاعرك هتكون محتاجة حد يهتم بيكى…بس اتفاجئت بقوتك وصدك ليا…انا حتى مزعلتش انك قلتى لجوزك… انا اتأكدت ان لسه فيه ناس محترمة … ياعالية انتى اللى ابقى مطمن انى أأمنها على اسمى وشرفى …انتى جوهرة نادرة مش اى حد يعرف قيمتك”
عالية متفاجئة من كل كلام طارق….اول حاجة جت على بالها
“انت عايز تتجوزنى وانت عارف انى صعب اخلف؟”
“ايوه طبعا عارف… بس هعمل ايه بعيال تكون امهم مش عارفة تربيهم… وبعدين محدش عارف النصيب يمكن لما نتجوز ربنا يدينا…ناس كتير الدكاترة غلبت معاهم وخلفوا…الحكاية دى مش شاغلانى لدرجة انى افرط ف واحدة زيك”
عالية ساكتة ومش عارفة تتكلم…كمل طارق كلامه
“انا اتغيرت…والله ما عملت اى حاجة غلط من يوم ما سبت نرمين انا كمان قربت من ربنا والتزمت بالصلاة… وحاسس ان ربنا قبل توبتى علشان كده قابلتك النهاردة “
“اه صحيح انت هنا ليه؟”
“جاى مع واحد صاحبى…شفتى الصدفة”
جه عليها الدور ف التقديم…واتنادى على اسمها
“هستناكى يا عالية… عايز اكمل كلام معاكى”
********************
عالية وهدير قاعدين مع بعض
“هى اه حاجة غريبة بس بتحصل… ربنا غفور رحيم.. مترفضيش طارق طالما متقدملك وراضى بكل ظروفك”
“وطه؟”
“طه خلاص صفحة واتقفلت بقى… انسيه وعيشى حياتك مع حد يقدرك… فكرى ياعالية… فكرى بعقلك بس”
*******************
طه ع السرير…نايم صاحى
مها بتحط ايدها عليه تصحيه فاكراه نايم…يتنفض من لمستها
“يا سلاااااااام… ايه قرصتك عقربة علشان تتنفض كده”
بص ف الساعة…سابها وقام دخل الحمام
وهى ماشية وراه
“هو ايه النكد اللى احنا فيه ده من يوم ست زفتة ما مشيت… طلقها وخلصنا انت مستنى ايه”
خرج من الحمام ودخل يلبس
“هى مشيت وسابت لى عفريتها ينكد عليا…طلقها وخلصنا من اى حاجة تربطها بيك…طلقها وريحنى”
رد بعصبية
“مش هطلقها…سامعة مش هطلقها”
“لا بقى تطلقها…يا تطلقنى انا وملكش عيال عندى”
“انتى بتلوى دراعى علشان عارفة انى متعلق بيهم”
“احسبها زى ما تحسبها”
كمل لبس…ونزل من غير ما يرد عليها
*****************
طه قاعد مع نرجس ف المحل
“قوليلى دلوقتى اتصرف ازاى… مش كنتى بتفضلى تقوليلى اتجوز علشان تخلف…ادينى خلفت …فين الراحة والسعادة اللى كنت عايشها مع عالية… عالية مش بترد عليا واساسا مش عارف هقولها ايه لو ردت …انا فعلا قصرت معاها كتير… والتانية اللى بتخيرنى بين عالية والعيال…اعمل ايه”
“طلق عالية يا طه ده الحل الوحيد”
ونزلت دموعه وهو مخنوق وبيتكلم
“مش هقدر…انا بحبها…وهتفضل على ذمتى لحد ما اموت”
“بعد الشر عليك”
“شر…هو فيه اكتر من كده شر…انا بموت بالبطئ … انا كنت ممكن مشوفهاش بالايام بس كنت بكلمها واحكى لها وتحكى لى…هى الحضن الوحدي اللى كنت بحس فيه بطعم الراحة”
“ومها …هتعمل ايه معاها لو صممت على كلامها”
“مش عارف…انا مش عارف اعمل حاجة خالص بس اللى متأكد منه انى مش هطلق عالية ابدا”
*******************
بعد شهرين
عالية خارجة من المدرسة…لقيت طارق قدامها
“ازيك ياعالية”
“الحمدلله…جيت ليه؟”
“دى مقابلة برضه؟”
“معلش اصل شكلى كده يعنى”
“شكلك ايه… وحشتينى وحبيت اشوفك…. مش هنفضل كده كتير ياعالية”
“اعمل ايه طيب”
“ادينى كلمة…بقالك شهرين كل ما اكلمك تقوليلى بفكر”
“مينفعش افكر ف جواز وانا على ذمة راجل “
“وهنفضل كده…افرضى مطلقش هنفضل متعلقين كده”
“انا كنت ناوية اطلب منه الطلاق فعلا بس بقاله فترة مبيتصلش خالص”
“خلاص اتصلى بيه انتى واطلبى الطلاق لو رفض ارفعى قضية خلع”
“ربنا يسهل..معلش ياطارق لازم امشى وبلاش تجيلى هنا تانى”
“انا كنت فاكرك هتفرحى لما تشوفينى”
“معلش كل وقت وله ادان…سلام”
********************
مها بتتصل بنرجس فى المحل…المغرب
“الو… هو فين طه…مقموص؟”
“مقموص ايه؟؟ طه لسه مجاش؟”
“مجاش ازاى…اومال راح فين؟”
“معرفش انا مرضيتش اتصل بيه اشوف اتاخر عليا ليه قلت يمكن نايم شوية”
“طه نزل الصبح ف معاد الشغل عادى ومجاش انا قلت جالك”
“ومتصلتيش بيه ليه يامها”
“بتصل الموبايل مقفول”
“انتى هتقلقينى ليه؟”
“لا متقلقيش …حركة قفل الموبايل دى لما بيكون مع الزفتة بتاعته… والله العظيم ماهسكت له تانى”
“انا هتصل بيها واشوف…انتى قلقتينى…مع السلامة”
“ابقى عرفينى لما تكلميها”
********************
عالية قاعدة مع عالية الصغيرة بيكتبوا الواجب
رن موبايلها…بصت لهدير
“دى ام طه”
“ردى عليها شوفى عايزة ايه وخليكى قوية اوعى تسكتى لها على اى حاجة”
ردت عالية”الو.. الحمدلله…طه؟؟؟ لا معرفش انا مشفتوش من يوم ما سبت البيت… ولا كلمنى ولا كلمته… مع السلامة”
هدير بتسأل عالية بفضول
“فى ايه”
عالية بترد بقلق”بتسأل على طه… من ساعة ما نزل من بيته الصبح مرجعش لا البيت ولا المحل…ربنا يستر”
*******************
عالية ف المدرسة… بتبص ف الساعة 10 الصبح
قلقانة على طه غصب عنها من ساعة اتصال نرجس…اتصلت بنرجس
مها الصبح قاعدة ومعاها نرجس…الاتنين بيعيطوا
رن موبايل نرجس…ردت بلهفة
“ايوه ياعالية…عرفتى حاجة؟”
“لا …انا كنت عايزة اطمن بس…طه بخير؟؟”
نرجس تعيط
“معرفش… لما روحت بالليل لقيت العربية مركونة تحت البيت وسألت نرمين قالت مجاش ولسه راجعة من الشغل عنده كنت بسأل عليه قالوا مجاش”
عالية بتسأل ودموعها نازلة
“يعنى ايه؟؟ حصل له ايه؟”
الحلقة 30 والأخيرة
مها الصبح قاعدة ومعاها نرجس…الاتنين بيعيطوا
رن موبايل نرجس…ردت بلهفة
“ايوه ياعالية…عرفتى حاجة؟”
“لا …انا كنت عايزة اطمن بس…طه بخير؟؟”
نرجس تعيط
“معرفش… لما روحت بالليل لقيت العربية مركونة تحت البيت وسألت نرمين قالت مجاش ولسه راجعة من الشغل عنده كنت بسأل عليه قالوا مجاش”
عالية بتسأل ودموعها نازلة
“يعنى ايه؟؟ حصل له ايه؟”
“معرفش…معرفش حاجة وعمرها ماحصلت انه يختفى كده ومحدش يعرف”
مها بتعيط وبتقول لنرجس
“حلفيها انها متعرفش؟؟؟ لو هى عارفة مكانه تقول بس ميكونش حصله حاجة”
سمعتها عالية…ردت قبل ما نرجس تسألها
“والله ما اعرف مكانه ولا شفته من اخر مرة كنت فيها ف البيت”
نرجس”يا حبيبى يا بنى…يكون عمل ف نفسه حاجة… انتوا الاتنين السبب …لو عمل ف نفسه حاجة يبقى بسببكم كل واحدة فيكم مفكرتش الا ف نفسها بس وهو مبقاش عارف يرضى مين…منكم لله”
مها بتعيط…وعالية بترد على نرجس
“لا طه اكيد ميغضبش ربنا ويأذى نفسه…انا خايفة يكون حصل له حاجة ومحدش عارف”
نرجس برعب
“قصدك ايه؟؟ هنتصرف ازاى…انا تفكيرى اتشل خلاص”
عالية”انا هروح ادور عليه… يارب يكون بخير”
نرجس”طيب انا جاية معاكى… انتى فين”
عالية”انا ف الشغل دلوقتى…بشتغل ف مدرسة مصر التجريبية …هستأذن واكلمك اقولك نتقابل فين”
نرجس”طيب…ربنا يطمنا يارب”
قفلت نرجس مع عالية…وقامت
مها”هتعملوا ايه”
نرجس”هنروح ندور عليه”
مها”وهتسيبينى لوحدى كده محتاسة بالعيال وقلقانة”
نرجس”اتصلى بمامتك تيجى تقعد معاكى”
مها بصوت واطى
“اتصلت بيها بالليل تيجى تبات معايا قالت مش هينفع تيجى وتسيب بيتها”
نرجس بعد لحظات تفكير
“قومى لبسى العيال وتعالى اقعدى معانا لحد مانطمن”
*********************
عالية ونرجس بيدوروا ف المستشفيات وبعد ما سألو عند فاتن … بلغوا باختفاء طه
وبعد ما خلصوا واقفين مستنيين تاكسى
“انتى قاعدة فين من ساعة ما مشيتى”
“عند هدير”
“وايه حكاية الشغل ده…من امتى؟”
“من شهرين…كان لازم ابتدى افكر ف حياتى هتمشى ازاى بعد الطلاق”
“طه كانت نفسيته تعبانة اوى من بعد ما مشيتى…كان بيقول مش هيطلقك ابدا…ياحبيبى يابنى اتاريه بيقاسى ومحدش حاسس بيه”
دمعت عالية وقلبها موجوع على طه
“ربنا يرجعهولنا بالسلامة”
*******************
مها قاعدة ماسكة احمد ونرمين ماسكة اروى
“عملتى فيه ايه يامها خليتيه يطفش”
“هعمل ايه يانرمين انتى اتجننتى”
“ايه اللى يخليه يسيبنا كلنا كده ويختفى الا اذا كانت حصلت حاجة كبيرة”
“كبيرة ايه…مفيش حاجة كبيرة…مشاكلنا هى هى من اول ما اتجوزنا كلها عن الزفتة اللى مش قادر ولا راضى ينساها”
“اهى الزفتة دى اللى كنا بنتريق عليها حظها احسن مننا احنا الاتنين”
“ازاى يا فالحة”
“انتى جوزك طفش وسابك وطول الوقت عارفة انه بيحبها اكتر منك…وانا خطيبى اللى بحبه سابنى ومن ساعتها لاعارفة احب ولا حد حاول يتقرب منى اصلا”
“اسكتى يانرمين بلا جواز بلا خيبة…عاجبك حالى…اتجوزت وانا فاكرة انى هفرح واعيش مبسوطة واخلف واعوض احساس الاسرة اللى اتحرمت منه…كنت فاكرة هقدر اخليه ينساها…انما كنت بحلم…انتى متعرفيش يعنى ايه جوزك يكون بيحب غيرك وانتى عارفة وهو مش بينكر…حتى لما بعدت هو مش بينساها ويبدأ يبين كرهه ليكى”
“ارحم م الوحدة والفراغ اللى انا فيهم…كل اللى حواليا اتجوزوا… انتى اتجوزتى واتغيرتى معايا… بعد ما اتجوزتى اخويا كنت فاكراكى هتبقى اقرب لى م الاول بعدتى اكتر… البت المفعوصة بنت فاتن اتجوزت جوازة حلوة…كل اصحابنا اتجوزوا… مفيش غيرى اللى قاعدة زى ما انا”
“حسدوا الاعمى على وسع عينه”
“حسد… انا هحسدك؟؟… انا مش عارفة كان طه مستحمل طولة لسانك دى ازاى”
“لمى نفسك يانرمين وسيبينى ف مصيبتى…طه مش عارفة حصل له ايه وسابنى بعيلين وانتى تقولى اتجوزت واتغيرت وكلام خايب كده…ده انتى بقيتى لا تطاقى”
“دلوقتى لا اطاق… انما الاول كنت حلوة…خلصت حاجتى من عند جارتى خلاص”
اتفتح الباب ودخلت نرجس وهى بتزعق لهم
“ايه ده فى ايه؟.. صوتكوا واصل للشارع”
مها”طمننينى الاول فيه جديد؟”
نرمين”لقيتوه؟؟”
نرجس وهى بتقعد
“ولا فيه جديد ولا لقيناه”
وبصت لاحمد واروى وعينيها دمعت
********************
عالية بتعيط بالليل ف الاوضة…تدخل لها هدير
“لسه بتعيطى ياعالية…انا افتكرتك نمتى”
“هتجنن ياهدير… هموت واطمن عليه… الايام بتعدى ومفيش لا حس ولا خبر ولا عارفة اذا كان عايش ولا بعد الضر حصل له حاجة”
“ربنا يستر…للدرجة دى لسه بتحبيه”
“ايوه بحبه…بحبه اوى ونفسى يرجع… حتى لو مش هشوفه خالص بس اعرف انه رجع وكويس هرتاح…انما وانا مش عارفة حصل ايه كده حاسة انى هموت روحى بتتسحب منى وقلقانة”
“متخافيش…بدل مفيش اى خبر وحش يبقى متخافيش…يمكن بيأديهم شوية وهيرجع”
“يارب…ان شاءالله يكون كويس ويرجع باللسلامة”
“عالية… انتى خلاص نهيتى مع طارق”
“طبعاااا… انا اتأكدت انى بحب طه ومش ممكن هقدر ابقى مع راجل غيره… ممكن افضل لوحدى انما مبقاش مع غيره ابدا”
*********************
ام مهاعندها ف بيت نرجس
احمد واروى قاعدين بيلعبوا على الارض…بتبص عليهم وبتسألها
“كبروا ماشاءالله… نينتهم مش هتعملهم عيد ميلاد؟”
“عيد؟؟ نحتفل ازاى وابوهم منعرفلوش طريق”
“وانتى هتفضلى قاعدة كده… بقاله 4 شهور لا حس ولا خبر وانتى ساكتة”
“ف ايدى ايه اعمله”
“اطلبى الطلاق طبعا…انتى لسه صغيرة والف مين يتمناكى”
بصت لها مها باستغراب
“اتطلق؟؟!! سهل طبعا انى اتطلق بس ولادى اجيبهم واقعد عندك…هتصرفى عليا وعليهم؟؟”
“تعالى اه وسيبيهم اهل ابوهم اولى بيهم”
بصت لهم مها
“اسيبهم؟؟ عايزانى اسيبهم وهما ف السن ده ويبقوا من غير ام ولا اب…عايزاهم يتربوا زيي صح… يكبروا وعمرهم ما حسوا بأمان البيت والاسرة”
مامتها ساكتة مش بترد عليها…كملت مها بحزم
“انا قاعدة هنا لما اشوف جوزى حصل له ايه؟”
“اش اش يا جوزك… من امتى يا بت… انتى اتجوزتيه علشان مبسوط وهيعيشك عيشة كويسة ويهنيكى… كل ده طلع ع الفاضى لا قاعدة ف شقتك ولا جوزك معاكى يبقى متمسكة بيه على ايه”
“انا قاعدة هنا علشان مش هقدر اقعد بالعيال لوحدى…لا هعرف اراعيهم لوحدى ولا اصرف عليهم..والشقة موجودة ومقفولة هتفيدنى بأيه وجوزى مش معايا”
“وضرتك؟”
“مالها؟”
“مش خايفة تاخد منك الشقة؟”
ضحكت مها بسخرية
“دى طلعت غير ما كنت فاكرة خالص… هى سابت لى كل حاجة…الشقة وطه وهنا… وكل اللى هى سابته انا مش قادرة اتهنى بيه… ياريتها كانت اخدت الشقة وقاسمتنى ف طه بس فضل بيننا مش سابنا احنا الاتنين”
قامت الام وهى ماشية
“طيب…انا ماشية مش عايزة حاجة؟
“لا شكرا”
راحت وصلتها ع الباب ورجعت لقت نرمين قدامها
“مها”
“نعم”
“هقولك حاجة بس مش قصدى حاجة وحشة والله”
“قولى”
“امك واطية اوى”
لسه مها هترد عليها… لقت نفسها بتضحك
نرمين”طب وحياة امك لنعملهم عيد ميلاد بالعند فيها… غاظتنى اوى”
“بس بقى يانرمين …دى امى برضه”
“بس قوليلى انتى طلعتى بتحبى طه اوى كده”
مها بانكسار”مش جوزى وابو ولادى…لما هتخلفى هتعرفى ان جوزك قبل ما يبقى ابو ولادك حاجة ولما يبقى ابو ولادك حاجة تانية خالص”
نرمين بانكسار”اتجوز!! انا قربت افقد الامل خلاص”
********************
عالية ف المطبخ عند هدير… سمعت صوت الموبايل ف الاوضة
راحت ترد…بصت ع الرقم…رقم غريب…ردت
“الو”
وسمعت صوت طه
“وحشتينى ياعالية”
صرخت وهى مش مصدقة
“طه…. حبيبى انت فين؟ كده تعمل فينا كده؟؟ انت كويس؟؟؟ انت وحشتنى اوى”
“انتى وحشتينى اوى يا حبيبتى… عاملة ايه طمنينى عليكى… بتشوفى ماما واحمد واروى ونرمين”
“ايوه يا طه…بشوفهم وكلهم كويسين… كلنا هنتجنن عليك انت فين طمنى”
“اطمنى… اسمعى الكلام اللى هقولهولك ده…افهميه ونفذيه بالحرف الواحد”
“خير؟؟”
*******************
عالية ماشية ف مطار الكويت بعد ما وصلت
بتدور بعينيها على طه… اول ما شافها جرى عليها وجريت عليه
حضنوا بعض بكل شوق وحب وحنين
“وحشتينى اوى يا حبيبتى… اوى”
“حبيبى انا مش مصدقة انى شفتك تانى”
كانت بتعيط من فرحتها…حست ان الناس منتبهه لهم
“طه الناس بتتفرج علينا”
بص طه حواليه كان فيه ناس بتبتسم وناس مكسوفة
“احم…ايه الاحراج ده…اعمل ايه نسيتينى الدنيا”
“فهمنى بس انت بتعمل ايه هنا وجيت امتى”
“انتى قلتى لحد انك جاية؟”
“لا هدير وابلة فاتن بس زى ما قلتلى…بس حرام يا طه كلهم هيتجننوا عليك مامتك ومها ونرمين”
“متجيبليش سيرتها يا عالية”
“حرام يا طه…دى اتكسرت خالص والله وبقت واحدة تانية”
“مش مصدق …يالا بينا بس ونكمل كلامنا ف البيت”
*******************
طه بيفتح باب شقة…وبيسبق عالية
“اتفضلى…بيتنا اللى بعيد عن الناس كلها”
دخلت عالية… وهى بتبص حواليها
“سيبك من البيت اى حتة معاك تبقى جنة بالنسبة لى…احكيلى انت اختفيت فين كل ده وازاى قدرت تبعد عننا كده وبالطريقة دى”
دخلوا وقعدوا…وبدأ يحكى لها
“لما حسيت انك فعلا مش عايزانى ومش راضية تردى عليا وف نفس الوقت مها بتضغط عليا بولادى كرهت الدنيا وعيشتى وكنت بتمنى الموت كل لحظة… قابلت واحد صاحبى بيشتغل ف مكتب سفريات ولقيت انه عنده عقود عمل مضمونة هنا ف الكويت… مشيت ف الحكاية دى واستلفت فلوس ودفعتله حق العقد واخدت اجازة بدون مرتب ومقلتش لحد خالص وجيت… جيت وانا مقرر انى هجيبك نعيش هنا بعيد عن كل حاجة فرقتنا”
“وولادك يا طه؟؟ هانوا عليك تبعد عنهم”
رد بوجع” اه… علشان اتعود لما اطلق مها على بعدهم عنى”
“تطلقها؟؟”
“ايوه؟”
“لا ياطه… المرة دى لأ”
“لأ ليه”
“علشان ولادك مالهمش ذنب ف حاجة خالص”
“انا عايزك انتى بس… انا سألت هنا على دكتور كويس وكنت مستنى لما تيجى واحجزلك عنده… انا عايز عيال منك انتى يا عالية… ولو مجوش يكفى راحتى معاكى”
“بس عيالك اللى جم فعلا دول متاخدهمش بذنب امهم”
“اعمل ايه؟؟”
“اول حاجة لازم تطمنهم عليك… وبعد كده نبقى نشوف الحياة بيننا كلنا هتمشى ازاى”
*******************
مها فى اوضة عالية ف بيت نرجس
ولادها جنبها نايمين وهى بتعيط
تدخل عليها نرجس…تبص لها وتقعد قصادها على طرف السرير
تطبطب عليها
“الحمدلله اننا اتطمنا عليه”
مها بتعيط بحرقة
“مش عايزة اضايقك زيادة بس انا قبل جوازك بيوم قلت لك اى مقارنة معاها هيختارها هى… انتى مسمعتيش الكلام وعاندتى وخيرتيه وقارنتى…وصلتيه انه سابنا كلنا واخدها هى بس معاه”
“هو غلط انى اكون عايزة جوزى ليا لوحدى”
“محدش كذب عليكى… انتى اتجوزتيه وكنتى عارفة كل حاجة”
“انتى مش حاسة بالنار اللى جوايا… انا قاعدة هنا وهى معاه هناك”
“يا مها…هى كمان كانت بتبقى هنا وهو معاكى وكنتى مانعاه يجيلها”
“قصدك انى بشرب من نفس الكاس… شمتانة فيا”
“لا اله الا الله…هشمت فيكى ليه بس ده انا شايلاكى انتى والعيال ف عينيا”
مها بتعيط بحرقة… طبطبت عليها نرجس تانى
“هو قالك ايه عامل فيكى كده؟”
“قالى انى لو عايزة اتطلق هيطلقنى… ولو مش عايزة هخلينى هنا وهى هتبقى معاه هناك وهينزل اجازة كل سنة شهرين”
“انتى عايزة تطلقى؟”
ردت مها وهى بتعيط “لأ مش عايزة”
“خلاص امسحى دموعك واحمدى ربنا انه بخير… ومهما غاب مسيره يرجع ان شاءالله”
********************
عالية وطه قاعدين ف عيادة دكتور
الاتنين متوترين والدكتور بيبص ف الورق اللى قدامه
الدكتور”التحاليل متمنعش اننا نجرب العملية تانى”
عالية بقلق”هى ممكن تفشل تانى؟”
الدكتور”وممكن تنجح…خليكى متفائلة”
طه”يعنى يادكتور اى نسبة اكتر…النجاح ولا الفشل”
الدكتور”والله مفيش حاجة تبين انها ممكن تفشل ومع ذلك دى حاجة منقدرش نجزم بيها…لو موافقين نعمل العملية وربنا ييسر ان شاءالله”
طه وهو بيبص لعالية
“نعمل العملية ونتوكل على الله”
**********************
عالية على السرير.. وجنبها طه… عالية بتتكلم ف التليفون
“الحمدلله يا ابلة… طه شايلنى ف عينيه والله وخصوصا بعد العملية… اه تعبانة شوية بس مبتحركش من السرير الا بسيط… ميار عاملة ايه هتولد امتى؟؟ لا هى هتسبقنى ان شاءالله… ابلة عايزة اقولك على حاجة… قولى لطه انزل اولد ف مصر… هو مش عايز ينزل اول اجازة علشان زعلان منهم… اهو معاكى”
ناولت طه التليفون
“ايوه يافاتن ازيك… الحمدلله كويسين… ماتولد هنا وخلاص… اه بكلمهم كلهم بس مش عايز انزل علشان عارف انى هرجع للمشاكل تانى… ربنا يسهل هبقى اعرفك طبعا…مع السلامة”
بعد ماقفل سألته عالية
“اقنعتك ولا لسه؟”
“الحكاية مش اقتناع…انا ما صدقت بعدنا عن المشاكل”
“حرام ياطه… مامتك واختك نفسهم يشوفوك..وولادك كبروا من غير ما يعرفوك… ومها برضه ليها حق عليك”
“يا سبحان الله…ده انتى المفروض تخلصى حقك منها”
“يعنى اساعدك ع الظلم؟؟ انا بحبك ومش عايزاك تظلم خالص ياطه… ننزل اجازة اولد هناك ونقعد كلنا مع بعض نحدد نظام حياتنا باللى يرضينا كلنا”
********************
طه وعالية خارجين من المطار…عالية بطنها كبيرة
نرجس ونرمين ومها مستنيينهم…وماسكين احمد واروى ف ايديهم
اول ما شافوهم جريت نرجس على طه وحضنته وهى بتعيط
نرمين سلمت عليه وحضنته… شاف ولاده
نرجس قالت لهم “سلموا على بابا”
حضنهم طه وهما ساكتين لانهم مش عارفينه
مها واقفة مكانها….قربت منه على استحياء تسلم عليه
سلم عليها … عيطت… حضنها وهو بيطبطب عليها
**********************
فى بيت نرجس…قاعدين كلهم
طه اخد ولاده على حجره
مها ونرمين بيحضروا السفرة
طه نادى على مها…راحت له
طه”اقعدى يامها… عاملة ايه؟”
مها”الحمدلله…حمدالله على سلامتكم”
طه”الله يسلمك… جهزى هدومك وهدوم احمد واروى علشان هنروح النهاردة”
بصت له مها وبصت لعالية…حست انها مش فاهمة حاجة
طه”حاليا … ف الاجازة هنقعد ف بيتنا وعالية هتقعد هنا عند ماما …عالية هتسافر معايا ولو حابة تسافرى معانا ماشى وهتبقى كل واحدة فيكم ف شقة مش عايزة خليكى هنا والاجازة هبقى معاكى… لحد ما العقد بتاعى يخلص وهنستقر هنا وكل واحدة فيكم تقعد ف شقة بولادها”
مها”ولادها؟”
طه”اه…اصل عالية حامل ف 3 توائم…تقريبا انا تخصص توائم يا اما انتم متفقين عليا”
عالية”الحمدلله يا طه انا مكنتش طايلة ضفر عيل”
طه”الحمدلله…وان شاءالله الاخوات يتربوا وهما قريبين من بعض… هااا يا مها قلتى ايه؟؟ تسافرى معانا ولا تقعدى هنا لحد العقد ما يخلص”
مها بتردد”مش عارفة”
طه”طيب فكرى براحتك ولسه قدامنا وقت”
نرجس تنادى عليهم
“يالا ياولاد… الغدا جاهز”
النهاااااااااااااااااااااااااااية
شكر خاص من إدارة موقع وبيدج مدام طاسة والست حله
للكاتبة /دينا عماد
الى اللقاء مع مسلسل جديد انتظرونا