مسلسل بين نارين الحلقة الخامسة والسادسة
الحلقة 5
مسك طارق التليفون…وفضل يبص له وهو مستغرب من رد فعل بسمة… ساب التليفون وقام مسك شوية اوراق فضل يقلب فيهم من غير مايكون شايف الكلام
فى اوضة بسنت…رن موبايلها
“بسمة…ازيك”
صوت بسمة بتعيط
“مش كويسة خالص يابسنت”
“مالك بتعيطى ليه انتى اتخانقتى انتى وطارق”
“لا احنا سبنا بعض”
اتنفضت بسنت من مكانها
“ايه؟؟ايه اللى بتقوليه ده… ازاى يعنى”
وحكت بسمة اللى حصل
“بصراحة يابسمة انتى غلطانة”
“غلطانة علشان عايزة خطيبى يهتم بيا”
“لا طبعا مش قصدى..انا اقصد انك غلطانة فى اختيار التوقيت اللى قلتي فيه وفى رد فعلك كمان”
“يعنى مش من حقى اعاتبه”
“انا بس عايزة اقولك اننا هنا مش بنلحق نشوفه.. ده ساعات بيخرج من 8 الصبح يرجع 12بالليل وانتى عارفة انه فى مرحلة مهمة فى حياته والفرصة الجديدة اللى قدامه”
“انا عارفة كل ده..بس ..”
“بس ايه؟؟؟ غلطتى ولا لأ”
“مغلطتش… بس اتسرعت”
“وبعدين…اقوم اكلمه”
“بصى انا هكلمه انا ولو لقيته رد عليا وحش هقولك”
“ماشى وانا مستنية اطمن”
رن موبايل طارق وهو قاعد ماسك اوراقه
“نعم”
“بتكلمنى كده وانا بتصل اصالحك”
“وانتى بتقفلى فى وشى يابسمة”
“انا اسفة ياحبيبى… هو انا ايه اللى زعلنى مش انى بحبك وعايزاك تهتم بيا”
“انا قبل ماانشغل مش قلتلك هنخرج ونتفسح علشان مش ضامن افضى امتى”
“خلاص بقى انا اسفة…ولا انت لسه زعلان”
“كنت هزعل لو مكنتيش كلمتينى بسرعة”
“انا عايزة اقولك حاجة بس لو مش فاضى بلاش”
“لا قولى”
“انا زهقانة من الفراغ اللى انا فيه وانت مشغول على طول.. عايزة اشتغل”
“هتشتغلى ايه؟؟”
“اى حاجة مش لازم فى تخصصى… ممكن اقدم فى مدرسة خاصة ولا حضانة انت عارف انى بحب الاطفال”
“معنديش مانع بس بعد الجواز مفيش شغل نهائى”
“حاضر”
“طب بقولك ايه؟؟ تشتغلى سكرتيرة”
“سكرتيرة ايه؟؟انا؟؟لالالالا”
“خلاص.. انتى الخسرانة”
“وانت يرضيك اشتغل سكرتيرة”
“ماهو هيرضينى علشان هتبقى سكرتيرتى ومعايا فى المكتب”
“بجد؟؟انا موافقة موافقة”
“لا خلاص بقى انتى مش عايزة”
“لا عايزة ابقى معاك على طول…بس انت مش اختارت سكرتيرة خلاص”
“لا مش عجبانى ومشيتها امبارح… وكنت هدور لسه لقيتك بتقوليلى عايزة اشتغل”
“دى فكرة هايلة جداا… هبدا شغل من امتى”
“من بكرة..بس استنى الشغل شغل يعنى مفيش هزار ولا دلع”
“حاضر”
“خلاص هعدى عليكى وانا رايح المكتب اخر النهار”
“هستناك ياحبيبى”
استلمت بسمة الشغل مع طارق
كانت هى سكرتيرة الفترة المسائية… قصاد سكرتيرة الفترة الصباحية
وكان فى المكتب…طارق والاستاذة فاطمة من المكتب القديم
و2محامين جداد اختارهم طارق للمكتب الجديد
استقرت الامور وبدأ المكتب الجديد يحقق نجاح
امتدادا من اسم المكتب القديم
بدأوا يوضبوا الشقة ويختاروا اساسياتها مع بعض على مهلهم
وكان الاتفاق ان بعد ما طارق يتجوز يتم جواز بسنت وايمن فى شقة الام
حددوا معاد الجواز… وقبل الفرح بشهر سابت بسمة المكتب علشان تلحق تكمل حاجاتها وتشرف على التفاصيل الاخيرة فى الشقة
يوم الفرح كانت بسمة ملكة جمال… وطارق كان فى منتهى الوسامة والشياكة
الفرح كان راقى جدا وحضره شخصيات مهمة من معارف طارق
وكان كل الموجودين فى منتهى السعادة
فى شقة بسمة وطارق… الصبح وهما بيفطروا
وطارق بيفطر بعد ما لبس وحضر شنطته
“هى ماما مرضيتش تيجى تبات معانا ليه”
“انا سيبتها براحتها قالت عايزة تبات عند خالى”
“بسنت كانت عروسة زى القمر امبارح… وشوف الصدفة بيننا وبينهم شهرين بالظبط”
“والله لولا انهم اتجوزوا فى بيت ماما مكنوش اتجوزا فى سنين”
“الحمدلله…ايمن طيب وكويس وبيحب بسنت ويستاهلها”
“ماانا لو مكنتش متأكد من كده مكنتش وافقت عليه”
“ربنا يسعدهم”
“يارب…هقوم انا علشان متأخرش”
وقام حضنها واخد راسها يبوسها… بصت له
“طارق…انت لازم تروح المحكمة النهاردة”
“اه طبعا ليه؟؟”
“خلاص مفيش”
“قوليلى مالك”
“مش عارفة بس قلبى مقبوض شوية”
“ياستى خضيتينى… استعيذى بالله من الشيطان الرجيم…انا نازل لاحسن هتأخر”
طارق وهو فى المحكمة وقبل ما يدخل الجلسة
رن موبايله
“الو…ا\طارق “
“ايوه يافندم مين معايا”
“انا سوزان جارتكم وجبت رقم حضرتك من عم سعيد البواب”
“خير يامدام…اؤمرينى”
“ممكن حضرتك تيجى بسرعة… احنا شايفين دخان كتير خارج من شباك المطبخ وبنخبط على الباب المدام مش بتفتح…ياريت تيجى بسرعة”
الحلقة 6
قفل طارق مع جارته واتصل ببسمة
مش بترد… ساب الاوراق اللى فى ايده ونادى على محامى زميله
“مالك ياطارق”
“انا لازم امشى بسرعة…خلى حد من المكتب يأجل الجلسة دى”
وخرج بسرعة بعد ماقال جملته لزميله
الموبايل على ودانه وبيكرر الاتصال تلقائيا
طول الطريق الموبايل مفتوح يكرر الاتصال
“يارب بسمة متكونش فى البيت”
“يارب استر انا مقدرش يحصل لها حاجة”
“ياترى هى كانت حاسة انه هيجرالها حاجة لما قالت الصبح قلبها مقبوض”
“ردى عليا يا بسمة …طمنينى”
وصل طارق بسرعة وهو طول الطريق بيكلم نفسه مع رنات التليفون المتواصلة
طلع السلم بسرعة وبص من المنور على شباك المطبخ
شاف دخان كثيف خارج فتحة صغيرة فى الشباك
فتح الباب بسرعة ودخل على المطبخ
شاف حلة على النار وفيها لحمة بتتحرق والنار مفتوحة
قفل البوتاجاز وفتح الشباك بسرعة وهو بينادى على بسمة
مش لاقيها ولا سامع لها صوت فى البيت.. مش موجودة فى البيت كله… اتصل بيها …رن الموبايل جوه البيت
راح على بلكونة الاوضة علشان يقف يستنى بسمة
اتفاجئ …..
بسمة واقعة على الارض ومشفهاش لما بص على الاوضة لانها واقعة جنب السرير من ناحية البلكونة مش من ناحية الباب
جرى عليها بلهفة… وحاول يفوقها…
فاقت… وردت عليه وهى دايخة
“طارق؟؟”
“مالك يا بسمة… ايه اللى موقعك كده”
مسكها ونيمها على السرير
“انت جيت ازاى دلوقتى”
“ربنا ستر ..الجيران اتصلوا بيا وقوالولى فى دخان فى المطبخ وانتى مش بتفتحى..جيت جرى”
“اه… انا كنت بطبخ”
“وايه اللى حصل”
“انا كنت بنشر غسيل وحسيت الدنيا بتلف بيا فبعدت عن البلكونة وقلت اجى ارتاح على السرير شوية بس ملحقتش ومحسيتش باى حاجة غير وانت معايا دلوقتى”
“الحمد لله… الحمدلله انها جت على قد كده… حاسة بحاجة ؟”
“اه… لسه دايخة اوى”
“انا لازم اتصل بالدكتور يشوف مالك… انا كنت هموت من القلق عليكى”
“مالوش لزوم … لو اتكررت نبقى نروح للدكتور”
“لالالا انا لسه هستنى لما تتكرر… هجيبلك عصير تشربيه لحد مااتصل بالدكتور”
كان الدكتور بيكشف على بسمة ومامتها معاها
اللى جت بسرعة اول ما طارق كلمها وقالها
وبعد الكشف
“خير يادكتور”
“خير ان شاءالله… واضح ان الاغماء جه من ضعف وقلة اكل”
“يعنى هى كويسة”
“اه الحمدلله محتاجة تتغذى كويس لانها قالتلى انها من امبارح مفيش حاجة بتثبت فى معدتها وده مينفعش على الاقل تعوض بحاجات تيجى على نفسها”
“وليه مفيش حاجة بتثبت فى معدتها… هى عمرها مااشتكت من معدتها”
“ماهو ده طبيعى فى ال3 شهور الاولى من الحمل… هو انتم متعرفوش؟؟”
“حامل؟؟”
“ايوه… دى حامل فى اواخر الشهر التانى…مبرووووك بس ياريت تخلى بالك منها وخصوصا فى الغذا لان الاغماءة دى ممكن تتكرر تانى”
خبر حمل بسمة كان مصدر سعادة للكل
اهل بسمة… اهل طارق
وواجهت طارق مشكلة انه خايف يسيبها لوحدها
وفى نفس الوقت مشغول جدا ومش فاضى يقعد معاها
وكانت مامتها بتيجى عندها كل يوم لمدة اسبوع
وبعدين فى يوم استنت طارق لما جه من المحكمة
“ازيك يا طارق”
“الحمدلله ياطنط “
“انا عايزة اتكلم معاك شوية”
“اؤمرينى”
“انا مش هينفع اجى كده كل يوم… لان ورايا البيت والولاد واكلهم ومذاكرتهم.. وفى نفس الوقت مينفعش اسيب بنتى كده”
“وانا مقدرش اسيب شغلى واقعد جنبها… كفاية انى ببقى مشغول عليها انما مينفعش اراعيها”
“طيب بص انا عندى حلين وانت اختار اللى يريحك فيهم”
“اتفضلى يا طنط قولى”
“يااما تشوف حد يخدمها ويراعيها وده طبعا علشان ظروفها يااما هى تيجى تقعد عندنا فى البيت”
“مش عارف اقولك ايه… خلاص نشوف حد بس حضرتك تعرفى حد”
“لا معرفش”
“طيب هدور واشوف”
فى نفس اليوم بالليل… وطارق نازل..راح للبواب
“بقولك ياعم سعيد… متعرفش واحدة كويسة وشاطرة تيجى تشتغل فى البيت”
“انا معرفش بس ممكن اسألك يابيه”
“طيب ياريت تسألى بسرعة “
بعد 3 ايام… وصلت عندهم نجاة
بنت صعيدية عندها 18 سنة… ورغم الفقر اللى باين عليها الا ان فيها جمال جذاب
عايشة فى القاهرة من 4 سنين وبتشتغل فى البيوت عن طريق عمها اللى بشتغل بواب فى نفس الشارع اللى فيه بيت طارق
كانت شايلة البيت كله… وبسمة غصب عنها مش قادرة تعمل اى حاجة لطارق
مرت 6شهور وبقت نجاة جزء اساسى من البيت
كل ما طارق يحتاج حاجة… يطلبها من نجاة
لو بيدور على حاجة… يسأل عليها نجاة
وبدأت بسمة تغير من نجاة…وخصوصا انها شايفة اهتمام نجاة بطارق … وبدأت تراقب تصرفات طارق
لو ابتسم لنجاة ولا شكرها بتحرقها نار الغيرة
وفى يوم الصبح بعد ما نزل طارق نادت على نجاة
“انا متشكرة اوى يانجاة على الفترة اللى قضيتيها معانا وشكرا ليكى وده باقى حسابك”
“ليه يا ابلة انا عملت حاجة”
“لا… بس انا مامتى جاية تقعد معايا هنا وهى هتاخد بالها منى وانا اتكلمت مع الاستاذ طارق وقال ان كفاية عليكى كده”
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة: دينا عماد