ترفيهمسلسل بين نارين

مسلسل بين نارين الحلقة الخامسة والسادسة عشر

الحلقة 15

تانى يوم بعد بعد ما خلصت راوية المحكمة

راحت على المكتب حوالى الساعة 4 العصر

اول ما وصلت على باب المكتب…الباب كان مفتوح

دخلت خطوة…مشفتش العمال بتوع امبارح

والمكتب شكله فاضى … فكرت

“ياترى حصل ايه خلى محدش موجود والباب مفتوح”

وهى بتفكر ضربت جرس الباب

جه طارق من جوا

“اهلا ياراوية تعالى… اتأخرتى كده ليه”

دخلت راوية بتأنى

“هما العمال فين”

“نزلوا علشان خلصوا تأسيس وبكرة جايين يبدأوا دهان الحيطان… انتى مكسوفة تدخلى ولا خايفة؟”

اتفاجئت بالموقف كله…هى مكسوفة فعلا

انما خايفة؟؟ اكيد لا… عمرها ما شافت من طارق اللى يخوفها

“ساكتة كده ليه ياراوية… اول مرة متبقيش غلباوية”

وحست بخفة دم طارق… وضحكت وهى داخلة

“انا غلباوية؟”

“اه…بس مش رغاية… كلامك دايما بيكون فى المفيد… تعالى واقفلى الباب وراكى”

قفلت راوية الباب…ودخلت ورا طارق

“ايه ده؟؟ جبت الحاجات دى امتى”

“من شوية …قلت مش معقول هناكل على الارض تانى نزلت جبت الترابيزة دى والكرسيين علشان نتغدى عليهم”

كانت الترابيزة محطوطة وعليها حاجات كتير ملفوفة بورق حرارى

“اتفضلى ياراوية”

راحت راوية تقعد على الكرسى اللى شاورلها عليه طارق

وبدأ يفتح الاكل

“بصى انتى مرضيتيش تقولى هتاكلى ايه وانا معرفش بتحبى فايه فطلبت لحوم وفراخ “

“لمين كل ده…دى وليمة مش عزومة غدا”

“اعتبريها تعبير عن شكرى ليكى… يالا بقى انا مستنيكى من بدرى”

وبعد ماخلصوا اكل … قام طارق يغسل ايده

وقبل ما يخرج من الاوضة اللى هما فيها

كان فيه فى الارض جرادل البوية… وكام بقعة على الارض

اتزحلق فيهم طارق

وانفجرت راوية فى الضحك على طارق وهو واقع على الارض

وضحك طارق على ضحك راوية…وعلى نفسه وهو لسه ع الارض … وقامت راوية وهى بتضحك

“مش تخلى بالك ههههههههههههههه”

“هههههههههههه بتضحكى عليا”

وجه طارق يقوم اتزحلق تانى … وكملوا ضحك الاتنين

“هنفضل نضحك كده وانا مش عارف اقوم”

مدت راوية ايدها لطارق تشده

“خلى رجل بعيدة عن البوية علشان منتزحلقش احنا الاتنين”

وسمع كلامها وحط رجله بعيد عن البوية

ايدها اليمين فى ايده اليمين كأنها بتسلم عليه

وشدته راوية بكل قوتها

مع قوة الشدة… كانت هتقع لورا

لحقها طارق من وسطها بايده الشمال

ايديهم فى ايد بعض… وايده التانية فى وسطها

ارتبكت راوية وهى فى حضنه

وارتبك طارق … وخاف تفتكره يقصد حاجة هو فعلا ميقصدهاش

بعدوا الاتنين عن بعض بسرعة

واتكلم طارق وهو بيضحك ويبص لهدومه

“هروح ازاى انا كده”

بنطلونه كان ببقع البوية

ضحكت راوية على شكله

“هههههههه مش مشكلة انا عندى حل”

“خير”

“ممكن انزل اشترى لك بنطلون تانى”

“هتعرفى”

“اعتقد لو روحت اى محل وقلت عايزة بنطلون مقاس كذا هختار واحد واجى…مش كيميا يعنى”

“يعنى مش هتعبك معايا”

“ابدا ابدا…تعبك راحة”

وقالها طارق على اسم محل ومقاسه..وادالها فلوس فى البداية رفضت وبعدين مع تصميم طارق …اخدت فلوس البنطلون

 

لما رجعت راوية لطارق… عجبه البنطلون اللى جابته

“هدخل اغير واجيلك”

“انا لازم انزل دلوقتى لان ماما كلمتنى وقالتلى انى اتاخرت اوى”

“بسرعة كده”

“بسرعة ايه الساعة بقت 8 وانا هنا من الساعة 4”

“ومتنسيش فيه ساعة كنتى بره… بس بجد محسيتش بالوقت”

“فعلا اليوم عدى بسرعة اوى”

“هستناكى بكرة”

“مش عارفة ربنا يسهل”

“لا لازم تيجى… عايزك بدرى كمان”

“بدرى؟؟ والمحكمة”

“ادى القضايا لاى حد كلها جلسات هتتأجل ولازم تكونى موجودة بكرة”

“ليه لازم”

“اولا … عايزك تختارى معايا الوان الحيطان… ثانيا عايزك تنزلى تنقى معايا فرش جديد للمكتب”

استغربت راوية… وحاولت متبينش فرحتها بانه مهتم ياخد رأيها

“انا؟؟ عايز تاخد رايي فى كل ده”

“ايوه…انتى ذوقك حلو جدا فى كل حاجة واكيد هتساعدينى فى الاختيار”

وترددت راوية شوية… رغم فرحتها

“هستناكى بكرة الساعة 10 الصبح..ماشى؟؟”

“ماشى”

ورن موبايل طارق… وشاف انها بسمة…رد عليها وراوية واقفة

“الو… الحمد لله يابسمة…انتى صحتك عاملة ايه”

وشاورت له راوية انها ماشية… رد طارق بسرعة

“ثوانى يا بسمة”

وحط ايده على الموبايل علشان يكتم الصوت… ووصل راوية للباب

“هستناكى الصبح متتأخريش عليا”

وودعوا بعض بابتسامة… فيها معانى الاشتياق لبكرة

 

اول مادخلت راوية البيت… سألتها مامتها

“اتأخرتى ليه كل ده”

“كان عندى شغل”

“انتى من 8 الصبح بره…شغل ايه اللى متواصل لحد دلوقتى”

“ماانا ياماما قلتلك انى هطلع ع المكتب”

“المكتب محروق يبقى شغل ازاى”

“ماهو انا كنت مع الاستاذ طارق بنحضر لشغل بكرة”

“اتغديتى؟؟”

“ايوه..هو طلب اكل فى المكتب”

“يعنى كلكوا بتروحوا المكتب عادى؟؟”

“لا طبعا المكتب لسه بيتوضب”

“يعنى انتى المحامية الوحيدة اللى بتروحى…. اشمعنى”

“علشان انا اصغر واحدة وكلهم خبرة عنى فلازم يقولى كل يوم على شغل تانى يوم ويتمم على شغلى”

“ميصحش كده طالما محدش بيروح… يبقى يشوف شغلك فى المحكمة”

“بس هو مش بييجى المحكمة وبعدين استاذ طارق راجل محترم”

“انا مجبتش سيرة محترم ولا لا…انا بقولك ميصحش تروحيله المكتب لوحدك… متروحيش تانى غير لما كل الناس ترجع ابقى ارجعى زيهم”

الحلقة 16

دخلت راوية اوضتها تفكر فى كلام مامتها

ومكنش قدامها غير انها تسمع كلامها…وقررت انها الصبح تتصل بطارق وتعتذر له بأى حجة

 

طارق بعد ما غير هدومه وكانت بواقى الاكل على الترابيزة

افتكر راوية… دايما راوية بتحل له اى مشكلة

فى الشغل دايما بتساعده وبتخلص اى حاجة هو عايزها بسرعة

المكتب لما اتحرق قالت له انها الشغل المهم معاها فى البيت

وهتساعده فى استخراج مستندات بديلة

حتى لما وقع راحت اشترت له بنطلون تانى بكل بساطة

لما وقع… وافتكر لما كانت هى هتقع… ولحقها فى حضنه

رنة تليفونه فوقته من شروده

“الو… ازيك يا بسمة”

“ازيك ياطارق… عامل ايه”

“كويس الحمدلله… انتى اخبار صحتك ايه؟”

“تعبانة والله ياطارق وجودى تعبانى اوى”

“مالها”

“كويسة بس عايزانى افضل شايلاها ولما بشيلها بتعب “

“ومامتك مش بتمسكها بدالك ليه”

“ماما عليها كل حاجة وكمان بتهتم بيها بس جودى هى اللى شبطانة فيا… انت مش عايز تشوفنا ولا ايه؟”

“لا ازاى تقولى كده…بس مش عايز اتقابل مع باباكى…حاسس انه مش طايقنى”

“يااااه ياطارق انت لسه فاكر…خلاص بقى…تعالى شوية علشان انت وحشتنى اوى”

“وانتى كمان وحشتينى… انا خلصت هنا وهانزل اجيلك على طول اهو…وجودى فين علشان وحشتنى “

“اهى صاحية اهى ومش هنيمها علشان تشوف باباها حبيبها”

“ماشى…مسافة السكة”

 

اول ما وصل طارق بيت بسمة… كانت قاعدة هى ومامتها وجودى

مامتها رحبت

الام”ازيك ياطارق… فينك مش بتيجى ليه”

طارق”معلش يا طنط… انتى عارفة ظروفى انا متبهدل فى توضيب المكتب”

الام”ربنا يعينك يارب… هقوم انا اصحى عمك “

وقامت الام ودخلت تصحى جوزها

قعدت بسمة جنب طارق فى نفس الكنبة

وطارق اخد جودى فى حضنه… كانت وحشاه اوى

وحس انها عارفاه وفرحانة لما شافته

بص طارق لبسمة… وحط ايده على كتفها

وضمها ناحيته وقرب منها يبوسها

بعدت بسرعة

“ايه ياطارق…بابا يدخل علينا”

اتفاجئ طارق من رد فعلها

“بابا ازاى يعنى؟؟ ما يدخل علينا هو انتى مش مراتى”

“مراتك ياحبيبى طبعا…بس انا اتكسف انك تبوسنى قدام بابا”

“هو انا لاقيكى اصلا لا قدام بابا ولا مش قدام بابا”

“انت زعلت ياطارق…متزعلش بس انت عارفنى بتكسف”

“طيب انتى وحشتينى وعايزك تروَحى معايا البيت”

“بس..”

“بس ايه بقى؟؟؟ انا مش عارف انتى عبيطة ولا بتستعبطى”

“انت جاى بعد الايام دى كلها وبتشتمنى”

“ماهو انتى مش عايزة تفهمى انك بقالك هنا فترة وكل واحد مننا فى حتة وانا عايز احس ان مراتى معايا”

“وانا يعنى لو جيت معاك انت هتخلى بالك من جودى وهتسيبنى نايمة فى السرير طول النهار زى ماما ما بتعمل”

“لما انتى مش قد المسئولية ولا الجواز والخلفة ولا انك تهتمى براجل اتجوزتى ليه”

“هى دى وحشتينى بتاعتك… هما دول الكلمتين اللى انت جاى تقولهم لى”

“انا جاى مفيش فى نيتى اى حاجة غير انك وحشتينى فعلا…انما رد فعلك المستفز ده هو اللى ضايقنى”

وقعدت بسمة تعيط

“ماهو انت مش مقدر انى تعبانة وفى البيت انت بتسيبنى وبتبقى طول النهار بره …وانا تعبانة وجودى بتدوخنى غير مسئولية البيت والاكل والشرب “

“خلاص يابسمة…خليكى براحتك”

ومسك جودى حضنها وباسها… وقام ناحية الباب

“هتمشى ياطارق”

“اه… خلاص اتطمنت عليكوا… خلى الفلوس دى معاكى”

“متزعلش ياطارق انا غصب عنى”

“ماشى ماشى”

وقام طارق مشى …حاولت بسمة انها تراضيه … بس هو مستناش

 

مشى طارق وهو متضايق جدا من بسمة

روح البيت… دخل يعمل شاى

وحاول يحضر اى حاجة ياكلها

لما فتح التلاجة … لقى العلب تقريبا فاضية

“يوووووه نسيت اجيب اكل بدل اللى خلص”

قفل التلاجة… وطفا البوتاجاز

خرج من المطبخ ودخل مكتبه…ومسك كام ملف قدامه

قعد يقلب فى الملفات…واحد والتانى بملل

قام مسك تليفون البيت… واتصل بمامته

اتكلم معاها شوية وكان عايز يحكيلها انه متضايق

بس لما حكت له انها تعبانة ولسه جاية هى وبسنت من عند الدكتور مقدرش يحكيلها ويشيلها همومه…وقفل معاها

حاسس بخنقة وعايز يتكلم…بص فى الساعة 10بالليل

مسك الموبايل واتصل براوية

“الو…ازيك ياراوية”

“استاذ طارق…ازيك انت”

“انا اسف انى بكلمك دلوقتى…كنتى نايمة؟؟”

“لا ابدا انت تكلمنى فى اى وقت… وانا مش بنام دلوقتى”

“فاضية يعنى ممكن اتكلم معاكى شوية”

“اه طبعا.. مال صوتك”

“مخنوق اوى ومش لاقى حد اتكلم معاه…ملقيتش غيرك انتى”

“ده شرف ليا انك تتصل بيا انا… مالك يااستاذ طارق”

“اولا اعتبرينى صديق وبلاش استاذ لما نكون بنتكلم مع بعض… انا متضايق اوى ياراوية حاسس انى ماليش اصحاب ولا حد حاسس بيا خالص”

“ازاى انت كل علاقاتك بالناس كويسة جدا”

“علاقات اجتماعية عادية…انما محدش قريب منى اقدر احكيله على كل اللى جوايا”

“اعتبرنى انا الصديق واحكى….صوتك مش عاجبنى خالص مع انى لما سبتك فى المكتب من شوية كنت عادى”

“ده كان احلى وقت قضيته من فترة كبيرة…مكنتش متقيد باى حاجة ولا شايل هم حاجة وكنت بجد مبسوط من قلبى”

“وايه اللى ضايقك اوى كده”

“حاسس انى اتسرعت او غلطت انى اتجوزت…مراتى من بعد الجواز وهى بعدت عنى اوى ومش بتهتم بيا… دى حتى مش بتحس بيا ولا بتقدر مشاعرى”

“ازاى يعنى”

“بعد ما اتجوزنا وفى حملها الاولانى قضت اغلب فترة الحمل فى بيت اهلها واستحملت وقلت لما تولد هتهتم بيا…طبعا انشغلت بالبنت وكام شهر وحملت تانى وهى حاليا فى بيت اهلها ومش بتهتم بيا خالص… يعنى مثلا انا نسيت اجيب اكل وانا جاى ملقيتش حاجة اتعشا بيها وخلاص طبعا…لان مفيش حد يهتم انا بجيب ايه ولا مجبتش ايه؟؟هدومى بوديها مغسلة… دى حتى مخدتش بالها انى لابس بنطلون جديد ولا سألتنى جبته امتى ولا منين…انتى نمتى؟”

“لا بسمعك… وبصراحة مستغربة جدا… بس الاهم انت هتتعشى ايه؟؟”

“مش مهم الاكل…فيه حاجات اهم من الاكل…الاهتمام والحب”

“استاذ طارق انا هقفل معاك دقيقة بس واكلمك تانى”

“براحتك مفيش مشكلة…انا اسف انى كلمتك فى وقت غير مناسب”

“لا ابدا…هكلمك تانى…سلام”

وقفل طارق بعد ما حس باحراج انها قفلت معاه وهو بيتكلم معاها كده…وفاتت دقيقة واتنين وتلاتةوهى متصلتش

رن موبايله …رد بسرعة…سمع صوت راجل

عرف انهمن محل تيك اواى وبياخد منه عنوان الاوردر اللى المدام طلبته؟؟؟ استغرب وبعد ماقال عنوانه واكد على الطلب وقفل

فكر هى بسمة عرفت منين انه مأكلش؟؟وهل كده بتصالحه

رن موبايله وهو سرحان ..رد بسرعة

“الو راوية…انا افتكرتك مش هتكلمينى “

“لا ازاى انا قفلت معاك بس علشان ابعتلك اوردر عشا بس بعد ماكلمت المحل افتكرت انى معرفش العنوان فقلت هو يتصل بيك”

“انتى اللى كلمتيهم…انا مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه؟؟ انا بجد ارتاحت وانا بكلمك بس مش عايز اكون مضايقك ولا معطلك”

“ابدا ابدا انا مبسوطة جدا انك كلمتنى”

“هسيبك تنامى وترتاحى وهستناكى الصبح زى مااتفقنا ونتغدا مع بعض “

“بس…بس… انا مش هينفع اجى المكتب الصبح ولا اخر النهار الا لما كل الناس ترجع”

“ليه…ومين هيختار معايا كل حاجة زى مااتفقنا”

“معلش…انا بجد اسفة بس مش هينفع”

“خلاص ولا يهمك… ماهو انا دايما لوحدى اشمعنى انتى اللى هتكونى جنبى”

وانهى طارق معاها المكالمة وقفلوا مع بعض

 

“نسيت اسألك بتحبى ايه؟؟علشان غدا بكرة”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى