ترفيهمسلسل بين نارين

مسلسل بين نارين الحلقة الخامسة والسادسة والعشرون

الحلقة 25

رجع طارق البيت متضايق

ومعاملة بسمة واهتمامها بيه… خففت عنه ضيقه

بس لما راح المكتب

كان مستنى راوية تدخله كل شوية زى كل يوم… مفيش راوية

افتقدها جدا..رغم انه سايبها الصبح بس حس ان مشفهاش من زمان

اتصل بيها … ردت

“راوية وحشتينى”

“وانت كمان”

“هشوفك بكرة”

“كلمت مراتك واهلك”

“عن ايه”

“عن ايه؟؟؟واللى كنا بنقوله الصبح ده ايه؟؟؟ انا افتكرت انك بتتصل بيا تحدد معاد مع ماما”

“لا الحاجات دى مش بتيجى بسرعة كده”

“خلاص ياطارق خد وقتك … قدامك اسبوع من النهاردة واعرف قرارك”

“اسبوع ايه؟؟؟ انا مش عارف اعمل ايه ياراوية… انا عايزكم انتم الاتنين “

“وانا مش معترضة”

“انا مش قادر اقولها”

“دى مشكلتك انت وانت اللى لازم تحلها”

“انتى بتقسى عليا كده ليه…انتى مش عارفة انى بحبك”

“انا بقسى عليك… وانت لما تسيبنى احبك والناس تبدأ تتكلم عليا ومش عامل اى اعتبار لسمعتى يبقى اسمه ايه؟؟مش قسوة برضه”

“انا بحبك ياراوية ومش هقدر استغنى عنك”

“مع السلامة ياطارق… وزى ماقلتلك مستنية ردك خلال اسبوع”

قفلت راوية مع طارق

وهو مش عارف يتصرف ازاى

ان راوية متبقاش موجودة فى حياته… مستحيل

مفيش قدامه غير حل واحد

يصارح بسمة بحبه لراوية وهى أكيد هتتفهم اللى حصل

 

لما رجع طارق البيت… كانت بسمة مستنياه بكل حب ولهفة

واهتمام… لسه هيفتح معاها الموضوع… مقدرش

كل يوم يحاول يكلمها…ميقدرش

بعد 4 ايام وبعد مارجع طارق من المحكمة

وكانت جودى موجودة فى البيت…جريت عليه من اول ما دخل

وفضلت فى حضنه…هو كمان كان فرحان بيها وكانت وحشاه

واتغدوا مع بعض ودخل طارق مكتبه

دخلت له بسمة

“مالك ياطارق”

“مالى”

“متغير…حاسة انك مش طبيعى اليومين دول”

وحس طارق انها الفرصة الوحيدة اللى يصارح فيها بسمة باللى عايز يقوله

“اتكلم ياطارق…انت ساكت يعنى اكيد فى حاجة”

“انا عايز اتكلم معاكى بس عايزك تقدرى اللى هقولهولك”

“خير ياطارق قلقتنى”

“بصى يابسمة انا هتكلم معاكى بصراحة”

“كفاية مقدمات وقول فى ايه؟”

“انتى الفترة اللى فاتت كنتى سايبانى لوحدى وانا كنت مفتقد الاهتمام والحنان والحب”

بدأت بسمة ترتبك من كلامه …تفرك فى ايديها…وتهز رجليها بتوتر

وبدأ طارق يتلجلج فى الكلام

“انا اسف يابسمة”

وعيطت بسمة

“خنتنى ياطارق”

ولف لها طارق من ورا المكتب وقعد قصادها ومسك ايدها

“لالالا يابسمة… انا مش ممكن اغضب ربنا”

واترددت بسمة ودموعها بتقف على امل انها تكون فهمت غلط

“اومال قصدك ايه”

“ا…ا..انا عايز اتجوز”

“انت بتهزر؟؟”

“الكلام ده مفيهوش هزار”

وقامت بسمة من مكانها وانفجرت بصراخ وعياط

“تتجوز…انت بتقول ايه… انا مش مصدقة اللى بسمعه”

حاول طارق يضمها وهى بتصرخ لانه خاف عليها فعلا

اول مرة يشوفها بتعيط وتصرخ بالطريقة دى

اول مالمسها…زقته بعيد

“ابعد عنى… انا مش عايزة اشوفك ولا اسمع صوتك”

“افهمينى بس وسيبينى اكمل كلامى”

“افهم ايه… انت تقتلنى ومستنى انى اسمع اعذار”

ودخلت بسمة على اوضتها جرى وقفلت عليها وهى بتعيط

مسكت جودى فى رجلين طارق وهى بتعيط…شالها من الارض

فضل يخبط على باب الاوضة… ومش سامع غير عياط بسمة

 

بعد نص ساعة …الباب خبط

راح طارق يفتح

“اهلا ياعمى …اتفضل”

“في ايه ياطارق؟؟؟ بسمة كلمتنى وهى بتعيط وقالتلى اجى بسرعة حد جراله حاجة”

“هى مقالتش فى ايه”

“انا مفهمتش حاجة منها كل اللى قالته تعالى بسرعة”

“طيب تعالى يمكن لما تسمع صوتك تخرج من الاوضة”

“انتوا اتخانقتوا؟؟”

“لا … بس نطمن عليها الاول”

وخبط ابو بسمة عليها…بعد ما سمعت صوت باباها فتحت الباب

وكانت لابسة وشايلة سيف ومحضرة شنطة كبيرة

الاب”مالك يابسمة ايه اللى حصل”

بسمة عينيها ورمت من كتر العياط…ردت وهى بتعيط

“خليه يطلقنى … قبل مايتجوز الجديدة يكون مطلقنى”

الاب مندهش”ايه؟؟؟ يتجوز”

طارق”فيه ايه هو كل ماحد يسمع كلمة جواز يستغرب… حقى اتجوز واحدة حبيتها اتجوز على سنة الله ورسوله ولا اغضب ربنا”

زاد عياط بسمة وهو بيقول انه بيحب…وصرخت

“بابا…خليه يطلقنى يابابا قبل مايكتب على الجديدة… يطلقنى قبل مااموت من قهرتى على جوزى اللى بيحب واحدة غيرى”

واشفق عليها باباها

“سمعت ياطارق…اللى قالته بسمة يتنفذ”

طارق”اطلقها ازاى… يابسمة انا بحبك والله بحبك ومقدرش استغنى عنك ولا عن ولادى”

بسمة”انت استغنيت فعلا…لو على ولادك انا مش هحرمهم منك وقت ماتعوز تشوفهم تبقى تتفق مع بابا…انما متقولش بتحبنى انت انتهيت بالنسبة لى”

طارق”بس انا من حقى اتجوز”

الاب”وهى من حقها ترضى تستمر معاك او لأ… وهى مش عايزاك… لو لسه مصر على قرار الجواز”

قال ابو بسمة كلمته دى على امل ان طارق يتراجع عن الجوازة الجديدة دى لما يحس انه هيفقد بسمة… بس طارق سكت

الاب”يالا يابنتى… اتصل بيا النهاردة بالليل وقولى معاد المأذون”

نزلت بسمة مع باباها ومع الولاد وهى مازالت منهارة من الصدمة

 

فضل طارق قاعد مش عارف يعمل ايه؟؟

متصلش براوية يفرحها لانه مكنش فرحان

يفرح ازاى وهو هيطلق مراته حبيبته ام ولاده

بعد ساعتين واكتر وهو قاعد متحركش من مكانه

رن تليفونه…مسك التليفون ببرود علشان يرد قبل مايشوف مين المتصل

“الو…ازيك ياماما”

“ازيك ياطارق…ايه اللى عرفته من بسنت ده”

“بسنت؟؟؟”

“ايوه …بتتصل ببسمة كالعادة عرفت منها اللى حصل…انا مش مصدقة انت ياطارق تعمل كده”

“فيه ايه ياماما هو كل واحد يستغربلى شوية”

“تخرب بيتك بإيدك علشان واحدة منعرفش لافت عليك منين”

“انا مش صغير ياماما ولما قررت انى اتجوز ده لانى حبيت بجد وبعدين كنتوا فين كلكم لما انا كنت لوحدى”

“كنا موجودين انت اللى كنت بتيجى تزورنى ومترضاش تقعد نص ساعة بحجة مشغول مشغول…انا دلوقتى عرفت ايه اللى كان شاغلك”

“خلاص ياماما معدش ييجى منه”

“يعنى ايه؟؟خلاص هتطلق بسمة”

“انا بحبها ومقدرش استغنى عنها ولا عن ولادى”

“خلاص روح اعتذر لها وانا اجى معاك نراضيها وتنسى حكاية الجواز دى خالص”

“ياماما انا بحبهم هما الاتنين ومش قادر اختار واحدة فيهم… انا بين نارين”

 

الحلقة 26

وكملت مامته كلامها معاه

“بين نارين ليه…انت ملكش غير مراتك وعيالك”

“ليه ياماما مش حاسة بيا…انا مش هسيب راوية”

“خلاص ياطارق انت حر…بس خايفة تندم”

“اندم ليه؟؟انا بقول لبسمة انى بحبها وهى اللى مش مقدرة انى صارحتها ومتجوزتش من وراها ولا خنتها”

“انت لو كنت ست كنت حسيت ان اى واحدة مش سهل عليها جوزها يقولها بحب واحدة تانية”

“خلاص انا هستنى لما تهدا واشوف قرارها”

“مفيش فايدة…ماشى ياطارق مع السلامة”

قفل مع مامته وهو مش قادر يفكر انه يخسر راوية

اللى مجرد وجودها فى حياته بيسبب له سعادة

اتصل براوية بسرعة وكأنه بيهرب من تفكيره باللجوء اليها

“راوية”

“ايوه ياطارق… مال صوتك”

“انا صارحت بسمة”

وبصوت كله فرحة

“بجد… لالالا مينفعش تحكيلى فى التليفون… فاضل ساعة على معاد المكتب انزل نتقابل هناك وتحكيلى…انا مسافة السكة وااكون هناك”

“ماشى ياراوية اشوفك هناك”

 

وصل طارق المكتب وكان يدوب الساعى لسه واصل وفاتح المكتب

دخلت راوية بعد طارق ب10 دقايق

ومكنش غريب انهم ييجوا فى وقت بدرى عن معاد المكتب

لان كان الكل ملاحظ العلاقة الغريبة اللى بين طارق وراوية

واللى كان كل واحد بيفسرها براحته

ومكنتش راوية بتهتم بكلامهم كانت اهم حاجة ان طارق بيحبها

دخلت راوية لطارق المكتب

“احكيلى… قلت لها ايه؟”

“المشكلة مش قلتلها ايه؟؟ المشكلة انها مصممة على الطلاق”

“خلاص طلقها”

“اطلقها ازاى انا بحبها”

وكتمت راوية غيظها وابتسمت

“انا علشان بحبك رضيت انها تشاركنى فيك وهى لو كانت بتحبك كانت حست بيك وفهمتك زى ماانا فاهمة ومقدرة لما بتقولى انك بتحبها”

“بس انا متأكد انها بتحبنى”

“يمكن بتحبك بس انانية عايزاك ليها لوحدها ومش قادرة تحس بحبنا ولا تقدر مشاعرنا”

ورن موبايل طارق وهما بيتكلموا… وشاف نظرة التساؤل على وش راوية… بص لها

“ده حمايا”

“رد …رد عليه وشوف عايز ايه”

ورد طارق

“الو… ايه الاخبار ياعمى”

“اخبار ايه؟؟؟ احنا مش اتفقنا هتكلمنى نتفق على معاد المأذون”

“ياعمى انا مش عايز اسيب بسمة ولا ولادى”

“يعنى مش هتتجوز”

“لا هتجوز واوعدك انى هعدل بينهم وبسمة مش هيبقى ناقصها اى حاجة”

“بسمة رافضة تماما انها ترجعلك هى قاعدة جنبى وسامعانى ومصممة على الطلاق”

“طيب ممكن اكلمها”

“تكلميه يا بسمة”

وسمع طارق صوت بسمة وهى بتصرخ وتقول

“مش عايزة اسمع صوته انا عايزة اطلق بس”

“خلاص ياعمى… اللى هى عايزاه ومفيش داعى انها تيجى للمأذون انا هطلقها وابعتلها كل حقوقها وكام يوم بس اخد هدومى من الشقة وتقدر هى تعيش فى الشقة براحتها… وولادى انا متكفل بكل مصاريفهم “

“ماشى ياطارق… كويس انك مش عايز تقطع اخر خيط احترام بيننا وولادك وقت ماتحب تشوفهم كلمنى بس ونتفق تشوفهم ازاى “

“متشكر ياعمى وانا مكنتش اتمنى ان ده يحصل”

“كل شئ نصيب بس ياريت تبعتلها ورقتها فى اقرب وقت”

“حاضر…مع السلامة”

وقفل مع حماه… وكانت راوية بتبص له اوى بتكشيرة

“ايه؟؟؟ مالك قلبتى وشك كده”

“انت هتسيب لها الشقة”

“انتى نسيتى ان ده حقها يامحامية يا شاطرة”

“ايوه حقها بس هى مكنتش عايشة فيها وانت معاها تفتكر بعد الطلاق هتعيش فيها”

“مش مشكلتى ولا مشكلتك… ده حق ولادى ياراوية”

“واحنا هنعيش فين؟”

“فارقة معاكى اوى الشقة؟؟”

“لا ابدا ياحبيبى انا بس مش عايزة حاجة تعطلنا”

“لا متقلقيش هنشوف اى شقة تكون جاهزة ومتشطبة وادفع تمنها على اقساط لان اللى معايا مش هيكمل اجيب شقة تمليك”

“ولا يهمك… بس عايزاك بقى تقابل ماما وتحدد معاها معاد الخطوبة علشان كل الناس تعرف ان اللى بينى وبينك ده حب شريف وارتباط مش زى ماناس كتير كانوا فاهمين”

“ناس مين وفاهمين ايه”

“انا كنت حاسة بكلام الناس بس مكنتش بقف عنده لانى بحبك”

“انا بكرة هطلق بسمة…وحددى معاد مع مامتك فى اى وقت”

“انت بتتكلم بحزن كده ليه؟؟انت زعلان اننا هنتخطب”

“لا زعلان علشان مكنتش احب انى اطلق مراتى ام عيالى”

“مش ذنبك هى اللى صممت …خلاص براحتها بقى… فيه حاجة عايزاك تاخد بالك منها”

“خير”

“مامتك لازم تيجى معاك”

“اكيد ياراوية… انا متفوتنيش الاصول”

 

تم الطلاق… وتم خطوبة راوية وطارق

بدأ طارق يتخلص من حزنه بسرعة جدا

وبمساعدة راوية فى اقناعه انه مش سبب الطلاق

وهو علشان يريح ضميره… اقتنع ان بسمة لو كانت بتحبه كانت قدرت مشاعره واحترمت رغبته

خلال كام شهر شقة طارق وراوية جهزت واتفرشت

بسمة بعد كام شهر بدأت تتخلص من صدمتها وتعيش واقعها

العلاقة بين بسمة وبسنت مستمرة ومتأثرتش

لان بسنت ومامتها كانوا فى صف بسمة رغم انهم مقدروش يقنعوا طارق انه ميتجوزش راوية بس كانوا بيتعاملوا معاها فى اضيق الحدود علشان خاطر طارق بس

خلال ال4 شهور شاف طارق جودى وسيف مرتين بس

وفى مكان عام مع جدهم

اما بسنت ومامتها كانوا كل مابيحبوا يشوفوا الولاد بيزوروا بسمة فى بيت باباها

اتجوز طارق وراوية بعد 4 شهور من الطلاق

سافروا اسبوع عسل وبعد كده رجعوا للشغل تانى

كانت راوية معاه بتنزل معاه الصبح ويرجعوا مع بعض وقت الغدا ويرجعوا يروحوا المكتب تانى

كانت راوية على طول مع طارق… مش بتسيبه ابدا

غير لما يكون كل واحد فيهم وراه شغل بعيد عن التانى

غيرة راوية كانت مسببة بعض المشاكل

وخصوصا انه لو جت موكلة فى المكتب هتقابل طارق

لازم تدخل راوية تحضر المقابلة

مكنش عنده اى فرصة يبقى لوحده

وفى يوم… بعد ما رجعوا من المكتب بالليل

“راوية انا عايز اقولك حاجة”

“خير ياحبيبى”

“انتى لازم تسيبى الشغل وتتفرغى للبيت”

“اسيب الشغل؟؟؟ليه”

“مش مرتاح لشغلنا مع لبعض… عايز احس انك مراتى مش زميلتى”

“بص ياطارق انا مراتك وحبيبتك وزميلتك وشغلى مش هسيبه”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى