ترفيهمسلسل بين نارين

مسلسل بين نارين الحلقة السابعة والثامنة والعشرون

الحلقة 27

“ازاى مش هتسيبى الشغل”

“مش هسيب الشغل اللى عملت اسم فيه بتعبى ومجهودى”

“دلوقتى بقى تعبك ومجهودك…مش كنت الاول انا اللى عملتلك اسم”

“ماهو انا لو مكنتش مجتهدة فى شغلى انت مكنتش قربتنى منك ولا خلتنى مساعدة ليك… بص ياطارق من الاخر شغلى مش هسيبه”

“ماشى متسيبيش الشغل وروحى المكتب التانى”

“واروح المكتب التانى ليه؟؟انا من اول يوم اشتغلت وانا معاك فى المكتب ولا انت عايز تخلص منى”

“مش موضوع اخلص منك… يا راوية يا حبيبتى الناس بقوا يقولوا انى ساحب مراتى معايا فى كل حتة المكتب والمحكمة حتى النيابة بتيجى معايا فيها”

“ماهو انا مش مراتك وبس انا كمان محامية فى نفس المكتب وعادى انى اكون معاك فى كل حتة”

“يعنى مفيش فايدة فيكى هتفضلى ملازمانى كده”

“انا مش فاهمة ايه اللى يزعلك انى اكون معاك على طول ولا خلاص بطلت تحبنى “

“لا طبعا ياراوية انتى حبيبتى وانتى عارفة…خلاص خلاص “

 

فى بيت بسمة

بسمة قاعدة مع مامتها وباباها وجودى وسيف

بسمة”انا عايزة اتكلم معاكم فى حاجة”

الام”خير ياحبيبتى”

بسمة”انا حاسة بملل فظيع وحاسة ان حياتى مالهاش لازمة”

الام”ليه ياحبيبتى ربنا يخليلك ولادك هما يخلوا حياتك ليها احلى طعم”

الاب”مالك يابسمة… انتى لسه زعلانة على طارق”

بسمة”انا زعلانة على حالى هو بدأ حياته وعايشها عادى جدا وناسى ولاده خالص وانا مفيش اى حاجة حصلت فى حياتى تخلينى انسى او حتى تشغلنى”

الام”ربنا يرزقك بابن الحلال اللى يعوضك خير”

بسمة”ياماما خلينا واقعيين مين هيرضى بواحدة معاها عيال… انا مش عايزة اتجوز… انا عايزة اشتغل”

الاب”تشتغلى … بس..”

بسمة”بس ايه يابابا انا نفسيتى تعبانة ومخنوقة بجد وحاسة ان قعدتى فى البيت هتضايقنى اكتر”

الاب” مش عارف اقولك ايه… انتى وضعك حاليا مينفعش تنزلى تشتغلى هتتعرضى لمواقف بايخة كتير”

بسمة”معلش يابابا انا حاسة انى محتاجة احتك بالناس لان اللى حصلى ده كان بسبب قلة خبرتى فى الحياة”

الام”انا خايفة عليكى”

بسمة”سيبونى اشتغل ولو حسيت انى مش قد النزول والاحتكاك بالناس هبقى ارجع اقعد فى البيت تانى”

الاب”هتشتغلى ايه”

بسمة” لسه مش عارفة انا كنت باخد رايكم الاول”

الام”ربنا يوفقك للى فيه الخير ليكى”

 

فى ليلة وطارق وراوية نايمين

يرن تليفون البيت

يرد طارق

“ايوه ياماما… مالها؟؟؟ طيب انا جاى حالا”

وقام طارق يلبس

“فى ايه ياطارق”

“بسنت بتولد وايمن مسافر وماما عايزانى معاهم اوديها المستشفى”

وقامت راوية بسرعة تلبس هى كمان

“انتى بتعملى ايه؟”

“جاية معاك”

“جاية معايا فين؟؟ انا مستعجل ومش لسه هستناكى”

“مش هاخد وقت بعدين دى بكرية يعنى اكيد هتاخد وقت”

“بكرية ولا مش بكرية اختى تعبانة وانا لازم اروح بسرعة”

“انت بتتحجج علشان عارف ان اهلك مش بيحبونى”

“مش وقت جدال خالص ياراوية”

كان طارق خلص لبس… وراوية كمان خلصت

“ولا جدال ولا حاجة انا جاهزة”

نزل طارق وهو بينفخ وراوية وراه

ولما ركبوا العربية كانت راوية بتتجاهل غضب طارق

لان اهم حاجة عندها انها نزلت معاه

وبدأ طارق يكلمها بعصبية

“انا عايز افهم ليه مصممة تكون رجلك على رجلى كده فى كل خطوة”

“حب ياحبيبى”

“حب ايه… دى خنقة”

“فيه حد يتخنق من حبيبته… ولا علشان بقيت مراتك خلاص”

“تعالى هنا فهمينى جملتك اللى قلتيهالى فوق… يعنى ايه اهلى بيكرهوكى”

“جرى ايه ياطارق احنا هنضحك على بعض…مامتك واختك مش طايقنى وانت وانا عارفين”

“لما انتى بتقولى كده جاية معايا ليهم تانى”

“علشان لو روحت لوحدك هيقلبوك عليا”

“يعنى واحدة بتولد ومامتها قلقانة عليها هيبقوا فاضيين لكلامك ده”

“معرفش بقى… انا جيت معاك انت زعلان ليه؟؟”

“مش زعلان … خليكى هنا لحد مااطلع اجيبهم ولا هتطلعى معايا كمان”

“لا هستناك هنا”

طلع طارق واخد بسنت ومامته ونزلوا

راحوا على المستشفى… الولادة اخدت وقت طويل لحد الصبح

بعد الولادة كانوا كلهم موجودين

راوية حست بغريزة الامومة بتتحرك جواها من بعد ماشافت البيبى

وشافت الفرحة فى عيون بسنت وهى بتلمسه وبتشيله وبترضعه

“يالا بقى ياراوية نروح نرتاح شوية علشان ورانا شغل بالليل”

“حمدالله على سلامتك يا بسنت… بعد اذنك يا طنط”

ردوا بسنت ومامتها ردود بسيطة ومختصرة لانهم فعلا مش بيحبوها

بعد مانزلوا ولما ركبت مع طارق

“معلش ياطارق انا عايزة اروح لماما شوية وابقى اجيلك ع المكتب”

“ايه اللى حصل …اظن محدش عملك حاجة”

“لالالا مفيش حاجة انا بس قلت فرصة مروحناش المحكمة فاروح عند ماما شوية لانى من زمان مروحتلهاش”

“ماشى …هوصلك ولو مش عايزة تيجى المكتب خليكى وابقى اعدى عليكى بالليل”

“لا هاجى المكتب ان شاءالله”

 

لما راحت راوية عند مامتها…وبعد الترحيب

“مالك ياراوية”

“ماما انا عايزة اروح اكشف واشوف الحمل اتأخر ليه”

“هو جوزك قالك حاجة؟؟”

“لا مش بيجيب السيرة دى خالص”

“وانتى قلقانة كده ليه انتى يدوب بقالك 10شهور متجوزة”

“وهما ال10شهور قليلين”

“خلاص تعالى نروح لدكتور”

“انا خايفة يطلع عندى حاجة ومخلفش”

“اعوذبالله ليه بتقولى كده”

“طارق خلف قبل كده يعنى اكيد هو كويس واى تأخير اكيد من عندى”

“عايزة تروحى للدكتور امتى”

“حالا”

الحلقة 28

راوية ومامتها عند الدكتور

راوية”طمنى يادكتور”

الدكتور”خير انتى قلقانة كده ليه”

راوية”قولى انا فيا حاجة تمنع الخلفة”

الدكتور”لا خالص انتى كويسة جدا”

راوية”بس انا بقالى 10 شهور متجوزة”

الدكتور”عادى جدا بس لو قلقانة ممكن جوزك يكشف”

بصت راوية لمامتها …

الام”بس يا دكتور جوزها مخلف قبل كده”

الدكتور”يبقى هى متقلقش نفسها انا مش عايز اكتبلها حاجة وهى سليمة ومش محتاجة حاجة خالص”

الام”ربنا يطمنك يادكتور”

 

فى بيت بسمة

“ماما انا لقيت شغل فى حضانة هنا قريبة”

“طيب كويس”

“هبقى اخد جودى معايا وخلى سيف معاكى علشان الاتنين ميتعبوكيش”

“ليه يابنتى وانا اشتكيت دول حبايبى”

“معلش انا عايزة جودى تختلط بالاطفال حاسة انها منطوية اوى”

“اللى تشوفيه”

“عايزة اخد رايك فى حاجة ياماما”

“خير”

“عايزة اروح ابارك لبسنت وخايفة “

“خايفة من ايه”

“من حاجات كتير اولهم انى اقابل طارق ومراته لاى سبب تانى حاجة لاحسن بابا يزعل”

“انا رايي بلاش من الزيارة دى لاحسن يتفكروكى رايحة تجرى ناعم ولا عايزة ترجعيله تانى”

“ارجع ايه بس ياماما هو خلاص بالنسبة لى بس علاقتى ببسنت مخليانى نفسى اطمن عليها وخصوصا ان هى وطنط بييجوا يزورونا دايما “

“هما لما ييجوا بيزوروا ولادهم ومش كفاية ابنهم اللى من يوم مااتجوز بيبعت المصروف مع مامته وخلاص ومشافهمش ييجى من سنة”

ودمعت عيون بسمة

“يقطعنى يابنتى والنبى مااقصد ازعلك”

“مزعلتش منك ياماما بس افتكرت طارق كان ايه وبقى ايه”

“يالا ربنا ينتقم من اللى كانت السبب”

 

فى سبوع بسنت … راح طارق وراوية

وقعدوا وسهروا وبعد كل الناس ما مشيت

الام”هقوم احضر لكم العشاء”

راوية”متتعبيش نفسك ياطنط”

الام”تعب ايه بس ده اخيرا ابنى جه وقعد معانا كام ساعة على بعض”

وقامت الام وقامت راوية وراها علشان تساعدها

وكانت بسنت وايمن وطارق قاعدين

ايمن”هقوم اغير هدومى”

بعد ما ايمن قام

قرب طارق من بسنت وبصوت واطى

“قوليلى يا بسنت انتى بتكلمى بسمة”

“ايوه”

“وهى عاملة ايه؟؟ وجودى وسيف اخبارهم ايه”

“كويس انك فاكرهم ياطارق”

“انتى بتقولى ايه؟؟؟هو انا يعنى ممكن انسى ولادى”

“والله ده اللى كلنا شايفينه… مراتك اخدتك من الدنيا كلها نسيتك ولادك كمان”

“مين اللى قال انى نسيتهم انا ببعت لهم المصروف مع ماما وبسألها عليهم”

“لا بجد كتر خيرك”

“انتى بتتكلمى كده ليه”

“خلاص ياطارق انت حر انت سألتنى وانا جاوبتك وخلاص …الحنية مبتتشحتش”

جت راوية من المطبخ

“يالا ياطارق يالا يابسنت العشا جاهز”

وقاموا يتعشوا وبعدين روحوا مع بعض

 

بعد الكلام اللى قالته بسنت

حس طارق قد ايه هو مقصر فى حق ولاده

وياترى اخبار بسمة ايه؟؟

بسنت مقالتش حاجة عن بسمة ليه؟؟

لما روح بالليل وبعد مانامت راوية

كان بيحاول ينام بس معرفش

قام دخل مكتبه…مسك موبايله وفضل يقلب فى الصور

كل الصور اللى فيها بسمة راوية مسحتها

بس الكام صورة اللى فيها جودى وسيف موجودين

قعد يقلب فى الصور وافتكر كل صورة كانت ظروفها ايه

هى بسمة مش فى الصور بس هو فاكر ساعة الصور كانت فين

واقفة جنبه او هى اللى مصورة الصورة او واقفة تلاعب جودى من بعيد علشان تضحك

معقول سيف مالوش غير 3 صور بس؟؟

وكلها صور كان صغير فيها اوى…اكيد شكله اتغير

وجودى كمان اكيد اتغيرت

من قبل مايتجوز وهو مشفهمش … معقول بقاله سنة مشفش ولاده

“ايه اللى انا بعمله فى نفسى ده…بحرم نفسى من نعمة ربنا عليا”

ونزلت من عينيه دمعتين حنين لاولاده وهو بيبوس الموبايل

دخلت عليه راوية فجأة وفتحت النور

“ايه ده انت بتكلم مين دلوقتى”

“مش بكلم حد”

وقربت بسرعة

“لا انت ماسك الموبايل ورينى كده كنت بتكلم مين”

وهجمت راوية على الموبايل… زقها طارق قبل ماتمسك الموبايل

“انتى اتجننتى…. انتى هتفتشى ورايا”

“ايوه لازم اعرف بتكلم مين”

“قلتلك مش بكلم حد”

“اومال بتعمل ايه فى المكتب فى الساعة دى والنور مطفى”

“ملكيش دعوة ومن هنا ورايح تبطلى تتدخلى فى كل حاجة كده انتى خنقتينى”

“انا؟؟انا خنقتك ياطارق نسيت لما كنت انت اللى عايزنى ابقى معاك على طول”

“كنت عبيط… ده انا ناقص اخد منك الاذن وانا داخل الحمام انا كرهت حياتى يا شيخة بسببك”

“لالالا الكلام ده وراه حاجة… مين اللى قلبك عليا كده”

“عمايلك انتى اللى قلبتنى بعدتينى عن كل الناس حتى ولادى”

“اااااااااه قول كده بقى انت حنيت للست بسمة بتاعتك”

“احترمى نفسك واتكلمى عدِل… بقول ولادى مجبتش سيرة بسمة”

“مالهم ولادك انت مش بتصرف عليهم يبقى نسيتهم ازاى… وبعدين ان شاءالله هنخلف ونفرح بولادنا مع بعض”

“لما نبقى نخلف انا بتكلم عن ولادى الموجودين مش اللى لسه ياعالم هييجوا ولا لا”

“هييجوا ان شاءالله… وعلى فكرة انا روحت للدكتور وهو قالى انى كويسة جدا…. ابقى روح اكشف انت “

“واكشف ليه؟؟ انا خلفت بدل المرة اتنين “

“انت بتعايرنى”

“واعايرك ليه انتى مش بتقولى انتى كويسة”

“اومال قصدك ايه”

“انتى عايزة ايه ياراوية عمالة تدخلى من موضوع لموضوع لما جننتينى…. نهاية الكلام من هنا ورايح تبطلى تحشرى نفسك فى اللى ميخصكيش والا هيكون لى تصرف تانى معاكى”

ردت برعب

“تصرف ايه”

“ايوه اللى جه فى بالك بالظبط… لو متعدلتيش معايا هريح نفسى خالص من لزقتك ليا دى … واطلقك”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى