ترفيهمسلسل اشجان

مسلسل اشجان الحلقة السابعة والثامنة والعشرون

الحلقة 27

نزلوا اشجان وزينة من عند المحامى وهما كلهم امل من كلامه

ولما رجعوا كانت مى وحكمت مستنية تعرف وتطمن

وحكوا لهم… واطمنوا

وتانى يوم راحوا عملوا التوكيلات فى الشهر العقارى

وكان حسن مهتم بيهم لما راحوله

وزينة كانت حاسة باهتمامه وبدأت تحس ان حياتها هتتغير

فات كام يوم… وكانوا كلهم قاعدين

ورن جرس التليفون… ردت زينة لانها كانت الاقرب

اول ما ردت… سمعت صوت

“ازيك يا زينة…انا حسن”

وحست زينة ان قلبها بقى فى سماعة التليفون…وايديها بتترعش

واخدوا بالهم…وسألتها اشجان..”مين يا زينة”

وشاورت لها تستنى…وكملت رد

“اهلا يا استاذ حسن …ازيك”

“الحمدلله…انتى عاملة ايه وماما اخباركم ايه”

“كويسين الحمدلله”

“انا كنت بسأل على العنوان اللى هبعت عليه الاعلان لباباكى”

“حاضر…ثوانى اقولهولك بالظبط”

وسألت زينة مامتها على العنوان وقفلت معاه

وبعد المكالمة دى كانت زينة بتقعد بالساعات على امل ان المكالمة دى تتكرر… دون جدوى

 

عدت الشهور… واتحددت الجلسات

وكانت اخر سنة لزينة فى كليتها…ومى فى مدرستها

السنة الاصعب بالنسبة لاشجان

هى بتصرف على البيت والبنات وبتصرف كمان على قضيتين

زينة… ماشية فى الدراسة بالتوازى مع جلسات المحكمة

كانت بتتأثر للحظات لما تشوف ان كل زميلاتها عايشين حياة طبيعية وهى بين المحكمة والكلية والبيت

ولكنها ترجع تحمد ربنا انها قدرت تاخد قرار سليم فى الوقت المناسب احسن ماكانت استمرت مع تامر

حسن بتشوفه فى الجلسات… بيهتم بيها كتير… وبيحكى معاها عن اسرته وانه عايش مع اخته المتجوزة لانه من قرية صغيرة فى المنصورة وهو بيشتغل هنا…وانه نفسه يلاقى بنت الحلال

زينة بتسمع له لما يحكى لها او يشتكى من اى حاجة بتضايقه

العلاقة بينهم مش زى اى محامى وموكلة… ولا زى اى اتنين مرتبطين

وكانت كل ما زينة تتكلم مع هند زميلتها وصديقتها ويفكروا فى شكل علاقتهم اللى لا تتعدى اللقاءات فى المحكمة او مكالمات سريعة كل فترة… كانوا بيفكروا انه اكيد مش قادر يكلمها فى حاجة علشان هى تعتبر على ذمة واحد تانى

مى… ماشية فى الدراسة وكل املها ان الشهور تخلص علشان تقعد وتخلص… وكانت دايما ولاء صاحبتها عندها فى البيت او بينزلوا يشتروا حاجات لولاء لانها مخطوبة وبتحب تشترى حاجاتها مع مى

 

شهور وكل جلسة بتتأجل…سواء فى قضية اشجان او زينة

وبعد كام شهر…فى جلسة من جلسات الخلع

طلب القاضى يتكلم مع زينة وتامر…فيه جلسة سرية

وسألها القاضى عن سبب طلبها الخلع فحكت حاجات من مواقف تامر معاها

ولما سأله القاضى عن رأيه فى الخلع رد

“دى مراتى وانا بحبها وعايزها ومش عايز اسيبها”

وقرر القاضى انتداب حكم من اهله وحكم من اهلها للصلح بينهم

وكان المطلوب ان كل واحد يرشح حد من اهله للقيام بدور المصلح

وانتدبت المحكمة خال تامر… وعم زينة

والمفروض ان الحكمين يكلموا زينة للصلح

وثبتت زينة على موقفها…ورفضت الصلح

وابتدت الجلسات تمشى تانى طبيعية ومحامى تامر قادر على الوصول لثغرات تعطل سير القضية

ولما قربت امتحانات زينة فى التيرم الاول

فضل تامر يتصل بيهم ويشتم زينة فى التليفون لما ترد هى كنوع من الضغط

وفى يوم…ردت زينة.. وكانت اشجان قاعدة ومى

لقوا زينة ساكتة ودموعها نازلة

مى”مالك..تامر برضه”

اشجان”بتعيطى ليه …شتم تانى”

زينة بعد ما قفلت

“مش مصدقة اللى قاله”

“قال ايه”

“بيقولى مش هسيبك وهقول انك مراتى ودخلت بيكى”

اشجان”يخربيته السافل”

وزينة بطلت تعيط… وفكرت لحظة

“يقووووول مش هيهمنى حاجة…. لو قال كده هقول للقاضى يحولنى للطب الشرعى وساعتها هتهمه بالكذب”

“هى وصلت لكده؟؟انتى كان معاكى حق انك بعدتى عنه بس لاحسن يقول كده للناس ويسوء سمعتك”

“لو قال عليا كلام وحش ابسط رد يتقال له من اى حد …لما هى وحشة مش عايز تسيبها ليه… هو بيعمل كده فاكر انه هيخوفنى… وانا مش هتراجع عن موقفى”

 

ومرت مايقرب من السنة… وقرب الحكم

وخبط الباب على اشجان…لقيت عسكرى

“عايزين زينة بهاء فى القسم”

واتخضت اشجان… واترعبت زينة

“عايزينها ليه”

“معرفش يا ست البيه الظابط قال استدعيها”

“طيب هتيجى بكرة”

“لا الظابط موجود للساعة 11 تيجى قبل كده”

“طيب”

وقفلت اشجان الباب

“اتصليلى بحسن”

“تفتكرى عايزنى ليه؟؟”

“معرفش…حسن يروح انتى لا”

“ليه يعنى ياماما هو انا عاملة عملة”

“لااااا الحاجات دى مفيهاش جراءة ولا شجاعة… انا ايه اللى يضمنلى مستنيكى ايه ولا الظابط يشوفك يقول تبات دول ولاد…”

وخافت زينة من كلام مامتها…فعلا كلامها صح

واتصلت بحسن وحكوله… واتفقوا يتقابلوا عند القسم

دخلوا القسم وزينة واشجان ركبهم بتخبط فى بعض

وحسن دخل للظابط واتكلم معاه…وقعدوا يضحكوا

حسن”تعالى يازينة…تامر عملك محضر بعدم التعرض”

زينة”انا اللى بتعرض له؟؟؟”

حسن”سيبيه يعمل كل اللى عنده…متخافيش انا هخلعك منه”

ومضت زينة بعد التعرض… وحسن بيطمنها من قلقها…لحد ما اطمنت… وبعدها بفترة قليلة…اتحكم لزينة بالخلع

ولاشجان بنفقة ليها وللبنات

وطول الفترة دى ومكنش بهاء بيبعت اى مصروف للبنات

وكان احيانا بيكلم مى ونانسى…انما زينة كانت مقاطعاه نهائيا

 

ودخلت امتحانات اخر السنة

زينة امتحان البكالوريوس…ومى امتحان الدبلوم

وفى عز مذاكرتها… جه اعلان من المحكمة لاشجان

واتصلت بحسن وحكت له

ولما حسن سأل فى المحكمة عن القضية

كانت القضية اتهام لاشجان بأنها اخدت من ابو تامر مبلغ 3الاف جنيه نقدا كمهر وقت كتب الكتاب

اشجان”بس ده محصلش”

حسن”هو بيقول انه حصل”

زينة”وهو بالعقل كده لو هيدفع مهر هيدفعه لماما ولا بابا اللى كان معانا وقتها”

حسن”هو مش جايب سيرة باباكى خالص هو بيقول انه دفعها لمامتك”

اشجان”والعمل؟؟؟انا مش معايا فلوس ادفعهاله”

حسن”هحاول اطلب انه يجيب اثبات انه دفعلك…بصراحة المحامى بتاعه بيتفنن انه يضايقكم”

زينة”وانت هتقدر تنفى الكلام ده ولا صعب”

حسن”ان شاءالله”

وقاموا من المكتب … وهو بيوصلهم كالعادة

مالت اشجان على زينة”استنى ادخل الحمام بسرعة علشان لسه رايحين السوق”

“طيب”

واستأذنت اشجان تدخل الحمام…ووقفت زينة تستناها

“ايه يازينة.. مش بتكلمينى ليه انتى وحشتينى”

“وانت مش بتتكلم ليه…انا بتحرج لما بتصل بيك فى بيت اختك”

“لا خلاص انا سيبت البيت عندها وأجرت شقة هعملها مكتب وابات فيها كمان”

“طيب ربنا يوفقك”

“هكلمك بالليل ضرورى..عايز اتكلم معاكى فى موضوع مهم”

“اخيرا اهتميت انك تكلمنى …وانا دايما اللى بكلمك”

“هى الظروف معلش”

وجت اشجان…يالا يا زينة

ونزلوا…وحكت زينة لاشجان

“مش مطمنة يا زينة”

“انا مشدودة ليه اوى ياماما…وهو ولا مبين انه قصده حاجة ولا بيقول انه مقصدوش…بيحيرنى”

“لو كان عايزك كان قال …احنا نعرفه بقالنا سنة تقريبا”

“معرفش…يمكن يقول”

“يمكن”

واتصل بيها فى نفس الليلة…وفضل يحكى عن نفسه وحياته

وظروفه وكل حاجة فى حياته

وانتهت المكالمة….. من غير الكلام اللى زينة مستنياه

واتكررت المكالمات لحد ما في يوم حاولت زينة تستدرج حسن فى الكلام…وسألته

“لما انت مش مرتاح فى حياتك كده ليه مفكرتش ترتبط وتتجوز”

“انا لسه فى بداية حياتى”

“بس لما تلاقى الحب اكيد مش هيأثر موضوع انك لسه فى البداية ده على الحب والارتباط”

“كلام فى سرك… انا بحب فعلا”

وفرحت زينة

“بتحب مين”

“واحدة مجننانى”

“ومجنناك ليه”

“اصلها جميلة اوى ومش عايزة ترتبط خالص”

واتفاجئت زينة بكلامه

“يعنى ايه مش عايزة ترتبط”

“يعنى لما كلمتها فى الارتباط قالت انها مش عايزة ترتبط ويوم ماتفكر ترتبط لازم يكون حد فى مستوى عالى اوى… وانا عارف انى مش هقدر احقق لها اللى عايزاه”

وفهمت زينة انها كانت مجرد …. اى حاجة إلا حبيبة

وانهت معاه المكالمة… وبقت متحفظة معاه فى كل كلمة

وفهم شعورها ناحيته وفهمت شعوره ناحيتها

وكان اغلب كلامهم فيما بعد فى اطار علاقة المحامى والموكلة

وخلصت زينة امتحاناتها… والقضية ماشية وحسن بيحارب لاثبات براءة اشجان

وفعلا كام شهر واترفضت الدعوى اللى رفعها ابو تامر

وظهرت النتيجة

ونجحوا البنات…واتخرجوا

وحست اشجان ان 2001 هى سنة انتصار

تخرج البنات… وخلصت زينة من تامر

ومكنتش تعرف انها بداية مرحلة جديدة فى حياتها……

الحلقة 28

خلال الاجازة اتفقت زينة مع اشجان انها من وقت ما خلصت وهى عايزة تشتغل علشان تشيل مسئوليتها من على اشجان

واتفقت معاها انها من يوم هتشتغل وهى هتكون مسئولة عن نفسها سواء فى مصروفها الشخصى او لبسها او اى احتياجاتها الشخصية وخصوصا انها مش قادرة تنسى هوايتها (الرسم) وده محتاج دايما انها تجيب مستلزمات مُكلفة للرسم

علشان تقدر اشجان تصرف على البيت لاول مرة من غير التزامات

ودورت زينة على شغل.. ومكنش قدامها غير الشغل فى المحلات

ودورت لحد ما لقيت مطلوب كاشيرة فى محل الاسيوطى

وده محل للمستلزمات الحريمى

دخلت زينة لما قرأت الاعلان واتكلمت مع صاحب المحل واتفقت معاه… وقالها تبدأ شغل من تانى يوم

وكل المطلوب منها انها تقعد على درج الفلوس بس

وان لازم يوميا يكون بونات المبيعات متساوية مع الفلوس الموجودة فى الدرج والا اى نقص هتدفعه هى…وقبلت زينة

صاحب المحل الحاج سعد الاسيوطى… عنده 3اولاد

مهندس هانى وهو اكبر من زينة ب3 سنين”وحذروها العاملين فى المحل من انه بتاع بنات”

احمد وهو قد زينة وخريج تجارة… والصغير تامر فى ثانوية عامة

“وقالت زينة بينها وبين نفسها هو تامر ورايا ورايا”

كل اللى بيشتغلوا فى المحل رجال…وهى البنت الوحيدة

ومع ذلك مكنش ده مسبب لها اى مشكلة ولا حرج

بالعكس اخدت عليهم بسرعة واخدوا عليها

والحاج كان مبسوط منها لانها كل يوم بالليل بتسلمه الفلوس مظبوطة وبتقيد كا حاجة تطلع حتى لو مصروف اخده الحاج نفسه او ولاده… ومراته كانت دايما بتكلمها فى التليفون تسال على الحاج او الولاد… وزينة بذوقها وادبها دخلت قلبهم كلهم… وكانت بتحس وهى رايحة المحل انها مبسوطة فى وسطهم

وبعد 20 يوم… اتصل بيها على فى البيت

“ازيك يا زينة اخبار الشغل معاكى ايه”

“تمام الحمدلله…مرتاحة اوى”

“بصى انا جايبلك شغل فى شركة كبيرة… ومرتب 250 جنيه ايه رأيك”

“مش محتاجة تفكير… انا فى المحل باخد 150 ومهما كنت مرتاحة فى الاخر اسمه محل… اجيلك امتى يا خالو”

“تعاليلى بكرة الصبح على الساعة 10 فى الشغل اوديكى الشركة وتقابلى المدير”

وحكت زينة لاشجان مكالمة على

اشجان”طيب هتعملى ايه مع الحاج سعد”

زينة”هقوله الحكاية طبعا وافهمه ان دى مصلحتى ومينفعش اسيب فرصة زى دى”

حكمت”ايوه طبعا تروح الشغل الجديد احسن… معرفتيش مش الواد تامر خطب”

اشجان”يغووور الله يكون فى عونها اللى اخدته”

وردت زينة باستغراب”بالسرعة دى؟؟”

مى”زعلتى؟؟”

زينة”وازعل ليه انا اللى سيبته والدنيا كلها عارفة”

اشجان”بقولكوا ايه…عايزة اخد رايكم فى حاجة”

حكمت”ايه”

اشجان”عايزة اعمل الانتريه والمطبخ سيراميك وابيض الشقة”

زينة”وايه المشكلة”

اشجان”هعمل جمعية وهتبقى كبيرة.. وخايفة اجازف”

زينة”جازفى واعملى… احنا كنا عايشين باقل القليل واحنا دلوقتى بقينا احسن الحمدلله”

حكمت”اعملى خلى البيت ينضف والرزق بتاع ربنا”

زينة”بس خلى بالك …اوضة بابا انا هاخدها واستقل بيها تبقى اوضتى… عايزينها فى حاجة”

ردوا كلهم”لالالالا …خديها…دى تقيلة اوى وبدل ماهى فاضية”

 

راحت زينة… واستأذنت من الحاج…وهو زعل علشان هتسيبهم مش زعل منها…واستلمت شغلها فى الشركة

كان من 8 الصبح ل5المغرب… بس كان مرتبه وبرستيجه حلو

واهتمت زينة بنفسها…لبس وماكياج

وكانت لما بتخرج مع هند بيخرجوا فى اماكن راقية

وحست زينة انها بتعوض الحرمان اللى عاشته فى حياتها

بالحرية اللى هى حاساها…حرية نابعة من داخلها وانها مش عايشة فى بيت كارهاه… ولا مع حد بتكرهه… بهاء

بهاء دايما بيكلم مى ونانسى ولما بيقول نفسه يشوفهم بتروح مى ونانسى عند جدتها يقعدوا معاه شوية ويرجعوا

اما زينة فكانت ما زالت مقاطعاه نهائيا

 

فاتت شهور والحياة ماشية هادية وسعيدة

مى… كانت بتلاحظ ان فيه شاب فى العمارة اللى قدامهم دايما واقف يبص عليها… وحاول يشاور لها اكتر من مرة

بس هى اتكسفت وخافت حتى تبص له… بس كانت متابعاه من ورا الشباك ومن غير ما يشوفها

هى كل اللى تعرفه عنه اسمه واسم اخواته وانه عايش مع مامته واخواته بعد وفاة باباه

وفى يوم كانت نازلة رايحة تقابل ولاء صاحبتها

لقيته ماشى وراها… ركبت الميكروباص …ركب وراها

كانت مش عارفة تتصرف..غير انها عملت نفسها مش اخدة بالها

قعد جنبها كلمها

“ازيك يامى”

“الحمدلله”

“مش عايزة تكلمينى ليه”

“ماانا بكلمك اهو”

“انا بحاول اكلمك من زمان وانتى مطنشانى”

“لا ابدا…مخدتش بالى”

“طيب انا عايز اتكلم معاكى فى موضوع مهم…ممكن نتقابل”

“لا انا مبروحش فى حتة مع حد…اللى عايز تقوله قوله هنا”

“طيب انا عايز اتقدملك بس محتاج اتكلم معاكى الاول…ممكن تليفونكم اكلمك لما ترجعى”

وفرحت مى لما قال يتقدملها…معنى كده انه داخل جد… قالتله رقم التليفون… واتفق معاها انه هيكلمها تانى يوم الصبح علشان تكون الامهات فى الشغل ويعرف يتكلم معاها

 

راحت مى قابلت ولاء وحكت لها

“كلميه وشوفى هيقولك ايه”

“ماانا بقول كده برضه…بس لازم اقول لماما الاول”

“وليه تقولى لمامتك…لاحسن تزعق ولا تقول لأ”

“تقول لا ..بس احنا متعودناش نخبى على ماما حاجة لا انا ولا زينة”

“طيب ماتقولى زينة الاول”

“زينة كأنها مش عايشة معانا بترجع بعد المغرب تتغدا وتقعد ساعة ولا اتنين بالعافية وتنام لتانى يوم الصبح…انا هقول لماما”

“يا بختك …انا ماما مقدرش اتكلم معاها خالص… حتى خطيبى اللى كاتب كتابه عليا ممنوع اخرج معاه ولا ييجى البيت”

“بس انتى بتقابليه كتير بحجة انك جاية عندى”

“ماهو انا اعمل ايه بقى مش قدامى غير كده…هسيبك بقى علشان اتاخرت عليه…اركبك؟؟”

“لا لسه هجيب عيش قبل ما اركب واروح…روحى انتى”

ومشيت كل واحدة فى طريق… ومى ماشية اتفاجئت قصادها

“عمو نبييييييييييل”

“مييييين…مى مش معقووووول”

وسلموا على بعض بحرارة

“وحشتنا يا عمو… فينك من زمان”

“مشاغل والله يامى…بس لازم اشوفكم انا جيت واستقريت هنا”

وجت عليهم واحدة اجنبية…محجبة

وعرفهم على بعض

“مراتى”

“اهلا وسهلا”

“عايز اشوفكم يامى”

“خلاص يوم الخميس نروح عند ماما حكمت… وتيجى لنا هناك”

“اتفقنا…اشوفكم يوم الخميس”

 

رجعت مى وحكت لاشجان على كل اللى حصل من ساعة ما نزلت

“بصى يا مى… ماشى خليه يكلمك وشوفى هيقول ايه…بس انتى لسه صغيرة وانا مش عايزة ارتباط بدرى”

“ليه ياماما انا اصحابى اللى اتجوزت واللى مخطوبة يعنى مش صغيرة”

“بس انتى لسه 18 سنة واحنا شفنا الارتباط فى سن صغير غلط”

“طيب لما اشوف بس هيقول ايه”

“ربنا يقدم اللى فيه الخير وهقوم اكلم ماما اقولها على نبيل وانه جاى لنا هناك”

 

تانى يوم… كلمها معتز

وقعد يقول لها قد ايه هو معجب بيها… وكمل

“بصى انا لسه مخلص دراسة ولسه عندى جيش…واتكلمت مع ماما وهى مش معترضة اننا نقرا فاتحة دلوقتى وبعد الجيش نبقى نعمل باقى الشكليات…انا عايز ارتبط بيكى علشان محدش يسبقنى وياخدك”

“انا متفرقش معانا المظاهر… بس هتكلم مع ماما وابقى ارد عليك”

وخلال اليوم… ومى بتقنع اشجان بالموافقة على معتز

واشجان معندهاش غير رد واحد

“اقول ايه ؟؟ متقدملها واحد ولا بيشتغل ولسه عنده جيش”

وفضلت مى تقنع فى اشجان…واشجان مترددة

وجه يوم الخميس…وراحوا عند حكمت…وجه نبيل

وبعد السلامات

زينة”كنت فين كل ده ياعمو…من يوم ما جيت اول اجازة ووجيتش تانى”

وبص لهم نبيل

“ااااه… انا كنت جاى وناوى على حاجة كانت هتفرحكم بس لقيت بقى ماما وبابا رجعوا لبعض… فسافرت تانى”

بصت زينة واشجان لبعض بعد ما فهموا كلامه

مى”واللى شفتها معاك دى مراتك..ماشاءالله امورة اوى فى الحجاب”

نبيل”دى اتجوزتها قريب… اتعرفت عليها وقالت انها عايزة تتعرف على الاسلام وتقرا فيه.. وبعدين أسلمت واتجوزنا ومعانا ولدين دلوقتى”

زينة”يعنى اسلمت لوحدها ولا اشترطت عليها الاسلام”

نبيل”لا خالص… هى من نفسها وبعدين لقيتها طيبة وبنت حلال وفيها من طباعنا المصرية فاتجوزنا”

وقعدوا شوية واتكلموا كلام عام…وقام نزل

ومالت مى على اشجان

“ماما احكى لماما حكمت على معتز”

“والنبى سيبينى يامى … مش عايزة وجع قلب وخطوبة تانى”

حكمت”فيه ايه؟؟”

اشجان”مى جاى لها عريس… وانا بقول انها لسه صغيرة”

حكمت”عريس مين ده”

مى”معتز اللى ساكن فى العمارة اللى قدامنا…اللى فى الدور التانى”

حكمت”ااااه عارفاهم… مش ده اللى ابوه مات من كام سنة”

اشجان”تعرفيهم منين”

حكمت”كنت بشوفهم لما اكون عندكم… دول ولاد حلال “

مى”مش كده والنبى ياماما حكمت”

زينة”بس الارتباط بدرى وحش اوووووووى”

حكمت”لا بدرى ولا حاجة… متوقفيش حال بنتك ومشى الموضوع”

اشجان”طيب… يبقى يخلى مامته تيجى ونشوف”

مى”طيب يعنى يوم الاحد يبقى اول السنة… اقوله يخليها تيجى واهو يبقى تاريخ حلو 1\ 1 \ 2002″

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى