مسلسل شبح الماضي الحلقة الأولى والثانية
الحلقة 1
فى مركب فى النيل
“فاكرة يارانيا اول مرة قلت لك انى بحبك كانت امتى”
“طبعا ياحبيبى… من 10 سنين وهنا برضه فى مركب وسط النيل”
“انا عارف انك استحملتى معايا كتير اوى ياحبيبتى”
“امير ياحبيبى متقولش كده انت كمان تعبت اوى لحد ماعملت اللى يقربنا من بعض…كنت بتشتغل ليل نهار علشان تقدر تجيب الشقة وتتقدم لى وعملت كل اللى بابا طلبه منك من غير حتى ماتناقشه”
“وانتى باباكى مطلبش حاجة غير العادى.. انا لو عندى بنت زيك كده كان لازم اغليها ومش اى حد ياخدها يعنى انا بشكر باباكى انه وافق على جوازنا”
“يا حبيبى انتى مش اى حد كفاية حبك ليا”
ورن موبايل رانيا
“دى ماما…. الو ايوه ياماما… حاضر جايين اهو”
“مالها ماما”
“بتستعجلنا ياسيدى… بتقول يالا علشان مش هتسخن الاكل ومش هتستنى اكتر من ربع ساعة”
“لاااا كله الا زعل ماما… نمشى حالا”
فى بيت فى بورسعيد
وعلى الغدا
“بقولك ايه ياعزة… الشركة عندنا عاملة رحلة فى الصيف اسبوع شرم والغردقة… انا هحجز”
“ليه ياعمرو… مفيش داعى”
“ليه مفيش داعى…مش عايزة تتفسحى”
“اكيد رحلة زى دى هتتكلف كتير وبعدين هنروح علشان نقعد قدام البحر مااحنا هنا عندنا بحر”
“ياستى تتكلف زى ماتتكلف المهم نبقى مبسوطين”
وقامت عزة حضنته وهو قاعد
“انا مبحبش اسافر”
واخد ايديها وباسها
“اللى يعجبك”
“طيب بما انى وفرت لك رحلة كانت هتتكلف كتير ممكن اطلب منك طلب”
“اؤمرى يا حبيبتى”
“عايزة اشترى شوية حاجات ليا وعايزة فلوس”
“حاضر …بس انتى مش لسه اخدة 700جنيه الاسبوع اللى فات لحقتى خلصتيهم”
ومشيت عزة بعيد عنه وشكلها اتبدل
“خلاص مش عايزة”
“ياعزة متزعليش انا بسأل بس…عموما شوفى انتى عايزة كام ومن عينيه”
وراحت عزة ناحيته… وحضنته
“ماهو كله علشان ابقى حلوة فى عينيك”
“انتى حلوة فى عينى فى كل الاحوال… بس انا ليا عندك طلب”
“ايه؟”
“احنا متجوزين بقالنا 6شهور ومحصلش حمل… عايز نروح لدكتور نطمن بس”
“حاضر…هبقى اروح مع ماما”
فى بيت فى القاهرة…الجرس بيضرب
الام بتفتح الباب… بيدخلوا رانيا وامير وكل واحد فيهم بيسلم على الام ويبوسها
“اتأخرتوا ليه…كنا هنتغدا ونسيبكم”
امير”واحنا نقدر نتأخر عليكى ياست الكل”
الام” ربنا يخليك ياحبيبى… على فكرة عملت لك المسقعة اللى كان نفسك فيها”
امير يبوس ايدها”تسلم ايدك ياماما”
رانيا”يععععععع”
الام”انتى مالك انا عاملاها له مش ليكى”
رانيا” على فكرة انا اللى بنتك مش هو”
الام”لا ياحبيبتى من يوم مادخل بيتنا وهو بقى ابنى”
الاب يخرج من الحمام
“ازيكم يا ولاد… عملتوا ايه؟؟”
الام”يحكوا لنا بعد ما نتغدى الاكل زمانه بِرد”
فى بيت عزة وعمرو
عزة قاعدة تتسرح وعينيها فى المراية على عمرو وهو داخل الحمام… بعد ما دخل الحمام… فتحت درج التسريحة… اللى فيه اكسسواراتها ومدت ايدها لاخر الدرج…طلعت شريط اقراص اخدت قرص بسرعة ورجعت الشريط تانى…وكملت تسريح
لما خرج عمرو من الحمام… مدد على السرير
وراحت عزة جنبه
“عزة … انتى هتروحى بكرة لمامتك”
“انت مسافر فين”
“فرع السويس… بس ان شاءالله مش هتأخر عن يومين”
“طيب هروح ابات عند ماما وابقى ارجع قبل ماانت تيجى”
“براحتك”
فى بيت رانيا
امير”ايه رأيك ياعمى نعمل كتب الكتاب الجمعة الجاية”
الاب”مش لما تجيبوا باقى العفش”
الام”بص ياامير خلى الجمعة الجاية نروح نجيب باقى العفش واللى بعدها كتب الكتاب”
رانيا”هيبقى فاضل اسبوعين على الفرح…هنلحق نخلص”
الام”انا اتصلت بفهمى وقلت له على طلباتنا وهو هيجهز كذا حاجة”
الاب”يعنى لازم تجيبى من ابن خالتك كل حاجة”
الام”اه طبعا ده احسن معرض فى دمياط وانا واعداه من زمان ان كل حاجة رانيا هجيبها من عنده”
رانيا”ياماما انا حاسة اننا اتزنقنا فى الوقت”
الام”انتى مش فستانك قرب يخلص والبيت تقريبا فرشناه ماعدا الليفنج والمطبخ والستاير هتخلص كمان 10 ايام… قلقانة ليه بقى”
امير”والكروت هتخلص بعد بكرة… والقاعة هما اللى هيتفقوا مع الاستوديو والبوفيه تبعهم برضه”
الام”خلاص ربنا يتمم بخير ان شاءالله”
امير”طيب انا هشوف بقى عربية مخصوص تودينا وتجيبنا”
الاب”انا مش جاى معاكم انتوا المرة اللى فاتت تعبتونى”
رانيا”ليه يابابا “
الاب”بتقعدوا تلفقوا وده حلو وده وحش وانا بزهق”
رانيا بدلع”كده يابابا …متجيش مع بنتك الوحيدة وهى بتجيب عفشها”
الاب”يا سلااااااام…اومال كان مع بنته الوحيدة وهى بتجيب عفشها ومن كتر ماهى بتتلع على باباها عايزة تتعبه تانى”
الام”سيبيه يارانيا المرة اللى فاتت رجع تعبان فعلا”
امير”على فكرة انا كمان ماما مش جاية معانا بتقولى تعبت “
الام”اللى تعب معانا بصحيح فهمى وهو عمال يوديكم المعارض بتاعته وبتاعة صحابه وانتوا كل شوية تتطلعوا حاجة”
امير”ياماما والله ماانا…بس رانيا كان فيه حاجات مش عاجباها وانا مقدرش ازعل عروستى”
الام”ربنا يهنيكم واشوف ولادكم”
عزة… بتلبس اشيك لبس
وبتحط احلى ميك اب واغلى برفان
ونزلت… اخدت تاكسى على سوبر ماركت كبير
اشترت انواع مختلفة من الاكل السريع والعصائر
واخدت تاكسى… وطلعت عمارة … وصلت لباب وفتحت الباب بالمفتاح… دخلت حطت الاكياس اللى معاها فى المطبخ
ودخلت على اوضة النوم… غير اوضتها
فتحت الدولاب وغيرت هدومها ولبست طقم نوم
وقفت قدام المراية… وتبص لنفسها باعجاب بجمالها الصارخ
سمعت صوت الباب بيتفتح بالمفتاح…راحت على مصدر الصوت
وبعد ما دخل البيت…جريت عليه واترمت فى حضنه
“حبيبى وحشتنى”
“كده بقالى 3 ايام مشوفكيش”
“انا اسفة ياحبيبى … عمرو مسافر يومين وهنبقى مع بعض انا وانت وبس”
الحلقة 2
عزة فى الشقة التانية…
“يعنى هتقعدى معايا اليومين دول”
“ايوه طبعا… انا مبصدق يجيله سفر ولا يتأخر فى الشغل”
“انا فرحان اوى انك هتباتى معايا…دلوقتى بس صدقت انك بتحبينى اكتر منه”
وبعدت عزة عنه
“بتقول ايه يا رامى… دلوقتى بس صدقت ؟؟؟ هو انا اصلا حبيته ولا طايقاه”
وراح ناحيتها وحضنها
“انا اسف ياحبيبتى …مقصدش ازعلك بس بغير عليكى”
“متغيرش ولا حاجة… هو وضع اتفرض علينا ولازم نستحمل لحد ما نوضب امورنا وابقى اطلق منه…على فكرة انا بحاول اخد منه على قد مااقدر وطبعا بضطر اشترى حاجات واقول انها ضعف تمنها علشان نحوش ونجيب شقة”
“يعنى هنستنى كتير”
“هنعمل ايه بس …لو كان عندنا حل تانى مكنتش اتجوزته اصلا وكنت انت اتقدمتلى واتجوزنا…انما ظروفنا هى اللى حكمت علينا بكده”
“معاكى حق… لو كانت ظروفنا كويسة زى جوزك كنا اتجوزنا ومتحطيناش فى الموقف ده…انا بس خايف تخلفى منه وترتبطى بيه طول العمر”
“متقلقش انا مش بنسى الحبوب ابدااا…ويوم مااخلف مش هخلف من حد غيرك انت ياحبيبى”
ورن موبايل عزة…بصت فيه
“يوووووو… عايش لى فى جو الحبيبة”
وردت عزة على الموبايل… ورسمت ابتسامة مصطنعة
“ايه ياحبيبى… وصلت بالسلامة… انا رايحة لماما هبات عندها … جاى بكرة امتى؟؟ لالا هكون فى البيت قبلها.. طيب يالا سلام.. محمد رسول الله”
“اففففف كل مابكون معاه ولا بكلمه بكون قرفانة”
“استحملى معلش… واهو احنا برضه بنشوف بعض دايما لحد مانخلص منه”
“ربنا ياخده ويريحنا منه ..ياسلاااااااام لو مات واخد انا الشقة ونتجوز فيها ونبقى ارتاحنا…قبل ماانسى هكلم ماما بسرعة”
“هتكلميها تقوليلها ايه”
“اسمع وانت تعرف”
واتصلت عزة بمامتها
“ازيك ياماما… بصى لو عمرو اتصل بيكى وسأل عليا قوليله انى موجودة بس نايمة او فى الحمام وكلمينى قوليلى… انا عند اسراء صاحبتى اصلها متخانقة مع جوزها وساب لها البيت وانا مش هقدر اسيبها وهى زعلانة كده… ماهو انا لو كنت قلتله مكنش هيوافق…طيب هسلملك عليها…مع السلامة”
“يا بنت النصابة…ايه ده يابت التفكير الجهنمى ده”
“اتلم يارامى… ماهو كله علشان خاطرك”
فى بيت رانيا
الام قاعدة على الكنبة بتتفرج على التليفزيون… تروح رانيا تقعد جنبها… وتسند فى حضنها… وتطبطب عليها مامتها وهى فى حضنها
“خلاص هنبعد عن بعض ياعروسة”
“انا اقدر ابعد عنك ياماما… انتى هتلاقينى عندك كل شوية”
“ياحبيبتى ربنا يسعدكم ويفرحكم ببعض…امير ابن حلال وانا مطمنة عليكى معاه”
“بتحبى امير بجد ياماما”
“طبعا… ومحبوش ليه … راجل وقد المسئولية وعمره ما رفض لك ولا رفض لنا طلب وعايز يسعدك بأى طريقة”
“اومال ليه مكنتيش بتحبيه كده فى الاول”
“مكنتش بكرهه ولا بحبه…انتى لما جيتى تقوليلى ان واحد زميلك بيحبك وانتى بتحبيه انا بصراحة قلقت اوى… ازاى لسه انتوا الاتنين فى سنة اولى كلية وبتحبوا بعض وهو ظروفه صعبة…كنت خايفة يطلع بيضحك عليكى ولا بيتسلى بيكى…كنت خايفة على مشاعرك من الصدمة… بس مع الوقت وتصرفاته قدر يثبت انه يستاهل حبنا كلنا ليه”
“والله ياماما امير بيحبكم اوى انتوا كمان”
“انا عارفة… ده بقى ابننا من يوم مادخل بيتنا…لالا من يوم مااتاكدت انه بيحبك”
“كلامك ده ياماما بيفرحنى اوى”
“ربنا يفرحك كمان وكمان… اتفقتوا على ايه فى موضوع شغلك”
“امير سايبلى حرية الاختيار فانا قلت له انى هكمل فى شغلى طول ماانا حاسة انه مش مأثر عليا ولا على البيت”
“يااااااه يارانيا…مش عارفة ازاى هقدر ابعد عنك”
“ياماما انا مبقدرش يعدى يوم من غير مااقعد فى حضنك ولا انى اشوفك يعنى اطمنى انا من نفسى مش هقدر ابعد عنك”
وباستها رانيا ودخلت فى حضنها اكتر واكتر
تانى يوم كان معاد السفر… راحوا دمياط
ولفوا كتير لحد ما اشتروا العفش اللى ناقصهم
واتفقوا ان العفش هيوصلهم تانى يوم على الشقة
وهما راجعين بالليل…
الام مالت على امير”قوله يقف فى اى ريست عايزة ادخل الحمام”
امير”لو سمحت يااسطى اى ريست بس فى طريقك نقف 5 دقايق”
السواق”حاضر”
وبعد شوية…عدوا من جنب الريست
“عديته ليه يااسطى كنا وقفنا هنا”
السواق متوتر…. ومش بيرد
الام”بالراحة يابنى شوية انت بتجرى كده ليه”
امير”فى ايه ياعم ما ترد علينا”
السواق”مفيش فرااااا…”
ومع سرعة العربية…. خبطت فى عربية تانية… واتقلبت
عمرو وعزة الصبح بيفطروا
“معلش ياحبيبتى امبارح اتأخرت ومجتش المغرب زى ماقلت لك”
“مفيش مشكلة ياحبيبى…هو انت يعنى كنت بتلعب..ده شغلك”
“معلش استحملينى الفترة دى عندى شغل كتير بس اوعدك هبقى اخد اجازة ونتفسح مع بعض”
“ان شاءالله… هتيجى على الغداء النهاردة”
“لا مش هينفع … وشكلى هتأخر فى الشغل انتى عارفة ان تحت ايدى عمال كتير ولازم اتابعهم بنفسى”
“ولا يهمك …انا هستناك ومش هنام لحد ماتيجى”
ونزل عمرو…
فى الشغل… وفى عز الضهر…
فى الوقع اللى بيشتغل فيه عمرو… وهو نازل من العمارة اللى بيشرف على بناءها… اتزحلق
وقع على حديد…رجله اتفتحت
وبعد عمل الاسعافات… استأذن فى اجازة كام يوم لحد الجرح ما يلم
وصل عمرو البيت
لما فتح الباب… ودخل مكنتش عزة فى المطبخ ولا الانتريه
فقال اكيد نايمة…ودخل بشويش علشان ميزعجهاش ومتتخضش عليه لما تشوف رجله والدم على بنطلونه
لما قرب لباب الاوضة…سمع صوتها
بتتكلم… قال اكيد بتتكلم فى التليفون
ولسه هيفتح الباب…سمعها بتقول
“احلى يومين فى عمرى اللى قضيناهم مع بعض يا حبيبى”
فتح الباب بشويش… كانت نايمة على السرير بقميص نوم
وقدامها اللاب توب والسماعات فى ودنها …وواضح انها فاتحة الكاميرا وبتكلم حد…بس ضهرها للباب ولعمرو
وقف عمرو مكانه عند الباب علشان يسمع هى هتقول ايه تانى
“طبعا لو سافر تانى هاجى ابات معاك… وانت كمان وحشتنى… طيب هقوم ألبس واجيلك حالا …لالالا قال هيتأخر …هههههه داهية لا ترجعه… طيب ياحبيبى هقوم البس حالا… وهجيب اكل جاهز وانا جاية… مش معقول هكون معاك واضيع وقت فى تحضير أكل…حاضر”
فضل عمرو واقف مش مصدق عينيه وودانه
قفلت عزة اللاب توب… وقامت من ع السرير وهى بتتنهد
واول ما اتعدلت…شافت عمرو قصادها
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة: دينا عماد